الرقائق الإلكترونية.. حرب باردة جديدة بين الصين وأميركا!

 الرقائق الإلكترونية.. حرب باردة جديدة بين الصين وأميركا!

 

Telegram

 

تشير آخر الأخبار إلى أن وزارة التجارة الأميركية تخطط لفرض قيود جديدة على صادرات الرقائق الإلكترونية أو أشباه الموصلات إلى الصين. فبحسب تقارير نشرتها “رويترز”، فإن الوزارة أبلغت ثلاث شركات أميركية تنتج أشباه الموصلات المتطورة بحظر تصدير معدات الصناعة إلى الصين بهدف حماية الأمن القومي الأميركي وتعزيز الإقتصاد.

وتتوسّع الصين في صناعة الرقائق، وهذا التوسّع يقلق الرئيس الأميركي جو بايدن الذي دعم تشريعاً يخصص 52 مليار دولار لدعم صناعة الرقائق في أميركا.

مما لا شك فيه، لا أحد يسمع أصوات القصف والصواريخ لكنها الحرب في واشنطن، حربٌ شعواء بين أميركا والصين وسلاحها الفتّاك الصغبر جداً أشباه الموصلات. الحرب بدأت خلال فترة إدارة الرئيس دونالد ترامب وحربة التجارية مع الصين، واليوم تحاول إدارة الرئيس بايدن ووزارة التجارة الأميركية السير على نفس النهج وخنق الصين من خلال فرض قيود جديدة على صادرات الرقائق.


ويشار الى أن الرقائق الإلكترونية أو أشباه الموصلات، مكوّن رئيسي في صناعاتٍ حيويّة مثل السيارات والأجهزة الإلكترونية على أشكالها والأنظمة الطبية وحتى الأسلحة، في حين أن الصين هي أكبر مستهلك لأشباه الموصلات الأكثر تطوّراً، وتدفع بسخاء وتخزّن الإمدادات العالمية من معدّات صنع أشباه الموصلات بأضعاف ما تحتاجه البلاد تحسّباً لقيود إضافية تفرضها الولايات المتحدة في أي وقت.

من جهتها، تنظر أميركا للمسألة بإعتبارها مسألة أمن قومي والرئيس بايدن قلق من طموحات الصين، ولكن هل تستطيع واشنطن إقناع العالم بالإنضمام لهذه الحرب على الصين، خصوصاً أن ثمنها باهظٌ على الجميع؟

اليوم تعد الرقائق الإلكترونية أبرز أسباب الخلاف بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، فيمكن القول أنها السلاح الجديد في الحرب الباردة بين الصين وأميركا، خصوصاً ان هذه الرقائق تدخل في العديد من الأجهزة والمعدات العسكرية وغيرها، فأيضاً ممكن أن تكون التطورات التي حصلت مع تايوان والصين وأميركا كانت أيضاً واحدة من الأسباب نظراً إلى أن تايوان مهمة جداً بالنسبة للصين وبالنسبة للعالم كله لأنها تنتج 65% من الرقاقات الإلكترونية في العالم.


اليوم الذي حصل هو أنه عندما تعطّل إنتاج هذه الرقائق بسبب إغلاقات فيروس كورونا وبسبب حصول الكثير من الحرائق وموجات الصقيع خلال السنتين الماضيتين في مصانع الرقائق الإلكترونية، أثر على أنتاجها وتصديرها وبالتالي أثرت على إنتاج المواد التي تدخل في تصنيعها.

واشارت تقارير الى أن “تأثير هذه الأزمة على الأفراد هي لمس الإرتفاع في أسعار السيارات الذي إرتفع أكثر من 15% بالنسبة للسيارات الجديدة ونحو 10% بالنسبة للسيارات المستعملة والتأخر أيضاً في إستلام الشحنات بسبب التراجع في إنتاج أشباه الموصلات. وكذلك يوجد بعض الشركات التي تخلّت عن الـsensers في السيارات بسبب النقص في الرقاقات.

فشركة تسلا تحديداً، فيها تقريباً 2500 رقاقة لكل سيارة لأن السيارة ذكية وكهربائية، والسيارة العادية تحتوي على 1400 رقاقة. وأيضاً بالنسبة للهواتف، فأيفون 13 للعام الماضي إضطر لخفض الإنتاج بنسبة 10% بسبب مشكلة الرقاقات الإلكترونية.

وتعمل الولايات المتحدة على إنشاء مصنعين جديدين لتصنيع الرقائق الإلكترونية، إلا أن هذا الأمر لن يحل المشكلة “لأن هذين المصنعين يحتاجان وقتاً طويلاً إلى ما بعد العام 2025 ليكتمل بنائهما، وإلا لكانت دول كثيرة قامت ببناء مصانع مشابهة، فالأمر يتطلّب الكثير من الأموال وأميركا رصدت 50 مليار دولار لذلك منها 20 مليار فقط لبناء مصنع في أوهايو.

كما أن الهند تقوم بجهود في هذا الإطار، وهي تبني أيضاً صناعة الرقائق إلكترونية بحجم 10 مليارات دولار. وأبو ظبي تتعاون اليوم معها.

في كل الأحوال الأزمة على تصاعد، فأميركا أرسلت رسائل تهديد لشركات مصنّعة أساسية لوقف إرسال هذه الرقائق إلى الصين، التي تستخدم بعض هذه الرقائق في صناعة الترسانات العسكرية العالية الدقة ومنها تعقب مواقع الأسلحة وبالتالي قصفها.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram