غالبية الارقام تؤكد تقدم المرشح الديموقراطي جو بايدن، على المستوى الوطني الأميركي، كما في غالبية الولايات المتأرجحة، القادرة على حسم المعركة، غير أن تجربة 2016 التي لا تزال ماثلة أمام عيون الأميركيين، ترخي بظلال من الشك على استباق النتائج، وصولاً إلى اعتبار أن الاحصاء الافضل والأكثر دقة هو عدُّ الاصوات.
وفي وقت يحبس العالم الأنفاس في انتظار نتائج الانتخابات الاميركية، يكاد نفس اللبنانيين ينقطع في انتظار نتائج المشاورات الحكومية، التي تشير المعطيات إلى أنها مستمرة بإيجابية، وفق ما يكشف الأمين العام لحزب الطاشناق النائب آغوب بقرادونيان للأوتيفي، غداة اللقاء الذي جمعه مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
لكن، إلى جانب الانشغال المحلي بالانتخابات الاميركية، وبالحكومة اللبنانية، تبقى محاولة عرقلة التدقيق الجنائي في صلب الاولويات، ولو أنها لا تحظى بالمواكبة الإعلامية المطلوبة، خصوصاً أن هذا الموضوع يكشف بوضوح حقيقة الانقسام على الساحة اللبنانية، بين رئيس الجمهورية المتمسك بالتدقيق إلى أقصى الحدود، بعدما كان أول من طرحه منذ عام 2009 على الأقل، في مقابلة تلفزيونية موثقة، وبين قوى سياسية وغير سياسية، لا تألو جهداً في سبيل تعطيله، وسط صمت مريب من أشخاص ومجموعات ادَّعوا على مدى عام تقريباً أنهم حراك او انتفاضة او ثورة من أجل الاصلاح… فهل من اصلاح يستدعي تحرك الناس اكثر من التدقيق الجنائي المهدد، لأنه وحده الكفيل بتشريع الابواب الى مغاور علي بابا اللبنانية الكثيرة، متى انطلق بجدية، ومن منطلق محاسبي، لا انتقامي؟ هذا مع الاشارة الى ان التيار الوطني الحر يتحرك وحيداً، في خطوة رمزية الثالثة والنصف من بعد ظهر الغد، في منطقة بعبدا لرفع الصوت.
وعلى سيرة المحاسبة، كاد بعض اللبنانيين ينسون أنَّ غداً هو الرابع من تشرين الثاني، أي ذكرى مرور ثلاثة أشهر على انفجار المرفأ.
ففي وقت يسود شعور عام وكأن الانفجار لم يقع قبل ثلاثة اشهر فقط بل قبل ثلاث سنوات أو ثلاثمئة سنة، بفعل الضباب الكثيف الذي يحيط بمسار التحقيق، يسأل الجميع عن بطء التحقيق، طالما المسؤولون المعنيون معروفون، وكذلك المذنبون المباشرون.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
نسخ الرابط :