تتجه الأوضاع الميدانية في شمال محافظة الرقة ولاسيما في منطقة عين عيسى نحو مزيد من التسخين، مع مواصلة الاحتلال التركي ومرتزقته شن المزيد من الاعتداءات على البلدة، وتهجير أهلها في محاولة منه لاحتلالها على غرار ما جرى في مدينة عفرين.
مصدر عسكري في منطقة عين عيسى كشف لـ«الوطن»، أن الجيش العربي السوري عزز مواقعه في هذه المنطقة، وهو على أهبة الاستعداد للتصدي لأي عدوان تركي محتمل على المدينة.
المصدر أكد أن الوضع العسكري مطمئن ولن يسمح بسقوط مدينة عين عيسى، مشدداً على أن الحليف الروسي هو الضامن الأساسي في المنطقة، وهناك تنسيق كامل مع الجيش العربي السوري فيما يخص هذا الملف.
وشدّد المصدر العسكري على أنه لن يسمح بمرور الاحتلال التركي ومرتزقته إلى هذه المنطقة، والجيش العربي السوري مستعد للتصدي لأي عدوان، واحتلال المدينة غير وارد.
يأتي تصريح المصدر العسكري لـ«الوطن»، في وقت جددت فيه قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية اعتداءاتها بالمدفعية على محيط بلدة عين عيسى انطلاقاً من المناطق التي يحتلونها بريف الرقة الشمالي.
وكانت مصادر إعلامية، كشفت قبل أيام أن الجيش السوري أنشأ بالتنسيق مع الروس و«قسد»، ثلاث نقاط عسكرية جديدة في مداخل مدينة عين عيسى الشمالية والشرقية والغربية، لمنع أي تمدد جديد للجيش التركي والفصائل المسلحة المتحالفة معه.
على صعيد مواز لفت محافظ الرقة عبد الرزاق خليفة في تصريح لـ«الوطن»، إلى أنه ونتيجة العدوان التركي المتواصل على بلدة عين عيسى فقد نزح معظم أهالي المنطقة، باتجاه مدينة الرقة وتل السمن، ضمن مناطق لا تشرف عليها الدولة بشكل مباشر، حيث يدفع أبناء هذه المنطقة اليوم ثمناً كبيراً نتيجة العدوان.
وكشف خليفة أنه يتم العمل حالياً للطلب من المنظمات الدولية الاستجابة للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها مهجرو عين عيسى، جراء الاعتداءات التركية على أراضيهم.
محافظ الرقة أشار إلى الجولة التي قام بها، أمس، برفقة وزير الزراعة حسان قطنا، للقرى والبلدات المحررة في ريف الرقة، بهدف الاستماع للفلاحين بشكل مباشر ومعرفة متطلباتهم، مشدداً على أن الدولة تركز على دعم الفلاحين في المناطق المحررة من محافظة الرقة، لتثبيت وجودهم في أراضيهم وهي ستقدم كل ما يلزم لهم في سبيل ذلك وفي سبيل إنجاح موسم القمح القادم.
نسخ الرابط :