افتتاحيات الصحف المحلية ليوم الاثنين 6 شباط 2023

افتتاحيات الصحف المحلية ليوم الاثنين 6 شباط 2023

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة الأخبار:

لقاء باريس لا يمنع الانفجار القضائي
 
 
 ينتظِر كثيرون في لبنان ما سيتمخض عنه اللقاء الخماسي الذي تستضيفه باريس اليوم على مستوى مساعدين لوزراء الخارجية وسفراء، لمناقشة الوضع في لبنان من زاويتي الانتخابات الرئاسية وملف المساعدات الاقتصادية والإصلاحات.

وفيما يروّج البعض بأن النتيجة الأولى للقاء المتفق عليها سلفاً هي رفع مستوى الدعم لترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون، أكد مصدر سياسي تحدث مع ممثلي دولتين مشاركتين في الاجتماع بأن الأمور «ليست على هذا النحو»، وأنه إلى جانب الحديث عن وضع العماد عون، فإن هناك من سيقترح البحث في نوعية الحكومة والإصلاحات المفترض القيام بها، إضافة إلى الواقع السياسي والطائفي الذي يمنع فرض رئيس بالقوة على جهة من دون أخرى.
أما الجديد، فلا يتعلق بتغيير نوعي في الموقف الأميركي، بل في التصريحات الأخيرة لوزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الأخيرة التي أعطت إشارات واضحة إلى تماهي السياسة الفرنسية مع موقف المملكة العربية السعودية، ما يعني أن هؤلاء لن يفرّطوا بلعب أوراق يملكونها في مواجهة الفريق الخصم. وهذا يقود إلى خريطة طريق تركز على انتخاب رئيس بمواصفات محددة (تشارك في تحديدها الرياض أو فرضها) وتشكيل حكومة بأجندة إصلاحات بنيوية وسياسية تؤكد على تنفيذ القرارات الدولية، ما يجعل حظوظ كل الأسماء المرشحة متساوية في تعادلها السلبي لتعذر تأمين النصاب السياسي الكافي لأي منها.

في غضون ذلك، يتوقع أن يشهد الأسبوع الطالع فصولاً جديدة من الحرب القضائية بينَ مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات والمحقق العدلي في قضية تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار الذي يريد أن يبدأ اليوم جلسات استجواب المدعى عليهم كما حددها للوزيرين السابقين غازي زعيتر ونهاد المشنوق (أعلن رفضه المثول قبل البت في دعوى رد تقدم بها ضد البيطار قبلَ يومين أمام محكمة التمييز). وفيما باتَ معروفاً أن أياً من المدعى عليهم لن يمثل، وأن المحقق العدلي يتجه إلى التصعيد بإصدار مذكرات توقيف في حقهم، تتجه الأنظار إلى القاضي عويدات الذي ادعى على البيطار بتهمة اغتصاب السلطة، في ضوء ردود سياسية وشعبية كادت أن تفجر «العدلية» قبلَ أسبوعين.

وقالت مصادر قضائية لـ «الأخبار» إن «الفريق القضائي والسياسي المعارض للبيطار قرر التعامل معه باعتباره غير موجود»، مشيرة إلى «غياب أجواء التجييش في اليومين الماضيين». وتنقل المصادر عن بعض المقربين من عويدات أنه «سينتظر الإجراءات التي سيقوم بها البيطار، فإما أن يرتدِع أو تصدر في حقه مذكرة إحضار في حال أصدرَ مذكرات توقيف واستكمل إجراءاته كأن شيئاً لم يكُن». وفي السياق، اعتبرت مصادر وزير العدل هنري خوري أن «أي إجراء سيتخذه البيطار لن يكون له معنى، فالضابطة العدلية لن تأخذ منه أي إشارة ولا يوجد أي جهاز أمني مستعد لتنفيذها، وهو على الأرجح سيعُلِن عنها في الإعلام بعد مغادرته».
على أن السجال السياسي لن يتوقف عند هذا الحد، إذ يعقِد مجلس الوزراء اليوم جلسة ثالثة يحضرها وزراء حزب الله لمناقشة الملف التربوي وعلى جدول أعمالها 26 بنداً، ما سيزيد من حدة الخلاف بين حزب الله والتيار الوطني الحر، بالتزامن مع التحضيرات التي تقوم بها بكركي لإعداد جدول أعمال اللقاء النيابي الذي ستستضيفه لمناقشة الملف الرئاسي. وعلمت «الأخبار» أن غالبية النواب المسيحيين تميل إلى المشاركة رغمَ الاعتراض المبدئي لحزبي الكتائب والقوات. 

*****************************

افتتاحية صحيفة النهار

يوم استحقاقات ساخنة ذروتها المواجهة القضائية

جعلت المصادفة الزمنية هذا اليوم، السادس من شباط، “ملتقى” احداث ومحطات بارزة داخليا وخارجيا، سياسيا وقضائيا ومعيشيا، دفعة واحدة بما يستقطب الاهتمامات ويشد الأنظار الى النتائج المرتقبة لكل من هذه المحطات وتأثيراتها المحتملة على الواقع المأزوم بشدة في البلاد. ولعله تنبغي الإشارة بداية الى ان الأجواء العامة المتصلة بكل من هذه المحطات تنذر بغيوم محتقنة وتصعيد في الكثير من الاتجاهات بما يصعب معه توقع هذا اليوم الطويل المقبل بمعطيات تفاؤلية ان على مستوى الازمة الرئاسية او المواجهة القضائية او الواقع الاجتماعي المتجه قدما نحو مزيد من الاحتقانات والتوترات والتأزم. فالازمة الرئاسية لا تبدو متجهة نحو فصل دراماتيكي جذري من خلال اللقاء الخماسي الفرنسي – الأميركي – السعودي – المصري – القطري اليوم، ولو ان مجرد انعقاده يشكل فصلا بارزا من فصول المعاندة الفرنسية في حض الطبقة السياسية اللبنانية على تحمل مسؤولياتها في انتخاب رئيس للجمهورية واطلاق الية الحل المطلوبة دوليا. ولم تطرأ أي معطيات تشير الى ان اللقاء سيتجاوز اطر محاولات الضغط والحض والتشجيع لانتخاب رئيس للجمهورية، ولكن من دون أوهام في تجاوز الضغوط الاطار المبدئي ورهن الدعم المالي والاقتصادي للبنان بملء #الشغور الرئاسي واطلاق دورة جديدة في الحكم والإصلاحات، بما يعني ان ممثلي الدول الخمس في هذا اللقاء ليسوا في وارد تناول الازمة الرئاسية بما يتجاوز هذه العناوين الى أي تسميات كما يحلو لبعض الأوساط اللبنانية ان تروج له.

وعلى أهمية ترقب ما سيصدر عن اللقاء الخماسي، فان الحدث المتوهج اليوم سيتمثل في تبين مصير مواجهة قضائية هي الأولى من نوعها ويتوقف عليها بت الاتجاهات التصعيدية بل المتفجرة التي طبعت هذه المواجهة منذ انطلاقها قبل أسبوعين. وحتى ساعات الليل البارحة لم تكن طرأت أي تطورات او معطيات من شأنها تبديل حال حبس الانفاس التي تسود مختلف الجهات الرسمية والسياسية والقضائية في انتظار شروع المحقق العدلي في جريمة انفجار #مرفأ بيروت طارق البيطار في تنفيذ استدعاءاته الجديدة اليوم بدءا بالمدعى عليهما الوزيرين السابقين نهاد المشنوق وغازي زعيتر المرجح عدم مثولهما امامه بما يستتبع إصداره مذكرات توقيف غيابية في حقهما. واما النقطة المتفجرة فتتمثل في رصد ما اذا كان المدعي العام التمييزي غسان عويدات سيقدم على خطوة بالغة الخطورة بإصدار مذكرة توقيف بحق القاضي البيطار ام سيحجم عن ارتكاب هذه الخطوة التصعيدية.

في هذا السياق بدا المناخ الداخلي حيال هذه المواجهة متسما بترقب وانشداد الى المجريات المحتملة وسط موقف بارز عبر عنه أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت في وقفتهم الشهريّة أمام تمثال المغترب مساء السبت وشكل رسالة سلبية قوية موجهة الى عويدات تحديدا. وتوجّهوا إلى عويدات بالقول “أيّها القاضي غسان عويدات، أيّهم أنت من بين القضاة بعد قراراتك بإطلاق سراح الموقوفين دون الاطلاع على سير التحقيقات، والسماح للموقوف محمد العوف الهروب من وجه العدالة إلى أميركا، وهذا دليل قاطع على قرار خارجي، وإحالة القاضي البيطار للتفتيش القضائي وهو سيد ملف المرفأ، وهو قرار كيدي سياسي”. ودعوا “كل من ارتضى أن لا يتصرّف كقاضٍ، ورهن نفسه لخدمة السلطة السياسية واللاعدالة، أن ان يبادر إلى الاستقالة تمهيدًا إلى المحاسبة والمساءلة، لأنه لم يعد يشبه القضاة، وهو من ساهم في ضرب هيبة القضاة”. وذكروا وزير العدل هنري خوري “بمحاولتهِ طمس التحقيقات وخلق قاض رديف أو قاض منتدب، وقد أبدعتم بالتسميات، لكنها باءت بالفشل، لأننا لك بالمرصاد، فسعيك بات مفضوحًا، خاصة مع تصرّفاتك الميلشياويّة مع نواب الشعب في مكتبك، فطلبك غير قانوني مع وجود قاضي التحقيق طارق البيطار”.

 

التصعيد السياسي

اما في المشهد السياسي، فيبدو واضحا ان المراوحة السياسية تحكم مجمل الوضع وليست هناك بوادر أي امر داخلي او خارجي لانهاء ازمة الشغور الرئاسي قريبا في انتظار ما سينتهي اليه اللقاء الخماسي اليوم. ويعقد مجلس الوزراء جلسته الثالثة منذ بدء الفراغ الرئاسي في التاسعة والنصف صباح اليوم في السرايا وعلى جدول اعمال الجلسة 26 بندا ابرزها البنود المتعلقة بالملف التربوي وبنود صحية ولم يعرف ما اذا كان “حزب الله” سيوافق على مناقشة كل البنود ام سيغادر وزيراه الجلسة بعد مناقشة البنود التربوية فقط .

 

وقرأت أوساط المعارضة والنواب المستقلين معالم تصعيدية جديدة في مواقف “حزب الله” بدت كأنها بمثابة استباق لما يمكن ان يفضي اليه اللقاء الخماسي في باريس من توجهات ضد الجهات اللبنانية التي تعطل الاستحقاق الرئاسي وعلى رأسها “حزب الله” وداعمته الإقليمية ايران. ولذا ترددت أصداء سلبية حيال كلام تصعيدي لرئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد تناول فيه تعبير “شعبنا” مميزا بين جمهور “حزب الله” واللبنانيين الاخرين، فقال “أن أعداءنا يحاولون تحويل الاستحقاق الرئاسي في لبنان إلى منصة للإمساك برئيس للجمهورية ينفذ سياساتهم، ويستكمل مشروعهم لتضييق الخناق على المقاومة”. وشددعلى “أننا لسنا نحن من يعطّل البلد، وإنما الذي يعطّله، هو من يضع يده عليه بنقده ومصارفه وسياساته وحصاره وعقوباته، ويمنع أن تصل الكهرباء إليه، وأن تأتي المساعدات إلى الشعب اللبناني”، لافتاً إلى أن الأزمة التي يعيشها لبنان، تُخرج أصواتاً تحت عنوان “بأنه لم نعد نحتمل” ولكن هذه الأصوات تزرع التثبيط والإحباط عند الناس، وتخدم مشروع العدو الذي يريد أن ترتفع مثل هذه الأصوات لتسهم في تعديل موازين القوى”. وتوجه رعد للبعض في لبنان بالقول “من يريد أن يصرخ فليصرخ حتى يشبع، فنحن مطمئنون بأن شعبنا لن يصرخ، لأنه شريك معنا في المعركة، كما أننا لسنا مجموعة منفصلة عنهم ونفرض إرادتنا عليهم، ومن يقول إن المقاومة ترهن طائفة وتأخذ البلد إلى المكان الذي تريد، فإننا نقول له بأننا في المقاومة رهائن تطلعات الناس وخياراتهم، والمقاومة جاهزة لما تتطلبه هذه التطلعات من تضحيات”.

#بكركي

في المقابل تجري اتصالات ومشاورات متواصلة من اجل بت الاتجاه المتصل بعقد لقاء للنواب المسيحيين في بكركي عملا بتوجهات القمة الروحية المسيحية التي انعقدت الأسبوع الماضي. وستحدد “القوات اللبنانية” اليوم موقفها من هذا الاتجاه بعدما وافقت كتل أخرى مثل “التيار الوطني الحر” والكتائب على المشاركة في اللقاء المحتمل. وامس تناول البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الازمة الرئاسية في موقف جديد حاد فقال: “إن حالة الشعب اللبناني الذي يعاني من الفقر والجوع، ومن حرمانه الدواء والغذاء، ومن فقدان الحق والعدل، إنما هي نتيجة سوء إداء السياسيين الممعنين في خيانة الشعب. نعم في خيانة الشعب الذي ائتمنهم على مؤسسات الدولة لكي يحكموا له بالحق والعدل، ويؤمنوا الخير العام الذي منه خير جميع المواطنين وخير كل واحد. ذلك أن نواب الأمة بالطاعة العمياء لمرجعياتهم يحجمون عن انتخاب رئيس للجمهورية، ويؤثرون الإنهيار المتفاقم في المؤسسات الدستورية والعامة، وقهر الشعب، وإرغام خيرة قوانا الحية على مرارة الهجرة. أليست هذه خيانة عظمى؟ بل جرما عظيما بحق الشعب اللبناني والدولة؟ كيف بإمكانهم أن يغمضوا أعينهم عن رؤية شعبنا الفقير المقهور، وعن رؤية مؤسسات الدولة تتهاوى وتسقط؟ وأن يصموا آذانهم عن صراخ المرضى المحرومين من الدواء وإمكانية الإستشفاء؟ أإلى هذا الحد من الحقد والكيدية بلغ نواب الأمة ومرجعياتهم؟ وما القول عن القضاء، هذا العمود الفقري للدولة؟ الذي يهدم أمام أعيننا من أهل السياسة بتدخلهم وضغوطهم، ومن أهل القضاء أنفسهم المنصاعين لهم؟ هذه كلها نتيجة غياب رأس للدولة”.

 

 

***********************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

العين على “العدلية” اليوم: استدعاءات البيطار قائمة والمدّعى عليهم يحتمون بعويدات

“خماسية” باريس: “تأكيد المؤكّد” دولياً وعربياً… وطهران بالمرصاد!

 

على سلّم الانهيار يواصل لبنان تدحرجه المتسارع إلى الدرك الأسفل بمختلف مؤشراته الحيوية ليبلغ في جديد تصنيفاته المرتبة الثالثة عالمياً والأولى عربياً على قائمة الدول الأكثر تضرراً من تضخم أسعار الغذاء بعد زيمبابوي وفنزويلا، وتحت سقف الدولة المنهار على رأس اللبنانيين يبدأ اليوم التسعير بالدولار في السوبرماركات بموازاة التئام مجلس الوزراء صباحاً لمواصلة سياسة “الترقيع” وتوسيع فجوة التضخم من خلال إقرار جملة اعتمادات مليارية بالليرة ومليونية بالدولار، تقطيعاً للوقت وقطعاً للطريق أمام تنفيذ الإصلاحات الهيكلية المطلوبة عربياً ودولياً، بانتظار استنفاد ما تبقى من أرصدة المودعين وتذويب المزيد والمزيد من ديون الدولة والمصارف.

 

وعلى نية التبصّر بمآل لبنان ومصير أبنائه تحت حكم المنظومة الفاسدة الفاشلة، ينعقد اجتماع باريس الخماسي التشاوري اليوم بين ممثلين عن فرنسا وأميركا والسعودية ومصر وقطر، بغية “تأكيد المؤكد” دولياً وعربياً حيال ملفي الإصلاح والاستحقاقات الدستورية في سبيل استنهاض البلد من أزمته، وفق تعبير مصدر ديبلوماسي لـ”نداء الوطن”، موضحاً أنّ خلاصات الاجتماع لن تخرج عما جرى التأكيد عليه سابقاً في مقاربة الملف اللبناني، سواءً في المبادرة الكويتية أو في اجتماع نيويورك الثلاثي (الأميركي – الفرنسي – السعودي) أو في قمة جدة الأخيرة.

 

ونقل الديبلوماسي نفسه أنّ مقاربة “خماسية باريس” ستعكس بطبيعة الحال لهجة حادة في التصويب على “السلوك المشين للقيادات اللبنانية الممسكة بالسلطة نتيجة ما آلت اليه الاوضاع على كل المستويات الاقتصادية والمعيشية والمالية والخدماتية، في ظل الفشل التام في قيادة الدولة وانهيار المؤسسات العامة والتلكؤ الفاضح في انجاز الإصلاحات واحترام الواجبات التي ينصّ عليها الدستور عند أوان كل استحقاق”. وأكد على أنّ هذه المقاربة ستعيد الإضاءة على “السبل الكفيلة باستنهاض المؤسسات الدستورية ودفعها لمعالجة الأزمة السياسية بلا إبطاء، وفي دفع القطاعين العام والخاص الى التكامل في عملية البحث عن حلول جذرية تعالج الازمة اللبنانية ببعدها الاقتصادي والمالي والنقدي، لتمكين الدول المهتمة بلبنان من التدخل لمساعدته في الخروج من أزمته”، غير أنه شدد بصريح العبارة في الوقت عينه على أنّ “الأهم يبقى عودة لبنان إلى الحضن العربي، لجهة الالتزام بالتضامن والاجماع العربيين حول القضايا المطروحة، وتوحيد السياسة الخارجية اللبنانية وفق الثوابت العربية والتزامات لبنان الدولية، والخروج من تحت عباءة نزاع المحاور الذي تقوده إيران في المنطقة العربية”.

وفي السياق نفسه، وضع مصدر سياسي مخضرم اجتماع باريس في مهبّ “الرياح الإيرانية” معرباً عن ثقته بأنّ طهران ستكون بالمرصاد لنتائجه “الرئاسية وغير الرئاسية”، تأكيداً لسطوتها على “الورقة اللبنانية” وعلى أنّ أي حل لبناني سيكون محكوماً بالفشل حكماً “ما لم يمرّ عبر قنوات التواصل والتفاهم مع إيران”، متوقعاً في هذا المجال أن تتولى هذه المهمة قطر “في مرحلة معينة” لضمان إنجاح أي تفاهم لبناني – لبناني على الحل تحت سقف التفاهمات الخارجية.

ومن هذا المنظار، استرعى الانتباه أمس استهداف “حزب الله” اجتماع باريس عشية انعقاده من دون تسميته بالاسم عبر التشديد على رفض أي “إملاءات خارجية لا رئاسية ولا غيرها” على لسان عضو المجلس المركزي في “الحزب” نبيل قاووق، وأضاف: “معادلة صيف العام 1982 التي انتجت رئيساً ورئيسين قد تغيّرت، والمعادلة اليوم لا تسمح بإملاء وفرض رئيس للجمهورية من دول إقليمية أو دولية”، مع التصويب بشكل مباشر على الدول العربية باعتبارها تمثل “العروبة المزيفة” قائلاً: “عروبتنا هي عروبة أصيلة، أما عروبة التطبيع فلا تشرفنا ولن يأتي اليوم الذي يكون فيه لبنان جزءاً من هذه العروبة المزيفة”.

 

أما على مستوى الموقف الكنسي عقب تفويض القيادات الروحية للطوائف المسيحية بكركي المبادرة لمحاولة جمع الشمل النيابي المسيحي على حل توافقي لإنهاء الشغور الرئاسي، فجدد البطريرك الماروني بشارة الراعي في عظة الأحد أمس التنديد بـ”سوء أداء السياسيين الممعنين في خيانة الشعب الذي ائتمنهم على مؤسسات الدولة لكي يحكموا له بالحق والعدل”، وخصّ بالتحديد “نواب الأمة” الذين يدينون “بالطاعة العمياء لمرجعياتهم ويحجمون عن انتخاب رئيس للجمهورية، ويؤثرون الإنهيار المتفاقم في المؤسسات الدستورية والعامة وقهر الشعب”، وسأل: “أليست هذه خيانة عظمى؟ بل جرماً عظيماً بحق الشعب اللبناني والدولة؟ وما القول عن القضاء، هذا العمود الفقري للدولة الذي يهدم أمام أعيننا من أهل السياسة بتدخلهم وضغوطهم، ومن أهل القضاء أنفسهم المنصاعين لهم؟ هذه كلها نتيجة غياب رأس للدولة”.

 

وفي مستجدات التناحر القضائي، تتجه الأنظار اليوم إلى “قصر العدل” ترقباً لمجريات جلسات الاستدعاء الأولى التي سطّرها المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار قبل أن يشن عليه النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات هجمة مضادة أجهض من خلالها عمليات تبليغ المدعى عليهم عبر منعه الإجهزة الأمنية من تنفيذ قرارات القاضي البيطار بدعوى أنه “مكفوف اليد”.

 

وبناءً عليه، سيحتمي المدعى عليهم الذين جرى استدعاؤهم إلى جلسات الاستماع أمام المحقق العدلي خلف قرارات عويدات وشكاوى نقل الملف للتمنّع عن المثول أمام القاضي البيطار، في حين تؤكد المعلومات أنّ الأخير عازم على استكمال مهامه باعتبار أنّ استدعاءاته لا تزال قائمة “لصقاً”، على أن يبني على الأمر مقتضاه القانوني والقضائي في حال عدم حضور المدعى عليهم بموجب هذه الاستدعاءات التي كان قد حدّد تواريخها مسبقاً بدءاً من اليوم، موعد استجواب كل من الوزيرين السابقين نهاد المشنوق وغازي زعيتر.

 

********************************

 

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

لبنان: بري «غير متشائم» رئاسياً… ولن يدعو إلى جلسات انتخاب «لا تنافس فيها»

الراعي مهاجماً النواب و«طاعتهم العمياء»

بيروت: ثائر عباس

أعلن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أنه «غير متشائم» فيما خص ملف انتخابات رئاسة الجمهورية التي شغر منصبها في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ولم يتمكن النواب من انتخاب بديل للرئيس المنتهية ولايته ميشال عون، فيما هاجم البطريرك الماروني بشارة الراعي النواب «المتقاعسين عن انتخاب الرئيس» ورأى أن طاعتهم العمياء لزعمائهم هي بمثابة «خيانة عظمى».

وقال الرئيس بري لـ«الشرق الأوسط» بأنه لن يدعو إلى جلسة جديدة للانتخاب «إلا إذا وجد إمكانية لانتخاب رئيس للجمهورية، أو إذا لمس وجود تنافس حقيقي في البرلمان» جازما بأنه «لا تكرار للمسرحيات» في إشارة جلسات الانتخاب الروتينية التي عقدت منذ أواخر العام الماضي من دون أن تثمر.

وأشار بري إلى أن الحراك في الملف الرئاسي يقتصر حاليا على ما حصل من اجتماعات في فرنسا، وما يحصل من بعض الاتصالات الداخلية مع النواب لسبر إمكانية التوافق على مرشح ما، لكنه شدد في المقابل على أن «اللبنانيين هم الأساس في أي حراك رئاسي، وأي حراك خارجي لا بد من أن يستكمل بقرار لبناني داخلي، وهذا ما على الجميع أن يعيه وعدم الاستسلام للفراغ».

وأكد بري أنه «غير متشائم» في الملف الرئاسي، من دون أن يفصح عن الأسباب. ويقول: «نحن نحتمل أسابيع من الانتظار من دون رئيس، لكننا بالتأكيد لن نحتمل تأخيرا لأشهر وسنوات، خصوصاً أن البلاد تحتاج الآن أكثر من أي وقت مضى لكل قطرة جهد لإخراجها من أزماتها». وشدد على ضرورة انعقاد الحكومة لمعالجة قضايا الناس الأساسية والملحة، معتبرا أن عدم انعقاد الحكومة هو مخالفة دستورية، وليس انعقادها» في إشارة غير مباشرة إلى اعتراض التيار الوطني الحر الذي يرأسه النائب جبران باسيل على أي اجتماع للحكومة في ظل الفراغ الرئاسي.

وكان البطريرك الراعي شن أمس هجوما غير مسبوق على النواب، معتبرا في عظة الأحد أن «حالة الشعب اللبناني الذي يعاني من الفقر والجوع، ومن حرمانه الدواء والغذاء، ومن فقدان الحق والعدل، إنما هي نتيجة سوء أداء السياسيين الممعنين في خيانة الشعب. الذي ائتمنهم على مؤسسات الدولة لكي يحكموا له بالحق والعدل، ويؤمنوا الخير العام الذي منه خير جميع المواطنين وخير كل واحد». وقال: «إن نواب الأمة بالطاعة العمياء لمرجعياتهم يحجمون عن انتخاب رئيس للجمهورية، ويؤثرون الانهيار المتفاقم في المؤسسات الدستورية والعامة، وقهر الشعب، وإرغام خيرة قوانا الحية على مرارة الهجرة. أليست هذه خيانة عظمى؟ بل هي جرم عظيم بحق الشعب اللبناني والدولة؟». وأضاف: «يتكلمون عن ضرورة الحوار من أجل الوصول إلى مرشح توافقي، فيما البعض يتمسك بمرشحه ويريد فرضه على الآخرين، والبعض الآخر يتمسك بحق النقض ضد ترشيح هذا أو ذاك من الشخصيات المؤهلة وهي عديدة. أول ما يقتضي هذا الحوار، إذا حصل، الانطلاق أولا من لبنان ووضعه ومن حالة اللبنانيين، ومن ثم البحث عن المرشح الأفضل والأحسن لهذا الظرف. ويقتضي ثانيا التجرد من الأنانية الرامية إلى المصلحة الخاصة».

أما متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران إلياس عودة فقد رأى أن «الواقع المرير الذي نعيشه سببه الكبرياء والأنانية، أما المحرك فهي الارتباطات المشبوهة، والمصالح والمكاسب والانقسامات الطائفية». وقال: «إن التعنت والمكابرة والحقد وتصفية الحسابات لم توصلنا إلا إلى التراجع والانهيار. حان وقت التعقل والتواضع والعودة إلى الدستور الذي وحده ينظم حياتنا، وليقم كل مسؤول وزعيم ومواطن بواجبه من أجل إنقاذ هذا البلد». وسأل: «كيف يتقاعس المجلس النيابي، المؤتمن على تطبيق الدستور، عن انتخاب رئيس؟ وما هي مصلحة المعطلين؟».

أما المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان فقد رأى أنه «لا بد من الاتفاق على رئيس مصالح وطنية لأن موقع رئيس الجمهورية بقلب الهيكل السيادي. لبنان شراكة طوائف والسكاكين الدولية تحيط به من كل جانب، وأقصى ما نريده رئيس مصالح وطنية، وأي خطأ بهذا المجال يعني نحر لبنان».

واعتبر النائب هاني قبيسي، عضو كتلة بري النيابية، أن «هناك من يعطل كل الاستحقاقات، ولا يريد رئيسا للجمهورية يوافق المقاومة برأي أو يؤيدها بموقف، بل لا يريد رئيسا يحمي ظهر المقاومة على مستوى النظام السياسي». وأضاف: «تعطلون انتخاب الرئيس وتعترضون على اجتماعات مجلس الوزراء لتصريف الأعمال ولا توافقون على أي تعيين فمؤسسات الدولة أصبحت مشلولة، وبهذا تدمرون مؤسسات الدولة برفضكم لإنجاز أي استحقاق بل تجتمعون مع الغرب لإصدار إملاءات جديدة علينا». ورأى أن «لبنان اليوم بأمس الحاجة إلى التفاهم وللعيش المشترك، ولنكون جميعا متفاهمين على ما هو خير لدولتنا ومؤسساتنا ولا أن يسعى فريق لهزيمة فريق آخر فنحن دعاة للحوار وللتفاهم مع كل الأطراف لإيصال رئيس ليس لطرف».

وأكد عضو المجلس المركزي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق أن «الحزب حريص على أن يبادر إلى كل ما من شأنه تخفيف معاناة اللبنانيين، وهو يبذل كل الجهود لأجل تسريع انتخاب رئيس للجمهورية، لأنه يشكل منطلقاً طبيعياً لإنقاذ البلد ووقف الانهيار». وقال: «لبنان لا يتحمل إملاءات خارجية لا رئاسية ولا غيرها»، معتبراً أن «الحل الوحيد المتاح هو الإسراع ببدء الحوار للوصول إلى توافق لبناني – لبناني، ولا بديل عن التوافق لا اليوم ولا غداً ولا بعد غد». وأضاف: «أما الذين يواصلون الصراخ وبأصوات مرتفعة ويرفعون شعارات أكبر من أحجامهم، فهؤلاء يعبرون عن يأسهم وإحباطهم وخيبتهم، وهم أعجز من أن يغيروا المعادلات التي أنتجتها انتصارات المقاومة، ومن أن يغيروا من هوية وتركيبة لبنان».

 

*********************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

  بري: الحل داخلي والمواكبة خارجية… والأنظار على الاجتماع الباريسي الخماسي اليوم

على وَقع العاصفة الطبيعية “فرح” المُحمّلة بالخير، يدخل لبنان اليوم أسبوعاً ليس معروفاً ما سيكون خيره من شره، إذ يتوقع ان يكون عاصفاً سياسياً وقضائياً واقتصادياً ومالياً، بفِعل الازمات المتفاقمة يومياً على كل المستويات وغياب المعالجات المعوّل توافرها على إنجاز الاستحقاقات المتعثرة. ففيما ينعقد اللقاء الخماسي العربي الدولي لأجل لبنان في باريس، ينعقد مجلس الوزراء في جلسة هي الثالثة له في زمن الشغور الرئاسي، ستُثير بعض ردود الفعل أقلّه من جانب التيار الوطني الحر المعترض عليها والمقاطِع، ستكون لها انعكاساتها على العلاقة بينه وبين حلفائه، وفي الوقت نفسه ستتجه الانظار الى القضاء لمعرفة ما سيكون عليه مصير استدعاءات المحقق العدلي في انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار وكذلك مصير ادعاء النيابة العامة التمييزية عليه، في الوقت الذي لم يتخذ مجلس القضاء الاعلى بعد للاسبوع الثاني على التوالي أي إجراء لِوقف الانقسام القضائي. كذلك ستكون العيون شاخصة على السوق المالية لمعرفة مصير سعر صرف الدولار الاميركي الذي تراجع قليلاً في عطلة نهاية الاسبوع تحت وطأة دَهم بعض الصيارفة الكبار وتوقيف عدد منهم لاتهامهم بالمضاربة على العملة الوطنية.

تتجه الأنظار الى اللقاء الخماسي الذي تستضيفه العاصمة الفرنسية، الذي يضم ممثلين عنها وعن كل من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وقطر ومصر، وينتظر ان يتناول المجتمعون وهم على مستوى الموظفين الكبار في وزارات خارجية الدول المعنية الوضع في لبنان من زاوية الاستحقاقات التي يشهدها والانهيار الذي يعيشه وقد بلغَ مرحلة خطرة.

وأكدت اوساط سياسية قريبة من رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ”الجمهورية” انّ الامور على مستوى الملف الرئاسي لا تزال مقفلة، ناقلةً عن بري تشديده على “أن مفتاح الحل داخلي بالدرجة الأولى، ثم تأتي بعد ذلك المواكبة الخارجية له”.

 

موقف إيراني

وعشيّة الاجتماع الخماسي لفتَ موقف اعلنه السفير الايراني في لبنان مجتبى أماني خلال ندوة فكرية وسياسية في بعلبك، قال فيه “انّ لبنان سيخرج من الوضع الموجود فيه حالياً لانتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت، وايران تدعو الى أن يكون هناك إصلاح في هذه المرحلة ولن يبقى الوضع الحالي الذي يعيشه لبنان اليوم سوى ذكريات في المستقبل، كما تحدثنا عن ذكريات الجمهورية الإسلامية في السنوات الأولى للثورة وسيكون المستقبل اللبناني اكثر إشراقاً”.

 

الاملاءات الخارجية

وعشية اجتماع باريس ايضاً شدّد عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق من بلدة شقرا الجنوبية على “أننا لا نراهن على الخارج لانتخاب رئيس للجمهورية، وإنما نراهن على الحل الأقرب والأضمن وهو الحوار والتوافق اللبناني”. وقال: “لبنان لا يتحمل إملاءات خارجية لا رئاسية ولا غيرها، ومعادلة صيف العام 1982 التي أنتجت رئيساً ورئيسين قد تغيّرت، والمعادلة اليوم لا تسمح بإملاء وفَرض رئيس للجمهورية من دول إقليمية أو دولية”، معتبراً أن “الحل الوحيد المُتاح هو الإسراع ببدء الحوار للوصول إلى توافق لبناني- لبناني، ولا بديل عن التوافق لا اليوم ولا غداً ولا بعد غد”. وأضاف: “أما الذين يواصلون الصراخ وبأصوات مرتفعة ويرفعون شعارات أكبر من أحجامهم، فهؤلاء يعبّرون عن يأسهم وإحباطهم وخيبتهم، وهم أعجز من أن يغيّروا المعادلات التي أنتجتها انتصارات المقاومة، ومن أن يغيّروا من هوية لبنان وتركيبته”.

موقف المعارضة

الى ذلك، قالت مصادر معارضة لـ”الجمهورية” ان “الاجتماع الخماسي الفرنسي ـ الاميركي ـ السعودي ـ القطري ـ المصري الذي يُعقد اليوم في باريس يندرج في سياق الاهتمام الدولي الدائم بلبنان، وأهميته تكمن في رسائله الآتية:

– الرسالة الأولى في الشكل من خلال توسيعه ليضم القاهرة والدوحة بما يؤشر الى رغبة الثلاثي الأميركي ـ الفرنسي ـ السعودي في إعطاء مزيد من الدفع للمسألة اللبنانية وتظليلها عربياً ودولياً.

– الرسالة الثانية في البيان الختامي الذي سيركِّز مبدئياً على “اتفاق الطائف” والقرارات الدولية والحَض على انتخاب رئيس للجمهورية، وبما يؤكد انّ المجتمع الدولي لن يسلِّم بالأمر الواقع القائم، وسيواصل تشديده على ما لم يطبّق في الدستور اللبناني ويحول دون عودة الحياة إلى طبيعتها.

– الرسالة الثالثة، إلى طهران أنها تواصل التموضع ضد السياسة العربية والدولية، وانّ عليها إدراك أن المجتمعين العربي والدولي لن يتخليا عن لبنان، ولن يسمحا في ان يتم إلحاق بيروت بطهران. 

– الرسالة الرابعة، إلى كل القوى السياسية انّ المدخل لمساعدة لبنان يكمن في انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس حكومة وتأليف حكومة تضع برنامجاً إصلاحياً ولا تخضع في ممارستها سوى للدستور وأولويات الشعب اللبناني، وان لا مساعدات قبل اكتمال عقد السلطات الدستورية والشروع في الخطوات الإصلاحية، وهذه الرسالة موجهة تحديداً الى فريق الموالاة بأنّ انتخاب رئيس من صفوفه يعني ان لا مساعدات دولية للبنان”.

 

ورأت المصادر المعارضة “انّ التعويل على الاجتماع الخماسي ليس من باب نتائجه الفورية والعملية، إنما من زاوية المظلة الدولية المعنوية للبنان، لأنّ ترجمة الرغبات الدولية مرتبطة بطهران من جهة، وفريق الممانعة في لبنان من جهة أخرى، ولا مؤشرات حتى اللحظة انّ إيران ستلاقي الرغبة الدولية بالطلب من “حزب الله” أن يتراجع عن مرشحه وينتقل الى التوافق على مرشح تسوية، كما لا مؤشرات الى انّ فريق الممانعة انتقل إلى البحث عن مرشح توافقي، إنما ما زال يراهن على عامل الوقت بما يخدم أهدافه”.

 

واعتبرت المصادر “انّ الدولة الوحيدة التي ما زالت تتواصل مع إيران، في ظل خلافها العميق مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على خلفية أزمة أوكرانيا والسعودية، هي قطر التي حاولت وتحاول الدخول على خط الأزمة اللبنانية، فهل سيُصار إلى تكليفها رسمياً من الاجتماع الخماسي او إيصال رسائل غير مباشرة بتحميلها مسؤولية الشغور في لبنان واختبار نياتها لإنهاء هذا الشغور.

وفي السياق الرئاسي نفسه قالت المصادر المعارضة انها “شديدة الحرص على بكركي ودورها الوطني والمرجعي في الدفاع عن الدولة والكيان والسيادة، وانها أبدَت خشيتها من محاولات إفشالها من خلال لقاء النواب المسيحيين الذي لن يقدّم ولن يؤخر، وسينتهي ببيان عام يتواصل معه الشغور مع فارق وحيد هذه المرة وهو ان بكركي تكون قد فشلت في جمع المسيحيين والتوفيق فيما بينهم، وبالتالي تتحمل من الآن فصاعدا مسؤولية الشغور، وهذا ما يريده الفريق المعطّل للانتخابات الرئاسية”.

 

واعتبرت المصادر المعارضة “ان الانقسام الرئاسي هو من طبيعة وطنية لا مسيحية، وبكركي مُطالَبة بتحميل مسؤولية الشغور لكل من يطيِّر جلسات الانتخاب ويرفض انعقاد جلسات متتالية، فيما لو تم الالتزام بالمهلة الدستورية لكان انتخب رئيس الجمهورية، وبالتالي من الخطأ حَرف الانظار عن تعطيل الدستور بحوارات ستنتهي من دون اي نتائج عملية”.

وتمنّت المصادر على بكركي “اعتماد احد خيارين: إمّا أن لا تبادر إلى دعوة النواب المسيحيين إلى اجتماع، وإمّا ان تضع آلية لهذا الاجتماع لكي يخرج بنتيجة عملية من قبيل ان يتعهّد كلّ مَن سيشارك فيه الالتزام بتبنّي المرشح الذي تُجمِع عليه أكثرية الحاضرين في الاجتماع “.

لقاء بكركي

وقبَيل استكمال التحضيرات التي ستوجّه بعدها البطريركية المارونية الدعوات الى الكتل والنواب المسيحيين المستقلين بعد تحضير جدول اعمال اللقاء النيابي في بكركي، أعلنت “القوات اللبنانية”، في بيان السبت الماضي، أنها سَتبتّ موقفها مطلع الاسبوع بعد اجتماع كتلة “الجمهورية القوية” ظهر اليوم في معراب برئاسة رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع، وهي تنتظر ان يحدد جدول أعمال الاجتماع ليُبنى على الشيء مقتضاه.

وكان أعضاء كتلة نواب “الطاشناق” قد أكدوا مشاركتهم في اجتماع النواب المسيحيين وسيكونون اول الحاضرين. كذلك اكد “التيار الوطني الحر” المشاركة فيه، فيما سَيبتّ المكتب السياسي الكتائبي موقفه في اجتماعه اليوم.

 

مجلس الوزراء

على المستوى الحكومي ينعقد مجلس الوزراء صباح اليوم في جلسة بجدول أعمال موسّع يضم 26 بنداً بعد موافقة اكثرية الوزراء على المشاركة فيه، وهي اتخذت من الملف التربوي الخاص بالمدارس والحاجات الضرورية المتعلقة بمطالب المعلمين وأوضاع الجامعة اللبنانية مدخلا الى توسيع جدول الأعمال ليجمع بنوداً عدة ملفات مُستأخرة، منها ما يتصل بتوفير 8 ملايين دولار لشراء القمح المؤجل من جلسة سابقة وقضايا مختلفة تتصل بالنفايات واخرى صحية واجتماعية مختلفة.

وتعليقاً على جدول الاعمال الفضفاض الذي يشبه اي جدول اعمال جلسة عادية قبل خلو سدة الرئاسة، لفتت مصادر وزارية مراقبة عبر “الجمهورية” الى انّ القرار اتخذ بإحياء العمل الحكومي بمعزل عن المواقف الرافضة من هذا الجانب او ذاك، في محاولة لمواجهة الملف التربوي في ظل التردي الكبير لهذا القطاع واستمرار إقفال المدارس، ما يهدّد العام الدراسي بأكمله على المستويات كافة.

وقالت مصادر وزارية معارضة لـ”الجمهورية” ان “المضي في خرق الميثاقية بهذه الطريقة لا بد من ان تكون له عواقب وخيمة على اكثر من مستوى، خصوصاً ان الأطراف المعنية بهذا التوجه قد تبلغت مواقف لا عودة عنها من الرئيس العماد ميشال عون ورئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، وانه سيكون للبحث تتمة”.

الوضع القضائي

امّا على المستوى القضائي فتستعد العدلية اليوم لتشهد أولى المواجهات المحتملة بين القاضيين طارق البيطار وغسان عويدات، لمناسبة حلول اولى المواعيد التي حددها البيطار للاستماع الى افادة المدعى عليهم، وتشمل اليوم الوزيرين السابقين نهاد المشنوق وغازي زعيتر وفق جدول مواعيد يمتد حتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري.

وعشية الجلسة الأولى التي تشمل التحقيق معه، أعلن المشنوق أنه تقدّم بدعوى رد أمام محكمة التمييز، وبالتالي لن يمثل أمام البيطار في انتظار قرار التمييز.

ووسط التوقعات المحيطة بما يلي إجراءات البيطار وما يمكن ان يقوم به في حال تغيّب المشنوق وزعيتر عن جلسة اليوم وما سيكون عليه رَد فعل القاضي عويدات، نقلت مصادر مطلعة عن مصدر في المديرية العامة لأمن الدولة أنه في حال سَطّر المدعي العام التمييزي مذكرة إحضار في حق البيطار، فإنّ المديرية العامة لأمن الدولة ستتقيّد بالإجراء وتنفذ المذكرة.

المهمة الاخبرة

الى ذلك، وعلى وَقع الاجتماع الخماسي في باريس، والوثائقي الفرنسي حول “حزب الله” وانفجار مرفأ بيروت، وطحشة القاضي طارق البيطار، أبدت مصادر سياسية قريبة من 8 آذار خشيتها من ان تحاول بعض الدول الاوروبية الإمساك بزمام التحقيق في قضية انفجار المرفأ بحجّة انّ لديها ضحايا أيضاً.

 

ونَبّهت المصادر إلى أن المهمة الأخيرة التي قد تكون مطلوبة من البيطار هي إصدار قرار ظني يُلقي المسؤولية على الفساد والإهمال، وكذلك الإرهاب في إطار ربط هذا الملف بـ “حزب الله”.


جلسة تشريعية


من جهة ثانية قالت أوساط قريبة من بري انه يعتزم الدعوة إلى جلسة تشريعية لمجلس النواب في النصف الثاني من شهر شباط الحالي، اذا اكتمل درس مجموعة من القوانين، وصارت جاهزة لإدراجها على جدول الاعمال. لافتة إلى انّ من أهم القوانين التي يجب أن تقرّها تلك الجلسة مشروع الكابيتال كونترول.

 

الطقس

أمّا على صعيد الطقس، فإنّ تأثير العاصفة “فرح” سيشتد على لبنان والحوض الشرقي للمتوسط، لتبلغ ذروتها صباح اليوم حيث تتساقط أمطار غزيرة مُترافقة مع عواصف رعدية ورياح شديدة تصل سرعتها الى 100 كلم/ساعة خصوصاً في شمال البلاد، وتنخفض درجات الحرارة بنحوٍ ملموس وتتساقط الثلوج الكثيفة على ارتفاع 1100 متر، ويتدنى مستوى تساقطها غداً وبعد غد حيث تلامس الـ 600 متر في المناطق الشمالية، على ان تبدأ العاصفة بالانحسار التدريجي ابتداء من بعد ظهر غد الاربعاء لتسيطر رياح شمالية قطبية باردة تؤدي الى تَشكّل الجليد على الطرق الجبلية والداخلية ترافقها موجة من الصقيع تستمر حتى نهاية الاسبوع المقبل.

وحذّرت الجهات المختصة من تَطاير اللوحات الإعلانية وألواح الطاقة الشمسية وتَشكّل السيول وسلوك الطرق الجبلية يومي الاحد والاثنين المقبلين مع تجدد العاصفة. واشارت الى انّ معدل درجات الحرارة للشهر الجاري تراوحَ من 1,4 الى 2,19 درجة مئوية.

 

 

**********************************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

لقاء باريس يُطلق دينامية الاستحقاق.. وقرارات تربوية للحكومة اليوم

توقيفات المضاربين تُجمّد جنون الدولار.. وتحقيقات المرفأ بين استنابات البيطار والفيلم الفرنسي

 

على هيئة «تصريف الأعمال» تنعقد الجلسة الثالثة لمجلس الوزراء اليوم، وأبرز المواضيع المستجدة والطارئة على جدول الأعمال الملف التربوي، بكل ما له وعليه، في محاولة لإنهاء الإضراب في المدارس الرسمية، والمخاوف من امتداده الى المدارس الخاصة، مع بنود أخرى، لا ترتقي الى مرتبة الأولوية التربوية.

ومع هذا التطور، تكون الحكومة المستقيلة، واظبت على عقد الجلسات التي ستصبح دائمة أو شبه دائمة، مع احتمال مشاركة غالبية الوزراء أو جميعهم، مع تأكيد التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أن معارضة الجلسات الطارئة والضرورية هي من قبيل المغالبة على «كومة حجار» كما يقال في الأمثال السائرة.

على أن الأنظار، معيشياً، لا تزال تشخص الى محاولة التسعير بالدولار للسلع الغذائية والاستهلاكية، وسط توجه للتريث بعد تصاعد رفض الاتحاد العمالي العام لهذه الخطوة، ومعرفة مسار المواجهة قضائياً وأمنياً، مع مجموعات المضاربة على العملة الوطنية، برفع تسعيرة الدولار، بشكل دراماتيكي بين لحظة ولحظة.

ولئن كان ملف التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت، مع مواعيد حددها اليوم المحقق العدلي القاضي طارق البيطار لكل من وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق والنائب الحالي غازي زعيتر قبل ظهر اليوم في قصر العدل، حيث أنه من المفترض أن يحضر البيطار الى مكتبه لهذا الغرض، بصرف النظر عما اذا كان المدعى عليهما المشنوق وزعيتر سيحضران أم لا، وعلى الأرجح ألا يتبلغا اشعار الجلسة وموعدها، في ضوء استمرار «شد الحبال» بين النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات والمحقق البيطار.

والسؤال: كيف سيتصرف المحقق العدلي في حال لم يلبِّ المشنوق وزعيتر دعوته للمثول امامه للتحقيق معهما، والرد المتوقع من مدعي عام التمييز القاضي عويدات.

وما يزيد الطين بلة نشر الوثائقي الفرنسي حول تفجير المرفأ على قناة تلفزيونية فرنسية، والذي يؤشر بمضمونه الى مسؤولية ما لحزب الله في هذا الملف، طارحاً جملة اسئلة عن مغزى بثه في هذا التوقيت وتداعياته السلبية المحتملة على الواقع اللبناني المأزوم، وعلى الدور الفرنسي.

مجلس الوزراء

فقد دعا الرئيس ميقاتي الحكومة الى عقد جلسة جديدة التاسعة والنصف من صباح اليوم الاثنين في السرايا، وحدد جدول أعمالها بالشؤون المالية الطارئة والملحة لا سيما في القطاعين التربوي والاستشفائي، ليتضمن الجدول 27 بندا جرى تزيعها قبل ثلاثة ايام.

وجاءت الدعوة ليل أمس الجمعة، بعد اسبوع من الاجتماعات والنقاش في كل جوانب الملفات المطروحة، لا سيما ما يتعلق منها بالايرادات والتكاليف. وكان موقف رئيس الحكومة – حسب مصادره- «منذ بداية النقاش حاسماً مع اعطاء الحقوق المشروعة ضمن الامكانات المتاحة». وعلى هذا الاساس انعقد اجتماع «اللجنة الوزارية المكلفة معالجة تداعيات الأزمة المالية على سير المرفق العام» بعد ظهر امس الجمعة، وناقش الاوضاع المرتبطة بتفلت سعر الدولار والزيادات الكبيرة في أسعار المحروقات، مما يؤثر على عمل الموظفين في القطاع العام. وأجرى وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي اتصالات بالعاملين في القطاع التربوي الرسمي للبحث معهم في الاقتراحات التي عرضت خلال اجتماع اللجنة، قبل الدعوة الى عقد جلسة مجلس الوزراء.

في المقابل، لم يصدر اي موقف علني جديد من الوزراء المحسوبين على «التيار الوطني الحر» بشأن المشاركة في الجلسة مجلس الوزراء اولا، ما يوحي بأن قرار المقاطعة الذي اتخذه النائب جبران باسيل لا يزال ساري المفعول، وان صورة الحضور داخل الجلسة المقبلة للحكومة ستكون مشابهة للجلسة السابقة. لكن اللافت في هذا السياق ان وزراء «التيار» كانوا مشاركين بقوة في النقاشات المتعلقة بالشؤون التربوية والجامعية وفي اجتماع اللجنة الوزارية.

وفي المعلومات ان المفاوضات بين الحكومة وروابط المعلمين في القطاع الرسمي رست على توجه المعلمين لقبول عرض بـ«5 ليترات» بنزين يومياً، ورفض أن يكون سعر صيرفة للقطاع التعليمي 30 ألفاً، والمطالبة بحصره بين 15 الفاً و20 الفاً فقط.

اما رابطة موظفي الادارة العامة فقررت تمديد الاضراب الى 17 شباط الجاري. في حين ينفذ الاتحاد العمالي العام اضراباً شاملاً بعد غد الاربعاء.

اللقاء الخماسي

واليوم، ينعقد في العاصمة الفرنسية لقاء خماسي يضم الى فرنسا الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر، على مستوى دبلوماسيين.

ويشارك مستشار الشرق الاوسط والعالم العربي في الرئاسة الفرنسية باتريك لوريل، ومديرة مكتب الشرق الاوسط في الخارجية الفرنسية آن غيفين، ومساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الاوسط برباره ليف. والمعروف ان مستشار الديوان الملكي نزار العلولا، المسؤول عن الملف اللبناني سيمثل المملكة العربية السعودية في اللقاء الخماسي، في حين يمثل مصر مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية علاء موسى، ومساعد وزير الخارجية القطري منصور العتيبي.

وحسب مصدر مقرب من الاليزيه فان الاجتماع سيكون تشاورياً، ليس إلا، متوقعاً ان يرسم ما يمكن وصفه بـ«تصور» لخارطة طريق.

وقال المصدر ان المجتمعين سيبحثون ما يمكن فعله لجهة الاتصالات مع الاطراف المحلية، وحثهم على العمل لانتخاب رئيس.

 

الاستحقاق الرئاسي

رئاسياً، وعلى الرغم من الكلام عن اتصالات ولقاءات حول الاستحقاق الرئاسي، ليس أدلّ على عدم الاهتمام الخارجي بالوضع اللبناني وبخاصة بالاستحقاق الرئاسي ومعالجة الازمة الاقتصادية والنقدية والمعيشية، سوى ما قاله امس الاول من واشنطن نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب بعد لقاءاته مع اعضاء المكتب التنفيذي في البيت الابيض ومسؤولين في وزارتي الخارجية والخزانة والبنك الدولي. سواء لجهة عدم الاهتمام الاميركي بإنتخاب رئيس للجمهورية وعدم تسمية او تزكية اي مرشح، أو لجهة تجميد القرض الدولي لاستجرار الغاز والكهرباء من مصر والاردن.

وقال بو صعب: إنّ المسؤولين الأميركيين أبلغونا أن لا مرشح لهم للانتخابات الرئاسية اللبنانية. وإذا كان البعض في لبنان، يعوّل على واشنطن والخارج لمساعدته على الوصول إلى الرئاسة فهو واهم.

اضاف بو صعب: أن المسؤولين الأميركيين أبلغونا أنهم غير مهتمين بأولئك الذين يأتون للشكوى على خصومهم، ولتصفية حسابات سياسية.

وبناء على هذه المعطيات إذا صحّت، لا يمكن البناء والرهان على تفاهم داخلي لإنتخاب رئيس للجمهورية ومعالجة الازمات المتفاقمة على كل المستويات، ولا على الحراك الخارجي المتمثل اليوم بالاجتماع الخماسي السعودي القطري المصري الفرنسي الاميركي في باريس. حتى الرهان على دعم خارجي لبعض المؤسسات الرسمية كالجيش وقوى الامن بات يتضاءل مع ورود المعلومات التي تواترت امس عن اقتراح لبعض النواب الاميركيين الجمهوريين بوقف الدعم الاميركي للجيش اللبناني بحجة «انه تابع لحزب الله»، بغض النظرعمّا إذا كان سيتم إقرار هذا الاقتراح ام لا في الكونغرس الاميركي، لكنه يبقى دليلاً على استمرار الضغوط من هذه الجهة الاميركية اوتلك العربية والغربية على الواقع اللبناني بهدف تغيير الوقائع السياسية والإجرائية القائمة.

 

ملاحقة الصرافين

وبالنسبة لملاحقة الصرافين غير الشرعيين، داهمت قوة كبيرة من شعبة المعلومات ليل أمس، أماكن تواجد عدد من الصرافين غير الشرعيين في صيدا وأوقفت 3 منهم وضبطت مبلغاً مالياً مع أحدهم.

وقد امتدت المداهمات حتى الفجر بسبب عمليات البحث والتفتيش عن محلاتهم أو أماكن سكنهم.

وذكرت المعلومات أنّه جرى توقيف أحد الأشخاص وهو من صيدا على طريق طرابلس ليرتفع عدد الموقوفين في المدينة إلى 4.

إلى ذلك تم توقيف عدد من الصرافين غير الشرعيين في منطقة الزهراني منهم شخص في الصرفند.

وأعلنت جمعية المودعين أن فرع المعلومات داهم احد اكبر الصرافين الملقب بـ«الحوت» في شتورا وأقدم الصراف ع.ح على تسليم نفسه للقوى الأمنية. كما أفيد أنّ أحد كبار المتلاعبين بالعملة ويُدعى ع.ح قد سلّم نفسه لشعبة «المعلومات» وهي الخطوة نفسها التي قام بها زميله في «المضاربة» علي النمر خليل.

واعلنت جمعية المودعين ان شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي، أوقفت في بلدة الصرفند جنوب لبنان، الصراف غير الشرعي ح. خ الملقب بـ«حسيسون»، ومساعده محمد بيضون.

وفي تغريدة لها على «تويتر»، قالت: ان القوى الامنية تُلاحق الصراف م.ك.ح، وم.ش المتوارين عن الانظار.

كما اشارت الى ان كافة مجموعات «الواتساب» التابعة للصرافيين غير الشرعيين في مدينة صور، تم إلغاؤها مساءامس. وافيد ايضاً عن إغلاق كافة تطبيقات الدولار في الشمال.

كذلك أوقفت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، عدد من الصرافيين غير الشرعيين، من بينهم ع. ن.خ الملقب بـ»علي الله»، وقريبه ع. ك، وآخرين برزت اسماؤهم في الفترة الاخيرة كأبرز المضاربين على الليرة اللبنانية.

وبحسب المعلومات التي ترددت، ان مجموعة من قوى الأمن الداخلي قامت عملية نوعية داخل أكبر مجمع تجاري في فردان، حيث كان الصرافون يأخذون من المطاعم داخل المجمّع أماكن آمنة لنشاطهم، من خلال الطلب من زبائنهم الحضور والجلوس على الطاولات كزبائن للمطاعم لتبدأ بعد ذلك عمليات تبادل الأموال.

ووفقاً للمعلومات، فإن شعبة المعلومات وبعد مراقبتهم عبر كاميرات المجمّع، نفذت عمليتها وأوقفت نحو خمسة من المضاربين، وصادرت الأموال التي كانت بحوزتهم.

ووفقاً لبعض المصادر، فإنّ الصراع الأكبر بين كبار الصرافين انحصر بين 3 أطراف أساسية وهي «ع.ح.» من جهة و «م.ب.» و «ع.ن.» من جهةٍ أخرى. وبحسب المعطيات، فإن التهديدات بدأت بين «المضاربجية» الثلاثة، فتنامى الصراع في ما بينهم، حتى وصل الأمر إلى «فضح» الكثير مما كانوا يفعلونه في السوق. وتقول المعلومات أن عمليات التوقيف ستتصاعد وقد تشملُ أسماء أخرى فُضِحَ أمرها مثل «ح.م» و «ع.ح».

وفي السياق، نقل عن المدعي العام المالي القاضي علي إبراهيم قوله إنّ حملة التوقيفات بدأت قبل نحو 4 أيام وقد تصاعدت بقوة يوم أمس السبت، مؤكداً أنّ توقيف المضاربين وتجار الدولار مستمرّ في الوقت الراهن.

ورداً على سؤال عن العقوبة التي ستلحق بالمُضاربين، أشار إبراهيم إلى أنّها قد تصلُ إلى السجن لمدة تصلُ إلى 3 سنواتٍ مع غراماتٍ مالية يتوجب على الموقوفين دفعها، وقال: قرارُ السّجن يعود إلى المحاكم التي ستحدد العقوبة، والنيابة العامّة الماليّة تقوم بواجبها ودورها وهي مستمرّة بالتوقيفات».

 

كورونا: 146

كوليرا: صفر

 

صحياً، اعلنت وزارة الصحة العامة في تقرير نشرته مساء أمس، عن حالات كورونا تسجيل «146 إصابة جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1229480، كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة».

كذلك نشرت الوزارة تقريرا عن حالات الكوليرا في لبنان، اذ لم يسجل اي إصابة جديدة، وعليه استقر العدد التراكمي للحالات المثبتة على 671، كما لم يتم تسجيل اي حالة وفاة وسجل العدد التراكمي للوفيات 23.

 

*********************************

 

افتتاحية صحيفة الديار

توقعات اقتصادية سلبيّة… هذا ما ينتظر المواطن اللبناني

«دولرة» الاقتصاد… ضرب بالليرة اللبنانيّة بتوقيع رسمي – جاسم عجاقة

 

لا يُخفى على أحد أن ما ينتظر لبنان في الفترة المقبلة حتى نهاية شهر أيار، مستقبل محفوف بالمخاطر من كل نوع. الفوضى عارمة سواء على الصعيد السياسي أو على الصعيد القضائي أو على الصعيد الاقتصادي.

ملاحقة الصرافين وسعر الدولار

 

ملاحقة الصرافين غير الشرعيين، قد تؤدّي إلى ردة فعل من الشبكات التابعة لها، وقد تقوم برفع سعر صرف الدولار اصطناعيًا إلى مستويات تخدم من جهة حجة الصيارفة أنهم ليسوا سبب الأزمة ، ومن جهة ثانية عمّ الفوضى في الشارع من خلال رفع سعر صرف الدولار إلى مستويات عالية ستؤدّي إلى تحريك الشارع. بالطبع ما سبق يبقى في سياق التحليل ولا شيء مؤكّد حتى الساعة، حيث يجتاح السوق نظريات أخرى تنصّ على أن فقدان السيطرة على سعر صرف الدولار في السوق السوداء، وعجز مصرف لبنان عن ضخ الدولارات بشكلٍ متواصل، ولكيلا يؤدّي فلتان سعر صرف الدولار مقابل الليرة إلى فلتان أمني، رُفع الغطاء عن بعض الصيارفة غير الشرعيين الجوالين أو الثابتين. وهو ما يقترح بقاء الدولار ثابتًا في المرحلة المُقبلة، إلا أن هذا السيناريو يبقى في إطار السيناريوهات ولا يمكن تأكيده.

 

من باب سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة اللبنانية في السوق السوداء، من المُتوقّع زيادة الطلب الاقتصادي على هذا الدولار، مع التوجّه نحو «دولرة» العمليات الاقتصادية، وهو ما سيعقّد مهمّة السيطرة على سعر الصرف في هذه السوق. هذا الأمر سيرفع حكمًا سعر منصة صيرفة (لخفض الخسائر التي يتكبدّها المصرف المركزي)، واستطرادًا سعر الخدمات العامة المسعّرة بالدولار على سعر منصة صيرفة (فواتير الاتصالات والكهرباء بالدرجة الأولى).

 

لذا وبدءًا من اليوم، الأزمات المحتملة كثيرة، وكلها ذات تداعيات اقتصادية قد تؤدّي إلى فلتان في سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، خصوصًا إذا لم تتحرك وزارة الاتصالات لتعطيل التطبيقات على الأجهزة الخليوية من خلال تعطيل الـ Port Number الذي تتواصل به التطبيقات مع الأجهزة الخليوية.

فوضى التسعير بالدولار

 

الفوضى ستدخل بدءًا من اليوم مع بدء التسعير بالدولار الأميركي في العديد من القطاعات، وعلى رأسها محال بيع المواد الغذائية. هذه «الدولرة» تخدم بالدرجة الأولى التجّار على عكس ما يتمّ تسويقه، كما أن التسعير بعملة غير الليرة اللبنانية هو أمر مخالف للقانون بتأكيد قانونيين. فقطاع المواد الغذائية ينتظر صدور قرار من وزير الاقتصاد والتجارة يسمح بالتسعير بالدولار الأميركي، حيث وفي حديث تلفزيوني، صرّح الوزير أن الوزارة ستضع آلية للتسعير بالدولار في «السوبرماركات» والمحال التجارية، مع توقعات بصدور هذا القرار يوم الثلاثاء على أبعد حدّ، وتشير المصادر الى أن «السوبرماركات» أصبحت جاهزة، وهي بانتظار صدور القرار للبدء بالتنفيذ الفوري.

 

بالطبع الحجج التي تقدّمها الوزارة كما التجّار، أن التسعير سيضيف شفافية ويسمح بمقارنة الأسعار التي قد تنخفض مع المنافسة. إلا أن هذا الأمر غير مؤكّد، خصوصًا أن المواطن كان يقارن الأسعار بالليرة اللبنانية، فما الذي سيتغيّر مع التسعير بالدولار الأميركي؟ كما أننا لا نعرف من سيُصدر سعر صرف الدولار الذي سيُستخدم في عملية الدفع. أضف إلى ذلك الهيكلية الاحتكارية للتجارة في لبنان، حيث يتحكّم عشرات التجار بشكل مباشر أو غير مباشر بـ 22 ألف نقطة بيع وهو ما يمنع حكمًا أي عملية منافسة بين التجار. العديد من الأسئلة تبقى بحاجة إلى أجوبة من قبل السلطات اللبنانية، وعلى رأسها كيفية تسعير السلع والبضائع اللبنانية المنتجة محليًا (خضر، فاكهة…)؟ الأكيد من كل ما سبق أن هذا الإجراء هو خطوة إضافية نحو دولرة الاقتصاد بالكامل والعودة منه لن تكون سهلة لأن العودة تعني التخلّص من الدولار لمصلحة الليرة، وهذا أمر سيتطلّب الكثير من الوقت.

 

أيضًا تتوجّه الحكومة إلى تسعير البنزين – على غرار المازوت – بالدولار الأميركي، وبالتالي يُطرح السؤال عن إمكان الدفع بالليرة اللبنانية وعلى أي سعر صرف دولار؟ وهل سعر صرف دولار المحروقات سيكون هو نفسه سعر صرف الدولار المستخدم في «السوبرماركات»؟ كلها أسئلة تجعل الواقع المعيشي محفوفا بالغموض، خصوصًا أن الأفق السياسية لا تزال غير واضحة، ودولار السوق السوداء يستمر في الارتفاع بشكل تتآكل معه القدرة الشرائية للمواطن اللبناني خصوصًا الذي يقبض أجره بالليرة اللبنانية.

 

ولا تقف الأمور عند هذا الحدّ، فالمولدات بدأت بالتسعير بالدولار الأميركي، والظاهر أن بعضها بدأ يطبّق الضريبة على القيمة المضافة أي 11%. للتذكير فإن سعر الكيلوواط هذا الشهر كان بحدود الـ 40 سنتًا، وهو أعلى بكثير من كلفة الكيلوواط في خطة الكهرباء، التي لن ترى النور إلا قسم التعرفة (على سعر منصة صيرفة + 20%).

 

الواقع يشير إلى أن «الدولرة» تعفي مؤسسات الدولة من الرقابة والملاحقة، إلا أن ما لا يعيه المعنيون هو خطورة الذهاب إلى «الدولرة»، أي التخلّي عن العملة الوطنية لمصلحة الدولار الأميركي، بحكم أن العكس هو أمر صعب جدا، حتى في ظل برنامج مع صندوق النقد الدولي. لذا لا نعلم آلية أخذ القرارات لدى أصحاب القرار، والتي ستظهر تداعياتها السلبية في الأسابيع المقبلة!

تداعيات الفوضى السياسية والقضائية

 

الأمثلة عن الفوضى التي بدأنا نراها، تأتي من نتائج الرقابة التي قامت بها مديرية حماية المستهلك على اللبنة، حيث ان المباع لا يمكن تصنيفه لبنة، وهو يتراوح بين النشاء والجبصين! كذلك نشر أحد المواقع الإلكترونية عن سفينة محمّلة بخمسة آلاف طن من القمح غير المطابق للمواصفات، والتي تمّ إفراغ حمولتها ووزّعت على مخازن الشركات. ويحكى عن ضغوطات على الجمارك للسماح باستخدام هذا القمح حتى قبل ظهور النتائج… والأمثلة كثيرة وتتراوح بين التلاعب بالأسعار وصولًا إلى الغش بنوعية السلع والبضائع.

 

الاشتباك القضائي المتوقّع بين المحقّق العدلي والمدّعي العام التمييزي، سيكون له تداعيات على الشق الاقتصادي، حيث ان أي تصعيد على الجبهة بين الطرفين قد يؤدّي إلى تداعيات سواء كانت على الصعيد الأمني أو على الصعيد الإقتصادي. وإذا كان موضوع المقال اقتصاديا بحتاً، فإننا نكتفي بعرض السيناريو الأسواء الذي قد يشمل المواطنين على الصعيد المعيشي. ففي حال كان هناك من مذكرات توقيف ضد سياسيين أو قضاة، من المرجّح أن ينعكس ذلك على الحياة اليومية سواء كان من الباب الأمني، مع ما لذلك من تداعيات على الشق الاقتصادي، أو من باب عقوبات دولية محتملة ستؤدّي حكمًا إلى التأثير في الماكينة الاقتصادية.

 

سياسيًا، يعقد مجلس الوزراء اجتماعًا مخصّصًا للشق التربوي بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى الملف الصحي، في جدول أعمال من 29 بندًا تبلغ تكلفتها ما يوازي 1 تريليون ليرة لبنانية (أي 16 مليون دولار أميركي على سعر السوق السوداء، أو 24 مليون دولار أميركي على سعر منصة صيرفة)، لا نعلم حتى الساعة كيف ستموّلها الحكومة، وهو ما يقترح تمويلها من قبل مصرف لبنان بطلبٍ من الحكومة اللبنانية عبر المادة 91 من قانون النقد والتسليف. بالطبع هذا الأمر سيؤدّي حتمًا (في حال حصوله) إلى مزيد من التضخّم.

 

الأمر ليس أفضل على صعيد نتائج لقاءات الوفد البرلماني اللبناني مع مسؤولين أمميين وأميركيين في العاصمة الأميركية واشنطن، حيث تشير المعلومات الصحافية المتوافرة إلى أن دعم البنك الدولي لاستجرار الغاز والكهرباء من مصر والأردن في حال جمود، نظرًا لتقاعس الحكومة اللبنانية عن القيام بالإصلاحات المطلوبة. كما أن التوجّه الجمهوري المسيطر في الكونغرس هو نحو المزيد من التشدّد مع المسؤولين اللبنانيين. وبالتالي، من المتوقّع ألا يتمّ الالتزام بخطّة الكهرباء من ناحية ساعات التغذية التي وعد بها وزير الطاقة والمياه، مع العلم أن التعرفة أصبحت تتمّ على سعر منصة صيرفة زائدا عشرين في المئة.

 

يبقى القول إنه على الحكومة التركيز على خطوات فعّالة تستهدف تحسين القدرة الشرائية للمواطن، وعلى رأس هذه الخطوات لجم استهلاك الدولارات سواء من قبل التجّار أو من قبل الدولة، وهذا يفرض التشدّد في مراقبة الاًستيراد وتحويل الأموال «الكاش» إلى الخارج، والتي تحرم الشعب اللبناني من الحصول على الدولارات لشراء الأدوية وتمويل الخدمات العامة.

 

*********************************

افتتاحية صحيفة الشرق

أسبوع عاصف سياسياً وقضائياً ومناخياً

يبدو لبنان هذا الاسبوع في خضم عاصفتين . الاولى طبيعية، وقد بدأت الاسبوع الماضي على ان تتجدد في الساعات المقبلة، أما الثانية، فقضائية – سياسية مع انطلاق استجوابات المحقق العدلي المكفوفة يده في قضية المرفأ القاضي طارق البيطار اليوم الاثنين، والتي على الارجح لن يحضرها المستدعون اليها، من جهة، ومع اللقاء الخماسي الذي تستضيفه باريس اليوم ايضا، من جهة أخرى، والذي على ما يبدو لن يحمل مرونة بل تشددا في كيفية مقاربة الازمات اللبنانية  خصوصا لناحية الموقف الدولي من الدولة اللبنانية وسيادتها وحصرية السلاح على اراضيها والاصلاحات التي عليها القيام بها قبل اي دعم خارجي، في تصلّبٍ لن يُسهم في طبيعة الحال، في حل المعضلة الرئاسية، بما ان حزب الله، معطِّل نصاب جلسات الانتخاب، يضع “حماية المقاومة” على رأس سلّم اولويات الرئيس المقبل.

اللقاء الخماسي

رئاسيا اذا، العيون على باريس حيث يعقد الاثنين اليوم اجتماع فرنسي – اميركي – سعودي – قطري – مصري، بمشاركة مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل، مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الاوسط باربرا ليف، مستشار الديوان الملكي السعودي نزار العلولا والسفير السعودي في بيروت وليد البخاري، مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية السفير علاء موسى والسفير نزيه النجاري، ونائب وزير الخارجية القطري السفير منصور العتيبي. واذا كان الرهان كبر في الداخل، سيما لدى رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، على مقرراتٍ “حاسمة” رئاسيا سيخرج بها اللقاء الخماسي، فقرر تهيئة الارضية المحلية لها عبر رفع شعار التلاقي والمرشّح التوافقي، الا ان مصادر ديبلوماسية تقول  ان هذا الاجتماع لن يخرج باتفاق على اولوية اجراء الانتخابات في اسرع وقت حتى انه لن يخوص في الاسماء الرئاسية، بل هو سيحدد خارطة الطريق والشروط التي يجب ان يسير عليها لبنان وأيُ رئيس يتم انتخابه، في المرحلة المقبلة، سياديا واقتصاديا، وهي شبيهة بما جاء في البيان الاميركي – الفرنسي – السعودي الذي صدر من نيويورك منذ اشهر، ويطلب تنفيذَ الطائف وضبط السلاح غير الشرعي وتنفيذ القرارات الدولية والاسراع في الاصلاحات. والاجتماع الدولي سيُشجّع القوى المحلية على الاتفاق في ما بينها لايجاد الشخص المناسب للرئاسة وانتخابه، وسيحصر مساعداته للبنان بالشق الانساني للمؤسسات غير الحكومية الى حين تقيّد بيروت بهذه الشروط.

مبادرة الصرح

في الداخل، رفع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي نبرته في الملف الرئاسي بالتوازي مع استعدادات الصرح لاستضافة النواب المسيحيين وبحث الانتخابات معهم، رئيسُ مجلس النواب نبيه بري لا يبدو في صدد الدعوة الى جلسات انتخابية منتظرا تأمين 65 صوتا لمرشح الثنائي الشيعي غير المعلن اي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

التعطيل للفرض

على الضفة الاخرى، شدد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على “ضرورة إلتزام الجميع بإنجاز الاستحقاق الرئاسي، بدلا من تعطيله بهدف فرض مرشح يريده الطرف المعطل”، وذلك خلال لقائه في معراب، السفير البابوي لدى لبنان المونسنيور باولو بورجيا.

في المقابل، استبعد وزير الاعلام زياد مكاري، ردا على سؤال عن جمع النواب المسيحيين في بكركي، اتفاق المسيحيين على ترشيح رئيس للجمهورية. وعن مشاركة المردة، رأى في حديث اذاعي، أنه على المردة المشاركة في حال مشاركة الجميع،  وردًا على سؤال حول ما إذا كان فرنجية مرشح للشيعة، قال مكاري ان “سليمان فرنجية ليس مرشح الشيعة في لبنان انما هو مرشح الى رئاسة الجمهورية والسنّة يدعمونه للعديد من الاعتبارات ولكن هناك اشكالية بالأصوات المسيحية وإذا أردنا الاتكال على التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية ليتفقوا على انتخاب رئيس فهذا مستحيل وسبق ان فعلوها وفشلوا”، لافتاً إلى تباعد بين جنبلاط وفرنجية. وعن الأسماء التي طرحها جنبلاط، اعتبر أنه “لا يمكن الإتيان برئيس “تكنوقراط” فقط، إنما عليه أن يجمع بين العلوم والسياسة”، معتبراً أن ترشيح النائب ميشال معوّض للرئاسة انتهى.

شغور طويل؟

في المقابل، حزب الله الذي لم يحدد مرشحه ويعطل نصاب الجلسات، يتهم “الاميركيين” بعرقلة الانتخابات، ويبشر بجهوزيته لمرحلة شغور طويلة. فقد أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ان “من يريد أن يصرخ فليصرخ حتى يشبع، فنحن مطمئنون بأن شعبنا لن يصرخ، لأنه شريك معنا في المعركة، كما أننا لسنا مجموعة منفصلة عنهم ونفرض إرادتنا عليهم، ومن يقول إن المقاومة ترهن طائفة وتأخذ البلد إلى المكان الذي تريد، فإننا نقول له بأننا في المقاومة رهائن تطلعات الناس وخياراتهم، والمقاومة جاهزة لما تتطلبه هذه التطلعات من تضحيات”.

مجلس الوزراء

في الاثناء، الشعب كلّه يصرخ وجعا تحت وطأة المأساة الاقتصادية المعيشية وقد نفذ مرضى السرطان في اليوم العالمي لهم، وقفة احتجاجية تحت المطر وفي البرد، امام السراي ، مطالبين بعدم رفع الدعم عن أدويتهم لانه سيتسبب بـ”مجزرة” في وقت اكد وزير الصحة فراس الابيض ان دعمها سيستمر. واذ يعقد مجلس الوزراء جلسة اليوم الاثنين لمحاولة ايجاد حلول للأزمتين التربوية والاستشفائية الطبية، وذلك عشية اضراب عمالي الاربعاء، رأى نقيب الشركات المستوردة للأدوية كريم جبارة أن “أهم الأدوية التي تدخل لبنان هي أدوية الأمراض المستعصية لا سيما الأمراض السرطانية ولا بد من التعاطي مع هذا النوع من الأدوية بطريقة مختلفة. 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram