افتتاحيات الصحف المحلية ليوم الثلاثاء 6 أيلول 2022

افتتاحيات الصحف المحلية ليوم الثلاثاء 6 أيلول 2022

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة البناء

 

أوروبا تستعدّ لشهرين من اشتعال أسعار الغاز قبل اتضاح مصير «النوويّ» و«الترسيم» /

هوكشتاين يستعين بتوتال وقطر لتعويض «إسرائيل» عن حقل قانا قبل زيارة بيروت/

عبد اللهيان يسلّم وفد أمل دعوة برّي إلى طهران… ويجدّد عرض إنشاء وتشغيل معامل كهرباء /

 

 

تتحدّث مصادر دبلوماسيّة أوروبيّة عن تراجع نسب التفاؤل بالحلول السريعة لأزمة الطاقة، بعدما كانت التوقعات تتحدّث عن أن شهر أيلول هو شهر الانفراجات، وتقول إن أشد المتفائلين وهو مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بات يتحدث عن التأقلم مع مرحلة الانتظار حتى تنجلي الصورة النهائيّة للتفاوض مع واشنطن وطهران حول الملف النووي الإيراني، والتفاوض الذي يديره الأميركيون بين لبنان وحكومة كيان الاحتلال، بعد تهديدات المقاومة اللبنانية بضرب المنشآت الإسرائيلية ما لم ينل لبنان مطالبه، في ظل مستجدات تقول المصادر الدبلوماسية الأوروبية إنها لم تكن في الحسبان، منها التشدد الإيرانيّ بشروط العودة ودخول حزب الله على خط التفاوض حول الترسيم، الذي كان موضوعاً على الرفّ بينما كان الاستعداد الإسرائيلي لبدء ضخ الغاز إلى أوروبا في مطلع أيلول محسوماً.

أسعار الغاز اشتعلت في أوروبا بزيادة سجلت 30% خلال يوم واحد حيث قفز سعر الألف متر مكعب إلى 3000 يورو بعدما كان بحدود الـ 2000 يورو فقط، وسجل اليورو أدنى أسعاره العالمية منذ عشرين عاماً بسعر 0.9 مقابل الدولار، ولامس التضخم الـ 10%، ودخل الأوروبيون في دوامة الاضطرابات السياسية والاجتماعية، التي يتوقع لها متابعو الوضع الأوروبي أن تسجل مع موجات البرد الأولى في الشهر المقبل تعبيرات قاسية في الشارع.

في ملف ترسيم الحدود البحرية اللبنانية تقول المصادر الأوروبية إن الوسيط الأميركي استعان بحكومة قطر التي حلّت مكان شركة نوفاك الروسية في الائتلاف الذي يتولى التنقيب عن النفط والغاز في لبنان، وشركة توتال الفرنسية التي تقود الائتلاف، لتشكيل صندوق يدفع تعويضات مالية للحكومة “الإسرائيلية” لتسهيل الحصول على موافقتها على التخلي عن حقل قانا كاملاً للبنان بعدما تأكدت المعطيات عن الحجم الواعد لهذا الحقل في دراسات شركة توتال، ووفقاً للمصادر الدبلوماسية الأوروبية يأمل هوكشتاين أن يساعد ذلك حكومة يائير لبيد الضعيفة في تبرير هذه الموافقة على تقديم التنازلات أمام الرأي العام، بينما يرفض لبنان أي شكل من الشراكة في الحقول أو عائداتها مع “إسرائيل” كما يرفض أي صلة بما قد يدفع للحكومة الإسرائيلية، أو أن يتم احتسابه كلياً أو جزئياً من حقوقه وعائداته من استثمار حقول الغاز وخصوصاً حقل قانا. وتعتقد المصادر الأوروبية أن يكون هوكشتاين قد قطع شوطاً مهماً من مهمته مع عودته الى بيروت مطلع الأسبوع المقبل، لكنها تعتقد أن الأمر قد يستهلك شهر أيلول بكامله لإنجاز الاتفاق ما لم تطرأ مفاجآت تعيد الأمور الى دائرة التصعيد.

لبنانياً، تتزايد الأزمات المعيشية والمشاكل الاجتماعيّة والإضرابات، والحكومة شبه غائبة، بينما الملف الحكوميّ يعيش استسلام المعنيين للطريق المسدود أمام استيلاد حكومة جديدة، بينما سجل تحرك إيرانيّ على الصعيدين السياسي والاقتصادي، تمثل بإعلان وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبد اللهيان عن تسليم وفد حركة أمل الذي يزور طهران، دعوة رئيس مجلس الشورى الإيراني لرئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري لزيارة طهران، مجدداً الإشارة الى ان العرض الإيراني بتأمين معامل لإنتاج الكهرباء بطاقة 2000 ميغاوات، وتشغيلها لا يزال قائماً.

 

فيما كانت الانظار متجهة الى زيارة الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية عاموس هوكشتاين المتوقعة الخميس المقبل، وسط ترقب سياسي ورسمي لما سيحمله هوكشتاين في جعبته، سجل تطوّر خرق جمود المشهد السياسي وقد يحرك الملف الحكومي تمثل بالزيارة التي قام بها رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط مساء أمس، الى رئيس حكومة تصريف الأعمال والمكلف نجيب ميقاتي في منزله في بيروت.

 واذ افادت المعلومات أن النقاش بين الطرفين دار حول الاوضاع السياسية الراهنة والملفات المعيشية والاقتصادية والتربوية وترسيم الحدود، علمت «البناء» أن الزيارة جاءت تتويجاً للاتصالات والتواصل الذي يحصل بين جنبلاط وميقاتي أكان مباشرة او عبر وسطاء كما يأتي استكمالاً للنقاش حول عدة ملفات لا سيما تأليف الحكومة. لكن المعلومات تشير الى ان اللقاء بين جنبلاط وميقاتي يأتي في سياق الجهود المبذولة لتذليل العقد أمام تأليف الحكومة وما يمكن ان يفعله جنبلاط لتسهيل حل عقدة تسمية الوزير الدرزي الثاني، وذلك بعد اللقاء السلبي الأخير الذي جمع ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال عون. ولذلك تتركز المساعي على إيجاد حل وسط او اسم يرضي عون وجنبلاط ليكون وزيراً للمهجرين مكان الوزير الحالي عصام شرف الدين. كما علمت البناء ان ميقاتي يجري مروحة مشاورات جدّية بتسهيل من ثنائي امل وحزب الله لتسريع تأليف الحكومة من خلال تعويم الحكومة الحالية مع بعض التعديلات الطفيفة على ان يزور عين التينة خلال اليومين المقبلين للقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي يلاقي جهود ميقاتي بمساع على أكثر من صعيد لإخراج الحكومة من دائرة التعطيل.

 ولفت ميقاتي بعد اللقاء الى ان «النقاش مع جنبلاط شمل ملفات عديدة، وكان هناك تركيز على الهموم المعيشيّة التي شكلت محور حديثنا».

ورداً على سؤال عن الفراغ الرئاسي ودور حكومة تصريف الأعمال، قال: «لم نبحث هذا الموضوع مباشرة، ولكن جنبلاط كان صرح سابقاً بأن هذه الحكومة، في حال الشغور الرئاسي، ستنتقل إليها صلاحيات رئيس الجمهورية. لا يوجد ما يسمّى بفراغ رئاسي بل شغور والدستور واضح في هذا الموضوع، وهذه الحكومة تنتقل إليها صلاحيات الرئيس في حال حصول أيّ شغور رئاسي».

وعن موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري قال: «سألتقيه غداً (اليوم) وسنبحث في كل الأمور».

 وقال: «كل الآراء والاستشارات الدستورية التي صدرت حتى الآن أكدت ان الدستور نص على انتقال الصلاحيات الى الحكومة، ولم يحدد ما اذا كانت حكومة تصريف أعمال أم لا، وما من شيء يُسمّى فراغاً إنّما شغوراً رئاسياً». وأردف: «الدستور ينبذُ الفراغ حقاً، وكلّ المبادرات بشأن الملف الرئاسي جيّدة والترجمة لها يجب أن تكون في الذهاب إلى مجلس النواب لحضور جلسة انتخاب الرئيس، ونحن حريصون على أن يجري الاستحقاق المنتظر في موعده. وهذا أمر ضروري».

بدوره، قال جنبلاط «بحثنا مع ميقاتي الأمور العملانية مثل الكهرباء وترسيم الحدود وبوجود وزير التربية تطرقنا الى الشؤون التربوية. اما الأمور الكبرى فأتركها لغيري وهم يمسكون باللحظة التاريخية. انا أهتم بالأمور الصغرى بكل تواضع».

وفيما أوحى كلام جنبلاط على انه موجه لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. تكشف مصادر مطلعة لـ»البناء» ان مشاورات سياسية تدور بين الأطراف لنقاش كافة السيناريوات والاحتمالات وما يمكن فعله خلال الفترة الفاصلة عن انتهاء ولاية رئيس الجمهورية الحالي لتفادي الشغور الرئاسي والحكومي المزدوج. وتوصلت المشاورات الى شبه قناعة بأن انتخاب رئيس للجمهورية لن يتمّ في موعده وأن لا ظروف موضوعيّة داخليّة ولا خارجيّة لإنجازه خلال الـ ٧ أسابيع المقبلة لا سيما أن لا مؤشرات على توافق سياسيّ على مرشح او اكثر في ظل تركيبة المجلس النيابي الحالي التي تكرّس التعطيل السلبي المتبادل بين الاكثريتين وتعدد الأقليات المشتتة وغياب اي توجه لطرح مبادرات خارجية، لذلك يجب تركيز الجهود على محورين، وفق المصادر، الاول تأليف حكومة سريعة من خلال تعويم الحالية وتدعيمها ببعض الوزراء لتجنب الاشتباك الدستوري والسياسي ذي الأبعاد الطائفية المتوقع حصوله فور بدء الفراغ الرئاسي في ٣١ تشرين المقبل. والمحور الثاني استغلال تأخير الدعوة لجلسات الانتخاب لتفعيل العمل التشريعي للمجلس لإقرار الموازنة والقوانين الاصلاحية التي يطلبها صندوق النقد الدولي وبعض الملفات الحياتية الاساسية قبل تحول المجلس الى هيئة ناخبة.

وقالت أوساط مجلسية لـ «البناء» إن رئيس المجلس لن يدعو الى جلسة قبل توافر الظروف المناسبة للانتخاب وبعد تبلور الصورة الرئاسية من مرشحين وتحالفات بعد استكمال المشاورات بين الكتل النيابية والقوى السياسية.

وقال عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب علي حسن خليل، في حديث تلفزيونيّ: «لا يختلف اثنان على أنّ عهد رئيس الجمهورية ميشال عون من أسوأ العهود ومجلس النواب لا يفقد صلاحيته بالتشريع حتى في فترة الفراغ»، لافتاً إلى أن «رئيس مجلس النواب نبيه برّي سيتحرّك قريباً ويبدأ اتصالاته مع الكتل لكن لا مبادرة رئاسيّة، وهو يحرص على أن تتم الدعوة إلى جلسة الانتخاب بطريقة تخدم الاستحقاق».

بدوره أشار عضو المجلس المركزي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق، إلى أن «الأزمة الاجتماعية والمعيشية في لبنان تتفاقم وأحد أسباب تفاقمها هو عدم وجود حكومة كاملة الصلاحيات والأوصاف»، موضحًا أن «حزب الله يعمل على تشجيع الجهود من أجل تعجيل تشكيل هذه الحكومة، في الوقت الذي يواصل فيه الوقوف إلى جانب المواطنين في معاناتهم».

وأكد خلال حفل تأبيني، أن «لبنان مع دخوله المهلة الدستوريّة لانتخاب رئيس للجمهورية بات أمام فرصة حقيقيّة للخروج من أزماته»، مشددًا على أن «المقاومة مستمرة رغم كل التحديات، وباعتراف الأعداء فإن حزب الله بعد أربعين سنة يزداد قوة وتأثيرًا في لبنان وفعاليّة في المنطقة، وهذا يشكل تهديدًا وجوديًا لـ»إسرائيل»».

وبرزت تغريدة للسفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري جاء فيها «ميثاق الوفاق الوطني والذي أقرّه اللبنانيون برعاية عربية ودولية ليس وهماً ولا أحجية غامضة فهو مصاغ بلسان عربي فصيح». وارفق التغريدة بهاشتاغ: #اتفاق _الطائف.

على صعيد آخر علمت «البناء» أن الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين، سيزور لبنان مساء الخميس المقبل لكن مصدر «البناء» أكدت أنه لم يتم إبلاغ رئاسة الجمهورية حتى الساعة لتأكيد الزيارة والتي عادة ما يجري الإبلاغ عن الزيارات قبل ٢٤ ساعة على الأقل.

وأفادت وسائل إعلام أن زيارة هوكشتاين لا تحمل الحلّ، لكنها خطوة في مسار المفاوضات.

وأكدت أنه «لا يجوز حرق المرحلة الأخيرة في السعي للاتفاق والتي تحمل جهودًا أميركية إيجابية، خصوصاً مع الجانب الإسرائيلي، وجهود هوكشتاين تحتاج إلى المزيد من الوقت والضغط قد يعرّض المهمة للخطر»، لافتة إلى أنّ «الوسيط الأميركي استمع لملاحظات الاسرائيليين وتواصل مع شركة «توتال» الفرنسية، والخطوة الثالثة اطلاع اللبنانيين على ما وصله من الاسرائيليين».

وأكدت مصادر أميركية وفق المصادر الاعلامية أنّ «مهمة هوكشتاين مستمرّة والوقت الذي يخصصه للملف جيد في ظل ملفات الطاقة العالمية، وهو لم يحدّد وقتًا لمهمته وإنجازها».

واشارت أوساط مطلعة على الملف لـ»البناء» أن زيارة الوسيط الأميركي المقبلة الى لبنان ستكون تمهيديّة للزيارة التي تليها والمتوقعة في تشرين الأول المقبل. متوقعة ان يتحرك الملف جدياً باتجاه التوقيع في تشرين الثاني المقبل وفي هذا الموعد تكون الانتخابات الاسرائيلية قد انتهت وتشكلت حكومة جديدة في «إسرائيل» وتتحرر من الحسابات الداخلية وتكون تفادت المواجهة العسكرية مع حزب الله بتأجيل استخراج الغاز من كاريش. اضافة الى ان جهات داخلية وخارجية تفضل تأجيل التوقيع الى ما بعد انتهاء ولاية عون الرئاسية لكي لا يمنح إنجازاً في آخر عهده.

وشدّدت الاوساط على ان توقيع ترسيم الحدود سيشكل المدخل الأول لكسر الحصار الاقتصادي والمالي والنفطي على لبنان. ولفتت الى ان احد اسباب الحصار الاميركي ومنع اي مساعدة له من دول اخرى هو دفع لبنان للتنازل في ملف الترسيم فضلاً عن التوطين ودمج النازحين السوريين بالمجتمع اللبناني.

وفي إطار ذلك شدّد وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبداللهيان.

وأكد عبداللهيان، على «أننا نرغب بقوة بالعمل لأجل لبنان ولنا تجربة مهمة على صعيد البنى التحتية»، مشيرًاً حول موضوع تزويد لبنان بالفيول والطاقة، إلى «اننا لدينا امكانيات فنية وهندسية لإقامة معملين في لبنان، واحد في بيروت وآخر في الجنوب، بقدرة 1000 ميجاوات لكل منهما، وفي مدة قصيرة يمكن إنشاء معامل بقوه 25 ميجاوات في المناطق، ونحن بانتظار الحكومة اللبنانية التي أبلغتنا أنها تتابع الموضوع».

وحول موضوع ترسيم الحدود البحرية، شدد وزير الخارجية الإيراني على أن «إيران خلف لبنان في هذا الموضوع».

كما اكد على أنّ طهران مصممة دائماً على متابعة الأمور مع الاخوة في لبنان، حتى كشف قضية وتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، وعودته. ولفت، خلال لقائه عضو هيئه الرئاسة في حركة امل، وممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري، خليل حمدان، في مقر وزارة الخارجية في طهران، إلى «أننا نعلم ان لبنان يمر بوضع صعب والبعض يسعى لتحقيق أهدافه الخاصة، ولكن الشعب اللبناني استطاع الصمود والوقوف. ونحن على ثقة بأنه سوف يتجاوز هذه المحنة».

كما سلم وفد حركة أمل دعوة من رئيس مجلس الشورى الايراني، لرئيس مجلس النواب نبيه بري، لزيارة طهران.

في غضون ذلك لا تزال القضايا الحياتية في صدارة المشهد ومحل انشغال حكوميّ. وأعلن مصرف لبنان في بيان، بأنه حول الى المصارف كافة الرواتب لموظفي القطاع العام والمساعدات الاجتماعية الواردة اليه من وزارة المالية. وانه باشر تحويل رواتب الديبلوماسيين عن الاشهر السابقة.

وواصلت اسعار المحروقات تحليقها. اذ صدر جدول تركيب أسعار المحروقات عن وزارة الطاقة والمياه، وأصبحت على النحو الآتي: صفيحة بنزين 95 أوكتان: 628000 (+12000). صفيحة بنزين 98 أوكتان: 643000 (+13000). المازوت: 777000 (-2000). الغاز: 341000 (-2000).

وأوضح عضو نقابة اصحاب محطات المحروقات جورج البراكس في بيان ان «مصرف لبنان يواظب على اكمال مسيرته نحو رفع الدعم غير المباشر عن استيراد البنزين بتأمينه جزءاً من هذه الفاتورة وفقاً لمنصة صيرفة، على أن تؤمن الشركات المستوردة الجزء المتبقي من اسواق الصرافة الحرة، وكانت المعادلة حتى الآن %40 صيرفة و%60 غير مدعوم، ولكن المركزي خفض في جدول تركيب أسعار المحروقات الصادر اليوم نسبة صيرفة من 40 الى 20 في المئة وارتفعت بذلك نسبة غير المدعوم الى 80 في المئة. فمن الواضح ان مصرف لبنان لم يتبق له الا مرحلة أخيرة للتوقف بعدها نهائياً عن تأمين الدولار من خلال منصة صيرفة ليصل الى معادلة صفر صيرفة و%100 سوق حرة غير مدعوم».

وحضر ملف إضراب موظفي اوجيرو في اجتماع ضمّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الاتصالات جوني القرم في السراي. وقال بعده قرم: «إن الأجواء جد إيجابية، ولقد تسلمت الآن المرسوم ووقعته، وهو سيحال الى وزير المال، ومن ثم الى رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية، وهذا المرسوم بقيمة 220 مليار ليرة لبنانية، ويغطي نفقات هي من حق الموظفين، وأؤكد بأن هذه الأموال موجودة في الوزارة، ويلزمنا اذن قانوني لدفعها، هناك مطالب أقرّت للقطاع العام ولهم بالتحديد، ولكن لم يحصلوا عليها، وهي من حقهم، فهم لم يطالبوا بشيء غير طبيعي، ولكن لا يحق لهم إيقاف السنترالات، ومنعها من تعبئة المازوت وسنلاحق قضائياً أي شخص يتصرف بهذا الشكل لأنه مناف للقانون».

وعقدت نقابة موظفي اوجيرو اجتماعاً أُعلن في ختامه «اننا لا نعطّل السنترالات لأننا لا نتوجه إليها أصلاً وهي تتوقف لنفاد المازوت فيها»، وقال النقيب ايلي زيتونة ان «الوضع التفاوضي لا زال قائماً والإضراب باق».

************************

افتتاحية صحيفة الأخبار:

 

هوكشتين لا يحمل اتفاقاً بل تصورات جديدة للتفاوض: التحالف المكتوم ضد العهد يعلن خطته

 

 تدخُل البلاد الأسبوع الثاني من المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية على وقع تصعيد في المواقف يُنذِر بمسار شائِك يزيد من تعقيداته شبه استحالة الاتفاق على حكومة جديدة، وتشكّل "تحالف" في وجه التيار الوطني الحر يقوده الرئيس نبيه بري ويضم رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي والنائب السابق وليد جنبلاط ورئيس القوات اللبنانية سمير جعجع. وهو تحالف يمهّد للفراغ الرئاسي ويهوّن من شأنه، تارة بقول رئيس الحكومة إن حكومة تصريف الأعمال ترث صلاحيات الرئيس، وتارة أخرى بتأكيد رئيس المجلس أن البرلمان لا يفقد صلاحيته في التشريع في ظل الفراغ.
فبعد أسبوع على تصعيد بري ضد التيار وتأكيده أن المجلس النيابي هو من يفسّر الدستور، وغداة الهجوم غير المسبوق لجعجع على الرئيس ميشال عون والتيار بـ"رعاية" البطريركية المارونية، سُجّل أمس أول موقف صريح لميقاتي من الحكومة بقوله إن حكومة تصريف الأعمال يمكنها بموجب الدستور تولي مهام رئاسة الجمهورية في حالة الشغور الرئاسي. وهو ما يعدّ "إقراراً من رئيس الحكومة المكلف بأنه لا ينوي التأليف، ويثبت أنه يرتضي أن يكون أداة للغرب ولبعض الداخل للضغط علينا في موضوع رئاسة الجمهورية"، بحسب ما قالت مصادر رفيعة في التيار الوطني الحر لـ"الأخبار". وأضافت: "الاتفاق الضمني بين كل هذه الأطراف ضدنا كان موجوداً، لكنه بدأ في الأيام الأخيرة يتبلور في خطابات علنية". وسألت: "أليس لافتاً أن لا الرئيس بري تعرّض للقوات ورئيسها ولا الأخير تعرّض لحركة أمل ورئيسها فيما الاثنان التقيا على تحميلنا كل الأوزار وعلى مهاجمتنا من دون أن نسمع منهما أي كلمة بنّاءة حول المستقبل وما نحن مقبلون عليه؟".
التصعيد في الجبهة المعارضة لرئيس الجمهورية سيكون له ما يزيده حدة ربطاً بالموقف المنتظر للنائب جبران باسيل في مؤتمره الصحافي اليوم. وفيما توقّعت أوساط سياسية أن يطلق باسيل مواقف من فئة "حرق المراكب" مما يفتَح باباً للتقاصف الرئاسي والحكومي يمنع أي تسوية، قالت مصادر التيار إنه "ستكون لنا لغة العقل في وجه لغة الحقد".
وليل أمس، استكمل المعاون السياسي للرئيس بري، النائب علي حسن خليل، التصعيد ضد "العهد"، كاشفاً أن "رئيس مجلس النواب نبيه برّي سيتحرّك قريباً ويبدأ اتصالاته مع الكتل لكن لا مبادرة رئاسيّة. وهو يحرص على أن تتم الدعوة إلى جلسة الانتخاب بطريقة تخدم الاستحقاق". وقال خليل في حديث لقناة الـ"أم تي في": "لا يختلف اثنان على أنّ عهد الرئيس ميشال عون من أسوأ العهود ومجلس النواب لا يفقد صلاحيته بالتشريع حتى في فترة الفراغ"، ما يعني أن بري يحتفظ لنفسه بتحديد الموعد الذي يفتتح فيه البرلمان جلساته المخصصة لانتخاب الرئيس، على أن تسبق الجلسات الدعوة لعقد جلسة نيابية لإقرار الموازنة للعام الحالي ومعها إقرار رزمة من المشاريع الإصلاحية المطلوبة من لبنان للتفاوض مع صندوق النقد الدولي.
وأضاف خليل: "لم نحسم خيارنا بالنسبة لاسم المرشّح ولكننا منفتحون على الحوار وفق المواصفات التي طرحها برّي. والرئيس القوي ليس فقط بجمع الأصوات بل بالإنقاذ والحوار حتى مع من لم ينتخبوه"، مشيراً إلى "أننا لا نُسلّم بفرضيّة الفراغ بل أنبّه المنظرين له بأنّ الخطر سيُطاول جميع اللبنانيين والدور المسيحي تحديداً ولا تُضعفوا رئاسة الجمهورية لحساباتكم الخاصة"، ولكن "في حال حصول الفراغ يجب اعتماد آلية تمنع تحوّل كلّ وزير إلى رئيس جمهورية، وحكومياً نحن أمام إقفال على أي حلّ سريع والطرح الأساسي بإجراء تعديلات طفيفة على هذه الحكومة اختلف وأصبحنا أمام طرح حكومة سياسية".
يأتي ذلك في ظل ترقّب وصول "الوسيط" الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة عاموس هوكشتين إلى بيروت أواخر هذا الأسبوع، بات واضحاً أن الزيارة لن تكون حاسمة، بل سيطلع خلالها الرؤساء الثلاثة على تصور الولايات المتحدة للحل في ضوء المناقشات الجارية مع الأوروبيين والإسرائيليين، واستيضاح اللبنانيين حول بعض النقاط. وأكدت مصادر مطلعة أن هوكشتين لن يحمل صيغة نهائية أو اتفاقاً جاهزاً للتوقيع، لكنه أكّد لنائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب إن "التوصل إلى اتفاق عادل أولوية قصوى لدى الولايات المتحدة"، و"أنه يعمل لحل عادل يرضي الطرفين"، مشيراً إلى أن هوكشتين "أرسل رسائل تطمينية تؤكد أنهم جديون في الوصول إلى اتفاق". وصرّح بو صعب لقناة "المنار" أن "الحل العادل بالنسبة إلينا أصبح معروفاً وقد أبلغناه للوسيط الأميركي في آخر زيارة له". فيما رجّحت مصادر مطلعة أن الأميركيين "يريدون كسب مزيد من الوقت، وهم يعتبرون أن إعلان إسرائيل تأخير عمليات استخراج الغاز من كاريش خطوة كافية لتعطيل تهديدات حزب الله بتوجيه ضربة تذكيرية إلى العدو. كما يسعون من جديد لإيجاد مخرج لتصور اتفاق يرضي العدو ولو أنهم يقولون إن العملية شكلية وليست جوهرية".
وفيما أكّدت مصادر مطلعة أن الوسيط الأميركي تصرف بـ"وقاحة" إذ طلب قبل يومين أن يعقد اجتماعاً مع مندوب رئاسي لبناني أو وفد رئاسي في قطر وليس في بيروت، وذلك في سياق ما يسعى إلى تكريسه من دور خاص لقطر في رعاية لبنان إلى جانب فرنسا في المرحلة المقبلة. وأنه سمع الوسيط رداً سلبياً على الاقتراح، أشارت مصادر أخرى إلى أن "الاقتراح جاء في سياق محاولة من هوكشتين لئلا تبدو زيارته فاشلة في حال لم يحمل اتفاقاً نهائياً معه، وأن الجواب اللبناني كان أن لبنان يفضل أن يكون الاجتماع في بيروت".

********************************

 

افتتاحية صحيفة النهار  

 

الموازنة قبل الجلسة الانتخابية وملف الترسيم يتقدم

 

مع ان الأولوية الأساسية التي يفترض ان تتقدم المشهد الداخلي تتصل باجراءات الاعداد للجلسة الانتخابية الأولى في اطار المهلة الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد، فان كل المعطيات لا تزال تستبعد الانطلاقة العملية للاستحقاق في ظل مؤشرات عدة ابرزها: أولا، ان مجلس النواب لن يعقد جلسة انتخابية رئاسية قبل جلسة تشريعية تخصص لاقرار الموازنة ومشاريع القوانين الإصلاحية المعروفة التي يتطلبها الاتفاق بين لبنان وصندوق النقد الدولي سواء في ظل حكومة تصريف الاعمال الحالية او في ظل حكومة “جديدة”. ثانيا، صحيح ان المعارك والسجالات الكلامية المحتدمة على خلفية الاستحقاق الرئاسي والتي كانت ابرز محطاتها تباعا المواقف الخطابية لكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، واليوم لرئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، أدخلت البلاد في مناخ الانخراط السياسي والإعلامي الحار في الاستحقاق، ولكنها شكلت واقعيا مؤشرا واضحا الى تعبئة الوقت الضائع بمعارك تصفية الحسابات اكثر مما هي توطئة لانطلاق السباق بالترشيحات والاسماء التي تبدو مرحلتها كأنها لم تبدأ بعد. ثالثا، ان تفاقم الازمات الحياتية والانشغال الحكومي على محدودية المعالجات القاصرة عن احتواء الكثير من هذه الازمات يعكسان تحسبا لازمة طويلة ضمن الاحتمالات السلبية التي لا يزال الفراغ الرئاسي يتقدمها، وتاليا فان ملف الاستحقاق الحكومي وان تراجعت وتيرته بقوة، لكنه لن يقفل وستثار معارك جديدة في شأنه كلما اقترب موعد نهاية ولاية الرئيس ميشال عون في 31 تشرين الأول.

 

تبعا لهذه المعطيات، ووسط ترقب مسار بعض التحركات النيابية الهادفة الى اطلاق مبادرات لتحريك الاستحقاق الرئاسي وبلورة الخيارات الانتخابية وأسماء المرشحين، ستتجه الأنظار مجددا الى ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل الذي يعود بقوة الى الأضواء بعدما أدرجت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن هذا الملف ضمن أولوياتها الراهنة. وفي هذا السياق يصل الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين إلى بيروت مساء الخميس المقبل لاستئناف المحادثات مع الجانب اللبناني، وفق ما افاد امس مصدر رسمي لبناني لوكالة “سبوتنيك”. وتاليا فان هوكشتاين سيقوم الجمعة بجولته على الرؤساء الثلاثة وعدد من المسؤولين الاخرين. وأوضح المصدر، أن “أجوبة هوكشتاين التي يحملها إلى المسؤولين اللبنانيين تشي بأنه لا جواب إسرائيليا نهائيا بعد، وأن ثمة نقطة أو نقطتين عالقتين طلبت تل أبيب تقديم إيضاحات بشأنهما قبل أن تقدم الجواب الرسمي النهائي”، واستنتج المصدر أن هوكشتاين “سيطلب مهلة إضافية حتى نهاية أيلول الحالي”.

 

 

ميقاتي وجنبلاط

وكانت الملفات الداخلية محور لقاء رئيس الحكومة #نجيب ميقاتي مساء امس مع رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي #وليد جنبلاط في دارة ميقاتي في بيروت في حضور وزير التربية عباس الحلبي وعضو كتلة “اللقاء الديموقراطي” النائب وائل أبو فاعور. وأوضح ميقاتي ان النقاش مع جنبلاط شمل ملفات عدة وكان هناك تركيز على الهموم المعيشيّة .

 

وفي موضوع الفراغ الرئاسي قال ميقاتي : “لم نبحث هذا الموضوع مباشرة، ولكن وليد بك كان صرح سابقا بأن هذه الحكومة، في حال الشغور الرئاسي، ستنتقل اليها صلاحيات رئيس الجمهورية. لا يوجد ما يسمى بفراغ رئاسي بل شغور والدستور واضح في هذا الموضوع، وهذه الحكومة تنتقل إليها صلاحيات الرئيس في حال حصول أيّ شغور رئاسي”.


 

وعن موقف الرئيس بري قال: “سالتقيه غدا (اليوم) وسنبحث في كل الأمور”.


 

وردا على سؤال قال: “كل الاراء والاستشارات الدستورية التي صدرت حتى الان أكدت ان الدستور نص على انتقال الصلاحيات الى الحكومة، ولم يحدد ما اذا كانت حكومة تصريف أعمال أم لا”.


 

وأردف: “الدستور ينبذُ الفراغ حقاً، وكلّ المبادرات بشأن الملف الرئاسي جيّدة والترجمة لها يجب أن تكون في الذهاب إلى مجلس النواب لحضور جلسة انتخاب الرئيس، ونحن حريصون على أن يجري الاستحقاق المنتظر في موعده وهذا أمر ضروري”.

 

وقال جنبلاط : “بحثنا مع دولة الرئيس الامور العملانية مثل الكهرباء وترسيم الحدود وبوجود وزير التربية تطرقنا الى الشؤون التربوية. اما الامور الكبرى فاتركها لغيري وهم يمسكون باللحظة التاريخية. انا اهتم بالامور الصغرى بكل تواضع”.

 

 

أزمة #الاتصالات

وفي غضون ذلك وفي اطار اليوميات الضاغطة في المشهد الداخلي ، تقدمت تداعيات ملف اضراب موظفي اوجيرو امس، بعد أيام من الاضراب اتسعت معها انقطاعات واسعة في شبكة الاتصالات الأرضية وفي شبكة الانترنت في مختلف المناطق . وعقد لهذه الغاية اجتماع في السرايا ضم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الاتصالات جوني القرم الذي اعلن عن بداية اتخاذ إجراءات للحل وقال ان “الاجواء أيجابية، وقد تسلمت المرسوم ووقعته، وهو سيحال الى وزير المال، ومن ثم الى رئاسة الحكومة و#رئاسة الجمهورية، وهذا المرسوم بقيمة 220مليار ليرة لبنانية، ويغطي نفقات هي حق للموظفين، وأؤكد بأن هذه الأموال موجودة في الوزارة، ويلزمنا اذن قانوني لدفعها”. وأوضح انه على تنسيق تام مع رئيس مجلس إدارة اوجيرو عماد كريدية في كل المواضيع. وأشار الى ان “هناك ثلاثة أمور من اصل اربعة في طور التنفيذ الان، وبناء عليه سأطلب فك الإضراب وسأرى مدى التجاوب”. ووصف المطالب بانها “محقة وهذه مطالب أقرت للقطاع العام ولهم بالتحديد، ولكن لم يحصلوا عليها، وهي من حقهم، فهم لم يطالبوا بشيء غير طبيعي، ولكن لا يحق لهم ايقاف السنترالات، ومنعها من تعبئة المازوت. لهم الحق في الأضراب ولكن لا يحق لهم إيقاف صهاريج المازوت لتعبئة السنترالات. ولقد نسقت مع السيد عماد كريدية في هذا الشأن، وسنلاحق قضائيا أي شخص يتصرف بهذا الشكل لأنه مناف للقانون”.

 

وعمليا وقع وزير الاتصالات المراسيم الاربعة التي يطالب بها موظفو “#أوجيرو” وهي تتعلق بالمساعدة (راتب شهر اضافي شهريا)، وبدل النقل (95 ألف ليرة)، وبدل الحضور اليومي (بين 150 ألف و350 ألف ليرة)، ومرسوم غلاء المعيشية (تحتسب قيمة الزيادة بضرب قيمة أدنى راتب بـ2.2). وتنتظر نقابة موظفي “اوجيرو” يوم الخميس المقبل لتحصل على الجواب النهائي من الوزير قرم حيال مرسوم غلاء المعيشة لتبني على الشيء مقتضاه. وقد أرفقت هذه المراسيم بطلب وزارة الإتصالات و”أوجيرو” من وزارة المال سلفة خزينة بقيمة 220 مليار ليرة تقريبا من إحتياطي موازنة 2022 لتطبيقها، في إنتظار توقيع كل من وزير المال ورئيس الحكومة لتصبح نافذة.واستمهل قرم النقابة حتى الخميس المقبل لمعرفة قانونية مرسوم غلاء المعيشة الذي أحاله الى ديوان المحاسبة وهيئة التشريع والقضايا للوقوف على رأيهما القانوني في هذا الاطار، مع اقتناع مصادر الموظفين أن هذا المرسوم قانوني 100%، وأكدت مصادر النقابة لـ”النهار” أن فك الاضراب متوقف على جواب الوزير، فإذا كان ايجابا فستبادل النقابة الايجابية بإيجابية أكبر وستفك الاضراب فورا. أما اذا كان الجواب سلبيا “فستضطر آسفة الى المضي بالاضراب الذي تنفذه منذ أكثر من اسبوع حتى تنفيذ المطالب كافة”.


 

الى ذلك طرأت حلحلة على ازمة رواتب القطاع الديبلوماسي اذ أعلنت وزارة المال أن مصرف لبنان بدأ بتحويل رواتب أعضاء السلك الديبلوماسي العاملين بالخارج، وذلك بعد التواصل الذي جرى في الأيام الأخيرة بين وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة لتحويل هذه الرواتب بالدولار الأميركي. يُذكر أن آخر راتب تلقته تلك البعثات كان في شهر أيار المنصرم .

 

 

*************************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

تنسيق حكومي – رئاسي على خط عين التينة – ستاركو – كليمنصو

هوكشتاين ينقل “الإحداثيات” الإسرائيلية: وقت مستقطع إضافي


 

بعد طول انتظار، تتلهف السلطة اللبنانية لعودة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين خلال الساعات الـ72 المقبلة، على أن يبدأ لقاءاته الرسمية مع المسؤولين نهار الجمعة لإطلاعهم على مستجدات مهمة الوساطة التي يقوم بها مع الجانب الإسرائيلي حيال عملية الترسيم البحري المرتقبة جنوباً، ناقلاً في هذا المجال جديد المعطيات المتصلة بالرد الإسرائيلي على الطرح اللبناني الداعي إلى اعتماد إحداثيات الخط 23 للحدود البحرية اللبنانية مع كامل حقل قانا ضمناً.

 

وبالاستناد إلى المعلومات المتواترة عشية زيارة هوكشتاين، كشفت مصادر مواكبة للملف لـ”نداء الوطن” أنه سيحمل معه “وجهة النظر الإسرائيلية حيال إحداثيات خطوط الترسيم من دون أن ينقل جواباً نهائياً حاسماً في هذا الخصوص، على أساس أنّ الأمور لا تزال خاضعة للبحث والنقاش على طاولة التفاوض”، مشيرةً في ضوء ذلك إلى أنّ بلورة الصيغة النهائية لاتفاق الترسيم ستحتاج إلى “وقت مستقطع إضافي لتذليل نقاط الخلاف التي لا تزال عالقة، مع تجديد التأكيد في الوقت نفسه على تصميم الإدارة الأميركية على أن تبلغ المفاوضات خواتيمها الإيجابية بعيداً عن أي ضغوط أو سقوف زمنية”، في إشارة إلى شطب مهلة أيلول التي وضعها “حزب الله” من روزنامة الترسيم، وسط ترجيح المصادر “ترحيل الاتفاق النهائي إلى تشرين الأول أو إلى ما بعد نهاية ولاية العهد العوني”.


 

وفي سياق متصل بمفاوضات الترسيم، أعربت مصادر واسعة الاطلاع عن قناعتها بأنّ الوصول إلى مسودة نهائية للاتفاق الحدودي البحري بين لبنان وإسرائيل “مرتبط بالضغوط الداخلية الإسرائيلية الرافضة للترسيم تحت وطأة تهديدات “حزب الله” حتى ولو اقتضى ذلك المخاطرة باحتمال اندلاع حرب جديدة على الجبهة الشمالية مع لبنان”، موضحةً أنّ “التركيز الإسرائيلي في الوقت الراهن ينصبّ على المفاوضات التي تجريها تل أبيب بشأن أسعار الغاز الذي ستورده إسرائيل إلى أوروبا للتعويض عن انقطاع الغاز الروسي عن القارة الأوروبية، خصوصاً وأنّ التوقعات ترجح ارتفاع سعر الغاز عالمياً ثلاثة أضعاف سعره الحالي، بحيث قد يقفز القدم المكعب على أبواب فصل الشتاء إلى 300 دولار أميركي بعدما كان سعره قبل الحرب الأوكرانية أقل من 10 دولارات”.


 

وإذ لم يُعرف بعد إن كان الوسيط الأميركي سيلتقي الرؤساء الثلاثة مع مستشاريهم مجتمعين في القصر الجمهوري كما حصل في زيارته الأخيرة، أم أنه سيعود إلى عقد لقاءات منفردة في المقار الرئاسية كما درجت العادة في زياراته السابقة، أكدت أوساط لبنانية لـ”نداء الوطن” أنّ هناك “مسعى للحفاظ على نمط اللقاء الرئاسي الثلاثي مع هوكشتاين لتجديد التأكيد على وحدة الموقف اللبناني الرسمي في قضية الترسيم”، لكنها لفتت الانتباه في المقابل إلى أنّ “نجاح هذا المسعى يرتبط بسقف التصعيد الذي سيبلغه (اليوم) رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل في مواجهة رئيس مجلس النواب نبيه بري”، الأمر الذي قد يؤثر في مجريات العلاقة الرئاسية بين بعبدا وعين التينة، ويحول تالياً دون عقد اجتماع رئاسي ثلاثي مع الوسيط الأميركي.

 

وعلى خط المواجهة نفسها، يبرز حرص رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على تعزيز خطوطه الدفاعية في وجه العهد وتياره ليبادر إلى تفعيل خطوط التواصل والتنسيق المباشر بين ستاركو وعين التينة وكليمنصو في الملفين الحكومي والرئاسي. وفي هذا الإطار، استقبل ميقاتي في دارته مساءً رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط مؤكداً بعد اللقاء “تطابق وجهات النظر في أغلب الأحيان”، ونوّه رداً على سؤال بعدم وجود شيء إسمه “فراغ رئاسي” بل هناك “شغور” في حال خلو سدة الرئاسة الأولى، و”الدستور واضح في هذا الموضوع لناحية انتقال صلاحيات رئيس الجمهورية إلى مجلس الوزراء في فترة الشغور”، مذكراً بأنّ جنبلاط كان قد صرح بوضوح سابقاً بأنّ “هذه الحكومة (تصريف الأعمال) ستنتقل إليها صلاحيات رئيس الجمهورية” إذا تعذر انتخاب رئيس جديد ضمن المهلة الدستورية.

 

واليوم يزور ميقاتي بري في عين التينة لبحث المستجدات والتحديات الراهنة والداهمة، لا سيما بعد دخول رئيس المجلس النيابي على خط ملف التأليف الحكومي بقوة من خلال مواقفه الأخيرة المناهضة للمطالبة العونية بإضافة 6 وزراء دولة على التشكيلة الحكومية الحالية. وأمس، استرعى الانتباه تشديد المعاون السياسي لبري، النائب علي حسن خليل، على وجوب “اعتماد آلية تمنع تحوّل كلّ وزير إلى رئيس جمهورية” خلال فترة الشغور الرئاسي، مضيفاً في حديث لقناة “أم تي في”: “نحن أمام عرقلة أي حل سريع يفضي إلى إجراء تعديلات طفيفة في تركيبة الحكومة الحالية (…) ولا يختلف إثنان على أنّ عهد عون هو من أسوأ العهود”.

 

وإذ أكد أنّ “مجلس النواب لا يفقد صلاحيته بالتشريع حتى في فترة الشغور”، كشف خليل أنّ رئيس المجلس “سيتحرّك قريبًا ويبدأ اتصالاته مع الكتل لكن من دون وجود مبادرة رئاسيّة”، موضحاً أن تحرك بري يأتي من منطلق “الحرص على أن تتم الدعوة إلى جلسة الانتخاب الرئاسية بطريقة تخدم الاستحقاق”.

 

*****************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

 

“الجمهورية”: لبنان يسقط والحكام في عالم التخلّي.. تحذيــر من جحيم شامل.. السعودية: الطائف

 

أي فضيحة اكبر من تلك التي تتلاحق فصولها في لبنان، وتتنقّل من قطاع الى آخر؛ شلل عارم، مؤسسات معطلة، ادارات مفلسة، خدمات معدومة، وامن اجتماعي معدوم بالكامل يقود لبنان وشعبه الى مهالك كارثية. وبالأمس تبدّى مثال اضافي عن دولة باتت فاقدة لمقومات استمرارها، بانقطاع الاتصالات الهاتفية وخدمة الانترنت في العديد من المناطق اللبنانية، جرّاء اضراب موظفي «اوجيرو»، مُحدثاً إرباكاً عزلَ الداخل عن الداخل، وقطع التواصل مع الخارج. وفي ظل هذا الاهتراء سيبقى باب الاهتراء والارباكات مفتوحاً على مصراعيه، وليتحمّل المواطن اللبناني إن استطاع ان يتحمل المزيد منها؟! وتقول مصادر عليمة إن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لم يعلّق على كلام رئيس مجلس النواب في ذكرى اختفاء الإمام الصدر ولا على كلام رئيس القوات اللبنانية في ذكرى شهدائها، لأنه سيجري بعد اجتماع المجلس السياسي للتيار اليوم مطالعة سياسية شاملة تتناول في العمق أزمة النظام السياسي وتفرعاتها والحلول المقترحة واسباب امتناع الرئيس ميقاتي عن تشكيل الحكومة وفقًا لمقتضيات الميثاق وانعكاسات الفراغ الرئاسي المحتمل ومخاطر عدم القيام بالإصلاحات المالية والاقتصادية. وتقول المصادر نفسها ان كلام باسيل يأتي في سياق مرحلة سياسية جديدة يتحضّر التيار لدخولها.

 

أيّ فضيحة اكبر من ترك دولة تنهار، وشعب يتوه في دوامة قاتلة، فيما اهل السلطة الحاكمة، كمَن يعيش في عالم التخلّي، وانزل عن ظهره حمل المسؤولية وانصرف الى مراقبة بلد ينهار، بالشّراكة مع مكونات الإنقسام السياسي، التي تقدم كل يوم دليلا اضافيا على أن اولويتها التي تعلو فوقها اولوية اخرى، هي الكيد لبعضها البعض والمزايدة على بعضها البعض والرقص الفاضح فوق جثة البلد؟!

 

الجحيم الشامل

سياسياً، ها هو الأسبوع الاول من مهلة الستين يوما لانتخاب الرئيس الجديد للجمهورية، ينقضي من دون ان تلوح في افق الاستحقاق الرئاسي أي بارقة أمل في إتمامه في موعده الدستوري، فيما تتبدى على سطح المشهد السياسي ما تبدو انها محاولات للتوتير وفتح الجبهات السياسية على سجالات عقيمة لا يتأتّى منها سوى تعميق الانقسام الداخلي اكثر. والمريب فيها أنها تتلاقى او تتقاطع مع ما بدأته “اشباح الازمة” في الآونة الأخيرة، في تفكيك صواعق العبوات الناسفة للإستقرار الداخلي، وتحضير أرضيّة البلد لانفجار اجتماعي لا يُبقي فيه شيء، دخولاً من الباب المالي والتلاعب بسعر الدولار ورفعه الى مستويات فلكية ترمي بالمواطن اللبناني في جحيم الغلاء والاسعار وانعدام أساسيات حياته.

 

مهلة الستين يوما وفق النص الدستوري، تشكل فترة انتقالية من زمن رئاسي الى زمن رئاسي جديد، أي تجديد شباب الرئاسة الاولى بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، هذا هو المسار الطبيعي الذي يوجِب الدستور سلوكه خلالها، الا انّ هذه المهلة نُسفت حتى قبل بدء سريانها مطلع ايلول الجاري، حيث انها بدل ان تشكّل فترة انتقالية سلسة الى زمن رئاسي جديد، حوّلتها المكونات السياسية بأجنداتها المختلفة الى فترة انتقالية الى زمن آخر، ليس الى فراغ في سدة الرئاسة الاولى فحسب، بل الى فترة انتقالية الى زمن مفتوح على جحيم شامل ومصائب ومصاعب كبرى تنتظر لبنان.

 

والاخطر من تلك المصائب والمصاعب مُمهّداتها وما قد يشهده لبنان خلال الفترة الممتدة من الآن وحتى نهاية ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في 31 تشرين الأول المقبل. وهو أمر يعبق الحديث في مختلف الاوساط السياسية بتحذيرات ومخاوف ممّا قد تشهده الايام الـ55 الفاصلة عن انتهاء ولاية عون من احداث، حيث أنها ايام غير ممسوكة سياسيا وماليا واجتماعيا، وحتى أمنياً، وبالتالي لكل يوم احتمالاته التي ينبغي الحذر الشديد منها.

 

الأوروبيون خائفون

يتقاطع ذلك مع ما تكشفه مصادر موثوقة لـ”الجمهورية” من مخاوف جدية، ينقلها الديبلوماسيون الأجانب إلى الجهات اللبنانية الرسمية والسياسية، من تفويت المكونات السياسية فرصة انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن الموعد الطبيعي لهذا الانتخاب، والانتقال الى مرحلة جديدة تؤسّس لتحويل مسار لبنان خارج مدار أزمته. فبديل ذلك، تعميق أكبر لأزمة لبنان ومزيد من البؤس والمعاناة للشعب اللبناني.

 

ونقلت المصادر عن احد الديبلوماسيين الاوروبيين قوله لأحد كبار المسؤولين: “ننتظر ان يُقارب اللبنانيون الاستحقاق الرئاسي بما تستوجبه مصلحة لبنان، وإخراج الشعب اللبناني من معاناته. بالتأكيد نحن لا نريد ان نراه يعاني اكثر، ونحن نشارك اللبنانيين خوفهم على بلدهم، وهذا ما يجعلنا نؤكد بإلحاح على القادة السياسيين في لبنان بأن يدركوا ان لبنان في خطر، ومصيره مهدد”.

 

على ان اللافت في ما تنقله المصادر، انّ الديبلوماسيين في مداولاتهم مع القيادات والمراجع السياسية والروحية، يمرّون بالعموم على اسماء بعض المرشحين المفترضين لرئاسة الجمهورية ويستفسرون عمّن هو الأقرب من بينهم لكي يحظى بصفة مرشح جدي، ولكنهم يتجنبون تزكية أي مرشّح من بينهم، بل يشددون على مواصفات عامّة جوهرها التوافق بين المكونات السياسية على رئيس جديد للجمهورية يلبّي تطلعات الشعب اللبناني وتوقه الى الخلاص.

 

4 دول فاشلة!

الى ذلك، وعلى الرغم من انسداد الافق الحكومي وفشل الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي في التوافق على حكومة جديدة تقود المرحلة الراهنة، وتتولى مسؤولية الدولة واحتياجاتها في فترة الفراغ الرئاسي إذا ما تعذّر انتخاب رئيس للجمهورية خلال فترة الستين يوما، فإنّ المستويات الدولية ما زالت ترسل اشارات متتالية، تحثّ فيها القيادات اللبنانية على منع سقوط لبنان في منزلقات خطيرة على وجوده، تُضاف إلى ازمته المالية والاقتصادية ما قد يذهب بلبنان الى مخاطر يصعب أو بالاحرى يستحيل احتواؤها، والشرط الاساس لمنع هذا السقوط، إتمام الاستحقاقات سريعا، سواء عبر تشكيل حكومة، او انتخاب رئيس جديد للجمهورية ووضع لبنان على طريق اعادة انتظام مؤسساته وسلطاته.

 

ولعل اخطر الاشارات المباشرة، وردت في تقرير حول ازمة لبنان وَضَعه فريق من خبراء احدى المؤسسات المالية الدولية، وأُبلغ الى جهات اقتصادية مسؤولة، وفيه ما حرفيّته:

اولاً، ان لبنان بلد غني بثروات ظاهرة، وغير ظاهرة، ولكن هذا البلد عومِل بقسوة وبطمع بلا حدود من المُمسكين بالسلطة فيه على مدى سنوات طويلة.

 

ثانياً، اسباب انهيار الوضع في لبنان متعددة ومتشعبة منها ما هو سياسي ومنها ما هو مالي واقتصادي ومنها ما هو إداري، وابرزها:

– سوء ادارة الدولة بشكل عام.

 

– إلغاء مبدأ المحاسبة الحقيقية، من خلال الاختباء خلف الصيغة الطائفية والمذهبية، والدفاع عن الفاسد وتحصينه طائفيا ومذهبيا.

 

– التقصير الفاضح والمزمن لدى المسؤولين عن السلطة في لبنان، لجهة عدم ترسيخ ما تسمّى “المسؤولية المجتمعية”، وعدم مبادرة الحكومات المتعاقبة في لبنان الى تفسير ما هي “الضريبة”، بما هي ثروة الدولة في جيوب مواطنيها، وبما هي واجب لصحة المجتمع، بل الحث على التهرّب منها، من خلال التلهي فقط الى ممارسة سياسات شعبوية غير مسؤولة. فعلى سبيل المثال، في فرنسا نسبة الضريبة من الناتج المحلي 44 %، بينما في دولة مثل تانزانيا 15 %، واما في لبنان فهي دون الـ 6 %. وهذه نسبة لا تكفي ابداً لسد بعض حاجات الدولة، ومن هنا فإنّ الضريبة التي تتم جبايتها تكفي فقط لسد جزء يسير جدا من حاجات الدولة، ولذلك تم اللجوء الى اموال المودعين في المصارف للصرف، مع ما يرافقه من فساد.

 

– إنعدام الرؤية الاقتصادية، والمشين في حالة لبنان انه لم يصل بعد الى اعداد خطة نهوض واقعية. ان ما اعلن في لبنان عن اعداد خطة للتعافي اعتبر خطوة ايجابية، لكنها لم تستكمل لاصطدامها بعوامل سياسية. المطلوب في حالة لبنان الاسراع في الخطة، مهما كان اسمها خطة انقاذ، خطة تعاف. فأيّ خطة للبنان بوضعه الراهن افضل من لا خطة، حتى ولو كانت هذه الخطة تتضمن ثغرات. ذلك ان هذه الثغرات يمكن تداركها في الممارسة. ولذلك الخطة اكثر من ملحّة. ولبنان فوّت فرصة وجود خطة في حكومة حسان دياب، حيث كان في الامكان السير فيها وتصويب ما اعتراها من خلل في بعض مضامينها. ولو أن الحكومة اللبنانية شاركت بهذه الخطة، لكان لبنان في وضع مالي واقتصادي واجتماعي افضل بعشر مرات مما هو وضعه حالياً.

 

ويسوّق التقرير مثالاً حول الادارة السليمة للدولة، حيث يستذكر ما قام به سلام فياض، حيث استطاع ان يثبّت الوضع الاقتصادي للدولة الفلسطينية بمسارعته فورا الى اجراء اصلاحات، رغم ان هذه الدولة محاصرة، وليست مستقلة، ولا تملك اي مقومات، ورغم ذلك لديها ثبات مالي، جراء الالتزام بالاصلاحات.

 

وبحسب التقرير فإن المطلوب ثورة اصلاحية شاملة في لبنان لا تستثني أياً من قطاعاته، ومن هنا فإن اي توجّه الى تخصيص مرافق الدولة اللبنانية في وضع الدولة الراهن، مردوده سلبي، حيث ان الاموال ستذهب مجددا الى جيوب الذين قاموا بـ”السياسة التدميرية” للبنان من الطبقة السياسية غير المسؤولة”.

 

ويحذّر التقرير من انّ مسودة تقرير لإحدى المؤسسات المالية الدولية (ربما البنك الدولي) يجري اعدادها، وما يرشح عنها يفيد بأنّ التقرير سيسمّي اربع دول فاشلة كليا: الصومال، اليمن، زيمنابوي ولبنان”.

 

ويسلّط التقرير النظر على ما يسمّيه “نكران الواقع والانتعاش الوهمي”، الذي وقع به اللبنانيون منذ بداية الصيف، وحديثهم عن صيف واعد واموال سياح ومغتربين، حيث ان كل ذلك لم يسد ولو جزءًا يسيرا جدا من حاجة لبنان، وشكّل ما يشبه “حبة مسكّن” غير فعالة لمرض عضال.

 

واخطر ما في التقرير عينه هو رفع درجة التحذير للمسؤولين عن السلطة في لبنان، بحديثة عما سمّاها “الحقيقة المتوحشة” التي سيصطدم بها لبنان حتماً، ما لم يبدأ بالاصلاحات الهيكلية والجذرية بصورة عاجلة جدا. يخطىء اللبنانيون إن راهنوا على انفراج في ازمتهم من باب الغاز والنفط في البحر، فاستخراجهما يتطلّب سنوات طويلة، وحتى ذلك الحين سيعاني لبنان من دون اصلاحات علاجية فورية.

 

ويشير التقرير الى انّ الضرورة الملحة امام لبنان تُحتّم المسارعة الى اقرار مجموعة القوانين الاصلاحية التي أشار اليها صندوق النقد الدولي، وتأخيرها الى ما بعد الانتخابات الرئاسية في البنان خطأ قاتل، فحال لبنان لا يحتمل تضييع المزيد من الوقت، وبمعنى أدق لبنان لم يعد يملك وقتاً ليهدره”. ويحذّر من أنه “إن لم تُسارع السلطات اللبنانية الى وضع الضوابط التي تحصّن العملة الوطنية، فلا سقف محدداً للدولار، ومن شأن ذلك أن يزيد من اهتراء الوضع المالي والاقتصادي، ودفع الازمة الى اعماق يصعب الخروج منها”.

 

السعودية والطائف

وفي موازاة جمود حركة تأليف الحكومة وعدم تمكّن الرئيسين عون وميقاتي من إقناع بعضهما البعض في تجاوز العقد المانعة لتوليد حكومة، وفي ظل المزايدات السياسية التي تصدر من غير اتجاه سياسي ووصل بعضها الى حد الدعوة الى إحداث نظام جديد للبنان، لفتت الانتباه أمس تغريدة للسفير السعودي في لبنان وليد البخاري، حملت على ما بَدت انها رسالة سعودية تنطوي على تأكيد غير مباشر بالتمسّك باتفاق الطائف.

 

وكتب البخاري في تغريدته التي تأتي متزامنة مع دخول لبنان مدار الاستحقاقات الرئاسية، وكذلك الحكومية: ميثاق الوفاق الوطني، والذي أقرّه اللبنانيون برعاية عربية ودولية، ليس وهماً ولا أُحجية غامضة فهو مصاغ بلسان عربي فصيح”.

 

ماذ سيحمل هوكشتاين

من جهة ثانية، بات مؤكدا انّ الوسيط الاميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل آموس هوكشتاين سيصل الى بيروت بعد غد الخميس، وفق ما نقلت وكالة “سبوتنيك” عن مصدر رسمي لبناني. على ان السؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق، هو: هل ان زيارة الوسيط الاميركي المرتقبة حاسمة تضع ملف الترسيم على سكة الاتفاق النهائي؟ ام ان هذه الزيارة ستدرج الى جانب الزيارات البروتوكولية التي لم توصل الى اي نتيجة؟

 

وسألت “الجمهورية” مصادر معنيّة بملف الترسيم، فلفتت الى “اننا لسنا على علم بما في جعبة هوكشتيان، فقد وعدنا في آخر اجتماع بأنه سيأتي بالجواب الاسرائيلي على الطرح اللبناني الموحد، بالتمسّك بحدودنا البحرية الكاملة وحقوقنا الكاملة وغير المنقوصة بثرواننا البحرية. وبالتأكيد انّ الجديد الذي ننتظره هو الاستجابة لطرح لبنان، ودون ذلك سيبقى الملف مكانه”.

 

وعما اذا كانت ثمة اشارات ايجابية حول قرب توقيع الاتفاق قالت المصادر: سمعنا أن هوكشتاين آت، ولكن لا نعرف ما سيأتي به. كما لم نلمس ابداً اي اشارة الى ايجابية تضع هذا الملف على سكة الاتفاق على الترسيم بالشكل الذي يؤكد حق لبنان بحدوده كاملة ومياهه كلها. وفي الخلاصة، لن نستبق الامور، فنحن لسنا متفائلين وايضاً لسنا متشائمين، سننتظر ما سيأتي به هوكشتاين، وعلى أساسه سنبني على الشيء ما تقتضيه مصلحة لبنان.

 

*****************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط  

 

لبنان: قوى المعارضة متفائلة بإمكانية الاتفاق على مرشح للرئاسة في مواجهة «حزب الله»

 


تجتمع على معايير وتختلف في توصيف الرئيس المقبل

  كارولين عاكوم

تتوالى في لبنان المبادرات وإطلاق المواصفات التي يضعها الأفرقاء السياسيون لرئيس الجمهورية المقبل، وكان آخرها كلام رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الأحد ودعوته القوى المعارضة إلى تحمل مسؤوليتها في إيصال رئيس إنقاذي يوقف كلياً ممارسات المنظومة الحاكمة. وفيما تعول هذه القوى على إمكانية التوافق فيما بينها، تبدي جميعها الانفتاح على الآخر مع التأكيد على أن الأهم يبقى في التفاصيل وليس في العناوين العريضة.

وفيما جدد رئيس «القوات» الاثنين التأكيد على المواصفات التي يضعها حزبه للرئيس المقبل، والتي يدعو لها منذ حوالي أربعة أشهر، يتجه «نواب التغيير» لبحث مبادرتهم التي سبق أن أطلقوها الأسبوع الماضي، مع جميع القوى الأخرى خلال الأيام المقبلة. وفيما يجتمع معظمهم على معايير محددة ومهام الرئيس المقبل انطلاقا من الوضع اللبناني السياسي والاقتصادي، يبدو بعض الاختلاف فيما بينهم لجهة المواصفات التي يطلقها كل طرف، إذ فيما دعا جعجع لرئيس مواجهة – إنقاذي يرى «الحزب التقدمي الاشتراكي» العمل على إيصال «رئيس مهمة وتوافقي»، بينما اشترط «نواب التغيير» انتخاب رئيس يكون فوق الأحزاب والأطراف، ويشدد حزب «الكتائب اللبنانية» على أن يكون الرئيس «إصلاحياً – سيادياً»، كما يجتمع «الاشتراكي» و«الكتائب» على رفض أن يكون رئيس تحد، الذي سبق أن تحدث عنه جعجع.

وفي حين يضع النائب في «الاشتراكي» بلال عبد الله طرح جعجع وكلامه الأخير في خانة «الموقف السياسي»، يؤكد في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، «إننا منفتحون بشكل كامل على كل القوى السياسية، وبينهم القوات التي سيكون لنا معهم لقاء قريب». ويضيف «في العناوين العريضة هناك أمور نتفق مع القوات عليها، وهناك أمور نخالفهم الرأي حولها، لا سيما في السقوف العالية؛ لأننا نريد تسهيل الوصول إلى رئيس وليس تعقيد الأمور»، موضحا: «إننا نطمح لانتخاب رئيس مهمة وليس رئيس تحد من شأنه تعقيد الأمور، وسبق لرئيس الحزب (وليد جنبلاط) أن وضع المواصفات التي نراها في رئيس الجمهورية المقبل مع إعطاء الأولوية للقضايا الاقتصادية والاجتماعية في ظل التعقيدات الإقليمية».

وعن مبادرة «نواب التغيير»، لفت عبد الله إلى حصول تواصل بشكل متفرق مع عدد النواب على أن يحصل ذلك بشكل أوسع في المرحلة المقبلة، مشدداً على أن الأهم يبقى جدية الطروحات. وفيما يلفت إلى أن البحث حتى الآن لم يصل إلى مرحلة الأسماء، يحذر من محاولات البعض التلهي بتأليف الحكومة لتعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية.

الانفتاح نفسه يتحدث عنه النائب في «كتلة التغيير» إبراهيم منيمنة مع تأكيده في حديث لـ«الشرق الأوسط» «أنه لا يمكن الحكم على العناوين العريضة التي قد يبدو بعضها جيدا إنما يبقى الأهم عند البحث في التفاصيل». ويقول: «نحن منفتحون على الجميع، ومن هنا كانت مبادرتنا للانتخابات الرئاسية التي سنتواصل بشأنها بدءاً من هذا الأسبوع، مع كل الأفرقاء دون استثناء لنطلع منهم على ردود أفعالهم، وما هي القواسم المشتركة فيما بيننا؛ تمهيدا للاتفاق على آلية معينة فيما يتعلق بالأسماء التي يمكن ترشيحها».

في المقابل، تبدي مصادر قيادية في «حزب الكتائب» تفاؤلها حول إمكانية التوصل إلى اتفاق أو توافق بين القوى المعارضة وتحديدا المعارضة لـ«حزب الله»، كاشفة أن هناك تقدما في المشاورات. وتوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «الأولوية بالنسبة للكتائب هو منع (حزب الله) من إيصال مرشحه للرئاسة، وبالتالي كل الوسائل متاحة لتحقيق هذا الهدف، وهو ما نعمل عليه في تواصلنا وحوارنا مع المستقلين ونواب التغيير و(القوات) و(الاشتراكي)»، مؤكدة «نريد رئيسا سياديا – إصلاحيا يجمع ولا يفرّق وليس رئيس تحد أو مواجهة». وتضيف «المشاورات تسير بشكل جدي، وتحقق تقدما لجهة توحيد الرأي، ووضع مواصفات الرئيس المقبل تمهيدا للاتفاق على اسم المرشح»، مؤكدة «المهمة ليست مستحيلة، بل تحقيقها ليس بعيدا لا سيما أن هناك الكثير من النقاط المشتركة بين معظم هذه القوى التي تجتمع في معارضتها لإيصال رئيس محسوب على (حزب الله)، وأن يكون إصلاحيا وسياديا، وأن يملك رؤية واضحة لإخراج لبنان من جهنم التي يعيشها، ويعيد علاقاته مع العرب والغرب».

ما تتحدث عنه مصادر «الكتائب» تؤكد عليه أيضا مصادر «القوات» لا سيما لجهة شبه التوافق بين قوى المعارضة على منع «حزب الله» من فرض مرشحه، معولة في الوقت عينه على التشرذم الحاصل بين الحزب وحلفائه، وعدم الحديث عن مرشح توافقي فيما بينهم. وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «المواصفات التي تحدث عنها جعجع ليست جديدة إنما هي تأكيد المؤكد الذي لطالما تطرق لها في الوقت السابق منذ 16 مايو (أيار) الماضي، وهي التي تتلاقى مع مواصفات عدة يطرحها أفرقاء آخرون، بينهم ما طرحه (نواب التغيير)، وإن كنا نختلف معهم في مطلبهم بأن يكون الرئيس خارج الاصطفافات والأحزاب»، مضيفة «بينما نحن نشدد على أهمية أن يكون مع الدولة وضد الدويلة». من هنا تشير المصادر إلى الدينامية في مقاربة الاستحقاق بين قوى المعارضة التي يسجل التواصل فيما بين معظمها، مشيرة إلى أن هناك الكثير من القواسم المشتركة التي يمكن التعويل عليها للاتفاق على مرشح للرئاسة.

 

***************************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

«التخبط اللبناني» يتفاقم بين المالية المتهالكة والشغور الرئاسي

موسم الجلسات إلى ت 1 بعد إقرار الموازنة.. والوسيط الأميركي قبل السبت

 

ما يعلمه المعنيون المحليون، ومع ذلك يخفونه، انتظار أم ما، يتصل بما يجري على جبهتين دوليتين – اقليميتين في الوقت عينه: مصير الغاز الروسي لأوروبا وتداعياته على أسعار النفط ومستقبل «اليورو» وموعد التوقيع على الاتفاق النووي معدلاً بين الولايات المتحدة الاميركية وايران في غضون الاسابيع المقبلة.

 

لذا لا تخرج فترة الانتظار عن المعتاد في الوضع اللبناني، لكن التأزم يفرض نفسه على كل القطاعات، في ظل وضع مالي بالغ السوء، وصفه وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال عباس حلبي «بالتفليسة» التي أوكل الى وزير المال في الحكومة نفسها يوسف خليل بادارتها، بمعنى المضي في توفير السلف والتحويلات، لمعالجة اضرابات القطاعات على اختلافها من اوجيرو التي تتجه الى تعليق الاضراب لمدة 48 ساعة على سبيل ابداء حسن النية الى القضاة الماضين في اعتكافهم. اي امتناعهم عن اصدار الاحكام، وصولاً الى موظفي الادارة العامة، الذين يدخل اضرابهم شهره الثالث وصولاً الى القطاع التعليمي من المدارس الرسمية والخاصة الى الجامعة اللبنانية التي تنتظر الفرج المالي الموعود للعودة الى اجراء امتحانات الدورة الثانية، والتحضير لبدء العام الجامعي 2022-2023، وسط تصاعد الانتقادات لاهمال السلطة التاريخي بحق الجامعة، والتي اعتبر الحلبي ان «أخطر ما تشكو منه هو التدخل السياسي»، موضحاً أن 3 او 4 جهات تتحكم بالقرار داخل الجامعة، كاشفاً عن فساد في الجامعة ايضاً، مشيراً الى أن موازنة الجامعة كانت تساوي قبل الانهيار 250 مليون دولار، كان يجب استثمارها بشكل افضل.

وتخوف مصدر جامعي من ان يكون لكلام الحلبي ارتدادات سلبية على تحسين موازنة الجامعة، وتوفير ما يلزم من اموال لها.

على جبهة العلاقات الرئاسية، بقي «البرود» سيد الموقف، فلا اتصالات ولا تساؤلات ولا من يحزنون.

وكشفت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن ملف تأليف الحكومة لن يشهد أي تحريك جدي بدليل أن ما من تطور ملموس، حتى ان المعنيين به اكدوا أن لا تباشير بتقدم الملف أو حتى التوصل إلى نقطة مشتركة.

ولفتت إلى أنه حتى لو قام لقاء جديد بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف فإنه سيقع ضمن إطار التواصل لا أكثر ولا أقل.

وأوضحت أن ملف الأنتخابات الرئاسية وحده يتقدم على ما عداه في ضوء استعداد مرشحين ومرشحات لإعلان الترشيحات في خلال الشهر الحالي وتحرك البعض الآخر من خلال اتصالات ولقاءات على ان ثمة معلومات تفيد عن شهية لدى البعض في الترشح.

وبين ملهاة الترشح للرئاسة الاولى، اذ تنضم السيدة مي ريحاني الى زميلات لها اعلن الترشيح كالسفيرة تريسي شمعون، في مؤتمر صحفي تعقده غداً في فندق البستان تحت عنوان «انقاذ لبنان واستعادة الدولة» ومأساة المعالجات المالية، وسط مالية متآكلة وموازنة لم تبت بعد، يتفاقم الوضع في البلد، مع تعاظم المخاوف من الشغور الرئاسي وتداعياته.

وفي سياق متصل، كشفت مصادر قريبة من التيار الوطني الحر حالة استياء تعم رئيس التيار النائب جبران باسيل والعديد من القياديين اللصيقين والنواب من الموقف الذي اعلنه رئيس لجنة المال النيابية ابراهيم كنعان بعد مقابلته للبطريرك الماروني بشارة الراعي في الديمان مؤخرا، وقوله، بأن اللبنانيين يريدون رئيسا للجمهورية، يحدث فرقا وقادر على الجمع ومعالجة الملفات والخ.. ،واعتبروا هذا الموقف بانه موجه ضد رئيس الجمهورية ميشال عون والتيار عموما، لانه كما يقول بأن عون خاصم الجميع ولم يستطع جمعهم من حوله.

وقالت المصادر ان رئيس التيار الوطني الحر، اعتبر كلام كنعان بانه يغرد منفردا، وليس باسم التيار، وهو يمهد لنفسه للترشح على الرئاسة بمعزل عن التيار، ما يعني خروجا عن التزاماته، بخط التيار وسياساته، وهذا سيكون له تداعيات ونتائج في القريب العاجل، ولكنه لم يكشف عن ماهية هذه التداعيات.

وعلى هذا الصعيد، استقبل الرئيس نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة نائب رئيس حكومة تصريف الاعمال سعادة الشامي حيث تم عرض للاوضاع العامة، سيما الوضعين المالي والاقتصادي ، واستقبل رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان في المجلس النيابي الممثل المقيم لصندوق النقد الدولي في لبنان فريديريكو ليما، على مدى ساعة ونصف ساعة، وجرى عرض للملفات المطروحة مجلسياً ومنها السرية المصرفية ومشروع موازنة العام 2022، والقوانين المنتظرة ومن بينها إعادة هيكلة المصارف. وجرى «تقييم للمرحلة واعتبار الصندوق أن ما حصل من تشريعات حتى اليوم إيجابي ويجب البناء عليه، لاسيما على صعيد الاصلاحات التي اقرّها المجلس النيابي والاتفاق على استكمالها».

وفهم ان الرئيس بري يتجه لتحديد مواعيد جلسات لاقرار موازنة العام 2022، وبعض المشاريع المطلوبة من قبل صندوق النقد الدولي، قبل افتتاح موسم الدعوات لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، والتي تشير معلومات «اللواء» الى انها قد تتجدد في اواخر ايلول والنصف الاول من ت1 المقبل.

سياسياً، وعشية زيارة الرئيس نجيب ميقاتي الى عين التينة للاجتماع مع الرئيس نبيه بري، عقد لقاء بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي والنائب السابق وليد جنبلاط في منزل الاول في وسط بيروت، حيث احتل الوضع المعيشي اساس المداولات، فضلاً عن احتياجات بدء العام الدراسي ومشاكل الجامعة اللبنانية.

وذكر ميقاتي، رداً على سؤال، بموقف جنبلاط، الذي يعتبر ان صلاحيات الرئاسة الاولى، في حال عدم انتخاب رئيس، تنتقل الى الحكومة.

وبدا الاستياء ظاهراً عند جنبلاط، الذي قال هازئاً: «الامور الكبرى اتركها لغيري وهم يمسكون باللحظة التاريخية»، انا اهتم بالامور الصغرى بكل تواضع. (في اشارة الى بحث الامور العملانية كالكهرباء وترسيم الحدود والشؤون التربوية).

واذا كان النائب جبران باسيل سيدلي بدلوه في الملف الرئاسي والملف الحكومي، ويتولى الرد على كل من الرئيس بري في مهرجان الصدر، ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في احتفال معراب الاحد الماضي، فإن المتابعة العربية للمناخات الرئاسية والحكومية السائدة تنطلق من ضرورة ضمان الاستقرار، واحترام الدستور، وعدم التلاعب بالطائف او انتظار الفرصة للانقضاض عليه.

وفي الاطار، برزت تغريدة للسفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري جاء فيها: «ميثاق الوفاق الوطني والذي أقره اللبنانيون برعاية عربية ودولية ليس وهماً ولا أُحجية غامضة، فهو مصاغ بلسان عربي فصيح». وارفق التغريدة بهاشتاغ: #اتفاق _الطائف.

عودة هوكشتاين

وسط ذلك، تحدثت مصادر معنية، بأن الوسيط الاميركي في ملف ترسيم الحدود آموس هوكشتاين سيصل الى بيروت صباح الجمعة المقبل، ليبدأ محادثات، يرجح ان تكون «تهوية» في ما خص حسابات المهل المتعلقة باستخراج الغاز من الاحواض اللبنانية والاسرائيلية بعد او قبل ترسيم الحدود.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية امس عن مصدر رسمي لبناني ان الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل هوكشتاين، سيصل إلى بيروت مساء الخميس المقبل لاستئناف المحادثات مع الجانب اللبناني حسب الوكالة.

وأوضح المصدر، أن «أجوبة هوكشتاين التي يحملها إلى المسؤولين اللبنانيين «تشي بأنه لا جواب إسرائيلياً نهائياً بعد، وأن ثمة نقطة أو نقطتين عالقتين طلبت تل أبيب تقديم إيضاحات بشأنهما قبل أن تقدم الجواب الرسمي النهائي».

واستنتج المصدر أن هوكشتاين «سيطلب مهلة إضافية حتى نهاية أيلول الحالي».

لكن مصادر رسمية اوضحت لـ «اللواء» ان الموعد غير محددبعد وانه يتم عادة إبلاغ لبنان بموعد الزيارة قبل 24 ساعة فقط.

المعالجات المطلبية والوضع المعيشي

على الصعيد المعيشي عُقد اجتماع ضم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الاتصالات جوني القرم في السراي. تحدث بعده الوزير قرم عما تم التوصل إليه في بحث مسألة اضراب موظفي أوجيرو، فقال: إن الاجواء جد أيجابية، ولقد تسلمت الأن المرسوم ووقعته، وهو سيحال الى وزير المال، ومن ثم الى رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية، وهذا المرسوم بقيمة 220مليار ليرة لبنانية، ويغطي نفقات هي من حق الموظفين، وأؤكد بأن هذه الأموال موجودة في الوزارة، ويلزمنا اذن قانوني لدفعها، وعلى أمل أن تتضح الأمور أكثر بعد الظهر، لأن هناك اجتماعا لنقابة الموظفين في الهيئة، وأنا على تنسيق تام مع المدير العام عماد كريدية في كل المواضيع، وان شاء الله خير.

سئل: هل من الممكن فك الإضراب؟ أجاب «هناك ثلاثة أمور من اصل اربعة هي في طور التنفيذ الان، وبناء عليه سأطلب فك الإضراب وسأرى مدى التجاوب.

وعما اذا كان يعتبر أن هذه المطالب محقة؟ أجاب: نعم، هذه مطالب أقرت للقطاع العام ولهم بالتحديد، ولكن لم يحصلوا عليها، وهي من حقهم، فهم لم يطالبوا بشيء غير طبيعي، ولكن لا يحق لهم أيقاف السنترالات، ومنعها من تعبئة المازوت.

أضاف: لهم الحق في الأضراب ولكن لا يحق لهم إيقاف صهاريج المازوت لتعبئة السنترالات. ولقد نسقت مع عماد كريدية في هذا الشأن، وسنلاحق قضائيا أي شخص يتصرف بهذا الشكل لأنه مناف للقانون.

لكن بعد اجتماع السراي، عقد المجلس التنفيذي لنقابة «أوجيرو» إجتماعاً مع كريدية لدرس المستجدات والبت بمصير الاضراب. أما قبله، فعقدت نقابة موظفي اوجيرو اجتماعاً أُعلنت في ختامه «اننا لا نعطّل السنترالات لأننا لا نتوجه إليها أصلاً وهي تتوقف لنفاد المازوت فيها». وقال النقيب ايلي زيتونة ان «الوضع التفاوضي لا زال قائما والاضراب باق».

وترأس ميقاتي اجتماعا لـ«اللجنة الوزارية المكلفة معالجة تداعيات الأزمة المالية على سير المرفق العام»، وأذاع بعده وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار المقررات وقال تقرر:

1-العمل على تطوير وتحسين الإيرادات للخزينة بالتنسيق والتعاون في ما بين الوزارات المعنية ليصار الى اعداد مشروع متكامل واعطائه مجراه القانوني.

2- الطلب الى وزارة المالية، في سبيل تأمين استمرارية المرفق العام، وضع تقرير مفصل بالمالية العامة وأوضاع الخزينة وعرضه على اللجنة الوزارية في أقرب وقت ممكن، ليصار الى أتخاذ القرار اللازم لتأمين استمرارية عمل الادارات العامة عبر أعطاء تعويض إنتاجية لموظفي الإدارة العامة والعاملين في تعاونية موظفي الدولة

3- الطلب الى مجلس الخدمة المدنية عرض تقرير مفصل عن أوضاع الإدارة العامة لتفعيل الإنتاجية في ظل الظروف الصعبة التي تعاني منها الإدارة العامة.

4- عقد اجتماع نهار الخميس المقبل عند الحادية عشرة والنصف لدراسة وبت المساعدات المرتقبة للقوى الأمنية، والقطاع التربوي، وللقضاء، وللمؤسسات العامة، بناء للأقتراحات التي ستقدم من الأجهزة ومن اللجنة.

الى ذلك، أعلنت وزارة المالية أن مصرف لبنان بدأ بتحويل رواتب أعضاء السلك الديبلوماسي العاملين بالخارج، وذلك بعد التواصل الذي جرى في الأيام الأخيرة بين وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة لتحويل هذه الرواتب بالدولار الأميركي. يُذكر أن آخر راتب تلقته تلك البعثات كان في شهر أيار المنصرم.

المحروقات: رفع الدعم

في الاثناء، واصلت اسعار المحروقات ارتفاعها. اذ صدر جدول تركيب أسعار المحروقات عن وزارة الطاقة والمياه – المديرية العامة للنفط، وأصبحت على النحو الآتي:

– صفيحة بنزين 95 أوكتان: 628000 (+12000)

– صفيحة بنزين 98 أوكتان: 643000 (+13000).

– المازوت: 777000 (-2000).

– الغاز: 341000 (-2000).

وفي السياق، أوضح عضو نقابة اصحاب محطات المحروقات جورج البراكس في بيان ان «مصرف لبنان يواظب على اكمال مسيرته نحو رفع الدعم غير المباشر عن استيراد البنزين بتأمينه جزءا من هذه الفاتورة وفقاً لمنصة صيرفة، على ان تؤمن الشركات المستوردة الجزء المتبقي من اسواق الصرافة الحرة، وكانت المعادلة حتى الان 40٪ صيرفة و 60٪ غير مدعوم، ولكن المركزي خفض في جدول تركيب اسعار المحروقات الصادر (امس) نسبة صيرفة من 40 الى 20 في المئة وارتفعت بذلك نسبة غير المدعوم الى 80 في المئة. فمن الواضح ان مصرف لبنان لم يتبقَ له إلّا مرحلة اخيرة للتوقف بعدها نهائياً عن تأمين الدولار من خلال منصة صيرفة ليصل الى معادلة صفر صيرفة و100٪ سوق حرة غير مدعوم».

وتزايدت عمليات الاعتراض والاحتجاج على ما يجري، في مناطق مختلفة، من الاحتجاج امام معمل الزهراني على صفر كهرباء الى اقتحام عدد من المحتجين مركز شركة اوجيرو في صيدا والاعتصام بداخله إلى حين عودة خدمات الانترنت الى مدينة صيدا.

وشهدت مدينة صيدا انقطاعاً تاماً للإتصالات وشبكة الانترنت مما ادى الى تعطل الأعمال لدى عدد كبير من الشركات. وبحسب المعلومات ادى انقطاع خط الخدمات الذي يزود اوجيرو بالكهرباء الى توقف كامل الخدمات، وسط تعطل مولدات اوجيرو عن العمل وعدم اصلاحها بسبب اضراب الموظفين.

351 اصابة

سجلت وزارة الصحة 351 اصابة بفايروس كورونا، وحالة وفاة واحدة، ليرتفع العدد التراكمي للاصابات الى 1211140 اصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.

**************************

افتتاحية صحيفة الديار

مواقف حاسمة نهاية الجاري من دار الفتوى ستلاقي بكركي بالمطالبة برئيس إنقاذي

 ردّ ناري اليوم من باسيل على برّي وجعجع… والاشتباك الدستوري له حصة وافرة

أعطال الانترنت تعّم الجنوب … وإضراب موظفي «اوجيرو» يتواصل والمهلة للخميس

– صونيا رزق

 

مع بدء المهلة الدستورية لإنتخاب رئيس للجمهورية، يمكن القول انّ الاستحقاق تلقى جرعة التحريك الأولى، في إنتظار المواقف والاتجاهات الصادرة عن الكتل النيابية، فأين ستصّب ؟ وهل ستبرز أسماء بارزة مرشحة للرئاسة ضمن العنوان المطلوب، الذي ستجمع عليه الاغلبية، أي الرئيس الوسطي القادر على الانقاذ؟ لكن على ارض الواقع بقيت الاسماء المرشحة المعروفة، ولا شيء جديداً برز، القديم على قدمه، أي ثمة أسماء يتم التداول بها، من وزراء سابقين نجحوا في مهامهم، وتجمعهم صفة واحدة هي الوسطية لا اكثر.

 

اذا المشهد السياسي باق على حاله، فلا شيء يحمل أي بادرة امل، كوارث معيشية بالجملة مترافقة مع إضرابات وإعتصامات تشل البلد، المسؤولون نائمون في سباتهم العميق، والكلام الحكومي مقطوع بين بعبدا والسراي، وإن كانت بعض التسريبات توحي بإمكانية لقاء جديد لكن بعيد المدى.

مواقف لافتة مرتقبة لدار الفتوى

 

وفق المعلومات الواردة لـ « الديار» افيد بأنّ اجتماع النواب السنّة المقرّر إنعقاده في دار الفتوى نهاية الشهر الجاري، بدعوة من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، سيخرج بمواقف حاسمة في الملف الرئاسي، وسوف يجمع كل النواب السنّة من دون ان يستثني احداً، والهدف توحيد الموقف في ما يخص الاستحقاق الرئاسي، خصوصاً مع غياب القرار السنّي، على ان تلاقي هذه المواقف بكركي برئيس إنقاذي للبلد، سيادي وإصلاحي وبعيد عن سياسة المحاور والولاءات الخارجية، أي لبناني بإمتياز.

مؤتمر صحافي ناري لباسيل اليوم

 

على خط السجالات السياسية والردود المضادة، فحدّث ولا حرج، بدأت الاسبوع الماضي مع خطاب الرئيس نبيه بري خلال ذكرى تغييب الامام موسى الصدر، حيث شنّ هجوماً على العهد و»التيار الوطني الحر» ورئيسه جبران باسيل، ليُستتبع عصر الاحد الماضي مع خطاب رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع، خلال القداس السنوي عن راحة انفس شهداء «المقاومة اللبنانية»، فكانت مواقف لاهبة وصفت الرئيس ميشال عون بالرئيس الأضعف في تاريخ لبنان، والخاضع الخانع، وقد اعلن جعجع التحدي القاطع لمنع المجيء برئيس من المعسكر الممانع، وقوله :» بعد أسابيع رح يطلعوا من القصر… ورح يطلعوا من التاريخ كمان»، لنتهال عليه الردود مباشرة مساء الاحد من قبل بعض نواب «التيار» ومسؤوليه، اما الرد الناري سيطلقه اليوم رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، خلال مؤتمر صحافي يعقده بعد اجتماع تكتل « لبنان القوي»، على ان تشمل ردوده إضافة الى بري وجعجع، الاشتباك الدستوري المتواصل حول صلاحيات رئيس الحكومة، في حال حصل الفراغ الرئاسي، اذ ووفق المعلومات قام باسيل بتفنيده مع دستوريين، وافيد بأنّ الحصة الاوفر ستكون له من خلال ردّ « مبكّل».

الشرخ سيتواصل بين «القوات» و«التيار»

 

خلال اتصال «الديار» بنواب من «القوات» و «التيار الوطني الحر» ، إختلط الحابل بالنابل، من خلال توجيه الاتهامات لبعضهم، والبعض الاخر فضّل عدم الرد تاركاً الرد لرئيس «التيار» اليوم. في ظل توقعات من المقرّبين من الحزبين، بأن الجرّة السياسية إنكسرت نهائياً بينهما، ولا سبيل لترميمها، فيما المرحلة تتطلب الوحدة في المواقف ومراعاة الظروف الاستثنائية، للاتفاق على إسم رئيس مقبول من الطرفين، مع ضرورة ان يخرج الرئيس الجديد من بكركي بالتوافق مع «التيار» و«القوات»، لا ان يكون إسماً معلّباً تم الاتفاق عليه في مكان آخر.

 

ورأى المقرّبون بأنّ نبش الماضي الاليم بين « الحزبين» لا يجوز، ومواصلة السجالات تكاد تقضي على المجتمع المسيحي، المُحبط اصلاً من الاوضاع الراهنة الكارثية، املين ان يتعالى الطرفان ويتفقان من اجل الوحدة المسيحية التي يتغنيّان بها.

جديد ملف الترسيم

 

في ملف الترسيم، ليس من جديد حاسم بانتظار وصول المبعوث الاميركي آموس هوكستين، الى بيروت آواخر الاسبوع الجاري، حاملاً معه نتائج المحادثات التي سيجريها في كل من باريس و»اسرائيل»، فيما نقلت وكالة «سبوتنيك» عن مصدر رسمي لبناني قوله « بأنّ هوكستين سيصل مساء بعد غد الخميس الى بيروت».

 

وتبقى إحتمالات التقدم في ملف الترسيم مفتوحة، اذا حملت الاجوبة الاسرائيلية موافقة على المطلب اللبناني المعروف، المتمسك بالخط 23 زائد حقل قانا. وفي هذا الاطار تكثر الهواجس من وجود نقاط ضبابية تحتاج الى توضيح، من بينها ما يتعلق بحقل قانا ولمن ستكون السيادة؟.

 

هذا وتنظر اوساط مطلعة على الملف بإيجابية الى تطور الامور، لكنها تشير الى عوامل أخرى تؤثر على الاخراج، وتوقيت التوقيع على اتفاق الترسيم، ولا سيما ما يتعلق بمفاوضات فيينا والانتخابات الاسرائيلية.

القرم وقّع المراسيم الأربعة المتعلقة بمطالب «أوجيرو»

 

على وقع الاضراب المستمر للاسبوع الثاني على التوالي لموظفي «اوجيرو» وبالتزامن مع الأعطال التي عمّت بعض المناطق اللبنانية خصوصاً الجنوبية منها، مما شل حركة عمل المواطنين والمؤسسات التجارية، في وقت أكّد فيه موظفو هيئة «أوجيرو» بأنهم لا يعطّلون السنترالات، بل توقفها يعود الى نفاد المازوت.

 

الى ذلك وقّع وزير الاتصالات جوني القرم المراسيم الاربعة المتعلقة بموظفي «اوجيرو»، وتتضمّن طلب وزارة الإتصالات و» أوجيرو» من وزارة المالية سلفة خزينة بقيمة ٢٠٠ مليار ليرة تقريباً، من احتياطي موازنة ٢٠٢٢ لتطبيق هذه المراسيم الأربعة، في انتظار توقيع كل من وزير المال ورئيس الحكومة في الساعات المقبلة لتصبح نافذة، بحسب بيان صادر عن مكتب القرم، الذي إعتبر أن هذه الخطوة بإمكانها وقف الاضراب، الذي يستمر للاسبوع الثاني على التوالي، في إنتظار نتائج اجتماع المجلس التنفيذي لنقابة «أوجيرو» مع المدير العام لهيئتها ​ عماد كريدية، وفيه يتقرّر تعليق الإضراب من عدمه، وقد اعطوا مهلة لتحقيق مطالبهم حتى يوم الخميس، وإلا سيعود إضرابهم الى المربع الاول.

رفع الدعم عن البنزين في مرحلته الاخيرة … وآلية جديدة

 

في هذا الاطار اوضح عضو نقابة اصحاب محطات المحروقات جورج البراكس في بيان: انّ مصرف لبنان يواظب على اكمال مسيرته نحو رفع الدعم غير المباشر عن استيراد البنزين، بتأمينه جزءاً من الفاتورة وفقاً لمنصّة صيرفة، على ان تؤمن الشركات المستوردة الجزء المتبقي من اسواق الصرافة الحرة، وكانت المعادلة حتى الان 40 في المئة صيرفة و 60 في المئة غير مدعوم، ولكن المركزي خفض في جدول تركيب اسعار المحروقات الصادر امس نسبة صيرفة من 40 الى 20 في المئة، وارتفعت بذلك نسبة غير المدعوم الى 80 في المئة. ومن الواضح ان مصرف لبنان لم يتبق له الا مرحلة اخيرة للتوقف بعدها نهائياً عن تأمين الدولار، من خلال منصّة صيرفة ليصل الى معادلة صفر صيرفة و100 في المئة سوق حرة غير مدعوم».

*****************************

افتتاحية صحيفة الشرق  

 

ميقاتي: مجلس الوزراء يحكم خلال الشغور الرئاسي

 

استقبل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في دارته في بيروت رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في حضور وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال القاضي عباس الحلبي والنائب وائل ابو فاعور.

 

بعد اللقاء، اكد ميقاتي في دردشة مع الاعلاميين، انه “لا يوجد فراغ بل شغور رئاسي، والمهام تنتقل الى مجلس الوزراء في حال الشغور بحسب الدستور”.

 

ولفت ميقاتي الى انه “تباحث مع جنبلاط بشأن الملفات العديدة والهموم المعيشية كانت محور حديثنا، والتنسيق مستمرّ مع جنبلاط ونثمّن الدور الذي يقوم به”. وقال: “سألتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري غدا (اليوم)، وسأبحث معه مختلف الملفات المطروحة”.

 

قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، مساء امس الاثنين، بعد لقاء رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي: “تحدثنا بأمور عملانية كالكهرباء وترسيم الحدود وأترك الأمور الكبيرة لغيري”.

 

وكان ميقاتي استقبل النائب السابق اميل رحمة.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram