افتتاحيات الصحف المحلية ليوم الجمعة 16 أيلول 2022

افتتاحيات الصحف المحلية ليوم الجمعة 16 أيلول 2022

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة البناء:

 

النيابة تُصدر أوامرها بإخراج المسلحين من مكاتب البناء و إعادة الأمور إلى ما كانت عليه

رئيس مجلس النواب وهيئات روحيّة ونقابيّة ووزراء ونواب وشخصيّات… والإثنين في نقابة الصحافة

 

 أصدرت النيابة العامة بشخص المدعي العام التمييزي غسان عويدات، بعد إشارة النائب العام زياد أبو حيدر، أوامرها لقوى الأمن الداخلي لإخراج العناصر المسلحة التي تحتل مكاتب «البناء»، ودعت الى اعادة الأمور إلى ما كانت عليه، والكرة الآن في ملعب وزارة الداخلية، التي يتواصل معها وزير الإعلام زياد مكاري لترجمة قرار النيابة العامة، وبانتظار ذلك تتواصل تعبيرات التضامن مع «البناء» التي تلقت مئات الرسائل التي تفيض بمشاعر الوفاء لدورها في الدفاع عن القضايا الوطنية والقومية وتمسكها بخيار المقاومة، وتستنكر ما تعرّضت له رافضة كل الأعذار والذرائع التي يتم سوقها لتبرير الفعل الشائن، وتصدّر رئيس مجلس النواب نبيه بري المتضامنين في اتصال برئيس تحرير «البناء»، كما تلقى رئيس التحرير اتصالاً من رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل، ومن هيئات روحية كان في مقدمتها نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، ووزراء ونواب، تقدمهم رئيس لجنة الإعلام والاتصالات النيابية النائب إبراهيم الموسوي، ووزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن، كذلك اتصل برئيس التحرير ومدير التحرير الوزراء والنواب السابقون: د. عصام نعمان، بشارة مرهج، وديع الخازن، د. عدنان منصور، معن بشور، العميد أمين حطيط، أمين عام التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة د. يحيى غدار، أمينة سرّ ندوة العمل الوطني إلهام بكداش، رئيسة ديوان أهل القلم د. سلوى الخليل الأمين، والعديد من الاتصالات التضامنية من الزملاء الصحافيين والكتّاب وفاعليات حزبية ونقابية…

 

وانطلاقاً من اعتبار التضامن مع «البناء» تعبيراً عن التمسك بحرية الصحافة وحصانة المؤسسات الإعلامية، دعت «البناء» الى لقاء تضامنيّ يُعقد في نقابة الصحافة اللبنانية، الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم الاثنين 19/9/2022.

****************************


افتتاحية صحيفة الأخبار:

 

تردد إزاء متطلبات خط هوكشتين

 

يواصل لبنان الرسمي درس المقترح الشفهي الذي حمله الوسيط الأميركي في ملف الترسيم البحري عاموس هوكشتين، وتستمر المداولات عقب اجتماع اللجنة السياسية - العسكرية - التقنية في قصر بعبدا الثلاثاء الماضي.

وكما بات معلوماً فإن «الخط المقترح» وفقاً لإحداثيات «الخط 1» الإسرائيلي يطلب من لبنان الموافقة على «منطقة أمنية عازلة» بين النقطة 31 التي تشكل بداية الخط 1 (خط الطفافات)، ونقطة «رأس الناقورة» بعمق يبلغ نحو 6 كلم، ووضعها تحت سيطرة «اليونيفيل»، مقابل منحه كامل «حقل قانا» المحتمل. علماً أن «الخط الجديد» قد يستدعي تعديلات على نقاط ذات تأثير في رسم الحدود البرية في ما بعد. وقد قدّم الوسيط الأميركي «لوائح إحداثيات خط الطفافات» مؤجلاً الاقتراح المكتوب إلى ما بعد الرد على «ورقة الإحداثيات».

وقد أحيلت «ورقة الإحداثيات» إلى «اللجنة التقنية» التي سبقَ أن شكلت لدرس الاقتراح، وأوكلت إليها مهمة إصدار توصيات. وقد التأمت «اللجنة» في قصر بعبدا الثلاثاء الماضي بحضور نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ومستشاري رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، ووفد تقني - عسكري مثل قيادة الجيش رأسه المقدم عفيف غيث. ما سُرب عن الاجتماع يشير إلى عدم مطابقة الإحداثيات المسلّمة لـ«خط الطفافات» مع وضعيته الحالية، إذ تبين وجود فوارق. وقد فُسر ذلك بالتأثيرات التي تشكلها حركة المد والجزر على موقع «العوامات»، وأنها ليست ذات تأثير بالغ ومن الممكن حلها مقارنة بأساس المشكلة المرتبطة في ما يطالب العدو الحصول عليه، وأبرزه إجراء تغيير على نقطة انطلاق الخط ما يسهل خلق «منطقة عازلة».

عملياً وضعت اللجنة في صورة المخاطر الناجمة عن تبديل نقطة انطلاق الخط بما فيها استبدال رأس الناقورة، ما يمثل سابقة قانونية تفقد لبنان عناصر قوة وتأثيراً بالغاً في الترسيم البري. وهو ما أثار نقاط استفهام جعلت لبنان يتردد في الموافقة السريعة على طلبات هوكشتين. وجرى اقتراح تسوية العقد الحالية من خلال تقديم اقتراح لربط «خط الطفافات» بنقطة رأس الناقورة بدلاً من اعتماد النقطة 31 التي تشكّل بداية للخط 1 الإسرائيلي.
وقالت مصادر متابعة لـ«الأخبار» إن «تعقيدات بالغة دخلت على خط التفاوض تقنياً وقد تؤدي إلى تجميده» ربطاً بالرفض اللبناني المتوقع للأسس المعتمدة لرسم «خط هوكشتين» الجديد وأسبابه، ولرفض نقل نقطة B1 شمالاً ما يفقد التأثير لرأس الناقورة في أي ترسيم برّي مستقبلي. في المقابل، سيرفض العدو طلب لبنان باعتماد «رأس الناقورة» منطلقاً للترسيم ورفض «المنطقة العازلة» وسيشدد على المطالبة في نيل «ثمن» يُبرّر ما يسميه «المنطقة الآمنة» لضمان حدوده.
لماذا يصر العدو على «المنطقة الآمنة»؟

تمثل B1 التي تعد النقطة ما قبل النهائية في الترسيم البري المعينة بموجب اتفاقية بوليه - نيو كامب عام 1923 والمعاد تثبيتها في اتفاقية الهدنة الموقّع عام 1949 نقطة استراتيجية مهمة. فإلى جانب تأثيرها على مسار رسم الحدود البرية، تتمتع بميزة الارتفاع على شكل «تلّة» تشرف على ساحل «روش هنكرا» الإسرائيلي ومستعمرة «كفار روش هنكرا» (قرية البصة الفلسطينية) وسهولها وأراضيها الزراعية ومحيطها الدائري سهلاً، مع موضع رؤية مريحة، يخشى معه العدو من تأثيرات عسكرية وأمنية في ما لو تقرر نصب أبراج مراقبة تقنية فوقها.
وإضافة إلى أهمية «خط الطفافات» لناحية تأثيره في ترسيم الحدود البرية، يوفر ربط الخط عند آخر «طفافة» مع الخط 23 نزولاً إلى الجنوب، منطقة تفيد الإسرائيلي في حجب الرؤية عن كامل خليج عكا حيث حقل «كاريش» وحقول أخرى غير مكتشفة، ويسقط سمة «خط النار المباشر» التي تطاول من B1 كامل ساحل عكا السياحي، كما أنه يضمن سلامة الشريط الساحلي لعكا وسلامة الملاحة ضمن خليجها.
ويشكل الشريط البحري المقابل لرأس الناقورة، عند حصول الانحناء في الخط 23، مساحة مائية تبلغ 2.5 كلم مربع، توفر رؤية سهلة ومتاحة للشاطئ الفلسطيني وصولاً حتى مستعمرة «نهاريا».

***************************

افتتاحية صحيفة النهار

 

وعد ميقاتي “الحاسم”… أخطار داهمة تحتّم الحكومة؟

 

اغلب الظن ان لسان حال اللبنانيين امس كان يتمنى لو ان محطات التلفزة حجبت عنهم التغطية المباشرة لجلستي مناقشة #الموازنة، وتركتهم يحتفلون بانتصار فرح خرق كآبة يومياتهم عبر الفوز المدوي لفرقة “مياس”. ولا يتصل الامر بهذا الحدث الفني المبهر فقط، اذ ان مفارقتين لافتتين برزتا في مناقشة #مجلس النواب للموازنة تمثلتا أولا في ان الجلسات انطلقت على وقع سقف قياسي جديد سجله ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء وتجاوز37 الف ليرة. وثانيا في ان الموازنة التي شرع المجلس في مناقشتها متأخرة عن موعد استحقاقها عشرة اشهر، وجدت نفسها “يتيمة” في منبريات البرلمان بحيث تعذر العثور على كتلة او نائب يدافع عنها. وبدا كأن هناك شبه اجماع على اشباعها انتقادات وتحفظات ورفضا، علما ان معظم الكتل ساهمت في وضعها وصياغتها ان عبر الحكومة وان عبر لجنة المال والموازنة . وتاليا تحولت مناقشات المجلس في الغالب الى منبر للمزايدات باعتبار ان كل المؤشرات تؤكد ان الاكثار من الانتقادات والتحفظات والاعتراضات لن يمنع مرور الموازنة في نهاية الامر.


 

ووسط هذه العراضة المجلسية، لم يكن غريبا ان يتحول الحدث الأهم الى التعهد غير المسبوق الذي قيد رئيس حكومة تصريف الاعمال #نجيب ميقاتي نفسه به من خلال إعلانه من قصر بعبدا ان زيارته المقبلة للقصر، بعد عودته من زيارتيه للندن ونيويورك، لن تنتهي الا بطلوع الدخان الأبيض إيذانا بتاليف حكومة جديدة. بدا هذا التطور كأنه يخفي معطيات مهمة بعضها معلوم وبعضها مستتر. ولكن ثمة انطباعات تؤكد ان التعهد الجازم بتاليف حكومة وعلى الأرجح من طريق تعديل موسع بعض الشيء للحكومة الحالية تمليه أولويات واخطار ملحة وضاغطة وداهمة ابرزها أولا قطع الطريق على افتعالات دستورية بدأ العهد يهول بها، وثانيا التحسب لتطورات بارزة في ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وثالثا التحسب الأكبر لفراغ رئاسي يفضل ان تكون حكومة كاملة الجهوزية مستعدة لمواجهة احتماله، يضاف الى ذلك رابعا تسارع تداعيات الازمات الحياتية والاجتماعية بما ينذر بواقع بالغ الخطورة .


 

وبدا لافتا في هذا السياق تزامن التعهد بانهاء ازمة الاستحقاق الحكومي مع ما أفادت به وكالة “رويترز” من ان فريقا من صندوق النقد الدولي سيزور لبنان في 19 أيلول الجاري، لمناقشة تنفيذ اتفاق على مستوى الخبراء. وقال صندوق النقد: “نتطلع إلى دعم لبنان لكن تنفيذ الإصلاحات ضروري لإنهاء الأزمة”.

 

 

ميقاتي في بعبدا

اذن، وقبل انطلاق جلسات مناقشة الموازنة امس قام بها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، عشية مغادرته الى لندن فنيويورك، بزيارة الى قصر بعبدا والتقى رئيس الجمهورية #ميشال عون. وأفادت المعلومات انه جرى عرض موضوع تشكيل الحكومة والتطورات المتلاحقة في هذا الشأن والاتصالات الجارية للاسراع في عملية التأليف. كما تطرق البحث الى آخر المعطيات المتعلقة بملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية ومهمة الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين، كذلك شمل البحث ايضاً اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة وكلمة لبنان التي سيلقيها الرئيس ميقاتي كرئيس للوفد اللبناني. وبعد اللقاء، توجه الرئيس ميقاتي الى الصحافيين مبتسماً وقال وهو يغادر القصر الجمهوري: “هالمرة قعدنا نص ساعة، مشوار الجايي رح اجي وضلني قاعد حتى تشكيل الحكومة، وما رح روح، رح نام هون”. ولما سئل عن الموعد المقبل، اجاب: “بعد عودتي من السفر”.

 

ولم يكن ممكنا في هذا السياق تجاهل الاندفاعة التصاعدية التي يبديها “حزب الله” في حضه على تسهيل تأليف حكومة وحتى تعويم الحكومة الحالية بما يوحي انه لا يؤيد موقف الرئيس عون بتعيين ستة وزارء دولة إضافيين كشرط لتاليف الحكومة . وكان آخر ما سجل من مواقف الحزب في هذا السياق قول نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، إن “الفرصة لم تفت لتأليف الحكومة ويمكن الإستفادة من الحكومة الحالية كمنطلق لتأليف الحكومة الجديدة، خصوصا أنَّ القوى المشاركة في هذه الحكومة هي القوى نفسها التي ستؤلف الحكومة القادمة خلال هذا العهد، وبالتالي ما الذي تغيّر؟” وأضاف “كما اخترنا هذه المجموعة من المسؤولين والوزراء يمكن المحافظة عليهم أو إجراء تعديلات طفيفة تؤدي إلى إنجاز الحكومة بدل أن نبني عليها آمالًا وتطلعات كثيرة، لأنّ تشكيل الحكومة نفسه هو خطوة إلى الأمام، تساعد في الحقيقة على تسهيل انتخاب الرئيس خاصة أنّ الفترة الزمنية للحكومة قصيرة وبالتالي لا داعي لأن نعقّد الشروط والمطالب، لأن مصلحة البلد في تشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها أعلى وأهم وأفضل”.

 

الجلسة

اما في جلسات الموازنة، فلم يغب الاستحقاق الرئاسي عن المناقشات النيابية وكان ابرز ما سجل في هذا السياق ردّ رئيس مجلس النواب نبيه بري على سؤال للنائبة بولا يعقوبيان حول تحديد موعد لجلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، اذ قال “هذه صلاحيتي وانا أقدّر، عندما يكون هناك شيء من التوافق سوف أدعو الى جلسة”. ورأى “أن المغامرة أن ندخل الى المجلس وأن لا يكون هناك توافق ويكون هناك تفرق” مشددا على “أن التروي مطلوب في هذا الموضوع”، وأكد “أننا نريد شيئا من التوافق عندها سوف تجدونني أحدد جلسة فوراً.”

 

اما في المناخ العام لمناقشات الكتل والنواب، فبدا لافتا للغاية تسجيل رفض نيابي شبه جامع لما تضمنته الموازنة وسط انتقادات للواردات والنفقات التي “لا تحاكي واقع الانهيار”، وتحفظات سُجلت في محضر الجلسة لاسيما لجهة عدم إقرار مشاريع قوانين قطع الحساب. وهو ما توقف عنده بالذات رئيس لجنة المال النائب ابرهيم كنعان. واعتبر رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد ان “أرقام الموازنة تكشف عمق الأزمة الخانقة التي نعايشها”. واضاف: “الموازنة مجافية شكلًا للأصول المعتمدة”. وقال “ليس للحكومة ورئيسها ووزير ماليتها ان يتباهوا بإنجاز مشروع الموازنة، كما ليس لنا ان نحمّلهم حصراً مسؤولية ما آلت إليه الامور في بلادنا”. بدوره أعلن عضو “تكتل لبنان القوي” النائب ألان عون أن “المطلوب من الموازنة أن تحاكي الواقع لأن التدحرج المتدرج كل شهر يؤدي إلى تغيّر الأرقام وإعادة النظر في الموازنة ويجب إعادة التوازن بين الإيرادات والنفقات”. .واذ لفتت النائبة يعقوبيان الى ان “هذه الموازنة “تركيب طرابيش” واكتملت معنا بوجود 24 سعر صرف داخلها، ما يعني رمي الحكومة لمسؤولياتها حول تحديد الأرقام الفعلية”، رأت “اننا نشهد اليوم استمرار النهج ذاته في مقاربة الموازنة، ولا عجب، لاننا امام الطبقة نفسها التي عاثت فسادا بكل الموازنات وبكل البلد. الموازنة المقدمة ستؤدي الى المزيد من الانكماش الاقتصادي ولا تحقق نموًا وبالتالي الثقة ستبقى مفقودة”. واعتبر رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان أن “هذه الموازنة “شكلية” وكل الأوصاف المتبقية في غير محلها”. وأضاف: “نحن نوهم الناس منذ عام اننا في صدد إقرار قوانين للاتفاق مع صندوق النقد الدولي من اجل الحصول على بعض الاموال، ونحن نعلم انها قوانين شكلية تهدف الى ذرّ الرماد في العيون”. وتابع “أعظم خطّة من دون دولة لتنفيذها “ما إلها معنى” ولا توصلنا إلى أيّ مكان وأتمنّى تحديد جلسات نقاش عامّة تُطرح فيها خطّة التعافي التي تتكلّم عنها الحكومة”. ولفت النائب نعمة افرام الى “انني لم أستطع أن أربط هذه الموازنة بعد بأكبر انهيار للمجتمع بالحياة التي نعيشها يوميًا وبعد ما حلّ بنا منذ سنتين أو ثلاث سنوات، وكنت اتوقع ان تكون الموازنة فشخة نحو طريق التعافي المالي في لبنان”. ورأى “أن علينا أن نتعلّم من مرض العجز لأنه يقتل ويتسبّب بانهيار اقتصادي ولا بد من قرارات جريئة تفيد الشعب أكثر من ان توصل الى الانهيار”. وأضاف : “لم أرَ دولارًا جمركيًا واضح المعالم، مقترحًا ربط صيرفة بالدولار الجمركي لأهميّته في تأمين رواتب القطاع العام ولافتا الى أن كل رفع للرواتب غير مضروب أقلّه بـ16 مرّة لن يرفع من مستوى حياة العاملين في القطاع.” وسأل : “دولة كانت تعمل بـ17 مليار دولار في السنوات الماضية قادرة على أن تعمل بمليار دولار في موازنة 2022؟”. رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل توجّه الى بري قائلا: “لن أناقش الموازنة، لا بل من المفيد أن تدعو دولة الرئيس غدًا لجلسة انتخاب، لننتخب رئيساً جديداً للجمهورية ولتتشكل حكومة جديدة تتحمّل المسؤولية وتضع خطة إنقاذ”.

 

 

********************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

وفد صندوق النقد إلى بيروت: تأخير الإصلاحات يزيد التكاليف

ميقاتي “يحشر” عون بتشكيلة منقّحة وطرح هوكشتاين “مقبول بشرط”!


 

في اللقاء السادس بينهما، تعمّد الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي أن “يلحق على الحرف” كل كلمة أدلى بها رئيس الجمهورية ميشال عون في أحاديثه الصحافية المتتالية خلال الفترة الأخيرة، إذ حرص على أن يردّ من على باب مكتب عون في القصر الجمهوري على اتهام الأخير له بعدم الجدية في التأليف وأنه يجلس في كل لقاء بينهما “دقائق” ثم يغادر، فقال ميقاتي للصحافيين لدى مغادرته القصر أمس متأبّطاً أوراقاً بيضاء: “لم اقعد عند فخامته دقائق إنما نصف ساعة كاملة لم تنقص دقيقة واحدة (…) والمشوار الجاي لو بدّي ضل نام هون مش رح فلّ إلا ما تتشكّل الحكومة”.


 

وبذلك، تعمّد ميقاتي أن “يحشر” عون ضارباً معه “موعداً قسرياً” بعد عودته من الخارج “ليكون لقاؤهما المقبل حاسماً من دون أي وقت مستقطع حتى استيلاد التشكيلة الحكومية المرتقبة، بما يقطع الطريق على تدخلات رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل إثر كل لقاء بينهما وإطاحته حتى الساعة بتشكيلتين وزاريتين قدمهما ميقاتي إلى عون”. وكشف مصدر واسع الاطلاع لـ”نداء الوطن” أنّ “الرئيس المكلف استردّ (خلال لقاء الأمس) من رئيس الجمهورية التشكيلتين السابقتين، واتفق معه على عقد اجتماع مطوّل بعد عودته إلى بيروت، على أن يحمل معه إلى الاجتماع تشكيلة جديدة منقّحة للتناقش حولها توصلاً إلى الاتفاق النهائي على إصدار مراسيم التأليف”.


 

وعن وقائع اللقاء، أوضح المصدر أنّه جرى التطرق في مستهله إلى سفر رئيس الحكومة لتمثيل لبنان في جنازة الملكة اليزابيث الثانية، ومن ثم إلى نيويورك لترؤس وفد لبنان في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتّحدة “حيث تم التداول في الخطوط العريضة للكلمة التي سيلقيها ميقاتي هناك”، مشيرةً إلى أنّ “الرئيس المكلف بادر بعدها إلى استعراض مسار تأليف الحكومة منذ لحظة تكليفه حتى اليوم وكيف أنه حرص على تدوير الزوايا لتسريع التشكيل لكنه لم يقابل إلا بالشروط، مذكّراً رئيس الجمهورية بأنه سبق أن وضع في عهدته تشكيلتين وزاريتين بذل من خلالهما كل ما يستطيع لتكون الموافقة سريعة على التأليف غير أنه في كل مرة كان يأتيه الجواب بالرفض عبر الإعلام”، وأردف مخاطباً عون: “أنا حريص على الدستور وملتزم تشكيل الحكومة بالتفاهم مع فخامتك لكن ما هو مطلوب لا يمكن أن يوافق عليه أي رئيس مكلف أياً كان اسمه”.


 

وإذ لفت إلى أنه تم التطرق بشكل مقتضب خلال اللقاء إلى آخر المعطيات المتعلقة بملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية ومستجدات الوساطة الأميركية “كونه في الوقت الذي كان يجتمع فيه عون وميقاتي كانت لجنة المتابعة مجتمعة في قصر بعبدا حيث كان رئيس الجمهورية مترئساً الاجتماع قبل أن يغادره للقاء الرئيس المكلف”، أوضح المصدر أنّ اللجنة (التي تضم كلاً من نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، المستشار الرئاسي سليم جريصاتي، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير، مستشار رئيس مجلس النواب علي حمدان وممثل عن رئيس الحكومة)، اجتمعت أمس على مدى ساعتين ونصف الساعة “وتم خلال الاجتماع الاستماع إلى شرح مفصّل من رئيس مصلحة الهيدروغرافيا في الجيش المقدّم عفيف غيث حول “خط الطفافات” الذي طرحته إسرائيل ومحاذير اعتماده”.


 

وكشف المصدر أنّ اجتماع اللجنة بيّن “وجود حماسة لافتة من قبل بو صعب وممثلي بري وميقاتي للتجاوب مع الطرح الإسرائيلي الذي حمله الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، على اعتبار أنه لا يقضم مساحة بحرية كبيرة من لبنان، لكن مع ربط الموافقة على هذا الطرح بشرط تقديم إيضاحات حاسمة حول نهائية نقطة الحدود B1 ورفض لبنان التنازل عنها، على أن يتم إبلاغ هوكشتاين بالجواب اللبناني الرسمي عندما تصل رسالة رسمية منه تتضمن شرحاً تفصيلياً لكل الإحداثيات التقنية ذات الصلة”.

 

في الغضون، وبينما كان مجلس النواب يتقاذف والحكومة مسؤولية تأخير إقرار مشروع الموازنة العامة للعام الجاري على وقع إجماع النواب على التشهير بحسابات الموازنة “الدفترية” المنفصلة عن الواقع ومضامينها العقيمة المفتقرة إلى أدنى المعايير الإصلاحية والإنقاذية المطلوبة، برز أمس الاجتماع الذي عُقد في وزارة المالية وشهد توبيخاً من صندوق النقد الدولي للحكومة اللبنانية على استمرارها في التلكؤ في اتخاذ خطوات عملية على الطريق نحو زيادة إيرادات الدولة “لا سيما من باب التراخي الحاصل في ملاحقة عمليات تهريب الأموال إلى الخارج من دون اقتطاع أي عوائد مالية عن ذلك أسوةً بكل دول العالم التي تتابع حركة خروج رؤوس الأموال منها وتعزز مواردها بفرض رسوم على هذه الحركة”، حسبما نقلت مصادر مطلعة على أجواء الاجتماع، بالإضافة إلى التصويب خلال الاجتماع على “عدم اعتماد السلطات اللبنانية نظام الضريبة التصاعدية على الشرائح والطبقات الأكثر قدرة على تحمّل الأعباء الضريبية، في سبيل تدعيم ملاءة الخزينة العامة”.


 

وتوازياً، كشف المتحدث باسم صندوق النقد الدولي جيري رايس أنّ وفداً من الصندوق يصل إلى بيروت في 19 أيلول الجاري في مهمة تستمر حتى 21 منه، لمناقشة التطورات الأخيرة والمساعدة في تسريع تنفيذ الإجراءات التي تم الاتفاق عليها بموجب اتفاق 22 نيسان على مستوى الموظفين، على أن يقوم الوفد كذلك “بإعداد الأرضية للمهمة الكاملة التي سيقوم بها صندوق النقد مع لبنان بعد تشكيل حكومة جديدة”.

 

رايس الذي شدد على أنّ “تنفيذ الإصلاحات أمر بالغ الأهمية لإنهاء الأزمة الحالية ومنع المزيد من التدهور في الظروف المعيشية الصعبة على الشعب اللبناني”، أكد رداً على أسئلة الإعلاميين، ومن بينهم مندوب “نداء الوطن”، أن هناك “تقدماً بطيئاً في تنفيذ الإجراءات الحاسمة لمعالجة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية”، محذراً من أنّ “تأخير تنفيذ هذه الإصلاحات سيؤدّي إلى زيادة التكاليف على لبنان ومواطنيه”، مع الإشارة إلى أنّ “إصلاح قانون السرية المصرفية بما يتماشى مع الاتفاقية الموقعة مع صندوق النقد على مستوى الموظفين ومع أفضل الممارسات الدولية يعتبر أمراً أساسياً لمكافحة الفساد، وإزالة العوائق التي تحول دون الإشراف الفعّال على القطاع المصرفي وإعادة الهيكلة، وإدارة الضرائب، فضلاً عن التحقيق في الجرائم المالية واستعادة الأصول المختلسة”.

 

 

 

*******************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

فريق عون يهدد بمنع ميقاتي من الحكم إذا بقي «تصريف الأعمال»

رئيس الحكومة المكلف يتعهد «بالنوم في القصر الجمهوري» حتى تأليفها

 

شهد ملف تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة حراكا لافتا أمس مع زيارة قام بها رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي إلى رئيس الجمهورية ميشال عون.

وحاول ميقاتي خلال خروجه من القصر الرئاسي الإيحاء ببعض الإيجابية حول مفاوضات تشكيل الحكومة بالتأكيد على أن لقاءه المقبل مع الرئيس عون سينتهي بنتيجة، حيث توجه إلى الصحافيين مبتسماً خلال مغادرته، بالقول «هذه المرة كانت الجلسة نصف ساعة… الزيارة المقبلة سأبقى هنا حتى تشكيل الحكومة حتى لو تطلب الأمر أن أنام هنا…».

وقالت مصادر في «التيار الوطني الحر» لـ«الشرق الأوسط» إن عون ينتظر حراك ميقاتي بعد عودته من الخارج لتبيان مدى جديته في هذا الطرح، متسائلة عما دفعه للتحرك الآن بعد أشهر من الجمود القاتل الذي تسبب في خسارة للبلاد اقتصاديا وماليا وسياسيا، من خلال منع وجود حكومة فاعلة تدير الأزمة وتتلمس طريق الحلول. وأشارت المصادر إلى أن ميقاتي ربما استشعر حراجة الموقف، فالرئيس عون سيغادر قصر بعبدا عند نهاية ولايته، لكن في حال عدم وجود حكومة كاملة الأوصاف دستوريا فنحن لن ندعه يحكم.

ولم تغب الانتخابات الرئاسية عن الجلسة حيث قال رئيس البرلمان نبيه بري إنه سوف يحدد موعدا للجلسة في التوقيت المناسب. وقال ردا على النائبة بولا يعقوبيان التي طالبته بتحديد موعد: «هذه صلاحيتي وأنا أقدر عندما يكون هناك شيء من التوافق سوف أدعو إلى جلسة». ورأى «أن المغامرة أن ندخل إلى المجلس من دون توافق»، مشددا على أن «التروي مطلوب في هذا الموضوع».

وفي بيان لها، قالت رئاسة الجمهورية إن الرئيس ميشال عون استقبل ميقاتي وجرى عرض موضوع تشكيل الحكومة والتطورات المتلاحقة في هذا الشأن والاتصالات الجارية للإسراع في عملية التأليف. كما تطرق البحث إلى آخر المعطيات المتعلقة بملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية ومهمة الوسيط الأميركي آموس هوكستاين، كذلك شمل البحث اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة وكلمة لبنان التي سيلقيها الرئيس ميقاتي كرئيس للوفد اللبناني.

وقالت مصادر مطلعة على اللقاء لـ«الشرق الأوسط» إن البحث شمل مواضيع عدة منها، مغادرة ميقاتي إلى لندن للمشاركة في مأتم الملكة اليزابيت إضافة إلى الخطوط العريضة التي ستتضمن كلمة لبنان في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، إضافة إلى موضوع تأليف الحكومة. وأوضحت «تبين أنه لا تزال هناك رغبة، في تأليف الحكومة وسيتم استكمال البحث في الصيغ المطروحة السابقة، أي إما بقاء الحكومة كما هي مع بعض التعديلات أو إضافة ستة وزراء دولة»، مشيرة إلى أن ذلك سيتضح خلال نهاية الأسبوع المقبل أو بداية الأسبوع الذي سيليه أي بعد عودة ميقاتي من جولته.

*******************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية 

 

تصميم على حكومة مَطلع تشرين.. ينطلق بعدها انتخاب الرئيس

 

رقص استعراضي لبناني في نيويورك أوصَل لبنان الى الصدارة الفنية العالمية، قابله رقص سياسي تحت قبة البرلمان تحوّلَ في جانب كبير منه عراضات واستعراضات ومزايدات كالت لحكومة مستقيلة وموازنتها ذات «الارقام الوهمية» كما وصفها البعض، انتقادات وصلت حد اعلان نواب (من الجيل الجديد) وكتل رفضهم التصويت عليها، فيما كان يدور استعراض شعبي مطلبي حول مقر المجلس النيابي رافعاً صوت الجوع الذي اصاب اللبنانيين، سبقته زيارة رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي الصباحية المفاجئة لرئيس الجمهورية ميشال عون ليخرج من اللقاء متعهداً بتأليف الحكومة في زيارة لاحقة بعد عودته من لندن ونيويورك حتى لو اضطرّ الى النوم في القصر الجمهوري.

وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ»الجمهورية» انّ اللقاء بين عون وميقاتي تجنّب البحث في الصيغة النهائية للحكومة العتيدة، وتركز على ثلاثة ملفات أساسية: أوّلها زيارة لندن التي سيقوم بها ميقاتي للمشاركة في وداع الملكة اليزابيت، وثانيها يتعلق بزيارته لنيويورك حيث يترأس وفد لبنان الى الدورة الـ 77 للجمعية العمومية للأمم المتحدة وكلمة لبنان التي يلقيها من على منصتها. اما الملف الثالث فكان مصير المساعي المبذولة في عملية الترسيم في ضوء النتائج التي انتهى إليها اللقاء الذي عقد امس الأول الأربعاء في قصر بعبدا وجمع الى فريق التقنيين في الجيش اللبناني المكلف إنزال الإحداثيات التي تسلمها لبنان من الموفد الاميركي عاموس هوكشتاين في شأن الطفافات الإسرائيلية على الحدود البحرية كما تراها اسرائيل ويعترض عليها لبنان منذ العام 2000، تاريخ الانسحاب الاسرائيلي من جانب واحد، أعضاء الوفد اللبناني المكلف من رئيس الجمهورية بمتابعة هذا الملف وما يمكن ان يكون عليه الموقف اللبناني. وتقرر ان لا ينتظر لبنان تقرير هوكشتاين الأخير الذي يوجهه الى الجانب اللبناني ترجمة لتحرّكه الأخير وما هو مطروح من الجانب الاسرائيلي ردا على مجموعة الأسئلة التي تلقاها من جانب لبنان في زيارته الأخيرة الجمعة الماضي والتوضيحات المطلوبة حول العرض الاسرائيلي الجديد.

الملف الحكومي مؤجّل ثم تناول اللقاء الملف الحكومي عَرَضاً في انتظار مجموعة الاتصالات الجارية حول الطرحين الأساسيين اللذين ما زالا قائمين. فطرح إحياء الحكومة كما هي من 24 وزيرا ما زال قائماً في مقابل اقتراح عون اضافة 6 وزراء دولة من السياسيين اليها، ولم يتم التوصل بعد الى توافق في هذا الصدد على ايّ من الطرحين، فكل منهما ما زال عند موقفه. وفي نتيجة اللقاء اتفق الرجلان على اهمية العودة الى البحث الجدي في ملف تشكيل الحكومة فور عودة ميقاتي من نيويورك بحيث يصار الى البت النهائي بصيغة يمكن أن تحظى بثقة مجلس النواب. وفي حين قالت مصادر اطّلعت على ما دار في اللقاء لـ»الجمهورية» انّ اجواءه «كانت جيدة»، واكدت انّ دوامه نصف ساعة ينفي صحة ما نقل عن رئيس الجمهورية من ان ميقاتي كان يحضر الى القصر الجمهوري لدقائق ثم يغادر. واكدت «ان ميقاتي كان دوماً يطيل مثل هذه اللقاءات». وكشفت هذه المصادر «انّ عون تخلى عن فكرة توزير ستة وزراء دولة من السياسيين، وان البحث بعد عودة ميقاتي سيتركز على ايجاد صيغة من ضمن تشكيلة الحكومة الحالية». وكان ميقاتي قد قال، على الماشي، لدى مغادرته القصر الجهوري: «هالمرة قعدنا نص ساعة، المشوار الجايي رح إجي وضَلّني قاعد حتى تشكيل الحكومة، وما رح روح، رح نام هون». ولمّا سئل عن الموعد المقبل، اجاب: «بعد عودتي من السفر».

حكومة مطلع تشرين على انّ مصادر سياسية مطلعة توقعت عبر «الجمهورية» تشكيل حكومة جديدة في الأسبوع الأول من تشرين الأول المقبل، على أن تليها دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد جلسة او جلسات لانتخاب رئيس الجمهورية. ورجّحت المصادر «ان يُبدي ميقاتي في نهاية المطاف مرونة حيال ما يطرحه الرئيس ميشال عون، وصولاً الى الموافقة على ضَم ستة وزراء دولة سياسيين الى الحكومة، خصوصا اذا كان هناك اتجاه دولي ضاغط لتشكيل حكومة قبل نهاية عهد عون». وأشارت المصادر إلى أنّ ميقاتي «قد يقبل بتعيين وزراء الدولة لتسهيل ولادة الحكومة، تفادياً لخطر الفوضى الدستورية والسياسية التي ستترتّب على تَولّي حكومة تصريف الأعمال صلاحيات رئيس الجمهورية في حالة الفراغ الرئاسي المتوقع، وإن كان هو شخصيا مقتنع بأن مثل هذه الحكومة تستطيع ملء الشغور». ولفتت المصادر إلى أنه «بين المر والأمَرّ منه فإن ميقاتي سيفضّل الخيار الاول المتمثل في تشكيل حكومة أصيلة ولو تطلّب ذلك بعض التنازلات، لأنّ حكومة التصريف ستكون عاجزة عن اتخاذ اي قرار اساسي وعن مواجهة التحديات الكبيرة التي ستتفاقم اذا وقع الفراغ». وشددت المصادر على أهمية ولادة حكومة جديدة بالنسبة إلى ميقاتي وبعض الجهات الدولية، حتى تملك القدرة على توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي ربما يتم التوصّل اليه عقب نهاية ولاية عون، إضافة إلى احتمال توقيع الاتفاق النهائي مع صندوق النقد الدولي. وقال المتحدث باسم صندوق النقد الدولي جيري رايس أمس «إنّ فريقاً من خبراء الصندوق سيزور لبنان الأسبوع المقبل، لمناقشة أسباب التأخير في تنفيذ الإصلاحات المتفق عليها والمطلوبة للحصول على قرض من الصندوق، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية في البلاد»، بحسب وكالة «رويترز». وأضاف: «نتطلّع إلى دعم لبنان بأقصى قوة ممكنة لدينا، إنه وضع صعب». وتابع: «كان هناك تقدم بطيء في تنفيذ بعض الإجراءات الضرورية التي نعتقد أنها لازمة للمضي قدماً في برنامج القرض».

«حزب الله» وبالعودة الى الملف الحكومي، قال نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم خلال اجتماع ديني أمس: «لم تفت الفرصة لتأليف الحكومة ويمكن الاستفادة من الحكومة الحالية كمنطلق لتأليف الحكومة الجديدة، خصوصاً أنَّ القوى المشاركة فيها هي القوى نفسها التي ستؤلف الحكومة المقبلة خلال هذا العهد، وبالتالي ما الذي تغيّر؟ فكما اخترنا هذه المجموعة من المسؤولين والوزراء يمكن المحافظة عليهم أو إجراء تعديلات طفيفة تؤدي إلى إنجاز الحكومة بدل أن نبني عليها آمالاً وتطلعات كثيرة، لأنّ نفس تشكيل الحكومة هي خطوة إلى الأمام تساعد في الحقيقة على تسهيل انتخاب الرئيس، خصوصا أنّ الفترة الزمنية للحكومة قصيرة، وبالتالي لا داعي لأن نعقّد الشروط والمطالب لأن مصلحة البلد في تشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها أعلى وأهم وأفضل». اضاف: «لدينا اليوم مجلس نيابي جديد لا يستطيع أحد من النواب ومن الكتل أن يصف نفسه بالموالاة أو بالمعارضة، لأنه يفترض أنَّ العهد سينتهي قريباً وبالتالي هذا المجلس النيابي سيختار رئيساً وحكومة جديدة وهذا سيفتح أمامنا صفحة جديدة في داخل البلد». وأكد أن «استعراضات التحدي من قبل البعض لن تجدي نفعاً وهي ضوضاء بلا فائدة، ومن كان يستطيع أن يجمع أكبر عدد ممكن من النواب ليتفقوا على رئيس فليتفضّل من أجل أن ننتقل إلى مرحلة جديدة».

الاستحقاق الرئاسي اما على صعيد الاستحقاق الرئاسي وفيما اغتنم نواب «قوى التغيير» جلسة مناقشة الموزانة ليلتقوا على هامشها بعض النواب والكتل لشرح مبادرتهم في شأن هذا الاستحقاق، تطرّق بعض النواب قي مداخلتهم اليه. وفي هذا الاطار رد رئيس مجلس النواب نبيه بري على سؤال للنائب بولا يعقوبيان حول تحديد موعد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، فقال: «هذه صلاحيتي وانا أقدر عندما يكون شيء من التوافق سوف ادعو الى جلسة، والمغامرة ان ندخل الى المجلس والا يكون هناك توافق، ويكون هناك تفرّق، لذلك التروّي مطلوب في هذا الموضوع وعندما أجد شيئاً من التوافق لا الاجماع. هذا ما قلته في كلمتي (في صور) وأقوله الآن: نريد شيئاً من التوافق وشيئاً من الذي تتفضّلين به، عندها سوف تجدونني أحدّد جلسة فوراً».

جلسة الموازنة وكان بري قد رفع جلسة مناقشة الموازنة العامة الى الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم بعد جولتين صباحية ومسائية دارت وقائعهما في اليوم الاول من هذه الجلسة وحفلتا بمداخلات نيابية لعدد من النواب والكتل، فكالَ معظم النواب المتكلمين الانتقادات الكثيرة حول ارقام هذه الموازنة مشيرين الى خلوّها من بعض البرامج الاصلاحية، والتناقض في تحديد سعر صرف الدولار فيها وعدم توحيده، وكذلك اعتمادها الكبير على زيادة الرسوم والضرائب لتأمين الواردات. وربطت كتلة الوفاء للمقاومة تصويت الموازنة بإدخال ثلاث تعديلات عليها تتعلق بالجامعة اللبنانية وبالقطاع العام وأدوية السرطان، واجتمع رئيس الكتلة النائب محمد رعد وعضويها النائبين حسن فضل الله وعلي فياض مع رئيس الحكومة على هامش الجلسة وتركز البحث على قانون الموازنة وتطرق الى موضوع تأليف الحكومة الذي يبدو انه يسير على نار حامية. وفي معلومات «الجمهورية» بحسب مصادر رفيعة، ان الموازنة ستقرّ ولو بعدد اصوات ضئيل. وتوقعت ان يكون المصوتون عليها: كتلة «الوفاء للمقاومة»، كتلة «التنمية والتحرير»، اللقاء الديموقراطي»، نواب عكار، وتكتل «لبنان القوي».

المصارف وموظفوها من جهة ثانية، مصرفياً وغداة اقتحام مودعين اثنين من المودعين فرعَي مصرفين وحصولهما على وديعتيهما بالقوة، اجتمع مجلس إدارة جمعية مصارف لبنان امس بجميع أعضائه، وقال انه «تأكد من المصارف المجتمعة بأنها تتعامل بإيجابية مع الحالات الانسانية الخاصة لبعض المودعين»، ورفض «رفضاً باتاً تحت اي ذريعة ولأي سبب ان تنتهك كرامات موظفيه وزبائنه أو ان يهدّد هؤلاء في سلامتهم أو ان يستعملوا كرهائن»، ولَوّح باتخاذ المصارف «إجراءات احترازية لتأمين سلامة موظفيها وزبائنها»، معتذراً مسبقاً «من الزبائن عن أي إزعاج أو تأخير قد ينتج عن تطبيق هذه الإجراءات، كون سلامتهم وسلامة موظفيها تأتي في رأس أولوياتها في الظروف الحالية الصعبة التي تمر بها البلاد». وقال «انّ المصارف تحتفظ بكل حقوقها لاتخاذ ما تراه مناسباً في هذا الصدد حفاظاً على مصلحة موظفيها ومودعيها». وقال المجلس التنفيذي لاتحاد نقابات موظفي المصارف في بيان «اننا لا ولن نقبل بعد اليوم بأن نكون كبش محرقة أو مكسر عصا وعرضةً للمخاطر والتمادي في نحر الكرامات». وأضاف: «إننا ومع كامل تفهّمنا لوجع ومعاناة المودعين، نُذكّرهم بأننا منهم، وإن ما يُعاني منه المودع يُصيبنا بالمعايير نفسها إن لم نقل أكثر، حيث أن مُطالباتنا تقف عند حدود محافظتنا على ديمومة العمل». واعلن الاتحاد «أنه، في حال لم تُتخذ الاجراءات الآيلة إلى المحافظة على سلامة الموظفين في أسرع وقت، سيتّخذ جميع الخطوات التي يراها مناسبة إلى حين تأمين حمايتهم وصَون كرامتهم. فلقد صبرنا كثيراً وتغاضينا على جروحاتنا ولكن للصبر حدود».

جوهرة العرب على الصعيد الفني فازت فرقة «ميّاس» اللبنانية بلقب America›s got talent، وأوصلت لبنان الى العالمية، بعد أن أبهَرت العالم بأداء استثنائي، وبعد منافسة شديدة على اللقب بين أهم المواهب من حول العالم. واذ توالت ردود الفعل المهنئة، منحَ الرئيس عون «ميّاس» وسام الاستحقاق اللبناني المذهّب «تقديراً لعطاءاتها الفنية ونجاحها في أهم برامج المواهب العالمية». وغرّد سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري، عبر «تويتر»، كاتباً: «فرقة «ميّاس»، والتي أبهرت العالم، قد منحتنا صورة لبنان الذي نحبّ، لبنان العملة النادرة والتي ستبقى جوهرة العرب».

 

*******************************

 

افتتاحية صحيفة اللواء

 

الموازنة تكشف هزالة المداخلات.. والحكومة حاجز لمنع الفوضى!

صندوق النقد لتعديلات على قانون السرية المصرفية.. والمصارف تتجه لـ«الأمن الذاتي»

 

لا يهُّم صندوق النقد الدولي عندما يأتي الى لبنان الأسبوع المقبل، كيف أقرَّ مجلس النواب الجديد موازنة العام 2022، لكن، حسب مطلعين ما يعنيه أنه أقرَّها.. ولو بعدد من النواب من قبيل تحصيل الحاصل، بعد اكثر من جلسة، كشف فيها النواب الجدد عن ضحالة في تقدير المعطيات السياسية وتجاوز عن مناقشة تفصيلية ورقمية لمواد بالموازنة التي تراجعت الى 113 مادة، وفيها بعض من الاصلاحات التي طالب بها صندوق النقد للمضي قدما، في ابرام اتفاقية القرض مع لبنان لانعاش اقتصاده، ووضع خطة التعافي على السكة، مع القوانين الاصلاحية، وأبرزها إعادة هيكلية المصارف، التي تمر بأزمة غير مسبوقة، وضعت النظام المصرفي اللبناني «على الارض» كما يقال.

 

الا ان جمعية المصارف، بعد اجتماع مجلس ادارتها امس لم تلامس الواقع اليومي المأساوي، لا للبنانيين ولا للمودعين، فهي، وإن جنحت الى ما اسمته الاضطرار الى «اتخاذ اجراءات احترازية لتأمين سلامة الموظفين (وقد بدأت هذه الاجراءات بالفعل) عادت واعترفت بأن الحل يكمن في تحمل الدولة مسؤوليتها في الاسراع في تأمين حل شامل وعادل لجميع المواطنين».

وسجلت مصادر مطلعة على احوال المودعين وما يجري في المصارف ما يلي:

1 – إن مسؤولية المصارف عن ايجاد صيغ مرنة ودائمة لاعادة الودائع هي الاساس. فالمواطن اودع لدى المصارف وليس لدى الدولة..

2 – كان الاجدى بالمصارف احترام قانون النقد والتسليف، والاحتفاظ بالملاءة لعدم ايصال سمعة المصارف الى الكارثة.

3 – ما تزال المصارف لتاريخه تتحكم بالتحويلات للحسابات الموطنة. وهي تقرّر على هواها، ومن دون اي وجه حقّ اعطاء الزبائن، ما بات في حساباتهم من اموال، بحجة «السقف المسموح به» فهي إذ تقبل بتحويلات تتجاوز السقف، لا تحترم اعطاء هذه الاموال لأصحابها»..

4 – إن اي من المودعين، لم يدخل مصرفا ولا وديعة له في هذا المصرف، وان المواطنين يعانون من الازعاج وعدم احترام اوقاتهم، في ظل تذم ملحوظ من العاملين والموظفين في هذه المصارف.

5 – ومع ذلك، فان اللبنانيين، على اختلاف مواقعهم ومهنهم وودائعهم وامكانياتهم المالية، يتمسكون بالنظام المصرفي، ويحرصون على سمعة مدراء المصارف والعاملين فيها، فهم جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع اللبناني.

وكشف المتحدث باسم الصندوق النقد الدولي جيري رايس إلى أهميّة تعديل قانون السرية المصرفية بما يتماشى مع الممارسات الدولية لمكافحة الفساد، وإزالة العوائق التي تحول دون الإشراف الفعال على القطاع المصرفي وإعادة هيكلته، وإدارة الضرائب، فضلاً عن التحقيق في الجرائم المالية واستعادة الأصول المختلسة.

 

ولفت رايس في مؤتمره الصحافي الدوري وردا على أسئلة وسائل اعلام لبنانية ومنها mtv الى أنه «على الرغم من أنّ تعديلات قانون السرية المصرفية التي وافق عليها البرلمان في 26 تموز كان لها وقع إيجابيّ، إلّا أنّه يجب على السلطات دراسة القانون لتحسين بعض الأحكام الرئيسية فيه، تماشيًا مع أفضل الممارسات الدولية والاتفاقية على مستوى الموظفين التي عقدت في نيسان 2022».

 

وأضاف أنّ فريق من صندوق النقد الدولي سيزور بيروت من 19 إلى 21 أيلول لمناقشة التطوّرات الأخيرة والمساعدة في تسريع تنفيذ الإجراءات التي تم الاتفاق عليها بموجب اتفاق 22 نيسان على مستوى الموظفين. وسيمهّد الفريق الطريق لبعثة كاملة بعد تشكيل حكومة جديدة.

وأكّد أنّه «من المهم تنفيذ الإجراءات والإصلاحات السابقة لوضع حد للأزمة الحالية ومنع المزيد من التدهور. لأنّ التأخّر في تنفيذ هذه الإصلاحات سيؤدي إلى زيادة التكاليف على لبنان واللبنانيين».

ميقاتي بعد السعودية ينام في بعبدا!

وسط هذه المناخات، تجدّد البحث بالملف الحكومي، خلال زيارة نصف الساعة التي قام بها في الصباح الباكر للرئيس المكلف نجيب ميقاتي الى بعبدا، حيث كان العنوان الاساسي التنسيق في ما خص سفر الرئيس المكلف الى لندن لتمثيل عون ولبنان في جنازة الملكة اليزابيت، ثم الانتقال الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، وربما إلقاء كلمة لبنان.

لقاء بعبدا

وفي اللقاء، استكمل الرئيسان عون وميقاتي امس، البحث في الملفات المطروحة لا سيما تشكيل الحكومة وترسيم الحدود البحرية، وسط اجواء توحي بإتفاق بينهما على تشكيل الحكومة خلافاً لما يتردد عن تعذر تشكيلها، على ان يتم بحث التفاصيل بعد عودة رئيس الحكومة من نيويورك نهاية الاسبوع المقبل.

وحسب معلومات «اللواء»، فأن البحث بين الرئيسين تناول اولاً سفر ميقاتي الى لندن ثم الى نيويورك لتمثيل لبنان في تشييع الملكة إليزابيت، وفي اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعرض ميقاتي لعون مضمون كلمته التي سيلقيها بإسم لبنان يوم ٢٢ او ٢٣ ايلول الجاري.

وفي موضوع تشكيل الحكومة، جرى تداول الافكار حول التشكيلة الممكنة، ضمن الافكار المطروحة سواء تغيير بعض الوزراء او تعيين ستة وزراء دولة من السياسيين. على ان يستكمل البحث التفصيلي لاحقاً.

وحسب البيان الرسمي، جرى عرض موضوع تشكيل الحكومة والتطورات المتلاحقة في هذا الشأن والاتصالات الجارية للاسراع في عملية التأليف. كما تطرق البحث الى آخر المعطيات المتعلقة بملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية ومهمة الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين، كذلك شمل البحث ايضاً اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة وكلمة لبنان التي سيلقيها الرئيس ميقاتي كرئيس للوفد اللبناني.

وبعد اللقاء، توجه الرئيس ميقاتي الى الصحافيين مبتسماً وهو يغادر القصر الجمهوري : «هالمرة قعدنا نص ساعة، مشوار الجايي رح اجي وضلني قاعد حتى تشكيل الحكومة، وما رح روح، رح نام هون».

ولما سئل عن الموعد المقبل، اجاب: «بعد عودتي من السفر».

واستقبل الرئيس عون نائب رئيس مجلس الوزراء الدكتور سعادة الشامي وعرض معه الاوضاع الاقتصادية في البلاد، والاتصالات مع صندوق النقد الدولي لا سيما تلك التي ستجري في الاسبوع المقبل مع وصول وفد من الصندوق الى بيروت لمتابعة البحث مع الحكومة اللبنانية في خطة التعافي الاقتصادية.

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن لقاء رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف اندرج في الأطار البروتوكولي قبيل سفر رئيس الحكومة المكلف إلى لندن ونيويورك، في حين حضر الملف الحكومي من زاوية الاتصالات التي ترافقه، وكان كلام الرئيس ميقاتي المقتضب عن أنه سيؤلف الحكومة حتى لو استدعى ذلك التوم في القصر.

وقالت المصادر إن البحث بتأليف الحكومة يستكمل بعد عودة ميقاتي من السفر دون معرفة ما إذا كانت هناك طروحات جديدة تخرق التشبث في المواقف من تركيبتي الـ٢٤ والـ ٣٠ وزيرا.

وقالت المصادر أن الإصرار على تأليف حكومة جديدة لا يزال قائما حتى وإن كان ذلك ضمن الربع الساعة الأخير، لافتة الى ان جهدا يُبذل من أجل انجاز التشكيل الحكومي قبل مرور عشرين يوما من انتهاء ولاية رئيس الجمهورية والا فان المهلة ستصبح ضاغطة بشكل أكبر خصوصا ان عملية انجاز التشكيل الحكومي يتطلب وقتا يتراوح بين اصدار المراسيم واعداد البيان الوزاري واقراره ونيل الثقة على اساسه في مجلس النواب، الأمر الذي يستدعي سرعة في الحسم قبل منتصف الشهر المقبل.

واذ أكدت وجود معطيات الى مواصلة رغبة رئيس الجمهورية بزيادة 6 وزراء الى التركيبة الحكومية الحالية الا ان المصادر كشفت ان رئيس الجمهورية لا يمانع ببقاء تركيبة ال 24 وزيرا شرط ادخال التعديلات المناسبة اليها قائلة إن الأمر متروك لمسار المشاورات المقبلة بينه وبين رئيس الحكومة المكلف.

ولفتت المصادر الى ان الاوضاع في البلاد تفرض انجاز ملف تأليف الحكومة في اقرب وقت ذلك لأن ملف الاستحقاق الرئاسي غير واضح ولم يدخل إليه عنصر جديد.

واشارت مصادر سياسية إلى أن لقاء الرئيسين عون وميقاتي في بعبدا بالامس، أعاد التواصل المتوقف بين الرئاستين الاولى والثالثه منذ مدة، وتم خلاله تجاوز مؤثرات الحملات التصعيدية التي اعقبت تعثر تشكيل الحكومة الجديدة، بسبب الخلاف حول شكلها وتركيبتها بين الرئاستين وقالت: ان رئيس الجمهورية عاود طرح مطلبه بضم ستة وزراء دولة للتشكيلة التي قدمها ميقاتي منذ البداية، الا ان الاخير أكد تمسكه بحكومة من ٢٤وزيرا،باعتبار ان ضم ست وزراء دولة يفتح ابوابا مغلقة، ومطالبات لاطراف آخرين بالتوزير، ما يعقد المشهد السياسي اكثر، ويضع التشكيلة الوزارية المرتقبة في مهب التجاذبات والانتقادات من اكثر من طرف، ما يجعلها مقيدة وعاجزة عن القيام بمسؤولياتها.

واشارت المصادر الى ان ميقاتي واجه عون بالقول،اذا بدنا نضم ستة وزراء دولة للحكومة، يعني بدنا نعين وزير للقوات من ضمنهم .

وطرح ميقاتي اعادة تعويم الحكومة المستقيلة مع اجراء تعديل محدود ،يتناول وزيري المهجرين والاقتصاد،اللذين مايزال الخلاف يدور حول من يسمي الوزيرين البديلين.

وقالت المصادر انه إزاء استمرار الخلاف، ارتؤي معاودة البحث بالتشكيلة الوزارية، بعد رجوع ميقاتي من سفره الى الخارج.

 


وتوقعت المصادر استمرار التجاذب والتباين بتشكيل الحكومة الجديدة، خلافا لكل التوقعات بامكانية تجاوزها قريبا وقالت:صحيح ان هناك اتصالات تجري بعيدا من الاضواء، لتقريب وجهات النظر بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، الا ان هناك مشكلة التوفيق بين مطالب عون وباسيل من جهة وبين تمسك ميقاتي بتشكيلته الوزارية.

من جهة ثانية ،فيما يبقى السؤال الأساس وهو عن موقف حزب الله من تشكيل الحكومةالجديدة، وهل سيسهل تشكيلها،ام يعطلها من بعيد إلى بعيد، في محاولة لابقاء عملية تشكيل الحكومة ورقة لمساومة ايران مع الغرب بالملف النووي، بالرغم من تواصله مع الطرفين ،في سبيل تسريع تشكيلها ظاهريا.

وفي السياق الحكومي، رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، إن «الفرصة لم تفت لتأليف الحكومة ويمكن الإستفادة من الحكومة الحالية كمنطلق لتأليف الحكومة الجديدة، خاصةً أنَّ القوى المشاركة في هذه الحكومة هي نفس القوى التي ستؤلف الحكومة القادمة خلال هذا العهد، وبالتالي ما الذي تغيّر؟»

وفي اجتماع مع المبلغين، قال الشيخ قاسم «كما اخترنا هذه المجموعة من المسؤولين والوزراء، يمكن المحافظة عليهم أو إجراء تعديلات طفيفة تؤدي إلى إنجاز الحكومة بدل أن نبني عليها آمالًا وتطلعات كثيرة، لأنّ نفس تشكيل الحكومة هو خطوة إلى الأمام، تساعد في الحقيقة على تسهيل انتخاب الرئيس خاصة أنّ الفترة الزمنية للحكومة قصيرة، وبالتالي لا داعي لأن نعقّد الشروط والمطالب، لأن مصلحة البلد في تشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها أعلى وأهم وأفضل، هذا من ناحية ثانية».

وعلى وقع الانقسامات السياسية، والخلافات على الاستحقاقات الدستورية، بين تأخير تشكيل الحكومة ودخول المجلس في المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية والتخوف من الفراغ، والوضع الاقتصادي والمالي المأزوم، جاءت مناقشات موازنة العام 2022 والموازنات الملحقة، وسط انتقادات جامعة وتحفظات بالجملة على المشروع واجماع على توصيف الموازنة بالغير اصلاحية ولا تحمل اي روية انقاذية وتغيب عنها خطة التعافي الاقتصادية، فان الكلام النيابي جاء ليرجم المشروع كما الحكومة التي ترسل مشروعا خارج الاطر الدستورية بدلا من ارسال موازنة للعام 2023، وان جاءت العبارات شبيهة بعبارات استعملت سابقا مع موازنات سابقة، دون اي حلول جذرية، وكان السلطة في واد، والمواطن في واد آخر، بعد اكثر من عشرة اشهر من التأخير، دون ان يمنع الكتل النيابية من الدخول في مناكفات، لخصت صورة الواقع السياسي المأزوم.

الا ان موقفا حاسما لرئيس مجلس النواب نبيه بري، اكد خلاله ان اقرار الموازنة بأسرع وقت ممكن هو ضرورة، ساهم في لجم التوترات، لان المجلس خلال الشهر والنصف المقبلين سيتفرغ لانتخاب رئيس للجمهورية، مشيرا ان تحديد موعد لجلسة الانتخاب هي « «هذه صلاحيتي وانا أقدّر، عندما يكون هناك شيء من التوافق وليس بالضرورة اجماع، سوف أدعو الى جلسة، ليقول « المغامرة ان ندخل الى المجلس، وأن لا يكون هناك توافق ويكون هناك تفرق، مشددا على أن التروي مطلوب في هذا الموضوع، وأكد أننا نريد شيئا من التوافق عندها سوف تجدونني أحدد جلسة فورا، وذلك في موضع الرد على سؤال للنائب بولا يعقوبيان.

وكانت جلسة مناقشة الموازنة انطلقت في مجلس النواب ورفعت بعد الظهر لتستأنف اليوم بمناقشة بنود المشروع ومواد القانون والتصويت عليها بعد رد رئيس الحكومة على مداخلات النواب في بداية جولة اليوم التي ستبدأ عند الثانية والنصف، علما انه رغم الاعتراضات فلا مناص من اقرار الموازنة كأسوأ الحلول بدلا من الاستمرار بالصرف على القاعدة الاثني عشرية، وفي حين اصبح محسوما تصويت «تكتل الجمهورية القوية» ضد المشروع، بالإضافة الى عدد من النواب المستقلين، فان قطوع الموازنة سيمر بالحد الادنى المطلوب، علما ان التصويت لا يحتاج لنصاب كبير، بل كاي قانون عادي، اي النصف زائدا واحدا من اغلبية الحضور، مع نصاب 65 لإنعقاد الجلسة، مع موافقة كتل «التنمية والتحرير» و»الوفاء للمقاومة» و»اللقاء الديموقراطي»، و»تكتل لبنان القوي»، كتل اخرى اعلنت تحفظها ولم تعلن معارضتها بالمطلق للمشروع.

الموازنة ايضا لا ترضي رئيس لجنة المال والموازنة، الذي أعلن « أن الرؤية الاقتصادية والاجتماعية تغيب عن موازنة 2022 التي أتت خارج الموعد الدستوري في ضوء ارتفاع معدل البطالة، وانخفاض نسبة النمو، وتدني نسبة الاعتمادات المخصصة للنفقات الاستثمارية.

وقال في معرض تلخيصه لتقرير لجنة المال والموازنة : الاقتصاد بحالة انكماش ٩٠٪ وانهيار الليرة مريع وزيادة الرسوم والضرائب لتأمين الواردات وهمي في ضوء عدم القدرة على تحقيقه.

وتحدث «عن تخبط الحكومة في مقاربة سعر الصرف الدولار الجمركي، قائلا «٣٩ الف مليار واردات و٨ الاف مليار استثنائية مبنية على سعر صرف ٢٠ الف غير مقرّ من قبلها يعني غير قانوني، لان والرواتب والاجور ما زالت على سعر صرف ١٥٠٠ ليرة و «هيدي مسرحية الـ٢٠ الف»!. 20 الف»!.

تزامنا مع انعقاد الجلسة، سُجلت سلسلة من المواقف والتحرّكات الاحتجاجية في محيط مجلس النواب رفضا لاقرار الموازنة، ضمت متقاعدي القوى المسلحة والمودعين والاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان.

وقال العميد جورج نادر في اعتصام امام مجلس النواب: «الموازنة كلها ضرائب والعسكريون لا يستفيدون من رواتبهم ولا يحظون بحقوقهم وتراكمت عليهم الديون فهل المطلوب منا ان نسرق؟ لن نسرق، انما نريد ان نعيش بكرامتنا».

بدوره، توجه النائب اشرف ريفي للعسكريين المتقاعدين بالقول: «سنكون صوتكم داخل مجلس النواب».

وأشارت رابطة اساتذة المهني والثانوي من امام مجلس النواب إلى ان «مدارسنا هي بيوتنا ونحن نوجه للدولة اللبنانية مطلبا بأن تؤمن للاستاذ ادنى مقومات عيشه للعيش بكرامة».

ازمة المحروقات

توقفت كل معامل توليد الكهرباء في لبنان إلا معمل الليطاني وهو معمل كهرمائي بإنتظار الفيول العراقي في أواخر شهر أيلول. وصدر عن المكتب الاعلامي لمؤسسة كهرباء لبنان بيان اعلنت فيه «أن لديها مخزون الفيول يكفي لمدة شهر في معملي زوق مكايل والجية لانتاج نحو 150 ميغاوات، لكن جراء اقتحام معمل الجية والتهديدات التي وصلتنا وطالت الموظفين تم ايقاف المعملين».

وسجل ارتفاع اضافي في اسعار المحروقات والدولار متجاوزا الـ38 الف ليرة وتبعه سعر منصة «صيرفة»، حيث صدر عن مصرف لبنان بيان اوضح انه «بلغ حجم التداول على منصة «Sayrafa» لهذا اليوم (امس) 22,000,000 $ إثنان وعشرون مليون دولار أميركي، بمعدل 29300 ليرة لبنانية للدولار الواحد وفقاً لأسعار صرف العمليات التي نُفذت من قبل المصارف ومؤسسات الصرافة على المنصة».

وقال:على المصارف ومؤسسات الصرافة الإستمرار بتسجيل كافة عمليات البيع والشراء على منصة «Sayrafa» وفقاً للتعاميم الصادرة بهذا الخصوص.

أشار أمين سر نقابة اصحاب محطات المحروقات حسن جعفر إلى أن «أصحاب المحطات ينامون يومياً على أمل اصدار جدول تركيب أسعار عادل ومنصف حسب الوعود التي نتلقاها يومياً. لكن، نستيقظ للأسف على جدول جديد وخيبة أمل جديدة ووعود ضاعت في الهواء كأنها لم تكن».

وأضاف في تصريح «بعد مراجعة المديرية العامة للنفط لاستيضاحها حول هذا الجدول جاء ردها وبكل استهتار وعدم تحمل مسؤولية «بدكن تسكروا سكروا»، وهذا ان دل على شيء فعلى ان المديرية ووزارة الطاقة والمياه للأسف مغيبتان تماماً عن وضع هذا القطاع». وتوجه جعفر الى المديرية العامة للنفط، قائلاً «يا جانب المديرية العامة «تكرموا رح نسكر»، لكن للأسف سنقفل قسراً كما تقفل العديد من المحطات يومياً، فنحن لن نسمح بإفلاسنا واستنزافنا بهذه الطريقة. وليعلم الجميع انكما فقط كمديرية وكوزارة من يتحمل نتيجة إقفالنا ونتيجة ما سيحدث في البلاد.

اطفاء المعامل

وعلى خلفية ما حدث في معمل الجية لجهة اقتحامه من قبل اهالي برجا والجية واطفاء النقطة الرابعة فيه، صدر عن المكتب الاعلامي لمؤسسة كهرباء لبنان بيان جاء فيه فيه، أن لديها مخزون الفيول يكفي لمدة شهر في معملي زوق مكايل والجية لانتاج نحو 150 ميغاوات، لكن جراء اقتحام معمل الجية والتهديدات التي وصلتنا وطالت الموظفين تم ايقاف المعملين.

193 إصابة جديدة

صحياً، سجلت وزارة الصحة العامة 193 إصابة جديدة بفايروس كورونا، و3 حالات وفاة، ليرتفع العدد التراكمي إلى 1213376 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.

***************************

 

افتتاحية صحيفة الديار

لبنان يُطالب بضمانات بريّة وعون يُشكك في نوايا بري: الترسيم في الأمتار الأخيرة؟

«مسرحية هزلية» في ساحة النجمة وصندوق النقد ينتقد بطء الإصلاحات الإقتصادية

إنهيار «الليرة» يتسارع والعتمة «شاملة».. حزب الله يتحرك حكومياً بين عون وميقاتي – ابراهيم ناصرالدين

 

فيما كانت فرقة «المياس» اللبنانية تحلق عاليا في رفع اسم لبنان على واحد من اهم المسارح العالمية، كان النواب في ساحة النجمة يؤدون «مسرحية» «هزلية» عنوانها مناقشة موازنة «لقيطة» متاخرة 9 اشهر عن موعدها، ينتقدها الجميع بمن فيهم الممثلون في الحكومة ويسوقون لضرورة تمريرها تحت عنوان «افضل الأسواء». في المقابل انها موازنة «الانفصام في الشخصية» «وتركيب الطرابيش» «وذر الرماد في العيون»، براي نواب المعارضة. اما «المهزلة» الحقيقية فظن البعض انه يمكن ممارسة «الغش» على وفد صندوق النقد الدولي الذي يزور لبنان في 19 الجاري يشكو عشية الزيارة من «بطء» تنفيذ الإصلاحات الضرورية لإنهاء الأزمة.

 

و لا تتوقف الازمات عند هذا الحد، فعلى وقع دخول البلاد في «العتمة الشاملة»، وتفاقم ازمة المحروقات مع تهديد المحطات بالاقفال، سجل الدولار، رقما قياسيا جديدا في السوق السوداء حيث تخطّى عتبة الـ 38000 ليرة لبنانية، وهو امر لم يكن مفاجئا بعد رفع الدعم عن المحروقات، وانخفاض حجم التداول على منصة صيرفة، ومغادرة السياح والمغتربين، وكذلك المضاربة على العملة لقاء أغراض سياسية في ظل «لعبة عض الاصابع» الحكومية التي ختمها امس رئيس الحكومة المكلف من بعبدا، بوعد «ساخر» تحدث فيه عن بقاءه في القصر الجمهوري حتى تاليف حكومة، بعد العودة من السفر… وذلك لان لا شيء يدعو للاستعجال!

 «الامتار» الاخيرة في «الترسيم»

 

في هذا الوقت، دخل ملف «الترسيم» امتاره الاخيرة في ظل محاولة الجانب الاميركي- الاسرائيلي نقل الضغط الى الجانب اللبناني عبر «ادعاء» استعجال التوصل الى اتفاق قبل نهاية شهر ايلول، وسط الحاح للحصول على الاجوبة اللبنانية حول الخط الازرق البحري بينما يريد لبنان في المقابل ضمانات بعدم تأثير ذلك مستقبلا على «الترسيم» في البر. ووفقا للمعلومات يفترض ان تتبلور كل هذه الامور الاسبوع المقبل على ابعد تقدير حيث يفترض عودة هوكشتاين الى المنطقة نهاية الجاري او مطلع تشرين الاول، اذا كانت الامور قد وصلت الى خواتيمها السعيدة، حيث تنحصر التسوية الان باقرار متبادل حول حقلي «قانا» وكاريش» ضمن الخط 23 المتعرج، وفيما تسعى اسرائيل لحفظ «ماء وجهها» من خلال ادعاء الحصول على ضمانات لخطها البحري واخراج حزب الله من معادلة التهديد، فان بعض السياسيين اللبنانيين يعيشون في «زمن آخر» وسط عملية تشكيك جديدة مصدرها بعبدا بنوايا «عين التينة» «المشبوهة»، حسب تعبير زوار «القصر».

عون يتهم بري؟

 

وفي هذا السياق، نقل زوار رئيس الجمهورية ميشال عون كلاما تشكيكيا في نوايا البعض من مسألة الترسيم، لافتا الى انه يخشى وجود اطراف لبنانية تعمل على «المراوغة» مع الاميركيين في سعي واضح منها لحرمانه من اي «انتصار» يمكن ان يحققه قبل نهاية عهده. ووفقا لتلك الاوساط، يشعر الرئيس عون بان رئيس مجلس النواب نبيه بري يلاحقه حتى آخر دقيقة من ولايته تحت «شعار» «الله لا يخليني اذا رح خلي يشتغل».. وهو في هذا السياق، يستغرب عون طرح بري امام هوكشتاين العودة الى التفاوض غير المباشر في الناقورة. وهو يرى في ذلك مجرد تضييع للوقت الى حين انتهاء العهد. وهو يقول» الاتفاق كان ان العودة للناقورة فقط للتوقيع على الاتفاق وليس اعادة التفاوض لكن للأسف يبدو ان هوكشتاين ومن ورائه الرئيس بايدن احرص من بعض اللبنانيين على الانتهاء من هذا الملف قبل تنفيذ اسرائيل تهديداتها بالبدء باستخراج الغاز من منصة كاريش مطلع الشهر المقبل». وفي هذا السياق، علم ان الاميركيين ابلغوا الجانب اللبناني رفضهم الفكرة وتمسكوا بضرورة استمرار التفاوض وفق الآلية الحالية.

لبنان يريد ضمانات برية؟

 

وفي هذا السياق، تشير اوساط مطلعة الى ان الجانب اللبناني يريد ضمانات اميركية بان لا يؤثر «الخط الازرق» البحري على ترسيم الحدود البرية فيما بعد. فبعد ان انتهى الجيش اللبناني من وضع ملاحظاته على الاحداثيات التي سلمها «الوسيط» الاميركي الى المسؤولين اللبنانيين تبين ان خط «مسار العوامات» الاسرائيلية التي لا يقربها لبنان اصلا يمتد من النقطة 31 ويمتد نحو 6 كيلومترات في البحر ثم ينحني جنوباً ليتطابق مع الخط 23. ويقتطع الخط نحو أربعة كيلومترات مربعة من مساحة الخط 23 أقرب ما تكون إلى «منطقة امنية اسرائيلية عازلة»، بذريعة توفير شروط أمنية. لكن ما لفت اليه التقرير العسكري وجود «شبهة» واضحة لجهة اخراج بعض النقاط الاساسية من السيادة اللبنانية «كنفق الناقورة» وهو امر قد يؤثر لاحقا على ترسيم الحدود البرية. ولهذا سيطالب لبنان هوكشتاين باقرار اسرائيلي بعدم المس باي نقاط قد تؤدي الى خسائر لبنانية في البر،وهو امر دقيق ولا يمكن السماح للاسرائيليين بالتلاعب به.

«تهويل» اسرائيلي «فارغ»

 

وفي سياق الضغوط الاسرائيلية الاعلامية التي تفتقد الى اي تسييل عملاني نقلت صحيفة «يديعوت احرنوت» عن رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي (أمان) اللواء أهرون حليوة ما اسمته «برسالة تهديد» إلى الأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصر الله، الذي هدد منصات الغاز الإسرائيلية. ولكن اللافت في كلامه، بحسب اوساط معنية بالملف، ادعاء انتصارات «وهمية» فهو قال حرفيا «آمل ألا يستخف نصر الله بالرد الإسرائيلي، إذا ما قرر التصعيد، أذكّره بأننا أسقطنا المسيرات التي أطلقها نحو الطوافة، ولم يكن من حزب الله رد في هذا الشأن. فحليوة يعتبر ان إسقاط المسيرات كان كافياً. والرد على مجرد إطلاقها هو الصواب كما يرى. وهذا يعني براي تلك المصادر انه رسم «حدود» اسرائيل المردوعة بقواعد الاشتباك التي وضعتها المقاومة منذ 2006 وليس العكس.

نصرالله «شريك» في ايران

 

وفي سياق استبعاده لحصول مواجهة، قال «القوة الإسرائيلية كبيرة جداً، وأنا واثق بأن في حزب الله من يفهمون هذا ولا يريدون أن يجربونا – نصر الله رجل جدي ويعرف عما أتحدث، أوضح انه في ظل التطور الإقليمي، يجري نصرالله حساباته، مع ذاكرة عميقة لما حصل في حرب لبنان الثانية. واقر حليوة بان السيد نصر الله شخص معتبر جداً في إيران. واذا لم يكن السيد هناك، فهو شريك في اتخاذ القرارات مع الإيرانيين.» !

«الصندوق» والتقدم البطيء

 

وفيما بدأت جلسات»المهزلة» لاقرار موازنة العام 2022بعد 9 اشهر تاخير! يزور فريق خبراء صندوق النقد الدولي لبنان في 19 الجاري لمناقشة أسباب التأخير في تنفيذ الإصلاحات المتفق عليها والمطلوبة للحصول على قرض من الصندوق، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية في البلاد، وذلك بحسب المتحدث باسم «الصندوق» جيري رايسط الذي اكد التطلع إلى دعم لبنان بأقصى قوة ممكنة ، واصف الوضع بإنه وضع صعب. واضاف» كان هناك تقدم بطيء في تنفيذ بعض الإجراءات الضرورية التي نعتقد أنها لازمة للمضي قدما في برنامج القرض».

الموازنة «اللقيطة»؟

 

في هذ الوقت، بدأ مجلس النواب، مناقشة مشروع الموازنة العامة لعام 2022، وذلك بالتزامن مع اعتصامات في ساحة النجمة دعا إليها متقاعدو القوى المسلّحة والمودعون وروابط وجمعيات واتحادات رفضاً للمشروع «اللقيط» الذي لا يتبناه احد من القوى السياسية حتى المشاركة في الحكومة، واذا كان مفهوما تعرضها لانتقادات حادة من «المعارضة» فان الكلام الذي ساقه نواب السلطة الممثلين في مجلس الوزراء، يفضح حجم النفاق السياسي القائم في البلاد. وللدلالة على انعدام المسؤولية والجدية من قبل الحكومة في انجاز موازنة قادرة على تقديم حلول جدية لوقف الانهيار، كشف رئيس لجنة المال والموازنة، النائب ابراهيم كنعان، عيوب الموازنة بعد توزيعه تقرير اللجنةعلى النواب في بداية الجلسة، ورأى أنّ «الرؤية الاقتصادية والاجتماعية تغيب عن الموازنة في ضوء ارتفاع معدّل البطالة، وانخفاض نسبة النمو، وتدنّي نسبة الاعتمادات المخصّصة للنفقات الاستثمارية». ولفت إلى أنّها «تفتقر إلى الشمول المكرّس دستورياً وقانونياً فلا القروض أُدخلت في الموازنة، ولا نفقات الهيئات والمؤسسات والمجالس التي تعمل لصالح الدولة أدخلت أيضاً إذ اقتصر ورودها في مشروع الموازنة على شكل مساهمة أدرجت في فصل مستقل.

الواردات غير واقعية

 

وأشار إلى أنّ الواردات المقدّرة بأكثر من 39 ألف مليار ليرة لبنانية غير واقعية في ضوء حالة الانكماش التي يعاني الاقتصاد اللبناني منها منذ عدة سنوات. كما رأى أنّ «السيناريوهات المعدّة من وزارة المال لأسعار الصرف ما بين 12 و16 و20 ألفاً لن تؤمّن الواردات المطلوبة ما يفقد الموازنة التوازن لأن الواردات لا تكفي حتى لتغطية الرواتب والأجور والمساهمات المخصصة للرواتب والأجور والمنافع الاجتماعية وخدمة الدين.واعتبر أنّ «لجنة المال والموازنة، وانطلاقاً من مبدأ الاختيار ما بين السيىء والأسوأ، قد قررت نقل الواقع إلى الهيئة العامة، أي عدم البت بمشروع الموازنة لجهة النفقات والواردات وبعض مواد مشروع القانون ورفعه إلى الهيئة، لأن الأسوأ، أي عدم رفع المشروع إلى الهيئة وإتاحة المجال لها لاتخاذ القرار المناسب، كان سيؤدي إلى استمرار الإنفاق على أساس القاعدة الإثنتي عشرية..

الانتخابات الرئاسية؟

 

وفيما تغيب الاتصالات الجدية حول الاستحقاق الرئاسي،وينتظر الجميع «كلمة السر» من مكان ما، أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري، أنّه سيدعو إلى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية عندما يجد شيئاً من التوافق لا الإجماع. كلام بري جاء خلال ردّه على سؤال للنّائبة بولا يعقوبيان خلال جلسة مناقشة موازنة عام 2022 حول تحديد موعد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية. وقال إنّ «هذه صلاحيتي وأنا أقدّر عندما يكون شيء من التوافق سوف أدعو إلى جلسة»، مضيفاً أنّ «المغامرة أن ندخل إلى المجلس وألا يكون هناك توافق، ويكون هناك تفرّق. وشدّد على أنّ «التروّي مطلوب في هذا الموضوع وعندما أجد شيئاً من التوافق لا الإجماع».

ماذا يريد حزب الله؟

 

في هذا الوقت، تحدثت مصادر مطلعة عن اندفاعة من قبل رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة، دون ان يكون هناك مخرج جاهز حتى الان، وبحسب المعلومات التقى ميقاتي رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد على هامش جلسة الموازنة وابدى انفتاحا على تشكيل الحكومة سريعا، وابدى استعداده لذلك حتى قبل سفره. لكن لم يكن حاسما في موافقته على زيادة ستة وزراء سياسيين يطالب بهم الرئيس عون. وعلم في هذا السياق بان حزب الله دخل بقوة على «الخط» ويحاول تقريب وجهات النظر لايجاد تسوية في هذا الشأن لانه لا يريد دخول البلد في ازمة مفتوحة. وفي هذا السياق، قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، إن «الفرصة لم تفت لتأليف الحكومة ويمكن الإستفادة من الحكومة الحالية كمنطلق لتأليف الحكومة الجديدة، خاصةً أنَّ القوى المشاركة في هذه الحكومة هي نفس القوى التي ستؤلف الحكومة القادمة خلال هذا العهد، وبالتالي ما الذي تغيّر؟

ميقاتي «يناور»!

 

وكان الرئيس المكلف عرض موضوع تشكيل الحكومة والتطورات المتلاحقة في هذا الشأن والاتصالات الجارية للاسراع في عملية التأليف، مع الرئيس ميشال عون قبل سفره الى لندن ونيويورك، وتوجه الرئيس ميقاتي الى الصحافيين مبتسماً وهو يغادر القصر الجمهوري قائلا: «هالمرة قعدنا نص ساعة، مشوار الجايي رح اجي وضلني قاعد حتى تشكيل الحكومة، وما رح روح، رح نام هون». ولما سئل عن الموعد المقبل، اجاب: «بعد عودتي من السفر». ووفقا لاوساط مطلعة، لم يقدم ميقاتي اي جديد والبحث في الملف الحكومي لم يحمل جديدا، وتركز اللقاء على بحث آخر مستجدات الترسيم، وتمثيل ميقاتي لبنان في مراسم دفن الملكة اليزابيت، وفي الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك. وقالت « لا يحتاج الامر الى النوم في بعبدا» بل مجرد موافقة على اجراء تعديل سياسي على الحكومة الحالية، وهو ما يرفضه ميقاتي الذي لا يزال «يناور» حكوميا، برايها، ويراهن على ضغط الوقت لاجبار عون على تقديم التنازلات..

ازمة المحروقات؟

 

وفي وقت سجل ارتفاع اضافي في اسعار المحروقات وتحليق للدولار متجاوزا الـ38 الفا، تطل ازمة المحروقات من جديد من «بوابة» الخلاف مع المديرية العامة للنفط حول جدول تركيب الأسعار، وأشار أمين سر نقابة اصحاب محطات المحروقات حسن جعفر إلى أن «أصحاب المحطات ينامون يومياً على أمل اصدار حول جدول تركيب الأسعار عادل ومنصف لكن، نستيقظ للأسف على جدول جديد وخيبة أمل جديدة ووعود ضاعت في الهواء كأنها لم تكن». وأضاف «بعد مراجعة المديرية العامة للنفط لاستيضاحها حول هذا الجدول جاء ردها وبكل استهتار وعدم تحمل مسؤولية «بدكن تسكروا سكروا» وتوجه جعفر الى المديرية العامة للنفط، قائلاً «يا جانب المديرية العامة «تكرموا رح نسكر»، سائلاً «بأي عقل ومنطق يحدد سعر صرف الدولار في جدول تركيب الأسعار اليوم (امس)على اساس 37500 ليرة، علما ان سعر صرف الدولار في السوق السوداء اليوم افتتح على 38300 ليرة. هذا عدا عن المعاناة لشراء الدولار الذي اصبح عملة نادرة.!

اهلا «بالعتمة الشاملة»

 

في هذا الوقت، وفيما تغيب الحلول الجزئية او المستدامة كهربائيا، وفي غياب الاجوبة او التحركات من قبل المسؤولين لايجاد مخارج لنقص الفيول، حيث من غير المعروف بعد لماذا تاخذ تشكيل لجنة تقنية للذهاب الى ايران كل هذا الوقت؟ او مصير الفيول العراقي، خرجت معامل إنتاج الكهرباء في لبنان عن الشبكة، وأصبحت كما كان متوقعا، خارج الخدمة. وقد تم ايقاف معامل الإنتاج بفعل الشكاوى التي رُفعت بفعل الدخان الاسود الذي تصاعد من المعامل بعد استخدام فيول ذات مواصفات «رديئة»، والتهديدات التي تعرّض لها عمال وموظفو معمل «كهرباء لبنان» في الجية. واذا ما اعيد التفاهم على استخدام هذا الفيول لدى مؤسسة كهرباء لبنان شهر واحد للتشغيل!

*******************************

 

افتتاحية صحيفة الشرق

 

بري: التوافق قبل الدعوة.. وميقاتي سينام في بعبدا  

 

فيما انشغل اللبنانيون بالفوز الرائع الذي حققته فرقة مياس، فامتلأت صدور الشعب اغتباطا ونشوة، وصفحات السياسيين بمواقف الثناء غير المجدي، تركّزت الحركة الرسمية على الخطين الحكومي والاقتصادي. على الصعيد الاول، زيارة لافتة بعد غياب قام بها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، عشية مغادرته الى لندن فنيويورك، الى بعبدا. فقد استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون صباحا، ميقاتي، وجرى عرض موضوع تشكيل الحكومة والتطورات المتلاحقة في هذا الشأن والاتصالات الجارية للاسراع في عملية التأليف. كما تطرق البحث الى آخر المعطيات المتعلقة بملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية ومهمة الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين، كذلك شمل البحث ايضاً اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة وكلمة لبنان التي سيلقيها الرئيس ميقاتي كرئيس للوفد اللبناني.  وبعد اللقاء، توجه الرئيس ميقاتي الى الصحافيين مبتسماً وهو يغادر القصر الجمهوري: “هالمرة قعدنا نص ساعة، مشوار الجايي رح اجي وضلني قاعد حتى تشكيل الحكومة، وما رح روح، رح نام هون”. ولما سئل عن الموعد المقبل، اجاب: “بعد عودتي من السفر”.

 

الحكومة منطلق

 

ليس بعيدا، رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، إن “الفرصة لم تفت لتأليف الحكومة ويمكن الإستفادة من الحكومة الحالية كمنطلق لتأليف الحكومة الجديدة، خصوصا أنَّ القوى المشاركة في هذه الحكومة هي نفس القوى التي ستؤلف الحكومة القادمة خلال هذا العهد، وبالتالي ما الذي تغيّر؟” وفي اجتماع مع المبلغين، قال الشيخ قاسم “كما اخترنا هذه المجموعة من المسؤولين والوزراء يمكن المحافظة عليهم أو إجراء تعديلات طفيفة تؤدي إلى إنجاز الحكومة بدل أن نبني عليها آمالًا وتطلعات كثيرة، لأنّ نفس تشكيل الحكومة هو خطوة إلى الأمام، تساعد في الحقيقة على تسهيل انتخاب الرئيس خاصة أنّ الفترة الزمنية للحكومة قصيرة وبالتالي لا داعي لأن نعقّد الشروط والمطالب، لأن مصلحة البلد في تشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها أعلى وأهم وأفضل، هذا من ناحية ثانية”.

 

“شيء من التوافق”

 

رئاسيا، ردّ رئيس مجلس النواب نبيه بري على سؤال النائب بولا يعقوبيان خلال جلسة مناقشة الموازنة في مجلس النواب حول تحديد موعد لجلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، قائلا “هذه صلاحيتي وانا أقدّر، عندما يكون هناك شيء من التوافق سوف أدعو الى جلسة”. ورأى بري أن المغامرة أن ندخل الى المجلس وأن لا يكون هناك توافق ويكون هناك تفرق، مشددا على أن التروي مطلوب في هذا الموضوع، وأكد أننا نريد شيئا من التوافق عندها سوف تجدونني أحدد جلسة فوراً.

 

الموازنة مرفوضة

 

وكانت جلسة مناقشة الموازنة انطلقت امس في مجلس النواب  لتستأنف اليوم. وقد سُجّل رفض نيابي جامع لما تضمنته  وسط انتقادات للواردات والنفقات التي “لا تحاكي واقع الانهيار”. واذا كانت المواقف المعلنة صادقة فإن هذه الموازنة ستسقط بالتأكيد، اما اذا كانت حفلة مزايدات فانها ستمر، كما سبق وتم تهريب الكثير من القوانين والقرارات الحكومية.

 

تحركات احتجاجية

 

وتزامنا مع انعقاد جلسة مجلس النواب المخصصة لمناقشة الموازنة، سُجلت سلسلة من المواقف والتحرّكات الاحتجاجية في محيط مجلس النواب رفضا لاقرار الموازنة، ضمت متقاعدي القوى المسلحة والمودعين والاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان. وقال العميد جورج نادر في اعتصام امام مجلس النواب “الموازنة كلها ضرائب والعسكريون لا يستفيدون من رواتبهم ولا يحظون بحقوقهم وتراكمت عليهم الديون فهل المطلوب منا ان نسرق؟ لن نسرق، انما نريد ان نعيش بكرامتنا”. بدوره، توجه النائب اشرف ريفي للعسكريين المتقاعدين بالقول “سنكون صوتكم داخل مجلس النواب”. وأشارت رابطة اساتذة المهني والثانوي من امام مجلس النواب إلى ان “مدارسنا هي بيوتنا ونحن نوجه للدولة اللبنانية مطلبا بأن تؤمن للاستاذ ادنى مقومات عيشه للعيش بكرامة”.

 

ازمة المحروقات: الموازنة تُدرس وسط اوضاع معيشية خانقة. اليوم وفي وقت سجل ارتفاع اضافي في اسعار المحروقات وتحليق للدولار متجاوزا الـ38 الفا، أشار أمين سر نقابة اصحاب محطات المحروقات حسن جعفر إلى أن “أصحاب المحطات ينامون يومياً على أمل اصدار جدول تركيب أسعار عادل ومنصف حسب الوعود التي نتلقاها يومياً. لكن، نستيقظ للأسف على جدول جديد وخيبة أمل جديدة ووعود ضاعت في الهواء كأنها لم تكن”. وأضاف في تصريح “بعد مراجعة المديرية العامة للنفط لاستيضاحها حول هذا الجدول جاء ردها وبكل استهتار وعدم تحمل مسؤولية “بدكن تسكروا سكروا” وهذا ان دل على شيء فعلى ان المديرية ووزارة الطاقة والمياه للأسف مغيبتان تماما عن وضع هذا القطاع”.

 

الشامي

 

اقتصاديا ايضا، استقبل الرئيس عون نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي وعرض معه الاوضاع الاقتصادية في البلاد، والاتصالات مع صندوق النقد الدولي لا سيما تلك التي ستجري في الاسبوع المقبل مع وصول وفد من الصندوق الى بيروت لمتابعة البحث مع الحكومة اللبنانية في خطة التعافي الاقتصادية.

 

وفد صندوق النقد يعود الى بيروت

 

قال المتحدث باسم صندوق النقد الدولي جيري رايست، امس: “إن فريقا من خبراء الصندوق سيزور لبنان الأسبوع المقبل، لمناقشة أسباب التأخير في تنفيذ الإصلاحات المتفق عليها والمطلوبة للحصول على قرض من الصندوق، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية في البلاد”، بحسب وكالة “رويترز”. وأضاف: “نتطلع إلى دعم لبنان بأقصى قوة ممكنة لدينا، إنه وضع صعب”. وتابع: “كان هناك تقدم بطيء في تنفيذ بعض الإجراءات الضرورية التي نعتقد أنها لازمة للمضي قدما في برنامج القرض”.

 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram