تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول حظوظ الجمهوريين في السيطرة على صناعة القرار في الكونغرس، والرهان على انشقاق في صفوف الديمقراطيين.
وجاء في المقال: أمر الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب مديرة الشؤون العامة، إميلي مورفي، بالعمل مع جوزيف بايدن. والآن، ستنتقل السلطات التي ينص عليها القانون لرئيس الدولة المنتخب رسميا.
السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا قرر ترامب التراجع؟
لم يستبعد كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير فاسيليف، في حوار مع “نيزافيسيمايا غازيتا” محاولة ترامب تجنب ضربة النقد العام وتحويلها إلى بايدن، فقال: “ببساطة، يتهمون ترامب، في وسائل الإعلام، بأنه، من خلال تشبثه بالسلطة، يعرّض أمن البلاد القومي للخطر. فبسبب ممانعته، قد يحدث أن يأتي بايدن إلى البيت الأبيض من دون فريق جاهز، عندما سيتعين على ترامب مغادرته بعد شهرين. وها هو ترامب يسمح لبايدن بتشكيل الفريق. الآن، سيتعرض بايدن لنيران النقد بسبب الأشخاص الذين سوف يجلبهم إلى البيت الأبيض”.
يبقى الأمر الأكثر أهمية بالنسبة للأمريكيين، هو أن الذين سيتولون شؤون الاقتصاد والسياسة المحلية، ما زالوا مجهولين.
ووفقا لفاسيلييف، يتوقع ترامب من بايدن تسمية شخصيات من شأنها أن تخلق مشاكل في الحزب الديمقراطي. فإذا ما عاد فريق باراك أوباما وهيلاري كلينتون إلى البيت الأبيض، فلن يرضي ذلك الجناح اليساري للديمقراطيين. وخلاف هذا الجناح مع يمين الوسط يصب في مصلحة الجمهوريين.
في يناير، تجري الجولة الثانية من انتخابات أعضاء مجلس الشيوخ من ولاية جورجيا. وبنتيجتها، سيتضح من الذي سوف يسيطر على مجلس الشيوخ في الكونغرس الأمريكي. وليس من قبيل المصادفة أن اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، روب بورتمان وشيللي مور كابيتو، طلبا من ترامب البدء في انتقال السلطة. إنهما يأملان في أن يبدأ الانشقاق الذي طال انتظاره في صفوف الديمقراطيين. وإذا حدث تمرد في صفوف خصوم الجمهوريين، فإنه سينعكس على توازن القوى في مجلس النواب بالكونغرس.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :