محمد صادق الحسيني :
في السياسة كما في الميدان كما في الإقتصاد وخاصة في لقمة عيش المواطن السوري، لاتزال أميركا تمارس أقسى انظمة التوحش المعادبة للانسانية ضد الدولة والمجتمع السوريين ...
وكما في ايران واليمن والعراق ولبنان وأفغانستان وباكستان، لم تعد واشنطن بصدد إرسال جنودها للتصعيد ضد محور المقاومة ولا صرف دولار واحد في هذا المجال …
فقد قررت محاربتنا من الداخل بجيوش جديدة قديمة، في محاولات يائسة جديدة لإسقاط قلاع الأسود من الداخل ...
داعش واخواتها لا تزال متاحة بين أيديهم لتسيد الموقف في هذه الميادين، وانظمة الخيانة والتجهيل والرجعبة العربية جاهزة للعب دور الخدم ...
عمان قاعدة أمريكية متقدمة حيث توجد فيها 23 قاعدة أمريكية قتالية …
والدوحة بمثابة الصراف الآلي الأمريكي الجاهز دوماً كما هي العادة …
والجنوب السوري ميدان قابل للإشتعال …
وفي هذا المجال أفاد مصدر أمني ، متخصص في الشأن السوري، في تعليق له على ما يشهده الجنوب السوري من تحركات معادية للدولة والمجتمع السورييبن، في الآونة الاخيرة، بما يلي :
اولاً : هناك قرار أميركي اسرائيلي، تم اتخاذه في نهاية شهر 8 _ 2022، بإعادة استغلال المسلحين التكفيريين وتدويرهم إلى مناطق محافظتي درعا والسويداء، واطلاق موجة إرهاب واسعة النطاق، في محاولة لإعادة انتاج حرب إرهابية واسعة ضد الدولة السورية .
ثانياً : تم تشكيل غرفة عمليات ميدانيه خاصة ، لقيادة هذا التحرك ، مقرها العاصمة الأردنية عمان، خاضعة من ناحية الهيكلية العسكريه لفرع القيادة المركزية الأميركية في الدوحة، وتضم ضباط عمليات أمريكيين، عدد : 6 / اسرائيليين عدد : 4 / بريطانيين عدد : 6 / أردنيين عدد: 7 / بالإضافة إلى ثلاثة ضباط قطريين .
ثالثاً : يتولى الأردن، من خلال غرفة العمليات هذه، الاشراف التنفيذي على كافة المسائل اللوجستية، من تدريب وتسليح وامداد وتزويد، لكافة المجموعات المسلحة التي سيتم نقلها إلى جنوب سورية .
رابعاً : يجري حالياً استكمال عمليات التدريب، لمسلحي الجماعات التكفيرية، في المناطق التاليه :
– قبل كل شيء في قاعدة التنف الأميركية في سورية . مجموعات تابعة لتنظيم داعش سابقاً وأخرى ذات طابع عشائري . علماً أن معظم العناصر قد تم استجلابها من مخيم الركبان المجاور .
– قاعدة الازرق الجوية الأردنية (قاعدة موفق السلطي) شرق عمان، على بعد حوالي مائتي كيلومتر، عن الحدود العراقية .
ويبلغ عدد المنتسبين للدورة التدريبية الحالية، في هذه القاعدة تسعمائة واثنين وثمانون عنصراً، جميعهم من التابعية السورية وينحدر قسم، غير محدد الحجم ( العدد ) منهم من مخيم الزعتري في شمال الأردن ومن مخيم الركبان، الواقع على الحدود الأردنية السورية ( بالقرب من قرية الركبان الأردنية ) .
– قاعدة الموقر الأردنية، الواقعة جنوب شرق عمان، والتي كان لها دور اساسي،. في تدريب المجموعات المسلحة وإرسالها إلى سورية، منذ منتصف سنة 2011 .
يبلغ عدد المجموعات التي يجري تدريبها في هذه القاعدة حالياً الف وأربعمائة واثنين وثلاثين عنصراً، يخضعون لدورة تدريب منذ تاريخ 28 _ 10 _ 2022 .
خامساً : يتولى الفوج الجوي رقم : ( 470 )، التابع لسلاح الجو الاميركي ومقره قاعدة الأزرق الجوية، شرق عمان، تنسيق المعلومات الإستخباراتية ونقلها للمجموعات المسلحة، بعد استكمال انتشارها في محافظتي درعا والسويداء .
علماً ان هذه القاعده الجوية الأردنية تعتبر القاعدة الأساسية لأسراب المسيرات الأميركية، العاملة في جميع أنحاء "الشرق الاوسط" . أي أن هذه القاعدة ستضطلع بالجانب الإستخباراتي الأهم في دعم المجموعات المسلحة .
سادساً : تم تكليف قطر برصد موازنة مفتوحة، أي بلا سقف رقمي، لتمويل كافة نشاطات غرفة العمليات، المشار إليها أعلاه، بما في ذلك تمويل عمليات شراء الأسلحة اللازمة لتشغيل المجموعات المسلحه، بغض النظر عن تكاليفها .
سابعاً : ينتظر أن تستكمل كافة الاستعدادات، المذكوره أعلاه، مع نهاية شهر كانون ثاني سنة 2023 . على ان يبدأ التصعيد التدريجي، انطلاقاً من شرق محافظة السويداء، عبر هجمات كبيرة نسبياً، ضد فئات سكانية بعينها، تتهم بانها من انصار "النظام" ليصار إلى استدراج ردود فعل تسمح بتصعيد وتمدد من قبل المسلحين .
ثامناً : سيتم تزويد المجموعات المسلحة بمصفحات قتالية، خلال الثلاثة أشهر الأولى بعد التصعيد، والتي سيتم نقلها من بلغاريا وصربيا، الى الاردن، بحيث يتم تسليمها للمسلحين باشراف غرفة العمليات الجديدة .
نسخ الرابط :