افتتاحيات الصحف المحلية ليوم الأربعاء 24 آب 2022

افتتاحيات الصحف المحلية ليوم الأربعاء 24 آب 2022

 

Telegram

 


افتتاحية صحيفة البناء :

 

لافروف والمقداد لوقف الغارات الإسرائيليّة… والحوار مع تركيا ينطلق من وحدة وسيادة سورية

غانتس إلى واشنطن لمناقشة النوويّ الإيرانيّ والترسيم مع لبنان… وهوكشتاين ينتظر الأجوبة 

ميقاتي إلى بعبدا… والعجز عن السير بسلة قوانين التفاوض مع الصندوق يسرّع الحكومة

 

ملفان كبيران في الإقليم على نار حامية خلال هذا الأسبوع والأسبوع المقبل، الملف الأول في إطار العلاقات الروسية السورية، حيث العلاقات التركية السورية موضوع بحث خلال زيارة وزير الخارجية السورية الدكتور فيصل المقداد الى موسكو ولقائه بوزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، حيث التأكيد المشترك على ضرورة وقف الغارات الإسرائيلية على سورية، وبحث معمّق بتفاصيل الحوار الذي تسعى موسكو لإنجازه بين سورية وتركيا، تحت سقف تأكيد التمسك بوحدة وسيادة سورية، فجاء تلاقي كلام المقداد وكلام وزير خارجية تركيا شاويش أوغلو حول الحوار دون شروط مسبقة من جهة، وأن تكون وحدة وسيادة سورية سقفاً يظلل أي حوار، واعتبار المواجهة مع الإرهاب بكل تشكيلاته مصلحة مشتركة لصناعة الاستقرار على طرفي الحدود.

 

الملف الثاني في إطار العلاقات الأميركية الإسرائيلية، حيث مسار الاتفاق النووي مع إيران، ومسار ترسيم الحدود مع لبنان على طاولة المباحثات التي يُجريها وزير حرب كيان الاحتلال بني غانتس مع المسؤولين الأميركيين، مستطلعاً المدى الذي بلغته المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، وسعياً لمقايضة التعاون الإسرائيلي بالحصول كما في كل مرة مشابهة على حزمة مساعدات عسكرية ومالية أميركية لـ”إسرائيل”، أما النقاش الفعلي في مهمة غانتس فهو المدى الذي يجب أن تتراجع فيه حكومة الكيان أمام المطالب اللبنانية، وحدود المساهمة الأميركية في تجنب خطر حرب قالت المقاومة كلمتها النهائية بصددها، باعتبارها خياراً جدياً على الطاولة ما لم ينل لبنان مطالبه في الترسيم المنصف والتنقيب المستحق، والوسيط الأميركي عاموس الذي يشارك في هذه المناقشات، ينتظر نتائجها قبل أن يتوجه مجدداً الى بيروت حاملاً العروض الأخيرة للتفاوض، بينما في لبنان ترقب وتريث في إصدار المواقف بانتظار ما سيحمله الوسيط الأميركي.

 

الملف الحكومي الذي تحرك مجدداً على إيقاع تقدم المسار التفاوضي حول الترسيم وفرضية الحاجة لحكومة جديدة في حال التوصل إلى اتفاق، يشهد تحركاً جديداً مع توجه الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي الى قصر بعبدا اليوم للقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورغم ما قالته مصادر على صلة بالملف الحكومي بأن لا جديد ينتظر من لقاء اليوم، فإن المصادر قالت إن إبقاء الملف على نار حامية ليس محصوراً فقط بملف الترسيم وفرضية التوصل إلى اتفاق يحتاج إقراره الى حكومة مكتملة المواصفات الدستورية، بل لأن الملفات التي ترتبط بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي، تبدو متعثرة، ويبدو التوافق حولها نيابياً يحتاج الى وجود حكومة تضم عدداً من الكتل النيابية التي تأخذ على عاتقها تسريع إنجاز القوانين التي يرتبط بها إنجاز الاتفاق مع الصندوق.

 

وفيما تتضح اليوم صورة التأليف الحكومي عقب اللقاء المرتقب بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، لا يزال ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية محور الاهتمام والترقب في ظل الغموض الذي يلف موعد زيارة الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين الى لبنان ومضمون الرد الإسرائيلي على فحوى الاجتماع الرئاسي الأخير في بعبدا.

 

وتشير أوساط رسمية معنية بملف الترسيم لـ»البناء» الى أن «الاتصالات والمفاوضات ستتكثف خلال الأيام المتبقية الفاصلة عن مطلع أيلول للتوصل الى حل لملف الحدود يرضي الجانبين اللبناني والإسرائيلي واحتواء أي تصعيد محتمل وإبعاد شبح الحرب العسكرية»، متوقفة عند «الاتصال المطوّل الذي حصل بين هوكشتاين ونائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب والذي يعكس نوايا وإرادة جدّية بالسعي لحل في أقرب وقت ممكن»، مؤكدة أن الوسيط الأميركي سيتواصل مع بوصعب الأسبوع المقبل لمتابعة المفاوضات للتوصل الى مقاربة موحدة في أول الشهر المقبل. كاشفة أن «الوسيط الأميركي أبلغ بوصعب أنه على تواصل دائم مع المسؤولين الاسرائيليين ويناقش معهم المقترحات اللبنانية وسيأتي بالأجوبة قريباً وهو مستمر بوساطته حتى التوصل الى اتفاق».

 

وشددت الأوساط على أن الأجواء ليست سلبية وكل التحليلات والمعلومات التي تنشر في وسائل الاعلام والتي تتبنى بعض ما ينشر في الاعلام الاسرائيلي، غير دقيقة ولا تمت الى الواقع بصلة. موضحة أن «لا مهلة محددة لتوقيع اتفاق الترسيم مع العدو الاسرائيلي، لكن المهلة غير مفتوحة، وفي حال وصلنا الى مرحلة أقدم العدو الاسرائيلي الى استخراج الغاز في كاريش من دون ترسيم الحدود وتقديم ضمانات أميركية اوروبية للبنان بالسماح للشركات الاجنبية الثلاث باستمرار التنقيب على الغاز والنفط في البلوكات اللبنانية واستخراجه، فإن الدولة اللبنانية لن تقف مكتوفة اليدين وستتحرك على كافة الصعد وتستخدم كافة الوسائل لتثبيت حقوقها السيادية والدفاع عنها». وأكدت على أن موقف لبنان قوي وموحّد وهذا يربك العدو الاسرائيلي، وبالتالي لبنان لن يسمح لـ»إسرائيل» بدء التنقيب قبل حل الأزمة». وشددت على أن «لبنان أعطى كل الأجوبة للوسيط الأميركي، وبوصعب يضع المسؤولين اللبنانيين بأجواء الاتصالات الجارية».

 

 وأكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب على «موقف لبنان الموحد، وخصوصاً الخط 23 وحقل قانا»، مشيراً إلى أن «المفاوضات مستمرة في انتظار أن يتبلغ لبنان الموقف الاسرائيلي من الوسيط الأميركي الذي لم يتحدد موعد زيارته المرتقبة إلى بيروت بعد».

 

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، في تصريح أنّ «الحل بين لبنان و»إسرائيل» بشأن الحدود البحرية ممكن».

 

وفيما دعت جهات سياسيّة وحكوميّة الى دعوة الشركات الملزمة التنقيب واستخراج النفط في لبنان للتنقيب في البلوكين 4 و9 في حال رفضت «اسرائيل» ترسيم الحدود واستمر في مناوراته ومماطلاته، نقلت وكالة «سبوتنيك»، عن مصدر رسمي لبناني، قوله إن «لبنان تلقى عرضاً تركياً أولياً للاستثمار والحفر في البلوكات النفطية والغازية اللبنانية لا سيما الحدودية منها»، وأوضح المصدر أن «العرض التركي يُظهر إرادة جدية بالاستكشاف والحفر والاستثمار في البلوك رقم (9) وعلى طول الحدود البحرية الجنوبية (مع إسرائيل)».

 

وبحسب الوكالة، فقد أشار المصدر إلى أن «الشركات الأوروبية العاملة في مجال التنقيب في لبنان (تحديداً توتال الفرنسية) ارتبكت من العرض التركي، مما يعني إمكانية أن تبادر إلى تسريع عمليات الاستكشاف في البلوكين 4 و9».

 

إلا أن وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، نفى الأمر مؤكداً أن «الوزارة لم تتلق أي عرض رسمي وغير رسمي من تركيا بخصوص الحفر في البلوكات الحدودية»، موضحاً أن «البلوك رقم 9 ملزم لشركة توتال، وحين كان في تركيا لم يفاتحه أحد بالموضوع».

 

وأربك الغموض البناء الذي ظلل كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير حول ترسيم الحدود واستعداد المقاومة للمواجهة على الحدود وكامل جبهات ومحاور المنطقة، المستويين السياسي والعسكري في كيان الاحتلال الإسرائيلي، وعكست التحليلات في إعلام العدو تصاعد وتيرة المخاوف من حصول حرب عسكرية مع حزب الله، إذ وصف الاعلام الإسرائيلي السيد نصرالله بـ»رجل المعادلات»، وكشف أن «إسرائيل تقع تحت ضغط المهلة التي وضعها نصرالله للتوصل الى حل لترسيم الحدود».

 

وأفادت صحيفة «إسرائيل هيوم» أن «الاحتكاك مع حزب الله اشتدّ في الأشهر الأخيرة، وازداد عدد الأحداث بشكل جوهري، وهو ما يزيد المخاوف لدى الجهات الأمنية الإسرائيلية من أن سلوك حزب الله سيؤدي لمواجهة قصيرة مع «إسرائيل». ونقلت «الصحيفة» عن مصدر أمني على الحدود الشمالية قوله: «لم نرفع الجهوزية، لكن عندما يتحدث الطرفان عن توتر وأيام حرب، فمن الواضح لكل طرف أنه في النهاية سيحدث شيء ما، التوتر بخصوص التنقيب لا يساهم في تهدئة النفوس، ونحن مستعدون لكل سيناريو، والتوتر يزداد، وهو موجود رغم أنه لا يُشعر به».

 

وأفادت «القناة 13»، الاسرائيلية بأن «مسؤولين كبارا في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أبلغوا الوسيط الأميركي لملف ترسيم الحدود آموس هوكشتاين، أنه من المقدر أن يتم استخراج الغاز من حقل «كاريش» في نهاية شهر أيلول، بغض النظر عن أية نتائج».

 

شددت أوساط سياسية لـ»البناء» أن «الاسرائيلي سيتجه نحو الحل في نهاية المطاف لسببين: الاول هو الخوف من تهديدات حزب الله بالحرب العسكرية والثاني هو الحاجة الاوروبية للغاز والدفع الاسرائيلي للاستفادة الاقتصادية من هذه الحاجة الاوروبية».

 

في غضون ذلك، يزور الرئيس ميقاتي اليوم بعبدا ويلتقي رئيس الجمهورية لاستكمال البحث في الملف الحكومي، ووفق معلومات «البناء» فإن ميقاتي سيعرض على الرئيس عون الإبقاء على تركيبة الحكومة نفسها مع استبدال بعض الوزراء لا سيما عصام شرف الدين وأمين سلام، وسيطلب من عون تسمية الوزيرين بالتفاهم مع المرجعيات السياسية لهما. إلا أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط رفض وفق ما ذكرت وسائل اعلام، طلب ميقاتي تسمية بديل عن وزير المهجرين لعدم رغبته في التدخل بتشكيل الحكومة.

 

وأشارت مصادر مقربة من الرئيس المكلف لـ»البناء» الى أن «الاجواء الإيجابية هي السائدة والرئيسين عون وميقاتي متفقان على استمرار الحوار والنقاش العميق بتفاصيل التركيبة الحكومية والصيغ المطروحة، لكن الأمر منوط بمدى قدرة الرئاسة الأولى على إبعاد التأليف الحكومي عن الضغوط التي يمارسها دوماً رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل». وشددت المصادر على أن «ميقاتي لن يقدم تنازلات كما يُشاع لكن سيكون اكثر مرونة بالبحث في الطروحات القائمة».

 

وإذ علمت «البناء» أن رئيس الجمهورية سيجدد طرحه أمام ميقاتي في لقاء اليوم بتدعيم وتحصين الحكومة الحالية بستة وزراء سياسيين ورفع عددها الى 30 وزيراً، ولفتت مصادر قناة «أو تي في» المحسوبة على التيار الوطني الحر إلى أنه «في الاجتماع الأخير، بين عون وميقاتي الفجوة كانت ضيقة واقتصرت على بعض الوزارات وبعض الشخصيات، لذلك قد يكون اجتماع الغد (اليوم) مناسبة لوضع حد لموضوع المراوح». وأكدت المصادر، أنه «ممكن أن يكون هناك اجتراح للحكومة تفاديًا للغط كبير على مستوى التفسيرات بالنسبة للموضوع الدستوري»، مضيفةً: «ميقاتي دائمًا متفائل، ولكن ما منقول فول تيصير بالمكيول».

 

كما أشارت المصادر الى أن «هناك إشارات إلى أن ميقاتي اقتنع بأن عدم تأليف حكومة والبقاء على حكومة تصريف الأعمال قد يفتح الباب على إشكاليات كبيرة دستورية وغير دستورية»، موضحةً أنه «وكذلك يفتح الباب على صعيد إنتاج الحكومة في ظل هذه الأزمات الخانقة التي يعيشها لبنان بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون». ولفتت إلى أن «قيام حكومة تصريف الأعمال بممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية وهذا الأمر بحد ذاته خطر»، مضيفةً: «هناك دفع خارجي وداخلي لتشكيل حكومة بين الشريكين الدستوريين الكاملين في التأليف، وهما رئيس الحكومة المكلف ورئيس الجمهورية، على ما قال يومًا نجيب ميقاتي بالذات».

 

وأشار مصدر مطلع في التيار الوطني الحر لـ»البناء» الى أن «الحكومة باتت حاجة ملحة وضرورة على كافة الصعد، أكان السياسية والدستورية والاقتصادية»، موضحاً أن «حكومة تصريف الأعمال لا يمكنها تسلم صلاحيات رئيس الجمهورية»، متسائلة: «كيف لحكومة مستقيلة أن تتسلم صلاحيات رئيس الجمهورية وهي ميتة؟ والأخطر أن أي قرارات معرضة للطعن بشرعيتها». وبين أن «الدستور حدد مفهوم حكومة تصريف الاعمال بالشكل الضيق، ونحنا كتيار وطني حر ضنينين على البلد والمصلحة الوطنية ومصلحة المواطن، هل يمكن أن نقبل بأن تتسلم حكومة تصريف أعمال في ظل ظروف استثنائية اقتصادية ومالية يمر بها البلد؟». ولفت المصدر الى «أن لا علاقة لموقفنا بالسياسة ولا بالعلاقة الشخصية مع ميقاتي، لكن القضية دستورية ومشكلتنا في أداء ميقاتي». وشدد المصدر على تأييدنا طرح زيادة ستة وزراء سياسيين على الحكومة لإدارة التعثر المحتمل بانتخاب رئيس الجمهورية ليكون غطاءً سياسياً وادارياً في مرحلة الفراغ».

 

على صعيد الازمات والملفات الاقتصادية والمالية، بقي موضوع الدولار الجمركي محل اهتمام الأوساط الاقتصادية والشعبية، نظراً لتداعياته الكارثية على الأسواق وعلى الأوضاع المعيشية واليومية للمواطنين الذين سيدفعون ثمن القرارات والتوجهات الحكومية لفرض ضرائب جديدة من جيوبهم، فيما يمكن للحكومة تحصيل إيرادات للخزينة من مصادر عدة لا سيما المرافق الحيوية.

 

وكشف وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، بالأرقام والتواريخ حجم الإيرادات التي وفرتها بعض المرافق التي تخضع لوصايته وإشرافه.

 

ولفت الى أننا «حولنا إلى الخزينة العامة خلال شهر آب مبلغاً مقداره 13 مليون و500 ألف دولار»، مضيفاً: «إيرادات مرفأ طرابلس وحدها كانت في تشرين الثاني من عام 2021، حوالى 4 مليارات ليرة لبنانية». وكشف أن «مرفأ بيروت، منذ أسبوع لغاية اليوم أصبح مدخوله 516 ألف دولار يومياً».

 

وحقق مطار بيروت الدولي، بحسب الوزير حمية خلال 10 أيام، وبعد إقرار جدول رقم 9، «إيرادات عالية بنسبة مليون و700 ألف دولار في أسبوع واحد فقط، ومن المتوقع أن تصل الإيرادات من خلال الخدمات إلى 300 مليون دولار سنوياً».

 

ورأى حمية أنه «عندما يحول مرفأ بيروت إلى الخزينة العامة مبلغ 13 مليون و500 الف دولار بشهر واحد، فذلك يعني أنه تجب إعادة إعماره. وعندما يحصد المطار خلال أسبوع مليوني دولار فريش، بالتالي يجب الحرص على استمرارية العمل فيه وتطويره؟».

 

ولفت الى أن «الأملاك البحرية تحصد أموالاً طائلة، قمنا بكل ما يلزم في الوزارة تجاه ذلك، والمتابعة مستمرة. وخلال أسبوعين، سنقوم بعملية التقييم مع وزارة المالية لأن الاملاك العامة البحرية ستزيد الإيرادات بنسبة 4 أو 5 أضعاف».

 

وواصل ميقاتي اجتماعاته في السراي الحكومي لمتابعة الملفات الاقتصادية والمالية وبحث مع وفد من الاتحاد العمالي العام برئاسة رئيسه بشاره الأسمر، ملف الدولار الجمركي، الذي قال: «الدولار الجمركي المرفوض بشكل تام من قبل الاتحاد العمالي العام، لما له من تداعيات على الفقراء والعمال وذوي الدخل المحدود، خاصة أن مجلس شورى الدولة أفتى بعدم جواز الدولار الجمركي لأنه يدخل ضمن التشريع المالي. لذلك نحن نعّول اليوم على مجلس النواب ورئيسه لإنتاج مشروع دولار جمركي متكامل مع خطة النهوض الاقتصادي والتعافي الموجودة اليوم في مجلس النواب».

 

ودخل اعتكاف القضاة اسبوعه الثاني، رداً على رفض الحكومة تحسين الأوضاع الاجتماعية والمعيشية للقضاة، ما عطل سير كامل المحاكم والدوائر القضائية باستثناء محاكم الجرائم والسير، وبالتالي شل العدالة، وإلحاق الضر بالمواطنين ومصالحهم وبالموقوفين، ويهدّد الأمن القومي الداخلي وخلق فوضى في الجرائم التي ستبقى من دون ملاحقات جزائية.

 

وعقدت الجمعية العمومية للقضاة اجتماعا في القاعة الكبرى لمحكمة التمييز، حضرها نحو 400 قاض يتقدمهم رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، وأعضاء في مجلس القضاء وقضاة في محاكم التمييز والاستئناف والنيابات العامة والمحاكم والدوائر القضائية كافة. وافيد ان المناقشات تناولت أسباب الاعتكاف الذي دخل أسبوعه الثاني، وما يعانيه قضاة لبنان من ظروف مادية ومعنوية واجتماعية وصحية صعبة. وفي ختام المداولات تبين أن الاتصالات مع المسؤولين لم تفض الى أي نتيجة لتحقيق الحد الأدنى من مطالب القضاة، فقرر المجتمعون وبالإجماع الاستمرار في الاعتكاف وإبقاء اللقاءات مفتوحة لمتابعة كل التطورات.

**********************************

افتتاحية صحيفة الأخبار :

بقاء عون في القصر وارد

 

يزور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قصر بعبدا اليوم من دون أن يكون واضحاً ما إذا كان يحمل جديداً يسمح بتحقيق تقدم في ملف تأليف الحكومة. وفيما قالت أوساط قريبة من بعبدا إنها تنتظر ما سيحمله ميقاتي، أكّدت مصادر سياسية أن الزيارة تأتي في إطار استطلاع موقف الرئيس ​ميشال عون​ بشأن الاقتراح الذي حمله ميقاتي سابقاً إليه.

 

وأملت الأوساط في أن يتوقف رئيس الحكومة عن محاولات «الحصول على كتلة وزارية على ظهر من لا يريدون المشاركة في الحكومة، كمطالبته بتغيير وزير المهجرين عصام شرف الدين رغم أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي أكد أنه لا يريد المشاركة في الحكومة والحصول على الحصة الدرزية كاملة».

غير أن تكرار الزيارات، بحسب المصادر نفسها، يشير إلى أن رئيس الحكومة «استحقها على ما يبدو»، بعدما أدرك أنه قد يكون سبب فوضى دستورية لا يستبعد أن تصل إلى الشارع، في ظل انهيار اقتصادي، ما لن يسمح له بأن يحكم بحكومة تصريف أعمال في ظل الفراغ الرئاسي.

وفي هذا السياق، أكّدت مصادر رفيعة في التيار الوطني الحر «أننا لن نقبل بأي شكل ببقاء حكومة تصريف الأعمال في حال وصلنا إلى الشغور الرئاسي»، و«لن نقبل بمشروع» الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي استناداً إلى «فتاوى دستورية ملتبسة». وشدّدت المصادر على أن «الخيارات مفتوحة أمامنا، وفي مقدمها الخيار الذي لا نريده ولا يريده الرئيس عون، وهو بقاؤه في القصر الجمهوري» في حال لم يتمكّن ميقاتي من تأليف حكومته قبل ذلك. أما «الالتباس الدستوري الذي قد يأخذه الآخرون على مثل هذا الخيار وعلى خيارات أخرى، فلا يقل التباساً عن ذاك الذي يشوب وراثة حكومة تصريف الأعمال لصلاحيات رئيس الجمهورية». وأكّدت الأوساط أن مثل هذا التوجّه «يجد أصداء مؤيدة في كثير من الأوساط المسيحية الرافضة لقضم صلاحيات الموقع المسيحي الأول، ومن ضمنها بكركي بالتأكيد».

 

بات ميقاتي يدرك بأنه لن يُسمح له بأن يحكم بحكومة تصريف أعمال

 

وأكّدت مصادر قريبة من التيار ما نشرته «الأخبار» أمس بأنه في حال قرّر الفريق الآخر مخالفة الدستور من خلال منح حكومة تصريف الأعمال صلاحيات القيام بمقام رئيس الجمهورية، فإن الرئيس عون قادر على أمرين، الأول هو إسقاط التكليف الذي حصل عليه ميقاتي ودعوة المجلس النيابي إلى استشارات جديدة يتم بموجبها اختيار رئيس آخر للحكومة يمكنه تأليفها سريعاً، رغم أن هذا الخيار يحتاج إلى شريك سني وقد يثير أزمة مع الطائفة السنية. كما أن هناك خيار أن يحذو الرئيس حذو الرئيس أمين الجميل الذي شكّل في الدقائق الأخيرة من عهده في 22 أيلول عام 1988 حكومة عسكرية سلّمها صلاحيات الرئاسة في ظل وجود حكومة مستقيلة كان يرأسها الرئيس سليم الحص بالوكالة، من دون أن يعني ذلك أن عون ملزم بأن تكون حكومة كهذه عسكرية.

***************************

 

افتتاحية صحيفة النهار

 

محاولة حكومية جديدة… وانتفاضة القضاء متواصلة

مع ان انهيار الجزء الشمالي من صوامع الاهراءات في #مرفأ بيروت، وتحرك أهالي ضحايا انفجار المرفأ لالزام الحكومة حماية الجزء الجنوبي، احتلا واجهة المشهد الداخلي امس، فان ذلك لم يحجب تقدم تداعيات الازمات الاجتماعية بقوة منذرة بمزيد من تفاقمها عند مشارف استحقاقات بالغة الخطورة لاسيما منها التخبط في تعقيدات الملف الحكومي، واقتراب بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد، وترقب التطورات المتصلة بملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.

 

وبدا لافتا تصاعد وتيرة تداعيات الازمات المطلبية والاجتماعية على نحو يصعب فصله عن التعقيدات التي واجهت المحاولة الأخيرة لتأليف حكومة جديدة بما يعكس بلوغ هذه الأزمات مستويات بالغة السلبية تتهدد البلاد برمتها بانفجارات اجتماعية متعاقبة من ابرز نماذجها “انتفاضة قضائية ” تتمثل باضراب واسع غير مسبوق ايده بدون تحفظ مجلس #القضاء الأعلى في ظاهرة نادرة. كما ان ثمة مخاوف متصاعدة بقوة من تطورات سوق المحروقات بعدما برزت معالم الاتجاه الى رفع الدعم رفعا كاملا عن البنزين خصوصا بما ينذر باشتعال أسعار المشتقات النفطية كما أسعار المواد الاستهلاكية عموما ويضع البلاد برمتها امام واقع شديد الصعوبة والخطورة في تزامن مع مرحلة الاستحقاق الرئاسي . ويبدو واضحا ان التشابك المتزامن بين الاستحقاقات الدستورية وملف ترسيم الحدود وما يحمله من حذر ومخاوف حيال أي تطورات تصعيدية وتداعيات الازمات الحياتية والمالية والاجتماعية يعزى الى تفلت الواقع الحكومي الضائع بين عرقلة تشكيل حكومة جديدة واطلاق العنان لحرب الاجتهادات والاحتمالات المتعلقة بواقع حكومة تصريف الاعمال حيال إدارة الاستحقاق الرئاسي خصوصا في حال حصول فراغ رئاسي. وسادت معطيات وانطباعات في الساعات الأخيرة مفادها ان محاولات تعويم الحكومة الحالية مع تطعيمها بتسمية وزراء دولة كما كان يطالب رئيس الجمهورية ميشال عون قد تطرح مجددا، وان لقاء جديدا يرجح انعقاده اليوم بين عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي ويفترض ان تكشف مداولاته الاتجاه المرجح للاستحقاق الحكومي، وما اذا كانت معالم تسوية لا تزال واردة بين الرجلين بعد كل ما خلفته من تداعيات عدائية الحرب الإعلامية والسجالية الشعواء التي دارت رحاها بين ميقاتي ورئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل . وترددت معلومات عن صيغة تسوية يجري العمل عليها وان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط رفض طلبا من الرئيس ميقاتي بتسمية بديل عن وزير المهجرين الحالي عصام شرف الدين لعدم رغبته في التدخل بتشكيل الحكومة.


 

وبدا لافتا ان محطة “او تي في” نقلت عن مصادر رئيس الحكومة المكلف بأن ميقاتي سيزور قصر بعبدا اليوم ويلتقي رئيس الجمهورية، وأنه رغم التصعيد وتبادل البيانات وطالما هناك رغبة فعلية بتشكيل الحكومة، لا بد من هذا الإجتماع أن يتم. ولفتت إلى أنه “في الإجتماع الأخير، الفجوة كانت ضيقة وإقتصرت على بعض الوزارات وبعض الشخصيات، لذلك قد يكون إجتماع اليوم مناسبة لوضع حد لموضوع المراوحة”.وأكدت أنه “يمكن أن يكون هناك إجتراح للحكومة تفاديًا للغط كبير على مستوى التفسيرات بالنسبة للموضوع الدستوري”.

 

 

اعتكاف القضاة

اما في وقائع الازمات التي تتخبط فيها البلاد فبرز امس انعقاد الجمعية العمومية للقضاة في القاعة الكبرى لمحكمة التمييز، حيث حضرها نحو 400 قاض يتقدمهم رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، وأعضاء في مجلس القضاء وقضاة في محاكم التمييز والاستئناف والنيابات العامة والمحاكم والدوائر القضائية كافة. وافيد ان المناقشات تناولت أسباب الاعتكاف الذي دخل أسبوعه الثاني، وما يعانيه قضاة لبنان من ظروف مادية ومعنوية واجتماعية وصحية صعبة. وفي ختام المداولات تبين أن الاتصالات مع المسؤولين لم تفض الى أي نتيجة لتحقيق الحد الأدنى من مطالب القضاة، فقرر المجتمعون وبالاجماع الاستمرار في الاعتكاف وإبقاء اللقاءات مفتوحة لمتابعة كل التطورات.

 

 

#الدولار الجمركي

وفيما تتخبط عملية إقرار مشروع الموازنة بتعقيدات إضافية حالت حتى الان دون انجاز إقرارها في لجنة المال والموازنة النيابية ازداد المشهد المالي تعقيدا مع تعذر التوصل الى حل لموضوع الدولار الجمركي. وفي هذا السياق اعتبر رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان، أن الدولار الجمركي “جزء من خطة غير موجودة” واصفا بدوره ما لدى الحكومة بـ “خطوات عشوائية” . واشار إلى أن “هذا التشريع يحتاج إلى قانون من المجلس النيابي وكل ما تكلمت عنه الحكومة حول الدولار الجمركي لا يستند إلى مسوغ قانوني، ونسأل على أي أساس تم تحديد قيمة هذا الدولار بـ20 ألفاً؟”. واعلن عدوان في مؤتمر صحافي من المجلس النيابي ان “المواطنين يتعرضون لسرقة موصوفة لودائعهم منذ 3 أعوام وفي نهاية المطاف القانون يحمي المودعين والودائع”. ولفت إلى أن “ما يحاولون إتمامه اليوم هو سنّ قوانين صورية لإرضاء صندوق النقد الدولي ما يسمح بالحصول على حوالي المليارين وسيتم صرفها إلى جانب كل ما تم صرفه في الماضي” . وقال: المطلوب خطة اقتصادية نقدية شاملة لا قوانين صورية لإرضاء صندوق النقد، والحكومة مستمرة بممارسات سابقاتها. وتوجه عدوان للحكومة بالقول “عبثاً تحاولون تغطية السموات بالقبوات وليقدموا خطةً تحفز النمو إذ إن الحلول الترقيعية تزيد الوضع غرقاً”.

 

وليس بعيدا من هذه الاجواء إجتمع الرئيس ميقاتي مع وفد من الإتحاد العمالي العام برئاسة رئيسه بشاره الأسمر ، الذي اعلن رفض موضوع الدولار الجمركي “بشكل تام من قبل الاتحاد العمالي العام، لما له من تداعيات على الفقراء والعمال وذوي الدخل المحدود. نحن نعّول اليوم على مجلس النواب ورئيسه لإنتاج مشروع دولار جمركي متكامل مع خطة النهوض الاقتصادي والتعافي الموجودة اليوم في مجلس النواب.”


 

في السياق المعيشي ايضا، رأس ميقاتي إجتماعا تربويا في السرايا لبحث الاستعدادات للعام الدراسي الجديد. واثار وزير التربية عباس الحلبي فرض بعض إدارات المدارس الخاصة اقساطا بالدولار النقدي على الأهالي معلنا “قلت في أكثر من مناسبة، وأكرر بأن المدرسة التي تطلب قسطا بالدولار الأميركي تكون في حالة مخالفة للقانون رقم 515 الذي نص على العملة اللبنانية. وهناك اجتماع سيعقد (اليوم) في مكتب وزير التربية في حضور نقابة المعلمين وممثلين عن لجان الأهل وأيضا إتحاد المؤسسات التربوية الخاصة وبحضورنا لبلورة كل هذه الاقتراحات والخروج بموقف موحد في كل ما يتصل بالإجراءات التي يمكن ان تتخذ بحق المدارس المخالفة”.

 

 

الأهراءات

في غضون ذلك انهارت فجر أمس صوامع الجزء الشمالي من اهراءات مرفأ بيروت وسط تصاعد الدخان والغبار بشكل كثيف. وأشارت المعلومات الى ان الرياح القوية ساهمت في ابعاد الغبار الناتج عن انهيار الإهراءات عن المناطق السكنية القريبة بشكل سريع. وطلب ميقاتي من وزير الاشغال والنقل علي حميه في كتاب، وبالتنسيق مع من يلزم، مراجعة تقرير اللجنة الوزارية الذي ركن بدوره الى تقرير فني ورد فيه بأن انحناءات الكتلة الجنوبية لاهراءات القمح طبيعية وناجمة عن الحالة الطبيعية والموسمية واختلاف الحرارة في حين أن الكتلة الشمالية ليست مصممة لتحمل ضغط جانبي، والافادة عن الاجراءات الواجبة للابقاء على الصوامع الجنوبية لمبنى الاهراءات والمحافظة عليها كمعلم تاريخي تخليدا لذكرى انفجار المرفأ.

 

وقام أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت بتحرك مساء قرب تمثال المغترب حيث قطعوا الطريق لبعض الوقت، وأمهلوا الحكومة 12 ساعة لاتّخاذ “إجراءات عمليّة” لإطفاء الحريق وتعديل مرسوم هدم الأهراء، محذّرين من عودة قطع الطريق. وأكّد الأهالي حقّهم في أن يُشاركوا بتفاصيل القرارات والتعاطي مع كلّ ما يتعلق بالانفجار، وأضافوا: “على السلطة أن تحترم الأهراء لأنّنا نعتبرها مدافن تحفظ رفات ضحايانا، وهي موقع مقدّس ونريد الحفاظ عليها”.


ظل وجود حكومة مستقيلة كان يرأسها الرئيس سليم الحص بالوكالة، من دون أن يعني ذلك أن عون ملزم بأن تكون حكومة كهذه عسكرية.

*******************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

“عصيان قضائي” على السلطة: اعتكاف مفتوح

برّي “في فمه ماء”… 31 تشرين “لناظره قريب”!

 

كل العاملين على خط التشكيل يراهنون على لقاء بعبدا اليوم ويرهنون مصير المخاض الحكومي بأجوائه، فإذا تمكّن اللقاء من “رتق الفتق” الرئاسي وحياكة صيغة توافقية لتركيبة الحصص الوزارية في التشكيلة المرتقبة بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي، فإنّ الترجيحات تجنح نحو التفاؤل بأن يشهد ملف التأليف انفراجاً سريعاً يفضي إلى ولادة حكومة جديدة خلال أسبوع، أما إذا خلص لقاء اليوم إلى مزيد من المراوحة و”تسجيل النقاط” فقد يرقى بذلك إلى مصاف الإعلان رسمياً عن استحالة تشكيل حكومة جديدة قبل نهاية العهد، والتسليم بالعبور إلى ضفة الشغور الرئاسي على متن حكومة تصريف الأعمال.

 

وبالانتظار، لا يخفى على المواكبين لأجواء رئيس مجلس النواب نبيه بري حرصه على إبقاء “عين التينة” على مسافة من عملية التجاذب بين قصر بعبدا والسراي الكبير، رغم محاولة “التيار الوطني الحر” الزجّ به في المعركة الحكومية عبر اتهامه أكثر من مرّة بأنه هو من يقف خلف تصلّب الرئيس المكلف ويدعمه من وراء الستار في المواجهة مع العهد وتياره، غير أنّ المصادر المواكبة تنقل عن أجواء “عين التينة” تأكيدات بأنّ بري يقف “على الحياد الحكومي في السرّ والعلن وغير معني بكل الاتهامات والتهيؤات من هنا أو هناك، وكل ما يعنيه فقط هو التأكيد على أهمية وقف التعطيل والدفع باتجاه إيجاد حكومة فاعلة تواكب الإصلاحات التشريعية المطلوبة قبل نهاية العهد وبعده”.


 

وإذ آثرت عدم الخوض في موقف بري حيال الجهة المسؤولة عن التعطيل الحكومي واكتفت بالقول: “في فمه ماء”، جزمت المصادر بأنّ “رئيس المجلس سيتحمل مسؤولياته الدستورية حيال الاستحقاق الرئاسي بمعزل عن الملف الحكومي”، ونقلت أنّه مصمم على أن ينأى بالمجلس النيابي عن كل “الشائعات والمناورات” التي تتحدث عن فرضية بقاء الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا بعد 31 تشرين الأول المقبل، فهو أقلّه يصدّق كلام “صاحب العلاقة” نفسه (عون) حين أكد أنه لن يبقى بعد نهاية ولايته الدستورية في القصر… وعلى كل حال فإنّ “31 تشرين لناظره قريب”.


 

أما عن الموقف من مسألة دستورية تسلّم حكومة تصريف الأعمال صلاحيات رئاسة الجمهورية من عدم دستوريتها، فبدا الموقف “الحركي” واضحاً على لسان وزير الثقافة محمد مرتضى حين أكدّ في تصريح له أمس أنه “إذا حضر موعد الاستحقاق الرئاسي ولم يجر الانتخاب وحصل الشغور، فالحكومة ستتصدى لذلك وتفعّل عملها الحكومي” في إشارة صريحة إلى توجه “حركة أمل” الداعم لتولي حكومة تصريف الأعمال تسيير شؤون البلاد في مرحلة الشغور الرئاسي في حال عدم تأليف حكومة جديدة.


 

وفي الغضون، طغى خلال الساعات الأخيرة تعاضد الجسم القضائي حول تأكيد الاعتكاف المفتوح عن مزاولة مهامه حتى تحقيق المطالب، في خطوة بدت أشبه بالتلويح بإعلان حالة “العصيان القضائي” في مواجهة السلطة ما لم تقترن الوعود المعطاة للقضاة بضمانات ملموسة تفضي إلى تحسين أوضاعهم المادية.

 

وكانت الجمعية العمومية للقضاة قد عقدت اجتماعها أمس في القاعة الكبرى لمحكمة التمييز، بحضور نحو 400 قاض يتقدمهم رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، وتناول المجتمعون موضوع الاعتكاف الذي دخل أسبوعه الثاني “وما يعانيه قضاة لبنان من ظروف مادية ومعنوية واجتماعية وصحية صعبة”، فتقرر في نهاية الاجتماع وبالإجماع الاستمرار في الاعتكاف بعدما تبيّن من أنّ “الاتصالات مع المسؤولين لم تفض الى أي نتيجة لتحقيق الحد الأدنى من مطالب القضاة”. ولاحقاً، أعلن مجلس القضاء الأعلى في بيان “تبني مطالب القضاة جميعها وما استتبعها لناحية الاعتكاف، إلى حين تنفيذ ما تم التوصل إليه في هذا الشأن”، مع التصويب في ما خصّ تردّي الأوضاع القضائية إلى أنّ ذلك “مرده بصورة أساسية الى عدم إقرار قانون استقلال السلطة القضائية”.

*****************************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

«كهرباء لبنان» تعرقل عمل مؤسسات الدولة

السراي الكبير… تقنين الكهرباء أثناء دوام رئيس الحكومة

 

 

تغطي نوافذ القاعة المؤدية لمكتب رئيس الحكومة في السراي الكبير بوسط بيروت، ستائر من نوع آخر. ألواح من الخشب، وقطع من النايلون المقوى، هي ما يفصلها عن العالم الخارجي، وهي ما تُبقي بعضاً من هواء التكييف في الداخل، عندما يكون رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في مكتبه يستقبل ضيوفه.

 

حال السراي الكبير لا تزال كما هي منذ انفجار الرابع من أغسطس (آب) 2020 في مرفأ بيروت؛ تَطايَر الزجاج وتعرضت منشآت السراي لأعطال بعضها كان «مميتاً» وبعضها تم تجاوزه، كتعويض زجاج النوافذ بالنايلون.


 

وفيما تتحدث مصادر في السراي عن تعهد كويتي بتصليح ما تضرر، وأن مجلس الإنماء والإعمار يتولى مهمة التنسيق ووضع الدراسات تمهيداً للتنفيذ، تبقى هناك مشكلة الكهرباء التي نادراً ما تصل إلى السراي، والتي حتّمت على المسؤولين عن المقر اللجوء إلى تقنين في الخدمات التي تعتمد على الكهرباء، كإطفاء المكيفات (ما بقي صالحاً منها) في معظم المكاتب، ما عدا مكتب رئيس الحكومة عند وجوده فيه. كما يعمد هؤلاء إلى تقنين الحد الأدنى عند غيابه عن السراي. وقد بات غياب رئيس الحكومة أكثر وضوحاً مؤخراً، مع حصره مواعيده بساعات ما قبل الظهر فقط، وبأربعة أيام في الأسبوع من أجل توفير الطاقة والوقود.

 

أما في البرلمان، فلم يكن الانقطاع الأخير للكهرباء الذي منع انعقاد اللجان النيابية أمس وقبله، الأول من نوعه في البرلمان اللبناني الذي شهد انقطاعات للكهرباء في معظم الجلسات البرلمانية مؤخراً، ومنها جلسة الثقة بحكومة الرئيس نجيب ميقاتي العام الماضي، وجلسة انتخاب رئيس البرلمان ونائبه منذ أشهر.


 

لكن هذا الانقطاع يعطي صورة عن الانهيارات التي تضرب القطاع العام ومؤسسات الدولة عامة في ظل عجز شركة الكهرباء الوطنية عن تأمين الكهرباء، وعدم قدرة الموازنات الخاصة بالمؤسسات على تغطية فوارق سعر الصرف.

 

وقد أثرت الأزمة المالية التي ضربت البلاد على آليات عمل أجهزة الدولة اللبنانية. فعدم اعتراف «مصرف لبنان» والدولة ككل بانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية، واعتماد السعر القديم البالغ 1500 ليرة للدولار، يجعل أجهزة الدولة عاجزة عن التأقلم مع السعر الواقعي الذي تخطى أمس عتبة 34 ألف ليرة، وبالتالي عدم القدرة على شراء المستلزمات من الخارج وفقاً للسعر الرسمي، كما هي حال مؤسسة كهرباء لبنان التي تشكو باستمرار عدم موافقة «مصرف لبنان» على تحويل ما تمتلكه في حساباتها بالليرة إلى الدولار وفقاً لسعر الصرف الرسمي من أجل شراء معدات وقطع غيار وفيول، وبالتالي، يعيش لبنان على الفيول العراقي الذي يؤمّن نحو 3 ساعات من التغذية يومياً، بدلاً من نحو 12 ساعة يمكن لمعامل الكهرباء تأمينها فيما لو تم تأمين الفيول.

 

ويقول مصدر في البرلمان اللبناني لـ«الشرق الأوسط» إن سبب الأزمة هو غياب التواصل مع المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان، الذي كان يتم الاتصال به عند انعقاد الجلسات، لتأمين التيار الكهربائي للبرلمان، ليتبين أنه في المستشفى بسبب أزمة صحية. وفي ظل نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية، كان القرار بتأجيل الجلسات. ويعزو المصدر عدم القدرة على تأمين الوقود إلى نفاد الاعتمادات التي لا تزال تقوم على سعر صرف 1500 ليرة للدولار، موضحاً أنه تم طلب اعتمادات إضافية من وزارة المال، لكن لم يتم تأمينها بعد.

 

ويقول مصدر في وزارة الطاقة اللبنانية إن «شركة الكهرباء قادرة على تأمين ما بين 10 و12 ساعة من الكهرباء يومياً، في حال تأمن الوقود اللازم، لكننا نقتصر حالياً على ما يصل إلينا من الفيول العراقي الذي يؤمّن 3 ساعات من التغذية غير المستقرة، ذلك أن الشحنات تتأخر أحياناً، ما يضطرنا إلى إطفاء معامل وتشغيل أخرى بالحد الأدنى».

 

أما القصر الجمهوري، فوضعه أفضل نسبياً، لكونه يتميز بمعاملة كهربائية خاصة، كما وزارة الدفاع، ويعوّض ما ينقصه بتشغيل مولداته الخاصة وتأمين الوقود من موازنته التي تتمتع بالمرونة والاستقلالية.

 

لكنّ هذا لا يمنع انقطاع الكهرباء للحظات في مكتب رئيس الجمهورية عند استقباله ضيوفه الأجانب، كما حصل في أكثر من مرة، والتي يتم عادةً الاعتذار عنها بابتسامة خجولة، تقابلها ابتسامة تفهُّم من الضيف الذي يعرف كغيره من المسؤولين الأجانب حجم مشكلة الكهرباء في لبنان.

 

وكتب عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب فيصل الصايغ عبر حسابه على «تويتر»: «حالة مؤسفة أن يضطر المجلس النيابي إلى تأجيل اجتماع لجانه نظراً لانقطاع الكهرباء وعدم توفر مادة المازوت لتشغيل المولد في المجلس. وبالتالي عدم وجود إضاءة وتكييف ومصاعد، والأهم تعذّر تشغيل أجهزة الصوت والتسجيل… شكراً جبران». في إشارة إلى رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل.

 

وتتقاذف الطبقة السياسية المسؤولة عن مشكلة الكهرباء التي لم يتمكن المسؤولون عنها من تأمينها بشكل طبيعي منذ نهاية الحرب الأهلية في تسعينات القرن الماضي رغم المبالغ الكبيرة جداً التي صُرفت على هذا القطاع، وهو ما أدى إلى نشوء قطاع كهرباء موازٍ يقوم على المولدات الخاصة غير القانونية، لكنه يتم التعامل معها كأمر واقع.

 

وفيما يحمّل معارضو عهد عون، صهره جبران باسيل المسؤولية عن الهدر الكبير وعدم الإنجاز، كونه يشرف على القطاع مباشرة وعبر وزراء مقربين منه على وزارة الطاقة منذ أكثر من 15 عاماً، يتهم الأخير السياسيين المعارضين له بعرقلة مهمته, ويسمي أحياناً رئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري، بالإضافة إلى رئيسها الحالي نجيب ميقاتي.

 

*****************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

 

“الجمهورية”: أسبوع حاسم: حكومة أو لا حكومة.. وواشنطن: الإتفاق على الترسيم مُمكن

محاولة رابعة لتأليف الحكومة اليوم ستكون من ضمن أسبوع سيكون الاخير لحسم هذا الملف، فإذا قيّض للحكومة أن تولد خلاله او بعده بأيام يكون خيراً وتتولى شؤون البلاد حكومة كاملة المواصفات الدستورية والصلاحيات لـ«صيف» الاستحقاق الرئاسي و«ضيفه» ان أنجز في موعده، ولـ«غدرات الزمان» إن تعذّر انتخاب رئيس جمهورية جديد ووقع الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في 31 تشرين الاول المقبل.

وقال مرجع كبير لـ«الجمهورية» ان الحكومة اذا لم تؤلّف هذا الاسبوع فإنه سيتعذر نهائياً تأليفها بعده لأنّ البلاد ستدخل الاسبوع المقبل في مهلة الـ 60 يوماً الدستورية لانتخاب رئيس جمهورية جديد، وتبقى البلاد في ظل حكومة تصريف الاعمال.

 

وذكر المرجع انّ الرئيس المكلف نجيب ميقاتي سيزور رئيس الجمهورية ميشال عون اليوم ويستمع اليه في اطار استكمال البحث وتبادل الآراء حول ما دار بينهما في لقائهما السابق الاسبوع الماضي، عسى ان يحصل تفاهم بينهما على صيغة حكومية جديدة دفعت إليها مجموعة الاتصالات الجارية بين القصر الجمهوري والسرايا الحكومية، والتي تولى جزءاً منها مرجع أمني قبل ان تتكثف حركة زوار الليل بين المقرّين بعيداً من الاضواء.

 

زوّار الليل

 

وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ«الجمهورية» ان الاتصالات لم تؤد حتى ساعة متأخرة من ليل أمس الى نتيجة حاسمة نتيجة اصرار الرجلين على نظرتين مختلفتين لا تسمحان بالتوصّل الى تركيبة حكومية مقبولة من الطرفين. ومردّ هذه الاجواء ان رئيس الجمهورية ما زال مصرّاً على صيغة توسيع الحكومة وتطعيمها بستة وزراء دولة يضافون الى تركيبة الـ24 القائمة اليوم من دون المس بالحقائب الاساسية سوى تلك التي سيطاولها التغيير، بعد ان انحصر التعديل بحقيبتي الاقتصاد والمهجرين على رغم من الأجواء التي تسرّبت أمس وقالت ان رئيس الحزب التقدمي الاستراكي وليد جنبلاط تحفّظ عن تغيير وزير المهجرين عصام شرف الدين في موقعه الحالي منعاً لأي تفسيرات لا يريد ان يتورّط فيها شخصياً، وهي عملية «ما بتحرز» لتنسب الى نيله مقعدا وزاريا في هذه الحكومة تحديدا، وان أرادوا تغييره لأسباب أخرى مسلكية او سياسية ووزارية فليتحملوا مسؤولية تلك الخطوة.

 

غير انّ مصدرا معنيا بتأليف الحكومة قال لـ«الجمهورية» ان جنبلاط ابلغ الى المعنيين انه «لا يريد على الاطلاق ان يُشارك في الحكومة الجديدة او أن يسمّي وزيرا يمثّله فيها بدلاً من وزير المهجرين». ويبدو ان هذا الموقف الجنبلاطي نقله النائب وائل ابو فاعور الى ميقاتي الذي استقبله في السرايا الحكومية امس.

 

لقاء متفجّر؟

 

وتردّد ليل امس انّ رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل جدّد تمسّكه بوزير الاقتصاد امين سلام لأسباب غير معروفة ومن دون اي تبرير واضح ودقيق، بعدما قيل انه يريد تغيير وزير آخر ان لم يحصل تفاهم على توسيع الحكومة الى ثلاثينية.

 

وقالت مصادر مطلعة ان ميقاتي رفض صيغة التوسيع لأنها تفتح الباب على تغييرات قد يطالب بها قادة آخرون. ومن بين الاحتمالات المطروحة ان يصار الى اعادة النظر بوزير المال يوسف الخليل لمصلحة النائب السابق ياسين جابر، فيما «حزب الله» لا يريد تغيير ايّ من وزيريه علي حمية ومصطفى بيرم.

 

لا اعتذار

 

ولفتت هذه المصادر عبر «الجمهورية» الى احتمال ان يتحوّل اللقاء مناسبة «متفجرة» بدلاً من ان يكون مقدمة لحلحلة حكومية، وخصوصاً اذا فاتحَ رئيس الجمهورية الرئيس المكلف بموضوع سحب تكليفه ودعوته الى الاعتذار عن المهمة ليجري استشارات جديدة بأسرع وقت ممكن إن كان غير قادر على تشكيل الحكومة الجديدة متسلحاً بموقف «حزب الله»، الذي يريد حكومة بكل مواصفاتها الدستورية منعاً لأي جدل يعوق عملية تسلّمها سلطات رئيس الجمهورية إن تعذر انتخاب الرئيس العتيد.

 

لكن مصادر وزارية اكدت لـ»الجمهورية» في هذا السياق انه لا يمكن لرئيس الجمهورية او اي جهة أخرى سحب التكليف من الرئيس المكلف او الطلب منه ان يعتذر عن هذا التكليف ما لم يُبادر هو الاخير من تلقاء نفسه الى الاعتذار عن التأليف، وهذا الاعتذار غير وارد الآن ولم يرد قبلاً لدى ميقاتي لأنّ الرجل يدرك خطورة هذا الامر على البلاد في ظل الانهيار الذي اصابها على كل المستويات. علماً ان الدستور لا يُلزم الرئيس المكلف بأي مهلة لتأليف الحكومة حتى اذا انتهت يصبح التكليف ملغى دستورياً.

 

رواية أخرى

 

وفي رواية أخرى انّ تأخير يوم عن الموعد الذي تردد انه سيزور فيه قصر بعبدا، أي امس، يتوجّه الرئيس المكلف اليوم الى بعبدا باكراً للقاء رئيس الجمهورية بعدما كان قد تبلّغ منه بالمراسلة رفضاً لاقتراحه الاخير…

 

وقالت مصادر متابعة لملف التأليف لـ«الجمهورية» ان ميقاتي هو مَن بادرَ الى طلب اللقاء مع عون، ولو ان سجاله مع باسيل أثّر على تواصله مع رئيس الجمهورية لما كان اتصل، ما يعني انّ الرجل يفصل بين السجال السياسي وملف التأليف الحكومي».

 

وكشفت المصادر ان عون يرفض خفض حصته في تشكيلة ميقاتي لأنّ تغيير المقعد الدرزي وطلب ميقاتي ان يسمّي جنبلاط البديل منه او اختيار اسم يوافق عليه يعني ان عون يريد بديلاً منه، فمِن حصة مَن يكون البديل المسيحي؟ ومعروف ان الوزراء المسيحيين من خارج حصة عون هم وزراء الاعلام والاتصالات والشباب والرياضة والتنمية الادارية بالاضافة الى نائب رئيس الحكومة.

 

واضافت المصادر: هذه هي النقطة الاساس في التفاوض وشرط الاتفاق وعندما يتم ينتقل البحث الى الطرح الثاني وهو توسعة الحكومة الى 30 بزيادة ٦ وزراء جدد موزعين على كل الطوائف يؤمّنون الغطاء السياسي للحكومة، وفي حال حصل فراغ رئاسي يكونون سياسيين وليس حزبيين ويمثلون مباشرة الاقطاب، فإذا تم انتخاب رئيس جديد في الموعد لا ضير وتعتبر الحكومة مستقيلة، اما اذا تعذر الامر فتكون الحكومة كاملة الاوصاف والتمثيل والصلاحيات، اي حكومة بوجهين تحلّ مشكلة التأليف وتتحمل المسؤولية عند الفراغ وهذا خيار مطروح مكمل للخيار الاول ولكن هل يقبل به ميقاتي؟ تسأل المصادر.

 

وقال مصدر حكومي لـ«الجمهورية» ان «لا قرارات مسبقة لدى ميقاتي الذي يريد التشاور مع رئيس الجمهورية في خياراته وعلى ضوئها يقرر الخطوة التالية».

 

وسأل مصدر سياسي رفيع عبر «الجمهورية»: هل تحمّل البلد حكومة من ٢٤ ليتحمّل الآن حكومة ثلاثينية ونحن على ابواب استحقاق رئاسي؟ فكلما قصر عهدها وتحددت مهمتها كلما كانت الحاجة الى ان تكون مصغّرة متجانسة والا نحن نقول اننا نشكّل حكومة رئاسة اولى وليس سلطة تنفيذية، وهذا ما لا يجب ان يكون في حسبان احد». واستبعد المصدر ان يقبل ميقاتي بهذا الطرح، كذلك استبعد ولادة حكومة في الظروف السائدة حالياً.

 

وكان عون قد عرضَ امس مع زوّاره للاتصالات الجارية بينه وبين ميقاتي لتشكيل الحكومة الجديدة، ونقل بعض هؤلاء الزوار عنه تأكيده رغبته «بتشكيل حكومة جديدة بالاتفاق مع الرئيس المكلف ووفقاً للقواعد الدستورية والشراكة الوطنية»، مؤكداً انّ «البحث مفتوح ومتواصل بينهما وسيستمر خلال الساعات القليلة المقبلة على امل الوصول الى تفاهم».

 

الترسيم

 

على صعيد ترسيم الحدود البحرية، وفي ضوء انتظار الجميع ما سيحمله الوسيط الاميركي عاموس هوكشتاين في الايام المقبلة حسبما هو متوقع، فهم بعض زوار رئيس الجمهورية امس منه انّ هذا الملف «ماضٍ في الطريق الصحيح الذي سيحفظ حقوق لبنان في مياهه وثرواته، وانّ كل المعطيات تشير الى ان الوصول الى هذه الحقوق لن يطول وانّ الوسيط الاميركي عاموس هوكشتاين يتابع اتصالاته مع الجانب الاسرائيلي وفق ما تم الاتفاق عليه خلال زيارته في الاول من آب».

 

والى ذلك برز امس موقف اميركي عبّر عنه المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس لشبكة «الشرق»، يتلخّص في ان «واشنطن تعتقد أن الحل بين لبنان وإسرائيل بشأن الحدود البحرية ممكن»، مضيفاً أن «الولايات المتحدة على اتصال مع الطرفين، وملتزمة بتسهيل المفاوضات»، وذلك وسط ترجيحات في الإعلام الإسرائيلي بشأن «اقتراب التوصل إلى اتفاق».

 

ورحّب برايس بما وصفه بـ«روح الانفتاح والتشاور من قبل الطرفين من أجل التوصل إلى قرار نهائي نعتقد أن لديه القدرة على تحقيق مقدار أكبر من الاستقرار والأمن والازدهار».

 

عرض تركي

 

وفي سياق متصل، نقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء الروسية عن مصدر رسمي لبناني أن «لبنان تلقّى عرضا تركيا أوليا للاستثمار والحفر في البلوكات النفطية والغازية اللبنانية ولا سيما منها الحدودية»، وأوضح المصدر أن «العرض التركي يُظهر إرادة جدية بالاستكشاف والحفر والاستثمار في البلوك رقم (9) وعلى طول الحدود البحرية الجنوبية (مع إسرائيل)». وأشار المصدر إلى أن «الشركات الأوروبية العاملة في مجال التنقيب في لبنان (تحديداً «توتال» الفرنسية) ارتبكَت من العرض التركي، مما يعني إمكانية أن تبادر إلى تسريع عمليات الاستكشاف في البلوكين 4 و9».

 

 

الاهراءات

 

من جهة ثانية، إنهار امس الجزء الشمالي من صوامع إهراءات الحبوب التي تضرّرت جراء الانفجار المدمر الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 آب 2020، وهو السقوط الرابع لأجزاء من الإهراءات خلال شهر، والأكبر حتى الآن. ولا يزال جزء من القسم الجنوبي قائماً.

 

وجاء انهيار هذه الصوامع بعد أسابيع من اندلاع حريق نَجمَ، وفق مسؤولين وخبراء، عن تَخمّر مخزون الحبوب الذي بقي في المكان بعد الانفجار، جراء الرطوبة وارتفاع الحرارة. وقال المهندس الذي ركّب أجهزة استشعار داخل الصوامع، إيمانويل دوراند، ان «الكتلة الجنوبية المتبقية ثابتة» حتى الآن.

 

وكانت الحكومة قد اتخذت في نيسان الماضي قراراً بهدم الإهراءات خشية على السلامة العامة، لكنها علّقت تطبيقه بعد اعتراضات قدّمتها مجموعات مدنية ولجنة أهالي ضحايا انفجار المرفأ التي طالبت بتحويل الإهراءات مَعلماً شاهداً على الانفجار. ولم تعمل السلطات على تفريغ الصوامع من الحبوب.

 

ووجّه ميقاتي أمس كتاباً الى وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال علي حميه، طلبَ فيه الابقاء على الصوامع الجنوبية لمبنى اهراءات القمح في مرفأ بيروت والمحافظة عليها كمعلم تاريخي تخليداً لذكرى شهداء المرفأ

 

****************************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

تشكيلتان بين عون وميقاتي اليوم.. وعرقلات باسيل الحاضر الأكبر

واشنطن تربط بين الغاز المصري وتسهيل الترسيم.. وأهالي ضحايا المرفأ لعدم هدم الأهراءات الشاهدة

 

رجحت محاولات فرض «حكومة جديدة» بمراسيم جديدة، غلبة المساعي الجدية على الحراك الاضطرابي» المناهض للتيار الوطني الحر وقيادته، وفقاً لما كانت أشارت اليه «اللواء» في عددها الاثنين الماضي.

ومن هذه الزاوية، وبالتوازي مع اعادة تنشيط المساعي الدولية والاقليمية التفاهم عى رئيس جديد للجمهورية، يزور الرئيس المكلف نجيب ميقاتي قصر بعبدا، ويلتقي الرئيس ميشال عون للبحث في الملف الحكومي، من زاوية التشكيلة التي قدمها الى رئيس الجمهورية في 29 حزيران وعددها 24 وزيراً، والتعديلات المطلوبة عليها، او لصرف النظر عن اي تغيير، فضلاً عن البحث بإمكانية تأليف حكومة من 30 وزيراً، اضافة 6 وزراء دولة على الحكومة الحالية، لجهة العدد.

ونقل امس زوار بعبدا رغبة رئيس الجمهورية في تشكيل حكومة جديدة بالاتفاق مع رئيس الحكومة المكلف وفقاً لقواعد الدستور والشراكة الوطنية، واعطاء الفرصة للبحث للوصول الى تفاهم عملي.

ولفتت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» إلى أن اللقاء الصباحي بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف سيستكمل النقاش بالملف الحكومي دون أن يعني ان الحسم اقترب ولاحظت أن النقاط التفصيلية في ما خص التشكيلة وتوزيعها من خلال تبديل وزيرين والاتفاق على تسميتهما هي ما تزال محور الأخذ والرد.

وأكدت أن الرئيسين عون وميقاتي سيعمدان إلى جوجلة التشكيلة دون معرفة ما إذا كان تم تقليص نقاط التباين لجهة موافقة رئيس الجمهورية على تبديل وزير الاقتصاد ووزير الطاقة.

بالمقابل، رفض النائب السابق وليد جنبلاط تسمية اي مرشح درزي كبديل لوزير المهجرين عصام شرف الدين.

وأشارت مصادر سياسية الى ان الرئيس ميقاتي يزور بعبدا اليوم، وامامه صيغتان لتشكيل الحكومة العتيدة، اولها صيغة الحكومة المشابهة لحكومة تصريف الأعمال الحالية، والتي سلمها لرئيس الجمهورية وفيها اقتراح لتعديل اسمين فيها، وهما وزير الاقتصاد امين سلام ووزير المهجرين شرف الدين، بعدما صرف النظر عن استبدال وزير الطاقة وليد فياض، استجابة لطلب رئيس الجمهورية، بايحاء من صهره رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وثانيها، صيغة توسعة التشكيلة بضم ست وزراء دولة من السياسيين اليها بطلب من رئيس الجمهورية.

وقالت المصادر ان الصيغة الاولى متوقفة عند من يسمي الوزيرين البديلين، فيما الصيغة الثانية، لا تلقى قبولا من ميقاتي، ولا من رئيس المجلس النيابي نبيه بري وقوى اخرى، لانها تضم في ثناياها حصول باسيل على الثلث المعطل، ما يؤشر ضمنا الى استبعاد الخروج بنتائج إيجابية، تؤدي إلى حلحلة عقد المطالب والشروط التعجيزية الموضوعة من قبله امام التشكيل.

وما يعزز الاجواء التشاؤمية، برغم الوساطات والزيارات التي قام بها اكثر من موفد للرئيس المكلف في الليالي الاخيرة بعيدا من الاضواء، وبينهم ممثل لحزب الله، بهدف تضييق شقة الخلافات، الحملات التي تشنها بعبدا ضد الرئيس المكلف، وآخرها الترويج لبدعة امكانية قيام رئيس الجمهورية بسحب التكليف من رئيس الحكومة المكلف، في حال استمر بمواقفه المتشددة من التشكيل، عبر سيناريو هزلي سخيف، منافٍ لاي نص دستوري، ويعبر عن هشاشة بموقف الرئاسة الاولى، ومحاولة مكشوفة لممارسة الضغوط على ميقاتي لحمله على الانصياع لمطالب رئيس التيار الوطني الحر عشية زيارته الى بعبدا.

واستبعدت المصادر حدوث خرق ايجابي من خلال ما يروج له البعض باعتماد اعادة تعويم الحكومة المستقيلة، في حال بقيت المواقف على حالها من الصيغتين المطروحتين، وفشل محاولات الأتفاق على اي منها، باعتبار ان اعادة التعويم تتطلب مثول الحكومة امام المجلس النيابي لنيل الثقة، لانه لا يمكن اعتبارها حكومة مكتملة الاوصاف من دون حصولها على ثقة المجلس النيابي، في حين ان الوقت يمضي بسرعة، وبات معه اللجوء إلى هذا الخيار، دونه محاذير ومصاعب عديدة، داخل المجلس وخارجه، وبالتالي من الصعب جدا اعتماده والسير فيه حتى النهاية.

ويكتسب الإجتماع في بعبدا اليوم صفة الأهمية الاستثنائية، كونه سيحدّد مسار الأمور سواء نحو التأليف أو تعذر التأليف وبالتالي الاستمرار في حالة المراوحة والخلاف، وصولاً الى موعد الانتخابات الرئاسية وحيث يُخشى ايضاً من تأخر أو تعذر الانتخاب فتدخل البلاد في حالة فراغ رئاسي وسجال دستوري وسياسي حول صلاحيات تولي حكومة تصريف الاعمال مهام وصلاحيات رئاسة الجمهورية!

وحول الكلام الكثير المُثار عن خيارات الرئيس عون او ميقاتي في حال تعذر تشكيل الحكومة وذهبنا للفراغ؟ قالت المصادر:لا شيء واضحاً في الأفق.

وشهد قصر بعبدا امس، لقاءات سياسية وديبلوماسية، في وقت تابع فيه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع زواره الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة وملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية. فاستقبل عضو «تكتل لبنان القوي» النائب محمد يحيى الذي قال بعد اللقاء: ان البحث «تركز على الوضع الحكومي والاتصالات الجارية في هذا الصدد بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف نجيب ميقاتي وضرورة انجاز هذا الاستحقاق لما فيه مصلحة البلاد واهلها. وفي هذا السياق، شددت على اهمية تمثيل منطقة عكار في الحكومة العتيدة ولمست لدى الرئيس كل اهتمام بعكار واهلها وضرورة الاهتمام بهم وبحاجاتهم التي تطرقنا اليها خلال اللقاء. ونأمل ان تكون عملية تشكيل الحكومة سهلة وتأخذ في الاعتبار رغبة العكاريين في ان يتمثلوا بالحكومة.

واشنطن: الغاز المصري مقابل الترسيم!

على صعيد ترسيم الحدود البحرية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن الوسيط الأميركي في مفاوضات الترسيم آموس هوكستين على اتصال مع الأطراف في لبنان وإسرائيل، وإن حل النزاع على الحدود البحرية ممكن.

ولم يعلن برايس متى سيتوجه هوكستين إلى لبنان. وقال في مؤتمر صحفي «ليس لدينا أي سفر ليعلنه عاموس هوكشتاين في ذلك الوقت».

وأضاف: أن الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بتسهيل المفاوضات بين لبنان وإسرائيل، وأن التقدم نحو حل لا يمكن إلا من خلال المفاوضات.

وقال برايس: نرحب بالروح التشاورية والصريحة للأطراف للتوصل إلى قرار نهائي، والذي نعتقد أنه يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الاستقرار والأمن والازدهار للبنان وإسرائيل وكذلك للمنطقة.

وربط برايس الاتفاق بين لبنان ومصر وسوريا لإستجرار الغاز من مصر الى لبنان، بما وصفه «القضية البحرية». وقال: نحن نتحدث عن ترسيم الحدود البحرية في هذا الصدد.

بالمقابل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء أمس إنه «اقتربنا كثيراً من اتفاق مع لبنان، بعد قبول إسرائيل بحقل قانا كاملاً للبنان، مقابل حقل كاريش كاملاً».

وأفادت «​القناة 13​« الإسرائيلية، بأن «مسؤولين كبار في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أبلغوا الوسيط الأميركي لملف ​ترسيم الحدود​ ​​​آموس ​​هوكشتاين​، أنه من المقدر أن يتم إستخراج الغاز من حقل «كاريش» في نهاية شهر ​أيلول​، بغض النظر عن أية نتائج».

معالجات معيشية وتربوية

على صعيد معالجة الازمات المعيشية والتربوية، إجتمع رئيس الحكومة مع وفد من الإتحاد العمالي العام برئاسة رئيسه بشاره الأسمر، الذي قال: طرحنا مواضيع عدة بدءا من موضوع الدولار الجمركي المرفوض بشكل تام من قبل الاتحاد العمالي العام، لما له من تداعيات على الفقراء والعمال وذوي الدخل المحدود، خاصة وان مجلس شورى الدولة افتى بعدم جواز الدولار الجمركي لأنه يدخل ضمن التشريع المالي. لذلك نحن نعّول اليوم على مجلس النواب ورئيسه لإنتاج مشروع دولار جمركي متكامل مع خطة النهوض الاقتصادي والتعافي الموجودة اليوم في مجلس النواب.

في السياق المعيشي ايضا، يترأس ميقاتي إجتماعا تربويا في السراي لبحث الاستعدادات للعام الدراسي الجديد. بعد اللقاء قال وزير التربية عباس الحلبي عن فرض بعض إدارات المدارس الخاصة اقساطا بالدولار النقدي على الاهالي: قلت في أكثر من مناسبة، وأكرر بأن المدرسة التي تطلب قسطا بالدولار الأميركي تكون في حالة مخالفة للقانون رقم 515 الذي نص على العملة اللبنانية. وهناك اجتماع سيعقد (اليوم) في مكتب وزير التربية عند الحادية عشرة والنصف قبل الظهر، في حضور نقابة المعلمين وممثلين عن لجان الأهل وأيضا إتحاد المؤسسات التربوية الخاصة وبحضورنا، لبلورة كل هذه الاقتراحات والخروج بموقف موحد في كل ما يتصل بالإجراءات التي يمكن ان تتخذ بحق المدارس المخالفة. اضاف: أجرى الرئيس ميقاتي اتصالا بمدير عام وزارة المالية لملاحقة بعض القضايا لتعجيل صرف المتأخرات في التعليم العام والتعليم المهني، كما تسلم مذكرة مطالب أعدتها الروابط، وسيدرسها مع وزير التربية والجهات المانحة، كما تقرر أن يعقد اجتماع اخر في وقت قريب.

وعلى خط معيشي آخر، أعلن تجمع مخابز المرقوق والتنور والأفران الصغيرة في الجنوب، أن قطاعهم بدأ ينهار وأن «عشرات مخابز المرقوق والتنور بدأت بالإقفال نتيجة رفع الدعم عن الطحين المخصص لها وتحويله الى الدولار، ومع الارتفاع الكبير للدولار أصبح الفرق شاسعاً بين سعري ربطة الخبز العربي وربطة المرقوق والتنور والمنقوشة».

وقال التجمع في بيان «اننا حذرنا من رفع الدعم الجزئي عن الطحين وتحويله فقط الى الخبز العربي»، معتبرا «اننا ذاهبون الى كارثة وهي وضع مئات العائلات بل الالاف من هذه العائلات بلا مورد رزق وبلا عمل نتيجة هذا القرار غير المدروس والمسؤول عن تدمير قطاع انتاجي بكامله».

القضاء معتكف

الى ذلك، عقدت الجمعية العمومية للقضاة اجتماعا في القاعة الكبرى لمحكمة التمييز، حضرها نحو 400 قاض يتقدمهم رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، وأعضاء في مجلس القضاء وقضاة في محاكم التمييز والاستئناف والنيابات العامة والمحاكم والدوائر القضائية كافة. وافيد ان المناقشات تناولت أسباب الاعتكاف الذي دخل أسبوعه الثاني، وما يعانيه قضاة لبنان من ظروف مادية ومعنوية واجتماعية وصحية صعبة. وفي ختام المداولات تبين أن الاتصالات مع المسؤولين لم تفضِ الى أي نتيجة لتحقيق الحد الأدنى من مطالب القضاة، فقرر المجتمعون وبالاجماع الاستمرار في الاعتكاف وإبقاء اللقاءات مفتوحة لمتابعة كل التطورات.

وصدر بيان عن مجلس القضاء الاعلى قال: ان مجلس القضاء الاعلى، الذي يسهر على حسن سير القضاء وعلى كرامته واستقلاله، والضنين بحقوق القضاة وتأمينها، يتبنى مطالب القضاة جميعها وما استتبعها لناحية الاعتكاف، لحين تنفيذ ما تم التوصل اليه بهذا الشأن، كما يلفت الى ان تردي الاوضاع القضائية مرده بصورة اساسية الى عدم اقرار قانون استقلالية السلطة القضائية، الذي سيبقى موضوع متابعة حثيثة من قبل مجلس القضاء الاعلى، وهو يبقي اجتماعاته مفتوحة بهذا الصدد.

انهيار الصوامع

الى ذلك، وكما كان متوقعاً، إنهارت صوامع الجزء الشمالي من إهراءات مرفأ بيروت، وتصاعد الغبار بشكل كثيف، وأشارت المعلومات الى ان الرياح القوية ساهمت في ابعاد الغبار الناتج عن انهيار الإهراءات عن المناطق السكنية القريبة بشكل سريع.

وطلب الرئيس ميقاتي من وزير الاشغال والنقل علي حميه في كتاب، وبالتنسيق مع من يلزم، مراجعة تقرير اللجنة الوزارية الذي ركن بدوره الى تقرير فني ورد فيه بأن انحاءانات الكتلة الجنوبية لاهراءات القمح طبيعية وناجمة عن الحالة الطبيعية والموسمية

واختلاف الحرارة، في حين أن الكتلة الشمالية ليست مصممة لتحمل ضغط جانبي، والافادة عن الاجراءات الواجبة للابقاء على الصوامع الجنوبية لمبنى الاهراءات والمحافظة عليها كمعلم تاريخي تخليدا لذكرى انفجار المرفأ.

لكن أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت حمّلوا «السلطة السياسيّة مسؤولية طريقة التعاطي مع الأهراء وما قامت به حتّى خسرنا الجزء الشماليّ بشكلٍ كامل». معتبرين أنّ «عدم إطفاء الحريق مفتعل»، وأعطوا الحكومة مهلة 12 ساعة لاتّخاذ «إجراءات عمليّة» لإطفاء الحريق وتعديل مرسوم هدم الأهراء، محذّرين من عودة قطع الطريق.

وأكّد الأهالي خلال وقفة بعنوان «دمّن عم يصرخ بيكفّي» أمام تمثال المغترب شارك فيها النواب: ملحم خلف، بولا يعقوبيان ونجاة صليبا، نقيب المهندسين في بيروت عارف ياسين وحشد من المتضامنين، على حقّهم في أن يُشاركوا بتفاصيل القرارات والتعاطي مع كلّ ما يتعلق بالنفجار، وأضافوا: «على السلطة أن تحترم الأهراء لأنّنا نعتبرها مدافن تحفظ رفات ضحايانا، وهي موقع مقدّس ونريد الحفاظ عليها».

هكذا، مع صبيحة أمس الثلاثاء، انتهت رحلة ما تبقى من الجزء الشمالي من أهراءات القمح الشاهدة على مجرزة مرفأ بيروت، فقد استشهدت الصوامع مُشرّعة الأبواب على ألف سؤال وسؤال، لا تزال الإبجابات عليه تائهة بين الخطى الضائعة أو التحقيقات التائهة أو العزف على دماء الشهداء والجرحى والضحايا والمنكوبين.

{ وفي هذا السياق، أعلن المدير العام لمرفأ بيروت عمر عيتاني عن أنّ «الصوامع سقطت عند الساعة 7:40 تقريباً، أي قبل بدء الدوام»، مشيراً إلى أنّ «الجيش الذي كان على أهبّة الاستعداد وفقاً للخطة الموضوعة في هذا الإطار، تمكّن من تنظيم دخول الموظفين بعدما سبق وأغلق المداخل جميعها عند سقوط الصوامع، حفاظاً على سلامة العاملين والموظفين»، ومطمئناً إلى أنّ «الموظفين بخير، وسير العمل لم يتوقف في المرفأ».

{ من جهته، أوضح وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ناصر ياسين أنّ «الغبار الذي سببه انهيار أهراءات المرفأ انسحب باتجاه البحر لحسن الحظ»، ناصحاً «كل شخص قريب من المرفأ بوضع الكمامة للوقاية من احتمال تأثرهم من انتشار الفطريات».

{ وإذ أشار وزير البيئة إلى أنّ «فحص الهواء سيتم من قبل سرية الوقاية من أسلحة الدمار الشامل في الجيش ومختبرات البيئة في الجامعة الأميركية»، لفت إلى أنّ «خطواتنا الحالية إزالة الركام بعد هذا الانهيار ومعالجة الردميات والحبوب، وهذا يمنع أسباب الحريق، وقد أصبح بإمكان الدفاع المدني الإقتراب والسيطرة على الحريق»، كاشفاً عن «التوجّه إلى تدعيم القسم الجنوبي الذي لا يزال صامدا حتى الان بعد استشارة المهندسين والدراسات الفنية وتحديد الكلفة المالية».

896 اصابة

صحياً، سجلت وزارة الصحة 896 اصابة بفايروس كورونا و3 حالات وفاة، ليرتفع العدد التراكمي الى 1205169 اصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.

 

 

******************************

افتتاحية صحيفة الديار

 

خريف «قاس» ينتظر اللبنانيين… لا صندوق نقد ولا من يحزنون

ميقاتي اليوم في بعبدا: صيغتان على طاولة البحث

 مظاهر تلاشي الدولة تتفاقم: المازوت يعطل جلسات اللجان – بولا مراد

 

يُجمع عدد من المسؤولين السياسيين والماليين في مجالسهم الخاصة على ان خريف لبنان المقبل لن يكون كعادته ضيفا خفيفا مرحبا بهوائه العليل، انما سيكون هذا العام قاسيا لا بل قاسيا جدا في ظل تفاقم الازمة المالية واستمرار ارتفاع سعر الصرف من دون سقف، وغياب اي خطط سريعة للتعامل مع الواقع خاصة مع تعطل المفاوضات مع صندوق النقد والتي تم ربطها على ما يبدو باستحقاق الرئاسة الذي بات شبه محسوم انه مفتوح على المجهول القاتم.

 

وفيما يُنتظر ان يحسم لقاء يعقد اليوم بين ‏رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف المسار الذي سوف تسلكه عملية التأليف، وما اذا كان سيكون هناك حكومة جديدة مكتملة الصلاحيات تستلم البلد في ظل فراغ رئاسي جديد متوقع مطلع تشرين الثاني المقبل، ام اننا سنكون مقبلين على صراع سياسي- دستوري يُخشى ان يتطور دراماتيكيا في حال سلم عون حكومة تصريف الاعمال الحالية صلاحيات الرئاسة الاولى، بدا واضحا ان الانهيار يتسارع من دون مكابح مع ما يرافقه من تلاشي مظاهر الدولة والتي تجلت بأبهى حللها يوم أمس بتأجيل جلسات اللجان النيابية لعدم توفر مادة المازوت لتأمين الطاقة.

خريف قاس

 

وقال مصدر نيابي لـ»الديار» ان كل المؤشرات تؤكد اننا مقبلون على ايام صعبة وخريف «قاس» مع التقنين الحاد الذي يمارسه «مصرف لبنان نتيجة تجاوز الخطوط  الحمراء بما يتعلق بالاحتياطي الالزامي، والذي تجلى مؤخرا بقرار وقف الدعم التدريجي السريع عن مادة البنزين ما ادى لارتفاع سعر الصرف الذي يؤكد المعنيون انه سيواصل ارتفاعه مع لجوء المستوردين للسوق السوداء لتأمين دولاراتهم التي لم تعد تؤمنها «صيرفة». واوضحت المصادر ان ما يجعل الصورة سوداوية اكثر هو غياب الحلول الجدية مع الجمود المسيطر على المفاوضات مع صندوق النقد نتيجة الخلافات الداخلية حول صيغ «الكابيتال كونترول» واعادة هيكلة المصارف والدولار الجمركي، وسط معلومات عن ان الصندوق بات يربط اصلا احياء المفاوضات بانجاز الاستحقاق الرئاسي ما يعني الفراغ على المستويات كافة في ظل انهيار غير مسبوق، ما يجعل الوضع مفتوحا على اسوأ الاحتمالات.

 

وبعدما كان رفع الدولار الجمركي قاب قوسين او ادنى من الاقرار، علمت «الديار» ان عددا من الفرقاء بات يدفع باتجاه القاء كرة النار هذه في حضن مجلس النواب بعد رفض الرئيس عون توقيع المرسوم كما بعد رفض وزير المال السير باقتراح ميقاتي الاخير بأن يرفعه هو شخصيا، ما كان سيعني تحمل مرجعيته السياسية اي الرئيس نبيه بري تبعاته.

لقاء حاسم حكومي

 

حكوميا، علمت «الديار» ان لقاء يعقد اليوم في قصر بعبدا بين الرئيسين عون وميقاتي من شأنه ان يكون حاسما في عملية التشكيل.

 

وقالت مصادر معنية بالملف ان «سجال ميقاتي- باسيل لا شك كان له اثر سلبي على الحراك الذي استجد مؤخرا لتشكيل حكومة، لكنه لم ينسف كل الايجابيات والا لما سيتوجه ميقاتي الى بعبدا اليوم». وتحدثت المصادر لـ»الديار» عن «صيغتين اساسيتين موضوعتين على الطاولة، الاولى تقول بالحفاظ على الحكومة الحالية مع الاكتفاء بتغيير وزيري المهجرين والاقتصاد، وهو ما لا يمانعه عون طالما التعديل لن يطال وزير الطاقة، اما الثانية فتأخذ باقتراح عون اضافة ٦ وزراء للتشكيلة الحالية يكونون ممثلين مباشرين للقوى السياسية، وهو امر لا يحبذه ميقاتي».

 

وتضيف المصادر: «يبدو ان كل القوى باتت على يقين ان اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها امر يصبح بعيد المنال مع اقترابنا من المهل الدستورية المحددة، لذلك يعتقد معظم المعنيين بالملف انه من الاجدى تشكيل حكومة تقطع الطريق على فتاوى دستورية تُدخل البلد في نفق مظلم وتهدد الوضع الامني الذي لا يزال وحيدا ممسوكا».

لا مازوت… لا لجان

 

وفي مظهر جديد من مظاهر الانهيار، عطل فقدان مادة المازوت العمل النيابي يوم امس وبالتحديد جلسات اللجان. لذا كتبت النائبة حليمة قعقور على حسابها على «تويتر»: «للأسف تأجلت جلسات اللجان الفرعية بكرا (اليوم) والمخصصة لمناقشة قانون استقلالية القضاء وقانون تضارب المصالح، بسبب عدم توفر مازوت بالمجلس النيابي! دورنا كمشرعين ومشرعات منتهك لأسباب كثيرة منها غياب شفافية التصويت، وصولا لعجزنا عن مجرد الاجتماع في قاعات البرلمان. وين رئيس المجلس؟»

 

وقال مصدر نيابي لـ»االديار» ان عدم توفر المازوت يعني عدم وجود إضاءة وتكييف ومصاعد وعدم امكانية تشغيل أجهزة الصوت والتسجيل وبالتالي لا مجال لتجاوز هذه العوائق، معتبرا ان هيبة الدولة باتت اكثر من اي وقت مضى بخطر.

حكاية الصوامع… تابع

 

وفي فصل جديد من فصول حكاية صوامع اهراءات مرفأ بيروت، انهارت يوم امس صوامع الجزء الشمالي وسط تصاعد الدخان والغبار بشكل كثيف.  وقال وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناصر ياسين أن «الغبار الذي سببه انهيار صوامع المرفأ انسحب بإتجاه البحر لحسن الحظ».

 

من جهته، طلب ميقاتي من وزير الاشغال والنقل علي حميه في كتاب الافادة عن الاجراءات الواجبة للابقاء على الصوامع الجنوبية لمبنى الاهراءات والمحافظة عليها كمعلم تاريخي تخليدا لذكرى انفجار المرفأ.

 

وفيما اعتبر عدد من الخبراء ان الخطر على اي متواجد في محيط الاهراءات زال مع سقوط الصوامع الشمالية، علمت «الديار» ان لجنة الأشغال ستجتمع قريبا مع نقابة المهندسين لتطلب منها اعداد دراسة عن وضع الاهراءات الجنوبية واذا كان تدعيمها ممكنا ولا يشكل خطرا على من سيعملون على ذلك كما على العاملين في المرفأ في وقت لاحق.

 

*****************************

 

افتتاحية صحيفة الشرق

 

ميقاتي في بعبدا اليوم .. وباسيل بالمرصاد

 

فيما انصرف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الى احتساب نقاط الربح والخسارة التي جنتها حملاتهما المفتوحة ضد بعضهما البعض، كاشفة المستور والادوار التعطيلية لا سيما لجهة رفع المتاريس امام الولادة الحكومية، بدا ان حرب البيانات المفتوحة بينهما، قد بلغت مبلغا يصعب معه بناء آمال على تشكيل الرئيس ميقاتي حكومته الرابعة او حتى تعويم الحالية، على رغم محاولاته الدؤوبة وسعيه الدائم لترؤس حكومة كاملة الصلاحيات وفق ما تظهر زياراته المتكررة الى القصر الجمهوري الذي سيكون على موعد خلال الساعات القليلة المقبلة والارجح صباح اليوم مع زيارة جديدة، نتائجها لن تتعدى اطار الشكليات بالاستناد الى ما تضمنه بيان الرئيس ميقاتي الليلي.

 

الى القصر

 

وفي انتظار الزيارة لاستكمال البحث في تركيبة الحكومة العتيدة مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون،  ينصب الاهتمام الاساسي على الملفات المعيشية واليومية من دون معالجات رسمية شافية.

 

تمثيل عكار

 

على الخط الحكومي، استقبل الرئيس عون عضو “تكتل لبنان القوي” النائب محمد يحيى واجرى معه جولة افق تناولت التطورات السياسية والحكومية الراهنة. واوضح يحيى بعد اللقاء ان البحث “تركز على الوضع الحكومي والاتصالات الجارية في هذا الصدد بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف نجيب ميقاتي وضرورة انجاز هذا الاستحقاق لما فيه مصلحة البلاد واهلها. وفي السياق، شددت على اهمية تمثيل منطقة عكار في الحكومة العتيدة ولمست لدى فخامته كل اهتمام بعكار واهلها وضرورة الاهتمام بهم وبحاجاتهم التي تطرقنا اليها خلال اللقاء. ونأمل ان تكون عملية تشكيل الحكومة سهلة وتأخذ في الاعتبار رغبة العكاريين في ان يتمثلوا بالحكومة.

 

خطة غير موجودة

 

اما اقتصاديا، فاعتبر رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان، أن “الدولار الجمركي جزء من خطة غير موجودة وما لدى الحكومة خطوات عشوائية”، مشيراً إلى أن “هذا التشريع يحتاج إلى قانون من المجلس النيابي وكل ما تكلمت عنه الحكومة حول الدولار الجمركي لا يستند إلى مسوغ قانوني، ونسأل على أي أساس تم تحديد قيمة هذا الدولار بـ20 ألفاً؟”.

 

لمشروع متكامل

 

ليس بعيدا، إجتمع رئيس الحكومة مع وفد من الإتحاد العمالي العام برئاسة رئيسه بشاره الأسمر ، الذي قال “ طرحنا مواضيع عدة بدءا من موضوع الدولار الجمركي المرفوض بشكل تام من قبل الاتحاد العمالي العام، لما له من تداعيات على الفقراء والعمال وذوي الدخل المحدود، خصوصا وان مجلس شورى الدولة افتى بعدم جواز الدولار الجمركي لانه يدخل ضمن التشريع المالي. لذلك نحن نعّول اليوم على مجلس النواب ورئيسه لإنتاج مشروع دولار جمركي متكامل مع خطة النهوض الاقتصادي والتعافي الموجودة اليوم في مجلس النواب.

 

دولرة الاقساط

 

في السياق المعيشي ايضا، رأس ميقاتي إجتماعا تربويا في السراي لبحث الاستعدادات للعام الدراسي الجديد. بعد اللقاء قال وزير التربية عباس الحلبي عن فرض بعض إدارات المدارس الخاصة اقساطا بالدولار النقدي على الاهالي “قلت في أكثر من مناسبة، وأكرر بأن المدرسة التي تطلب قسطا بالدولار الأميركي تكون في حالة مخالفة للقانون رقم 515 الذي نص على العملة اللبنانية. وهناك اجتماع سيعقد غدا(اليوم) في مكتب وزير التربية عند  الحادية عشرة والنصف قبل الظهر في حضور نقابة المعلمين وممثلين عن لجان الأهل وأيضا إتحاد المؤسسات التربوية الخاصة وبحضورنا لبلورة كل هذه الاقتراحات والخروج بموقف موحد في كل ما يتصل بالإجراءات التي يمكن ان تتخذ بحق المدارس المخالفة”.

 

الاعتكاف مستمر

 

الى ذلك، عقدت الجمعية العمومية للقضاة اجتماعا في القاعة الكبرى لمحكمة التمييز، حضرها نحو 400 قاض يتقدمهم رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، وأعضاء في مجلس القضاء وقضاة في محاكم التمييز والاستئناف والنيابات العامة والمحاكم والدوائر القضائية كافة. وافيد ان المناقشات تناولت أسباب الاعتكاف الذي دخل أسبوعه الثاني، وما يعانيه قضاة لبنان من ظروف مادية ومعنوية واجتماعية وصحية صعبة. وفي ختام المداولات تبين أن الاتصالات مع المسؤولين لم تفض الى أي نتيجة لتحقيق الحد الأدنى من مطالب القضاة، فقرر المجتمعون وبالاجماع الاستمرار في الاعتكاف وإبقاء اللقاءات مفتوحة لمتابعة كل التطورات.

 

بيان القضاة

 

وفي الاعقاب، صدر بيان عن مجلس القضاء الاعلى اشار الى ان “مجلس القضاء الاعلى، الذي يسهر على حسن سير القضاء وعلى كرامته واستقلاله، والضنين بحقوق القضاة وتأمينها، يتبنى مطالب القضاة جميعها وما استتبعها لناحية الاعتكاف، لحين تنفيذ ما تم التوصل اليه بهذا الشأن، كما يلفت الى ان تردي الاوضاع القضائية مرده بصورة اساسية الى عدم اقرار قانون استقلالية السلطة القضائية، الذي سيبقى موضوع متابعة حثيثة من قبل مجلس القضاء الاعلى، وهو يبقي اجتماعاته مفتوحة بهذا الصدد.

 

لحماية الاهراءات: على صعيد آخر، وبعدما توقع المعنيون بانهيار أجزاء من صوامع الاهراء في مرفأ بيروت، استسلمت صوامع الجزء الشمالي صباح امس وانهارت وسط تصاعد الدخان والغبار بشكل كثيف. وأشارت المعلومات  الى ان الرياح القوية ساهمت في ابعاد الغبار الناتج عن انهيار الإهراءات عن المناطق السكنية القريبة بشكل سريع. وطلب ميقاتي من وزير الاشغال والنقل علي حميه في كتاب، وبالتنسيق مع من يلزم، مراجعة تقرير اللجنة الوزارية الذي ركن بدوره الى تقرير فني ورد فيه بأن انحاءانات الكتلة الجنوبية لاهراءات القمح طبيعية وناجمة عن الحالة الطبيعية والموسمية واختلاف الحرارة في حين أن الكتلة الشمالية ليست مصممة لتحمل ضغط جانبي، والافادة عن الاجراءات الواجبة للابقاء على الصوامع الجنوبية لمبنى الاهراءات والمحافظة عليها كمعلم تاريخي تخليدا لذكرى انفجار المرفأ.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram