افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الخميس 9 تشرين الثاني 2023

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الخميس 9 تشرين الثاني 2023

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة الأخبار:

مهلة العدوّ تنتهي السبت: ضغوط لوقف جزئي لإطلاق النار: بنود الهدنة وشروط حماس

 

 فيما يسطّر المقاومون الفلسطينيون ملحمة حيّدت، حتى الآن، نحو 20% من مدرّعات العدو وآلياته المتوغّلة في قطاع غزة، طلب رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو مزيداً من الوقت لقتل مزيد من المدنيين سعياً وراء صورة انتصار. ورغم أن الولايات المتحدة وأوروبا توفّران له كل الدعم المطلوب، إلا أن عجز جيشه عن تحقيق إنجازات، بدأ ينعكس دفعاً للحديث عن تبدّلات متوقّعة في المسار السياسي، رغم أن الغرب الذي يتلمّس فشل العدو في تحقيق أهدافه، يسعى إلى تحقيق هذه الأهداف من خلال الضغوط السياسية.

وتردّد أمس أن عواصم عربية وإسلامية أبلغت الولايات المتحدة بضرورة إقناع إسرائيل بهدنة تسمح بإدخال مساعدات قبل انعقاد القمتين العربية والإسلامية السبت المقبل، في حين أفادت مصادر بأن رئيس حكومة العدو طلب من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عدم العودة إلى تل أبيب قبل يوم السبت، سعياً إلى تحقيق إنجاز ميداني قبل ذلك.

وبحسب مجريات المعارك في الميدان، بات واضحاً أن العدو يسعى إلى الوصول إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، للإجهاز على قيادة الجبهة المدنية الداخلية في القطاع، وتقديم ذلك كانتصار يبني عليه لاحقاً. ومع أن قوات الاحتلال باتت تتمركز على مشارف شارع النصر المؤدي إلى المستشفى، إلا أن المسافة الفاصلة بينها وبين المستشفى، تضمّ كثافة عمرانية ستجعل المواجهة فيها بين القوات الغازية ورجال المقاومة من نوع مختلف.

وبحسب مصادر فلسطينية، فإن الاتصالات السياسية الفعلية لا تزال محصورة في التوصل إلى الهدنة الإنسانية، فيما التصورات غير الواقعية لمستقبل القطاع يبحثها الغرب وحدَه مع العدو. وأوضحت أن آخر محاولات التوصل إلى هدنة قادتها قطر، انطلقت من هدنة لثلاثة أيام تكون كافية لإنجاز عملية إطلاق من تصفهم حماس بـ«الضيوف» لديها من غير المحتجزين الإسرائيليين، مقابل إدخال كمية كبيرة من المساعدات وطواقم طبية ومستلزمات طبية إلى المستشفيات. وقد حمل الأميركيون إلى القطريين موافقة على هدنة ليومين فقط، شرط أن تطلق حماس أسرى إسرائيليين، قبل أن ينقل الأميركيون عن الإسرائيليين موافقتهم على هدنة من يوم واحد. وهو ما رفضته حماس، مؤكدة أنها لن تقبل بأقل من أربعة أيام من الهدنة، ليتوقف البحث عند هذه النقطة.

وعلى خط موازٍ، يعمل الأميركيون، من جانب واحد، على التواصل مع جهات كثيرة على علاقة بحركة حماس لممارسة ضغوط عليها لإطلاق محتجزين، خصوصاً ممن يحملون الجنسية الأميركية. وقد بدأت مفاوضات مكثّفة في هذا الشأن تُحاط بكثير من السرية، ولا تجد الأطراف المعنية في المقاومة داعياً للغوص في تفاصيلها.

وبعد إعلان الناطق باسم كتائب القسام، «أبو عبيدة»، أمس تصوّر الكتائب لمعالجة ملف الأسرى والمحتجزين، بات واضحاً تثبيت ما أبلغته قيادة حماس في الخارج إلى الموفدين العرب والأجانب بأن القرار النهائي بشأن ملف الأسرى موجود حصراً لدى قيادة كتائب القسام في غزة، خصوصاً أنها موجودة على الأرض، وأدرى بمجريات الأمور بما فيها الجانب الإنساني، وهو ما أثار غضب بعض الجهات العربية والإقليمية.

وبحسب ما بات واضحاً، فإن تصوّر حماس للهدنة يستهدف الآتي:

أولاً، إلزام الجهات الضامنة بالإشراف على رفع الأنقاض في أماكن عدة تقول حماس إن محتجزين قُتلوا فيها نتيجة الغارات الإسرائيلية، وإن ذلك يحتاج إلى وقت لانتشال كل من هم تحت الأنقاض، قبل الفرز بين الفلسطينيين والمحتجزين. وأكّدت حماس عدم نيتها الاحتفاظ بجثة أي مدني غير إسرائيلي.

ثانياً، بعد رفض العدو إدراج كبار السن أو المرضى في أي صفقة جزئية، أعلنت حماس أمس رسمياً ما سبق أن أبلغته إلى الوسطاء أخيراً، بأن المقايضة ستكون وفق قاعدة التماثل التامة، أي إن الأسيرات الإسرائيليات مقابل المعتقلات الفلسطينيات، وصغار السن مقابل صغار السن والمرضى مقابل المرضى، وبالتالي على العدو الاستعداد لإطلاق نحو 1500 معتقل ومعتقلة تنطبق عليهم المواصفات الخاصة بتبادل المدنيين من الجانبين.

ثالثاً، إن حصر الأسرى وعددهم وأماكن تواجدهم يحتاج إلى وقت وإلى تشاور وتعاون بين فصائل المقاومة في القطاع. وبالتالي وبعد حصر الأسرى بالعسكريين، فإن المقايضة بهم لن تكون إلا مقابل إطلاق جميع المعتقلين في السجون الإسرائيلية، في عملية تشرف عليها دول كبيرة ضامنة.

رابعاً، تطلب حماس، وعواصم عربية، أن تشمل الهدنة الإنسانية بالتوازي إدخال أكبر كمية ممكنة من المساعدات العاجلة إلى القطاع، بما في ذلك الوقود والطحين لتشغيل المستشفيات والمخابز ومضخّات الآبار، والسماح لفرق طبية من عدة عواصم بالدخول، وإقامة مستشفيات ميدانية، واحتمال نقل جرحى لتلقّي العلاج في الخارج.

وكانت مصادر على صلة بالملف أشارت إلى أن الضغوط الأميركية حاولت حصر الأمر بهدنة قصيرة يجري خلالها إدخال مساعدات مقابل إطلاق حماس سراح 15 من المحتجزين من مزدوجي الجنسية. فيما طلبت حماس تشكيل لجنة دولية، بمشاركة أميركية واضحة، لتفقّد المستشفيات والتثبّت من عدم وجود قواعد عسكرية فيها. غير أن الأميركيين لم يستجيبوا للطلب، وهو ما فسّرته المصادر بأنه يهدف إلى ترك الخيار مفتوحاً أمام العدو لضرب مستشفى الشفاء، سيّما أن جهات دولية تُعنى بعمل الفرق الطبية أكّدت في رسائل إلى حكومات غربية أن الدعاية الإسرائيلية غير حقيقية، وأن إسرائيل تهدف من وراء الحملة على «الشفاء» إلى دفع سكان شمال القطاع لمغادرته نحو الجنوب، تمهيداً لدفعهم تحت ضغط القصف التدميري لمغادرة القطاع نحو سيناء.

**************************

افتتاحية صحيفة البناء:

إعلان أميركيّ عن قرب التوصل الى هدنة إنسانية… والاحتلال ينتظر صورة نصر أنصار الله: إسقاط مسيرة أميركية

 البنتاغون يعترف وقلق من إقفال باب المندب القسام تؤكد سيطرتها على الميادين… وتدمير 136 آلية… والمقاومة العراقية تصعد

 

بينما تتواصل الاتصالات المكثفة حول تفاصيل هدنة إنسانية تحدّث الأميركيون عن قرب التوصل لإعلانها وتمتد لثلاثة أيام، تقول مصادر متابعة لملف التفاوض إن ثلاثة ملفات تؤخر الاتفاق على بنودها، الأول هو السعي الأميركي لربط الهدنة بالإفراج عن رهائن بينهم مَن يحملون جنسية كيان الاحتلال من غير مزدوجي الجنسية لحاجة رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو أن يظهر لأهالي الرهائن نجاحه بحل جزئي لملفهم ربطاً بموافقته على الهدنة الإنسانية، كما سبق ووعدهم؛ بينما تشترط حركة حماس في غير مزدوجي الجنسية عملية تبادل يخرج بموجبها عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، طالما أن البحث عن صفقة جزئية، مقترحة تبادل النساء والأطفال وكبار السن والمرضى من الطرفين، وهو ما يعتبره نتنياهو دخولاً في مسار التبادل الذي طلبته حماس منذ البداية، بينما قامت حكومة الكيان بوضع سقف مرتفع هو إطلاق الرهائن دون مقابل.
العقدة الثانية هي حاجة نتنياهو لصورة نصر يقدّمها للرأي العام مع إعلان الهدنة، خصوصاً أن هناك شكوكاً كبيرة بالقدرة على العودة الى الحرب بعد الهدنة، مع عدد قتلى جيش الاحتلال الذي ستكشفه الهدنة بإجبار الحكومة إبلاغ الأهالي بمصير أبنائهم، ويبدو أن الوضع الميداني لا يساعد نتنياهو على التقاط هذه الصورة، حيث المقاومة تثبت سيطرتها على الميدان وتواصل مواجهاتها النوعية من مسافات الالتحام القريبة فتحرق الدبابات وتصيب الضباط والجنود بين قتيل وجريح. قوات القسام أعلنت أن مقاتليها يخوضون معارك ضارية مع قوات الاحتلال في كل جبهات الاشتباك، معلنة جردة أولية بخسائر الاحتلال خلال أسبوع المواجهة البرية بتدمير 136 دبابة وناقلة جند وشاحنة وجرافة، بينما كانت الجبهات المساندة تقدّم المزيد من الوقائع المبشّرة. ففي العراق أعلنت المقاومة العراقية استهداف القواعد الأميركية في العراق وسورية بالصواريخ وشوهدت الحرائق تشتعل في هذه القواعد، بينما كان أنصار الله في اليمن يعلنون إسقاط مسيرة أميركية موجهة نحو اليمن، وكان البنتاغون يعترف بسقوط الطائرة بنيران أنصار الله فوق البحر الأحمر، بينما كانت المقاومة العراقية تعلن ضرب عدد من القواعد الأميركية في سورية والعراق.
بانتظار إطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله السبت المقبل، والتي ستكون الثانية منذ بدء الحرب على غزة، وفيما تحقق المقاومة الفلسطينية المزيد من الإنجازات الميدانية في صد العدوان الإسرائيلي البري على قطاع غزة مكبدة جيش الاحتلال خسائر فادحة في صفوف الجيش وآلياته العسكرية، حافظت الجبهة الجنوبية على وتيرة التصعيد بين المقاومة الإسلامية في لبنان وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تعمدت استهداف المدنيين وسيارات الإسعاف رداً على العمليات النوعية التي تنفذها المقاومة في مواقع بعمق فلسطين المحتلة.
وأكدت مصادر مطلعة على الوضع الميداني لـ«البناء» أن المقاومة مستمرة في عملياتها العسكرية ضد كافة مواقع الاحتلال على طول الجبهة من الناقورة الى مزارع شبعا ومرتفعات جبل الشيخ طالما الحرب على غزة مستمرة وستبقى المقاومة على هذه الوتيرة من العمليات وستتوسّع تدريجياً كلما طالت الحرب على غزة»، مشيرة الى أن «العدو الإسرائيلي باستهدافه المدنيين يوسع قواعد الاشتباك ويدفع المقاومة الى إطلاق صواريخ الى عمق الأراضي المحتلة»، موضحة أن «المقاومة تسيطر على الوضع الميداني وعلى أتم الاستعداد ولديها كامل الإمكانات والمقومات والكثير من أوراق القوة والتكتيكات العسكرية التي تمكنها من إشغال كامل جيش الاحتلال المنتشر على الجبهة الشمالية وتكبيده خسائر فادحة». كما شددت المصادر على أن «المقاومة مستعدّة لجميع الاحتمالات والفرضيات منها توسيع الحرب إذا فرضت على لبنان»، مضيفة أن المقاومة قادرة على الرد بقسوة على استهداف المدنيين اللبنانيين بقصف أهداف مدنية في المستوطنات الإسرائيلية ما بعد عكا ونهاريا وحيفا والمقاومة لديها بنك أهداف عسكرية ومدنية وحيوية كبيرة جداً في إسرائيل».
ورأت المصادر أن «إطلاق صواريخ أمس الأول من سورية على الجولان السوري المحتل هو رسالة على العدو تلقفها بأن جبهة الجولان قد تشتعل بأي لحظة»، وتوعّدت المصادر العدو بأن المقاومة أعدّت مفاجآت ميدانية ما يمكنها من إدخال الرعب الى جنود الاحتلال ومستوطني الشمال وكل «إسرائيل»». ورأت المصادر أن كيان الاحتلال سيكون بعد نهاية الحرب أمام إشكالية كبيرة وهي إعادة مستوطني الشمال الذين هاجروا وسط مخاوف لدى المستوطنين بأن ينفذ السيد نصرالله تهديداته ويرسل مقاتلي حزب الله الى الجليل ويتكرر سيناريو 7 تشرين الماضي بعدما فقد المستوطنون الثقة بجيش الاحتلال غير القادر على حمايتهم.
ونقلت مصادر ميدانية لـ«البناء» أن الحركة على عمق 5 كلم معدومة حتى للدوريات الإسرائيلية العسكرية، فيما الحركة على عمق أكثر من 5 كلم شبه معدومة أيضاً، ما يعكس حالة الخوف الكبيرة لدى المستوطنين وجنود الاحتلال معاً.
وفي سياق ذلك، أشارت صحيفة «هآرتس» في تقرير لها الى أن «الإسرائيليين غادروا بلداتهم الواقعة عند الحدود اللبنانية ولجأوا إلى وسط «إسرائيل» في اليوم الأول للحرب على غزة، ومباشرة بعد تردّد الأنباء عن الهجوم المفاجئ والواسع لمقاتلي حركة حماس في «غلاف غزة» في الجنوب»، ما يدل على «أزمة ثقة شديدة بين الجيش والسكان الذين أؤتمن بالدفاع عنهم».
ولفتت الصحيفة في تقريرها إلى أن «جولة في الشمال المهجور تكشف عن أن أزمة الثقة بين الجيش الإسرائيلي ومواطني «إسرائيل» لم تتوقف في الجنوب، والكثير من سكان الشمال قرروا مغادرة بيوتهم والرحيل باتجاه وسط البلاد، بالرغم من عدم تلقيهم تعليمات واضحة بهذا الخصوص».
وأضافت: «الأزقة الخالية في البلدات، الشوارع الخالية، المتاجر المغلقة والدبابات في شوارع المدن والشوارع المركزية تدل على شدة استهداف الشعور بالأمن لدى الكثيرين من سكان الشمال».
وينظر سكان البلدات الحدودية في شمال «إسرائيل» بحسب الصحيفة، إلى هجوم حماس في جنوب «إسرائيل» على أنه «تحقيقٌ للكوابيس التي خافوا منها طوال سنين. والخوف من سيناريو مشابه في بيوتهم دفع الكثيرين منهم إلى المغادرة منذ اليوم الأول للحرب».
ونقلت الصحيفة عن أحد المستوطنين قوله إنه متأكد من وجود أنفاق حفرها حزب الله وتمتدّ إلى «بلدات إسرائيلية». وأضاف: «لا أعتقد أنهم في الجيش يكذبون علينا، وإنما ببساطة هم لا يعرفون كل شيء. وتخوّفنا هو أن أحداً ما في الجيش الإسرائيلي لم يدرك أنهم لا يعرفون كل شيء».
وتختم الصحيفة التقرير بالقول: «من يريد إعادة توطين الشمال والجنوب ينبغي أن يدرك أن التوقع هو القضاء على التهديد الموجود أمام بيت كل واحد منا. وهذا يعني حرب حتى النهاية. وأي حل آخر لا يهم السكان الذين يشاهدون حزب الله من الشرفة».
ومساء أمس أفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن تفعيل الدفاعات الجوية بعد رصد طائرة بدون طيارة فوق الجليل الأعلى اخترقت الأجواء من لبنان.
وفي وقت لاحق، زعمت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية بأنه «تم اعتراض الطائرة التي قامت بتفعيل حالة التأهب في الجليل الأعلى».
وسجلت المقاومة أمس، سلسلة عمليات نوعية ضد مواقع الاحتلال، وأعلن حزب الله استهداف «بالأسلحة المناسبة قوة مشاة صهيونية في محيط قاعدة شوميرا ‏وأوقع فيها إصابات مؤكدة». وقالت المقاومة الإسلامية في بيان: «ردًا على العدوان الصهيوني الآثم الذي استهدف سيارة إسعاف تابعة لكشافة الرسالة ‏الإسلامية هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية بالأسلحة المباشرة قوة مشاة إسرائيلية قرب ثكنة دوفيف ‏وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة بين قتيل وجريح».
وقصفت المقاومة هدفًا عسكريًا إسرائيليًا عند حدود بلدة الضهيرة في القطاع الغربي.
‏وأقرّ الناطق العسكري الإسرائيلي بإصابة جنديين في إطلاق صاروخ مضاد للدروع على منطقة دوفيف قرب الحدود مع لبنان.
في المقابل استمرّ العدوان الإسرائيلي على القرى والبلدات الحدودية، وأطلقت مدفعية جيش الاحتلال ثلاث قذائف على أحراج السنديان في المنطقة الواقعة بين بليدة ومزرعة حلتا والسلامية في قضاء حاصبيا. كما تعرضت أطراف الناقورة ومنطقة اللبونة لقصف مدفعي إسرائيلي. وسقطت ٣ صواريخ في زرعيت وشتولا وسجل قصف مدفعي إسرائيلي طال خراج بلدة رميش.
وأفيد عن استهداف منزل وسط بلدة حولا بقذيفتين في وقت سقطت قذيفة في وسط البلدة من دون أن تنفجر كما سقطت قذائف بجانب الملعب لكن لم يسجل وقوع إصابات بل اندلاع حرائق. وسقطت قذائف مدفعيّة وقنابل مضيئة على أطراف بلدة راشيا الفخار – العرقوب وعلى أحراج بلدة حلتا وخراج بلدة كفرشوبا وسط تحليق لطيران الاستطلاع الإسرائيلي. وتعرضت بلدتا ميس الجبل وبليدا لقصف معادٍ عنيف. كما قصفت قوات الاحتلال بالقذائف الفوسفورية أطراف بلدة عيتا الشعب. وأطلقت قنابل مضيئة فوق كفرشوبا بغية حرق الأراضي الزراعية، وقصفت حلتا وبسطرة.
وأشار نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى أن «حركة حماس والفصائل الفلسطينية هم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، فكل الشعب الفلسطيني مقاوم، وكل الأعمال لإيجاد شرخ بين الناس والمقاومة من خلال القتل والمجازر والتدمير سينقلب على الكيان الإسرائيلي».
ولفت الى أن «أميركا هي التي تدير العدوان على غزة، وكل الجرائم التي تحصل هي جرائم أميركية إسرائيلية، وأميركا تتحمل مسؤولية كل ما يحصل». وقال: «من يريد عدم توسعة الحرب عليه أن يوقف الحرب. استمرار هذه الحرب يحمل تداعيات لا يعلم أحد ماذا سيكون المستقبل وهل يمكن أن تخرج الأمور عن السيطرة في منطقتنا أم لا». مضيفاً: «إذا أردتم أن تقاتلوا المقاومين في مواجهتكم قاتلوهم، أما أن تعتدوا على المدنيين، فهذا له حساب مختلف، وستدفعون ثمنه من المدنيين لديكم لأنكم لا تفهمون إلَّا بهذه الطريقة».
وشدّد قاسم على أنه «لا يمكن لـ«إسرائيل» أن تنتصر في عدوانها لأنَّها تواجه شعباً، وليس بإمكانها أن تأخذ بالسياسة ما لم تأخذه بالحرب»، معتبراً أن «الحل هو بإيقاف العدوان وإطلاق المعتقلين ووضع حدٍّ للكيان الغاصب، والمقاومة ستبقى ما دامت هناك أرض محتلة».
على المستوى الرسمي، التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، في عين التينة، سفير فرنسا في لبنان هيرفي ماغرو حيث تناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة على ضوء تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والقرى الحدودية اللبنانية. وشدّد السفير الفرنسي خلال اللقاء على أهمية تجنب لبنان توسّع رقعة الصراع في المنطقة.
الى ذلك، أشارت أوساط سياسية في فريق المقاومة لـ«البناء» إلى أن «كل الوساطات والموفدين الأميركيين والأوروبيين وآخرهم آموس هوكشتاين لن تنجح بثني المقاومة على وقف العمليات العسكرية وتهدئة الجبهة الجنوبية لمساندة المقاومة في غزة»، مشيرة الى أن المسؤولين اللبنانيين أسمعوا الموفد الأميركي ما هو مناسب بأن الإشكالية ليست في الجبهة الجنوبية بل في العدوان الإسرائيلي على غزة، وأي تهدئة للجبهة الجنوبية لن يحصل قبل وقف العدوان على غزة وإطلاق مسار التفاوض غير المباشر على تبادل الأسرى وفك الحصار».

على الصعيد الحكومي، علمت «البناء» أن الحكومة والمسؤولين في الدولة يتصرفون على أساس أسوأ السيناريوات، ومنها توسّع الحرب وتمددها الى أغلب لبنان، أو ذهاب حكومة الحرب المجنونة في «إسرائيل» الى عدوان عسكري شامل على لبنان لنقل المعركة من غزة الى لبنان وتوريط الأميركيين فيها، ولذلك تسعى الدوائر الحكومة والوزارات بالتعاون مع البلديات والجمعيات الأهلية ومنظمات دولية إنسانية الى إجراء الاستعدادات المناسبة لمواجهة تداعيات أي حرب مقبلة وتوفير مقوّمات الصمود من مواد غذائية أساسية وقمح ومياه ووقود ومواد طبية ومستشفيات وخطة لنقل المواطنين إلى أماكن آمنة وإيواء النازحين».
وفي سياق ذلك، ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعًا للجنة الوزارية للأمن الغذائي، حيث طمأن وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام بعد الاجتماع بأن «موضوع استيراد القمح يسير على الطريق الصحيح، والتمويل موجود بالتنسيق مع البنك الدولي، ولا وجود لأي أزمة تتعلق بموضوع كميات القمح والطحين الموجودة خلال هذه الفترة».
وكشف أنّه تم التأكيد لميقاتي بـ»أننا اتخذنا إجراءات استباقية باستيراد كميّات أكبر بشكل سريع جدًا، وطلبنا تعاون كافة الوزارات المعنية بإنهاء المعاملات لاستيراد ما يقارب نحو ستين الف طن ليكون لدينا مخزون يكفي نحو اربعة أشهر في حال حصول اي امر طارئ، لا سمح الله».
أفاد بأنّ «الجو كان إيجابيًا وهناك تطمينات من المستوردين تفيد بأن هناك بضاعة تكفي لثلاثة اشهر، وهناك بضاعة سترد تكفي لأربعة اشهر مقبلة على أساس حصول تننسيق كامل بين الوزارات المعنية لإدخال البضائع وايصالها الى الأسواق اللبنانية».
بدوره، أشار وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية في تصريح له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الى ان «الاجتماع الوزاري الموسّع غداً الخميس (اليوم) في مرفأ بيروت بمشاركة وزراء الزراعة والاقتصاد والتجارة والصناعة، مع كافة الإدارات ومدراء المرافئ والجهات المعنية فيها، يأتي للبحث في عملية تخزين البضائع لديها، ومعدل الأيام المطلوبة لإتمام عملية الكشف والتسليم لكل جهة بعينها، وذلك لضمان متابعتها في اتخاذها لكافة الإجراءات المسهلة والمسرعة لهذه العملية ذات الأبعاد الوطنية والاستراتيجية والاجتماعية».

*******************************

افتتاحية صحيفة النهار

 

لبنان يترنح: محطات فاصلة حتى نهاية الأسبوع

مع بداية الشهر الثاني لحرب غزة، كما للمواجهات الجارية عبر الحدود ال#لبنانية الجنوبية مع #إسرائيل، بدا لبنان اكثر من أي بلد عربي اخر معنيا بتداعيات هذه الحرب مترصدا مجموعة تطورات متلاحقة لتحديد مسار تطوراته، ان ميدانيا على ارض الجنوب، وان سياسيا وديبلوماسيا لـ”العودة” الى ازماته الداخلية المعلقة والعالقة على رفوف التجميد بدءا بالازمة الكبرى المتصلة بالفراغ الرئاسي. وعلى رغم الغموض الكبير في الأفق الحربي المتصل بحرب غزة والتي ربطت بها المواجهات المتواصلة والمتصاعدة عبر الحدود الجنوبية، فان بعض الأوساط الداخلية الوثيقة الصلة بالاتصالات الديبلوماسية المحمومة التي تشهدها عواصم المنطقة والدول الغربية الأساسية كشفت لـ”النهار” ان الفترة القصيرة الفاصلة عن نهاية الأسبوع الحالي قد تكون كفيلة بايضاح السيناريو المرجح للتطورات في لبنان في ظل حمى ديبلوماسية متصاعدة بعضها الكثير يتسم بالسرية لاحداث نقلة في الحرب الطاحنة الجارية في غزة بما سينعكس حتما على “الجبهة اللبنانية”. وإذ انكشفت امس معالم محاولة متقدمة هذه المرة عبر مفاوضات لاحلال هدنة لثلاثة أيام في غزة للمرة الأولى من اندلاع الحرب الأخيرة واطلاق عدد من الرهائن، لفتت الأوساط نفسها الى انه خلافا لما حاولت بعض الجهات الداخلية التقليل من أهمية الزيارة التي قام بها كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة آموس #هوكشتاين لبيروت اول من امس، فان المعطيات الدقيقة المتوافرة عن زيارته تشير الى انها تركت ترددات مهمة وجدية لجهة ما اعلنه من ان لبنان وإسرائيل لا يرغبان في تصعيد الوضع، كما لجهة اظهار مستوى عال استثنائي من اهتمام الإدارة الأميركية بتجنيب لبنان أي تمدد لحرب غزة اليه بدليل انه حضر خصيصا كموفد شخصي للرئيس الأميركي جو بايدن الى لبنان من اجل هذه الغاية. وتشير هذه الأوساط الى انه غداة زيارة هوكشتاين، يبدو لبنان معنيا بترقب ثلاثة محطات تحمل منسوبا معينا من التأثيرات على الوضع الناشئ في جنوب لبنان حيث لا يمكن التقليل اطلاقا من خطورة انهيار القرار 1701 وملامح التفلت المسلح الخطير الذي ادخل مع “#حزب الله” السلاح الفلسطيني من خلال “#حماس ” و”الجهاد الإسلامي” بما ينذر بتداعيات شديدة الخطورة ان ميدانيا وان سياسيا في الداخل اللبناني. هذه المحطات تتمثل في القمة العربية الطارئة التي ستعقد السبت في الرياض وما يمكن ان تخلص اليه من قرارات يفترض ان تكتسب طابعا استثنائيا، ومن ثم الكلمة الثانية منذ بدء الاحداث التي سيلقيها الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله السبت أيضا، ومن ثم القمة الإسلامية في الرياض أيضا الاحد المقبل التي ستشهد حدث الزيارة الأولى التي سيقوم بها الرئيس ال#إيراني إبراهيم رئيسي للمملكة العربية #السعودية.

 

وما ينبغي الإشارة اليه ان الضغوط الديبلوماسية لتجنيب لبنان الانزلاق الى حرب واسعة لم تقف عند التحركات الأخيرة العلنية. وفي هذا السياق كشفت مراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين ان باريس وجهت أخيرا ومجددا  رسائل عدة الى القيادات اللبنانية والى “حزب الله” وحليفه الايراني “تحذرهم من خطورة ما يحدث من اختبار “حزب الله” لاسرائيل عبر جبهة جنوب لبنان. وحذرت باريس مجددا من ان اسرائيل كما فعلت في ردة فعلها على “حماس” بامكانها ان ترد بشدة على الجانب اللبناني”. وتبدي باريس قلقا كبيرا على الوضع اللبناني حيث هناك فراغ في الرئاسة والاقتصاد منهار لا يتحمل حربا اسرائيلية على لبنان ولذا تم توجيه هذه الرسائل الجديدة بإلحاح.

 

شلل داخلي

 

وسط هذه الأجواء يراوح الوضع الداخلي في حالة من الشلل التام والتجميد للملفات الأساسية فيما باتت معظم المؤشرات تثير الخشية من تداعيات الانقسامات الجديدة – القديمة حول واقع الجنوب ومحاذير اسقاط القرار 1701 على إعادة فتح الملفات الداخلية. وامس رأى عضو “تكتل الجمهورية القوية” النائب غياث يزبك انه “تمت الإطاحة بالقرار 1701 بإعتراف الأمين العام للأمم المتحدة الذي أشار في تقريره الأخير إلى ان هذا القرار لم يُحترَم لا من قبل حزب الله ولا من قبل إسرائيل”، لافتا الى ان “الأميركي ولأنه براغماتي يتواصل مع “الحزب” عندما يريد بحث أي أمر له علاقة بمصلحته أو مصلحة إسرائيل”. وعلى صعيد ملف قيادة الجيش قال يزبك ان اقتراح كتلته لقانون التمديد لقائد الجيش “ليس من باب التكتكة السياسية إنما من باب رفض وصول المؤسسة العسكرية إلى مرحلة تصريف الأعمال وهذا القائد نعرفه ومجرَّب”. ولفت الى ان “حزب الله يرفض التمديد لقائد الجيش لكنه لم يعلن موقفه بعد، في وقت يحاول التيار الوطني الحر الانتقام من قائد الجيش لأنه خرج عن طاعة الرئيس ميشال عون وايضا لإخراجه من معادلة رئاسة الجمهورية” كاشفا ان طرح النائب جبران باسيل لم يكن مقبولاً من قبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

 

ولم تحل هذه الأجواء دون مضي لجنة المال والموازنة في استكمال مناقشة فصول موازنة 2024 . وبنتيجة اجتماعها امس رفضت اللجنة استحداث مواد ضريبية جديدة في متن الموازنة نظراً لشلل الوضع الاقتصادي والانهيار النقدي، وأقرت بعض التعديلات المتعلقة بمعالجة تداعيات تدهور سعر الصرف. كما ألغت تفويض الحكومة تعديل الضرائب دون العودة للمجلس النيابي لمخالفته الدستور. واعتبر رئيس اللجنة النائب ابراهيم كنعان أن “مشروع موازنة 2024 خارج السياق والواقع وإن أي اصلاح يتطلب رؤية مبنية على تحليل موضوعي للقطاعين العام والخاص في كافة قطاعات الأعمال، وليس صياغة نصوص القوانين بمصطلحات مجردة ومنطق حسابي ومحتوى فارغ “. أضاف :”التصحيح الذي نجريه على مواد الموازنة على الصعيدين البنيوي والضريبي أساسي وجوهري فعلى أي تشريع ضريبي أن يأخذ في الاعتبار جوهر المتطلبات الاقتصادية، وأن يتوجّه الى الآفاق الاقتصادية للنمو والتوظيف والاحتفاظ برأس المال البشري”.

 

الجنوب

 

اما على الصعيد الميداني في الجنوب فتجدد إطلاق صواريخ مساء امس من الجنوب باتجاه المستوطنات الإسرائيلية فيما عمد الجيش الإسرائيلي الى رمي قنابل مضيئة بمحيط كفركلا . وشن الطيران الإسرائيلي غارات على المنطقة الواقعة بين طيرحرفا والجبين وعلى اطراف ياطر الغربية والشرقية ومنطقة السدانة واطراف بلاط .

 

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن تفعيل الدفاعات الجوية بعد رصد طائرة من دون طيار فوق الجليل الأعلى اخترقت الأجواء من لبنان .

 

وكانت مدفعية الجيش الاسرائيلي اطلقت قذائف على أحراج السنديان في المنطقة الواقعة بين بليدة ومزرعة حلتا والسلامية في قضاء حاصبيا .كما تعرضت اطراف الناقورة ومنطقة اللبونة لقصف مدفعي اسرائيلي. اوسقطت صواريخ في زرعيت وشتولا وسجل قصف مدفعي إسرائيلي طال خراج بلدة رميش. وافيد عن إستهداف منزل وسط بلدة حولا بقذيفتين في وقت سقطت قذيفة في وسط البلدة من دون ان تنفجر . وسقطت قذائف مدفعيّة وقنابل مضيئة على أطراف بلدة راشيا الفخار- العرقوب وعلى أحراج بلدة حلتا وخراج بلدة كفرشوبا وسط تحليق لطيران الإستطلاع الإسرائيلي.  وتعرضت بلدتا ميس الجبل و بليدا لقصف اسرائيلي كما قصفت بالقذائف الفوسفورية أطراف بلدة عيتا الشعب.

 

واعلن “حزب الله” استهداف قوة مشاة اسرائيلية في محيط قاعدة شوميرا ‏وأوقع فيها إصابات مؤكدة”. كما اعلن انه “ردًا على العدوان الصهيوني الآثم الذي استهدف سيارة إسعاف تابعة لكشافة الرسالة ‏الإسلامية هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية بالأسلحة المباشرة قوة مشاة إسرائيلية قرب ثكنة دوفيف ‏وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة بين قتيل وجريح”. ‏واعلن  الناطق العسكري الإسرائيلي عن إصابة جنديين في إطلاق صاروخ مضاد للدروع على منطقة دوفيف قرب الحدود مع لبنان.

********************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

غارات للطيران الإسرائيلي وهجمات صاروخية ومسيّرات لـ”حزب الله”

“وضع اليد” على قيادة الجيش: السلطة تُطلق المسار وبكركي تتصدّى

 

ما كشفته «نداء الوطن» أمس عن «انقلاب» لوضع اليد على قيادة الجيش، تفاعل سياسياً واعلامياً. وما كشفته ردود الفعل أكد فعلاً وجود مثل هذا «الانقلاب». وفي هذا الإطار، فإن مصادر وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم المحسوب على «التيار الوطني الحر»، أفصحت أمس بصورة غير مباشرة عن وجود مثل هذا «الانقلاب» بقولها إنها «لا تحبّذ حصر التعيين برئيس الأركان، بل يجب أن يتعداه إلى المجلس العسكري، ولا سيما قائد الجيش». وهذا بالفعل جوهر مخطط وضع اليد على المؤسسة العسكرية.

 

وفي هذا السياق، توافرت معلومات جديدة حول تفاصيل الاقتراح الذي قدمه وزير الدفاع باسم رئيس «التيار» النائب جبران باسيل الى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وهو يتضمن الآتي: ايلي عقل لقيادة الجيش (ماروني)؛ حسان عودة (قائد اللواء 11) لرئاسة الأركان (درزي)؛ رياض علاّم (مساعد مدير المخابرات) مديراً للإدارة (شيعي)؛ ومنصور نبهان مفتشاً عاماً (أرثوذكسي).

 

وفي انتظار جلاء موقف ميقاتي، ترددت معلومات أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري رفض طرح باسيل، انطلاقاً من «أن التعيينات (العسكرية) تكون حصراً في يد رئيس الجمهورية. كما أنّ ما طبّق في مصرف لبنان والأمن العام، يجب أن يطبّق في قيادة الجيش». وأفادت المعلومات، أنّ ميقاتي في اجتماعه ببري طرح عرض باسيل الذي حاول فيه المقايضة بين التعيينات العسكرية التي تهدف الى قطع الطريق على بقاء قائد الجيش العماد جوزاف عون في منصبه، وبين عودة «التيار» الى مجلس الوزراء وانهاء مقاطعة جلساته.

 

وفي المقابل، شددت أوساط بكركي على «رفضها أي تعيين في منصب قائد الجيش قبل انتخاب رئيس جديد للجمهورية». وكشفت عن اتصالات تجرى على أعلى المستويات «لمنع وضع اليد على قيادة الجيش». وأتى موقف بكركي تأكيداً على الموقف الذي أعلنه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في عظة الأحد.

 

وفي موازاة موقف بكركي، علمت «نداء الوطن» أنّ مرجعاً سياسياً وصف محاولة «التيار» الانقلابية بالتوافق مع «حزب الله» بأنها «خطرة للغاية» في ظل حرب غزة، وتحت وقع «لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، وفي ظل وضع الرأي العام المشلول، والانهيار غير المسبوق». وقالت هذه الأوساط: «هناك من يعتقد أنّ بامكانه الذهاب في اتجاه تهريب سلة تعيينات يضع من خلالها اليد على المؤسسة العسكرية في لحظة مفصلية ودقيقة. لكن الهدف الفعلي، بعد وضع اليد على المؤسسة العسكرية، إفراغ موقع رئاسة الجمهورية. وعندما سينتخب رئيس جديد للجمهورية، سيكون هناك قائد للجيش مفروض على الرئيس الجديد، علماً أن إحدى صلاحيات رئيس الجمهورية الأساسية، تعيين قائد للجيش. وهذا يعني ان هناك توجهاً لوضع اليد على المؤسسة العسكرية».

 

وأضافت: «من أجل ان تتحقق هذه التهريبة، لا يكفي ان يكون هناك توافق بين «حزب الله» وجبران، إذ يجب تمريرها عند الدرزي ورئيس الحكومة والثنائي الشيعي، فضلاً عن البطريرك الماروني».

 

وأشارت الى عدم نسيان الموقف الاميركي، إذ سبق للسفيرة دوروثي شيا أن أبلغت ميقاتي «ان أي مسّ بالتراتبية العسكرية معناه وقف المساعدات»، لكن الأميركيين «يعملون في النهاية على طريقة الأمر الواقع فيواصلون دعم المؤسسة العسكرية».

 

وحذرت أوساط المرجع السياسي من «أن وضع اليد على المؤسسة العسكرية، يعني ان لبنان دخل عملياً مرحلة أمنية. وهذا ما حصل سابقاً، عندما أراد النظام السوري تركيب الدولة فوضع يده على كل المؤسسات، ما جعل الرئاسات بلا سلطة على المؤسسات الأمنية خصوصاً».

 

وخلصت الى القول: «ما يجري اليوم هو تركيب هذه المؤسسات تحت عنوان الانفجار واللحظة العسكرية، فيتم من خلال تهريب التعيينات العسكرية، الإمساك بالمؤسسات أمنياً من خلال «حزب الله»، ومصلحياً من خلال باسيل».

 

ومن ملف المؤسسة العسكرية، الى ملف جبهة الجنوب، إذ بقيت وتيرة التصعيد في المواجهات على حالها، كما الحال مساء كل يوم. وهذا ما حصل امس حيث شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على القطاع الأوسط مقابل هجمات صاروخية نفذها «حزب الله» في القطاع الشرقي. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية، إلى أنّ «صفّارات الإنذار دوّت في أفيفيم وبرعام في الجليل الأعلى، تخوّفاً من تسلّل مسيّرات من لبنان، فيما طلب الجيش الإسرائيلي من سكان 3 بلدات حدودية إلتزام الملاجئ».

*********************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

 واشنطن وباريس للتهدئة .. ولبنان يدعو لردع إسرائيل .. وتحذير من الأسوأ

 

العالم بأسره مشدود نحو الجبهة الجنوبية، وسط مخاوف جرى الإفصاح عنها علناً من مختلف المستويات العربية والدولية من أن تكون حرب الإبادة الجماعية التي تشنّها اسرائيل على غزة، على فظاعتها وحجم الدمار الهائل والمعاناة الإنسانية الذي خلّفته في القطاع، حرباً صغرى امام الحرب الكبرى التي تقرع طبولها في أرجاء المنطقة.

وترجمةً لهذه المخاوف، تكثّف الديبلوماسيّة الغربية من حركتها في الداخل اللبناني وعلى اكثر من مستوى سياسي ورسمي، سعياً لتبريد الجبهة الجنوبية وحصر التوتر السائد عليها في أضيق حدوده، ويبرز في هذا السياق التحرّك المتوازي للولايات المتحدة الاميركية وفرنسا، اللتين تتشاركان المخاوف مما تسمّيها مصادر ديبلوماسية غربية «لحظة شيطانية» تُشعل هذه الجبهة وتخرج الوقائع العسكرية المتدحرجة فيها عن السيطرة، ما قد يفتح على مواجهات يصبح من الصعب تقدير قساوتها وامتداداتها.

 

باريس: سلامة لبنان

 

ضمن هذا السياق، جاءت حركة السفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو يوم امس، والتي تلت زيارة وُصفت بالاستثنائية للموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين الى بيروت. فباريس، وبحسب مصادر سياسية موثوقة، عكست بتحرّك سفيرها في لبنان، الذي زار رئيس المجلس النيابي نبيه برّي امس، تخوّفاً جديّاً من مخاطر جدّية تحدق بلبنان، وحرصاً على إبقائه خارج دائرة الخطر، ومنع تمدّد نار الحرب الدائرة في غزة اليه، وهو ما يُلقي على جميع المكونات اللبنانية، بما فيها «حزب الله» مسؤولية تقدير مصلحة لبنان وسلامته، والدفع في اتجاه تجنيبه أكلاف اي مواجهة. وهو ما شدّد عليه السفير الفرنسي بعد لقائه بري بتأكيده على أنّ باريس تشدّد على اهمية تجنّب لبنان توسّع رقعة الصراع في المنطقة.

 

واشنطن: لبنان أولوية

 

جوهر الموقف الفرنسي، بدا متقاطعاً مع الموقف الاميركي الذي عبّر عنه هوكشتاين، الذي وضعت مصادر مطلعة على أجواء اللقاءات التي أجراها في بيروت في زيارته، في خانة الأهمية الإستثنائية، وتنطوي على رسالة اميركية مستعجلة تؤكّد لجميع الاطراف المعنيين بالجبهة الجنوبية «بأنّ واشنطن جدّية جدّاً في قولها بأنّها لا تريد ان ترى نار الحرب وقد تمدّدت الى جبهة لبنان الجنوبية».

 

وبحسب ما استخلصت المصادر من زيارة هوكشتاين، فإنّ واشنطن تشعر بقلق كبير من احتمالات تمدّد الحرب إلى جبهة لبنان ومنها الى ساحات اخرى، ما قد يضع المنطقة بأسرها امام احتمالات حربية لا حدود او ضوابط لها، ومن هنا فإنّها توزّع جهدها بين اتصالات مباشرة مع الجانب الاسرائيلي، وبين رسائل متتالية مع الجانب اللبناني بشكل مباشر، وكذلك مع اطراف اخرى عبر قنوات مختلفة.

 

على انّ الملاحظة البالغة الأهمية التي سجّلتها المصادر تجلّت في تبدّل واضح في النبرة الاميركية، حيث انتقلت واشنطن من التهديد العلني، لـ«حزب الله» بعدم إشعال جبهة الجنوب اللبناني والانخراط في هذه الحرب، كما جاء على لسان المتحدث باسم البيت الابيض ثم وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن وكذلك من مسؤولين كبار في البنتاغون، الى اعتماد الديبلوماسية الهادئة بإيفاد هوكشتاين الى بيروت حاملاً تطمينات وتحذيرات هادئة تصبّ في هدف إبقاء جبهة الجنوب باردة.

 

وعلمت «الجمهورية»، انّ هوكشتاين في المحادثات التي اجراها في الساعات الاخيرة لم يكن هجومياً تجاه اي طرف لبناني، بل انّه كان حريصاً في بداية هذه اللقاءات على ان يُبدي التضامن والتعاطف مع ذوي شهيدات المجزرة التي ارتكبتها اسرائيل على طريق عيترون – عيناتا، واللافت انّ هذا التعاطف، كان ملحوظاً في رأس قائمة بنود مدرجة في ورقة مكتوبة كان يحملها.

 

وبحسب مصادر المعلومات الموثوقة، فإنّ مضمون الورقة المكتوبة التي حملها هوكشتاين، تتلخّص بما مفاده:

 

اولًا، انّ لبنان كان ولا يزال يشكّل أولوية بالنسبة الى الولايات المتحدة، ويهمّها الحفاظ على أمنه واستقراره.

ثانياً، انّ واشنطن تشعر بقلق جدّي من استمرار العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية، والضرورة تقتضي توقفها والوقف الفوري لإطلاق النار.

 

ثالثاً، ضرورة الالتزام الكلي بالقرار 1701.

رابعاً، انّ واشنطن ترى انّ التصعيد على الحدود لا يصبّ في مصلحة لبنان، وانّ اسرائيل اكّدت انّها ليست راغبة في التصعيد على ما تعتبرها جبهتها الشمالية. (هذا البند فُسّر على انّه رسالة مباشرة من اسرائيل).

 

وعبّر الموفد الرئاسي الاميركي في سياق حديثه عن رغبة في ان يستأنف بعد الحرب، المهمّة التي سبق له ان بدأ بها، في ما خصّ حسم ما تبقّى من نقاط خلافية على الخط الازرق، والتي اكّد الجانب اللبناني على ان تشمل مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر.

 

الموقف اللبناني

 

وبحسب المعلومات الموثوقة، فإنّ الأجوبة التي تلقّاها هوكشتاين تمحورت حول ما مفاده:

 

اولاً، إدانة شديدة لحرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها اسرائيل في غزة، وينبغي العمل على كل المستويات الدولية لحمل اسرائيل على وقف فوري لاطلاق النار، ووقف المجازر والمذابح التي تستهدف المدنيين.

 

ثانياً، انّ لبنان ملتزم بالقرار 1701، الّا انّ اسرائيل خرقت هذا القرار آلاف المرات براً وبحراً وجواً على مرأى ومسمع العالم بأسره.

 

ثالثاً، انّ اسرائيل هي مصدر الخطر، وتواصل اعتداءاتها على الحدود، والمقاومة في موقع الدفاع والردّ على هذه الاعتداءات، والمطالبة بوقف اطلاق النار يجب الّا تُوجّه الى الجانب اللبناني، بل الى اسرائيل. فلا تطلبوا منا ان نوقف اطلاق النار، بل عليكم ان تردعوا اسرائيل.

 

رابعاً، انّ اسرائيل تحاول من خلال اعتداءاتها ان تستدرج لبنان الى حرب واسعة، من خلال توسيع رقعة اعتداءاتها الى المناطق الآهلة، وباستهدافاتها المتعمّدة للمدنيين، والشواهد كثيرة بقتل فتى في بلدة ياطر، وكذلك قتل فتيين راعيين للماشية، وقبل ذلك استهداف الصحافيين وقتل المصور الصحافي عصام عبدالله. وبعده استهداف سيارات الاسعاف وقصف سيارة تابعة لجمعية الرسالة الاسلامية، (يُشار هنا الى انّ اسرائيل وبعد قصف سيارة الاسعاف اتصلت باليونيفيل طالبةً نقل رسالة الى الجانب اللبناني تفيد بأنّ هذا القصف غير مقصود). وآخر جرائمها الفظيعة استهداف سيارة مدنية على طريق عيناتا ما ادّى الى استشهاد ثلاث فتيات بعمر الورد، وجدتّهن. وهذه الاعتداءات والجرائم لا يمكن ان تمرّ من دون ردّ عليها.

 

خامساً، انّ لبنان ليس في موقع المعتدي، ولم تبدر من جانبه اي اشارة حول رغبته في تصعيد الامور، وعلى ما أبلغ مسؤول كبير للموفد الرئاسي الاميركي، فإنّ ما ينبغي ان يكون معلوماً هو انّ هذه الامور إن تكرّرت، وحصلت امور مماثلة واستهدافات للمدنيين في اي مكان، فلا يمكن لنا ان نبقى مكتوفي الأيدي، ونقول بكل وضوح انّه لا يمكن لأحد أن يضمن الاّ تذهب الامور الى ما لا تُحمد عقباه.

 

أيام قليلة حاسمة

 

الى ذلك، اكّد مسؤول كبير لـ«الجمهورية»، انّه «على الرغم من انضباط الامور من الجانب الاسرائيلي لجهة استهداف المناطق اللبنانية المفتوحة، فإنّه قلق جداً من انّ محاولة اسرائيلية ثانية لجرّ لبنان الى حرب واسعة. واستهداف السيارة المدنية التي تعلم اسرائيل جيداً انّها تقلّ مدنيين، كانت محاولة اولى، أمكن احتواؤها، وعليه يجب ان نبقى متيقظين».

 

يتقاطع ذلك، مع خوف كبير عبّر عنه مصدر حكومي، الذي اشار الى الجهود الحثيثة التي بذلها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي لتجنيب لبنان الحرب ومنع تمدّد النار اليه، ولمس تضامناً مع لبنان وحرصاً على استقراره. الا انّه قال لـ«الجمهورية»: «انّ الوضع في منتهى الحساسية والدقّة والخطورة وبمعنى أدق على حافة السقوط، ولديّ من المعطيات ما يجعلني اشعر بأنّ المنطقة امام ايام قليلة حاسمة، إن لم يتمّ التوصل فيها الى وقف اطلاق للنار في غزة، يُخشى ان تنزلق الامور الى انفجار كبير وواسع».

 

وقف إطلاق النار!

 

يُشار في هذا السياق، الى ما نقله موقع «أكسيوس»، عن انّ الرئيس الاميركي جو بايدن أبلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنّ وقف القتال لـ 3 أيام قد يساعد في تأمين إطلاق سراح بعض الرهائن. واستتباعاً لذلك، اعلنت هيئة البث الإسرائيلية إنّه تمّ تقريباً التوصل إلى هدنة ووقف إطلاق نار لمدة ثلاثة أيام. ولفتت الى أنّه وخلال الهدنة سيتمّ إطلاق سراح من 15 إلى 20 اسيراً من الجنسيات الأجنبية.

 

وجاء إعلان الهيئة الإسرائيلية بعد اتصال هاتفي بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن، حيث حث الأخير نتنياهو على قبول وقف إطلاق نار مؤقت في غزة لمدة 3 أيام مقابل إطلاق حركة «حماس» عدداً من الاسرى.

 

وذكر موقع «والا» العبري أنّه وبحسب الاقتراح المطروح فإنّ «حماس» ستطلق سراح 10 – 15 رهينة، وتستغل الأيام الثلاثة من الهدنة للتحقّق من هوية جميع الرهائن الذين بين يديها وفي أيدي الأطراف الأخرى في قطاع غزة، وإرسال قائمة بأسمائهم.

جدير بالذكر أنّ نتنياهو أعلن خلال مؤتمر صحفي يوم الثلثاء أنّه «لن يكون أي توقف لإطلاق النار ولن نسمح بدخول أي وقود إلى قطاع غزة»، وصرّح بأنّهم لن يتوقفوا قبل الانتصار في الحرب.

 

تخبّط

 

ويُشار ايضاً الى انّ الإعلام الاسرائيلي يشير الى تخبّط بالموقف الاسرائيلي حيال هذا الامر، لافتاً الى انّ الجيش الاسرائيلي لا يستطيع تحديد المدّة التي ستتطلّبها الحرب التي يشنّها على غزّة من أجل احتلالها ومحاولة القضاء على المقاومة الفلسطينية فيها، ولا الأثمان التي تترتّب عليها. الّا انّ مجريات الحرب ونتيجتها قد تتأثر بعدّة متغيّرات، في مقدّمها قدرة «حماس» على الصمود وعلى تكبّد الجيش الإسرائيلي خسائر قد تُرغمه على القبول بوقف لإطلاق النار، وكذلك مدى تعرّض إسرائيل لضغط إقليمي ودولي من أجل وقف عدوانها على غزّة، وأيضًا إمكانية الضغط على إسرائيل عسكريًا في جبهتها الشمالية مع لبنان.

 

الوضع الميداني

 

ميدانياً، بقي التوتر الشديد مسيطراً على طول الحدود الجنوبية من رأس الناقورة حتى مزارع شبعا، واعلن «حزب الله» عن استهداف قوة مشاة اسرائيلية قرب ثكنة دوفيف، وذلك رداً على استهداف العدو الاسرائيلي لسيارة إسعاف تابعة لكشافة الرسالة الاسلامية. واعترف الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، بإصابة جنديين في إطلاق صاروخ مضاد للدروع على مستعمرة «دوفيف» قرب الحدود مع لبنان.

 

كما اعلن الحزب عن «استهداف قوة مشاة صهيونية في محيط قاعدة شوميرا وأوقعوا فيها إصابات مؤكّدة». وايضاً عن استهداف موقع «العاصي» الإسرائيلي عند حدود بلدة ميس الجبل. وموقع بياض بليدا ومحيط موقع الجرداح.

 

وفي المقابل، قصف الجيش الإسرائيلي المنطقة الواقعة بين ميس الجبل وحولا واطراف بليدا ومحيبيب، علما الشعب وأحراج اطراف الناقورة وخراج بلدة رميش وبسطرة، اللبونة ومنطقة وادي مظلم بين بيت ليف وراميا واطراف حلتا والماري، وأطراف بلدة عيتا الشعب، بالقذائف الفوسفورية، وحاول العدو إحراق الأحراج في أطراف بلدة حلتا وكفرشوبا وراشيا الفخار بإطلاق القذائف الضوئية والإنشطارية. كما أطلق الجيش الاسرائيلي 3 قذائف على بلدة حولا بالقرب من الملعب البلدي، وقد سقطت إحداها على أحد المنازل دون أن تنفجر، كما استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخ على طريق حولا دون أن ينفجر أيضًا. وأُفيد عن قصفٌ مدفعي إسرائيليّ من موقع رويسات العلم طال منطقة حمامص ومفرق الخيام في جنوب لبنان، ترافق مع غارة اسرائيلية على أطراف بلدة ياطر وقصف مدفعي معادٍ على وادي هونين.

 

فرنسا والفساد

 

من جهة ثانية، وفي إجراء لافت، أشار سكرتير مجلس الشيوخ الفرنسي جويل غيريو، في تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أنّه «بينما يعاني الشرق الأوسط من الاضطرابات، فمن الضروري مواصلة الحرب ضدّ الفساد في بلدان هذه المنطقة مثل لبنان».

 

وكشف «انني أشرت في البرلمان الاوروبي وفي مختلف المؤتمرات، ومن أجل بناء لبنان المستقبل، أصبح وضع حدّ للإفلات من العقاب أمرًا حتميًا. وبهذا المعنى، طرحت قرارًا في مجلس الشيوخ يهدف إلى إعادة الأصول غير المشروعة التي تمّ الاستيلاء عليها في فرنسا، والمرتبطة بالفساد وغسل الأموال، إلى الشعب اللبناني»، معتبرًا أنّ «هذا النهج يمثل خطوة ملموسة أخرى في التزامي المستمر بمكافحة الفساد».

 

وكان غيريو أعلن خلال مشاركته في المؤتمر الذي نظّمه المرصد الاوروبي للنزاهة في لبنان الذي عُقد في فندق السان جورج في بيروت في تشرين الاول من العام 2022، عن نيته إعداد مشروع قرار يتعلق بالأصول غير المشروعة التي ستصادرها فرنسا في ملفات الفساد، ويومها كان الحديث عن ملف غسيل الاموال المتهم به حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة.

******************************

افتتاحية صحيفة اللواء


 

يومان حاسمان قبل الهدنة.. وخطة الطوارئ عجز مكشوف

حلف باسيل ـــ حزب الله يطيح بعون.. وكتلة جعجع تتحرك في الفراغ

 

لم يحمل رقم 33 يوماً من المعارك الضارية في غزة بين اسرائيل مدعومة بجسر جوي وبحري وحاملات طائرات وبارجات وغواصات قبالة شواطئ المتوسط، والمقاومة الفلسطينية، وفي مقدمها حركة «حماس» توقفاً للعمليات الحربية، ولا حتى هدنة او هدن انسانية، او وقفاً للنار، يواجه رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو، مع الاشارة الى ان المعلومات الدبلوماسية تتحدث عن اتجاه لهدنة ايام تسبق القمة العربية الاستثنائية في الرياض بعد غد السبت، والتي تليها قمة الاحد لمنظمة التعاون الاسلامي للبحث في وقف الحرب على غزة، ومرحلة ما بعد انتهاء هذه الحرب.

وعشية هذين الاستحقاقين المؤثرين على ما يجري في غزة وصولاً الى لبنان، توجه وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بو حبيب الى الرياض للمشاركة في الاجتماع الوزاري العربي التحضيري للقمة العربية.

 

وبالتزامن، ومع دخول جبهة الجنوب يومين حاسمين، على وقع اتصالات الهدنة التي يجري السعي اليها في غزة، أوضحت مصادر سياسية أن الكلمة المرتقبة للأمين العام لحزب الله بعد ظهر السبت المقبل قد تحمل معها مواقف مرتفعة السقف بناءً على ما استجد على جبهة الجنوب،على أنها قد تكون المؤشر اما للتصعيد أو إبقاء الأمور على ما هي عليه.

الانقلاب على عون

وفيما ينأى حزب الله عن المسائل الداخلية، ويحصر اهتمامه بالمعارك الطاحنة في غزة والمواجهات في جنوب لبنان، يتولى التيار الوطني الحر تظهير المواقف، لا سيما في ما يتعلق بالفراغ غير المرغوب فيه في قيادة الجيش.

ورداً على ما جرى تداوله من ان حزب الله والتيار الوطني الحر اتفقا على الانقلاب، على قيادة العماد جوزاف عون وابعاده عن الاستمرار على رأس المؤسسة العسكرية، بالتمديد له بعد انتهاء ولايته بحكم بلوغ السن القانوني، اوضحت مصادر في التيار والحزب ان لا صحة لانقلابات، بل هناك خيارات، وأن حزب الله يلتقي مع النائب جبران باسيل بعدم التمديد للعماد عون.

 

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن جولة كتلة الجمهورية القوية على الكتل النيابية لاستمزاج رأيها بشأن اقتراح القانون المعجل تأجيل تسريح قائد الجيش تستكمل وإن هناك رغبة منها في تأمين غطاء نيابي واسع لعقد جلسة تشريعية ببند وحيد يتصل بالتمديد للعماد جوزاف عون.

وأوضحت المصادر أن هذا الموضوع قيد البحث وإن ما قاله الرئيس ميقاتي أن في التأني السلامة وفي العجلة الندامة هو تأكيد صريح أن الحاجة ملحة لأن يطبخ على نار هادئة، معلنة في الوقت نفسه أن المعارضة ستضغط في الشهر المقبل بالتحديد من أجل بت الملف قبل أي شغور مرتقب في المؤسسة العسكرية وإن موقفها يتوافق مع ما قاله البطريرك الماروني مؤخرا.

لجنة المال

نيابياً، اجتمعت لجنة المال والموازنة، في جلسة عقدتها برئاسة رئيسها ابراهيم كنعان، لمناقشة المواد المتعلقة بتعديل قانون ضريبة الدخل على ان تعود للاجتماع الاثنين والاربعاء لمتابعة اقرار بنود موازنة العام 2029.

وقال كنعان: «في وضعنا الذي يتسم بالانهيار الاقتصادي والمالي المقترن بأزمات مصرفية حادة، ورحيل رأس المال البشري والموارد، ينبغي أن تكون هذه التشريعات الضريبية تحفيزية وجذابة من خلال الابتعاد عن التهديدات غير المجدية التي تشجع ما تبقى من اصحاب الرساميل المتوسطة والكبيرة على البحث عن اقامة في مناطق اكثر جاذبية».

ابراهيم: زيارة هوكشتاين

وفي سياق متصل بما يجري على جبهة غزة والمساعي للافراج عن رهائن اجانب عند حماس مقابل هدنة انسانية، كشف المدير العام السابق للامن العام اللواء عباس ابراهيم ان «زيارة هوكشتاين عنوانها التأكيد على ضرورة بقاء حزب الله خارج الحرب والجيش يقوم بدوره على الحدود والدولة تستطيع لجم الفصائل التي تحاول ادخال لبنان بالصراع الخارجي».

وقال ابراهيم: اسرائيل خرقت القرار 1701 وحزب الله موجود على ارض الجنوب، بصفته مقاومة شرعية، واذا اعتدت اسرائيل على لبنان بطريقة اكثر عنفاً، ولم يتدخل الحزب فحينها سألقي اللوم عليه، واصفاً تصرف حزب الله على الصعيد العسكري بأنه واعٍ، وهو ليس قاصراً ومسؤول عن قراره في لبنان.

 

واعرب عن اعتقاده ان رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية، لن يأتِ الى لبنان، وعن زيارته الى روما قال: زيارتي الى روما لها ابعاد انسانية وليس سياسية.

وحول الوساطة بين اسرائيل وحماس، قال: حماس لم تطلب توسطي، بل انا اتصلت بهم وسألتهم حول المطالب للافراج عن بعض الاسرى.

واوضح: ذهبت الى قطر، وهذا ينفي ما يتم تداوله عن رفض قطر تدخلي بملف الحرب في غزة، وسبب الاشاعات اننا في لبنان، وليس في قطر، وهناك اجتمعت مع هنية، مؤكداً: نحن امام الساعات الاخيرة قبل الاعلان عن هدنة انسانية في غزة.

33 يوماً

وفي اليوم الـ33 لمعارك غزة، بقي التصعيد عند الحدود الجنوبية على حاله.

وكانت مدفعية جيش العدو الاسرائيلي اطلقت ثلاث قذائف على أحراج السنديان في المنطقة الواقعة بين بليدة ومزرعة حلتا والسلامية في قضاء حاصبيا.كما تعرضت اطراف الناقورة ومنطقة اللبونة لقصف مدفعي اسرائيلي. وطال القصف المدفعي خراج بلدة رميش.

وافيد عن إستهداف منزل وسط بلدة حولا بقذيفتين في وقت سقطت قذيفة في وسط البلدة من دون ان تنفجر، كما سقطت قذائف بجانب الملعب لكن لم يسجل وقوع إصابات بل اندلاع حرائق.

وسقطت قذائف مدفعيّة وقنابل مضيئة على أطراف بلدة راشيا الفخار- العرقوب وعلى أحراج بلدة حلتا وخراج بلدة كفرشوبا وسط تحليق لطيران الإستطلاع الإسرائيلي.

وتعرضت بلدتا ميس الجبل وبليدا لقصف معاد عنيف. كما قصف العدو بالقذائف الفوسفورية أطراف بلدة عيتا الشعب.واطلق قنابل مضيئة فوق كفرشوبا بغية حرق الاراضي الزراعية، وقصف حلتا وبسطرة.

وشنت الطائرات الاسرائيلية غارات متتالية على نقاط عدة في بلدة ياطر، كما قصفت وادي هونين.

وقتل مستوطن في كريات شمونة، وهو مدني، وهذا يعني تثبيت معادلة «مدني مقابل مدني» حسب اوساط حزب الله.

وليلاً، دوت صفارات الانذار في الجليل الاعلى تخوفاً من مسيرات يطلقها حزب الله باتجاه الداخل الاسرائيلي.

وعلى صعيد خطة الطوارئ الحكومية لتقديم المساعدات في حال حدوث اوضاع امنية صعبة، او حرب واسعة، تبين ان ما هو مرصود يكشف عن عجز فاضح، لجهة الامكانيات المتوافرة.

وعقد اجتماع في مكتب الخدمات الاجتماعية لحركة امل، حضره رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، جرى البحث بتنسيق المساعدات للعائلات التي نزحت الى صور والجبل والمناطق البعيدة عن الحدود.

*****************************

افتتاحية صحيفة الديار

هل تكون هدية واشنطن لقمتي الرياض اعلان «هدنة مؤقتة»؟

 المقاومة تواصل عملياتها النوعية في الجنوب ومواجهات ملحمية في غزة

لا تعيين للمجلس العسكري دون توقيع سليم… استياء بكركي يرفع حظوظ التمديد لعون؟ – رضوان الذيب

 

حرب الابادة الاميركية ـ الاسرائيلية على غزة بغطاء عربي شامل سيؤدي الى اشتعال المنطقة وسقوط كل الخطوط الحمراء والانزلاق نحو حرب شاملة في ظل القرار الدولي الواضح بالقضاء على حماس وتفكيك بنيتها واعتقال قياداتها واخراجها من غزة وتسليمها الى السلطة الفلسطينية بوصاية مصرية على غزة واردنية على الضفة. وفي المعلومات، ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وافق على الاشراف على غزة من ضمن حل سياسي شامل. وفي هذا الاطار، قال وزير خارجية اميركا بلينكن عقب اجتماع لوزراء خارجية مجموعة السبع في طوكيو، «ان الولايات المتحدة ترفض التهجير القسري للفلسطينيين من غزة، الان وفي المستقبل، وتدعم حل الدولتين». واشار الى ان «اسرائيل» «لن تستطيع ادارة غزة بعد نهاية الحرب وفي الوقت نفسه لا مكان لحماس فيها» وتحدث عن «امكانية اللجوء الى مرحلة انتقالية بعد نهاية الصراع»، واكد ان على «اسرائيل عدم اعادة احتلال قطاع غزة او فرض الحصار عليه بعد نهاية الحرب او اقتطاع اجزاء منه».

 

وحسب المعلومات المتداولة، المعادلة باتت واضحة عند المجتمع الدولي الداعم للعدو، «اما اسرائيل واما حماس» ومن الطبيعي ان يكون القرار شطب حماس من المعادلة لتبقى «اسرائيل» في هذه المنطقة مستقرة وآمنة، بعدما هزت عملية طوفان الاقصى هذا الكيان وطرحت امكانية زواله، وكشفت جيش العدو واظهرت عجزه و «عوراته» خلال المواجهات، ولم يبادر الى عمل عسكري الا بعد 12ساعة من بدء عملية طوفان الاقصى وبشكل عشوائي ادى الى مقتل عشرات المدنيين والعسكريين الاسرائيليين بنيران الجيش الاسرائيلي ولم يحقق انجازا عسكريا واحدا؟ ولم يدمر نفقا او احتلال شمال غزة او القضاء على يحيى السنوار او محمد الضيف او ابو عبيدة قادة عملية طوفان الاقصى كما وعد نتنياهو جمهوره؟ ويقول قيادي فلسطيني في بيروت «لو كان المدنيون الفلسطينيون يحسنون قيادة الدبابات لكانوا نقلوا الى غزة اكثر من 30 دبابة تركها طواقمها» هذه المعلومات يتداولها قادة مخابرات جيوش العالم، وهزت الهيبة العسكرية الاسرائيلية التي يريد نتنياهو استعادتها حتى لو كان الثمن محو غزة عن خريطة العالم، وضربها نوويا واحراقها بـ40 الف طن من المتفجرات حتى الان، كيلا يدخل الى السجن بعد وقف اطلاق النار ومحاسبته على الاخفاقات، لكن المشكلة التي تواجهه وتعمق مازقه ومازق الادارة الاميركية يعود الى صمود حماس والفصائل الفلسطينية ووراءهم الشعب الفلسطيني في غزة لليوم الـ 34، حيث القدرة القتالية لم تتراجع مطلقا، وما زال اطلاق الصواريخ على وتيرته المرتفعة مع تصوير كل العمليات بالاضافة الى اقامة الكمائن وعمليات الالتفاف والتطويق وجر العدو الى اماكن سهلة لاصطيادهم، بالمقابل لم يسجل خروج اي مواطن فلسطيني في غزة محتجا على ممارسات حماس كما تريد «اسرائيل» التي فشلت في خلق هوة بين الشعب الفلسطيني وقياداته وحافظ على وحدته الوطنية بعكس المجتمع الاسرائيلي، وهذا ما ادهش العالم.

هدنة لـ3 ايام

 

وحسب المتابعين للتطورات العسكرية في غزة، عامل الوقت ليس لمصلحة اميركا و «اسرائيل» مطلقا، وغليان الشارع العربي والدولي ضد «اسرائيل» بدا يشكل قلقا فعليا لقادة الانظمة العربية، والخوف من فلتان الشارع وهز الاستقرار العام نتيجة المجازر اليومية، هذه الهواجس نقلها القادة العرب لوزير الخارجية الاميركي بلينكن الذي وعدهم بانجاز هدنة مؤقتة تكون هدية واشنطن للقمتين العربية والاسلامية في الرياض السبت والاحد، واعلنت هيئة البث الاسرائيلية، انه تم تقريبا التوصل الى هدنة ووقف لاطلاق لمدة 3 ايام، وافادت وكالة روسيا اليوم، بان الهيئة الرسمية الاسرائيلية، اشارت الى انه خلال الهدنة سيتم اطلاق سراح من 15 الى 20محتجزا من الجنسيات الاجنبية مقابل ادخال التموين والمعدات الطبية.

مواجهات بطولية في غزة

 

اعلن الناطق باسم كتائب القسام ابو عبيدة عن احراق واعطاب 136 الية بصواريخ فلسطينية الصنع، كما خاض مقاتلو القسام مواجهات ضارية امس ادت الى مقتل الكولونيل ميل يعقوب اوزي 28 عاما وجنديين وفشل محاولات التقدم البرية، كما وقعت قوة معادية في كمين محكم في مخيم الشاطئ، بالمقابل، دمرت الطائرات الاسرائيلية 3 مساجد وقتلت العشرات في مجازر جديدة.

 

وقد بث الاعلام العسكري لكتائب القسام صورا عن المواجهات البطولية الاسطورية في كيفية حرق الدبابات الاسرائيلية من قبل مقاتلي القسام والالتحامات التي كشفت عن ثبات المقاومة وتحكمها بالارض، وظهرت الصورة مغايرة لما بثته وسائل الاعلام العربية والعالمية عن تراجع حماس عسكريا في الايام الماضية وصلت بواشنطن الى رسم مستقبل غزة من دون حماس، لكن الوقائع الميدانية دحضت كل هذه الشائعات.

تبادل الاسرى

 

لكن ما لفت المراقبين تصريح نتنياهو الاخير، الذي ربط الموافقة على اطلاق النار بالافراج عن الاسرى وليس القضاء على حماس، وهذا يشكل بداية النزول عن الشجرة، علما ان حركة حماس اعلنت استعدادها لاطلاق جميع الاسرى المدنيين والاجانب والبحث ايضا في موضوع الاسرى المزدوجي الجنسية مقابل وقف لاطلاق النار وادخال المساعدات وتحديدا الوقود لان البحث في موضوع الاسرى يحتاج الى ظروف مؤاتية لنقل الاسرى وضمان حياتهم، اما الاسرى العسكريين فهذا مرهون باطلاق كل الاسرى الفلسطينيين الـ 7500 و في مقدمهم مروان البرغوثي واحمد سعدات وجميع القادة، واشارت معلومات، ان حماس وضعت شرطا على السلطات الفرنسية باطلاق جورج عبدالله مقابل الافراج عن رهائن فرنسيين، والحركة مستعدة للبدء بالمفاوضات حول الاسرى العسكريين فورا، وتقوم بالاتصالات مع الجانبين المصري والقطري اللذين يتوليان التواصل مع الاميركيين والاسرائيليين.

عمليات حزب الله

 

من جهتهم، واصل مجاهدو المقاومة الاسلامية عملياتهم النوعية ضد جنود الاحتلال، وهاجموا بالاسلحة المناسبة قوة مشاة اسرائيلية في محيط قاعدة شوميرا واوقعوا فيها اصابات مؤكدة، وردت قوات الاحتلال بقصف على المنطقة الواقعة بين ميس الجبل وحولا في جنوب لبنان، واستهدفت مدفعية العدو ايضا اللبونة والناقورة وخراج بلدة رميش واطراف بلدة عيتا الشعب ورامية كما سقطت 3 صواريخ بين زرعيت وشتولا، وافيد ان احد المنازل الذي استهدفه القصف في حولا كان يوجد فيه 23 مواطنا معظمهم من التابعية السورية نجوا باعجوبة.

 

كما هاجم مجاهدو المقاومة الاسلامية بالاسلحة المباشرة قوة مشاة صهيونية قرب ثكنة دوفيف واوقعوا فيها قتلى وجرحى ردا على العدوان الاسرائيلي باستهداف سيارة اسعاف تابعة لكشافة الرسالة الاسلامية، وقصفوا ايضا موقع بياض بليدا بالاسلحة المناسبة، وادت عمليات المقاومة الى اصابة جنديين اسرائيليين حسب الناطق العسكري الاسرائيلي.

 

من جهتها اعلن الاعلام الاسرائيلي سقوط دفعة صواريخ في كريات شمونة.

قمتا الرياض

 

وفي ظل هذه الاجواء، تعقد القمتين العربية والاسلامية السبت في الرياض، وقد وجه الملك سلمان بن عبد العزيز دعوة للرئيس السوري بشار الاسد لحضور القمة العربية، كما وجه الدعوة للرئيس الايراني لحضور القمة الاسلامية.

جولات الموفدين الاميركيين

 

وفي هذا الاطار، تاتي جولات الموفدين الاميركيين على دول المنطقة حاملين «العصا والجزرة» والطلب من الرؤساء العرب الليونة والاعتدال في المواقف خلال القمتين العربية والاسلامية، وفي هذا الاطار، دعا الموفد الاميركي هواكشتاين خلال محطته في بيروت الى ضرورة ضبظ الساحة اللبنانية وعدم انزلاق الامور في الجنوب الى حرب شاملة، وحاول معرفة مواقف حزب الله من التطورات وكيف سيتصرف اذا تصاعدت المواجهات في غزة دون ان يحصل على اي جواب؟ لكن الذين التقوا هوكشتاين لم يلمسوا اي تحذير في كلامه، خلافا لرسائل بلينكن في بداية الحرب الى القيادات اللبنانية وضرورة تبريد جبهة الجنوب تلافيا لمشاركة الطاىرات الاميركية في قصف مواقع حزب الله، وقال مدير عام الامن العام السابق اللواء عباس ابراهيم لهواكشتاين «عليكم ان تلجموا اسرائيل وتضعوا حدا لاعتداءاتها على لبنان».

لا تمديد لقائد الجيش

 

لا تمديد لقائد الجيش ولا تعيين لرئيس الاركان ولا ملء للشواغر في المجلس العسكري، هذا ما افضت اليه الاتصالات الاخيرة بين جميع الاقطاب السياسيين، وما اعتمد في الامن العام ومصرف لبنان وقائد الدرك سيطبّق على قائد الجيش، والعميد بيار صعب سيتولى مهام القائد بالوكالة في 16كانون الثاني، الا اذا تم تعيين قائد جديد في اواخر كانون الاول بتوقيع 24 وزيرا، وهذا الاقتراح يعارضه ميقاتي.

 

وفي المعلومات، ان الاتصالات ما زالت تراوح مكانها دون اي تقدم، بعد ان سقطت كل السبل القانونية والسياسية للتمديد للعماد جوزف عون، حتى الرئيس ميقاتي رفع العشرة بعد ان ابلغه مرجع قانوني كبير تربطه صداقات مع كل القوى السياسية استحالة المخرج القانوني للتمديد وتعيين رئيس للاركان وملء الشواغر في المجلس العسكري دون توقيع وزير الدفاع واقتراحه، وما «دام فيتو» الوزير موريس سليم قائما و»الختم» في جيبه، لا تمديد للقائد ولاتعيين لرئيس الاركان، ولا يمكن لمجلس الوزراء التعيين كما طرح البعض على ميقاتي الذي فاتح بري بالامر وتم تجاوز الطرح بعد ذلك.

 

وفي هذا الاطار اتى استياء بكركي والبطريرك الراعي من الفراغ الذي يهدد قيادة الجيش ليرفع من حظوظ التمديد للعماد عون، غير ان وزير الدفاع ابلغ الجميع انه لن يخرج عن رغبة الرئيس ميشال عون اولا وجبران باسيل ثانيا في ملف التعينات العسكرية، علما ان الرئيس عون ابلغ السفيرة الاميركية التي تقود موضوع التمديد «وجها لوجه» عندما زارته في الرابية رفضه للتمديد وعدم السير بالامر، وشن هجوما لاذعا على قائد الجيش وفريقه، هذا الرفض غير القابل للنقاش يقوده رئيس التيار ايضا، وحسب المتابعين للملف، المخرج للتمديد سياسي بامتياز وليس قانونيا»، اما اقتراح القانون المقدم من القوات اللبنانية بالتمديد للعماد عون عبر بند وحيد في المجلس النيابي فهو غير واقعي حسب المعارضين للامر، والقوات طرحته من باب المزايدات السياسية فقط، وتعرف ان المجلس النيابي سيد نفسه كما يردد دائما الرئيس بري، وفتح باب التشريع لبند التمديد فقط كما تريد القوات دون غيره وتجاهل مئات قوانين المشاريع ورفض اقرارها من الاطراف المسيحية تحت حجة عدم جواز التشريع في غياب رئيس الجمهورية له نتائج كارثية على البلد ومسار المؤسسات كلها، وهذا لا يمر مرور الكرام عند رئيس المجلس، وعلم انه طرح مناقشة واقرار 16 مشروع قانون، بينها الموازنة مع بند التمديد لكن الاطراف المسيحية رفضت الامر.

 

اما في موضوع رئيس الاركان فلا جديد ايضا، علما ان تباينات درزية بدات تطفو على السطح مع طرح اسم العميد باسم الاحمدية الى جانب العميد حسان عودة المطروح من قبل قائد الجيش، علما ان العميد عودة قريب من ميشال عون وبقي الى جانبه في جميع المراحل، والعميد الاحمدية هو الاقدم رتبة لكنه عميد اداري، ولم يسبق ان عين رئيس للاركان اداريا، وخرق هذا الامر مرة واحدة في رئاسة الشرطة القضائية، كما ان حزب الله أبلغ جنبلاط عبر الحاج وفيق صفا عدم السير في موضوع تعيين رئيس للاركان بعد رفض فرنجية وباسيل، ولا تغيير في موقف حزب الله حتى الآن، والتسريبات الاعلامية في هذا المجال لا اساس لها من الصحة.

 

وحسب المتابعين، اين مصلحة باسيل في تعيين رئيس للاركان من الممكن ان يتولى مهام قائد الجيش، وحرمان المسيحيين من المركز واسناده الى اكبر الاعضاء سنا في المجلس العسكري العميد بيار صعب المسيحي القريب من الرئيس ميشال عون؟ وهذه المعادلة تنطبق على التمديد لقائد الجيش، وكيف يوافق باسيل على خيار التمديد الذي قد يفتح للعماد جوزف عون ابواب بعبدا؟ وهذا ما يؤشر الى ان التمديد مستبعد، الا اذا كان الثمن الذي قد يتقاضاه باسيل كبيرا جدا.

********************************

افتتاحية صحيفة الشرق

12 ألف شهيد والمقاومة تستنزف العدو  

 

في اليوم الـ33 من الحرب على غزة، تواصلت الغارات المكثفة على القطاع، وارتكبت قوات الاحتلال مجازر جديدة في مناطق مأهولة بالسكان بجباليا والنصيرات والشجاعية. وأعلنت كتائب القسام قنص جندي وتدمير دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية، بينما كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل طلبت من واشنطن شراء 200 مسيرة انتحارية.

 

وأعلنت مصادر فلسطينية  الأربعاء عن عشرات الشهداء في غارات إسرائيلية متواصلة على غزة وسط اشتباكات ميدانية ضارية.

 

وأفادت المصادر بانتشال 15 شهيدا من عائلة واحدة في قصف منزل سكني في بلدة جباليا شمال قطاع غزة.

 

وذكرت المصادر أنه جرى انتشال 10 شهداء جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، فيما استشهد ثلاثة جراء استهداف منزل في محيط شارع العجارمة شمال غزة. كما استشهد 17 آخرون في قصف منزل سكني وسط خان يونس جنوب القطاع.

 

وبحسب المصادر فإن مناطق سكنية في مدينة غزة مثل أحياء النصر والشيخ رضوان والشجاعية ومخيم الشاطئ للاجئين شهدت هجمات جوية ومدفعية إسرائيلية مكثفة الليلة الماضية وصباح  امس.

 

وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين المبلغ عنه منذ بدء الحرب على غزة إلى 10569، منهم 67 بالمئة من الأطفال والنساء، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

 

وتم الإبلاغ عن فقدان حوالي 2450 آخرين، من بينهم 1350 طفلاً، وربما كانوا محاصرين أو ماتوا تحت الأنقاض، في انتظار الإنقاذ أو التعافي.

 

وتزامن ذلك مع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وقوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة في عدة محاور من مدينة غزة.

 

وأعلن الجيش الإسرائيلي  عن مقتل أحد جنوده خلال معارك في شمال قطاع غزة، وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في القتال الذي دار خلال الليل.

 

وقال الجيش إنه هاجم 14 ألف هدف في قطاع غزة منذ السابع من الشهر الماضي وقضى على العديد من ناشطي حماس، منهم القادة على كافة المستويات، ودمر ما يزيد عن 100 فتحة لأنفاق وما يزيد عن 4 آلاف وسيلة قتالية.

 

ميدانيا، أعلنت كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها قنصت جنديا إسرائيليا، ودمرت 18 آلية إسرائيلية بقذائف «الياسين 105» بقطاع غزة، منذ يوم الأربعاء الذي يوافق اليوم الـ33 للحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع المحاصر. ولاحقا اعلن الناطق باسمها «ابو عبيدة» ان «القسام» دمرت 136 آلية عسكرية اسرائيلية والاصابات في صفوف العدو بالجملة.

 

وأضافت الكتائب أنها استهدفت جنودا إسرائيليين، قرب تجمع للآليات المتوغلة جنوب مدينة غزة، بصاروخ موجه من طراز كونكورس.

 

وذكر بيان لكتائب القسام أنها دمرت 3 دبابات وناقلة جند إسرائيلية وآلية عسكرية أخرى، شمال دوار التوام التابع لمدينة بيت لاهيا شمال مدينة غزة، بـ3 قذائف من طراز «الياسين 105».

 

وأضافت الكتائب أن مقاتليها دمروا دبابتين إسرائيليتين جنوب غرب مدينة غزة بقذيفتي «الياسين 105» دون تحديد اسم المكان.

 

وفي بيان ثالث، أفادت كتائب القسام بتدميرها دبابة إسرائيلية في منطقة السلاطين شمال غرب بيت لاهيا بقذيفة «الياسين 105» مما أدى إلى اشتعال النيران فيها.

 

ولاحقا أضافت الكتائب -في عدة بيانات- أنها دمرت 7 دبابات إضافية شمال دوار التوام بقذائف «الياسين 105».

 

كما دمرت قذائف القسام دبابة وناقلة جند شمال مخيم الشاطئ.

 

وأخيرا، دمرت كتائب القسام دبابة إسرائيلية شمال بيت حانون بقذيفة «الياسين 105».

 

وفي موازاة الوضع الميداني كرر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت القول إن قواته موجودة في قلب مدينة غزة، مضيفا أن إسرائيل لا ترغب في إدارة القطاع الفلسطيني بعد انتهاء الحرب الحالية.

 

ووصف غالانت مدينة غزة بأنها «أكبر قاعدة للإرهاب بناها الإنسان». وزعم أن أنفاق حماس ممتدة تحت المدارس والمستشفيات وأنها تضم مستودعات للأسلحة وغرفا للاتصالات ومخابئ للمسلحين.

 

بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن الجيش يطوق مدينة غزة ويجري عمليات داخلها.

 

وفي بيان نقله التلفزيون، قال نتنياهو إنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار أو توصيل للوقود إلى غزة قبل أن تطلق حماس سراح الرهائن الإسرائيليين. وأضاف «لن نتوقف».

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram