إبرام الترسيم لم ينسحب حكومياً: محاولة جديدة فشلت!
- محلي
- Icon News
- 08:22 am - أكتوبر 28 , 2022
أُبرم إتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل على بعد أربعة أيام من إنتهاء ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وبعد مرور ستّة أعوام كان فيها أي إنجاز أصغر من ذلك بكثير ممنوع، إن لنكايات سياسية أو أحقاد شخصية.
عمليّا وبدفع أميركي واضح تجسّد بجهود المنسّق الرئاسي الخاص آموس هوكستين، دخل لبنان في الساعات الماضية نادي الدول النفطية، بعد أن كان مجرّد ذكر هذه العبارة مدار سخرية ومادّة للنكات والتصويب السياسي الرخيص. وجاء إنجاز الإتفاق مدار ثناء أميركي مع تهنئة الرئيس جو بادين كلا من لبنان واسرائيل واصفا الخطوة بـ"التاريخيّة" ومعتبرا أنّ الاتفاق سيفتح الطريق لشرق أوسط مستقر ومزدهر "لا تكون الطاقة فيه سببا للصراع بل أداة للتعاون والاستقرار والأمن".
الإنفراج الإقتصادي المأمول جراء إبرام إتفاق ترسيم الحدود البحرية لم ينسحب إنفراجا في السياسة، فما حُكي عن محاولة شهدتها الساعات الماضية لاستيلاد الحكومة الجديدة لم تفلح.
وقد علم "ليبانون فايلز" أنّ المواقف لا تزال على حالها وأيّ جديد أو تقدّم في الملفّ الحكومي لم يُسجّل، ما يُرشّح أسهم المواجهة السياسية الشرسة مع سريان الشغور الرئاسي في قصر بعبدا صباح الأوّل من تشرين الثاني.
وقال مصدر سياسي رفيع إن السقوف الحكومية لا تزال على حالها، وزادها تعقيدا طرح رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي إحلال وليد نصار في وزارة الطاقة بدلا من وليد فياض، ما طرح علامات استفهام عن سبب هذا الاقتراح والغاية منه.
وكشف أن ميقاتي طرح أيضا إبقاء فياض وزيرا إنما في وزارة أخرى، مع استعداده الكامل لتوزير زوجته في وزارة السياحة في حال جرى توزير نصار في الطاقة، الأمر الذي لم تتلقفه إيجابا رئاسة الجمهورية ولا التيار الوطني الحر بالنظر الى الصورة الكاريكاتورية التي خلّفها اقتراح رئيس الحكومة المكلف.
ولفت الى أنّ مجمل هذا الأداء جعل الرئاسة والتيار وحتى الوسطاء على يقين بأن ميقاتي لا يرغب في ترتيب الوضع الحكومي، إنما ثمة مسعى واضح لإمرار الوقت الضائع وصولا الى جعل تسلّم الحكومة المستقيلة صلاحات رئاسة الجمهورية أمرا واقعا لا مفرّ منه.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :
