قالت السلطات الكينية إن عشرات الفتيات في كينيا ممن تعرضن لـ"مرض" سبب الشلل، وقعن ضحية الهستيريا في الواقع.
وأصيبت أكثر من 100 طالبة فجأة بالمرض الغامض خلال الأسبوع الماضي ما تطلب نقلهن إلى المستشفى.
ووقعت الحادثة في مدرسة سانت تريزا إيريجي الثانوية للبنات في بلدة موسولي، على بعد 374 كيلومترا (232 ميلا) شمال غرب نيروبي، عاصمة كينيا.
ويبدو أن اللقطات المثيرة للقلق التي تم تداولها عبر الإنترنت أظهرت الطالبات وهن يكافحن من أجل المشي ويرتجفن بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
وشوهدت أيضا الفتيات مقيدات في الفراش وهن يتشنجن في ما يبدو أنه مستشفى في مقاطع تدعي أنها تظهر مدى الأزمة.
لكن المسؤولين المحليين قالوا الآن إن موجة الحالات الغامضة كانت ناجمة في الواقع عن الهستيريا. وألقوا باللوم على قلق التلاميذ بشأن الامتحانات.
وأطلق مسؤولو الصحة في كينيا على الفور تحقيقا في سبب تفشي المرض، خوفا من أن تكون له عواقب "كارثية" إذا أصبح معديا.
وتم إرسال عينات من الدم والبراز والبول من الفتيات المصابات إلى المختبرات.
وأفاد موقع الأخبار المحلي Nation Africa، نقلا عن الدكتور برنارد ويسونغا، أنه تم جمع العينات من الطالبات اللائي دخلن أربعة مستشفيات داخل المقاطعة وتم نقلهن إلى المختبرات الحكومية حيث أجريت اختبارات معملية وحساسة.
وأضاف المسؤول التنفيذي للصحة في مقاطعة كاكاميغا: "أظهرت النتائج أن الطالبات لم يكن يعانين من أي مرض. وهذا يشير إلى التحدي النفسي الذي كان من الممكن أن يكون مدفوعا بالذعر".
وأشار بونيفاس كيباكي، وزير التعليم في أبرشية كاكاميغا الكاثوليكية، في حديث إلى وسيلة الإعلام المحلية ACI Africa، إلى أنه تم فحص الطالبات في المستشفيات وتبين أنهن خاليات من العدوى.
مضيفا: "لقد جاءت النتائج الطبية بنتائج سلبية. لا يوجد مرض. إن الأمر يتعلق بمسألة نفسية أكثر".
وفشل الأطباء وعلماء الأنثروبولوجيا وعلماء الاجتماع الذين درسوا الهستيريا الجماعية، المعروفة طبيا باسم المرض النفسي الجماعي (MPI)، في التوصل إلى أي تفسير واضح لهذه الظاهرة.
وتكشف الحالات السابقة من المرض النفسي الجماعي أن النساء أكثر عرضة للتأثر من الرجال. وغالبا ما تبدأ الحالة بفرد واحد.
ووفقا لروبرت بارثولوميو، عالم الاجتماع الأمريكي المتخصص في الهستيريا الجماعية والذعر الاجتماعي، هناك نوعان رئيسيان من المرض النفسي الجماعي.
وذكر في ورقة بحثية نشرت عام 2013، أن النوع الأول يتمثل في هستيريا القلق الناجمة عن الإجهاد الشديد والمفاجئ داخل مجموعة متماسكة.
وفي كثير من الأحيان، يكون هذا نتيجة لرائحة كريهة غير مألوفة يعتقد أنها ضارة. وتشمل الأعراض عادة الدوخة والصداع والإغماء وتغيرات في التنفس، لكن معظم المرضى يتعافون خلال 24 ساعة.
أما النوع الثاني، فيتمثل في الهستيريا الحركية، وهو ناجم عن قلق طويل الأمد مع علامات شائعة تشمل الوخز، والرجفة، وصعوبة المشي، والضحك والبكاء الذي لا يمكن السيطرة عليه، وصعوبات في التواصل، وحالات تشبه النشوة.
المصدر: ديلي ميل
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :