هل حان وقت فتح ملفات حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، بتفرعاتها خارج المصرف المركزي؟
الواضح أن “خيمة” سلامة قد انهارت سريعاً بعد خروجه من مصرف لبنان، وتحوّله إلى مطلوب في لبنان وملاحق على المستوى الدولي.
ويبدو أن الملفات التي كان يتولى إدارتها سلامة، مباشرة أو عبر آخرين، قد بدأت تتدحرج، ليس في مصرف لبنان فقط، وإنما أيضاً في الشركات التي يملكها المصرف.
وقد شهدت قضية تلزيم مقاهي ومطاعم مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، تطوراً جديداً ستكون له تداعيات كبيرة.
ويبدو أن المزايدة التي أدت إلى حصول تغيير في إدارة وتشغيل المقاهي والمطاعم في المطار، ستكون الشرارة التي تفتح ملفات أخرى، سواء في المطار أو في كازينو لبنان أو في قطاعات أخرى، حيث كشفت مقارنة قيمة الالتزام السابق بقيمة التلزيم الجديد مفارقة ضخمة، فالإلتزام السابق كان بقيمة 40 ألف دولار سنوياً، بينما التلزيم الجديد جاء بحدود 4 مليون دولار!
تقدّمت شركة “نيفادا”، بواسطة كيلها القانوني “مينا سيتي لويرز”، بإخبار أمام المدعي العام في ديوان المحاسبة، للتحقيق في “اختلاس الأموال العامة” الذي كان قائماً في السابق في إدارة وتشغيل المقاهي والمطاعم في مطار فيق الحريري الدولي في بيروت، ومحاسبة المرتكبين عبر إحالتهم إلى النيابة العامة تمهيداً لإنزال أشد العقوبات بهم.
واتهمت شركة “نيفادا” بشكل مباشر رئيس مجلس إدارة شركة “طيران الشرق الأوسط” محمد الحوت وحاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة بالوقوف خلف الشركة التي كانت تتولّى إدارة وتشغيل مقاهي ومطاعم المطار بمبلغ 40 ألف دولار سنوياً فقط وتعرقل أي مزايدة جديدة لهذا السبب.
نسخ الرابط :