عادة لا تظهر أعراض واضحة لأورام الدماغ الخبيثة في المراحل الأولى، لذلك لا يطلب المصاب المساعدة الطبية إلا في مراحل متقدمة من المرض.
ويحدد البروفيسور ألكسندر سيرياكوف، أخصائي الأورام، الأعراض التي يجب الانتباه لها وعدم تجاهلها.
ويقول: “يعتبر الصداع أولى الأعراض وأكثرها انتشارا لورم خبيث في الدماغ. والسمة المميزة له هي حدوثه أو اشتداده في النصف الثاني من الليل أو قرابة الصباح، وكذلك أثناء حالات الإجهاد والجهد البدني. وتتجلى هذه الأحاسيس في شكل ألم خفيف أو متقطع أو ضاغط. لذلك في حالة ظهور مثل هذه الأعراض ، يجب على الشخص استشارة الطبيب”.
وفقا له، يمكن أن يكون التقيؤ من الأعراض الأولى لورم الدماغ وخاصة عندما يظهر في الصباح بالتزامن مع الصداع. وهذا الشعور غير مرتبط بتناول الطعام ولا يصاحبه غثيان. وعند الأطفال قد يظهر بمعزل عن الأعراض الأخرى.
وعدوانيا، أو على العكس يصبح خاملاً ولامبالياً، وفي بعض الأحيان تلاحظ لديه مظاهر الهلوسة”.
ويشير الأخصائي، إلى أنه يمكن اعتبار النوبات التشنجية (الصرع) من بين الأعراض الأولية الواضحة، لأن ظهورها من دون سبب واضح لأول مرة بعد بلوغ سن العشرين يجب أن تقلق الشخص.
ويقول: “تظهر في المراحل المبكرة أيضا مشكلات في الرؤية مصحوبة بالضبابية وظهور الذباب أمام العينين. ويمكن ان تنخفض حدة البصر، التي إذا لم تعالج في الوقت المناسب يمكن أن تؤدي إلى ضمور العصب البصري، وحتى فقدان البصر بشكل كامل. كما قد يشكو المريض من فقدان التحسس (الألم واللمس) أو ضعف السمع أو النطق”.
ووفقا له، لاحقا تظهر الدوخة على شكل نوبات مرتبطة بوضعية الرأس.
ويقول: “عند ظهور أي من الأعراض المذكورة يجب استشارة الطبيب المختص لتشخيص السبب ووصف العلاج المناسب”.
نسخ الرابط :