إعادة البناء واستكمال التأسيس "تابع "
- محلي
- Icon News
- 07:26 pm - ديسمبر 01 , 2020
يدور الحديث هذه الايام بين السوريين القوميين الاجتماعيين حول :
قيادة مؤقته تحضّر لمؤتمر قومي
قيادة مؤقتة تحضّر لمؤتمر قومي نوعي
لجنة من القوميين تحضّر لمؤتمر قومي عام يحضره جميع أعضاء المجلس القومي
قيادة حزبية تقول لا عودة الى ما قبل الثالث عشر من أيلول
قيادة حزبية تدعو الى مؤتمر قومي على قاعدة إلغاء انتخابات الثالث عشر من أيلول وما بُني عليها من تعيينات وإنشاء إدارات .
مؤسسات نشأت قبل الازمة الحالية غايتها إستكمال تأسيس الحزب وما زالت مثابرة على نشاطها وخططها
يوجد إمكانيات قومية لا علاقة لها بكل هذه الاتجاهات ولها وجهات نظر بكيفية حل مشكلة الحزب المستعصية .
أمام هذه الخريطة المُرعبة ماذا يفعل السوريون القوميون الاجتماعيون ؟ وكيف تتم عملية اسنخراج المخرج الذي يؤمن استكمال التأسيس وعودة الحزب الى محوره الطبيعي .
في وسط كل هذه التعقيدات التي تفرضها خريطة حراك القوميين الاجتمماعيين سنحاول تبسيط الموضع كي نستطيع الدخول اليه على قاعدة التحليل والتفكيك ومن ثم البناء والتركيب .
وسنحاول أن نقرأ اين تلتقي هذه الاقتراحات وما مدى امكانية الانصهار في حراك واحد يكون الحل للتقدم نحو استكمال التأسيس .
قيادة قومية تحضّر الى مؤتمر قومي
يعتبر أصحاب هذا الاقتراح ان احزاب الامر الواقع لا تملك الشرعية لأن عدد القوميين غير المنتظمين في صفوف الاحزاب يفوق عدد القوميين المنضويين تحت لواء هذه الاحزاب ، وبالتالي يجب الدعوة الى مؤتمر قومي عام يحضره القوميون الاجتماعيون وتنبثق منه سلطة حزبية شرعية تعمل الى التقدم نحو سعادة وتستكمل عملية التأسيس .
قيادة تحضّر لمؤتمر قومي نوعي
يعتبر أصحاب هذا الاقتراح أنه يجب ان تتم دعوة بعض القوميين الاجتماعييين المدركين لأزمة الحزب لينجزوا حطة حزبية تتناول حال الحزب الداخلية وحركة الحزب في المجتمع وتصوغ المشروع السياسي للحزب .وعلى أساس هذه الخطة تتم دعوة القوميين الاجتماعيين الى الانتظام في وحدات حزبية والشروع في تنفيذ هذه الخطة بالممكن والمتاح وعلى قدر الامكانيات المتوفرة ، المادية والبشرية .
لجنة من القوميين تحضّر لمؤتمر قومي يحضره جميع أعضاء المجلس القومي غاية المؤتمر أنهاء الانشقاق على قاعدة أن تتم الدعوة الى عقد مؤتمر قومي عام يُنتخب في نهايته مجلس أعلى ولجنة منح رتبة الامانة ويعود الحزب واحدا موحدا ويقول القوميون الاجتماعيون عفا الله عما سلف ولتنطلق عجلة الحزب من جديد .
قيادة حزبية تقول لا عودة الى ما قبل الثالث عشر من أيلول
تعتبر هذه القيادة أنها القيادة الشرعية للحزب ،فقد انتُخب مجلسها الاعلى بطريقة شرعية وبأجتماع لمجلس قومي انتخابي أقرته رئاسة الحزب والسلطة التنفيذية وبنصاب ودون أن يشوب هذه الانتخابات أي شائبة وبالتالي في كل انتخابات تكون النتيجة بين رابح وخاسر ، وتعتبر أنها معبّرة عن إرادة القوميين الاجتماعيين ومن يريد مصلحة الحزب عليه أن يلتحق بصفوف الحزب الشرعي الذي هو حزبهم ولا علاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد بكل الدعوات الداعية الى استحضار المخارج الممكنة لازمة الحزب وبنظرهم لا أزمة في الحزب السوري القومي الاجتماعي
قيادة حزبية تدعو الى مؤتمر قومي على قاعدة إلغاء انتخابات الثالث عشر من أيلول وما بُني عليها من تعيينات وإنشاء إدارات .
تعتبر هذه القيادة ان الانتخابات الحزبية غير شرعية بسبب التزوير لذلك تؤكد على شرعيتها وتدعو الى عقد مجلس قومي جديد لانتخاب سلطة جديدة يشارك فيه القيادة الجديدة برموزها وأعضاء المجلس القومي التابعين لها شرط أن يحل المجلس الأعلى نفسه، وإالغاء كل ما بني بعد الثالث عشر من تشرين الأول
إذا حاولنا تقييم هذه الخريطة نجد محاور ثلاثة ،
محور التنظيمين
محور التسوية بين التنظيمين
محور التغيير واستكمال البناء
وهذا يقودنا الى الحديث عن عقليتين واتجاهين
العقلية الاولى هي عقلية الاستمرار بالنهج الذي بدأ بعد استشهاد الزعيم والذي يشهد أحيانا اختلافات ينتج عنها انشقاقات ويتمثل هذا النهج بمحوري التنظيمين والتسوية بين التنظيمين
العقلية الثانية التي تؤكد على انحراف النهج الذي بدأ بعد استشهاد الزعيم وتؤكد على التقدم نحو سعادة والبدء بورشة استكمال البناء وإجراء اللازم حتى يعود الحزب السوري القومي الاجتماعي ويتمثل هذا النهج بمحور التغيير واستكمال النباء الذي يضم:
قيادة مؤقته تحضّر لمؤتمر قومي
قيادة مؤقتة تحضّر لمؤتمر قومي نوعي
مؤسسات نشأت قبل الازمة الحالية غايتها إستكمال تأسيس الحزب وما زالت مثابرة على نشاطها وخططها
يوجد إمكانيات قومية لا علاقة لها بكل هذه الاتجاهات ولها وجهات نظر بكيفية حل مشكلة الحزب المستعصية
مشكلة هذا الفريق أنه لم يجد حتى اللحظة صيغة التواصل ولم يستطع صناعة جسر التفاعل كي يصل الجميع الى بر الحلول ،ولا يوجد حتى اللحظة من يعمل على انشاء صيغة علاقة بين الاطراف ، فكل طرف ينظر الى حاله على انه المخرج وعلى الآخرين الالتحاق بركبه .
يحتاج هذا المحور الى قليل من التواضع وكثير من التفاهم .
يحتاج هذا المحور الى الانتقال من مرحلة التنظر الى مرحلة العمل واختيار الوسط الذي سيستهدفه في خطط عمله ،
يحتاج هذا المحور الى ترسيخ قناعة أن المطلوب منه شقّ الطريق وليس التجهيز فالتجهيز وظيفة المقبلين الجدد المتمتعين بالادراك العالي وتفاعلهم مع القيادة التي شقّت الطريق .
يجب ان يقتنع جميع المبادرين الى استكمال التأسيس ان لكل واحد دوره وليس كل الادوار ، وأنه مهما حاول الاجتهاد في صناعة المخارج لن يكون حلا إذا لم يستطع تحديد الجهة التي سيتوجه اليها بخطابه .
يجب ان يقتنع جميع المتحمسين لاستكمال البناء أنهم بحاجة الى بعضهم، واليد الواحدة لن تصفق ولن تصل الى أي مكان .
التحديد شرط الوضوح
سمِّكوا الشعرة ففي سماكتها طريق النجاة
إن الانشقاق الاخير أخرج من الحزب ما كان قد بقي من القوميين، وهذه فرصة ، حولوا الفرصة الى إمكانية متاحة لإستكمال التأسيس .
لا تخاطبوا قيادات التنظيمات وتدعوها الى الوحدة ، خاطبوا القوميين وتفاعلوا مع مطالبهم وخططوا معهم لعودة الحزب الى المجتمع ، بعد أن أشرف على الخروج منه .
أنتم أقوياء إذا استطعتم إيجاد صيغة الانصهار ليس على قاعدة نكران الذات بل على قاعدة وحدة الاتجاه ،لأنكم من نفس الرحم وتحملون ذات الغاية التي هي غاية الحزب السوري القومي الاجتماعي .
حولوا المشكلة الى الحل .
المشكلة غياب الندوة الثقافية وغياب غاية الحزب والأخلاق القومية الاجتماعية
فليعمل جميع المدركين على أعداد المحاضرات المستهدفة القوميين والمواطنين المقبلين ، وليس المحاضرات التي يحاضرون فيها على بعضهم ،
نحن لا نحتاج الى تثقيف بعضنا، نحن نحتاج الى بث ثقافة غاية الحزب ومبادىء الحزب وبلغة يفهمها الرفيق العادي والمواطن العادي .
إلتقوا لا للحديث عن الفلسفة القومية الاجتماعية ولا عن الديمقراطية التعبيرية ، ولا عن التعديلات الدستورية ، إلتقوا لتبحثوا في نقاط ثلاث :
الاولى : تحديد الجهة المخاطَبة وكيفية التواصل معها
الثانية : برنامج الندوة الثقافية
الثالثة : النشاطات المحيية لحركة الحزب
ولأنكم أبناء النهضة فلن تختلفوا على غاية الحزب والمبادىءولا على طريقة استكمال التأسيس ..
بسِّطوا ، بادروا الى التنفيذ ، واعتبروا أنها الفرصة الاخيرة .
نحن ننتظركم فلا تخذلوننا مرة أُخرى .
وسيم سعادة .
2كانون أول 2020
نسخ الرابط :
