افتتاحية جريدة البناء
تصدع الاتحاد الأوروبي من بوابة العلاقة بالصين: ألمانيا تتميز تحت ضغط الأزمة الخامنئي: العالم يتغير بتراجع أميركي وانتقال الثقل الاقتصادي الى آسيا وصعود المقاومة اتهامات متبادلة في إشكال أم تي في والملف عند الجيش والقضاء… ودعوات للخطاب العقلاني
انشغلت الأوساط الدولية عموماً والأوروبية خصوصاً بالزيارة المفاجئة للمستشار الألماني أولاف شولتز الى الصين، وما رافقها من مواقف ألمانية تدعو للاستثمار على دور الصين في الوساطة مع روسيا من جهة، ولبناء علاقات تعاون اقتصادي مفتوحة مع الصين. وتحدث المصادر الألمانية المرافقة لشولتز عن اعتراضات أميركية وأوروبية، ومنها مواقف لوزيرة الخارجية الألمانية لخطوة شولتز، خصوصاً بعد مصادقته على بيع حصة كبيرة تعادل ربع الأسهم من مرفأ هامبورغ الألماني لشركة صينية، وتحدث الإعلام الأوروبي عن رفض شولتز عرض الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على شولتز أن يترافقا معاً في الزيارة لإعطائها الطابع الأوروبيّ، معتبراً العرض محاولة لتمييع وظيفة الزيارة التي يريدها شولتز إعلان انفتاح على دور سياسي واقتصادي للصين بصفتها دولة عظمى. وحضرت قراءة الزيارة في الصحف الأميركية بصفتها تعبيراً عن ظهور أولى علامات الإعياء على أوروبا واقتصادها تحت وطأة تكاليف الحرب في أوكرانيا والخصومة مع روسيا.
إقليمياً لفت الاهتمام، الكلام الصادر عن مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران، الإمام علي الخامنئي في ذكرى اقتحام الطلاب الإيرانيين للسفارة الأميركية في طهران، ليلاقي الكلام الروسي الصيني في قراءة المشهد الدولي المتغير، مع تقديم شرح مفصل من زوايا جديدة لفهم المتغيرات، ومما قاله الخامنئي أن «النظام العالمي الحالي في حالة تغير، وسوف يسود نظام جديد». وقال إن «هناك ثلاثة خطوط عريضة في هذا النظام الجديد، وهي انزواء أميركا، وانتقال القوة السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية من الغرب إلى آسيا، وانتشار فكر المقاومة وتوسّع جبهتها مقابل الغطرسة».
لبنانياً، مع استمرار الغموض حول آفاق الخروج من المأزق الرئاسي والعجز الحكومي، بعدما سحب رئيس مجلس النواب نبيه بري دعوته للحوار، في ظل المواقف المعلنة لبكركي خصوصاً وكتلتي التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، جاء الإشكال الذي شهدته استديوهات قناة أم تي في خلال برنامج صار الوقت، بين جمهور المشاركين في البرنامج، وتدخل جهاز أمن القناة في الإشكال، وتبادل التيار الوطني الحر والقناة الاتهامات بالمسؤولية عن الإشكال، بعدما وضع الجيش حداً للإشكال الأمني ووضع القضاء اليد على البتً بتحديد المسؤوليات، بينما فتح الإشكال العين على مستوى التشنّج الذي يهدّد بأكثر من حادث أمني، وفرض الدعوة لتهدئة الخطاب السياسي، والابتعاد عن الحقن والتحريض الذي يهدد الاستقرار، ويشارك فيه أغلب الأطراف ولا يتورّعون عن منحه البعد الطائفي.
لم يمر الأسبوع الأول من الشغور في سدة الرئاسة الأولى على خير، فقد عاد الأمن الى الواجهة ليملأ الفراغ الرئاسي الذي يترافق مع وجود حكومة تصريف أعمال متنازع على دستوريتها وشرعيتها، وقد شاهد اللبنانيون نموذجاً من التفلت الأمني على الهواء في استديو «أم تي في» بين مناصري التيار الوطني الحر ومناصري النائب وضاح الصادق، فيما يستمرّ المجلس النيابي بعجزه عن انتخاب رئيس للجمهورية بسبب تشتت الكتل النيابية وصعوبة اتفاق 4 أو 5 كتل على مرشح، ما يزيد المخاطر من حصول أحداث أمنية متنقلة في مناطق مختلفة مع توافر مؤشرات أمنية مقلقة تمثلت باكتشاف الأجهزة الأمنية شبكات إرهابية تتحرّك على الحدود اللبنانية السورية وبعض الأفراد بتهمة التعامل مع العدو الإسرائيلي ويزداد الخطر في ظل تأزم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
وقد حذرت مصادر مطلعة عبر «البناء» من خطر استغلال جهات داخلية وخارجية الفراغ السياسي والاشتباك الطائفي حول صلاحيات الحكومة المستقيلة في إدارة شؤون البلد، والظروف الاقتصادية والاجتماعية، لمحاولة إشعال الوضع الأمني وتهديد الاستقرار الأمني الذي نعم به لبنان خلال العام الماضي، وتحقيق أهداف سياسية مبيّتة. مشيرة الى أن الأجهزة الأمنية لا سيما الجيش اللبناني سيكون لهم دور كبير في حماية السلم الأهلي.
كما حذّرت من محاولة بعض الجهات الإقليميّة من إدخال لبنان في توتر سياسي ببعد طائفي ومذهبي للتشويش على إنجاز ترسيم الحدود الذي تحقق بوحدة المعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة والدولة. وتشير الى ما كان قد حذر منه قائد الجيش العماد جوزاف عون قبل أيام من محاولات لضرب الأمن، وتشديده على أن الجيش لن يسمح باستغلال حالة الفراغ لاستهداف الأمن.
وتفاعل الإشكال الذي حصل داخل استديو محطة «ام تي في» وخارجه مساء الخميس الماضي بين مناصري التيار الوطني الحر ومناصري النائب وضاح الصادق، على المستويين السياسي والقضائي والإعلامي، في ظل اتهامات متبادلة بين التيار وإدارة المحطة بتدبير هذا الإشكال لأهداف سياسية.
وتوقعت أوساط سياسية عبر «البناء» أن تتحرك ملفات عدة أمنية وقضائية دفعة واحدة وكانت نائمة في الأدراج، وذلك لخلق حالة توتر وضغط سياسية الى الحد الأقصى لاستخدامها في التفاوض في الاستحقاق الرئاسي.
وإذ أشار الإعلامي مارسيل غانم الى انه تقدم بدعوى قضائية ضد التيار، متهماً إياه بالتخطيط للهجوم على المحطة بهدف شد العصب الطائفي للتيار في الساحة المسيحية، كشف مصدر نيابي في التيار الوطني الحر لـ»البناء» أن مناصري التيار الذين كانوا يشاركون في حلقة «صار الوقت» تعرضوا لكمين محكم ومدبّر من القناة والقيمين السياسيين على البرنامج والمحطة داخل الاستديو واستكمل خارجه، موضحة أن أغلب الجرحى هم من طلاب الجامعات ما يدحض كل الحديث عن وجود حرس قديم للتيار ومناصرين أتوا من خارج المنطقة لتنفيذ مخطط وفق ما ادعى مقدّم البرنامج. متوقفة أمام الكم الكبير من الشتائم والاستهداف والتحريض السياسي الذي تعرّض له التيار ورئيسه جبران باسيل والرئيس ميشال عون، حيث تم تحميل العهد مسؤولية مسلسل الانهيارات الاقتصادية والمالية والأحداث الأمنية حتى تفجير مرفأ بيروت، ما يجافي الحقيقة ويمنح صك براءة لكل منظومة الفساد وتدمير لبنان منذ عقود واستكملت هذا التدمير بوضع عراقيل أمام مسيرة العهد في الإصلاح ومكافحة الفساد وبناء الدولة.
وكشف المصدر أيضاً عن وجود مسلحين تابعين لحماية المحطة وعمدوا الى اطلاق النار في الهواء لإرهاب مناصري التيار، داعياً القوى الأمنية والأجهزة القضائية الى تفريغ محتوى كاميرات المراقبة في المنطقة بداخل الاستديو وخارجه لكشف حقيقة ما حصل. مشدداً على أن الوقائع الأولية تكشف عكس ما تم بثه من أكاذيب وتلفيق.
أما الهدف من افتعال هذا الاشتباك الأمني، فيعزو المصدر السبب الى استكمال استهداف التيار سياسياً بعدما أصيبوا بصدمة بالمشهد الذي شهده محيط قصر بعبدا أثناء انتقال الرئيس ميشال عون الى الرابية، فأرادوا احتواء هذا المد الشعبي الكبير الذي سيصرف ويترجم في السياسة في القريب العاجل لا سيما في الاستحقاقات الرئاسية والحكومية المقبلة، وأكد المصدر العوني أن المعركة مع المنظومة لم تنتهِ بخروج الرئيس عون من قصر بعبدا، بل ستبدأ وستتجسّد بمراحل ومواقع عدة.
وإذ علمت «البناء» أن أحد كوادر التيار الوطني الحر سيعقد مؤتمراً صحافياً لشرح ملابسات الحادث، وموقف التيار منه، أشار المصدر أن التيار لم يقرر الخطوات الذي سيلجأ اليها لتبيان الحقيقة والادعاء على إدارة القناة بسبب تهجمهم على مناصري التيار.
وحضرت حادثة «أم تي في» والوضع الأمني عموماً، في اجتماع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الداخلية والبلديات بسام مولوي الذي شدد على «الامساك بالأمن خصوصاً في هذه المرحلة». كما اجتمع ميقاتي مع وزير الإعلام زياد مكاري وتم البحث في شؤون سياسية وإعلامية.
ومن المتوقع أن يؤدي مؤتمر إحياء الذكرى الـ33 لتوقيع اتفاق الطائف الذي ينظمه السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، الى مزيد من التوتر الطائفي والسياسي في ظل الاتهامات التي توجهها السعودية وحلفاؤها في لبنان لقوى أخرى كحزب الله والتيار الوطني الحر بالمسّ بالطائف.
وعلمت «البناء» أن السفير البخاري سيوجه رسائل عالية السقف للتأكيد على الحضور السعودي المباشر بالساحة السياسية اللبنانية وبأن المملكة هي المرجعية للطائفة السنية في لبنان ولا تعترف بأي قيادة أخرى، ما يعني تكريس السعودية كأمر واقع بحيث تجري مفاوضاتها في الاستحقاقات والملفات لا سيما رئاسة الجمهورية، وليس كما كان سائداً في السابق حيث كان الرئيس سعد الحريري وقوى أخرى وكلاء للسعودية في لبنان. كما سيحذر البخاري الأطراف اللبنانية وجهات خارجية منها فرنسا من أي مس باتفاق الطائف لكونه المظلة الوحيدة المتبقية لضمان استمرارية مصالحها وحضورها ومشاركتها في النفوذ في لبنان وذلك بعد إقصاء الحريري وتشتت القوى السنية بين ولاءات وانتماءات عدة، ولذلك تريد السعودية اظهار أن أغلب النواب السنة تحت لواء السفارة السعودية في لبنان.
وعلمت «البناء» أن الضغوط السعودية نجحت بتأمين حضور أغلبية النواب السنة لحضور المؤتمر باستثناء البعض الذين لا يوافقون على السياسة السعودية في لبنان والذين سبق وقاطعوا اجتماع السفارة السعودية منذ حوالي الشهر.
ويحضر المؤتمر نواب سنة ومن طوائف أخرى، وشخصيات سياسية شاركت في الطائف كالأخضر الإبراهيمي.
وكان ميقاتي استقبل أمس السفير البخاري وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين. كما تطرق البحث الى موضوع «اتفاق الطائف»، في ضوء اللقاء الذي تقيمه السفارة اليوم.
وفي موقف أميركي لافت، اعتبرت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربارا ليف، أنّ «الوضع في لبنان قد يزداد سوءًا، مع فراغ غير مسبوق في السلطة».
وذكرت السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، في حديث لصحافيين، «أنّني لا أجادل في أن «حزب الله« يمكن أن يكون براغماتياً أحياناً ولكنني لست في موقع يمكن أن يقيم مدى براغماتيتهم في موضوع اتفاق الترسيم لأننا لا نتحدث معهم ولا حتى عبر وسطاء».
في غضون ذلك، لم يسجل المشهد الرئاسي أي جديد، في ضوء المراوحة التي أظهرتها وقائع ومواقف الكتل النيابية في جلسة مناقشة رسالة الرئيس عون الى المجلس النيابي، والتوتر السياسي والطائفي الذي رافقها.
وأشارت أوساط سياسية لـ»البناء» الى أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري سيستمر في مساعيه لإدارة حوار بالمفرق بين القوى السياسية على أن يتولى حزب الله التواصل والحوار مع الرئيس عون والنائب باسيل، لمحاولة التوصل الى قواسم مشتركة للاستحقاق الرئاسي ومواصفات موحدة لمرشحين يجري تسويقهم لدى الأطراف الأخرى. لكن الأوساط استبعدت أن يتغير المشهد الرئاسي حتى جلسة الخميس المقبل التي دعا اليها الرئيس بري. متوقعة استمرار الفراغ لأشهر عدة قبل أن تتوافر ظروف داخلية وإقليمية ودولية مساعدة لانتخاب الرئيس، متوقعة أن يتحرك الملف الرئاسي جدياً بعد الانتخابات النصفية الأميركية وتبلور المشهد الإقليمي لا سيما المفاوضات حول الملف النووي الإيراني.
وعلى الرغم من الحراك الذي يدور على خطوط القاهرة والرياض وطهران وباريس، لمحاولة إيجاد مساحة مشتركة بين اللبنانيين حيث يجري البحث في مجموعة أسماء وفق معلومات «البناء»، توقع مصدر ديبلوماسي سابق لـ»البناء» أن يتريث الخارج بالتدخل الفعلي لإيجاد حل للأزمة اللبنانية بسبب انشغال قوى إقليمية ودولية بالصراعات والحروب وأزمة الطاقة العالمية، ومشيرة الى أن استمرار قوى سياسية وكتل نيابية على مواقفهم من ترشيح مرشح معين يعكس عدم حماسة الخارج للتدخل المباشر.
وإذ نقل عن باسيل قوله إن تكتله النيابي لن يصوّت بورقة بيضاء في الجلسة المقبلة، نفت مصادر التيار الوطني الحر عبر «البناء» هذا الأمر، موضحة أن التكتل لم يحسم موقفه بعد، على أن يحدد توجهه بعد اجتماع التكتل الثلاثاء المقبل.
وشدد البطريرك الماروني مار بشارة الراعي الى أن «مقدمة الدستور تشير الى أن لا شرعية لسلطة تناقض الذي هو العيش معًاً مسيحيين ومسلمين بالاحترام المتبادل، وضمانة عقيدة كل دين وممارساته وتقاليده، والمشاركة المتوازنة في الحقوق والواجبات، وفي حكم البلاد وإدارة الدولة. انه الحوار اليومي بين المسلمين والمسيحيين القائم على ثلاثة: حوار الحياة، وحوار الثقافة، وحوار المصير. هذا العيش المشترك في لبنان يتعثّر حاليًا لان قاعدة لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه كما تعلنه مقدمة الدستور، لم يواكبه بكل أسف لدى البعض من شعبه «الولاء للبنان دون سواه».
في المقابل رأى رئيس الهيئة الشرعية في «حزب الله»، الوكيل الشرعي العام للسيد علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك ان «وضعنا بعد الفراغ الرئاسي ليس على ما يرام، فالحاجة والضرورة تقتضيان إنجاز الاستحقاق الرئاسي بالتفاهم والتوافق، على الشخصية التي تلبي طموح اللبنانيين، بالحماية والعدالة والإنصاف، لا يكون مرتهناً للإملاءات من الداخل أو الخارج، لا يهاب في مصلحة وطنه أحداً، قادر على إخراج الوطن من الأزمات، التي تتفاقم في جميع المرافق الحياتية، وفي مقدمتها المعيشية والمالية، بالانفتاح على دول العالم بشرقه وغربه، باستثناء الكيان الصهيوني المؤقت الغاصب لفلسطين».
على صعيد آخر، توفي جريح جديد من جرحى انفجار مرفأ بيروت، وهو شهيد الدفاع المدني عبد الرحمن بشيناتي.
وتوعّد المتحدّث باسم «تجمع أهالي شهداء وجرحى ومتضرّري انفجار مرفأ بيروت»، ابراهيم حطيط السلطة بتحركات صاعقة «نشلّ به حركة مطار بيروت الدّولي بأيّ وقت من الأوقات، ما لم نلمس تجاوبًا قريبًا».
=========================================================================================
الاتحاد الفيدرالي يرفض إدراج المقاومة على لوائح الحظر | سويسرا: حزب الله حركة سياسية وليس منظّمة إرهابية
أنهت السلطات السويسرية تحقيقات بدأتها في حزيران 2020 حول أنشطة حزب الله في سويسرا، بناء على طلب نيابي لحظر الحزب وإدراجه على لوائح المنظمات الإرهابية. التقرير - التحقيق خلص إلى أن حزب الله «قليل النشاط في سويسرا، ولا يتحرك ضمن الجالية اللبنانية لجمع الأموال»، و«في ظل الأوضاع الأمنية الحالية، يبقى تقييم الخطر الإرهابي الذي يمكن أن يشكله الحزب على سويسرا متدنياً». وأشار التقرير في توصياته إلى أن حظر الحزب ونشاطه «قد يؤثر من ناحية على النشاط الديبلوماسي السويسري، ويعطي انطباعاً سيئاً عن سويسرا، وينال من صدقيتها سويسرا كدولة محايدة». كما أن فرض الحظر يشجّع الأنشطة السرية ما يجعل عمل الجهات الأمنية أكثر صعوبة، مشيراً إلى أن دولاً قليلة حول العالم (بينها خمس أوروبية هي ليتوانيا وإستونيا وهولندا وجمهورية التشيك وألمانيا) حظرت الحزب وأنشطته. وعليه، خلافاً لما كانت تأمله إسرائيل وخصوم الحزب في الداخل اللبناني والخارج، «لا ينوي المجلس الفيدرالي اتخاذ أي تدابير إضافية» بحق حزب الله، مكتفياً باللجوء إلى «السبل القانونية المتاحة لمتابعة أي نشاط غير مشروع قد يقدم عليه أفراد على ارتباط» بالحزب. التقرير السويسريّ الذي تنشره «الأخبار» يبين فهماً سويسرياً عقلانياً للحزب أكثر بكثير من أفرقاء داخليين وخارجيين، ويقدم مادة جذابة بتفاصيلها الكثيرة
ad
في الدورة الصيفية للبرلمان السويسري، عام 2020، قدّم عضوا المجلس الوطني ماريان بيندر كيلر وغيرهارد فيستر طلباً إلى المجلس الفيدرالي لتقديم تقرير مفصل حول أنشطة حزب الله في سويسرا، مع التركيز على الأسئلة التالية:
1- هل تراقب هيئات الحماية التابعة للدولة أفراداً أو مؤسسات تنتمي إلى حزب الله؟
2- هل يمكن، في إطار إجراءات مكافحة غسيل الأموال، إثبات ما إذا كان الحزب يجمع المال في سويسرا أو يملك حسابات فيها؟
3- هل لدى الحزب اتصال بمنظمات إسلامية أخرى في سويسرا؟
4- كيف تضمن سويسرا أن الأفراد والمنظمات التي حظرت ألمانيا أنشطتها لن تتابع هذه الأنشطة على الأراضي السويسرية؟
5- هل لا يزال ممكناً التمييز بين الفرع «السياسي» للحزب وفرعه «العسكري» بعدما أدرجته ألمانيا على قائمة الحظر؟
================================================================================================
توترات تنذر بانفجار على الساحة المسيحية: هل بدأت سياسة الانتقام الجسدي من العونيين؟
التوتر الكبير الذي يسود «الشارع المسيحي» منذ وقت غير قصير، بدأ ينفجر على شكل توترات بين مناصرين للتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وأنصار النواب التغييريين المعارضين لرئيس الجمهورية ميشال عون قبل انتهاء ولايته وبعدها. والمخاوف التي عبر عنها مسؤولون كبار في الدولة ومرجعيات دينية وحزبية من حصول احتكاكات تؤدي إلى توترات أمنية، بدأت تترجم على الأرض مواجهات كان البارز فيها ما شهدته قناة «المر تي في» أول من أمس، خلال عرض حلقة من برنامج «صار الوقت» الذي يقدمه الإعلامي مارسيل غانم. وهي الحلقة التي توقفت بعد مواجهات واشتباكات بالأيدي قبل أن تتطور إلى عمليات إطلاق نار، ما دفع بالجيش اللبناني وأجهزة أمنية إلى التدخل، لحماية بعض مناصري التيار الذين نقل عدد منهم إلى المستشفيات
مجموعة من الفيديوات انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أول من أمس تستعرض مشاهد للتضارب وإطلاق الرصاص داخل استوديو برنامج «صار الوقت» الذي تقدمه قناة MTV وخارجه. إلا أن اللافت أن متناقلي هذه المشاهد، فسروها بما يتناسب وخلفياتهم السياسية. فدان الفريق المناصر لخط المحطة السياسي تعرّض شباب التيار الوطني الحرّ للمحطة وربط أداء شبابه بالتوتر و»الحقد» المحتقن بعد نهاية العهد. في حين وجدت أحزاب 14 آذار و»تغييريوها» في ما حصل فرصة لإعلان التضامن مع محطتهم في وجه خصومهم العونيين معتبرين ما حصل تعدّياً على «حرية الإعلام». هكذا، تنافست أحزاب القوات والكتائب والأحرار والاشتراكي والرئيس فؤاد السنيورة والنواب فؤاد مخزومي وأشرف ريفي وبولا يعقوبيان وبلال الحشيمي ومصباح الأحدب ورفاقهم مثل فارس سعيد وإيلي محفوض (قبل أن ينضم إليهم الوزير السابق وئام وهاب) على التغريدات المتعاطفة مع المر. وتطابق رأي هؤلاء مع بيان نقابة المحررين التي دانت «الاعتداء» متبنية رواية 14 آذار نفسها.
===========================================================================
افتتاحية صحيفة النهار
واشنطن لسلة حلول… واليوم منتدى للطائف
قد لا تكون الصورة السلبية التي صدرتها “حفلة” شغب غوغائي اتخذ المتورطون فيها محطة “ام تي في” التي نالها ما نالها مع الاعلام الحر من ممارسات القمع في زمن الوصاية السورية مسرحا لاثارة مزيد من القتامة، في مستوى اثارة القلق الجدي على الاستقرار الأمني بدليل التدخل الخاطف للجيش وانهائه ذيول الشغب بسرعة. ومع ذلك يصعب تجاهل اعتداء موصوف على محطة تلفزيونية ووسيلة إعلامية بارزة وسط هذه الظروف من دون التحذير الصريح من ان الاعتداء الذي استهدفها يتجاوز بتداعياته التقليل من الأهداف الخفية لاثارة الشغب، علما ان هذه الريبة غدت مشروعة اكثر في ظل امتناع الجهة الحزبية – السياسية المتورطة في الاعتداء على “ام تي في”، أي “التيار الوطني الحر” عن الإقرار بتبعة الجماعات التي من صفوفه في اثارة الشغب والامعان في ترسيخ سياسات رمي التبعات والاتهامات على الاخرين. في أي حال رسمت الترددات الواسعة السلبية سياسيا واعلاميا واجتماعيا حيال هذا الاعتداء مزيدا من الغموض حيال الحقبة السياسية المشدودة والمتوترة التي بدأت البلاد تتخبط في ظلها مع توغل الفراغ الرئاسي تباعا نحو مراكمة الزمن الضائع فيما تتفاقم الازمات والمشكلات في كل الاتجاهات. ولكن ما يسترعي الاهتمام في هذا السياق ان الوضع في #لبنان بدأ يوسع دائرة المواقف والمعطيات الخارجية التي تنبئ بتركيز خارجي متعاظم على ازمة الفراغ الرئاسي وهو الامر الذي يترجمه المنتدى اللافت الذي تنظمه السفارة السعودية في بيروت في قصر الاونيسكو لمناسبة الذكرى ال٣٣ لاتفاق الطائف الذي يطلق رسالة ودلالات بارزة حيال الاتجاهات السعودية والعربية عموما في حماية الميثاق والتزام الدستور ورفض أي مس بهما .
كما ان تطورا مهما اخر برز امس في اطلاق السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا مواقف مهمة من الواقع اللبناني في ندوة صحافية دعت فيها الى “الاستفادة من مومنتوم الترسيم ووحدة الموقف والهدف من اجل التقدم الى الامام مع المكونات الاخرى في سلة متكاملة يقدمها لبنان الى المجتمع الدولي . هذه السلة تضم الى اتفاق الترسيم الحدودي انجاز الاتفاق مع صندوق النقد الدولي وتنفيذ الاصلاحات الضرورية واتخاذ الخطوات التي تلبي اتفاق استجرار الغاز بالاضافة الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتأليف حكومة يعملان مع مجلس النواب من اجل انهاض لبنان مضيفة ضرورة تأمين استقلالية القضاء أيضا”. واذ رفضت الدخول في هوية الرئيس المقبل قالت “اننا نركز على المواصفات التي نراها اولا في وضع مصلحة لبنان اولا قبل اي مصلحة شخصية او حزبية او طائفية وثانيا يمكن ايجاد شخص يتمتع بمؤهلات حل المشكلات ومعالجة التحديات وبناء التحالفات التي يحتاج البلد الى بنائها في الداخل من ضمن الاليات الحكومية ومع المجتمع الدولي . مرشح مؤهل للتعاطي مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي . وثالثا ان يكون غير ملوث بالفساد”. وعن سؤال اذا كان جبران باسيل يشتري وقتا لرفع العقوبات عنه قالت شيا “تحدثت بشكل رسمي حول هذا الأمر و حاولت أن أنقل بصراحة تامة أن العقوبات الأميركية تستند إلى قانون الولايات المتحدة ، وبالتالي ، لا ينبغي لأحد أن يستنتج ذلك كجزء من سياسة صفقة . هذه ليست الطريقة التي يعمل بها القانون الأميركي. وكما قلت من قبل ، نحن لسنا رخيصين”. وعن قول باسيل ان السفيرة الاميركية سبق ان نقلت اليه طلبا بالانفصال عن ” حزب الله” قبل العقوبات قالت شيا “الولايات المتحدة ليست معتادة على الكشف عن تفاصيل محادثاتنا الديبلوماسية. هذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها باسيل عن بعض الأحاديث التي أجريتها معه قبل تعيينه. عندما تحدث في ذلك الوقت ، سرب بشكل انتقائي حول تلك المحادثات. حقيقة الأمر كانت هناك ساعات طويلة من المحادثات. ولذا أفضل أن أترك الأمر عند ما قلته. وقد تحدثت بشكل رسمي ، على الفيديو ، لأقول أن بإمكان شخصين لعب تلك اللعبة إذا أردنا التسريب بشكل انتقائي. لكن هذا في الحقيقة ليس عادتنا أو ما نفضله.”
وعن اتفاق الطائف قالت “لقد عملت عن كثب مع نظيري السعودي ، وليد بخاري ، وأعتزم الاستمرار في ذلك. أعتقد أن لدينا الكثير من المصالح والقيم المشتركة هنا في لبنان. كلانا يريد أن يرى هذا البلد يعود إلى نقطة الازدهار والاستقرار. من المهم عندما يتعلق الأمر بالطائف ، فإن الولايات المتحدة هي أيضًا من مؤيدي الطائف. كان سلفي الذي كان سفيراً في ذلك الوقت هناك في الطائف حيث كان يجري التفاوض ، لأسابيع عدة ، كما أفهمها. وما زلنا نؤمن بالطائف نصا وروحا”.
المشهد الداخلي
بالعودة الى الداخل وفيما ترددت اصداء سياسية وإعلامية واسعة منددة بالتعرض للحريات #الإعلامية وبالفوضى التي شهدتها محطة “ام تي في” مساء الخميس بفعل عراك بين مناصري “التيار الوطني الحر” ومواطنين اخرين عبر برنامج “صار الوقت” اجتمع امس رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي وتم البحث في الوضع الامني من كل جوانبه وعمل وزارة الداخلية. وشدد مولوي على “الامساك بالأمن خصوصا في هذه المرحلة”.
وتتجه الأنظار قبل ظهر اليوم الى قصر الاونيسكو حيث يعقد منتدى احياء الذكرى الـ33 لتوقيع اتفاق الطائف الذي تنظمه السفارة السعودية ودعي اليه عدد كبير من الشخصيات السياسية والديبلوماسية والاجتماعية وسيكون من المتحدثين البارزين فيه الأمين العام سابقا للجامعة العربية الأخضر الابراهيمي الذي كان له دور بارز في التوصل الى اتفاق الطائف كما ستكون كلمة للسفير السعودي وليد بخاري وصفت بانها على مستوى بارز من الأهمية. وعشية هذا المؤتمر زار السفير بخاري امس الرئيس ميقاتي في السرايا الحكومية .
اما في المواقف من الاستحقاق الانتخابي، فرأى رئيس الهيئة الشرعية في “حزب الله”، الوكيل الشرعي العام للسيد علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك ان “وضعنا بعد الفراغ الرئاسي ليس على ما يرام، فالحاجة والضرورة تقتضي إنجاز الاستحقاق الرئاسي بالتفاهم والتوافق، على الشخصية التي تلبي طموح اللبنانيين، بالحماية والعدالة والإنصاف، لا يكون مرتهنا للإملاءات من الداخل أو الخارج، لا يهاب في مصلحة وطنه أحداً، قادر على إخراج الوطن من الأزمات، التي تتفاقم في جميع المرافق الحياتية، وفي مقدمتها المعيشية والمالية، بالانفتاح على دول العالم بشرقه وغربه، باستثناء الكيان الصهيوني المؤقت الغاصب لفلسطين
#الراعي في البحرين
وفي ظل هذه الأجواء التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، خلال استقبال الملك لرؤساء الكنائس المشاركين في أعمال “ملتقى البحرين للحوار”، حيث دار الحديث بينهما عن الأوضاع في لبنان. وقد شدد ابن عيسى على محبته وقربه من لبنان وشعبه، معرباً عن أسفه لما بلغت اليه الحال فيه. وأضاف متوجها الى البطريرك الراعي “نحن نتابع مواقفكَ وكلماتكَ ونرى فيها مصلحة كبرى للبنان هذا البلد الذي يسبب لنا وضعه الحالي جرحا في القلب”، مؤكداً أنّ “نحن العرب لن نترك لبنان الذي نحبه كثيراً”.
من جهته، قال الراعي “اختبار العيش المشترك في لبنان، من حيث آتي، قائم على نظامه السياسي، اذ نقرأ في مقدمة الدستور:” لا شرعية لسلطة تناقض الذي هو العيش معًا مسيحيين ومسلمين بالاحترام المتبادل، وضمانة عقيدة كل دين وممارساته وتقاليده، والمشاركة المتوازنة في الحقوق والواجبات، وفي حكم البلاد وادارة الدولة. انه الحوار اليومي بين المسلمين والمسيحيين القائم على ثلاثة: حوار الحياة، وحوار الثقافة، وحوار المصير. هذا العيش المشترك في لبنان يتعثّر حاليًا لان قاعدة ” لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه “. كما تعلنه مقدمة الدستور، لم يواكبه بكل اسف لدى البعض من شعبه “الولاء للبنان دون سواه”. تجدر الاشارة الى ان العيش المشترك قائم على التعددية الثقافية والدينية، وقد اقره الميثاق الوطني سنة 1943، وكرّسه اتفاق الطائف سنة 1989، ودخل في صلب الدستور اللبناني”.
*********************************************
افتتاحية صحيفة نداء الوطن
غانم لـ”نداء الوطن”: يسعى إلى رفع معنويات جمهوره المنهارة
“ميليشيا الحرس”: باسيل ينقل “بارودة الشعبوية” إلى الشارع!
في سياق متدرّج وبخطوات مدروسة، يسير “التيار الوطني الحر” باتجاه إعادة تشكيل صورته على صورة قوى “الأمر الواقع” الخارجة عن القانون والشرعية، وفق أجندة “غوبلزية” ممنهجة تحاكي نقل “بارودة” الدعاية الشعبوية إلى الشارع في محاولة يائسة لاستثارة العصب المسيحي بعدما فشل في استدراج البيئة المسيحية إلى شعبويته السياسية والرئاسية، فانتهى إلى ما انتهى إليه من خيبات ونكسات متتالية أخرجته عن سكّة تكريس هيمنته الشرعية على السلطة التنفيذية بشقيها الحكومي والرئاسي، بعدما انكسر مقود التحكم بإدارة الدولة تحت قبضته مع لحظة خروج العماد ميشال عون من قصر بعبدا.
وضمن هذا السياق المتدرّج، يتدحرج باسيل في قيادة التيار العوني من أعلى هرم الجمهورية إلى ميدان الشغب والتخريب واستعراض العضلات الميليشيوية تحت لواء “الحرس القديم”، ساعياً إلى استنساخ صورة “القمصان السود” بصبغة برتقالية في الوسط المسيحي، وقد بدأ هذا المظهر المليشيوي بالتجلي أكثر فأكثر مع بدء العد العكسي لنهاية الولاية الرئاسية العونية، خصوصاً من خلال تعمّد تظهير صورة نائب “التيار الوطني” شربل مارون متوسطاً مجموعة من المسلحين بزي عسكري موحّد وبعضهم ملثمون يرفعون الرشاشات وشارة “التيار” لمناسبة ذكرى 13 تشرين الأول، مروراً بمحاولة استدراج الشارع المسيحي إلى إشكالات مفتعلة من خلال تنظيم احتفالات استفزازية في 30 تشرين الأول على طول الطريق من بعبدا إلى الرابية، وصولاً أخيراً إلى “اقتحام” النائب مارون نفسه على رأس مجموعة من عناصر ميليشيا “الحرس القديم” استديو برنامج “صار الوقت” مساء الخميس وتوليهم مهمة التعدي على جمهور البرنامج وفريق عمل قناة “أم تي في” وتخريب الممتلكات الخاصة والعامة في المبنى ومحيطه.
وجزم الزميل مارسيل غانم لـ”نداء الوطن” أنّ ما حصل أتى نتيجة “تحضير مسبق للإشكال” قبل انطلاق الحلقة، سواءً من خلال “رسائل التهديد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو التواجد بكثرة في محيط الاستوديو”، كاشفاً (ص 5) أنه عندما استشعر خطورة ما يتم التحضير له في هذا المجال أعاد تنبيه ضيفه النائب شربل مارون إلى ضرورة الالتزام بما جرى الاتفاق عليه مسبقاً لناحية عدم جواز تواجد هذا العدد الكبير من “الحرس القديم” ووجوب العمل على ضبط أي تحركات مشبوهة من قبلهم، لكن سرعان ما تم افتعال المشكل وتسارعت الأمور لتتحول من شتائم إلى تضارب داخل الاستوديو ثم إلى شغب وتكسير وتخريب في الخارج.
وشدد غانم على أنّ الأمور تخطت محاولة التعرّض له ولبرنامج “صار الوقت” لتشكّل إستهدافاً واضحاً لمحطة “أم تي في” التي ترفع الصوت في وجه “جميع القوى الإلغائيّة في البلد، وتحديداً “التيار الوطني الحر” وحلفائه”، معتبراً أنّ باسيل “وجد الوقت مناسباً من أجل الإعلان عن الميليشيا المسلحة خاصته من خلال برنامج تلفزيوني هو الأكثر مشاهدة، محاولاً بذلك شدّ عصب مجموعته المتوجسة من المحاسبة مع إنتهاء العهد، عبر إبراز قوته المسلحة على الأرض وأمام الناس، وإيصال رسائل ترهيبيّة تتوعد جميع الذين يطالبون بمساءلة “التيار الوطني” ومحاسبته”.
وإذ تساءل عن مخططات باسيل والتصرفات التي كان ليقدم عليها في حال نجاجه في التمديد لعمر “العهد”، رأى غانم أنّ إعلانه عن “الميليشيا” يتماهى مع محاولاته المتكررة لإطالة مفاعيل عهد الرئيس السابق ميشال عون، ولفت في هذا الإطار إلى أنّ باسيل وجد المناسبة مؤاتية عبر “صار الوقت”، من أجل إظهار صورة تياره المليشيوية بغية “رفع معنويات جمهوره المنهارة، ومحاولة إثبات الوجود (…) على الرغم من رحيل الرئيس عون”.
*********************************************
افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط
تحذيرات من «توتير سياسي وتجييش طائفي» إثر إشكال في محطة تلفزيونية
تحطيم تجهيزات… ومحطة «إم تي في» اللبنانية أوقفت استقبال جمهور «الوطني الحر»
رفع الإشكال الذي وقع في محطة «إم تي في» التلفزيونية مساء الخميس، وتيرة المخاوف من «افتعال التوتير السياسي والتجييش الطائفي» في ظل الأزمة السياسية القائمة في البلاد والانقسام العمودي بين المكونات، وسط تضامن مع المحطة التي تعرضت للتكسير، وإصرار على حماية حق التعبير عن الرأي.
واندلع إشكال في محطة «إم تي في» (MTV) اللبنانية مساء الخميس، بدأ داخل استوديو برنامج «صار الوقت» الحواري السياسي الذي يقدمه الإعلامي مارسيل غانم، وما لبث أن تطوّر خارجه، ما أدى لإطلاق نار وسقوط جرحى.
وبدأ الإشكال بين جمهور «التيار الوطني الحر» الموالي للرئيس المنتهية ولايته ميشال عون الذي كان يفوق عدده 80 شخصاً داخل الاستوديو، وبين عدد من الأشخاص المنتمين إلى أحزاب أخرى، قبل أن يتدخل عناصر الأمن المولجون حماية المحطة التلفزيونية لإخراج المتسببين بالمشكلة من الاستوديو.
وتطوّر التضارب بالأيدي والعصي إلى إطلاق نار بالهواء من عناصر الأمن الخاص للمحطة، لمنع دخول مزيد من مناصري «الوطني الحر» إلى المحطة، علماً بأن نحو 30 منهم كانوا موجودين في الخارج بعد منعهم من الدخول مع انطلاقة الحلقة، لأن أسماءهم لم تكن مسجلة للمشاركة.
وبعد تحطيم عدد من الكاميرات والميكروفونات واللوحات الإعلانية، تجمهر عدد كبير من أنصار عون أمام مباني المحطة ووصل مزيد من المناصرين لمحاولة اقتحامها من جديد، لكن عناصر الجيش اللبناني وصلوا قبل ذلك وفرضوا طوقاً أمنياً حولهم لمنعهم من الاحتكاك بعناصر أمن المحطة، ما أدى إلى أكثر من اشتباك مباشر بين الجيش والجمهور العوني. كذلك حصل اشتباك بين الجيش وعناصر أمن «إم تي في».
ويعد هذا الإشكال هو الأول من نوعه في الشاشات اللبنانية منذ سنوات، وغالباً ما يتساجل ممثلو الأحزاب والقوى السياسية، ومناصروها، في الاستوديو، من غير أن يصل الأمور إلى تضارب.
وأعلن الجيش اللبناني في بيان، أن قوة منه تدخلت لفض اشتباكات أمام محطة «إم تي في» في منطقة النقاش وأعادت الوضع إلى ما كان عليه. وانتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي صور تُظهر سقوط جرحى من جمهور «الوطني الحر».
واعتبرت محطة «إم تي في» أنه «بدا واضحاً أنّ من يسمّون أنفسهم الحرس القديم (جزء من الجمهور العوني يضم قدامى العونيين) استعدّوا عمداً للإشكال الذي حصل في استوديو «صار الوقت»، وكاد، ربما، يتسبّب بوقوع ضحايا». وقالت: «بدا واضحاً أنّ هؤلاء يرغبون بالفوضى، وقد هدّد بعضهم بذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل الحلقة، ثمّ هدّدوا المحطة بشكلٍ مباشر بعدها».
وإذ شددت المحطة على أنها «تترك التعامل مع هؤلاء إلى الأجهزة الأمنيّة والقضائيّة»، أكدت أنّها «سترفض، حتى إشعارٍ آخر، استقبال هذا الجمهور الموتور في برنامج (صار الوقت)، نتيجة ما قام به أمس، على الرغم من إتاحة المجال له للتعبير مراراً عن الرأي، وهو ما يظهر جليّاً من خلال متابعة الحلقة، على أن يبقى الضيوف المنتمون إلى التيّار مرحّباً بهم للتعبير عن مواقفهم ومواقف حزبهم، وهو ما تحرص عليه (إم تي في) ولن تتخلّى عنه، مهما تعرّضت لحملات مسيئة».
في المقابل، قالت اللجنة المركزية للإعلام والتواصل في «التيار الوطني الحر»، إنه «فيما كان طلاب من التيار الوطني الحر يشاركون في برنامج (صار الوقت) عبر محطة (إم تي في)، تم الاعتداء عليهم من بعض الجمهور ومن عناصر أمن المحطة الذين اقتادوا الطلاب إلى الخارج واعتدوا عليهم بالضرب وأطلقوا النار».
وطالب «التيار» الأجهزة الأمنية والقضاء بتسلم الملف فوراً. وأشار البيان إلى أن الطلاب المعتدى عليهم سيتقدمون بالشكوى اللازمة. ووضع التيار هذه الحادثة «برسم محطة (إم تي في) المطلوب منها أن تفسّر كيف تدعو ضيوفاً وتسمح لعناصر أمنها بالاعتداء عليهم».
وأكدت اللجنة المركزية للإعلام والتواصل في «التيار» أنها طلبت من المناصرين «العودة إلى منازلهم لعدم تحمّل مسؤولية أي اعتداء إضافي يحصل».
ورفع هذا الإشكال وتيرة المخاوف الأمنية، ورأى رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة، أنّ «خطورة ما جرى تكمن في إدراك بعض الأطراف السياسية التي مُنيت أخيراً بالخسارة والخيبة، لا سيما بعد فشلها في تعطيل المؤسسات السياسية والدستورية، ولذا تحاول التعويض عن ذلك بافتعال التوتير السياسي والتجييش الطائفي»، في إشارة إلى «التيار الوطني الحر».
وحذر السنيورة «من نقل هذه الممارسات إلى الشارع الذي من شأنه فتح الباب أمام ردود أفعال لا يمكن أن تحتملها البلاد في هذه الظروف». وناشد «القوى الأمنية التنبه لما يحاك ويدبر من فتن تستهدف البلاد للتعويض عن الخيبات والخسائر السياسية».
ودان وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، ما حصل أمام محطة «إم تي في»، معتبراً أنّ «الجميع مطالب بالتحلّي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية لتجاوز الأزمة الحالية». ودعا في بيان «القوى السياسية ووسائل الإعلام إلى الابتعاد عن كلّ ما يثير التشنّجات والاحتقان»، وطالب الجميع بـ«ممارسة الرقابة الذاتية في التعبير عن المواقف والآراء، مراعاةً للوضع العام الذي يتّسم بالدقة والتعقيد».
واستنكرت الدائرة الإعلامية بـ«القوات اللبنانية» في بيان، «الاعتداء»، معتبرة أنه «يتجاوز الإشكالات التي تكون وليدة لحظتها بدليل تخريب وتكسير استوديو التصوير». واعتبرت أن «هذا التصرُّف غير المقبول إن دلّ على شيء، فهو يدلّ على رفض كلّ ما هو رأي آخر وإعلام حرّ، وحقد دفين وكراهية واضحة للإعلام الحرّ الذي يتجسّد في هذه المحطة».
وطالبت الدائرة الإعلامية «القضاء المختص بأن يضع يده على ملف الاعتداء على المحطة، وأن يحاسب المرتكبين بأسرع وقت ممكن، لأن أي مماطلة أو تسويف أو لفلفة تشجِّع المرتكبين على أعمال مخلِّة بالأمن مستقبلاً، بما يهدِّد نعمة الاستقرار الوحيدة المتبقية لدى اللبنانيين». كما طالبت القوى الأمنية بـ«الضرب بيد من حديد كل مَن تسوِّل له نفسه تهديد الاستقرار وإشعال الفتنة».
بدوره، شجب جهاز الإعلام في حزب «الكتائب اللبنانية» في بيان، الاعتداء، ورأى أن «محاولات ترهيب الإعلام مرفوضة من أي جهة أتت، واستعمال العنف في التخاطب والمحاورة أمر مردود، ولبنان سيبقى على الرغم من كل محاولات الترهيب منبراً للكلمة الحرة والرأي الصريح».
*********************************************
افتتاحية صحيفة اللواء
الفراغ الرئاسي: الرياض لرئيس من رحم الطائف وواشنطن تحذّر من الأسوأ
«حزب الله» يقترب من تسمية فرنجية.. وميقاتي للتحقيق في تهرُّب جمركي
غداً، يكون قد مضى أسبوع كامل على مغادرة رئيس الجمهورية السابق ميشال عون قصر بعبدا، ايذاناً بطي صفحة، ليست مضيئة بتاريخ لبنان، وضعت البلد على سكة الانقسامات، وكادت ان تعيد عقارب الساعة الى الوراء، بمعنى تجاوز دستور الطائف، وإغراقه باشكالات، ومطالبات، بهدف تصديعه او تجاوزه لنظام حكم لا يخدم وحدة الثوابت التي تضمنتها مقدمة الدستور، لجهة الوطن الواحد النهائي لجميع ابنائه، واحد أرضاً وشعباً ومؤسسات، عربي الهوية والانتماء، وملتزم مواثيق الجامعة العربية ومنظمة الامم المتحدة والاعلان العالمي لحقوق الانسان، وبمبدأ فصل السلطات وتوازنها وتعاونها، والانماء المتوازن للمناطق ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً كركن اساسي من أركان وحدة الدولة واستقرار النظام، الى آخر المسلمات الوطنية من «أ» الى «ي»، كما وردت في مقدمة الدستور المعمول به اليوم.
وعليه، تتجه الانظار اليوم الى مؤتمر احياء الذكرى الـ 33 لتوقيع اتفاق الطائف الذي تنظمه الرياض في قصرالاونيسكو بإشراف السفير السعودي في بيروت وليد بخاري، وبمشاركة حشد من النواب والقوى السياسية والفعاليات. على ان يشهد الاسبوع المقبل جلسة جديدة هي الخامسة لانتخاب رئيس جمهورية، من دون ظهور اي بوادر تفاهم او اتفاق حتى الان وسط التجاذبات والمواقف العامة القائمة.
وعشية المؤتمر الذي تقيمه السفارة اليوم، زار السفير بخاري السراي الكبير، والتقى الرئيس ميقاتي حيث بحث معه في موضوع «اتفاق الطائف».
ويكتسب مؤتمر الاونيسكو اهمية بالتزامن مع الجهود المبذولة لانتخاب رئيس الجمهورية، على قياس الطائف، كدستور، انهى الحرب الداخلية، وفتح الباب امام الاستقرار، وعرف لبنان طوال مرحلة الحم بموجبه من مراحل من النمو والازدهار، والسيطرة على الانهيارات المالية، وعلى مستوى الدولار قبل التوصل الى اتفاق الطائف العام 1989.
وفي السياق، اشارت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الخميس المقبل ليست إلا رقما يتم إضافته إلى سجل الجلسات الانتخابية السابقة من حيث تعذر انتخاب رئيس للبلاد، مشيرة إلى أن هناك إمكانية أن يتم طرح أسماء قد تشكل مفاجأة، ولفتت إلى أن الأيام المقبلة تشهد. تكثيفا للاتصالات قبيل جلسة الانتخاب، على ان الثنائي الشيعي لم يحسم أمره بعد في دعم أي شخصية مع العلم أن معطيات أشارت إلى أن كتلة التنمية والتحرير تميل الى النائب السابق سليمان فرنجية.
ورأت هذه المصادر أنه في المقابل توحي الأجواء أن النائب ميشال معوض يحوز على أصوات المعارضة مع أصوات إضافية، لكنها غير كفيلة لأيصاله إلى سدة الرئاسة.
إلى ذلك، كررت المصادر ان البلد دخل مرحلة الشغور ورفع السقوف دون أي قرار بخفضها،وهذا يعزز أهمية على استحالة الوصول إلى أي تفاهم وانتخاب رئيس للبلاد قريبا.
وسط ذلك أعلنت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربارا ليف، أنّ «الوضع في لبنان قد يزداد سوءًا، مع فراغ غير مسبوق في السلطة».
ووفقا لما اشارت اليه «اللواء» فإن الاتجاه لدى فريق 8 آذار الجهر بتسمية النائب السابق سليمان فرنجية للرئاسة الاولى، بصرف النظر عن موقف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل.
وقالت مصادر قيادية في 8 آذار لـ «اللواء» ان الملف اللبناني بشقيه السياسي والاقتصادي اكبر من جبران باسيل بكثير… قد يكون الرجل قادرا بمكان ما على الحصول على مراعاة شخصية من الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله حول بعض الملفات الداخلية غير الاستراتيجية، ولكن عند الحقيقة فان الاولويات والاستراتيجيات تتقدم على اي ملف اخر، وبالنسبة للحزب فان انتخاب فرنجية رئيسا للجمهورية بات اولوية استراتيجية غير قابلة للنقاش، وهذا الملف خرج من الزواريب اللبنانية الداخلية الى التفاهمات الاقليمية والدولية والعربية حول الملف اللبناني برمته، من هنا، فان مسالة الوقوف عند خاطر باسيل في موضوع انتخاب رئيس الجمهورية خاضعة للمعايير الاخلاقية التي يتعاطى بها حزب الله مع حلفائه فقط لا غير بانتظار اللحظة الاقليمية والدولية التي ستأتي بفرنجية الى قصر بعبدا (راجع ص 3).
شيا: المواصفات الرئاسية
وعلى الخط الرئاسي، دخلت السفيرة الأميركية في بيروت دورثي شيا، اذ دعت لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، يضع مصالح لبنان أولاً، في حساباته، ويكون قادراً على الحديث مع المجتمع الدولي.
وبالنسبة لحزب الله صرحت شيا بأنه «لا أجادل في أن حزب الله يمكن أن يكون براغماتيا أحيانا ولكنني لست في موقع يمكن أن يقيم مدى براغماتيهم في موضوع اتفاق الترسيم لأننا لا نتحدث معهم ولا حتى عبر وسطاء».
ووصفت السفير شيا في لقاء مع عدد من الإعلاميين، اتفاق ترسيم الحدود بأن اتفاق تاريخي، مطالبة بأخذ روحية بروحية في معالجة مشكلات أخرى عالقة.
مشيرة الى ان الاتفاق قد يكون ارضية لتفاهمات في المستقبل.
وقالت: لبنان بحاجة ماسة الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي بشروطه الثمانية، واعتبرت ان قرض الـ3 مليارات، ليس هو الاساس فالأهم من الاموال، هو الاتفاق» لانه يأتي بالاستثمارات لاحقاً بحد ذاته.
ورمت المسؤولية في ما خصَّ استجرار الغاز والكهرباء، على وزارة الطاقة، اذ طالت المفاوضات، وطالبت بتحسين الجباية، وانشاء الهيئة الناظمة للكهرباء، وهما شرطان يطالب بهما البنك الدولي لتوفير التمويل اللازم.
بروفة الخميس
بالمقابل، طرحت التعديات التي حصلت من قبل مناصري التيار الوطني الحر ضد المشاركين في حلقة «صار الوقت» الخميس الماضي، واستقدام عناصر من الجيش اللبناني للسيطرة على الموقف، مخاوف من لجوء اطراف تشعر بالاحباط السياسي من استخدام التوترات الامنية، وتوسيعها الى ايجاد بؤر توتر في غير منطقة.
و بقيت اصداء الفوضى التي شهدتها محطة ام تي في مساء امس بفعل غضب مناصري التيار الوطني الحر من المحطة، تتردد مثيرة موجة ردود فعل مستنكرة ومتضامنة مع المحطة ومع الحريات، اجتمع الرئيس ميقاتي اليوم مع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي وتم البحث في الوضع الامني وعمل وزارة الداخلية. وشدد مولوي على «الامساك بالأمن خصوصا في هذه المرحلة».
نشاط ميقاتي
مع تسلحه بتوصية المجلس النيابي بمواصلة تصريف الاعمال بعد الفراغ الرئاسي، واصل الرئيس ميقاتي معالجة القضايا الملحة، فترأس امس، إجتماعا لممثلي الدول والهيئات المانحة من اجل مكافحة وباء الكوليرا،وشارك فيه وزير الصحة فراس الأبيض، وزير الداخلية القاضي بسام مولوي، وزير الطاقة والمياه وليد فياض وسفراء: الولايات المتحدة الاميركية، فرنسا، بريطانيا، الصين، الاتحاد الأوروبي، كوريا الجنوبية، سويسرا، النمسا، استراليا، المانيا، الدانمارك، ايطاليا، كندا، المملكة العربية السعودية، القائم بأعمال سفارة الكويت، السكرتيرة الاولى لسفارة اليابان، القائم بأعمال سفارة النروج وممثلون عن البنك الدولي، منظمة الصحة العالمية، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، برنامج الأمم المتحدة الانمائي، اليونيسف، ووحدة إدارة المخاطر والكوارث في رئاسة مجلس الوزراء، مجلس الانماء والاعمار.
كما التقى وزراء الداخلية بسام المولوي، والثقافة وسام مرتضى والاعلام زياد مكاري وتابع معهم شؤون وزاراتهم. كما إلتقى المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا وتم خلال اللقاء عرض للتطورات الأوضاع السياسية المحلية والدولية.
والبارز في نشاط ميقاتي امس ايضا لقاء سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري، حيث بحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين. كما تطرق البحث «الى موضوع اتفاق الطائف، في ضوء اللقاء الذي تقيمه السفارة السعودية اليوم في قصر الاونيسكو، لمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين للاتفاق».
من جهة ثانية، وجه رئيس الحكومة كتابا الى كل من وزارات الداخلية والبلديات والمالية (ادارة الجمارك) والدفاع الوطني والعدل والأمانة العامة للمجلس الأعلى للدفاع والنيابة العامة التمييزية، يتعلق بإدخال بضائع من دون إستيفاء الرسوم المفروضة، جاء فيه: صرح أحد النواب بأن في مرفأ بيروت مافيا تقوم بإخراج أي كونتينر وتوصله لأي تاجر مقابل 5 إلى 10 الآف دولار من دون المرور بالجمارك. للتفضل بالاطلاع وإجراء التحقيقات اللازمة بالسرعة الممكنة بإشراف القضاء المختص والإفادة.
الى ذلك، ذكرت بعض المعلومات ان الرئيس ميقاتي سيزور مصر نهاية الاسبوع المقبل، للمشاركة في قمة المناخ العالمية التي تنعقد هذا العام في القاهرة يومي الاثنين والثلاثاء، على ان تشكل الزيارة مناسبة لمتابعة المحادثات التي اجراها مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش قمة الجزائر، خصوصا لجهة المساعدات المصرية الموعودة لا سيما اللقاحات في مواجهة الكوليرا وقد باتت في عهدة وزيري الصحة في البلدين.
كما علمت «اللواء» من مصادر السرايا الحكومية انه ستكون للرئيس ميقاتي لقاءات مع عدد من رؤساء وحكومات وممثلي عدد من الدول العربية والاجنبية المشاركة في القمة للبحث في مختلف الاوضاع المطروحة محلياً واقليمياً ودولياً.
مواقف
وفي المواقف ذات الصلة بالاستحقاق الرئاسي رأى رئيس الهيئة الشرعية في «حزب الله» الوكيل الشرعي العام للسيد علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك ان «وضعنا بعد الفراغ الرئاسي ليس على ما يرام، فالحاجة والضرورة تقتضي إنجاز الاستحقاق الرئاسي بالتفاهم والتوافق، على الشخصية التي تلبي طموح اللبنانيين، بالحماية والعدالة والإنصاف، لا يكون مرتهنا للإملاءات من الداخل أو الخارج، لا يهاب في مصلحة وطنه أحداً، قادر على إخراج الوطن من الأزمات، التي تتفاقم في جميع المرافق الحياتية، وفي مقدمتها المعيشية والمالية، بالانفتاح على دول العالم بشرقه وغربه، باستثناء الكيان الصهيوني المؤقت الغاصب لفلسطين».
وغرّد عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب هادي أبو الحسن عبر «تويتر»: «يغيب الحوار وتحل التوترات، ونعود الى جلسات إنتخاب أسبوعية أشبه بمسرحية مملة لا فائدة منها طالما لم نتوافق على رؤية إنقاذية وشخصية قادرة وجامعة، كل مواطن ومسؤول حر وحريص يشعر بالخجل من هذا العجز والإنحدار، لا تركنوا للعجز ولا تنتظروا الإملاءات الخارجية، حافظوا على الكرامة الوطنية»!
وتوقع عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب سجيع عطية «ان تكون جلسة انتخاب الرئيس المقبلة كسابقاتها، لأنه لم يتم التوافق بعد على اسم للرئيس».
الوضع المعيشي
على الصعيد المعيشي، وعشية مناقشة اللجان النيابية المشتركة الكابيتال كونترول الاثنين، صدر جدول جديد لأسعار المحروقات امس، لحظ ارتفاعاً في سعر صفيحة البنزين بنوعَيه 9 آلاف ليرة، أمّا سعر صفيحة المازوت فتراجع 13 ألف ليرة، وقارورة الغاز 3 آلاف.
وقال رئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين كاسترو عبد الله،: بعد ثلاثة أشهر من اليوم سيدفع الشعب فاتورة كهرباء مدولرة قابلة للزيادة في سعر الكيلو واط. فإلى الشارع والى الساحات للتصدي لرفع الدعم الكلي عن الكهرباء، ومن خلال الهاء الشعب بمناكفاتهم التحاصصية واشتباكهم السياسي ومن خلال الفراغ الكلي الذي اوصلونا اليه يحاولون تمرير كل متطلبات صندوق النقد الدولي وشروطه، ويبقى الخوف الاكبر هو ما يحضر للقطاع العام ولموظفيه في كافة الادارات ولمتقاعديه ومحاولتهم التخلص من ما يقارب 300 الف موظف ومتقاعد في القطاع العام.
المغرب يُحبط عملية تهريب مليوني حبة كبتاغون آتية من لبنان
أعلنت الشرطة المغربية أنها أحبطت، أمس، في ميناء طنجة شمال المملكة، عملية تهريب دولية لأكثر من مليوني حبة من مخدر الكبتاغون، كانت على متن باخرة قادمة من لبنان باتجاه ميناء في غرب أفريقيا.
وقالت المديرية العامة للأمن الوطني في بيان إنها تمكنت من «إجهاض عملية للتهريب الدولي لشحنة كبيرة من المؤثرات العقلية، وحجز مليونين و18 ألفا و500 قرص مخدر من نوع كبتاغون».
وأوضحت أن هذه الشحنة تم ضبطها داخل حاوية بضائع كانت على متن باخرة تحمل علم دولة أوروبية، «انطلقت من أحد الموانئ بدولة لبنان ومتوجهة صوب ميناء في دولة في غرب أفريقيا»، لم يتم تحديدها.وأشارت إلى فتح تحقيق للكشف عن كافة «المرتبطين بالشبكة الإجرامية المتورطة في محاولة تهريب هذه الشحنات الكبيرة من المؤثرات العقلية … وتحديد تقاطعاتها وروابطها الإقليمية والدولية»، فيما لم يعلن بعد عن توقيف مشتبه بهم.
وتُعد حبوب الكبتاغون من المخدرات سهلة التصنيع، وتباع بسعر رخيص في الأسواق، ويرى فيها البعض بديلاً رخيصاً عن الكوكايين.
لكن هذا المخدر ليس منتشرا في المغرب، بخلاف الحشيشة التي تعد المملكة أهم منتجيها في العالم، وتعلن الشرطة المغربية بشكل متواتر إجهاض عمليات لتهريبها نحو أوروبا على الخصوص.
*********************************************
افتتاحية صحيفة الديار
الحوار الجدي لانتخاب رئيس للجمهورية لم يبدأ بعد وأقرب فرصة رأس السنة
هل صحيح ان ضمانة الاسد ونصرالله لم تقنع باسيل بانتخاب فرنجية؟ – نور نعمة
اظهرت الجلسات النيابية لانتخاب رئيس للجمهورية ان معظم الافرقاء السياسيين يغلبون الخطاب الطائفي والمذهبي وتصفية الحسابات ويتلهون بالسجالات التي لا فائدة منها، في حين ان الوطن بحاجة الى مشروع انقاذي والى توافق داخلي لتقريب وجهات النظر الى ان يصار معركة رئاسية تنافسية ديموقراطية يفوز بها الذي يحصل على الاكثرية النيابية.
واذا كانت التسوية هي العنوان السائد لاي استحقاق لبناني سواء اكان حكوميا او رئاسيا او نيابيا، فلتجتمع القوى المسيحية لتتفق على شخصية وطنية موضوعية كي تدعمها الكتل من الطوائف الاخرى. ولكن لا حياة لمن تنادي!
ويواصل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وضع الفيتوات على عدة شخصيات لان باسيل يعتبر في قرارة نفسه ان لديه حظوظا في الوصول الى قصر بعبدا ولذلك يقطع الطريق على اي مرشح مسيحي ليعزز فرصته بتلقف اشارات جديدة قد تطرأ على المشهد اللبناني التي ربما تعيد خلط الاوراق وتسهل وصوله الى سدة الرئاسة.
والمؤسف وفقا لاوساط سياسية مطلعة قالت لـ «الديار» ان توقعات باسيل غير منطقية لناحية ان يصبح رئيسا اضافة الى ان حساباته السياسية لا تتماشى مع الواقع ولذلك ترى هذه الاوساط السياسية ان فيتو باسيل على رئيس تيار المردة سليمان فرنجية كما على قائد الجيش العماد جوزاف عون ناهيك عن رفضه الحوار مع القوى المسيحية على غرار الكتائب والقوات اللبنانية لايجاد مرشح وسطي مقبول مسيحيا من هؤلاء الاطراف يعطل البلد.
في هذا السياق، قالت اوساط مقربة من حزب الله لـ «الديار» ان الاجتماع الذي حصل بين امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لن يكون الاول ولا الاخير بل سيتبعه اجتماعات اخرى بين السيد وباسيل الى ان يتم الاتفاق على مرشح.
بداية ، المقاومة تسعى لتعزيز الهدنة بين حركة امل والتيار الوطني الحر لتكون مكونات 8 اذار تتعامل مع بعضها بلغة الحوار والهدوء ليصار لاحقا الى الاتفاق على مرشح رئاسي يرضينا جميعا. واضافت الاوساط المقربة من حزب الله ان المقاومة واقعية وتعلم ان لدى باسيل 20 نائبا ومن دون كتلته لا يمكن ان نبادر الى ترشيح شخصية قبل الاتفاق في ما بيننا. وبعد ان يحصل اجماع على اسم ، سنحاور سائر الكتل النيابية لنقنعها بمرشحنا وبالتالي للحصول على الاكثرية النيابية التي تضمن فوز مرشحنا الرئاسي.
وفي المعلومات السياسية الهامة ووفقا لمصادر سنية مطلعة في بيروت، ان الوزير جبران باسيل ما زال رافضا لانتخاب سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية حيث ان الرئيس السوري بشار الاسد وسماحة السيد حسن نصرالله حاولا اقناع باسيل بانتخاب فرنجية الا ان باسيل لم يقبل بذلك.
هل من خوف على تفاهم الترسيم البحري مع فوز نتنياهو بالاغلبية البرلمانية؟
في هذا النطاق، اوضح مسؤول في حزب الله للديار ان بنيامين نتنياهو كان موجودا لقرابة 15سنة في الحكم في الكيان الصهيوني، وكان لبنان طيلة هذه المدة قويا ومقاومته ايضا، فالبنسبة لحزب الله لم يتغير اي شيء مع فوز نتنياهو بالاغلبية البرلمانية. واضاف المسؤول ان كل ما في الامر ان عدوا من حزب يميني فاز على عدو اخر من حزب يساري ولكن لم يتغير شيئا في الجوهر.
وحول ضمان تفاهم الترسيم البحري بين لبنان والعدو الاسرائيلي، فهذا الدور هو للولايات المتحدة التي حصلت المفاوضات بواسطتها اما اذا تراجع العدو الاسرائيلي عن التفاهم ومنع لبنان من استخراج غازه فسماحة السيد حسن نصرالله كان واضحا ان المقاومة ستعود فورا للمعادلة التي ارستها وهي ان لا استخراج للغاز في لبنان يعني لا استخراج للغاز عند العدو.
البطريرك الراعي يدعو لحوار وطني بحضور الامم المتحدة
وبموازاة ذلك، فجر البطريرك الماروني قنبلة سياسية عبر دعوته لحوار يجمع القيمين على البلد بحضور الامم المتحدة اي تدويل الحوار الوطني وهذه الدعوة نابعة من خوف البطريرك الراعي على مصير المسيحيين في لبنان وعلى موقع المسيحيين الاول في البلاد اي رئاسة الجمهورية حيث قالها بكل وضوح ان هناك مؤامرة على موقع رئاسة الجمهورية عبر الشغور الرئاسي الحاصل.
من جهة اخرى، استغربت مصادر مطلعة هذه الدعوة مشيرة ان الراعي لطالما طالب بالحياد واعتبره خلاص لبنان فكيف به اليوم يدعو للتدويل.
وتابعت هذه المصادر بقولها لـ «الديار» ان الحوار السويسري الذي كان سيمثل اشخاصا من الصف الثالث والثاني من الاحزاب والكتل اللبنانية لم يحصل لان سفارات عدة ابرزها السفارة السعودية عملت جاهدا لاجهاضه لعدة اسباب ابرزها عدم رضاها عن التمثيل السني حيث كانت شخصيات من تيار المستقبل ستحضره. اضف على ذلك، اعترضت بعض الشخصيات على الحوار السويسري بحجة انه يهدد المناصفة وتوقيته خاطئ وسينسف اتفاق الطائف علما ان كل هذه الذرائع ليست حقيقية.
ولفتت الى ان دعوة الرئيس نبيه بري لحوار لبناني-لبناني لم يلق ترحيبا حتى اللحظة من عدة كتل نيابية وبالتالي يجب ان يتمكن اللبنانيون من التحاور مع بعضهم اولا كبداية طريق لتذليل عقبات امام الاستحقاق الرئاسي ولايجاد مساحة مشتركة يجتمعون عليها.
القوات اللبنانية: ليس هناك خلاف مسيحي – مسيحي بل بين مشروعين متناقضين حول لبنان
من جهتها، تضع القوات اللبنانية كل جهودها لتوحيد صفوف المعارضة باتجاه مرشح واحد وهو ميشال معوض. وردا على سؤال اذا كانت ستجري حوارا مع قوى مسيحية معارضة، قالت القوات ان هذه الجهود تصب بين مكونات المعارضة وليس بين قوى مسيحية فقط لانها مسيحية ذلك ان الخلاف ليس مسيحيا بل بين مشروعين متناقضين حول لبنان. وتشدد المصادر القواتية ان المطلوب اليوم الوصول الى الدولة القادرة على امساك زمام الامور مشيرة الى ان النقاش لا يزال جاريا بين صفوف المعارضة لانه نقاش يلتقي على عنوانين. العنوان الاول: اعادة الاعتبار الى الدولة والعنوان الثاني هو حسن ادارة هذه الدولة. ذلك ان الانهيار الذي انزلق اليه لبنان هو نتيجة سيطرة فريق 8 اذار على مؤسسات الدولة من بينها الرئاسة الاولى. من هنا، نريد رئيسا للجمهورية مؤمنا بالمبادئ السيادية والاصلاحية.
واضافت المصادر القواتية : قد يقول قائل انه لا يمكنكم تحقيق ذلك ولكن نقول في الوقت ذاته لا يمكن ان نذهب الى تسوية على قاعدة التنازل عن رئيس لا يلتزم باتفاق الطائف يطبق الدستور ويرفض ممارسات سياسية تتناقض مع الدولة. من هذا المنطلق، لا نريد حوارا مسيحيا – مسيحيا بل نريد رص صفوف المعارضة انطلاقا من وحدة الموقف والمبادئ.
لقاء تحريضي على حزب الله في ذكرى اتفاق الطائف
من جهتها، تعمل السعودية كل ما في وسعها للتحريض على حزب الله بتحريض اللبنانيين على سلاحه وتخويفه منه، وان المقاومة تسيء لسيادة لبنان. اليوم، في ذكرى اتفاق الطائف، يجتمع المبعوث الاممي في سوريا الاخضر الابراهيمي والسفير السعودي وليد البخاري والرئيس حسين الحسيني اذا كانت صحته جيدة والنائب مروان حمادة ونواب كثر وشخصيات عدة.
البعض سيحيي اتفاق الطائف على انه الاتفاق الذي اوقف المتاريس والدماء والتقاتل والبعض الاخر سيستخدمه منبرا لشن هجوم على سلاح حزب الله.
من جانبه، قال النائب وضاح الصادق لـ «لديار» انه يدعم اتفاق الطائف الذي انهى الحرب الاهلية وارسى السلام في لبنان وهو يعترف ان هذا الاتفاق بحاجة الى تعديلات ولكن يقول اولا: «فلنطبقه وننفذ بنوده على ارض الواقع ومن ثم نجري التعديلات اللازمة».
*********************************************
افتتاحية صحيفة الشرق
العونيون من السلطة الى الشغب الإعلامي والسياسي
امس بقيت العين على الامن في ظل انبعاث ذبذبات غير مطمئنة من حادثة الـ”ام تي ڤي” ليلا وما نتج عنها من ممارسات اضطرت الاجهزة الامنية الى التدخل لكبح جماح الفتنة، الى اعلان الجيش قبل ذلك عن ضبط اشخاص يجندون شبانا لمصلحة تنظيم داعش الارهابي لارتكاب اعتداءات في الداخل اللبناني وضبط شخص كان يتهيأ لتنفيذ مخطط ارهابي. اما اليوم فتنتقل وجهة الرصد الى الاونيسكو حيث يعقد صباحا مؤتمر احياء الذكرى الـ33 لتوقيع اتفاق الطائف الذي تنظمه الرياض. على ان يشهد الاسبوع المقبل جلسة لا انتخاب خامسة لرئيس جمهورية لم يتم التوافق حوله بعد ولا مؤشرات قريبة الى ذلك، ما دامت الاتصالات لم تحرز اي تقدم ليس بين المعارضة والموالاة فحسب وانما كل ضمن بيته الداخلي، من دون ان تدفع مواقف الحث الدولي المتكررة والممجوجة على انتخاب رئيس ايا من هذه القوى الى حسم قرارها او على الاقل تحديد اصحاب الاوراق البيضاء هوية مرشح تخوض به المعركة البرلمانية الديموقراطية.
مؤتمر الطائف
وفي ظل الفراغ الرئاسي وفي انتظار جلسة الانتخاب الجديدة التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري الخميس المقبل، تتجه الانظار الى مؤتمر الاونيسكو. في السياق، استقبل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي امس سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين. كما تطرق البحث الى موضوع “اتفاق الطائف”، في ضوء اللقاء الذي تقيمه السفارة السعودية غدا (امس).
الحزب للتوافق
اما في المواقف من الاستحقاق الانتخابي، فرأى رئيس الهيئة الشرعية في “حزب الله”، الوكيل الشرعي العام للسيد علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك ان “وضعنا بعد الفراغ الرئاسي ليس على ما يرام، فالحاجة والضرورة تقتضي إنجاز الاستحقاق الرئاسي بالتفاهم والتوافق، على الشخصية التي تلبي طموح اللبنانيين، بالحماية والعدالة والإنصاف، لا يكون مرتهنا للإملاءات من الداخل أو الخارج، لا يهاب في مصلحة وطنه أحداً، قادر على إخراج الوطن من الأزمات، التي تتفاقم في جميع المرافق الحياتية، وفي مقدمتها المعيشية والمالية، بالانفتاح على دول العالم بشرقه وغربه، باستثناء الكيان الصهيوني المؤقت الغاصب لفلسطين”.
كسابقاتها
من جانبه، توقع النائب سجيع عطية ان تكون جلسة انتخاب الرئيس المقبلة كسابقاتها لان لم يتم التوافق بعد على اسم للرئيس. وفي حديث اذاعي، قال “اللقاء الذي جمع 27 نائبًا في الصيفي خطوة جيدة والاجتماع متنوع بتوجهاته السياسية والطائفية ونتمنى ان نبقى على تواصل مستمر لان البلد مقسوم بين الورقة البيضاء ومرشح المعارضة ميشال معوّض”.
لا للاملاءات
الى ذلك، غرّد عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب هادي أبو الحسن عبر “تويتر”: “يغيب الحوار وتحل التوترات ونعود الى جلسات إنتخاب أسبوعية أشبه بمسرحية مملة لا فائدة منها طالما لم نتوافق على رؤية إنقاذية وشخصية قادرة وجامعة، كل مواطن ومسؤول حر وحريص يشعر بالخجل من هذا العجز والإنحدار، لا تركنوا للعجز ولا تنتظروا الإملاءات الخارجية، حافظوا على الكرامة الوطنية”!
قلب العرب
وفي ظل هذا العجز، التقى البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، خلال استقبال الملك لرؤساء الكنائس المشاركين في أعمال “ملتقى البحرين للحوار”، حيث دار الحديث بينهما عن الأوضاع في لبنان. وقد شدد ابن عيسى على محبته وقربه من لبنان وشعبه، معرباً عن أسفه لما بلغت اليه الحال فيه. وأضاف متوجها الى البطريرك الراعي “نحن نتابع مواقفكَ وكلماتكَ ونرى فيها مصلحة كبرى للبنان هذا البلد الذي يسبب لنا وضعه الحالي جرحا في القلب”، مؤكداً أنّ “نحن العرب لن نترك لبنان الذي نحبه كثيراً”.
كابيتال كونترول
اقتصاديا، وعشية مناقشة اللجان النيابية المشتركة الكابيتال كونترول الاثنين، صدر جدول جديد لأسعار المحروقات امس، لحظ ارتفاعاً في سعر صفيحة البنزين بنوعَيه 9 آلاف ليرة، أمّا سعر صفيحة المازوت فتراجع 13 ألف ليرة، وقارورة الغاز 3 آلاف.
الامن ممسوك
من جهة ثانية، وفي وقت بقيت اصداء الفوضى التي شهدتها محطة ام تي في مساء اول امس بفعل غضب مناصري التيار الوطني الحر من المحطة، تتردد مثيرة موجة ردود فعل مستنكرة ومتضامنة مع المحطة ومع الحريات، اجتمع الرئيس ميقاتي امس مع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي وتم البحث في الوضع الامني وعمل وزارة الداخلية. وشدد مولوي على “الامساك بالأمن خصوصا في هذه المرحلة”.. الى ذلك، اجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير الإعلام زياد مكاري وتم خلال اللقاء البحث في شؤون سياسية واعلامية.
ميقاتي الى مصر
الى ذلك علم ان الرئيس ميقاتي يغادر بيروت نهاية الاسبوع المقبل متوجها الى مصر حيث يشارك في قمة المناخ التي تعقد هذا العام في شرم الشيخ، وسيعقد هناك لقاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستكملان خلاله المباحثات التي عقداها في الجزائر على هامش مشاركتهما في القمة العربية، وقد اكد السيسي دعم ومساعدة لبنان في اي مجال يطلبه ودعا الى انتخاب رئيس جمهورية يجمع اللبنانيينويضع لبنان على سكة الانقاذ.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :