افتتاحيات الصحف المحلية ليوم الأربعاء 17 آب 2022

افتتاحيات الصحف المحلية ليوم الأربعاء 17 آب 2022

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة البناء:

تفاؤل نوويّ في واشنطن وطهران وبروكسل… وغارة تركية على موقع عسكريّ سوريّ

تُربك المشهد ميقاتي يجمع حكومته ولا يجمعها… بانتظار اندفاعة في الترسيم والنازحين نحو حكومة جديدة؟

حردان: توسّع العدوان الإسرائيليّ يستدعي حشد الجهود… ولن نوفر جهداً لوحدة الحزب

 

 قال مصدر أوروبي دبلوماسي على صلة بمفاوضات فيينا حول البرنامج النووي الإيراني، أن شهر آب الحالي هو فرصة يصعب تكرارها لبلوغ نهاية سعيدة للمفاوضات الحالية، والتي بلغت مرحلة متقدمة من الإيجابية، ووفقاً للمعطيات المتطابقة من طهران وواشنطن وبروكسل يسيطر التفاؤل أكثر من أية مرة سابقة بقرب التوصل إلى التفاهم المنشود، حيث عكست الردود على المقترح الأوروبي من كل من طهران وواشنطن عزماً على تقليص الفجوة التي حالت سابقاً دون التوصل إلى اتفاق، كما قال مصدر روسي على صلة بالمفاوضات، متوقعاً أن يشهد الأسبوع المقبل نقلة نوعية في المسار نحو الاتفاق، وتبدو واشنطن مطمئنة الى تذليل العقبات التي كانت تعترض طريقها في الذهاب إلى العودة للاتفاق بسبب الوضع الحرج للفريقين المناوئين للعودة، قيادة كيان الاحتلال التي تعيش وضعاً صعباً بعد فشل حربها الأخيرة على غزة وحاجتها المتصاعدة للرعاية والحماية من واشنطن، في ظل حكومة ضعيفة عشية انتخابات للمرة الخامسة، من جهة، وقيادة الحزب الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب من جهة موازية، وقد تمّ وضعهما في حال دفاعية بعد مداهمات الأمن الفدرالي لمقرّ إقامة ترامب وفضيحة الوثائق السرية المهربة، وهو ما تعتقد مصادر متابعة للمفاوضات، أنه يجعل من هذا التوقيت مثالياً لذهاب إدارة الرئيس جو بايدن نحو توقيع العودة الى الاتفاق النووي مع إيران.
في سورية تصاعدت العمليات التي تستهدف القواعد الأميركية، فنقلت وكالة سبوتنيك الروسية معلومات عن انفجارات متلاحقة في مناطق القواعد الأميركيّة في سورية، سواء في منطقة التنف على الحدود السورية مع العراق والأردن، أو في منطقة شرق الفرات وانتشار الميليشيات الكردية، حيث حقول النفط والغاز التي تقوم القوات الأميركيّة بنهبها، وتجاهر الدولة السوريّة بعزمها على استعادتها، وبالتزامن جاء الاستهداف التركيّ لموقع للجيش السوريّ في شمال سورية وسقوط ثلاثة شهداء بنتيجتها، من خارج سياق المسار الذي بدا أن قمة طهران الروسية الإيرانية التركية قد رسمته، وعبرت عنه تصريحات تركية باتجاه الابتعاد عن التصادم مع الدولة السورية، والسعي لردم الفجوة معها وصولاً لتهيئة المناخات لتفاهم تلتزم فيه تركيا بالتعاون لمواجهة الإرهاب واستعادة الدولة السورية لسيادتها حتى الحدود، بما يضمن تفكيك الكانتون الذي تقيمه الميليشيات الكردية التي تدعمها قوات الاحتلال الأميركي وفقاً لاعتراف الرئيس التركي رجب أردوغان في تصريحات سابقة.
في العراق، حيث كان الوضع يبشر بالمزيد من التأزم مع مشهد حشد الشارع العراقي على ضفتي الانقسام بين التيار الصدري والإطار التنسيقي، برزت فرص الحوار نحو مسار تفاوضي لتسوية تنتهي بحكومة جديدة وانتخابات مبكرة، حيث تراجع التيار الصدري عن الدعوة لمليونيّة كانت مقررة يوم السبت معلناً أن التراجع جاء تفادياً لمخاطر الانزلاق الى حرب أهلية، بينما قالت مصادر مقربة من الإطار التنسيقي أن مبادرة يحملها ممثل الإطار للحوار هادي العامري بتغيير مرشح الإطار لتشكيل الحكومة نحو اسم توافقي مع التيار يمكن أن يفتح الطريق لولادة حكومة جديدة تشرف على انتخابات مبكرة يدعو إليها التيار الصدري، بينما لم يُعرف حجم المشاركة في الدعوة التي وجهها رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي للحوار اليوم، خصوصاً لجهة مشاركة التيار الصدري الذي يدعو لإعادة تسمية الكاظمي مرشحاً لتشكيل الحكومة الجديدة.
لبنانياً، عقد الرئيس نجيب ميقاتي اجتماعاً حكومياً تشاورياً، ضمّ جميع وزراء حكومته، دون اعتبار الاجتماع انعقاداً للحكومة، وقالت مصادر وزارية إن الطابع التشاوري للاجتماع شمل أغلب القضايا المطروحة، وإن الاجتماع تم برضا جميع المكونات السياسية المشاركة في الحكومة، وهو تعبير عن التقدم في مسار التفاوض حول ترسيم الحدود، والاشارات الايجابية في ملف عودة النازحين، والحاجة لبلورة قرارات تتصل بالقوانين المطروحة أمام مجلس النواب ضمن سلة التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وبذلك يشكل الاجتماع مقدمة للاختيار بين تفعيل عمل الحكومة أو الذهاب نحو حكومة جديدة وفقاً لمستوى تطور الملفات المطروحة.
في لبنان اعتبر رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان أن توسع العدوان الاسرائيلي في المنطقة يفرض حشد كل الجهود والطاقات، وفي كلمته أمام اجتماع مشترك للمجلس الأعلى ومجلس العمد في الحزب قال حردان إن الأولوية تبقى لتحقيق وحدة الحزب، لأنها مصدر قوته، وإن القيادة لن توفر جهداً بهذا الاتجاه، مشيرا إلى مبادرات من القوميين ومن الأصدقاء والحلفاء للمساهمة في تحقيق هذه الوحدة مرحباً بكل هذه المساعي وصولاً لتحقيق الهدف.
وفيما كانت الأنظار متوجّهة الى ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية وانتظار عودة الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين الى لبنان، والى استحقاق رئاسة الجمهورية، عاد الملف الحكوميّ الى الواجهة ودخل من خارج جدول الاستحقاقات والأزمات بعد شبه التسليم السياسيّ الذي ساد في الفترة الماضية بالعجز عن تأليف حكومة جديدة في العهد الحالي.
لكن مصادر "البناء" كشفت عن نقاشات وحديث جديّ بين أطراف سياسية معنية بالوضع الداخلي حول إعادة الزخم والحياة الى مسألة تأليف الحكومة، وذلك لأسباب عدة أبرزها:
ــ تجمّع مؤشرات عدة جدية خلال الأيام القليلة الماضية وحاصل مواقف المراجع السياسية والروحية لا سيما على الساحة المسيحية تعزز فرضية صعوبة الاتفاق على رئيس جديد للجمهورية، وبالتالي سيكون الفراغ الرئاسي سيد الموقف، ما فرض إعادة البحث بتأليف حكومة جديدة أصيلة تسد الفراغ الدستوري والسياسي والاقتصادي والمالي لا سيما في سدة الرئاسة الأولى.
ــ النقاش والجدل الدستوري حول إمكانية تسلم حكومة تصريف الأعمال صلاحيات رئيس الجمهورية وسد الفراغ الرئاسي، بين رأي دستوري يؤيد تسلم هذه الحكومة صلاحيات الرئيس، وبين رأي آخر يعتبر ذلك مخالفاً للدستور؛ وهذا الرأي مدعوم من التيار الوطني الحر.
ــ ضغوط صندوق النقد الدولي على الدولة اللبنانية لضرورة وجود حكومة أصيلة لاستكمال المفاوضات مع الصندوق وإقرار القوانين الإصلاحية التي تحتاج الى تعاون بين المجلس النيابي وحكومة أصيلة تمهيداً لتوقيع الاتفاق مع الصندوق ضمن المهلة التي حددتها ادارة الصندوق أي في 21 أيلول المقبل. 
ــ كان مقرراً أن يكون العجز عن تأليف الحكومة دافعاً لانتخاب رئيس للجمهورية، لكن ارتفعت المخاوف من فرضية الدخول في فراغ رئاسي في ظل حكومة تصريف أعمال محل خلاف حول صلاحياتها، ومجلس نيابي معطل بسبب تحوّله الى هيئة ناخبة، وإضراب في الجسم القضائي وإضراب في قطاع الموظفين وتجميد مسار الإصلاحات والتمويل الخارجي مع أزمات مالية واقتصادية وعجز مالي وأزمة محروقات وكهرباء وغيرها مع ارتفاع تدريجيّ بسعر صرف الدولار، ونفاد "أوكسجين دولارات المغتربين"، ما سيهدد البلد بدمار شامل لمفاصل الدولة اللبنانية والوقوع في الفوضى والانفجار الكبير.
كل هذه الأسباب مع ضغوط خارجية لا سيما فرنسية دفعت بالرئيس المكلف نجيب ميقاتي الى تعديل مساره وزيارة بعبدا اليوم للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون لإعادة تفعيل المشاورات لتأليف حكومة جديدة، بعدما سقطت فرضية منح حكومة تصريف الأعمال صلاحيات لإدارة المرحلة المقبلة.
وأفيد أن ميقاتي أبلغ الوزراء أنه اتصل برئيس الجمهورية، وهو سيزور بعبدا الأربعاء لبحث ملف تشكيل الحكومة معه.
وعلمت "البناء" أن حزب الله بذل مساعي أساسية على صعيد إعادة "تزييت" عجلة التأليف بموازاة اهتمام أبداه النائب جبران باسيل والرئيس عون لتأليف حكومة جديدة بعدما ظهرت صعوبة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتم إبلاغ الرئيس ميقاتي بهذه الأجواء والفرضيات فسارع الى تفعيل الاتصال مع بعبدا بعد قطيعة طويلة راهن خلالها على أن تتسلم الحكومة الحالية صلاحيات الرئيس. لكن مصادر مطلعة تشير لـ"البناء" الى أن هذه العوامل مجتمعة قد تؤدي الى تفعيل عملية التأليف لكن لا يعني أنها ستؤدي حكماً الى ولادة حكومة جديدة.
وتستبعد أوساط سياسية انتخاب رئيس جديد للجمهورية، مرجحة فرضية الفراغ الرئاسي لأشهر عدة. ولفتت لـ"البناء" الى أن "لا فريق 8 آذار يستطيع إيصال رئيس من فريقه، ولا فريق 14 آذار يستطيع انتخاب رئيس، وبالتالي نحن أمام أقليتين كبيرتين قادرة كل منهما على تعطيل الانتخاب ونحن ذاهبون الى تعطيل الاستحقاق الرئاسي ولا أحد يتجرأ على إظهار ذلك، وأول المعطلين هو رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والمجتمع المدني، فلا أحد يملك تصوراً لشخصية رئيس ويستطيع تأمين النصاب له، إلا إذا حصلت في الشهرين المقبلين تطورات دراماتيكية سياسية على مستوى الإقليم"، وتساءلت الأوساط: "كيف يعلن جعجع رفضه لانتخاب رئيس من 8 آذار ورئيس تسوية ولا يملك قدرة على فرض رئيس من فريقه ولا حتى قدرة على تعطيل ايصال رئيس من الفريق الآخر؟".
وتشير الأوساط أن "كل الأسماء التي تطرح بهدف تعبئة الوقت الضائع وحرق الأسماء وليست ترشيحات جدية، باستثناء الوزير السابق سليمان فرنجية وقائد الجيش جوزاف عون"، ولفتت الى أن "فرنجية يملك حظوظاً كبيرة للتوافق عليه، لكن يحتاج الى ثلاثة عناصر: اتفاق مع النائب باسيل برعاية وضمانة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وكتلة النائب السابق وليد جنبلاط وكتلة سنية، والثالث أن لا يقوم سمير جعجع والمجتمع المدني بتعطيل الجلسة"، وأوضحت أن "المواصفات التي طرحها باسيل من بكركي لا تعارض مواصفات فرنجية"، وتخلص الأوساط للقول إن انتخاب رئيس للجمهورية يحتاج الى الأكثرية وتؤمن من الداخل بتوافق عدة كتل نيابية على مرشح معين، والثاني الى النصاب وهذا يؤمنه الخارج بتمرير كلمة سر لفريق القوات والمجتمع المدني".
ونبّه تكتل "لبنان القوي"، إلى "خطورة الامتناع عن تشكيل حكومة تحت ذرائع مختلفة"، محذّرًا "ممّا يُشاع عن وجود فتاوى جاهزة تتيح لحكومةٍ مستقيلةٍ أن تقوم مقام رئيس الجمهوريّة، في حال عدم انتخاب رئيس جديد في المهلة الدّستورية".
وشدّد في بيان، بعد اجتماعه الدّوري، على أنّ "أيّة محاولة في هذا الاتّجاه مرفوضة قطعًا، وهي تفتح بابًا للفوضى الدّستوريّة وربّما أكثر، وتطلق عرفًا قد يجرّ إلى أعراف جديدة"، مبيّنًا أنّ "المطلوب بأسرع وقت أن يقوم رئيس الحكومة المكلّف بدوره في تشكيل حكومة جديدة، آخذًا في الاعتبار الشّراكة الدّستوريّة لرئيس الجمهوريّة في عمليّة التّأليف، وألّا يجنح أحد في البلاد إلى أيّة مغامرات تضرب الدستور والميثاق".
وأكّد التكتّل "رفضه أيّ فراغ في رئاسة الجمهورية في الظّروف الّتي تمرّ بها البلاد"، مشيرًا إلى أنّ "الانتخابات يجب أن تحصل في المهلة الدّستوريّة، على قاعدة احترام الميثاق والدستور". واعتبر أنّ "المرشّح لرئاسة الجمهوريّة يجب أن يكون ممثّلًا لبيئته، أي أن ينتمي إلى كتلة نيابيّة ذات تمثيل وازن لدى بيئته، أو في أسوأ الأحوال أن يكون مدعومًا من الكتل النّيابيّة الوازنة، أمّا ترشيح من لا صفة تمثيليّة له فهو أمر من زمن مضى، ولن نقبل ان يعود".
ورحّب بـ "أيّ مسعى يترجم الإرادة الشّعبيّة في ترشيح من سيتولّى رئاسة الجمهورية، وفي المقابل يحمّل المسؤوليّة لكلّ من يحاول نزع الصّفة التّمثيليّة عن المكوّن المسيحي في البلاد". وركّز على أنّ "تنازُل رئيس "القوات اللبنانية" عن هذا المبدأ، هو استكمال لما قام به قبل 32 عامًا، عندما وافق وغطّى انتزاع الصّلاحيّات الدّستوريّة من رئيس الجمهوريّة. تمّت التّضحية بالصّلاحيّات عام 90، نكايةً بالعماد عون في حينه، واليوم تتمّ التّضحية بالتّمثيل نكايةً بتيّاره".
على صعيد الأزمات الاقتصادية والحيوية، استقبل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وفدا عراقيا ضم مستشار رئيس مجلس الوزراء العراقي علاء عبد الحسين الساعدي وعددا من المسؤولين العراقيين. وتم خلال اللقاء البحث في قرار الحكومة العراقية تمديد العقد الموقّع مع لبنان لتزويده بالفيول، والبحث في تفعيل الاتفاقات الثنائية الموقّعة بين البلدين وتطويرها لا سيما في مجالات الزراعة والصحة والتربية والنفط، إضافة الى التعاون على نطاق واسع مع القطاع الخاص عبر تشجيع غرف التجارة العراقية على شراء المنتجات الزراعية والصناعية اللبنانية، كما اجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير الطاقة والمياه وليد فياض.
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر مؤسسة كهرباء لبنان أن "معمل دير عمار أصبح خارج الشبكة اعتباراً من مساء (أول) أمس الاثنين، ويتم حالياً تشغيل معمل الزهراني بما يحافظ على معدل التغذية ذاته حتى 25 آب الحالي، مع أولوية التزويد بالطاقة مرافق الدولة العامة كمطار ومرفأ بيروت، مؤسسة مياه بيروت، مجلس النواب، السراي".
وذكرت مصادر اعلامية أن "هناك توافقًا خلال اجتماع السراي على اعتماد سعر 20 ألف ليرة للدولار الجمركي". كما لفتت إلى أنه "كان هناك خلافًا وتبادلًا للاتهامات خلال الجلسة الوزارية بين الوزيرين هكتور حجار وعصام شرف الدين حول زيارة الأخير لسورية والصلاحيات في ملف النزوح السوري". وأكدت أن "هذه الاجتماعات تعتبر تنسيقية بين الوزراء".
واستغربت مصادر اقتصادية ومالية عبر "البناء" التوجه الحكومي لرفع الدولار الجمركي الى 20 ألف ليرة الامر الذي سيؤدي الى تداعيات اقتصادية واجتماعية سلبية وكبيرة، لا سيما على صعيد ارتفاع اسعار أغلب السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية نظراً لارتباط السلع ببعضها البعض وإن اقتصرت "الجمركة" على مواد وسلع معينة لا تدخل في صلب المواد الاساسية، فضلا عن ارتفاع سعر صرف الدولار الذي سيتأثر بالدولار الجمركي حتماً، وتساءلت المصادر: لماذا لا يتم رفع الدولار الجمركي تدريجياً لتفادي اي تداعيات سلبية؟
على صعيد أزمة المصارف والمودعين، أسقط وكيل مصرف فيدرال بنك، الدعوى التي قدّمها ضدّ بسام الشيخ حسن، الذي دخل الأسبوع الفائت الى المصرف المذكور وطالب بوديعته، بعدما هدّد مَن في المصرف بالسلاح. وأصدر النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات قراراً قضى بترك الشيخ حسن بسند إقامة.
وفي سياق متصل أصدرت المحكمة البريطانية العليا، قراراً قضى بإلزام "بنك بيروت" بتسديد وديعة المودع جورج بيطار المصرفية، البالغة 7 ملايين و790 ألفاً و624 دولاراً، مع فائدة سنوية قدرها 9 في المئة من قيمة الوديعة.
وبحسب رابطة المودعين، فإن أهم ما جاء في القرار البريطاني هو توبيخ المصارف اللبنانية على حماية مصالح مجالس إدارتها على حساب المودعين، إضافة إلى التأكيد على أنّ قرارات حجب الودائع لا تتوافر فيها المشروعية.
ولفت رئيس الجمهوريّة ميشال عون، إلى أنّ "في التّاسع من حزيران الماضي، وبناءً على المادّة 13 من قانون أصول المحاكمات الجزائيّة، حرّك القضاء المختص دعوى الحقّ العام بحقّ المدّعى عليه حاكم مصرف لبنان رياض توفيق سلامة وشركائه والمتدخّلين معه بجرائم ماليّة خطيرة، ويزيد من خطورتها أنّ المشتبه به الأوّل بارتكابها هو حاكم مصرف مركزيّ، وهي تحديدًا جرائم الاختلاس والتّزوير واستعمال المزوّر وتبييض الأموال والإثراء غير المشروع والتهرّب الضريبيّ، وبعدما تم إنجاز كامل التحقيق الذي أظهر الارتكابات والمسؤوليات وتقديم ورقة طلب تقضي بإحالة المدعى عليهم من قبل النيابة العامة الاستئنافية في بيروت أمام قاضي التحقيق الأوّل في بيروت".
وأشار، في كلمة وجّهها إلى الجسم القضائي، إلى أنّ "منذ ذلك الحين، تقاسم القضاة المعنيون التهرب من المسؤولية، من دون أن يتمّ الادّعاء وفق الأصول القانونيّة، ما يجعلني، من موقعي ودوري كرئيس الدولة، وبموجب قسمي الدستوري، أطالب القضاء بالتحرّر الكامل من أيّ ترغيب أو ترهيب، وهما جرمان لا يليقان بالسلطة القضائيّة".
وفي شأن قضائي آخر، دخلت قضية المطران موسى الحاج مرحلة المعالجة القانونية بعيداً من الاضواء والاستثمار السياسي، وعلمت "البناء" ان الوزير السابق والمحامي ناجي البستاني لعب دور الوسيط في هذا الملف وزار مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي وبحث معه الملف بالتنسيق مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ويقضي الاتفاق على تعهد المطران الحاج بعدم السفر الى الاراضي المحتلة عبر بوابة الناقورة والسفر عبر الطيران ومن دولة أخرى، مقابل إعادة الأموال والعتاد التي كانت بحوزة المطران الحاج وصادرها الأمن العام، وبالتالي إغلاق بوابة الناقورة كبوابة عبور باستثناء مراقبي الأمم المتحدة.

******************************

افتتاحية صحيفة الأخبار:

 

ميقاتي يتراجع: نحو تعويم الحكومة؟

20 ألف ليرة للدولار الجمركي

 

هي «محاولة» لتعويم الحكومة، كما وصفها أحد كبار العاملين على خط الوساطات بين رئيسي الجمهورية والحكومة، من دون أن يجزم بإمكان انتهائها إلى الخواتيم المرجوّة. لكنها، في كل الأحوال، تحمل «خفضاً لسقف رئيس الحكومة»، بحسب وصف مصادر مطلعة.

هذا ما تسرّب أمس عن الزيارة التي سيقوم بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى قصر بعبدا اليوم، والتي تردّد أنه سيبحث خلالها مع الرئيس ميشال عون في تأليف الحكومة، بعدما غاب طويلاً منذ تقديمه تشكيلته الأولى إلى الرئيس في 29 حزيران الماضي، بعد ستة أيام من التكليف.

وفي المعلومات أن الرئيسين سيبحثان في مروحة خيارات بين تعويم الحكومة الحالية، أو تطعيمها بستة وزراء سياسيين كما اقترح رئيس الجمهورية سابقاً، أو إدخال تعديلات على بعض الحقائب والأسماء. وبحسب المصادر، فإن «خيار تفعيل الحكومة الحالية وتعويمها يتقدّم على بقية الخيارات»، مشيرة إلى أن «ميقاتي يبدو أكثر ليونة بعد عودته من الخارج». وهو ما أكّدته، بحذر، مصادر رفيعة في التيار الوطني الحر، لكنها دعت إلى انتظار «نتائج زيارة اليوم واقتران الأقوال بالأفعال لاستكشاف ما إذا كنا أمام مناورة جديدة لاستيعاب ما سمعه رئيس الحكومة من وزراء التيار ووزراء آخرين في جلسة اليوم (أمس)، أم أنه أدرك عقم الفتاوى الدستورية التي تقول بتولي حكومة تصريف الأعمال مهام رئيس الجمهورية في حال حصول فراغ رئاسي». وشدّدت على أن «أي تعديل في الأسماء أو في الحقائب يجب أن يتمّ بالتشاور مع الرئيس عون... اسماً اسماً وحقيبة حقيبة».
وكانَ يُمكِن لـ «الاجتماع الوزاري» الذي دعا إليه رئيس الحكومة أمس لـ «البحث في رفع تعرفة الكهرباء» أن يمر عادياً، لولا أن الوزراء فوجئوا بأنها «جلسة عادية مكتملة العدد مع جدول أعمال، وانتهت باتخاذ قرارات»، أخطرها اعتماد سعر 20 ألف ليرة للدولار الجمركي، وهو قرار اتخذ بالإجماع من دون أي نقاش حقيقي ومن دون أن يرف لأي من الوزراء جفن، بعدما «أقنعهم» ميقاتي بأنه لن تكون للقرار تداعيات، رغم أنه سيحمِل ضغوطاً تضخمية، وسيرفع أسعار السلع في الأسواق وسيدفع المستهلك الثمن لأن الاحتكارات التجارية هي من تتحكّم بالأسعار وهوامش الأرباح.

في الجلسة التي لم يتغيّب عنها أحد باستثناء الأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكية، وبحسب أكثر من مصدر وزاري، «بدأها ميقاتي بالحديث عن فرضيات عن عدم القدرة على تشكيل حكومة أو انتخاب رئيس للجمهورية، وكيف يمكن أن تتصرف حكومة تصريف الأعمال في هذه الأحوال». وقد تنوعّت آراء الوزراء بين من اعتبر أن «حكومة تصريف الأعمال يجب أن تتعامل مع ما تفرضه التطورات وأن تنجِز كل الأعمال المطلوبة لإدارة البلد»، وبينَ من «عبّر عن رفضه الاستمرار في حكومة تصريف الأعمال الحالية، مع التحذير من حالة الفوضى التي سيصل إليها البلد في ظل فراغ رئاسي وحكومة تصريف أعمال ووضع اقتصادي متدهور»، وهو ما عبّر عنه وزراء محسوبون على رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر ووزراء آخرون. وأنهى ميقاتي النقاش بإبلاغ الوزراء أنه سيزور بعبدا اليوم.
مصادر سياسية عبّرت لـ «الأخبار» عن خشيتها من أن يكون للقرار المفاجئ لرئيس الحكومة بتحريك ملف التأليف مضمون سلبي يتعلق بلمس ميقاتي أن البلد قادم على فراغ رئاسي، لأن «المعادلة هي أن وجود رئيس حكومة أصيل يعني أن لا انتخابات رئاسية، فيما يشكل بقاء حكومة تصريف الأعمال ضغطاً لإجراء الاستحقاق في موعده».

*******************************

افتتاحية صحيفة النهار

 

لقاء عون – ميقاتي… دولة بأجندات متصارعة!  

 

اذا كان يصح الكلام عن “عودة” النشاط الرسمي للسلطة ممثلة برئيس الجمهورية #ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الاعمال #نجيب ميقاتي في المشهد الداخلي امس، فان هذه “العودة” لم تكن سوى اثبات إضافي على ما آلت اليه حال التفكك لـ”دولة ببيوت كثيرة” في نهايات العهد العوني كل منها يغرد على هواه. ففيما “ضاعت الطاسة” بين المعلومات عن دعوة مفاجئة وجهها ليل الاثنين الرئيس ميقاتي الى الوزراء لعقد “لقاء تشاوري” في السرايا في الرابعة بعد ظهر امس من دون جدول اعمال ومن دون صفة رسمية، لم توزع دوائر السرايا ولا المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة أي خبر او معلومات عن هذا الاجتماع مع ان ثمانية وزراء كانوا يزمعون المشاركة في احتفال بيئي في أعالي كسروان الغوا هذه المشاركة لتلبية الدعوة الى الاجتماع .

 

في المقابل، ومن دون أي مبررات جديدة، فتح رئيس الجمهورية فجأة ما يشبه النار المكبوتة ضد القضاء بحجة اتهامه بالرضوخ لأصحاب النفوذ في ملف مطاردة حاكم مصرف لبنان #رياض سلامة عبر بيان اثار استغراباً واسعاً لجهة تشكيله تدخلا علنيا في التحريض علِى حاكم المركزي في الهزيع الأخير من الولاية العونية. وبدا مستغربا ان يخصص عون رسالته الى السلطة القضائية لتصفية صراعه مع حاكم مصرف لبنان من دون ان يلتفت الى الذكرى السنوية الأولى لانفجار التليل.


 

واستنادا الى هاتين الواقعتين، بدأت تثار واقعيا مسألة التداعيات الخطيرة التي يمكن ان تشهدها البلاد في ما تبقى من ولاية عون انطلاقا من اقفال باب الاحتمالات امام تشكيل حكومة جديدة واستفحال القطيعة وانعدام التنسيق بين اقطاب الدولة وانطلاق السياسات الفردية والكيدية وفق اجندات منفصلة. ولعل الأسوأ مما سبق ان ما كان يجري تداوله همسا حول امكان افتعال انتهاك دستوري واجتهادات تتسم بالهرطقة الدستورية في ما يعود الى إدارة مرحلة الاستحقاق الرئاسي في حال حصول فراغ رئاسي، بدأ يجري التعامل معه علنا باطلاق بالونات اختبار من نوع الاجتهادات بعدم صلاحية حكومة تصريف الاعمال لتولي السلطة مكان رئيس الجمهورية بما يبرر للرئيس الحالي البقاء “انقلابيا” بعد انتهاء ولايته !


 

في أي حال علمت “النهار” ان اللقاء الوزاري الذي دعا اليه ميقاتي قد انعقد فعلا في منزله، وضم جميع الوزراء، ولكنه اتسم بصفة تشاورية وجرى خلاله عرض أفكار لتفعيل الحكومة ولم يكن اللقاء تقريريا. وذكرت المعلومات ان الوزراء تبلغوا من ميقاتي ان اتصال معايدة بمناسبة عيد انتقال العذراء حصل بينه وبين عون وان الأخير دعا رئيس الحكومة الى لقائه اليوم في بعبدا.


 

وأفادت المعلومات، بأن “هناك توافقًا حصل خلال إجتماع السرايا على إعتماد سعر 20 ألف ليرة للدولار الجمركي”. وذكرت أن جلسة النقاش “التشاورية” وغير الرسمية بين ميقاتي والوزراء تداولت بعض القضايا من دون تحديد أي جدول أعمال. وإنعقد اللقاء بعيدًا عن الإعلام لعدم أثارة التساؤلات حول توقيته ومغزاه ومدى إرتباطه بتعويم الحكومة لبحث قضايا طارئة في ظل الخلاف المستحكم على تشكيلة حكومية جديدة بين الرئيس المكلّف ورئيس الجمهورية. وافيد ان خلافا تصاعد بين وزيري المهجرين والشؤون الاجتماعية على خلفية زيارة الأول لدمشق وتنازعهما الصلاحيات حول ملف النازحين السوريين.

 

 

عون وحاكم المصرف!

وكان الرئيس عون اصدر بيانا مفاجئا دعا عبره القضاة الى “ان ينتفضوا لكرامتهم وسلطتهم ولا يهابوا ظلم اصحاب النفوذ فهم ادرى بوهنهم امامكم عندما تؤدون رسالة عدالة الأرض بانتظار عدالة السماء”. وانطلق من ان “القضاء المختص حرك دعوى الحق العام بحق المدعى عليه حاكم مصرف لبنان رياض توفيق سلامة وشركائه والمتدخلين معه بجرائم مالية خطيرة ويزيد من خطورتها أن المشتبه به الأول بارتكابها هو حاكم مصرف لبنان وهي تحديدا جرائم الاختلاس والتزوير واستعمال المزور وتبييض الأموال والإثراء غير المشروع والتهرب الضريبي…

 

ومنذ ذلك الحين تقاسم القضاة المعنيون التهرب من المسؤولية من دون أن يتم الادعاء وفق الأصول القانونية” . واعتبر “أن القضاء المسير أو المأسور يعني في مكان ما أن هناك من يقيده، وقد يكون متضررا من عدالته، وهو حتما صاحب نفوذ كي يجد إلى تعطيل سلطة دستورية كالقضاء سبيلا، ولكنه حتما يجد أذنا صاغية. من هنا أطلب من القضاء أن يواجه كل من يقيد عدالته في المصرف المركزي، كما في انفجار مرفأ بيروت الذي حلت الذكرى الثانية لآثاره القاتلة والمدمرة في الرابع من الشهر الحالي، حيث لا تزال أنفس الضحايا والجرحى وأهاليهم والمتضررين مضطربة، كما هي حال الموقوفين المظلومين وأهاليهم أيضا”. وقال: “دعوتي للقضاة اليوم: انتفضوا لكرامتكم وسلطتكم ولا تهابوا ظلم اصحاب النفوذ، فهم أدرى بوهنهم أمامكم عندما تؤدون رسالة عدالة الأرض بانتظار عدالة السماء”.

 

 

الاشتراكي

على صعيد المشهد الرئاسي والسياسي برز امس موقف لعضو “اللقاء الديموقراطي” النائب وائل أبو فاعور تعليقا على ما يثار عن موقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عقب لقائه و”#حزب الله”. واعلن ابو فاعور أن “اللقاء مع حزب الله ليس من موقع الضعيف بل من خلفية المنتصر ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يحاور من منطلق قناعاته وبموضوع الاستحقاق الانتخابي لن يختار جنبلاط مرشحًا من 8 آذار ولا “مرشّح تحدّي”. وقال “طبيعة البلد تفرض أن يتم التواصل مع حزب الله وكنا نعتقد أن لدى الحزب قدرة التأثير بالأمور”. وقال “الرئيس القوي في مفاهيمنا هو القوي في قراراته وفي علاقاته وبإدارته وليس في قاعدته الشعبية، وتجربة الرئيس ميشال سليمان تجربة رائدة وصفحة الرئاسة الحالية يجب أن تطوى”. وأضاف “المشتركات بيننا وبين القوات اللبنانية أكثر من الامور التي لا نتفق عليها واتمنى على جعجع عدم الاستطراد في الاستنتاجات”. واعتبر ان “رئاسة الجمهورية اليوم هي حزب سياسي إسمه التيار الوطني الحر ونريد رئيسًا نقيضًا لهذا الرئيس”. ورأى أن “تجربة 14 آذار تجربة مجيدة ونحن نعتز بالإنضمام إليها”. وأشار إلى أنه “مع دعوة رئيس حزب القوات سمير جعجع نواب الحراك والقوى السياسية الاخرى الى التفاهم على اسم ما من أجل انشاء حد معين من التوازن في الاستحقاق الانتخابي”.

 

 

“لبنان القوي”

في المقابل نبه “تكتل لبنان القوي” الى “خطورة الإمتناع عن تشكيل حكومة تحت ذرائع مختلفة وحذر مما يشاع عن وجود فتاوى جاهزة تتيح لحكومةٍ مستقيلة أن تقوم مقام رئيس الجمهورية في حال عدم إنتخاب رئيس جديد في المهلة الدستورية. واعتبر أن أي محاولة في هذا الإتجاه مرفوضة قطعاً وهي تفتح باباً للفوضى الدستورية وربما أكثر وتطلق عرفاً قد يجرّ الى أعراف جديدة، وعليه يؤكد التكتل أن المطلوب بأسرع وقت أن يقوم رئيس الحكومة المكلف بدوره في تشكيل حكومة جديدة آخذاً في الإعتبار الشراكة الدستورية لرئيس الجمهورية في عملية التأليف وألّا يجنح احد في البلاد الى أي مغامرات تضرب الدستور والميثاق”.

 

واعتبر التكتل “أن المرشح لرئاسة الجمهورية يجب أن يكون ممثلاً لبيئته، أي أن ينتمي الى كتلة نيابية ذات تمثيل وازن لدى بيئته أو في اسوأ الاحوال أن يكون مدعوماً من الكتل النيابية الوازنة، أما ترشيح من لا صفة تمثيلية له فهو أمر من زمن مضى ولن نقبل ان يعود”. واعتبر أن “تنازل رئيس القوات اللبنانية عن هذا المبدأ هو إستكمال لما قام به قبل 32 عاماً عندما وافق وغطّى إنتزاع الصلاحيات الدستورية من رئيس الجمهورية. تم التضحية بالصلاحيات عام 90 نكاية بالعماد عون في حينه، واليوم تتم التضحية بالتمثيل نكاية بتياره”.

 

 

دعم أميركي جديد

الى ذلك أعلنت #السفارة الأميركية في بيروت ان الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) ستقدم للبنان مبلغ 29.5 مليون دولار أميركي، مقسّمة على 15 مليون دولار كمساعدات إنسانية و 14.5 مليون دولار لتمويل الدعم الاقتصادي، من أجل المساعدة في حماية الفئات الضعيفة من السكان مع تزايد انعدام الأمن الغذائي في لبنان. وأوضحت ان المساعدات الإنسانية التي تقدمها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بقيمة 15 مليون دولار سوف يتم تسليمها عبر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، والذي سوف يستفيد منه حوالي 300 ألف لبناني من الفئات الضعيفة الذين سيحصلون على طرود منزلية شهرية توزّع خلال الأشهر المقبلة. وتتضمن مساهمة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أيضا تمويلا بقيمة 14.5 مليون دولار كدعم اقتصادي لمزارعي الخضار والحبوب من خلال إمدادات مثل البذور والشتول في سبيل الحفاظ على الإنتاج الغذائي المحلي.

 

***************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

باسيل يزجّ القضاء في “الابتزاز الرئاسي” ويتوعّد بـ”فوضى دستورية وأكثر”

الحكومة بين “ديوانية السراي” و”صبحية بعبدا”:شراكة في التصريف والتأليف!


 

بينما تواصل عقارب الاستحقاق الرئاسي دورانها باتجاه “ساعة الحسم” في التوجهات والمواقف مع دنوّ لحظة الدخول في المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بدأ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يعدّ العدة الوزارية لإدارة دفة البلاد في مرحلة الشغور بعد نهاية العهد، لا سيما وأنه كان من أوائل الذين توقعوا علناً استعصاء الولادة الرئاسية في موعدها الدستوري المحدد، فبادر بالأمس إلى إعادة “تزييت” محركات حكومته تحسّباً لدخولها مدار الفراغ الرئاسي، عبر ترؤسه اجتماعاً “كامل النصاب” لأعضاء مجلس الوزراء في السراي الكبير تباحث في جدول أعمال سيادي ومالي واقتصادي “كامل الدسم”، بدءاً من الترسيم البحري مروراً بالتعرفة الجمركية، ووصولاً إلى التعرفة الكهربائية.


 

وإذ حرصت أوساط رئاسة الحكومة على نزع عباءة “مجلس الوزراء” عن الاجتماع، بدليل عدم انعقاده في القاعة العامة إنما في قاعة جانبية، وضعت مصادر وزارية المشهد في خانة “تقطيع الوقت وملء الفراغ”، سواءً من خلال “ديوانية السراي” التي خصصت للتصريف الحكومي أمس، أو من خلال “صبحية بعبدا” التي ستخصص للتأليف الحكومي اليوم، مشيرةً إلى أنّ “مشاركة الوزراء العونيين بفاعلية في نقاشات وقرارات اجتماع السراي تؤكد أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون مصمم على عدم إخلاء الساحة الحكومية لميقاتي بل يعتزم أن يكون شريكاً مضارباً له في التصريف كما في التأليف حتى نهاية العهد”.

 

ونقلت المصادر أنّ الاجتماع الوزاري الذي ترأسه ميقاتي “قارب جملة بنود حيوية، فقرر في ما يتصل بملف الدولار الجمركي ترك مسألة تحديد تسعيرته النهائية إلى وزير المالية وحاكم مصرف لبنان على أن لا تقلّ عن 20 ألف ليرة، مع الإبقاء على هامش زيادة التسعيرة مفتوحاً وبشكل تصاعدي لتبلغ سعر “صيرفة” في مراحل لاحقة، أما في ما خصّ تسعيرة الكهرباء فساد نقاش حول ضرورة رفع التعرفة لتأمين الكهرباء غير أنّ وزراء الثنائي الشيعي رفضوا أي بحث في زيادة التعرفة قبل زيادة التغذية، مع إعادة تأكيد رئيس حكومة تصريف الأعمال استعداده لتكليف وفد وزاري وتقني زيارة طهران لمناقشة عرض هبة الفيول في حال تبينت جدّيته ومطابقته لمواصفات المعامل اللبنانية”. وفي ملف الترسيم، تم التطرق إلى “الأجواء الضبابية” التي تخيّم على مسار الوساطة الأميركية، فكان تأكيد على وجوب انتظار ما سيحمله آموس هوكشتاين من جواب إسرائيلي على الطرح اللبناني لاتضاح الصورة أكثر، وسط قناعة بدت طاغية على المجتمعين مفادها بأنّ “كل الاحتمالات لا تزال مطروحة ولا شيء محسوماً بعد”.


 

واليوم يزور ميقاتي قصر بعبدا عند الساعة التاسعة صباحاً لوضع رئيس الجمهورية في أجواء مقررات اجتماع السراي الحكومي، لا سيما في ما يتعلق بقضية الدولار الجمركي، وملف النازحين السوريين خصوصاً في ضوء النقاش الحاد الذي حصل خلال الاجتماع حول التضارب الحاصل في صلاحية متابعة الملف بين وزيري المهجرين والشؤون الاجتماعية، وأكدت المصادر أنّ اجتماع بعبدا سيستعرض كذلك بشكل رئيسي ملف التأليف، لافتةً إلى أنّ ميقاتي لن يحمل معه أي صيغة وزارية جديدة إلى بعبدا إنما سيستكمل النقاش مع عون حول ملاحظاته على الصيغة القديمة التي سبق أن قدمها إليه مع تجديد استعداده لإدخال بعض التعديلات عليها.

 

وأمس، برزت المناشدة التي وجهها رئيس الجمهورية إلى الجسم القضائي لكي ينتفض في وجه “أصحاب النفوذ”، متطرقاً في رسالته إلى القضاة بشكل خاص إلى قضيتي ملاحقة حاكم المصرف المركزي وانفجار المرفأ، وهو ما عاد وأكد عليه رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل في بيان تكتل “لبنان القوي” مساءً، مع التصويب بشكل مبطّن على الثنائي الشيعي في مسألة عرقلة تحقيقات المحقق العدلي في جريمة 4 آب، الأمر الذي وضعته أوساط مراقبة في خانة سعي باسيل إلى زجّ القضاء في بازار “الابتزاز الرئاسي” لدفع “حزب الله” إلى مجاراته في أجندته وأهدافه الرئاسية، سواءً في ما يتعلق بالملف الحكومي أو في كيفية مقاربة مرحلة الشغور الرئاسي، لا سيما وأنّه توعّد في بيان تكتله بأنّ السماح لحكومة مستقيلة بأن تقوم مقام رئيس الجمهورية في حال عدم انتخاب رئيس جديد في المهلة الدستورية “سيفتح باباً للفوضى الدستورية وربما أكثر، وسيطلق عرفاً قد يجرّ الى أعراف جديدة” في إشارة إلى احتمال المطالبة ببقاء عون في قصر بعبدا بعد انتهاء ولايته حتى تاريخ انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

 

***************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

عون يحض القضاة على «الانتفاض لكرامتهم» وملاحقة حاكم «المركزي»

إخلاء سبيل لبناني اقتحم بنكاً للحصول على مدخراته

حضّ رئيس الجمهورية ميشال عون القضاة في لبنان على «أن ينتفضوا لكرامتهم وسلطتهم ولا يهابوا ظلم أصحاب النفوذ»، داعياً إياهم إلى أن «يواجهوا كل من يقيّد العدالة» و«التحرر الكامل من أي ترغيب أو ترهيب»، وتحديداً في قضية ملاحقة حاكم مصرف لبنان (المصرف «المركزي») رياض سلامة.

وجاءت دعوة الرئيس عون، في كلمة وجّهها إلى الجسم القضائي أمس، قال فيها: «في 9 يونيو (حزيران) الماضي، وبناء على المادة 13 من قانون أصول المحاكمات الجزائية، حرّك القضاء المختص دعوى الحق العام بحق المدعى عليه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشركائه والمتدخلين معه بجرائم مالية خطيرة، ويزيد من خطورتها أن المشتبه به الأول بارتكابها هو حاكم مصرف مركزي، وهي تحديداً جرائم الاختلاس والتزوير واستعمال المزور وتبييض الأموال والإثراء غير المشروع والتهرب الضريبي، وبعدما تم إنجاز كامل التحقيق الذي أظهر الارتكابات والمسؤوليات، وتقديم ورقة طلب، تقضي بإحالة المدعى عليهم من قبل النيابة العامة الاستئنافية في بيروت أمام قاضي التحقيق الأول في بيروت». وأضاف: «منذ ذلك الحين تقاسم القضاة المعنيون التهرب من المسؤولية، من دون أن يتم الادعاء وفق الأصول القانونية، ما يجعلني، من موقعي ودوري كرئيس الدولة، وبموجب قسمي الدستوري، أطالب القضاء بالتحرر الكامل من أي ترغيب أو ترهيب، وهما جرمان لا يليقان بالسلطة القضائية».


وأضاف عون: «أنا أعرف أن القضاء المسيّر أو المأسور يعني في مكان ما أن هناك من يقيده، وقد يكون متضرراً من عدالته، وهو حتماً صاحب نفوذ كي يجد إلى تعطيل سلطة دستورية كالقضاء سبيلاً، ولكنه حتماً يجد أذناً صاغية. من هنا أطلب من القضاء أن يواجه كل من يقيد عدالته في المصرف المركزي، كما في انفجار مرفأ بيروت الذي حلت الذكرى الثانية لآثاره القاتلة والمدمرة في الرابع من الشهر الحالي؛ حيث لا تزال أنفس الضحايا والجرحى وأهاليهم والمتضررين مضطربة، كما هي حال الموقوفين المظلومين وأهاليهم أيضاً».

على صعيد آخر، قالت مجموعة قانونية وشقيق رجل كان قد احتجز رهائن في الأسبوع الماضي في بنك ببيروت في محاولة للوصول إلى مدخراته التي جُمدت بعد الانهيار المالي للبلاد في 2019، إن قاضياً أمر بالإفراج عن الرجل، بحسب وكالة «رويترز».

ودخل بسام الشيخ حسين (42 عاماً) فرع بنك فدرال اللبناني في حي الحمراء ببيروت، قبيل ظهر يوم الخميس الماضي، وهدّد الموظفين بسلاح ناري، ولم يوافق على المغادرة إلا بعد أن تعهد البنك بمنحه 35 ألف دولار من إجمالي وديعته التي تتجاوز 200 ألف دولار. وقال حينها إنه بحاجة إلى الأموال لدفع قيمة فواتير المستشفى لأحد أقاربه.

وقال شقيقه عاطف لـ«رويترز» ومجموعة المراقبة القانونية (ليغال أجندة) إن بسام اعتُقل الخميس بعد الإفراج عن جميع الرهائن الستة، لكن أطلق سراحه عصر أمس (الثلاثاء) دون توجيه أي اتهام إليه.

وأضاف عاطف أن أخاه ينال الآن قسطاً من الراحة مع عائلته، مضيفاً أنه لم يتم توجيه أي اتهام له.

ولم يرد القاضي على الفور على طلب للتعليق على ملابسات إطلاق سراح بسام الشيخ حسين.

وقال فؤاد دبس، المحامي الذي تولى الدفاع عن حسين الأسبوع الماضي، إن البنك وجه إليه اتهامات يوم الجمعة، وأسقطها بحلول أمس (الثلاثاء). وأضاف أنه لا يزال من الممكن أن تجهز النيابة العامة اتهامات أخف له.

وأوضح دبس: «نأمل ألا يكون هذا على حساب حصوله على باقي الأموال في حسابه».

وقال حسن حلاوي، رئيس الفرع الذي وقع فيه الحادث، إنه ليس لديه تعليق على ما إذا كان يجب أن يتعين توجه اتهامات له، لكنه أكد أنه «لا أحد يقبل ما حدث» في البنك.

وأثناء عملية احتجاز الرهائن، تجمع حشد خارج البنك لإبداء الدعم للرجل، وهتفوا: «يسقط حكم البنوك».

منذ ذلك الحين، أشاد به كثيرون في البلاد، باعتباره بطلاً وقف في وجه القيود على رأس المال التي لم يتم إضفاء الطابع الرسمي عليها بموجب القانون، وتمنح البنوك سلطة تقديرية واسعة لتحديد من الذي يُسمح له بالحصول على أموال ومقدار ما يمكنه الحصول عليه.

 

**************************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

الانهيارات تجمع الرئيسين مجدداً.. الأولوية للحكومة لا للعبث الإضافي!

عون يُحرِّض القضاة على سلامة .. وتلاعب بأسعار المحروقات تحت وطأة الدولار

 

فرضت الانهيارات المتتالية في سعر صرف الدولار، اذ تجاوز الـ32 الفاً، وسط تصاعد ارتفاع الاسعار، على نحو بالغ الخطورة، فضلاً عن ارتفاع اسعار المحروقات، والتلويح بأزمة، تعيد الى الاذهان مشاهد الطوابير الممتدة من الشمال الى الجنوب والعاصمة والبقاع وسائر المحافظات والاقضية، وكأن قدر اللبنانيين ان يناموا على ازمة ويستيقظوا على ازمة اشد قوة من سابقاتها، فرضت هذه الانهيارات وتلك الماثلة في الأفق سياسياً وعلى صعيد ترسيم الحدود البحرية، تجديد الاتصالات بين اركان السلطة، لانهاء القطيعة أولاً بين بعبدا والسراي، والتوجه الى اعادة ترتيب الوقائع، بعيداً عن «العنتريات» والتحديات، اذ يتجدد البحث اليوم بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي، الذي يزور القصر الجمهوري عند الساعة التاسعة من صباح اليوم بالملف الحكومي، وما خلص اليه اجتماع السراي الوزاري، الذي ضم الرئيس ميقاتي الى 24 وزيراً بحث في الاوضاع الراهنة، وتداعياتها، بما في ذلك التوافق على سعر الدولار الجمركي، وتحديده بـ20000 ليرة لبنانية.

 

وهو يلقى معارضة من الرئيس عون، وفريقه النيابي والحزبي.

وعلم أن الاجتماع الذي ينعقد بين الرئيس عون والرئيس المكلف، بعد انقطاع عن اللقاءات الثنائية، مع العلم أنهما التقيا مع الرئيس بري لأجراء، محادثات مع الوسيط الأميركي، يتناول عدة مواضيع وهي :

الملف الحكومي دون معرفة ما إذا كانت هناك من مسودة حكومية جديدة ام لا فضلا عن القوانين الاصلاحية والدولار الجمركي ومواضيع أخرى.

إلى ذلك قالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أنه لو أن الاجتماع الوزاري المصغر ناقش رقما معينا للدولار الجمركي إلا أن أي قرار يحتاج إلى موافقة الحكومة، مع العلم أن رئيس الجمهورية لم يوافق على مرسوم يتصل بالدولار الجمركي بسبب تبعاته الاقتصادية، لكن مصادر أخرى لفتت إلى أن موضوع العشرين الف للدولار الجمركي يناقش في اجتماع الرئيسين عون وميقاتي اليوم.

وأعادت المصادر التأكيد أن أي اجتماع وزاري لا يمكن أن يحل مكان الحكومة وقراراتها، مع العلم أن اجتماعا كهذا يناقش أفكارا أو اقتراحات لا أكثر ولا أقل.

وشددت مصادر وزارية على ان الوقت بات حساساً لجهة اتخاذ القرارات التي تحد من الانهيار لا البقاء في دوامة العبث الاضافي، وعدم التقدم اي خطوة على طريق المعالجة.

وقللت مصادر سياسية من اهمية زيارة ميقاتي الى بعبدا واجتماعه بالرئيس ميشال عون بعد إنقطاع دام لاسابيع،منذ أن قدم له الاخير نسخة عن تشكيلة الوزارة الجديدة، والتي قوبلت بالرفض من رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل.

واضافت المصادر ان رئيس الحكومة وان كان يعلم سلفا انها لن تؤدي إلى حلحلة ما بموضوع تشكيل الحكومة الجديدة، استنادا الى المواقف الاستباقية التصعيدية لرئيس التيار الوطني الحر، ولكنه منفتح للتشاور والبحث بالتشكيلة الوزارية للوصول إلى توافق مع رئيس الجمهورية حولها،اذا قيض للاخير اتخاذ قرار بنفسه لتشكيلها، وهذا امر مستبعد.

ولكن برغم التشاؤم السائد، يسعى رئيس الحكومة لاستغلال اللقاء مع عون اليوم،لبحث العديد من الامور والملفات العالقة التي تهم تسيير الشؤون الملحِة والمعيشية للمواطنين، وتتطلب تفاهما حولها،في ظل عدم انعقاد جلسات مجلس الوزراء بعدما دخلت الحكومة بمرحلة تصريف الأعمال.

وكشفت المصادر ان اللقاء الوزاري الموسع الذي دعا إليه ميقاتي في السراي الحكومي بالامس،اتى بعد عودة الاخير من اجازة استمرت عشرة أيام بالخارج، وكأن هدفه التباحث في شدشدة الوضع الوزاري الذي شهد مزيدا من التردي وسوء الاداء على المستويات، وتفردا من بعض الوزراء، و»كل واحد فاتح على حسابو» ما انعكس سلبا على تسيير امور الدولة وشؤون المواطنين على حد سواء، وانسحب سوءا على الاوضاع الاقتصادية والمعيشية، وظهر هذا جليا،في استفحال الاداء الفاشل لوزير الاقتصاد بمعالجة أزمة الرغيف واحتكار مادة الطحين من قبل بعض المحليين، وبدا وكأنه يتصرف بمفرده بمعزل عن الحكومة،ناهيك عن التخبط وهزالة اداء وزير الطاقة في ادارة الوزارة وتأمين الحد الادنى من مستلزمات التشغيل، بينما لوحظ بوضوح عدم قدرته على وضع حد للاستنسابية المفضوحة في توزيع التيار الكهربائي، حسب الولاءات والمصالح السياسية والحزبية، وحرمان مناطق عديدة من التيار، خلافا لبيانات ادارة المؤسسة التي تجهضها الوقائع اليومية لتوزيع التيار إلى المناطق. اما الحدث النافر فهو ذهاب وزير شؤون اللاجئين الى سوريا من دون ابلاغ رئيس الحكومة والوزراء المعنيين ،ولو انه تسلح بحصوله على موافقة رئيس الجمهورية، الذي ليس له أي صلاحية دستورية اوتنفيذية لاعطاء مثل هذه الموافقة الغير ملزمة على الإطلاق،كون اي ترتيبات الاتفاقات مع أي دولة أو طرف بخصوص النازحين تتطلب موافقة الحكومة اولا واخيرا،وليس الصدام الذي حصل على هامش الاجتماع بين وزير اللاجئين ووزير الشؤون الاجتماعية، الا دليلا نافرا، لتفرد الوزراء وممارساتهم مسؤولياتهم كل على هواه ،بمعزل عن الحكومة ورئيسها.

 

من جهة ثانية،سخرت المصادر من الدعوة التي وجهها الرئيس عون بالامس للقضاء والقضاة معا، وتحديده للمهمات المتوجبة عليهم القيام بها والقضايا المطلوب ملاحقتها.

واضافت: لا يحق لرئيس الجمهورية التدخل بشؤون القضاء، انطلاقا من مبدأ الفصل بين السلطات اولا، وتساءلت ثانيا، كيف يبيح لنفسه تحديد الملفات والقضايا التي يتوجب على القضاء ملاحقتها، انطلاقا من غايات ومصالح سياسية خاصة، في حين يتجنب اثارة فضائح وزارة الطاقة بمليارات الدولارات المسؤول عن إدارتها والهيمنة عليها لأكثر من عشر سنوات متتالية، صهره النائب جبران باسيل، والتي اوصلت الدولة الى الافلاس وحرمان اللبنانيين من التيار الكهربائي بالكامل.

ورأت المصادر لو ان الرئيس عون كان حريصا على انتظام عمل القضاء بالفعل، لما كان احتجز مرسوم التشكيلات القضائية في ادراج الرئاسة منذ سنوات،لان هذه التشكيلات لم تراع مطالبه بتعيين القضاة المحسوبين عليه في مواقع ومراكز حساسة من جهة،ولماكان اطلق يد القاضية غادة عون بتجاوز صلاحياتها ودورها واستغلال موقعها بتصفية الحسابات السياسية لصالح العهد والتيار الوطني الحر ورئيسه، على حساب المصلحة الوطنية العليا، والاهم إذا كان حريصا على القضاء على هذا النحو، فلماذا لم يمثل شخصيا امامه في ملف تفجير مرفأ بيروت، بعد تأكيده هو امام الصحفيين ،انه تبلغ بوجود نيترات الامونيوم من الجهات الأمنية المختصة قبل وقوع الانفجار، ولماذا حمى رئيس جهاز امن الدولة المحسوب عليه من الملاحقة بالملف المذكور.

لكن ما دار في سجالات وتباينات داخل الاجتماع الوزاري من شأنه ان ينعكس على اجتماع بعبدا اليوم. فحسب المعلومات انفجر خلاف بين وزير شؤون المهجرين عصام شرف الدين ووزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، حول صلاحيات من يتولى التفاوض والسعي لاعادة النازحين السوريين.. ففي حين كان شرف الدين يضع المجتمعين في اجواء زيارته الاخيرة لدمشق والترحيب الذي لقيه لجهة السعي لاعادة النازحين، اعترض حجار بنبرة عالية، وكشف انه هو المعني بهذا الموضوع، وليس من اختصاص وزير المهجرين، لكن شرف الدين اكد انه مكلف رسمياً بزيارة سوريا..

ونقل عن المجتمعين انه جرى التوافق على ان يكون سعر الدولار الجمركي بدءاً من 20 الف ليرة، بقرار من وزير المال ومصرف لبنان، على ان يكون هذا السعر شهرياً ووفقاً لسعر الصرف.

وقوبل اقتراح وزير الطاقة وليد فياض برفع تعرفة الكهرباء لتأمين 8 ساعات تغذية بالرفض، وسط اصرار معظم الوزراء ان تزداد التغذية، ثم تزاد التعرفة تالياً.

ونقل عن الرئيس ميقاتي ان لبنان ينتظر جواب الموفد الاميركي آموس هوكشتاين الذي بعث برسالة الى لبنان، عبر التواصل مع نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب تفيد ان الوسيط يسعى لان يحمل معه جواباً اسرائيلياً ايجابياً، وحسبما علمت «اللواء» فإن ميقاتي عقد الاجتماع بعيداً عن الاعلام، وتخلله نقاش عام بلا جدول اعمال ولا قرارات حول العمل الحكومي وكل القضايا المطروحة، بحيث طرح كل وزير ما عنده من اعمال وعراقيل، وتركز البحث على مواضيع الكهرباء والنازحين السوريين الوضع الصحي والدوائي، والدولار الجمركي بحيث طرحت اقتراحات ان يكون على سعر 12 الف ليرة او 20 الفاً، وغيرها من مواضيع. وابلغ ميقاتي الوزراء انه سيجتمع صباح اليوم بالرئيس عون لإستكمال البحث بتشكيل الحكومة، ولاحظ بعض الوزراء ان ميقاتي يبدي ليونة حيال هذا الموضوع وقال للوزراء انه مستعد لتشكيل الحكومة.

 

عون يحرض القضاء

ووجه الرئيس عون رسالة الى القضاء ذكراً اياه بدعوى الحق العام بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشركائه بجرائم مالية خطيرة، في وقت يتجه فيه القضاة للتوقف عن العمل، مطالبين برواتب تتخطى ضرب حاصل الراتب على 1500 ليرة للدولار، بـ8 الاف ليرة، مطالبين بالمزيد.

وجاءت دعوة الرئيس عون في كلمة وجهها الى الجسم القضائي بعد ظهر امس، قال فيها:

«في التاسع من حزيران الماضي وبناءً على المادة 13 من قانون أصول المحاكمات الجزائيّة، حرّك القضاء المختص دعوى الحقّ العام بحقّ المدعى عليه حاكم مصرف لبنان رياض توفيق سلامة وشركائه والمتدخّلين معه بجرائم ماليّة خطيرة ويزيد من خطورتها أنّ المشتبه به الأوّل بارتكابها هو حاكم مصرف مركزي، وهي تحديداً جرائم الاختلاس والتزوير واستعمال المزوّر وتبييض الأموال والإثراء غير المشروع والتهرّب الضريبي، وبعدما تم انجاز كامل التحقيق الذي اظهر الارتكابات والمسؤوليات وتقديم ورقة طلب تقضي باحالة المدعى عليهم من قبل النيابة العامة الاستئنافية في بيروت أمام قاضي التحقيق الأوّل في بيروت .ومنذ ذلك الحين تقاسم القضاة المعنيون التهرب من المسؤولية من دون أن يتمّ الادّعاء وفق الأصول القانونيّة، ما يجعلني، من موقعي ودوري كرئيس الدولة، وبموجب قسمي الدستوري، أطالب القضاء بالتحرر الكامل من أيّ ترغيب أو ترهيب، وهما جرمان لا يليقان بالسلطة القضائيّة».

وعشية اللقاء، اصدر التيار الوطني الحر بياناً بعد اجتماعه، نبه فيه «الى خطورة الامتناع عن تشكيل حكومة تحت ذرائع مختلفة» محذراً عما يشاع عن فتاوى جاهزة تتيح لحكومة مستقيلة ان تقوم مقام رئيس الجمهورية في حال عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

حراك التغييريين والمستقلين

الحركة السياسية تركزت على «مقاييس ومواصفات» رئيس الجمهورية المقبل، وسط سجال عنيف بين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ونواب تكتل لبنان القوي، بعدما فتح جعجع النار على رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وحزب الله، لتأتيه ردود منسقة من نواب التكتل بالجملة. بينما عاد بعض نواب قوى التغيير والمستقلين الى الاجتماع امس، استكمالاً لمناقشاتهم حول الاستحقاقات المقبلة ومنها الاستحقاق الرئاسي، وسط تسريبات عن خلافات بينهم نظراً لإختلاف نظرة كل فريق الى الموضوع الرئاسي، برغم محاولات جمعهم على موقف واحد لا سيما من قبل جعجع، لكن يبدو ان التباين بينه وبينهم اكبرمن محاولاته. لكن علمت «اللواء» ان نواب قوى التغيير سيعقدون يوم الجمعة المقبل خلوة لبحث كل الامور المطروحة ومنها توسيع لقاء النواب التغييريين والمستقلين.

واقتصر الاجتماع التنسيقي على حضور النواب مارك ضو وميشال معوض وسليم الصايغ والدكتور غسان سكاف وسامي الجميل وفؤاد مخزومي. ونعمة افرام ووصف «بالاجتماع المصغّر» بحيث اقتصر على سبعة نوب بدل الستة عشرة نائباً.

لكن النائب سكاف قال لـ «اللواء»: ان الاجتماع المصغركان بهدف وضع خطة العمل او البنود العريضة للمرحلة المقبلة، للإتفاق على عناوين واولويات مهمة على رأسها الاستحقاق الرئاسي والمواضيع التشريعية المتعلقة بما يطلبه صندوق النقد الدولي وبمشروع الموازنة العامة، اضافة الى تشريعات اخرى، بحيث نعقد الاسبوع المقبل اجتماعاً آخر موسعاً قد يضم اكثر من 16 نائباً، ونحن نسعى لتوسيع هذه المجموعة نظراً للحاجة الى تكتل يضم بين 20 و23 نائباً، لأن الكتل الكبرى التقليدية هي الممسكة الآن بمفاصل المجلس.

 

وعن مجريات الاجتماع قال الدكتورسكاف: نحن في طور وضع مواصفات او تصورات لرئيس الجمهورية لنختار اسم المرشح لاحقاً الذي تنطبق عليه المواصفات.

واكد سكاف «ان الاولوية برأيه هي لإنتخاب رئيس في اسرع وقت، وتشكيل حكومة جديدة كاملة المواصفات والصلاحيات ومن بعدها يتم الاتفاق النهائي مع صندوق النقد، فلا يجوز ان تبقى الامور عالقة على هذا النحو.فنحن الان نستجدي العالم من اجل تزويدنا بالمحروقات للكهرباء.

وقال النائب مارك ضو بعد الاجتماع: في الجهود الحوارية المستمرة مع الكتل النيابية واستكمالا للمبادرة التي قام بها عدد من نواب التغيير والعمل على التشريعات الاساسية والتفكك الحاصل، مد يد الحوار هو بهدف التنسيق لانتاج عمل واجندة تشريعية. هذا النقاش الهدف منه، ان نأخذه الى تكتلاتنا لنفسح في المجال لتقاطعات اكبر. والاجندة نناقشها وتتضمن عدداً كبيراً من النقاط.

واضاف: القرار سنأخذه ضمن الـ 13 التغييريين، ومن حق بقية النواب ان يعودوا الى احزابهم وتكتلاتهم. والحوار يهدف الى التنسيق التشريعي.

وفي سياق التنسيق النيابي، اجتمع نواب بيروت، فؤاد مخزومي ونبيل بدر وعماد الحوت في دارة مخزومي، حيث «تمت مناقشة آخر المستجدات على الساحة المحلية عموماً والبيروتية خصوصاً في ظل الأزمات المعيشية والاقتصادية التي يمر بها لبنان والعاصمة بيروت، من أزمة مياه وكهرباء ونفايات وغيرها».

وعرض النواب بحسب بيان صادر عنهم «اوضاع الطائفة السنية التي بات من الضروري أن تستعيد دورها الأساسي الذي لطالما تميزت به في الحفاظ على وحدة لبنان، معوّلين على دور دار الفتوى في جمع شمل النواب السنة انطلاقاً من ثوابت السيادة والإصلاح».

 


واتفق المجتمعون على «عقد لقاء أسبوعي للتنسيق والعمل من أجل تحصين وضع الطائفة وإيجاد حلول للأزمات المتلاحقة التي تعصف بالبلد، بالإضافة إلى تكثيف الجهود والمساعي داخل الندوة البرلمانية من أجل وضع مشاريع قوانين وإقرارها لتأمين مصلحة المواطنين بعامةً والعاصمة وأهلها بخاصة، ولإعادة الدور الريادي والتنموي للعاصمة كما عهدناها دائمًا».

التعاون مع العراق

في العمل الحكومي، انصب اهتمام ميقاتي امس، على متابعة موضوع الفيول العراقي فالتقى وفدا عراقيا ضم مستشار رئيس مجلس الوزراء العراقي علاء عبد الحسين الساعدي وكلا من خالد منصور رسن وحسن هادي حسن من مكتب رئيس الوزراء العراقي، والدكتور مازن صباح الأحمد من البنك المركزي العراقي، ومدير عام مركز التدريب المالي والمحاسبي في وزارة المالية احمد جواد الدهلكي وعبد الكاظم عبد علي الدراجي من وزارة التربية والسفير العراقي حيدر شياع البراك.

وتم خلال اللقاء البحث في قرار الحكومة العراقية تمديد العقد الموقّع مع لبنان لتزويده بالفيول، والبحث في نفعيل الاتفاقات الثنائية الموقّعة بين البلدين وتطويرها، لا سيما في مجالات الزراعة والصحة والتربية والنفط، اضافة الى التعاون على نطاق واسع مع القطاع الخاص عبر تشجيع غرف التجارة العراقية على شراء المنتجات الزراعية والصناعية اللبنانية.

وإجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير الطاقة والمياه وليد فياض.

 

وعلى صعيد الكهرباء، خرج معمل دير عمار من الخدمة مساء الاثنين الماضي.

وفي السياق، أكدت مصادر مؤسسة كهرباء لبنان أن «معمل دير عمار أصبح خارج الشبكة اعتباراً من مساء أمس الاول الإثنين، ويتم حالياً تشغيل معمل الزهراني بما يحافظ على معدل التغذية ذاته حتى 25 آب الجاري، مع أولوية التزويد بالطاقة مرافق الدولة العامة كمطار ومرفأ بيروت، مؤسسة مياه بيروت، القصر الجمهوري ومجلس النواب والسرايا الحكومية وسواها من مرافق مهمة.

قرار مفاجئ يُشعل المحروقات

الى ذلك، وبعد التراجع في اسعار المحروقات، وبخاصة البنزين، عادت الأسعار الى الارتفاع امس،، إذ سجّل سعرصفيحة البنزين زيادة بقيمة 16 الف ليرة دفعة واحدة، وبات سعرها 568000. وصفيحة المازوت ارتفعت 26000 ليرة وقارورة الغاز 9000 ليرة.

سبب الإرتفاع يعود بشكل مباشر الى قرار مصرف لبنان الأخير الذي يقضي بتأمين المصرف المركزي قيمة 70% بالدولار من ثمن البضاعة بعدما كانت 85%، على أن يتم تأمين الـ 30% المتبقية من «السوق السوداء» بعدما كانت 15%.

عضو نقابة أصحاب محطّات المحروقات جورج البراكس شرح سبب ارتفاع الأسعار، موضحاً أن «التقدم الايجابي الحاصل في الملف النووي الايراني والممكن ان يؤدي، في حال حصول اتفاق نهائي، الى رفع العقوبات عن ايران ما يسمح لها بزيادة إنتاجها النفطي بمعدّل مليون برميل يومياً خلال ايام، اضافةً الى ذلك يشكّل الانكماش الاقتصادي في الصين وتراجع الانتاج الصناعي فيها جزءاً اساسياً من تراجع سعر النفط في الاسواق العالمية حتى وصل خام البرنت امس الى 94 دولار اميركي».

وتابع: «في لبنان لا يزال مصرف لبنان يطبق سياسة رفع الدعم التدريجي عن استيراد البنزين بتأمين جزء من ثمن البضاعة المستوردة من خلال منصة صيرفة، وبعد ان كان يعتمد معادلة %85 صيرفة و%15 سوق حرة، ذهب اليوم الى تخفيف نسبة صيرفة الى %70 واصبحت المعادلة الجديدة 30/70. وصدر جدول تركيب الاسعار اليوم على هذا الاساس واستقر سعر صرف الدولار المؤمن من قبل المركزي وفقاً لمنصة صيرفة لاستيراد %70 من البنزين على 26200 ليرة لبنانية».

وأضاف البراكس: «اما سعر صرف الدولار المعتمد في الجدول لاستيراد %30 من البنزين والمازوت والغاز والمحتسب وفقاً لاسعار الاسواق الحرة الموازية والمتوجب على الشركات المستوردة والمحطات تأمينه نقداً فارتفع من 30775 الى 32100 ليرة».

وكانت غالبية المحطات في بيروت وصيدا والجنوب رفعت خراطيمها، في حين شهدت محطات اخرى ازدحاماً اذ اصطفت طوابير السيارات قبل حدوث انفراج في وقت لاحق.

مساعدات أميركية

وسط ذلك، اعلنت السفيرة الاميركية دوروثي شيا أن «الشعب اللبناني سيحصل على 29.5 مليون دولار إضافي كمساعدات انسانية وانمائية ولمعالجة الحالة الملحة المتزايدة للاحتياجات الإنسانية للشعب اللبناني ستقوم الحكومة الأميركية من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدوليةوبشراكتها مع برنامج الاغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بتوفير 15 مليون دولار أميركي كمساعدات غذائية فورية، سوف يستفيد منها حوالي 300 ألف لبناني من الفئات الضعيفة الذين سيحصلون على طرود غذائية».

واضافت: «ستقوم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أيضا بتقديم مويل بقيمة 14.5 مليون دولار كمساعدة إنمائية لتحسين الإنتاجية الزراعية في جميع أنحاء لبنان، وسنقوم بدعم أكثر من 10000 من صغار المزارعين اللبنانيين من خلال توفير البذور والسماد والأعلاف الحيوانية لزيادة الإنتاجية، وسنقوم بدعم أكثر من 300 معالج زراعي من أجل تحسين الإنتاجية ولتوفير المنتجات الغذائية وفرص العمل وتقليل الاعتماد على الواردات المكلفة للمنتجات الغذائية».

اطلاق الشيخ حسين

على صعيد قضية اقتحام المودع بسام الشيخ حسين «فيدرال بنك»، أسقط وكيل المصرف الدعوى التي قدّمها ضدّ المودع الشيخ حسين واعلن في كتاب خطي لدى النيابية العامة عدم الرغبة بمتابعة الدعوى، وبناء لذلك، أصدر النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات قرارا قضى بترك الشيخ حسن بسند اقامة.

وكان عدد من المتضامنين مع الشيخ حسين قد قطعوا الطريق العام أمام قصر العدل في بيروت، ونفذوا وقفة تضامنية معه، مطالبين بالإفراج عنه.

1342 اصابة

صحياً، اعلنت وزارة الصحة عن 1342 اصابة بفايروس كورونا و4 حالات وفاة، ليرتفع العدد التراكمي الى 1198892 اصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.

 

*************************

افتتاحية صحيفة الديار  

 

«الترسيم» عالق في «إسرائيل»… وحزب الله بالمرصاد

 عون للقضاة: إنتفضوا وواجهوا من يُقيّد العدالة في كلّ المواضيع ومنها انفجار المرفأ

تصعيد في المعركة الرئاسيّة… وميقاتي يستعجل «الدولار الجمركي» – بولا مراد  

 

لا ينتظر لبنان انفراجات قريبة، لا في عملية تشكيل الحكومة التي سلّم الجميع أنها لن تحصل قبل الانتخابات الرئاسية، ولا في ملف ترسيم الحدود البحرية العالق في «اسرائيل»، والمؤكد لا انفراجات في الأزمة المالية والاقتصادية التي باتت شبه مستعصية في ظل الجمود المسيطر على المفاوضات مع صندوق النقد، نتيجة الخلافات الداخلية حول مقاربة عدد من الملفات الاصلاحية وأبرزها الدولار الجمركي، الموازنة و»الكابيتال كونترول».

 

وباتت معظم القوى السياسية تتعاطى مع المرحلة الحالية كأنها مرحلة لتقطيع الوقت الضائع، فلا أحد يرغب بمنح العهد في أيامه الأخيرة أي نقاط يعوض بها ولو جزء بسيط من خساراته المتراكمة منذ 6 سنوات، ما يرجح بقاء الوضع الحالي على ما هو عليه لجهة السير بحلول ترقيعية حتى نهاية شهر تشرين الأول المقبل، فإما تأتي الحلول سلة واحدة مع موعد الانتخابات الرئاسية أو يكون الانفجار الكبير لكل الأزمات دفعة واحدة، خاصة في ظل الشح الكبير لاحتياطات مصرف لبنان، والتي تجاوزت منذ مدة الخطوط الحمراء في ظل استمرار الصرف بغياب اي موارد مالية جدية قادرة على تغطية النفقات.

عون يرفع الصوت..وميقاتي يستعجل

 

ويجد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون نفسه مكبّل اليدين في الاسابيع الأخيرة من عهده، خاصة وأن الخلاف مع رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي قلّص اي دور قد يقوم به في عملية الانقاذ المنتظرة، لذلك ارتأى التوجه بالأمس الى قضاة لبنان مطالبا اياهم بـ»الانتفاض والتحرر الكامل من اي ترغيب وترهيب»، قائلا: «لا تهابوا ظلم اصحاب النفوذ، وواجهوا من يقيّد عدالة القضاء في المصرف المركزي وفي انفجار مرفأ بيروت». واعتبر الرئيس عون أنه «منذ 9 حزيران الماضي يتقاسم القضاة التهرب من المسؤولية في الادعاء وفق الاصول على حاكم مصرف لبنان بجرائم ماليّة خطيرة».وتابع: «من يقيّد القضاء يكون متضررا من عدالته وهو حتما صاحب نفوذ».

 

وترجح مصادر سياسية مطلعة أن يعمد الرئيس عون في الايام والاسابيع المقبلة لـ»رفع الصوت أكثر فأكثر وتسمية الأمور بأسمائها بعدما لم يعد هناك ما يخسره»، لافتة في تصريح لـ «الديار» الى انه «بعدما تم افشال عهده، وقد بات محسوما انه غير قادر على تأمين وصول صهره النائب جبران باسيل لخلافته في بعبدا، لم يعد هناك ما يخسره وسيلجأ لسياسة «عليي وعلى أعدائي»، وسيكون معارضا شرسا من جديد بعد انتقاله مجددا الى الرابية».

 

بالمقابل، ورغم ما تردد عن ان رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي أبلغ الوزراء خلال اجتماع وزاري يوم أمس، أنه سيزور الرئيس عون لبحث ملف التشكيل، رجحت مصادر مطلعة ان يقوم بذلك لـ»رفع العتب ورفع المسؤولية عنه والقول بأنه يقوم بما عليه، لكن العرقلة تتحمل مسؤوليتها بعبدا»، واوضحت المصادر في تصريح لـ «الديار» ان «اللقاء الذي عقد بالأمس ليس اجتماعا للحكومة انما لقاء تشاوريا بين الوزراء ورئيس الحكومة تم خلاله بشكل اساسي بحث ملف رفع الدولار الجمركي لأنه دون ذلك ستتعمق الأزمة المالية أكثر فأكثر». وأضافت: «الرئيس عون لا يزال عند موقفه الرافض السير بالدولار الجمركي عبر مرسوم ويدفع للسير به من ضمن الموازنة او بقانون في مجلس النواب، ويبدو ان التفاهم النهائي لم يحصل بعد حول هذا الموضوع».

الرئاسة الى حائط مسدود!

 

ومع اقتراب الموعد الدستوري للانتخابات الرئاسية، والتي يمكن ان تجري ما بين نهاية آب الجاري ونهاية تشرين الأول المقبل، يبدو اننا نتجه بخطوات واثقة الى فراغ طويل في سدة الرئاسة الأولى. فبعدما كان الحديث يتمحور في الاسابيع الماضية حول امكانية التفاهم على رئيس «تسووي»، باعتبار ان فريقي الصراع في لبنان مقتنعين بعدم قدرة اي منهما على تأمين فوز مرشحه، عادت الأمور الى نقطة الصفر مع تصعيد كل من رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل ورئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع بملف الرئاسة، رافعين السقف كثيرا. وقالت مصادر مواكبة للملف لـ «الديار» انه «بعدما كنا اقتربنا كثيرا من مرحلة طرح بعض الأسماء التي قد تشكل مخرجا للأزمة، خرج باسيل ليعلن تمسكه بالرئيس الذي يحظى بتمثيل نيابي ووزاري، وهو يعلم انها مواصفات لا تنطبق الا عليه وعلى جعجع، ليخرج الاخير قبل ساعات ليطرح انتخاب رئيس «تحدي»، وهو يعلم ان ذلك غير ممكن في ظل الاصطفافات النيابية الحالية التي لا تتيح تأمين نصاب اي جلسة لانتخاب رئيس من هذا النوع». وأشارت المصادر الى «اننا اقتربنا أكثر من أي وقت مضى من الحائط المسدود، مع صعود جعجع وباسيل الى أعلى الشجرة واستبعاد نزولهما عنها أقله في الاشهر القليلة المقبلة». وتضيف المصادر:»حتى ولو اتفق الجميع على اسم رئيس معين، لا يمكن السير به من دون غطاء احد المسيحيين الاقوياء اي جعجع او باسيل، وهو غطاء لا يبدو ان ايا منهما سيمنحه لاي كان مجانا».

الترسيم عالق؟

 

وكما الرئاسة مؤجلة كذلك ملف ترسيم الحدود البحرية، اذ قالت مصادر رسمية لبنانية لـ «الديار» أنه عالق حاليا في «اسرائيل» نتيجة مجموعة عوامل داخلية سياسية – قانونية – انتخابية، وأشارت الى ان «الوسيط الأميركي لا يزال ينتظر جوابا من «تل أبيب» حول طروحات لبنان الاخيرة، وهو أبلغ المسؤولين اللبنانيين بذلك، وطلب منهم عدم اصدار مواقف تصعيدية والتريث لأن اشارات ايجابية وصلت من «تل ابيب»، لكنها لا ترتقي لكونها جوابا نهائيا وحاسما».

 

وأشارت مصادر أخرى الى ان «حزب الله يترقب بكثير من الحذر المستجدات في هذا الملف، وهو يعد العدة للتعامل مع كل السيناريوهات المحتملة، وبات مستعدا لأي مواجهة عسكرية مهما كان حجمها»، لافتة الى انه «لن يسمح لاسرائيل بالاستفادة من ثروتها النفطية اذا كان لبنان ممنوعا من ذلك، وليس بوارد التنازل قيد أنملة في هذا المجال ايا كانت الضغوط الخارجية والداخلية».

البنزين..ازمة معلقة

 

في هذا الوقت، تستمر الازمات المعيشية وتلك المرتبطة بالواقع المالي والاقتصادي المتردي على ما هي عليه. فرغم الحلحلة التي طرأت على موضوع البنزين بعد عودة الطوابير في الساعات الماضية، رجحت مصادر مطلعة على الملف ان تنفجر الازمة مجددا في اي وقت، في ظل الآلية الجديدة التي فرضها حاكم مصرف لبنان والتي تقضي بعدم تسليم الشركات دولارات الاستيراد المدعومة على سعر منصة صيرفة إلا بعد انتهائها من توزيع البنزين وبيعه في السوق، وهو قرار يثير حفيظة شركات استيراد المحروقات.

 

وبالأمس ارتأى «المركزي» أيضا تخفيض نسبة تأمينه للدولارات إلى 70 بالمئة بدل 85 بالمئة، ما يستوجب تأمين الشركات 30 بالمئة من السوق السوداء، بدل 15 بالمئة. ما أدّى إلى ارتفاع الأسعار. فارتفع سعر صفيحة البنزين بنوعيه 95 و98 أوكتان 16000 ليرة لبنانية، اما صفيحة المازوت فارتفعت 26000 ليرة وقارورة الغاز 9000 ليرة.

 

وقال معنيون في القطاع لـ «الديار» ان «البنك المركزي بدأ عملية رفع دعم تدريجي عن البنزين، على ان يكون على اصحاب المحطات وشركات الاستيراد تأمين دولاراتهم كاملة من السوق، ما يعني ارتفاع كبير بسعر صفيحة البنزين وتلقائيا بسعر صرف الدولار».

 

**************************

 

افتتاحية صحيفة الشرق

 

ميقاتي في بعبدا: هل يفرج عون عن الحكومة؟  

 

بعطلة ام من دون عطلة، لا حركة ولا بركة ولا ما يؤشر الى انفراجات في اي من الاستحقاقات الداهمة حكوميا او رئاسيا، وما يرصد حتى الساعة لا يتعدى كونه “جعجعة من دون طحين”. وعلى رغم محاولات الدفع لاعادة البحث في امكان تشكيل حكومة تجنبا لإشكالية دستورية تنتظر على كوع 31 تشرين الاول، واحتمال رفض تسليم السلطة الى حكومة تصريف اعمال إن لم يتم انتخاب رئيس جمهورية، فإن ما يرصد لا يتعدى كونه دعوات لا تجد سبيلا الى التنفيذ ولا للاصغاء على ما يبدو، فيما جبل الازمات المعيشية والاجتماعية يرتفع مع كل يوم يمر.

 

عقد الفيول

 

في اول ايام العمل الرسمي بعد عطلة عيد السيدة، سُجلت متابعة للملفات المعيشية – الاقتصادية في السراي. فبينما شبح العتمة الشاملة يتهدد لبنان مجددا، استقبل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وفدا عراقيا ضم مستشار رئيس مجلس الوزراء العراقي علاء عبد الحسين الساعدي وعددا من المسؤولين العراقيين. وتم خلال اللقاء البحث في قرار الحكومة  العراقية تمديد العقد الموقّع مع لبنان لتزويده بالفيول، والبحث في تفعيل الاتفاقات الثنائية الموقّعة بين البلدين وتطويرها لا سيما في مجالات الزراعة والصحة والتربية والنفط، اضافة الى التعاون على نطاق واسع مع القطاع الخاص عبر تشجيع غرف التجارة العراقية على شراء المنتجات الزراعية والصناعية اللبنانية… وإجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير الطاقة والمياه وليد فياض.

 

خارج الشبكة

 

وفي السياق، أكدت مصادر مؤسسة كهرباء لبنان أن “معمل دير عمار أصبح خارج الشبكة اعتباراً من مساء الإثنين، ويتم حالياً تشغيل معمل الزهراني بما يحافظ على معدل التغذية ذاته حتى 25 آب الجاري، مع أولوية التزويد بالطاقة مرافق الدولة العامة كمطار ومرفأ بيروت، مؤسسة مياه بيروت، مجلس النواب، السراي…”.

 

المحروقات

 

ليس بعيدا من شؤون الطاقة، صدر جدول جديد لتركيب أسعار المحروقات   صباحاً، وارتفع سعر صفيحة البنزين بنوعيه 95 و98 أوكتان 16000 ليرة لبنانية، اما صفيحة المازوت فارتفعت 26000 ليرة وقارورة الغاز 9000 ليرة.

 

لجنة المال

 

اقتصاديا ايضا، وفي وقت أفيد ان ميقاتي وجه دعوة طارئة إلى الوزراء إلى جلسة نقاش من دون تحديد جدول أعمالها، مع توقّع أن يُطرَح على بساط البحث موضوع رفع الدولار الجمركي، استكملت لجنة المال والموازنة اقرار مواد قانون موازنة ٢٠٢٢ ووصلت الى المادة ١٢٧ على ان تستأنف اليوم وغدا العشرين مادة المتبقية.

 

انتفضوا لكرامتكم

 

توجّه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لقضاة لبنان قائلًا: “انتفضوا لكرامتكم ولا تهابوا ظلم اصحاب النفوذ، وواجهوا من يقيّد عدالة القضاء في المصرف المركزي وفي انفجار مرفأ بيروت”. وأضاف: منذ 9 حزيران الماضي يتقاسم القضاة التهرب من المسؤولية في الادعاء وفق الاصول على حاكم مصرف لبنان بجرائم ماليّة خطيرة”.

 

وتابع “اطالب القضاء بالتحرر الكامل من اي ترغيب وترهيب ومن يقيّد القضاء يكون متضررا من عدالته وهو حتما صاحب نفوذ”.

 

بريطانيا والاصلاحات

 

الى ذلك، اكد  سفير بريطانيا الجديد في لبنان هايمش كويل من السراي “استمرار التزام المملكة المتحدة دعم الجيش اللبناني.

 

وفي اللقاءات السياسية ايضا استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وزير التنمية الدولية الكندي هارجيت ساجان والوفد المرافق، في حضور سفيرة كندا لدى لبنان السيدة شانتال شاستناي، حيث تم عرض للاوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

اجتماع تنسيقي

 

رئاسيا، عقد امس في مجلس النواب، الاجتماع المصغّر للقاء التنسيقي لعدد من النواب المعارضين، في حضور النواب مارك ضو وميشال معوض وسليم الصايغ وغسان سكاف وسامي الجميل . وبحسب سكاف، فـ”ان الاولوية هي لانتخاب رئيس في اسرع وقت، وهناك ضرورة لتحرير الرئاسة من الشوائب التي ظهرت في السنوات الاخيرة”. وأكد في حديث اذاعي صباحا “لن يقبل النواب المعارضون بأقل من رئيس مستقل مؤهل لترجمة ثورة اللبنانيين”. وحول مشاورات النواب المعارضين، اشار سكاف الى “ضرورة ان يحدد لقاء اليوم مواصفات المرشح الرئاسي قبل البحث في اسم الرئيس العتيد”. وأكد “اننا بانتظار دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسات انتخاب رئيس الجمهورية الجديد اعتباراً من الاول من ايلول” لافتاً الى ان “الهدف عدم الوصول الى الفراغ لاننا مصرون على انتخاب رئيس ضمن المهل الدستورية”.

 

نقيض عون

 

من جانبه، لفت عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب وائل أبو فاعور إلى أن “رئاسة الجمهورية اليوم هي حزب سياسي إسمه التيار الوطني الحر ونريد رئيسًا نقيضًا لهذا الرئيس”. ورأى أن “تجربة 14 آذار تجربة مجيدة ونحن نعتز بالإنضمام إليها”. وأشار إلى أنه “مع دعوة رئيس حزب القوات سمير جعجع نواب الحراك والقوى السياسية الاخرى الى التفاهم على اسم ما من أجل انشاء حد معين من التوازن في الاستحقاق الانتخابي”.

 

الشيخ حسين حرا

 

على صعيد قضائي – اقتصادي، أسقط وكيل مصرف فيدرال بنك الدعوى التي قدّمها ضدّ بسام الشيخ حسين، الذي دخل الاسبوع الفائت الى المصرف المذكور وطالب بوديعته، بعدما هدّد مَن في المصرف بالسلاح. وأصدر النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات قرارا قضى بترك الشيخ حسين بسند اقامة.

 

اشتباك وزاري

 

حصل امس “إشتباك كلامي” خلال لقاء تشاوري في السراي بين عدد من الوزراء حول صلاحيات متابعة ملف النازحين السوريين والزيارة الأخيرة التي قام بها الوزير شرف الدين إلى دمشق، وكاد التلاسن يتحول الى تضارب بالايدي.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram