في زمن “طوفان الأقصى” يبدو لبنان الرسمي في غيبوبة تامة، لا مواقف ولا اجتماعات ولا أمن مركزي فيما تراجعت كلّ الملفّات الضاغطة إلى ما وراء الخطوط الخلفية للحرب العسكرية الدائرة على الحدود مع لبنان: ملفّ النازحين، ملفّ الانتخابات الرئاسية، المسعى الرئاسي القطري والفرنسي، أزمة الحوار المعطّل… فيما طُرحت تساؤلات جدّية عن مصير أعمال التنقيب في البلوك رقم 9 البعيدة كيلومترات قليلة عن مسرح الاشتباك بين الحزب وقوات الاحتلال الإسرائيلي وعن جبهة جنوب فلسطين المشتعلة.
ورأت مصادر مراقبة أن الدولة اللبنانية تغرق في سبات عميق: لا حكومة، لا مجلس نواب، لا رئيس جمهورية، لا مجلس أعلى للدفاع، لا اجتماعات أمنيّة، لا مواقف رسمية..
وحده الجيش، وبعد 32 ساعة من اندلاع الحرب، أصدر بياناً أشار فيه إلى “تنفيذ الجيش انتشاراً في المناطق الحدودية وقيامه بتسيير دوريات، ومتابعته الوضع عن كثب مع قوّة الأمم المتحدة المؤقّتة في لبنان”، فيما تفيد المعلومات عن “تنسيق بحدّه الأدنى يحصل منذ يوم السبت بين الجيش والحزب”.
نسخ الرابط :