في إطار الترويج لبطولات جيش الاحتلال واستخباراته العسكرية، وفيما يُعتقد أنها محاولة اسرائيلية مفضوحة للقول بأن عملاء الاستخبارات الارهابيين من القتلة والسفاحين اللبنانيين العاملين لصالح جيش الاحتلال، تحتضنهم دولة الاحتلال وليس كما يعرف القاصي والداني بأنها ترميهم كما ورق المراحيض بعد استعمالهم ووصولهم الى مرحلة التحول لعبء، وهو ما اعترف به صراحة أحد عملائها في لبنان، حيث قال "إستخدموني وعصروني كالليمونة.. ومن بعدها رموني في سلة القمامة".
ولكن لأن جيش الاحتلال يحتفظ دوماً بذخائر للدعاية فإنه من بين الاف العملاء المنهزمين والجائعين والمشردين بعدما تركهم الاحتلال لمصيرهم في السجون والقبور والتشرد والذل والمرض، فان العدو فبرَك حلقات تلفزيونية لعميل صدف أن العدو اختاره من بين الالاف ليستعمله وسيلة دعاية لتجنيد عملاء جدد، فأنتج عنه وعن حياته في دولة الاحتلال فيلماً وثائقياً من حلقتين في رسالة الى العملاء الجدد تقول بأن الاستخبارات الاسرائيلية لن تتخلى عنكم كما تخلت عن الاف من قبلكم، والدليل هذا وليد ناقوزي العميل المجرم والقاتل المرتكب لعمليات ارهابية في لبنان هرب الى اسرائيل فاستقبلناه.
هذه الرسالة مهما جملها الاحتلال فهي رسالة كاذبة لأن الوقائع التاريخية منذ نشوء الاحتلال حتى يومنا تؤكد بأن كل من يقوم بتجنيده من خونة رمي على قارعة الزمن والطريق وتخلى الاحتلال عنه ولم يكافئه على خيانته ما إن ينكشف او لم يعد نافعاً للاستخبارات الصهيوينة.
فما هي آخر حلقات البروباغندا الاسرائيلية؟؟
عميل جنّده الاحتلال قبل 40 عاماً في لبنان، واليوم بعد إحتراق ورقته، وإكتشاف الاجهزة الامنية اللبنانية عمالته منذ سنوات، وملاحقته قضائياً، قررت إسرائيل فضح أسرار عمله في بيروت وتحديدًا في الجنوب، فكما يدعي الفيلم الوثائقي الذي بثته القناة 12 الاسرائيلية على حلقتيتن، أنّ وليد نقوزي عمل في معاقل حزب ال له، وبما انه كان ضابطاً في الجيش اللبناني، يزعم التقرير أنه كان يبيع الحزب اسلحة للتقرب منع وكسب ثقته.
الجاسوس الاسرائيلي من مواليد صيدا، وبحسب المزاعم الإسرائيلية، فقد دخل ضباط استخبارات إسرائيليون يتبعون لوحدة 504 السرية إلى الأراضي اللبنانية، وأوقعوا بوليد نقوزي، وابتزّوه حتى بدأ بالتجسس لصالح الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.
ومن دون الإشارة لأي سنة تمّ فيها تجنيده، يقول التقرير إن وليد نقوزي كان يتنقل بين إسرائيل ولبنان عبر بوابة فاطمة الحدودية، قريباً من بلدة المطلة، منتحلاً شخصية "داني"، منوهاً بأنه أدار حياة مزدوجة، وكان يأمل أن يحتفظ بالهويتين الأصلية والمنتحلة.
نقوزي مطلوب من قبل القضاء اللبناني بتهمة التعامل مع العدو، وتحريض الموقوف محمد مصطفى على اغتيال النائب بهية الحريري عام 2018، بحسب القرار الاتهامي الصادر عن قاضي التحقيق الأول رياض أبو غيدا.
وروى للقناة، بلغة عبرية متقنة، أن سيارة مرسيدس مصفّحة كانت تعيده للبنان، وهو مغطى بغطاء بقماش كي لا يراه لبنانيون على الحدود.
وحسب القناة العبرية 12، عملَ وليد ضابطاً في الجيش اللبناني ضمن جهاز المخابرات، وبالتزامن أقام عدة شركات خاصة، واحدة منها تخصّصت بتركيب مراكز اتصالات داخل القرى اللبنانية.
وحسب هذا التقرير الإسرائيلي فقد خرج وليد في مطلع تسعينيات القرن الماضي في جولة ميدانية مع صديق، تعرّف عليه خلال خدمته في الجيش اللبناني، وقد اتفقا على زيارة بلدة جزين في جنوب لبنان، وهناك انتظرتْه مفاجأة.
ويتابع: "وصلْنا جزين، وكان الشاب الذي دعانا غير موجود، واستقبلنا شخص آخر. وعندما سألته: أين مسعود؟ قال: مسعود مشغول اليوم. وفجأة أدخلنا لمرآب (كراج)، وأوقف مركبته، وعندما نزلت شاهدت ثلاثة ضباط يتحدثون العربية بلهجة لبنانية أفضل مني. وقالوا: “أهلا أبو داني. كيف حالك! نحن نحبك، وسمعنا عنك. "انتفختُ" افتخاراً لسماعهم. وعندما سألتُ الشخص المرافق مَن هؤلاء؟ قال: "هؤلاء ضباط في الجيش الإسرائيلي. اصطحبوني داخل سيارة مرسيدس، وتبعتْنا سيارة مرسيدس أخرى، وفجأة قرأتُ لافتة تشير للمطلة، فقلت لهم: "إنْ عَرفوا في لبنان أنني دخلت إسرائيل سيقومون بذبحي". عرضَ عليَّ الضباط الإسرائيليون خريطة وسألوا: أين يقع بيتك فيها؟ ثم أشاروا لمكاتب "حزب ال له" في الخريطة، وقد كانوا يرغبون باختباري، والتعرّف على عدة مواقع في لبنان".
اصطحبوه إلى الجليل، ثم إلى قلعة النمرود في الجولان، وهناك عرضوا عليه 1000 دولار كـ "هدية للأولاد"، وعندما رَفَضَ، وفقاً لمزاعمه، ألحّوا عليها، ولما أمسكَ بها، قام أحدهم بتصويره: "وفي هذه اللحظة أدركت أنني تورّطت وأوقعوا بي"، علماً ان نقوزي لديه ابن في الجيش الاسرائيلي.
وفي نطاق حديثه عن خدماته المقدمة للاستخبارات العسكرية، يقول إنه خلال عدوان "عناقيد الغضب" على لبنان، في ربيع 1996، كانت طائرات إسرائيلية تقصف مواقع في عمق الأراضي اللبنانية، فاتصلت بأحدهم، وقلت: "أين إسرائيل؟ وأين استخباراتها؟! فهي تقصف وتقصف وخسارة على الذخائر والصواريخ فهي لا تقتل أي مخرّب". كنتُ وقتها في صيدا، وبعد عشر دقائق، اتصلتُ بمركز الاتصالات في جباع، في جبل الصافي، وفجأة سمعتُهم يتحدثون بالفارسية، ولم أفهم أي كلمة.
أغلقتُ الهاتف، وهاتفتُ مشغّلي المعروف باسم "زيك"، في جنوب لبنان، وأبلغتْه أنني سمعتُ الكثير من الضجة داخل مركز الاتصالات، وأن هناك عدداً كبيراً من المخرّبين. وبعد دقائق، قصفتْ طائرات إسرائيلية الموقع، وقتلت 18 مخرّباً"، بحسب زعمه.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :