افتتاحية صحيفة البناء:
نتنياهو يهرب من العملية البرية إلى مشروع الترانسفير فتستنفر مصر والأردن /
عبد اللهيان ينقل تحذيرات نصر الله إلى الدوحة: توقّف القتل أو الحرب الكبرى/
المقاومة ترفع وتيرة العمليات عبر الحدود وتوقع قتلى وإصابات في جيش الاحتلال/
مع حلول اليوم العاشر للحرب التي وعد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنها حرب برية ضد حركة حماس، لم تبدأ الحرب البرية، وقد وظّف نتنياهو الدعم الغربيّ العنصريّ الذي تلقاه بعد زلزال طوفان الأقصى، لشنّ حرب إبادة على سكان غزة، معتمداً التدمير المنهجي للمباني والمساكن وترويع المدنيين بالقتل بدم بارد، حتى زادت المنازل المدمّرة عن عشرة آلاف وزاد مجموع الشهداء والجرحى عن خمسة عشر ألفاً. وكشف نتنياهو مشروعه البديل عن الحرب البرية التي بات ثابتاً أن جيشه يخشى خوضها ضد قوى المقاومة، بمشروع تهجير سكان غزة إلى مصر، ما تسبّب باستنفار مصري أردني رفضاً لمشروع قديم جديد هو مشروع الترانسفير الذي يبدأ بغزة وتهجير سكانها إلى مصر ويتبعه تهجير الضفة الغربية إلى الأردن، وقد بدأ الموقف العربي الرسمي الذي قدم مساندة سياسية لنتنياهو عبر موقف يساوي المقاومة بالإرهاب الصهيونيّ، أي بين الضحية والجلاد كما ورد في بيان وزراء الخارجية العرب بعد عملية طوفان الأقصى، فيما بدأ الشارع العربي ينهض ويتحرّك بقوة وكانت تظاهرات العاصمة الأردنية ولحقتها الرباط عاصمة المغرب، حيث خرج أمس مئات الآلاف يهتفون لغزة ورفض التطبيع، وبرز تحرّك سعودي مصري أردني عنوانه تسريع وقف النار وتأمين المساعدات لغزة وفك الحصار عنها، وتعمّدت القاهرة والرياض تظهير طريقة إبلاغ وزير الخارجية الأميركية لهذا الموقف بصورة تشير الى بدء تفكك جدار الدعم السياسي الذي حظي به نتنياهو بعد عملية طوفان الأقصى.
بالتوازي كان وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان يُنهي زيارته للدوحة، حيث نقل ما وصفه بالغليان في إيران ولدى قادة محور المقاومة، لافتاً الى أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله رسم المراحل والخطوط الحمراء لكل منها، وأنه إذا لم تفلح مساعي وقف مذبحة غزة خلال أيام أو خلال ساعات فإن الأمور سوف تخرج عن السيطرة، وأنه إذا تدخل حزب الله فإن خارطة المنطقة سوف تتغير.
على حدود لبنان الجنوبية واصلت المقاومة تصعيد وتيرة هجماتها على مواقع جيش الاحتلال، بما بدا أنه توسيع تدريجي لمدى المعركة ومستواها، استعداداً للحظة صدور قرار الانتقال إلى مرحلة أخرى من الانخراط في حرب غزة. وقد تعرّضت ثمانية مواقع لجيش الاحتلال على طول خط الحدود وبعمق عدة كليومترات، لصواريخ المقاومة من أنواع مختلفة، أوقعت عدداً من القتلى والجرحى.
تصاعدت وتيرة التوتر على الجبهة الجنوبية مع فلسطين المحتلة في ظل تكثيف المقاومة عملياتها ضد مواقع الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود بالتوازي مع اقتراب جيش الاحتلال من إعلان الساعة الصفر لبدء العملية العسكرية البرية في قطاع غزة، فيما واصل جيش العدو اعتداءات على القرى والبلدات الجنوبية واستهداف المناطق المأهولة بالسكان ولم توفر في عدوانها الصحافيين وقوات اليونفيل في الجنوب والجيش اللبناني والصليب الأحمر ما أدّى الى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، في مقابل سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال بعمليات متعددة للمقاومة.
وأعلن حزب الله في بيان أن “مجاهدي المقاومة الإسلامية استهدفوا بالصواريخ الموجّهة دبابة ميركافا في موقع الراهب مما أدّى إلى إصابتها إصابة مباشرة ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح”.
كما وأعلن الإعلام الحربي في حزب الله، أن “مجاهدي المقاومة الإسلامية هاجموا خمسة مواقع صهيونية حدودية وهي: جل العلام، بركة ريشا، موقع راميا، موقع المنارة وموقع العباد، بالأسلحة المباشرة والمناسبة”، كما استهدفت المقاومة موقع الراهب الصهيوني وموقع شتولا بالأسلحة المباشرة والمناسبة.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن جيش الاحتلال أغلق طرقاً مؤدية لبلدات قرب الحدود مع لبنان وأعلنها منطقة عسكرية مغلقة.
وأعلن جيش الاحتلال سقوط قتيل وعدد من الجرحى في إطلاق نار من لبنان. وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن “الأمن طلب من سكان مستعمرة المطلة الحدودية مع لبنان إغلاق الأبواب والبقاء في المنازل خوفاً من عملية تسلل”.
وأشار متحدث عسكري إسرائيلي إلى أن “حزب الله يعمل على تصعيد الوضع على الحدود اللبنانية لإعاقة الهجوم المضاد على غزة”، مؤكداً بأن “إسرائيل مستعدة للقتال على جبهتين وحتى أكثر إذا استدعى الأمر”.
إلا أن خبراء عسكريين أشاروا لـ”البناء” إلى أن “الاحتلال الاسرائيلي يعمل على إطلاق التهديدات لرفع معنويات جيشه المنهار بعد الضربات القاسية التي تلقاها خلال الأسبوع الماضي، وللإيحاء للرأي العام الاسرائيلي بأنه لا يزال قادراً على القتال على جبهات عدة فيما هو يتعثر بالجبهة مع غزة ويقيم الحسابات حيال العملية العسكرية في غزة تحسباً لتداعياتها التي ستكون كارثية وستكون الضربة النهائية لجيش الاحتلال”. ويستبعد الخبراء توسع اسرائيل بالحرب مع لبنان لأنها تدرك ما ينتظرها من مفاجآت ستكون أضعاف ما واجهته في غزة فجر السابع من تشرين، ولذلك أحد أسباب تردّد القيادة السياسية والعسكرية بالدخول البري الى غزة هو دخول حزب الله الحرب، ما يضع العدو أمام جبهتين ساخنتين وبالتالي سيواجه الهزيمة حتماً”.
وأشارت مصادر مطلعة لـ”البناء” الى أنه وعلى الرغم من أن جيش الاحتلال يخرق قواعد الاشتباك وترد المقاومة في لبنان بضربات موجعة، إلا أن المواجهة على جبهة الجنوب لا تزال ضمن الإطار المقبول نسبياً لكونها لم تتوسع لتطال أهدافاً مدنية بشكل موسع وأهدافاً حيوية وبنى تحتية، في ظل القلق الذي يعتري كيان الاحتلال من توسع جبهة الجنوب ولذلك يعمل العدو وفق قواعد اشتباك معينة وضعها لنفسه كي يتجنب استدراج حزب الله الى توسيع الحرب، لكن المصادر تشير الى أن التوتر المستمر على الحدود وفي ظل أجواء من الاحتقان السائد واشتعال الجبهة الفلسطينية قد تنزلق الأوضاع الى حرب واسعة النطاق وتعجز القوى الغربية عن احتوائها”.
وشدّدت مصادر المقاومة لـ”البناء” الى أن حزب الله غير معني بتقديم ضمانات لأي جهة كانت بأنه لن يدخل الحرب بشكل موسّع، مشيرة الى أن “على كيان العدو أن يبقى قلقاً لأن المقاومة مستمرة باستهداف مواقعه على كامل الحدود مع فلسطين المحتلة، وقد توسع أهدافها في أي وقت تراه مناسباً، ولا تخشى قرقعة طبول الحرب التي يطلقها رئيس حكومة الاحتلال ولا أصوات المدمرات وحاملات الطائرات الأميركية التي ستكون أحد أهداف المقاومة في أي حرب واسعة في الأيام المقبلة”، وحذّرت المصادر من أن تمادي قوات الاحتلال في قطاع غزة من غير المضمون بقاء الوضع الحالي على حاله، وقد تبدأ المفاجآت بالظهور تدريجياً ومن جبهات متعددة لم يتحسّب لها الاحتلال يوماً كما حصل فجر السابع من تشرين. وختمت المصادر بالتأكيد بأن “لا ضمانات بأن تبقى جبهة الجنوب على هذا المستوى من التوتر، وكل الاحتمالات واردة”.
وفي هذا السياق، شدد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، على أن “العدوان الإسرائيلي على غزة هو تهديد للأمن القومي في لبنان، وأن أهداف ونتائج العدوان على غزة، تتجاوز غزة لتصل إلى لبنان وسورية وكل المنطقة، وأي عدوان إسرائيلي على لبنان في أي زمان ومكان، سيقابل بالرد القاسي والعاجل”.
ولفت قاووق، خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة خربة سلم، إلى أن “الأساطيل وحاملات الطائرات لن تخيفنا من أن نقوم بواجبنا الوطني والإنساني في الدفاع عن أهلنا ووطننا، ولذلك كلما قصفوا بيوتاً أو قتلوا أحداً من أهلنا أو مقاومينا، فإن المقاومة ردّت وستردّ الصاع صاعين، وعلى الأميركيين أن يعلموا أن بوارجهم لن تغيّر شيئاً من موقف المقاومة، وأن عماد مغنية ما غادر الميدان، وقد خلّف وراءه مئة ألف مقاتل مدربين ومجهّزين، وهم أبطال الميدان وصنّاع انتصاراته”.
إلى ذلك، جدد وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان التحذير بأنّه “في حال تلكؤ المجتمع الدولي والأمم المتحدة والفاعلين في العالم والمنطقة والذين يدعمون إثارة الحروب الإسرائيلية، فسيلقون الردّ الذي تريده المقاومة في المكان المناسب، وهذا الردّ سيغيّر خارطة الأراضي المحتلة”. وكشف أنّه اطّلع من أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله على “التطورات الميدانية للمقاومة في فلسطين ولبنان”، مضيفاً “إنّه رجل براغماتيّ ولطالما كان له الدور الأبرز في تحقيق أمن لبنان والمنطقة”، لافتاً إلى أنّ “أي خطوة سيُقدم عليها “حزب الله” سينتج عنها زلزال كبير ضد الكيان الصهيوني”.
وأضاف “اقترحنا أن يُعقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الإسلامية للبحث في الوضع في غزّة وأعلنّا استعداد طهران لاستضافته”. وإذ اعتبر أن “المقاومة هي التي تحدد شروطها بعد وقف العدوان على غزّة”، لفت إلى أنّ “المقاومة وضعت أمامها السيناريوهات المحتملة عند باقي الجبهات والإعلان عن ساعة الصفر إزاء أي إجراء في حال استمرار الجرائم الإسرائيلية هو في يد المقاومة”.
وكانت قوات الاحتلال قد واصلت اعتداءاتها خلال اليومين الماضيين على القرى الحدودية، فقصفت مدفعيته محيط بلدة مروحين بـ3 قذائف.
وأشارت مصادر “البناء” الى أن القذائف الإسرائيلية طالت مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة وشظاياها وصلت إلى عدد من المنازل وأصابت مواطنًا إصابة طفيفة.
وأفاد الناطق الرسمي باسم “اليونيفيل” اندريا تننتي عن سقوط قذيفة في موقع لليونيفيل، وطمأن بعدم وقوع إصابات.
بدوره، أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اتصالاً بالقائد العام للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال ارولدو لاثارو مستفسراً عن ملابسات سقوط أحد الصواريخ في مقر لـ”اليونيفيل” في الناقورة. وشدّد ميقاتي على التضامن الكامل مع “اليونيفيل” واطمأن الى عدم وقوع ضحايا.
الى ذلك، أوعزت وزارة الخارجية والمغتربين الى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، “تقديم شكوى الى مجلس الأمن الدولي عن قتل إسرائيل المتعمد للصحافي اللبناني الشهيد عصام عبدالله العامل في وكالة رويترز، وإصابة صحافيين آخرين بجروح من وكالة الصحافة الفرنسية وقناة الجزيرة، مما يشكل اعتداء صارخاً وجريمة موصوفة على حرية الرأي والصحافة، وحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني، من خلال استسهال قتل الصحافيين العزل ضحايا رغبتهم بنقل الحقيقة، والدفاع عنها بعدسات كاميراتهم وأقلامهم، ونقلهم لشريط الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في جنوب لبنان”.
على صعيد الحراك الدبلوماسي الخارجي، فإن كلا من وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا، ووزير خارجية تركيا هاكان فيدان سيزوران لبنان خلال اليومين المقبلين، للبحث بالأوضاع الأمنية على الحدود.
وعلمت “البناء” أن وزيرة الخارجية الفرنسية تصل اليوم بيروت وتزور رئيس الحكومة عند الرابعة عصراً في السرايا الحكومية وورئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة عند الخامسة عصراً.
وتواصلت الرسائل والاتصالات الدولية – الأميركية الغربية العربية بالحكومة اللبنانية لمحاولة أخذ ضمانات بعدم تدخّل حزب الله بالحرب، إلا أن الحزب لم يقدم أي ضمانة، وعلمت “البناء” أن بعض السفراء سألوا المسؤولين اللبنانيين عن توقيت دخول حزب الله المعركة بشكل أوسع وعلى أيّ مستوى، لكن لم يلقوا أي إجابة وافية.
وفي هذا السياق برزت زيارة السفيرة الأميركية في بيروت دورثي شيا الى المدير العام السابق للأمن العام اللواء ابراهيم.
وفي موقف فرنسي مستغرب، أعلن قصر الإليزيه، أن “الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حذّر نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في اتصال هاتفي من أي تصعيد أو توسيع للنزاع بين “إسرائيل” وحماس خاصة في لبنان”.
وفي تحيّز واضح وفاضح للعدو الاسرائيلي، ذكّر الرئيس الفرنسي “بضرورة أن يدين الجميع بشكل صريح هجمات حماس الإرهابية في “إسرائيل” وحق “إسرائيل” في الدفاع عن نفسها، وكذلك القضاء على الجماعات الإرهابية التي ضربت سكانها”. وأضاف أن “إيران، نظراً لعلاقاتها مع حزب الله وحماس، تتحمل مسؤولية”، مشدداً على “وجوب أن تفعل كل ما في وسعها لتجنب أي تصعيد إقليمي”.
داخلياً، تمنى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط في تصريح له من عين التينة بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، بأن “يبقى لبنان خارج هذه الدائرة إلا إذا أصرّ العدو الاسرائيلي على الاعتداء، واليوم نلاحظ الاعتداء اليومي على لبنان من قبل “اسرائيل”، وما يجري رهيب، والبعض نسي المشروع الأساس هو حل الدولتين”.
وأطلق رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل سلسلة مواقف من التطورات في كلمة له غامزاً من قناة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وقال: “اذا سأل سائل ما علاقة لبنان نحيله إلى شهداء الإعلام ونذكر بكل اعتداءات “اسرائيل” التي ردعتها بسالة المقاومة. وما كنا لنتكلم عن ثروة لبنان وندعو الى عدم التسرّع باستنتاجات خاطئة حول عدم وجود غاز في بحرنا ونذكر بمعادلتنا السابقة أن لا غاز من كاريش من دون غاز من قانا. ومخطئ من يتصوّر أن شرق المتوسط عائم على غاز طبيعي فيما الشاطئ اللبناني محروم منه”.
وشدّد على أنه “من يظنّ انّ تسويات او اتفاقات او أحداثاً خارجية كأحداث غزة تفرض علينا رئيسًا من هنا أو هناك وبحسب نتائج الأحداث والرابح والخاسر فيها فهو واهم”، لافتاً الى أن “لا تنسوا معادلة الداخل لذلك تعالوا ننتخب رئيسًا الآن دون انتظار نتائج الحرب التي ستطول للأسف”.
وأضاف باسيل: “مخطئ من يظن ان إغراق لبنان بالنازحين ينسينا حق العودة لأكثر من نصف مليون فلسطيني”، ولفت الى أن “لبنان لا يمكنه الا ان يكونَ نصيراً لفلسطين، ولكن الا يحقُ له ان يكونَ نصيراً لنفسِه؟ لقد جرَّبَ بعضُنا إباحة أرضنا للغير واختبرنا جميعُنا مآسيها، كما جرَّبَ بعضُنا التعاملَ مع العدو ودفعْنا جميعُنا أثمانَه، وجرّبنا المقاومة واستفدنا من منافِعها. الا يحقُ لنا ان نرفضَ في وقتٍ واحد العمالة وجعل وطننا ساحةً بدل ان يكون دولةً؟”.
ورأى أن “النزوح السوري يتخطى كل قدرة على استيعابه ويتجاوز كل رقم، هذا النزوح يضرب كل المواثيق والقوانين الدولية ويناقض القوانين اللبنانية كافة، وبالتالي النازح الذي يعمل خلافًا للقانون يضرب السيادة إضافة إلى حرمان المواطن من الكهرباء وغيرها لكون النازح يقاسمه إياها يصبح النازح متقدما على ابن الأرض”.
************************************
افتتاحية صحيفة النهار
“يوم صاروخي” عبر الحدود: عند مشارف “الجبهة” ماكرون يحذر رئيسي من توسيع الحرب نحو لبنان
رسمت معالم اليوم “الميداني” الذي شهده الجنوب اللبناني امس الصورة الأقرب الى اعتبار ان لبنان بات على المسافة الأقرب من اندلاع المواجهة الكبيرة بين “#حزب الله” والجيش ال#إسرائيلي بما يعني فتح الجبهة الثانية بعد جبهة غزة منذ شن #حركة “حماس” عملية “#طوفان الأقصى” ضد مستوطنات غلاف غزة في السابع من الشهر الحالي. ذلك ان يوم امس اتسم بتصعيد استثنائي للهجمات الصاروخية والعمليات التي نفذها “حزب الله” ضد المواقع الإسرائيلية على طول خطوط الانتشار الحدودي ردا على عمليات القصف التي قامت بها القوات الإسرائيلية لمناطق حدودية ولمقتل مدنيين ومقاتلين في صفوف الحزب. وإذ بدا واضحا ان قرار “الحزب ” بزيادة وتيرة الردود وتكثيفها اتسع ليطاول بعدا اعمق من نقاط المواجهة، فان ذلك وضع منطقة الجليل برمتها في عين الاشتعال اسوة بالجنوب، فيما كان لافتا مرة جديدة دخول حركة “حماس” الى جانب “حزب الله” في تنفيذ عمليات قصف صاروخي من الأراضي الجنوبية بما يضفي طابع التسخين الأكثر حدة وعنفا على الجبهة الجنوبية المرشحة للاشتعال الاوسع في أي لحظة. ومع ذلك يتضح ان “حزب الله” ينطلق على ما يبدو من حسابات ميدانية لا تزال تستبعد هذا الاشتعال الشامل حتى لو زادت وتيرة عمليات تبادل القصف اذ ان إسرائيل عاودت التأكيد انها لا ترغب في اشتعال جبهة الشمال (أي مع لبنان) وحضت “حزب الله” على تهدئة متقابلة بما يعني ان القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل لا تزال تحصر اولويتها بعملية غزة “وتؤخر” الى اقصى المستطاع اشتعال الجبهة اللبنانية. وسيتيح ذلك لوزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا التي زارت امس إسرائيل ان تحض المسؤولين اللبنانيين الذين ستقابلهم اليوم بعد وصولها الى بيروت على تجنب انزلاق لبنان الى الحرب.
وفي هذا السياق، أفادت مراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حذر امس نظيره الايراني ابراهيم رئيسي من اي تصعيد اوتوسيع للحرب خصوصا في لبنان، وقال في اتصال هاتفي له بحسب الرئاسة الفرنسية انه نظرا لعلاقات ايران بـ”حزب الله” وحماس، فان عليها مسوؤلية في هذا الاطار. وطالب ماكرون رئيسي “بضرورة بذل كل جهود ايران لتجنب اشتعال اقليمي . اما بالنسبة للوضع الانساني في غزة فذكر ماكرون بالموقف الفرنسي انه ينبغي ان تتخذ كل الاجراءات لتجنيب المدنيين وان القانون الدولي الانساني ينبغي ان يتم احترامه وان فرنسا تتخذ الاجراءات بالمشاركة مع الامم المتحدة لدعم العمليات الانسانية في غزة . واعرب ماكرون عن قلقه البالغ ازاء وضع المواطنين الفرنسيين الاربعة المعتقلين في ايران وطالب تحريرهم الفوري.
الى ذلك اشارت الرئاسة الفرنسية ان الرئيس ماكرون “ذكر بضرورة ادانة عمليات حماس الإرهابية في اسرائيل التي لها الحق بالدفاع عن نفسها كما انها لها الحق بالتخلص من المجموعات الارهابية التي ضربت شعبها “. وذكر ان من بين الضحايا والرهائن هناك فرنسيين وفرنسيات وتحريرهم هي اولوية تامة لفرنسا.
التصعيد
واما ابرز الوقائع الميدانية فتمثلت في قصف عدد من الصواريخ المضادة للدروع من لبنان تجاه مستوطنة حانيتا قرب الحدود، وأُفيد عن وقوع إصابات، ما أدّى إلى رد إسرائيلي استهدف المنطقة القريبة من الحدود عند أطراف بلدة بليدا وميس الجبل.
وأعلن “حزب الله” مهاجمة ثكنة حانيتا الإسرائيلية بالصواريخ الموجّهة، “مما أدى إلى إصابة دبابتين من نوع ميركافا وناقلة جند مجنزرة وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف جيش العدو” وذلك “في مواصلة للردّ على قتل وجرح الصحافيين في بلدة علما الشعب والمدنيين في بلدة شبعا”. ثم أعلن الحزب استهداف مناطق جل العلام، بركة ريشا، موقع راميا، موقع المنارة وموقع العباد، بالأسلحة المباشرة والمناسبة، واستهداف الكاميرات والتجهيزات الفنية الإسرائيلية المثبتة على جدار مستوطنة المطلة عند الحدود اللبنانية الفلسطينية بالأسلحة المناسبة مما تسبب بتعطيلها، وفق الحزب.
من جهتها، أعلنت كتائب “القسام – لبنان” قصف مستعمرتي “شلومي” و “نهاريا” ومحيطهما شمال إسرائيل بـ20 صاروخاً رداً على جرائم غزة.
وفي وقت سابق، قصف الجيش الإسرائيلي بلدات مليتا، رميش، علما الشعب وغيرها من المناطق الحدودية.
وإذ افيد بأن الحكومة الإسرائيلية “تراجع خططها بشأن الجبهة الشمالية”، أكّد وزير الدفاع الإسرائيليّ يوآف غالانت أنّ بلاده “لا تريد تصعيدًا” على حدودها الشمالية مع لبنان حيث ترتفع حدة التوتر ومعها المخاوف من توسع نطاق الحرب. وقال غالانت، أثناء زيارته للقوات الإسرائيلية، في جنوب البلاد: “ليس لدينا مصلحة، في حرب، في الشمال”. وأضاف “إذا اختار حزب الله طريق الحرب فسيدفع ثمنًا باهظًا جدًا وسنحترم خياره بضبط النفس ونبقي الأمور على ما هي عليه”.
كما ان قناة الحدث” نقلت مساء عن مصدر سياسي إسرائيلي “اننا مررنا رسالة عبر واشنطن أننا سندمر لبنان إذا استمر حزب الله بالتصعيد”.
صاروخ على #الناقورة!
في المقابل برز تطور لافت وخطير تتمثل في سقوط صاروخ على المقر العام لقيادة القوات الدولية في الناقورة الامر الذي دفع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى الاتصال بالقائد العام للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان “اليونيفيل” الجنرال أرولدو لازارو مستفسراً عن ملابسات سقوط الصاروخ . وشدّد ميقاتي على التضامن الكامل مع “اليونيفيل” واطمأن إلى عدم وقوع ضحايا.
وبتكليف من رئيس مجلس النواب نبيه #بري اجرى مستشاره الاعلامي علي حمدان اتصالا هاتفيا بقائد قوات اليونيفيل واطلع منه على حثيثيات سقوط احدى القذائف في موقع الناقورة معربا باسم الرئيس بري عن تقديره لدور اليونيفيل وجهودها والحرص على سلامة عناصرها.
وأوضح الناطق باسم اليونيفيل اندريا تينيتي انه” كان هناك سقوط قذائف على جانبي الخط الأزرق وأصيب مقرنا العام بصاروخ ونعمل على التحقق من مصدره ، لم يكن جنود حفظ السلام في الملاجئ في ذلك الوقت ولحسن الحظ لم يصب احد باذى”. وتابع: “نواصل العمل بنشاط مع السلطات على جانبي الخط الأزرق لتهدئة الوضع. ولكن للأسف، على الرغم من جهودنا، لا يزال التصعيد العسكري مستمراً. إننا نحثّ جميع الأطراف المعنية على وقف إطلاق النار والسماح لنا، كحفظة سلام، بالمساعدة في إيجاد الحلول، فلا أحد يريد أن يرى المزيد من الناس يجرحون أو يقتلون”.وختم : “اننا نذكّر جميع الأطراف المعنية بأن الهجمات ضد المدنيين أو موظفي الأمم المتحدة هي انتهاكات للقانون الدولي قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب”.
#جنبلاط… و#باسيل
اما في المواقف الداخلية فتمنى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط بعد زيارته امس لرئيس مجلس النواب نبيه بري أن “يبقى لبنان خارج دائرة الصراع اليوم الا اذا اصرت اسرائيل على الاعتداء”. وقال : “نلاحظ إعتداء وراء إعتداء كلّ يوم من قبل إسرائيل وما يحصل رهيب إلّا أنّ البعض ينسى المشروع الأساس الذي وافق عليه العرب وتقريبا كل العالم نظريا وهو حل الدولتين”
وبدوره حمل رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في احتفال بذكرى عملية 13 تشرين بشدة على إسرائيل وقال : “لن ينفعك شيء يا اسرائيل، وستستفيقين على وهم الانتصار المزعوم لتجدي نفسك تحت ضربة اكبر. يمكنك تهجير شعب ولكن لن تتمكني من تصفية مقاومته، ولن تستطيعي النيل منا بعد الآن، لأن عليك بحماية نفسك. لن ينفعك الا التسليم بالحقوق وبقيام الدولتين .. ولا سلام دون شبعا والجولان ودون عودة اللاجئين الفلسطينيين ودون عودة النازحين السوريين ودون دولة فلسطينية حرة مستقلة كاملة الحقوق، ودون قدس مفتوحة لكل الناس ولكل الأديان- بغير هذا، لا سلام لك ولا سلام عليك”. ولكنه اضاف “لبنان لا يمكنه الا ان يكون نصيرا لفلسطين، ولكن الا يحق له ان يكون نصيرا لنفسه؟ لقد جرب بعضنا اباحة أرضنا للغير واختبرنا جميعنا مآسيها، كما جرب بعضنا التعامل مع العدو ودفعنا جميعنا اثمانها، وجربنا المقاومة واستفدنا من منافعها. الا يحق لنا ان نرفض في وقت واحد العمالة وجعل وطننا ساحة بدل ان يكون دولة؟ لقد كلف توحيد بندقية المقاومة كثيرا لتكون فاعلة، فهل تهدر هذه المنافع لصالح توحيد ساحات لا نملك كلبنانيين قراراتها؟ لا بل عرفنا اين كان قرار بعضها تائها منذ بضع سنوات في حرب سوريا. وهل تهدر المنافع لكي يشرع بلدنا على مخاطر ندرك جميعا اثمانها؟”.أضاف: “مفهوم وطبيعي ان يعمل بعضنا لنصرة الفلسطينيين وان يفرح بعضنا الآخر لانتصارهم، ولكن غير مفهوم من جهة ان نفتح بلدنا على ساحات غير مضمونة لصالحنا وعلى مخاطر مضمونة كارثيتها، وغير مفهوم من جهة اخرى، ان يراهن بعضنا على دول وخيارات جربت وفشلت وجلبت لنا الهزيمة والمهانة”.
********************************
افتتاحية صحيفة نداء الوطن
إشتباكات الجنوب تهشّم “الخط الأزرق”… عبد اللهيان: “اليد على الزناد”
بدخول الاشتباكات على الحدود الجنوبية أمس يومها التاسع بالتزامن مع حرب غزة، احتلّ «الخط الأزرق»، الذي رسم هذه الحدود عام 2000، موقعه على لائحة الخسائر التي تتراكم يوماً بعد يوم بشرياً ومادياً. وجعلت إصابة المقر العام لقوات «اليونيفيل» في الناقورة بصاروخ، مهمة هذه القوات متعثرة في انتظار جلاء الموقف سلماً أو حرباً على الجبهة الجنوبية، علماً أنّ الجدل الذي رافق التمديد للقوات الدولية مطلع أيلول الماضي كان يدور على «حرية حركة اليونيفيل». فهل من شك اليوم في أنّ هذه الحركة أصبحت مغلولة اليديّن؟
لقد صرّح الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» أندريا تننتي أنّ يوم أمس شهد تبادلاً كثيفاً لإطلاق النار في مناطق عدة على طول «الخط الأزرق» بين الأراضي اللبنانية وإسرائيل. وقال: «كان هناك سقوط قذائف على جانبي «الخط الأزرق»، وأصيب مقرّنا العام في الناقورة بصاروخ، ونعمل على التحقق من مصدره. لم يكن جنود حفظ السلام التابعون لـ»اليونيفيل» في الملاجئ في ذلك الوقت، ولحسن الحظ، لم يصب أحد بأذى».
وفي مقابل هذه التطورات التي تنذر بعواقب لا تحمد عقباها على أمن لبنان، ولا سيما الجنوب، أطلّ وزير خارجية ايران حسين أمير عبد اللهيان بمواقف بدءاً بلبنان وانتهاء بغزة تنذر بتصعيد الموقف على هاتين الجبهتين. ونقلت عنه «وكالة أنباء فارس» شبه الرسمية أمس قوله: «إذا لم تتوقف الاعتداءات الصهيونية فأيدي جميع الأطراف في المنطقة على الزناد».
وفي تصريحاته لقناة «الجزيرة» القطرية قال عبد اللهيان «إنّ اتساع جبهات الحرب وارد». وشدد على أنّ إيران والمنطقة والفاعلين فيها «لن يبقوا متفرجين» على هذا الوضع.
وشملت جولة عبد اللهيان بغداد ودمشق وبيروت وصولاً إلى الدوحة حيث التقى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إضافة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» اسماعيل هنية.
وفي طهران عنونت أمس صحيفة «كيهان» المحافظة بالآتي: «نصرالله: جميع السيناريوات جاهزة والمقاومة في وضع ممتاز». وكان الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله أدلى بهذا الموقف في أثناء لقائه وزير الخارجية الإيراني في الضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة الماضي.
وفي موازاة التصعيد الإيراني، أعلن أمس قصر الاليزيه أنّ الرئيس إيمانويل ماكرون «حذّر» نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في اتصال هاتفي من «أي تصعيد أو توسيع للنزاع» بين إسرائيل و»حماس» «خاصة في لبنان».
وتصل اليوم الى بيروت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا آتية من القاهرة، وكانت استهلت جولتها في المنطقة بإسرائيل.
وعلى المقلب الميداني، أمر الجيش الإسرائيلي أمس بالإجلاء الفوري لمدنيين وإغلاق منطقة بطول أربعة كيلومترات من الحدود الشمالية مع لبنان، فيما أعلن «حزب الله» استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية على الجانب الآخر من الحدود.
وقال في بيان إنه هاجم «ثكنة حانيتا الصهيونية بالصواريخ الموجّهة». وأفاد «الحزب» في بيان آخر مساءً أنه هاجم خمسة مواقع اسرائيلية حدودية هي: جل العلام، بركة ريشا، موقع راميا، موقع المنارة وموقع العباد. أما المروحيات الاسرائيلية فشنت غارة على منطقة جبل بلاط الواقعة ما بين الضهيرة ومروحين.
********************************
افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط
جنوب لبنان يعيش حرباً غير معلنة مع إسرائيل
«كتائب القسّام» تتحرك بغطاء من «حزب الله»
يعيش الجنوب اللبناني أجواء حرب غير معلنة مع إسرائيل تعكسها المواجهات اليومية التي تسجل مع «حزب الله» منذ انطلاق عملية «طوفان الأقصى»، فيما يرى عدد من المراقبين أن القصف المتبادل هو مقدمة لحرب قد تكون أعنف من حرب يوليو (تموز) 2006، التي لم توفر حينها البشر ولا الحجر.
وشهد الجنوب طوال يوم أمس مواجهات متقطعة، بدأها الحزب بهجمات على المواقع الإسرائيلية عند الحدود، دارت بعدها مواجهات عنيفة، بقيت عند الإطار الحدودي، ولم تنتقل إلى داخل الجنوب أو المستعمرات.
وتأتي التصريحات التي يعلن عنها مسؤولو «حزب الله» في هذا السياق، وكان آخرها قول النائب في «حزب الله» حسن فضل الله، الأحد، إن «لبنان في قلب المعركة، ونحن لسنا على الحياد»، محذراً أن «على العدو ألا يخطئ بحساباته سواء في قطاع غزة أو في لبنان»، ومشدداً في حديث تلفزيوني على أن «معادلة أي اعتداء إسرائيلي سيقابل بردّ هي معادلة ثابتة لدينا». وقال: «المعركة الآن محورها الأساسي في غزة، والمواجهة في لبنان قائمة ضمن مشروع الدفاع الوطني للمقاومة، وما يجري على الحدود الآن هو في إطار العمل الدفاعي الذي تقوم به المقاومة منذ اليوم الأول». وجدد التأكيد على استعداد الحزب لكل الاحتمالات، قائلاً: «مستعدون لكل الاحتمالات وكل الخيارات».
في موازاة ذلك، تتحرك «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» بغطاء من «حزب الله» الممسك بالجبهة الجنوبية، حيث هاجمت إسرائيل لـ3 مرات على الأقل منذ بدء الحرب، آخرها يوم أمس، مع إطلاقها صواريخ باتجاه إسرائيل، سقط أحدها في موقع القوات الدولية جنوب لبنان.
ويبدو أن «حماس» اتجهت أكثر فأكثر لتنظيم نفسها عسكرياً بعدما كان وجودها في لبنان طوال السنوات الماضية محصوراً بالنشاط الإعلامي والسياسي والثقافي والاجتماعي والجماهيري، على حد تعبير مصدر فلسطيني مطلع، بعد الانفجار الذي وقع في ديسمبر (كانون الأول) 2021 في مخيم البرج الشمالي. وبحسب المعلومات، تتركز قوة ودور «حماس» بشكل أساسي في مخيمي البرج الشمالي والبص في منطقة صور، جنوب لبنان، كما في مخيم برج البراجنة في بيروت، ولديها وجود متنامٍ على الصعد كافة في مخيم عين الحلوة في الجنوب.
*****************************
افتتاحية صحيفة الجمهورية
صمود غزة يكشف الزيف المستور .. وهجمة دبلوماسية لتحييد لبنان
تستمر الاهتمامات المحلية والاقليمية والدولية منصبّة على تحييد جبهة لبنان عن الحرب الدائرة في غزة وغلافها بين حركتي «حماس» و»الجهاد الاسلامي» وبين اسرائيل التي مُنيت بهزيمة عسكرية ومعنوية وسياسية كبرى في السابع من الجاري، تحاول تعويضها بالقصف التدميري لغزة التي يكشف صمودها يومياً الزيف المستور في مواقفها والمواقف الاقليمية والدولية التي لا تضمر الخير لمستقبل القضية الفلسطينية حتى على مستوى صيغة «حل الدولتين»، لولا بعض المواقف العربية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة بإقامة دولته المستقلة. فيما تظهر المواجهات اليومية المتنقلة في جنوب لبنان بين المقاومة وقوات الاحتلال الاسرائيلي صمود قواعد الاشتباك المعمول بها بموجب القرار 1701.
تلاحقت المناوشات والمواجهات على الجبهة الجنوبية امس بين المقاومة والاسرائيليين، من دون ان تخرج عن قواعد الاشتباك المعمول بها على رغم من الشدة التي تتسم بها، إذ هاجمت المقاومة مواقع اسرائيلية ردا على القصف الذي أوقع عدداً من المقاومين والمدنيين خلال الايام الاخيرة، وذلك في ظل تحذيرات دولية من توسّع الحرب في غزة الى حرب شاملة في المنطقة.
وفيما حذّر الرئيس الإيراني السيد ابراهيم رئيسي خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي، ايمانويل ماكرون، من انه «إذا لم يتوقف قتل أهالي غزة، فسيتعقّد الوضع وتتسع رقعة الحرب». أعلن قصر الإليزيه أن ماكرون «حذّر» نظيره الإيراني من «أي تصعيد أو توسيع للنزاع» بين إسرائيل وحماس «خاصة في لبنان».
حركة ديبلوماسية
وفي هذه الأجواء تشهد بيروت اليوم حركة ديبلوماسية ناشطة تستهلّها وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الآتية بعد الظهر من القاهرة وتل أبيب على ان يصل غداً وزير الخارجية التركي حقان فيدان.
وستلتقي كولونا على التوالي ابتداء من الرابعة بعد ظهر اليوم، كلّاً من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب، وربما كان لها لقاء مع قائد الجيش العماد جوزف عون. وكشفت مصادر مطلعة عن ترتيبات سرية جرت لاحتمال عقد لقاءات سياسية وديبلوماسية عَدا عن لقاء محتمل مع قيادة :حزب الله»، لكنّ اي مصدر لم يشأ تأكيد هذا الامر او نفيه.
وكان قصرالإليزيه قد كشف خلال عطلة نهاية الأسبوع أن ماكرون مستعد للتوجه إلى المنطقة اذا اقتضت الحاجة للعب دور الوساطة بُغية خفض التصعيد قبل ان يكشف عن جولة كولونا فيها.
ونقلت مصادر ديبلوماسية فرنسية عن كبار المسؤولين في بيروت ان فرنسا صممت منذ اللحظة الاولى لاندلاع حرب غزة على دعوة «حزب الله» إلى البقاء في منأى عن النزاع الدائر في إسرائيل» وهو ما ستترجمه كولونا اليوم.
وقد حضّت فرنسا السبت «حزب الله» على عدم الانخراط في النزاع بين اسرائيل وحركة «حماس»، معربة عن قلقها حيال الوضع المتوتر على الحدود بين لبنان واسرائيل. ودعت إلى حماية الصحافيين الذين يغطون هذا النزاع في ضوء مقتل الصحافي عصام العبدالله وإصابة 6 غَيره في بلدة عيتا الشعب يوم الجمعة الفائت. وقالت الرئاسة الفرنسية إن على «حزب الله» واللبنانيين «ممارسة ضبط النفس لتجنب فتح جبهة ثانية في المنطقة سيكون لبنان ضحيتها الاولى». وشدّدت على «عدم إعطاء أي ذريعة تعيد لبنان مجددا إلى الحرب»، لافتة إلى أن «لبنان قد أضعفه بشدة غياب السلطات الفاعلة» منذ أشهر عدة.
في غضون ذلك نبّه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان امس من الدوحة إلى أن «لا أحد» يمكنه «ضمان السيطرة على الوضع» إذا شنت إسرائيل هجوما بريا على قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني استقبل عبد اللهيان وبحث معه «تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية».
وقال عبد اللهيان في تصريحات نقلها بيان للخارجية الإيرانية «إذا تواصلت هجمات النظام الصهيوني على السكان العزّل في غزة، فلا أحد يمكنه ضمان السيطرة على الوضع واحتمال توسّع النزاع». وأوضح أن الأطراف التي تريد «منع الأزمة من التوسع، عليها أن تمنع الهجمات الهمجية للنظام الصهيوني». وأشار أيضاً إلى أن مسؤولي حركة «حماس» الكبار الذين التقاهم في بيروت والدوحة في الأيام الأخيرة قالوا إنّ «مسألة الرهائن المدنيين» تمثّل «أولوية في برنامجهم»، وأنه «إذا توافرت الشروط، فإنهم سيتخذون إجراءات ملائمة».
وشدد عبد اللهيان في تصريحات لقناة الجزيرة القطرية على أنه «لا يمكن لإيران أن تبقى متفرجة إزاء هذا الوضع»، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستتأثر أيضا في حالة توسّع النزاع في المنطقة. وقد التقى عبداللهيان رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية المقيم في قطر.
موقف اميركي
وعلى صعيد الموقف الاميركي قال مستشار الامن القومي للبيت الابيض جايك ساليفان امس: «هناك خطر قائم من أن يشهد النزاع تصعيدا، بفتح جبهة ثانية في الشمال، وبالطبع بتدخّل إيران».
وشدّد على أن الولايات المتحدة «لا يمكنها استبعاد فرضية أن تتخذ ايران قرارا بالتدخل مباشرة في شكل او في آخر».
موفد صينيّ
والى ذلك، وردا على معلومات تتحدث عن زيارة للمبعوث الخاص للحكومة الصينية الى الشرق الأوسط تشاي جون للمنطقة هذا الأسبوع، للدفع «إلى وقف لإطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل وتشجيع إجراء محادثات سلام»، قالت مصادر ديبلوماسية لبنانية ان لا علم لها بزيارة جون للبنان. لكن مصادر ديبلوماسية عربية قالت باحتمال أن يزور بعض عواصم المنطقة لمتابعة ما حققه الاتفاق الذي رعته الصين بين المملكة العربية السعودية وإيران وما يعوقه من صعوبات كانت متوقعة، لكنّ حرب غزة أعادت طرح كثير من القضايا التي رفعت من نسبتها امام استكمال تنفيذ بعض الخطوات المقررة.
وقالت قناة «سي. سي. تي. في» الصينية، في تقرير مصوّر نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي الأحد، إن تشاي «سيزور الشرق الأوسط الأسبوع المقبل للتنسيق مع مختلف الأطراف من أجل وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وانعاش الوضع وتعزيز محادثات السلام».
الحراك الداخلي
وفي الحراك الداخلي زار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط مساء امس رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتمنى بعد اللقاء أن «يبقى لبنان خارج دائرة النزاع اليوم الا اذا أصرّت اسرائيل على الاعتداء». وقال: «نلاحظ إعتداء وراء إعتداء كلّ يوم من قبل إسرائيل وما يحصل رهيب، إلّا أنّ البعض ينسى الأساس وحلّ الدولتين».
وكان اللافت امس استقبال اللواء عباس ابراهيم السفيرة الاميركية دورثي شيا، حيث عرضا لتصاعد التطورات العسكرية على الحدود اللبنانية الجنوبية وكذلك الحرب الدائرة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
التسويات لن تفرض علينا رئيساً
وفي المواقف، أكد رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، في كلمة لمناسبة ذكرى 13 تشرين في كنيسة مار الياس- انطلياس: «من يظن ان تسويات او اتفاقات او احداثا خارجية كأحداث غزة أخيرا، تفرض علينا رئيساً، لمصلحة هذا او ذاك، من هنا او من هناك، بحسب نتائجها، والخاسر والرابح فيها، فهو واهِم واهم. انّ هذا يزيدنا تمسكاً بحريتنا وسيادتنا واستقلالنا… وخياراتنا. لا تنسوا معادلة الداخل، لذلك تعالوا ننتخب رئيسا بالتفاهم الآن، من دون انتظار نتائج الحرب التي ستطول للأسف».
وتطرق باسيل الى الحرب بين الفلسطينيين والإسرائليين: فقال: «إذا سأل سائل ما علاقة لبنان بكل هذا لِنُقحمه ضد اسرائيل، نُحيلُه الى شهداء الاعلام وجرحاه في جنوبنا منذ يومين، ونذكّره بكل اعتداءات اسرائيل على وطننا التي ردعتها بسالة المقاومة». واضاف: «نذكّر السائل ايضا انه ما زال من يراهن عندنا على نجاح مشروع اسرائيل الأحادي التقسيمي في لبنان والمنطقة، نقول له: يا من تراهن على اجتياح اسرائيلي للبنان، ستنتظر طويلا لحظة لن تعود؛ مراهاناتك الفاشلة لم ثبتت فشلك فقط بل أذَت مجتمعنا ووطننا». وأكد أن «لا سلام من دون شبعا والجولان ومن دون عودة اللاجئين الفلسطينيين وعودة النازحين السوريين ودولة فلسطينية حرة مستقلة كاملة الحقوق، ومن دون قدس مفتوحة لكل الناس ولكل الأديان- بغير هذا، لا سلام لك ولا سلام عليك».
جعجع
وأكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع خلال العشاء السنوي الذي أقامته منسقية زحلة في حزب «القوات اللبنانية» أن «الأوضاع الراهنة صعبة جدا ومرشحة، وللأسف، إلى التطور أكثر وأكثر وتأخذ أبعادا أكثر مما كان متوقعا». وقال: «بعيدا من التوصيفات التي نسمعها عن أسباب ما نشهده اليوم ، نحن معرّضون في كل لحظة لتفجر الأوضاع في المنطقة، في حال لم يتم إيجاد حل لـ«القضية الفلسطينية «وهذه مسلمة ثابتة، وإذا انتهت المحنة الحالية على خير، إن شاء الله، فعلى المجموعة الدولية والأمم المتحدة المباشرة فورا في إيجاد حل للقضية الفلسطينية حتى لا تتأزم مجددا الأوضاع، إن لم يكن بعد شهر فبعد 6 أشهر أو سنة أو ثلاث أو خمس سنوات».
الوضع الميداني
وعلى الصعيد الميداني أمر الجيش الإسرائيلي بالإجلاء الفوري لمدنيين وإغلاق منطقة بطول أربعة كيلومترات من الحدود الشمالية مع لبنان، فيما أعلن حزب الله عن استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية على الجانب الآخر من الحدود. وقال انه هاجم «ثكنة حانيتا الصهيونية بالصواريخ الموجّهة مما أدى إلى إصابة دبابتين من نوع ميركافا وناقلة جند مجنزرة وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف جيش العدو». وافاد الحزب في بيان آخر «أنه هاجم خمسة مواقع اسرائيلية حدودية هي جل العلام، بركة ريشا، موقع راميا، موقع المنارة وموقع العباد.
والى ذلك سجل قصف مدفعي اسرائيلي عنيف على خراج مزرعة حلتا وبلدة كفرشوبا، فيما كانت طائرات الاستطلاع تحلق على علو منخفض. وطاول القصف اطراف بلدة راشيا الفخار في قضاء حاصبيا، وأطراف شبعا وكفرشوبا ومرتفعات الهبارية.
كذلك، تبنّت حركة «حماس» امس عمليتي تسلل نفذتهما الجمعة والسبت انطلاقاً من جنوب لبنان.
وتوسّعَ نطاق القصف الأحد ليطال منطقة شتولا داخل إسرائيل، ما يعتبر «رفعاً لدرجة التصعيد»، وفق ما كتب الباحث في مجموعة الأزمات الدولية هايكو ويمن على موقع «اكس». وقال «إن الطرفين حتى الآن يبدوان ملتزمين بقواعد اللعبة» في إشارة إلى «تفاهمات غير معلنة حول الخطوط الحمر التي يجب عدم تجاوزها تجنباً للتصعيد». ورغم ذلك، حذّر من تصعيد «دامٍ قد يحصل في أي لحظة». واشار الى انه على رغم من أن التصعيد لا يزال محدوداً، لكن «النظر في التفاصيل مهم جداً».
الموقف الاسرائيلي
في هذه الاثناء أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن اسرائيل «لا تريد تصعيدا» على الحدود الشمالية مع لبنان . وقال: «ليس لدينا مصلحة بحرب في الشمال ولا نريد تصعيد الوضع». وتوجه الى «حزب الله» قائلاً: «إن لَجمتم أنفسكم فنحن سنفعل ذلك أيضاً، وهذه الحرب قاتلة وستغير واقع المنطقة للأبد».
واشار متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في مقابلة مع «إيه.بي.سي» الى اننا «نوصي حزب الله بأن يراقب عن كثب مع يحدث لحماس، ويجب ألا «يتجاوز الحدود».
وأكد الناطق العسكري الإسرائيلي «اننا سنتحرك في كل مكان في الشرق الأوسط لتحقيق احتياجاتنا الأمنية»، مشيراً الى ان «دولة لبنان تتحمل المسؤولية عن إطلاق النار من أراضيها».
«اليونيفيل»
في غضون ذلك أعلنت قوات «اليونيفيل» العاملة في الجنوب أن مقرها العام في الناقورة أصيب أمس بصاروخ، وتعمل على التحقق من مصدره. وقالت في بيان «هذا اليوم (أمس) شهد تبادلاً مكثفاً لإطلاق النار في مناطق عدة على طول الخط الأزرق بين الأراضي اللبنانية وإسرائيل»، مضيفة انه «كان هناك سقوط قذائف على جانبي الخط الأزرق، وأصيب مقرّنا العام في الناقورة بصاروخ، ونعمل على التحقق من مصدره»، من دون تسجيل خسائر.
واتصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالقائد العام لقوات «اليونيفيل» الجنرال ارولدو لازارو، مُستفسراً عن ملابسات ما حصل، ومشدداً على «التضامن الكامل مع اليونيفيل»، واطمَأنّ الى عدم وقوع ضحايا.
****************************************
افتتاحية صحيفة اللواء
جبهة الجنوب تقلق الغرب.. والإليزيه يطلب تدخل إيران
غالانت يدعو حزب الله لإبتعاد متبادل عن الحرب.. والمقاومة تحتفظ بورقة المشاركة
لم يطرأ على المشهد اللبناني ما يشير الى ان وتيرة «الستاتيكو» على المستويات كافة تميل الى الخروج عن الرتابة اليومية، باستثناء المتابعة المقلقة لتطورات الموقف العسكري في الجنوب، سواءٌ في ما يتعلق برد حزب الله على القصف الاسرائيلي لمواقع او تحركات خشية من قلب الوضع في مستعمرات الجليل الاعلى، والبلدات الاسرائيلية من مسكافعام، الى كريات شمونة والمنارة، اضافة الى جبل العلام، وبركة ريشا وموقع راميا والعباد.
واعتبرت مصادر سياسية ان جوجلة لنتائج الاتصالات التي أجراها كبار المسؤولين مع سفراء الدول الكبرى والاقليمية والعربية المؤثرة في المنطقة، لتطويق التوتر المتصاعد على الحدود الجنوبية، لم تبدد اجواء القلق التي تسيطر على لبنان، لان معظم هؤلاء نصح المسؤولين بضرورة الحديث مع حزب الله لمنع الانجرار لأية اعمال قتالية ولتهدئة الاوضاع ومنع تسلل عناصر فلسطينية او غيرها من مناطق سيطرته او اطلاق الصواريخ عبر الحدود اللبنانية، لتفادي ردود فعل وتصعيد من الجانب الاسرائيلي.
وكشفت المصادر انه ليس لدى أيّ من هؤلاء السفراء معطيات او مبادرات من دولهم تبعث على الطمأنينه، وتبدد المخاوف من امتداد شرارة الحرب الدائرة في غزة وحولها، الى الحدود اللبنانية الجنوبية،وأن اهتمامات هؤلاء تركز على دور فاعل للحكومة والسياسيين بضرورة اقناع حزب الله بالبقاء خارج الحرب الدائرة الان، حفاظا على مصلحة لبنان والحزب معا لان المخاطر المحدقة كبيرة جدا، ولا يمكن التكهن بنتائجها وتداعياتها المأساوية.
واستبعدت المصادر ان تحمل وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كورونا في زيارتها الى لبنان اليوم اي مبادرة او مقترحات محددة لضمان ابقاء لبنان بعيدا عن حريق غزّة، لان زيارتها تأتي ضمن جولة تزور فيها عددا من دول المنطقة لمناقشة
التطورات في غزّة، وموضوع المواطنين الفرنسيين المحتجزين لدى حركة حماس، ولكنها ستعبر عن دعم فرنسا للبنان في هذه الظروف، ووقوفها الى جانبه، وتشدد على ضرورة التزام حزب الله بوقف التصعيد وعدم الانجرار لأية اعمال او ممارسات تؤدي إلى زيادة التوتر وتعريض لبنان واللبنانيين لمخاطر هم بغنى عنها.
وحسبما يكشف قياديو حزب الله فإن الحزب يدرس الوضع، ويراقبه، ويدقق مما يحصل من مواجهة وصمود لدى فصائل المقاومة من حماس الى الجهاد، وعندما يحين الوقت، يتصرف مراعياً مصلحة لبنان، وعدم السماح لاسرائيل بتحقيق تقدم او احراز مكاسب في الحرب الدائرة.
وتدل الوقائع على تدحرج الوضع العسكري على طول الحدود الجنوبية، من الناقورة الى شبعا وكفرشوبا في ضوء تبادل القصف بين حزب الله والمقاومة وجيش الاحتلال.
وجاء في بيان المقاومة الاسلامية بأنه في مواصلة للردّ على قتل وجرح الصحافيين في بلدة علما الشعب والمدنيين في بلدة شبعا، هاجم مجاهدو المقاومة الاسلامية امس ثكنة حانيتا بالصواريخ الموجهة مما ادى الى إصابة دبابتين من نوع ميركافا وناقلة جند وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف العدو.
وتمكنت مدفعية المقاومة من تعطيل الكاميرات المراقبة والتجهيزات الفنية العائدة للعدو على طول الحدود الجنوبية.
وليلاً استهدفت مسيرة اسرائيلية معادية تلة العويضة غربي كفركلا، بالقرب من مركز للجيش اللبناني، ولم يفد عن وقوع اصابات.
واعلن وزير الدفاع الاسرائيلي يواف غالانت بأن اسرائيل ليس لها مصلحة في شن حرب على جبهتها الشمالية. وقال لـ «حزب الله»: «اذا لجمتم انفسكم فنحن سنفعل ذلك ايضاً، وهذه الحرب قاتلة، وستغيّر وجه المنطقة الى الأبد».
ولا تقتصر الهواجس من فتح جبهة الجنوب على اسرائيل والولايات المتحدة بل يتعداه الى اوروبا الغربية ككل.
وفي هذا الاطار، حذر الرئيس الفرنسي، قبيل ايفاد وزيرة خارجية بلاده الى المنطقة، ومنها لبنان ضمناً، الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي، خلال اتصال هاتفي بينهما، من اي تصعيد او توسيع للنزاع بين اسرائيل وحماس، خصوصا في لبنان. وكان وزير الخارجية الايراني امير حسين عبد اللهيان قال من الدوحة: إن لم يقف العدوان على غزة فاتساع جهات الحرب غير مستبعد.
سياسياً، أوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن التركيز على متابعة تطورات الجنوب وانعكاساتها يجب ألا يصرف النظر عن ملف النزوح انطلاقا من التدابير التي تم اتخاذها وتستدعي استكمالها وتوقفت عند تأكيد مجلس الوزراء الأخير على أن هذا الملف سيحضر بشكل دائم في كل جلسة حكومية.
ورأت هذه المصادر أن قسما من الاتصالات واللقاءات المحلية التي تحصل تصب في سياق استشراف المرحلة المقبلة في ظل هواجس اللبنانيين من توسيع دائرة المواجهات في الجنوب.
إلى ذلك افادت أوساط مراقبة لـ «اللواء» أن الحوار بين حزب الله والتيار الوطني الحر معلق في الفترة الراهنة ملاحظة قيام اتصالات بين الطرفين بعيدا عن ملف الرئاسة ولا يمكن اعتبارها تنسيقية.
وفي اطار المواقف، قال النائب السابق وليد جنبلاط بعد لقاء الرئيس نبيه بري في عين التينة: نتمنى ان يبقى لبنان خارج الصراع، الا اذا اصر العدو على الاعتداء».
وتطرق رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى ما جري في غزة ولبنان، فطرح معادلة، لا غاز من كاريش من دون غاز من قانا، وخاطب من يراهن على «اجتياح اسرائيل للبنان ستنتظر طويلا لحظة لن تعود».
مضيفاً، مراهناتك الفاشلة لم تثبت فشلك فضلا، بل آذت مجتمعاتنا ووطننا.
وفي محاولة للاستثمار الرئاسي في الحرب الدائرة، دعا باسيل الى ان «ننتخب رئيساً بالتفاهم الآن، من دون انتظار نتائج الحرب التي ستطول..». مذكرا مما اسماه «معادلة الداخل»… مشددا على ان من يظن ان تسويات او اتفقيات او احداث خارجية كأحداث غزة تفرض علينا رئيساً فهو واهم.
واعلن النواب السنّة الـ18 الذين شاركوا في لقاء «نصرة لغزة وفلسطين»، واستهل بقراءة الفاتحة عن أرواح الشهداء، على الحق الوطني للشعب الفلسطيني في ارضه وعاصمتها القدس، والتأكيد ان لا حياد تجاه حقوق الشعب الفلسطيني.
والتّنديد بسياسة القتل الجماعيّ، والقصف العشوائيّ للأحياء السّكنيّة، التي تمارسها القوّات الصّهيونيّة المحتلة على أرض فلسطين، بدعمٍ غربي واضحٍ للعيان، وهذا أمرٌ مستنكرٌ ومرفوضٌ ومدانٌ منْ كلّ الشّعوب العربيّة والإسلاميّة، والشّعوب المحبّة للسّلام، هذا الدّعم اللامحدود، أدّى إلى تدمير بيوت الآمنين ومدارسهمْ، ومستشفياتهمْ، ومساجدهمْ، وكنائسهمْ، في عمليّة عقابٍ جماعيّ، وتدمير همجيٍ أعمى.
رابعاً: يؤكّد المجتمعون أنّ ما يقوم به العدوّ الإسرائيليّ الإرهابيّ في غزّة، هو جرائم حربٍ لا مثيل لها،
************************
افتتاحية صحيفة الديار
ضغوط دوليّة على «إسرائيل» لوقف المجازر ضدّ المدنيين في غزة
تسخين الجبهة اللبنانيّة الجنوبيّة… رسالة ناريّة لـ«تل أبيب»
وزير الحرب «الإسرائيلي» يُقرّ: لا مصلحة لنا بحرب مع لبنان – بولا مراد
في الوقت الذي لا يزال العدو الاسرائيلي يتخبط في «طوفان الأقصى» غير قادر على تحديد سقف لرد اعتباره، مستخدماً آلة القتل والدمار لتحويل غزة ارضا محروقة، معتقدا انه بذلك يسهل مهمته البرية فيها، كثّف حزب الله عملياته جنوب لبنان في وجه «اسرائيل» للضغط عليها وثنيها عن اتخاذ قرار الغزو البري للقطاع، والذي قد يعني جر المنطقة ككل الى حرب واسعة يعرف كيف تبدأ لكنه لا شك لن يعرف كيف تنتهي.
كما ان هناك ضغوطا دوليّة على «إسرائيل» لوقف المجازر التي ترتكبها ضدّ المدنيين في غزة.
وبينما واصل العدو أداءه الهمجي بقصف المدنيين في غزة، افيد يوم امس عن ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين في الهجمات «الإسرائيلية» على قطاع غزة إلى 2670.
«الاسرائيليون» يتخبطون
وما يؤكد تخبط العدو الاسرائيلي والتردد في خوض المعركة البرية، لعلمه بأن ثمنها سيكون باهظا جدا عليه، رغم امتلاكه ترسانة عسكرية ضخمة مدعومة بالترسانة الاميركية، احتج في الساعات الماضية بالامطار لتأجيل الحملة. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن الهجوم البري «الإسرائيلي» على قطاع غزة تأجل لأسباب من بينها حالة الطقس، لافتة الى أن المخطط الأولي للهجوم على غزة كان في نهاية الأسبوع.
وأعلن متحدثان باسم جيش العدو الإسرائيلي أن الجيش ينتظر «القرار السياسي» بشأن تحديد توقيت الهجوم البري المتوقع على قطاع غزة.
وقالت مصادر مطلعة ان حراكا سياسيا – ديبلوماسيا كبيرا ينشط منذ ايام لثني «اسرائيل» عن غزو القطاع، ولوقف المجازر التي ترتكبها ضدّ المدنيين في غزة ، لافتة في تصريح لـ» الديار» الى ان وتيرته ارتفعت في الساعات الماضية مع تحذير الرئيس الإيراني السيد ابراهيم رئيسي ، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، من انه إذا لم يتوقف قتل أهالي غزة فسيتعقد الوضع وتتسع رقعة الحرب، ومع اعلان وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان انه «تم ابلاغ اسرائيل عبر داعميها أنه إذا لم تتوقف جرائمها في قطاع غزة فإن غدا سيكون متأخرا».
في وقت بدا فيه موقف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال استقباله وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن حاسما بقوله انه «يجب العمل على وقف العمليات العسكرية بغزة التي راح ضحيتها أبرياء»، لافتا الى ان «السعودية تسعى الى تكثيف التواصل والعمل على التهدئة ووقف التصعيد بغزة».
واضافت المصادر: «لكن ورغم كل الضغوط لا امكان للحسم بالموقف الاسرائيلي النهائي من الغزو البري، لاننا نتعاطى مع عدو متوحش مجنون، والاهم لا يزال يعيش تحت وقع صدمة 7 تشرين الاول التي لم يتخطها ولن يتخطاها رغم كمّ مجازره ووحشيته».
وافادت القناة 12 «الإســرائيلية» بان امـيركا وقطر تعملان على صفقة لإطلاق المحتجزين من الأطفال والنساء لدى حماس.
رسائل بالنار
لبنانيا، شهدت الحدود الجنوبية يوم امس، احدا صاخبا مع تكثيف حزب الله عملياته مستهدفا مواقع عسكرية «اسرائيلية»، كما دخول كتائب القسام – فرع لبنان مجددا على الخط باطلاق 20 صاروخا باتجاه الاراضي المحتلة، ما دفع العدو الى استهداف مناطق لبنانية عديدة، وسقوط اجزاء صاروخ في مقر الكتيبة الاندونيسية.
وبدا ان رسائل ضغط حزب الله قد فعلت فعلها، اذ اعلن وزير الحرب «الاسرائيلي» يوآف غالانت ان «إسرائيل ليس لديها مصلحة في شن حرب على جبهتها الشمالية مع لبنان»،
وتوجه غالانت الى حزب الله بالقول: «إن لجمتم أنفسكم فنحن سنفعل ذلك أيضاً، وهذه الحرب قاتلة وستغير واقع المنطقة للأبد».
كما اعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي ان طائراته استهدفت البنية التحتية العسكرية لحزب الله في لبنان، وهو اقدم على اغلاق طرق مؤدية لبلدات قرب الحدود مع لبنان، وأعلنها منطقة عسكرية مغلقة.
اما حزب الله فأصــدر عددا من البــيانات حدد فيها الاهداف التي اصابها (التفاصيل ص 2)، ولفت ما اعلنه عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق عن أن «العدوان الإســرائيلي على غزة هو تهديد للأمن القومي في لبنان، وأن أهداف العدوان ونتائجه على غزة، تتجاوز غزة لتصل إلى لبنان وسوريا وكل المنطقة»، مشددا على ان «اي عدوان إسرائيلي على لبنان في أي زمان ومكان، سيقابل بالرد القاسي والعاجل».
الحرب مستبعدة؟
واستبعدت مصادر لبنانية واسعة الاطلاع ان تندلع حرب كبرى في وقت قريب، لافتة الى ان اطرافا داخلية ودولية طمأنت سائليها يوم امس عن امكان اشتعال الجبهة الجنوبية، لافتة الى ان المعطيات والظروف الراهنة تجعل المعركة مستبعدة. واضافت لـ «الديار»: «لكن الحسم بأي شيء في زمن الحرب لا يجوز، باعتبار ان حادثا واحدا غير محسوب قد ينقلنا من وضعية الى اخرى مختلفة تماما».
وقالت المصادر: «يبدو محسوما ان لا مصلحة للعدو بالتصعيد، وهو اعلنها صراحة اكثر من مرة، لكن محور المقاومة لا يمكن ان يبقى متفرجا في حال اجتياح غزة وتهجير اهلها والمضي بخطة القضاء على المقاومة، فهذه خطوط حمراء لن يُسمح بتجاوزها ايا كانت الاثمان».
**************************
افتتاحية صحيفة الشرق
التصعيد مستمرّ جنوباً.. وإسرائيل تتردد بالهجوم البري
دخلت عملية طوفان الاقصى اسبوعها الثاني ولم تخرج اسرائيل بعد من الصفعة التي وجّهتها اليها حركة حماس. فردّت عليها ولا تزال، بالسيوف الحديدية، التي تبطش بالبشر والحجر في غزة، فارضة على الاطفال والنساء والمدنيين ككل، حصارا خانقا، متوعّدة بالمزيد وبمحو “الحركة” واجتثاثها، في محاولة لاستعادة ماء وجهها. الحرب هذه فرضت ايضا ايقاعها على العالم وشعَر لبنان بقوة بمفاعيلها، فتوتّرت حدوده الجنوبية وقُتل صحافيوه، ثم تم استهداف المدنيين بدم بارد فقضى مواطنين مسنين في شبعا، في وقت تترقب الاوساط الشعبية وحتى الرسمية، مسارَ الامور وما اذا كانت ايران ستقرر الطلب من حزب الله الدخول مباشرة في الحرب بما يعنيه قرارٌ كهذا في بلد منهار على الصعد كافة، لا رئيس جمهورية فيه، وقد حذر الجيش الاسرائيلي من ان لبنان كلّه سيتحمّل تكاليف “اي اعتداء على اسرائيل”، وقال المتحدث باسمه: كل اعتداء ينطلق من لبنان نحو سيادتنا تتحمل مسؤوليته الحكومة اللبنانية.
تريث ايراني؟
حتى الساعة، بحسب ما تقول مصادر مراقبة لـ”المركزية”، ما يُمكن استنتاجه اثر جولة وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبداللهيان على القيادات المحلية، ومِن خلال المواقف التي اطلقها في مؤتمر صحافي مطول عقده في السفارة الايرانية، هو ان طهران متريّثة، وترصد مجرى الحرب على غزة. ففي حال شعرت ان الامور باتت تتهدد فعليا “حماس”، ستطلب من الضاحية، تحريكَ ترسانتها. اما اذا لم تر ان المعركة تتطلب ذلك، فإن الحزب لن يُبادر الى فتح الجبهة.
زلزال كبير
فقد اشار الديبلوماسي الايراني إلى أنّه “في حال تلكؤ المجتمع الدولي والأمم المتحدة والفاعلين في العالم والمنطقة والذين يدعمون إثارة الحروب الإسرائيلية، فسيلقون الردّ الذي تريده المقاومة في المكان المناسب وهذا الردّ سيغيّر خارطة الأراضي المحتلة”. وكشف أنّه اطّلع من أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله على “التطورات الميدانية للمقاومة في فلسطين ولبنان”، مضيفاً “إنّه رجل براغماتيّ ولطالما كان له الدور الأبرز في تحقيق أمن لبنان والمنطقة”، لافتاً إلى أنّ “أي خطوة سيقدم عليها “حزب الله” سينتج عنها زلزال كبير ضد الكيان الصهيوني”. اضاف “اقترحنا أن يُعقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الإسلامية للبحث في الوضع في غزّة وأعلنّا استعداد طهران لاستضافته”. واذ اعتبر ان “المقاومة هي التي تحدد شروطها بعد وقف العدوان على غزّة”، لفت إلى أنّ “المقاومة وضعت أمامها السيناريوات المحتملة عند باقي الجبهات والإعلان عن ساعة الصفر إزاء أي إجراء في حال استمرار الجرائم الإسرائيلية هو في يد المقاومة”.
كولونا وفيدان
اما بعد زيارة عبداللهيان، فيتوقّع ان يحط في بيروت، في مساع لمنع اي تصعيد على الحدود الجنوبية، كل من وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا، ووزير خارجية تركيا هاكان فيدان سيزوران لبنان، مطلع الأسبوع المقبل.
السفيرة الاميركية
في المواكبة الدولية للاوضاع المحلية الميدانية ايضا، كتبت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتيسكا عبر منصة “اكس”: “إن مقتل عصام عبدالله، المصور الصحافي في وكالة رويترز، وإصابة صحافيين آخرين أمر حزين للغاية وينبغي أن يمثل تحذيرا صارخا بشأن مخاطر الصراع المسلح، الأمر الذي تسعى وسائل الإعلام لتصويره رغم المخاطر الشخصية الهائلة التي يتعرض لها الاعلاميون”. وقالت “يجب أن تتوقف دائرة العنف على طول الخط الأزرق بشكل فوري! ويتعين حماية لبنان من مخاطر الصراع الذي هو بغنى عنه”.
وامس استقبل اللواء عباس ابراهيم في مكتبه في بيروت السفيرة الاميركية دورثي شيا، وعرضا تصاعد التطورات العسكرية على الحدود اللبنانية – الفلسطينية كذلك الاعمال العسكرية بين اسرائيل وقطاع غزة.
الحكومة مسؤولة
وفي وقت كتب المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي عبر اكس: “كل اعتداء ينطلق من لبنان نحو سيادتنا تتحمل مسؤوليته الحكومة اللبنانية. كل من يحاول خرق الحدود نحو أراضينا سيتم قتله”، شهدت المناطق الحدودية تصعيدا مضبوطا، اذا بادر حزب الله في اليومين الماضيين وعلى دفعات الى استهداف المواقع الاسرائيلية بصواريخ موجهة، ليرد جيش العدو بقصف مدفعي كثيف طاول مناطق مختلفة من الجنوب.
الجيش على جهوزيته
الى ذلك، اعلنت قيادة الجيش انه و”إلحاقًا للبيان الصادر امس المتعلق باستهداف العدو الإسرائيلي برج مراقبة للجيش اللبناني في خراج علما الشعب، أطلق العدو الإسرائيلي بالتاريخ نفسه قذيفة صاروخية أصابت سيارة مدنية تابعة لفريق عمل إعلامي، ما أدّى إلى استشهاد المصور عصام عبد الله وإصابة 5 آخرين. كما استهدف العدو بواسطة صواريخ أطلقتها مروحية، وقذائف مدفعية من بينها قذائف فوسفورية ومضيئة، خراج بلدات مروحين وعيتا الشعب وكفرشوبا والعديسة وسهل مرجعيون. فيما يواصل الجيش الحفاظ على الجهوزية واتخاذ التدابير اللازمة في المناطق الحدودية”. من جهته، قال ادرعي أنّ “قوّات جيش الدّفاع قام بتصفية خليّة مخرّبين حاولت التّسلّل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية من لبنان، حيث رصدت استطلاعات جيش الدّفاع قبل قليل الخليّة، وقامت مسيّرة تابعة للجيش بتصفيتها وعدد من المخرّبين”.
سعد الحريري: فلسطين في القلب
كتب الرئيس سعد الحريري عبر منصة “إكس”: “لا مكان في القلب إلا لمعاناة اهلنا في فلسطين ووقف الإجرام الاسرائيلي بحق المدنيين في غزة، ولا مكان في العقل إلا لحلّ الدولتين الذي يرفضه نتانياهو منذ مبادرة العرب في بيروت قبل اكثر من ٢٠ عاماً”.
ميقاتي اتّصل بقائد اليونيفيل” متضامناً
أجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالا بالقائد العام للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال ارولدو لازارو، مستفسرا عن ملابسات سقوط أحد الصواريخ في مقر لليونيفيل في الناقورة.
وشدد رئيس الحكومة على “التضامن الكامل مع اليونيفيل”، واطمأن الى عدم وقوع ضحايا.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :