افتتاحيات الصحف ليوم الجمعة 3 حزيران 2022

افتتاحيات الصحف ليوم الجمعة 3 حزيران 2022

 

Telegram

 

افتتاحية جريدة البناء


الاستشارات النيابيّة السبت المقبل… وعدد من نواب التغيير لترشيح قعقور لرئاسة الحكومة / تنافس بين خلف وعدوان على رئاسة الإدارة والعدل… وتشكيل الكتل ينتظر التغييريّين/ إبراهيم: أي تصرّف إسرائيليّ أحاديّ شمال الخط 29 يعتبر اعتداء على السيادة اللبنانيّة/

 

رجّحت مصادر نيابيّة أن يتريث رئيس الجمهورية إلى ما بعد انتهاء مجلس النواب من تنظيم عمله الداخليّ عبر إنجاز توزّع النواب والكتل النيابية على لجان المجلس ورئاساتها. وتوقعت المصادر أن يبدأ البحث الجدي بتحديد موعد الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة المقبل يوم الخميس، متوقعة أن يدعو الرئيس ميشال عون للاستشارات يوم السبت المقبل، وفيما بدا أن ثنائي حزب الله وحركة أمل أقرب لإعادة تسمية الرئيس نجيب ميقاتي، بينما يتريث التيار الوطني الحر بحسم خياراته، بدأت المشاورات بين أطراف قوى 14 آذار لبلورة موقف موحّد، دعا النائب السابق وليد جنبلاط ليكون مبنياً على دروس تجربة انتخابات نائب رئيس مجلس النواب. وفي هذا السياق قالت مصادر في قوى الثامن من آذار رداً على اتهام جنبلاط لها بالسعي للانتقام، بالقول إن انتصار قوى 8 آذار موضوع اعتراف جنبلاط، والهزيمة حدّد جنبلاط وجهتها، وقال إن المهزوم سينتقم ولن يرحم أحداً، والمقدمة جاءت عكس الاستنتاج، متسائلة عما إذا انتخاب النائب ألان عون في منصب أمين سر يترك مجالاً للتكهنات حول نظرية اعتبار الفشل في تأمين فوز سكاف مسألة تقنية تتعلق بالتنسيق. وقالت المصادر إن كلام جنبلاط ربما يكون مقدّمة للتنصل من التنسيق مع القوات اللبنانية حول التسمية، بداعي عدم تكرار الفشل وتفضيل تكرار تجربته في انتخابات رئيس المجلس على قاعدة الحفاظ على التوازنات التقليديّة بمعزل عن السياسة، وفق معادلة يكررها دائماً حول وضع الطائفة الدرزية ومصلحتها بالتمسك بمعادلات التوازن بين الطوائف.

القوات اللبنانية اكتفت على لسان رئيسها بتوجيه التهديدات لحزب الله والتعبير عن غضبها من الهزيمة في انتخابات رئيس ونائب رئيس المجلس وأمين سر هيئة المكتب، بفوز الرئيس نبيه بري بـ 65 نائباً من الدورة الأولى وسقوط نظرية خسارة قوى 8 آذار للأكثرية، وفرصة ترك بري يفوز بحصيلة هزيلة، وفوز الياس بو صعب بمنصب نائب الرئيس بـ 65 صوتاً ما أكد عدم إمكانية تشكيل أكثرية تباهى رئيس القوات سمير جعجع بامتلاكها، ثم جاء انتخاب النائب ألان عون لمنصب أمين السر بـ 65 صوتاً ليحمل معه حصيلة 38 صوتاً فقط لمرشح القوات جان حواط، أي ما دون الثلث المعطل الذي يشكل رصيداً ثميناً لحجز مقعد في الاستحقاق الرئاسي.

تنطلق القوات من الـ 38 صوتاً للبحث في تسمية رئيس جديد للحكومة وتسعى لضمّ 9 نواب من اللقاء الديمقراطي و13 نائباً للتغيير ليكتمل عدد الـ60 صوتاً التي نالها سكاف في انتخابات نائب رئيس المجلس، مقابل فرضية الرهان على فشل تحالف 8 آذار بحشد الـ 65 صوتاً مجدداً، وساء باستقطاب جنبلاط أو التيار الوطني الحر لخيار تسمية الرئيس ميقاتي.

مصادر نيابية رجحت أن يحسم جنبلاط خياره الى جانب تسمية الرئيس ميقاتي بدلاً من خيار تسمية السفير نواف سلام الذي يرجّحه جعجع، خصوصاً في ظل غياب السفير السعوديّ بعد استدعائه إلى الرياض في ظل معلومات عن أنه سيتأخر بالعودة، وربما يكون موضوع مساءلة على تزويد القيادة السعودية بمعلومات عن انتصار تحقق في الانتخابات جاءت نتائج الجلسة النيابيّة الأولى معاكسة لها، بينما بدأ النقاش بين النواب التغييريين حول جدوى تكرار تجربة الاصطفاف وراء مرشح تدعمه القوات وتلقي الانتقادات حول فقدان استقلاليّتها، خصوصاً أن نتيجة التسمية تبدو هي ذاتها، أي الفشل، ولذلك يدعو بعض هؤلاء النواب الى استخدام مناسبة التسمية لطرح مشروع قوى التغيير على لسان مرشحهم لرئاسة الحكومة، في ظل مقترح بتسمية النائبة حليمة قعقور لرئاسة الحكومة.

اللجان النيابية التي ستستحوذ على النشاط النيابيّ ومعها بلورة تشكيل الكتل النيابيّة، تنتظر مواقف نواب التغيير، الذين حسموا أمر ترشيح النائب ملحم خلف لرئاسة لجنة الإدارة والعدل، التي يشغلها النائب جورج عدوان عضو تكتل القوات اللبنانية، مع التوقعات بصعوبة حل التنافس بالتراضي أرجحيّة حسمه بالتصويت داخل اللجنة التي تعتبر مطبخ التشريع في المجلس النيابي، والتي تتمثل فيها كل الكتل النيابية الكبرى، بينما ينتظر بقاء القديم على قدمه في أغلبية اللجان ما عدا تلك التي شهدت شغوراً بسبب عدم فوز النواب الذين كانوا يترأسونها.

في موقع لبنان في الصراعات الإقليمية، تلقت وزارة الخارجية جواباً قبرصياً على الاستفسار اللبناني حول المناورات الإسرائيلية، حيث نفت قبرص علاقة المناورات بأي استهداف محتمل للبنان، رغم الإعلان الإسرائيلي المخالف، بينما أعلن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أن ملف النفط والغاز وترسيم الحدود البحرية على نار حامية كاشفاً عن اهتمام أميركي بتسريع التفاوض والوصول الى نتيجة نهائية لعملية الترسيم، وانتظار الأميركيين للجواب اللبناني على رسالة الوسيط اموس هوكشتاين، ورداً على سؤال حول قيام الجانب الإسرائيلي بالاستثمار في حقل كاريش قال اللواء إبراهيم، “يعتبر لبنان في المبدأ أن خط 29 هو خط التفاوض. وكل ما هو داخل الخط 29 يصبح مناطق متنازع عليها، ولا يحق للعدو استخراج النفط أو التصرف بأي شيء شمال هذا الخط. وبالتالي سيصبح المساس بالثروة النفطية اللبنانية او غيرها، بمثابة تعدّ على السيادة اللبنانية وحقوق لبنان. طالما أن الحدود البحرية لم تُرسّم بعد، سيكون للبنان ردّ كما لو أن لبنان قد تعرّض الى اعتداء على سيادته وحقوقه”.

وتتجه الأنظار الى استحقاق تكليف رئيس لتأليف الحكومة الجديدة، بعدما تسلمت رئاسة الجمهورية من الأمانة العامة لمجلس النواب أمس، لائحة بأسماء الكتل النيابية والمستقلين، ورجحت مصادر «البناء» أن يحدّد رئيس الجمهورية ميشال عون موعد الاستشارات النيابية الملزمة بعد جلسة انتخاب اللجان النيابية المقرّرة الثلاثاء المقبل أو مطلع الأسبوع الذي يليه، مشيرة الى أن الاستشارات قد تحتاج الى مشاورات مسبقة مع الكتل النيابية والرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي.

ووفق مصادر مطلعة لـ»البناء» فإن «المشاورات انطلقت في الكواليس السياسية حول تكليف رئيس لتشكيل حكومة، وسط غموض حول شخصيّة الرئيس وشكل الحكومة أكانت سياسية أم تكنوقراط أم تكنوسياسية أم توافق وطني في ظل معارضة النائب جبران باسيل حكومة التكنوقراط بعد إجراء الانتخابات النيابية وتثبيت القوى السياسية تمثيلها في المجلس لا سيما التيار الوطني الحر». ورجحت المصادر أن يعاد تكليف الرئيس ميقاتي لتأليف الحكومة، مع تعذر التأليف ما يحول ميقاتي الى رئيس مكلف ورئيس تصريف أعمال أو رئيس مكلف «تصريف الاعمال» حتى نهاية العهد الحالي. لكن مصادر أخرى لفتت الى أن «الوضع الداخلي الاقتصادي والاجتماعي والضغوط الدولية يقيد الأطراف السياسية ويقلص هامش المناورة والصراعات على الحصص والوزارات، ما سيدفعها الى التنازل لتأليف حكومة لمواجهة الأزمات المتفاقمة أولاً ولوراثة صلاحيات رئيس الجمهورية في حال تعذر انتخاب رئيس جديد ووقع الفراغ في سدة الرئاسة الأولى».

لفتت أوساط بعض «قوى التغيير» لـ»البناء» الى أن الموقف من المشاركة في الحكومة من عدمه، ينتظر المشاورات ولكن سنبقى في المعارضة داخل مجلس النواب والشارع إذا وجدنا أن عملية التكليف والتأليف تخضع للمحاصصة كما كانت في السابق»، فيما أعلن رئيس حزب «القوات اللبنانية» أن كتلته لن تصوّت لميقاتي أو أي مرشح يدعمه حزب الله ولن تشارك في أي حكومة وحدة وطنية.

في المقابل أشارت مصادر التيار الوطني الحر لـ»البناء» الى أن «تكتل لبنان القوي لم يتبلور موقفه من الاستحقاق الحكومي بانتظار المشاورات مع الكتل ومع المرشحين»، مشيرة الى أن «التكتل لن يصوّت مبدئياً للرئيس نجيب ميقاتي، لكون المرحلة الحالية تتطلب مواصفات مختلفة لمواجهة التحديات والأزمات المتفاقمة على كل الصعد».

وأشار نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب في حديث تلفزيونيّ إلى أن موقفنا من الحكومة لم يحدد بعد وهو مرتبط بشخصية الرئيس المكلف وشكل الحكومة وموقف المكوّنات منها لا سيما المكوّن السنيّ نظراً لغياب أحد مكوّناتها الرئيسية أي تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري.

وردّاً على تصريح النائب السابق وليد جنبلاط، قال بوصعب: «لا أريد الدخول بأي سجال لكن، لما بدو يكون موقفو حسب التغريدة تبعو ما كان لازم يصوّتلو لبرّي وكان موقفو تجاهي وتجاه برّي يكون موقف واحد»، معتبراً في سياق متّصل أنّ «برّي ضمانة وطنيّة وسأنسّق مع تكتل لبنان القوي بشأن اسم رئيس الحكومة ولا مرشّح لديّ حتى الآن، والأهم أخذ رأي الشريحة السنية وعلى من ستتوحّد بغالبيتها لرئاسة الحكومة، وأسير بخيار نواف سلام أنا كالياس بوصعب، وفي المرة الأخيرة حكي بالتكتل عن ان هذا الخيار يمكن السير به لكن اليوم لم يطرح بعد الموضوع».

وقال بوصعب: الى أنه «كنت مرشحاً طبيعياً لموقع نيابة رئيس مجلس النواب بالموقع الذي أنا فيه بالتيار، وعندما زرت رئيس المجلس النيابي نبيه بري أبلغته بأن التيار لن يصوّت له، وهو كان مدركاً ذلك، وكان تعاطيه محترماً جداً معي فهو لم يسألني ولم يناقشني بالموضوع، ولو كان غيري مرشحاً من الفريق نفسه فبري كان يمكن الا يمنحه أصواته، وإذا بلغت الأمور حد حاجة بري لصوت واحد وليس لنا إلا مرشح منافس له فأنا كنت سأصوّت له وبري يدرك ماذا حصل».

وتوجّه بوصعب لـ»الإسرائيليين» بالقول: «أنصحكم إذا كنتم تبنون تحليلكم السياسي على مخبرين عندكم في لبنان فأنصحكم بالتغيير لأنهم يغشونكم للوصول لمآربهم»، وأضاف: «لست مرشح حزب الله ولا إيران فأنا عروبي وأنا أستطيع التواصل مع كل العالم باستثناء «اسرائيل» لأنني لبناني، ولم اتخذ أي موقف ضد مصلحة لبنان».

وتابع «كنائب مستقل لا أصوّت لقائد الجيش جوزيف عون لرئاسة الجمهورية. وهو قال لي سابقاً ألا نية لديه بأن يكون رئيساً»، مردفاً «أنا تغييريّ ويجب أن نضع يدنا بيد بعضنا البعض ولا يجب أن يكون هناك متاريس في المجلس النيابي، وهناك من صوّت لي من قوى التغيير قناعة منهم بانفتاحي على الجميع واستقلاليتي بالقرارات».

وكشف بوصعب في ملف ترسيم الحدود البحرية أن «المطلوب أن نعطي جواباً داخلياً من الطرح الذي قدّمه آموس هوكشتاين، وأؤيد ما قاله اللواء ابراهيم بأن أي عمل للإسرائيليين شمال الخط 29 يعتبر عملاً عدائياً وليس في مكانه، ولست مفاوضاً بملف الترسيم وعملي دبلوماسي بامتياز لتقريب وجهات النظر».

من جهته، أعلن المدير العام للأمن العام، اللواء عباس ابراهيم في حديث الى مجلة «الأمن العام»، أن «لبنان يعتبر في المبدأ أن خط 29 هو خط التفاوض. وكل ما هو داخل الخط 29 يصبح مناطق متنازع عليها، ولا يحق للعدو استخراج النفط او التصرف بأي شيء شمال هذا الخط. وبالتالي سيصبح المساس بالثروة النفطية اللبنانية او غيرها، بمثابة تعدٍّ على السيادة اللبنانية وحقوق لبنان. طالما ان الحدود البحرية لم تُرسّم بعد، سيكون للبنان رد كما لو ان لبنان قد تعرّض لاعتداء على سيادته وحقوقه». وأضاف: «لا يزال الجانب الاميركي ينتظر الرد من السلطات اللبنانية على ما أودعه الوسيط الاميركي آموس هوكستاين السلطات اللبنانية في زيارته الأخيرة الى بيروت. من المؤكد ان هذا الرد سيفتح باب النقاش والتفاوض مجدداً بين المعنيين، ودائماً تحت رعاية الأمم المتحدة وبوساطة اميركية».

كما أعلن إبراهيم، بشأن الحديث عن الوضع في لبنان خلال زيارته واشنطن، أنّ «هناك قلقاً كبيراً في ما يتعلق بالشأن الداخلي اللبناني، وهذا القلق يتركّز بشكل اساسي على مخاطر الانهيار الاجتماعي بسبب الانهيار الاقتصادي والنقدي الذي يضرب لبنان، ونحن قلقون من عدم الاستقرار الاجتماعي في لبنان أكثر من عدم الاستقرار السياسي. فالشعب له الحق في الاعتراض ورفع الصوت على انهيار الليرة اللبنانية، لكننا لا نريد ان يتحول الأمر الى فوضى، ونحن نعمل بجهد استثنائي لمنع دخول البلاد في فوضى مجتمعية».

وأمل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، خلال قداس أن «تنساب سرعة انتخاب رئيس المجلس النيابي الجديد على عملية تأليف حكومة جديدة وطنية فاعلة، لأن البلاد لا تحتمل أي تسويف وتعطيل. فإن أية عرقلة لعملية التأليف ستكون نقطة سلبية وعاراً على جبين المجلس النيابي الجديد، وعلى جبين كل مسؤول معني بهذا الموضوع. فلا الوضع الداخلي السياسي والمعيشي والأمني يسمح باستباحة الدستور والشرعية، ولا الوضع الإقليمي يجيز للمسؤولين اللبنانيين عدم تحصين الدولة بحكومة كاملة الصلاحيات».

ودعا الراعي «المجلس النيابي، المؤتمن على الاستحقاق الرئاسي، إلى تحضير هذا الاستحقاق من خلال خلق أجواء سياسية، وإجراء الاتصالات مع مختلف الكتل والأحزاب لضمان تأمين جلسة كاملة النصاب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل نهاية عهد الرئيس الحالي، كما يقول الدستور، يكون على مستوى التحديات الراهنة، ووحدة البلاد».


-------------------------------------------------------------------------------------------------

افتتاحية جريدة الأخبار


انطلاق المشاورات السياسية حول الحكومة الجديدة: واشنطن وباريس لا تمانعان بقاء ميقاتي

 

التوافق الأولي بين رئيسي الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري كان على إطلاق آليات التحضير للاستشارات النيابية بعد انتخابات اللجان النيابية المشتركة الثلاثاء المقبل. لكن ما تردد عن أن الاتفاق شمل تحديد موعد دقيق لدعوة النواب لا يبدو أكيداً. ومع أن أوساط رئيس المجلس لم تحدّد بدقة الموعد مكتفية بالقول إنه يمكن أن يكون نهاية الأسبوع المقبل، إلا أن أوساط رئيس الجمهورية تؤكد أنه لم يكن هناك نقاش حول موعد دقيق للاستشارات، وأن رئيس الجمهورية أكد لرئيس المجلس أنه يريد حكومة كاملة الأوصاف مع ثقة نيابية واضحة لتتمكن من إدارة البلاد في المرحلة المتبقية من ولايته.

عملياً، المشاورات حول الملف الحكومي انطلقت في اليوم التالي لظهور نتائج الانتخابات النيابية، لكنها أخذت بعداً جديداً بعد انتخابات رئيس ونائب رئيس وهيئة مكتب المجلس، رغم أن تحالف ثنائي حزب الله – حركة أمل والتيار الوطني الحر لا يعتقد أن التسويات التي رافقت انتخابات الثلاثاء الماضي قابلة للاستمرار تماماً في الملف الحكومي. وتقول مصادر مطلعة إن «تسوية عامة» أمنت ما حصل الثلاثاء الماضي، وأن تكرار التجربة يعني مسبقاً الإعلان عن وجهة القوى الأساسية بتشكيل حكومة تطابق الحكومة الحالية، أي أنها خالية من القوات اللبنانية أساساً، وأن يصار إلى استبدال المحسوبين على تيار المستقبل بآخرين لا يرفضهم الرئيس سعد الحريري لكن مع محاولة جذب بعض النواب الجدد إلى المقاعد الوزارية، خصوصاً أن الحديث عن وزارة غير نيابية لم يعد أمراً محسوماً باعتبار أن الانتخابات النيابية جددت التمثيل السياسي للجميع وأن القرارات المنتظرة من الحكومة الجديدة تتطلب حضوراً سياسياً واضحاً إلى جانب حضور الاختصاصيين.


=============================================================


طلب كف يد طنوس لا يعطل التحقيق | الأخوان سلامة: محاولة أخيرة لتجميد التحقيق


تقدم حاكم المصرف المركزي رياض سلامة وشقيقه رجا سلامة عبر وكلائهما بدعوى لكفّ يد المحامي العام التمييزي القاضي جان طنوس بهدف وقف التحقيقات في شبهات جرائم اختلاس سلامة وشقيقه للمال العام والإثراء غير المشروع. فهل يتسبب ذلك بالحؤول دون صدور قرارٍ بحقهما؟

يحاول حاكم المصرف المركزي رياض سلامة استباق أي قرارٍ يصدر عن القضاء اللبناني بحقّه عبر اللجوء إلى خدع يعتمدها المحامون كسباً للوقت لإبعاد قاضٍ أو لتمييع ملف وإفقاده الزخم. ورغم أنّ التحقيقات لم تنتهِ بعد في شبهات ارتكاب سلامة وشقيقه رجا بجرائم اختلاس المال العام وتبييض الأموال والإثراء غير المشروع، إلا أنّ وكلاءهما تقدموا في 31 أيار بمذكرة قضائية تطلب كفّ يد المحامي العام التمييزي جان طنّوس، المكلّف من النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات إجراء التحقيقات في الشبهات التي تدور حول الأخوين سلامة. وعلمت «الأخبار» أنّ فريق سلامة يتذرّع في شكواه بأنّ القاضي طنّوس دهم المصارف وخرق السرية المصرفية، وأنّه يتواصل مع الأوروبيين عبر البريد الإلكتروني، وهي وسيلة غير معتمدة في الأروقة القضائية، إذ أنّ المراسلات القضائية الرسمية يجب أن تكون عبر وزارة الخارجية. وهنا لا بدّ الإشارة إلى أنّ لا يوجد قانون يسمح بالتواصل عبر البريد الإلكتروني في المراسلات القضائية، لكن لا يوجد نصّ قانوني يمنعه، وهذا الأمر تحدده المحكمة وحدها. كما أشار فريق سلامة القانوني إلى أنّ طنّوس يتواصل مع القضاة والأجهزة الأمنية مباشرة أثناء تحقيقاته في هذا الملف، فيما يفترض به بعث مراسلة مكتوبة عبر الفاكس، ما يعني انتظار كل مراسلة لأسابيع أو أشهر. كذلك تطرق الفريق الشاكي إلى أنّ طنّوس يهاجم سلامة عبر حسابه على «تويتر»، علماً أنّ إجراء جردة لحساب القاضي يبين عدم صحة ذلك.

 

----------------------------------------------------------------------------------------


افتتاحية صحيفة النهار

استشارات التكليف: حسابات مغايرة لانتخابات المجلس

بعد 19 يوما على اجراء #الانتخابات النيابية في لبنان، وثلاثة أيام على اجراء انتخابات رئاسة #مجلس النواب ونيابة الرئاسة وهيئة مكتب المجلس، بدا واضحا ان موعد تحديد اجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة المكلف لم يعد يحتمل تريثا او استمهالا طويلا، لان ما اتخذ من ذرائع في سوابق تأخير الاستشارات لم يعد “صالحا” للتجربة الحالية التي تملي سرعة استثنائية في الاستشارات والتكليف، كما في التأليف، بعيدا عن ترف المناورات والاختباء وراء الذرائع. ففي الشكل أولا اطلقت الامانة العامة لمجلس النواب امس تحديدا صفارة الاستشارات مع اعلانها ايداع المديرية العامة لرئاسة الجمهورية لائحة باسماء النواب بحسب الكتل النيابية والنواب المستقلين، في خطوة يفترض ان تعقبها دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون، الى الاستشارات في قصر بعبدا لتكليف رئيس للحكومة في اقرب وقت. وفي المضمون والظروف المحيطة باستحقاق تشكيل الحكومة، يعتبر عامل الوقت هذه المرة اكثر العوامل الضاغطة لاستعجال التكليف والتأليف، ووصل الليل بالنهار لإتاحة فرصة انتاج الملحّ من المشاريع الحيوية الأساسية ماليا واقتصاديا ومصرفيا امام حكومة يفترض ان عمرها لن يتجاوزواقعيا اشهرا قليلة في المدة المتبقية من ولاية الرئيس عون التي تنتهي في اخر تشرين الأول المقبل.

 

وتبعاً لهذا الواقع المعروف فان المفارقة التي تبرز عشية الانخراط السياسي والنيابي في الاستحقاق الحكومي تتمثل في التضارب الحاد الذي تبدو معالمه واضحة حيال مواقف القوى والكتل المختلفة من طبيعة الحكومة العتيدة، وهل تكون حكومة انتقالية الى نهاية العهد ام حكومة تستبطن احتمال حصول فراغ رئاسي بعد مغادرة عون لقصر بعبدا وتاليا حكومة سياسية من مختلف الاتجاهات السياسية، ام تكون حكومة اختصاصيين متلونين بالولاء السياسي اقرب الى حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الحالية التي تصرف الاعمال، وهل يجدد تكليف ميقاتي وباي أكثرية وباي معادلة، ام ان ثمة كباشا حادا سينشأ حول الأسماء البديلة المحتملة من ميقاتي سواء من نادي الأسماء النيابية السنية المنتخبة ام من خارج المجلس.

 

ميقاتي ام سواه ؟

الواقع ان مجمل هذه الصورة المعقدة ارتسمت في الساعات الأخيرة في خلفية حركة الكواليس السياسية والنيابية انطلاقا من نقاشات لم تصل بعد الى أي نتائج حاسمة في شأن إعادة تكليف ميقاتي تشكيل الحكومة العتيدة الأولى بعد الانتخابات النيابية او الذهاب الى بلورة شخصية سنية بديلة. واذا صح ان معظم مكونات قوى 8 اذار تلوح بإمكان تكرار تجربة “خرق” الأكثرية المنتخبة مجددا بإعادة تكليف ميقاتي مجددا بغالبية الـ 65 صوتا التي جمعت لاعادة انتخاب الرئيس نبيه بري، فان معطيات أخرى بدأت تتسرب لاحقا ومفادها انه من غير الثابت بعد ان كل قوى 8 اذار سلمت بهذا الخيار، كما ان ميقاتي لا يبدي حماسة لكي يعود بصورة مرشح تحالف 8 اذار وحده مع ما يعنيه ذلك من محاذير، كما ان القوى الأخرى في الكتل السيادية والتغييرية لم تطلق بعد أي إشارة لا سلبا ولا إيجابا حيال خيار ميقاتي او بدائله ولو كان خيار ميقاتي متقدما. وتبعا لذلك سيكون متوقعا ان تتصاعد حرارة الاستحقاق الحكومي في مطلع الأسبوع المقبل مترافقا مع جلسة مجلس النواب لانتخاب اللجان النيابية الثلثاء المقبل .

 

وعلم انه قبل الانتهاء من جلسة تأليف اللجان النيابية، لن يعرف متى موعد الدعوة التي سيوجهها رئيس الجمهورية الى الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة المقبل. وقد تسلمت رئاسة الجمهورية من الامانة العامة لمجلس النواب لائحة النواب كتلاً ومستقلين ، كما توفرت لديها حتى الآن . وهي وردت من الامانة العامة للمجلس وفق التوزيع التالي :


 
 

كتلة التنمية والتحرير : نبيه بري، علي حسن خليل، علي خريس، قبلان قبلان، ناصر جابر، قاسم هاشم، علي عسيران، محمد خواجه، غازي زعيتر، اشرف بيضون، ميشال موسى، هاني قبيسي، ايوب حميّد، عناية عزالدين، فادي علامة .

 

اللقاء النيابي الشمالي: سجيع عطية، احمد الخير، محمد سليمان، وليد البعريني، عبد الكريم كبارة،عبد العزيز الصمد


 تكتل لبنان القوي: جبران باسيل ، الياس بو صعب، ابرهيم كنعان ،ألان عون، نقولا صحناوي، ادغار طرابلسي، جورج عطالله ، سليم عون، سيمون ابي رميا، سيزار ابي خليل، اسعد درغام، شربل مارون، سامر التوم، ندى البستاني، فريد البستاني، غسان عطالله، جيمي جبور، محمد يحيى

 

كتلة الوفاء للمقاومة: محمد رعد، امين شري، رامي ابو حمدان، ابراهيم الموسوي ، حسين الحاج حسن، علي المقداد، ايهاب حمادة، حسين جشي، حسن فضل الله، علي فياض، علي عمار، حسن عز الدين، رائد برو، ينال صلح، ملحم الحجيري


 

كتلة اللقاء الديمقراطي: تيمور جنبلاط، مروان حمادة، راجي السعد، اكرم شهيّب، بلال عبدالله، وائل بو فاعور، فيصل الصايغ، هادي أبو الحسن

 

كتلة الجمهورية القوية: جورج عدوان، شوقي الدكاش، زياد الحواط، جورج عقيص، انطوان حبشي، ستريدا طوق، بيار بو عاصي، الياس اسطفان، غسان حاصباني، فادي كرم، غياث يزبك، ملحم الرياشي، رازي الحاج، جهاد بقرادوني، نزيه متى،غادة ايوب، سعيد الاسمر، كميل شمعون ، الياس الخوري

 

التكتل الوطني المستقل: طوني فرنجيه، فريد هيكل الخازن، ملحم طوق

 

كتلة نواب الكتائب: سامي الجميل، نديم الجميل، الياس حنكش، سليم الصايغ

 

كتلة نواب الارمن : هاغوب بقرادونيان، هاغوب ترزيان، جورج بوشكيان

 

كتلة الجماعة الاسلامية: عماد الحوت

 

كتلة جمعية المشاريع الخيرية: عدنان طرابلسي، طه ناحي

 

كتلة حركة الاستقلال : ميشال معوض، اديب عبد المسيح

 

النواب (المستقلون):

جميل السيد، حسن مراد، جان طالوزيان، فؤاد مخزومي، اسامة سعد، عبدالرحمن البزري ،جهاد الصمد، ميشال الضاهر، اشرف ريفي، احمد رستم، جميل عبود، فراس السلوم، ميشال المر، نعمة افرام، شربل مسعد، بلال الحشيمي،غسان سكاف، ايهاب مطر، نبيل بدر

 

والنواب (التغييريون وردت اسماؤهم من دون اسم للكتلة):


 
ابرهيم منيمنة، بوليت يعقوبيان، سينتيا زرازير، ملحم خلف، وضاح الصادق، رامي فنج، ميشال الدويهي، حليمة قعقور، مارك ضو، نجاة عون ، الياس جرادي، فراس حمدان، ياسين ياسين

وتفيد المعلومات ان اي اشارة لم تصدر بعد عن الرئيس عون حيال إعادة تكليف ميقاتي او سواه تجنبا منه لاثارة أي تأويلات. لكن عون يخشى في المقابل من سياسة الاصطفافات التي قد تؤدي الى عرقلة ولادة الحكومة المنتظرة. وينقل عن عون ان ما يهمه اجراء هذه الاستشارات وعندما تتم تسمية الرئيس المكلف سيخرج رئيس الجمهورية ليقول بأن البلد يحتاج الى حكومة قادرة فاعلة ومكتملة الاوصاف الدستورية بغية التصدي لكل المحطات التي تنتظر اللبنانيين على الصعد الاقتصادية والنقدية والامنية وللقاء الاكثرية الحقيقية في البرلمان حول مصالحها ومبادئها ومصالح البلد. ويريد عون من البرلمان الجديد الذي أفرزته الارادة الشعبية التعاون معه ولن يعرقل عملية ولادة الحكومة حيث يرى ان تكون سياسية ويتعاون معها ولن يعرقلها ولا مانع ان تكون مطعمة بأختصاصيين لمتابعة التواصل حيال كل ما يتعلق بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي وخطة التعافي المالية.


 وكان للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي امس موقف إيجابي من انتخابات مجلس النواب فقال في عظة “فيما نبارك للمجلس النيابي بانتخاب رئيسه ونائبه وهيئة المكتب بالطريقة الديموقراطية، نأمل أن يكون هذا المجلس مركز تجديد الحياة البرلمانية والديموقراطية الصحيحة في لبنان، حيث كان المجلس في المنعطفات المصيرية منطلق المصالحات ومصدر التسويات بعد الحروب والأزمات الكبرى. وإذ ضم المجلس الجديد وجوها جديدة أتت من كل المواقع والانتماءات الحزبية والفكرية، نتطلع إلى أن يكون ذلك مؤشرا على أداء سياسي مسؤول ومختلف لكي يشعر الشعب بالفارق الإيجابي”.

 

ولكنه اضاف ” فيما نترفع عن معادلات الأكثرية والأقلية، واصطفاف الكتل النيابية، نأمل أن تترجم بالأفعال مواقف ممثلي الشعب وشعاراتهم والبرامج التي وعدوا بها أثناء حملاتهم الانتخابية. فالشعب سئم المواقف المتقلبة والمترددة والغامضة والضبابية. الشعب يطلب أن يظل الذين انتخبهم على الوعد والعهد. فلا التغيير شعارا ولا السيادة أنشودة، بل مواقف شجاعة ووطنية وصامدة تنقل الوطن من واقع الأزمة إلى واقع الحل. فالمطلوب الإسراع في إقرار الإصلاحات التي ينتظرها اللبنانيون قبل المجتمع الدولي، وتعديلها بما يتلاءم مع مصلحة لبنان أولا. وأول تعديل لهذه الإصلاحات يبدأ بالتدقيق بخطة التعافي التي حصدت انتقادات أكثر من الاستحسان لأنها وضعت على حساب المودعين ونظام الاقتصاد الحر”.

***************************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

الترسيم يعود إلى الواجهة: “أسابيع حاسمة” لاستئناف المفاوضات

الاستشارات “مرجّحة الخميس”… وتلويح عوني بإقصاء “التغييريين” عن اللجان

 

على صورة الدولة العاجزة مالياً وسيادياً، أتت تعاميم وتصاريح وزير السياحة أمس لتعكس واقع التحلّل والاستسلام الرسمي أمام قوى الأمر الواقع، سواءً عبر شرعنة الخضوع الحكومي للسوق السوداء في تسعير الخدمات السياحية، أو من خلال الاستئذان الوزاري من “حزب الله” و”حركة أمل” طلباً لوضع صور ولافتات ترويجية للمعالم الوطنية على طريق المطار مكان الصور واللافتات الترويجية لرموز الثنائي الشيعي والقادة الإيرانيين عند مداخل المطار.

 

وطالما أنّ “عقدة النقص” هذه ستبقى تلازم الدولة في مواجهة الدويلة، فسيبقى تحالف “المافيا والميليشيا” حاكماً متحكماً بإدارة شؤون البلد ولن تقوم للبنانيين قيامة في الأفق المنظور، خصوصاً بعدما أعادت قوى السلطة التي أوصلتهم إلى البؤس والخراب استنهاض نفسها من كبوة الانتخابات النيابية، لتعود إلى بسط سطوتها على الاستحقاقات الدستورية، حيث لفت أمس تلويح عوني صريح بإقصاء النواب التغييريين عن اللجان النيابية بسلاح أكثرية الـ65 في حال عدم خضوعهم للعبة المحاصصة في الترشيحات “وإلا فالأمور متجهة الى انتخاب، والانتخاب يتطلب أكثرية وبالتالي تأخذ الأكثرية أغلبية اللجان” حسبما حذر النائب آلان عون أمس، متوعداً بـ”سيناريو الثلاثاء المقبل شبيه بما حصل الثلاثاء الماضي” إذا لم تبادر قوى التغيير إلى الاتعاظ من “خطيئة” جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه وهيئة مكتب المجلس.

 

وإلى الاستحقاق الحكومي، تستعد قوى 8 آذار لخوض الاستشارات النيابية الملزمة بروحية مماثلة تنتهي إلى تكريس أكثريتها في تسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة، وأكدت المعلومات تسلّم المديرية العامة لرئاسة الجمهورية بعد ظهر الأمس لائحة من الأمانة العامة لمجلس النواب تضم أسماء النواب الأعضاء في الكتل والتكتلات النيابية والنواب المستقلين، تمهيداً لتحديد قصر بعبدا موعد الاستشارات النيابية الملزمة، وسط ترجيح مصادر مطلعة على أجواء دوائر الرئاسة الأولى أن يتم تحديد يوم الخميس المقبل موعداً لإجراء الاستشارات.

 

في المقابل، استرعت الانتباه أمس مواقف للبطريرك الماروني بشارة الراعي يحث فيها الكتل النيابية على “ترجمة المواقف الانتخابية بالمواقف العملية” في مواجهة المنعطفات المصيرية، داعياً ممثلي الشعب إلى أن “يترجموا شعاراتهم والبرامج التي وعدوا بها أثناء حملاتهم الانتخابيّة، فالشعب سئم المواقفَ المتقلّبة والمتردّدة والغامضة والضبابيّة (…) فلا التغيير شعار ولا السيادة أنشودة، بل مواقف شجاعة ووطنية وصامدة تنقل الوطن من واقع الأزمة إلى واقع الحل”، وأعرب الراعي عن أمله بتسريع عملية تأليف الحكومة “لأنّ البلاد لا تحتمل أي تسويف أو تعطيل”، كما جدد مناشدته مختلف الكتل النيابية والأحزاب إلى “تأمين جلسة كاملة النصاب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل نهاية العهد الحالي يكون على مستوى التحديات ووحدة البلاد”.

 

وتزامناً، عاد ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل إلى الواجهة خلال الساعات الأخيرة، لا سيما بعدما أعاد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم إحياء الخط 29 التفاوضي في معرض التشديد على حق لبنان في الرد على أي أعمال إسرائيلية لاستخراج النفط والغاز من أي نقطة بحرية واقعة ضمن هذا الخط “كما لو أنه تعرض لاعتداء على سيادته وحقوقه”، مذكراً في الوقت نفسه بأنّ “الجانب الأميركي لا يزال ينتظر الرد من السلطات اللبنانية على ما أودعه الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين السلطات اللبنانية في زيارته الاخيرة إلى بيروت”، لكي يشكل الرد اللبناني مدخلاً لإعادة “فتح باب النقاش والتفاوض مجدداً”.

 

وفي هذا السياق، توقعت مصادر مواكبة لملف الترسيم أن تكون “الأسابيع القليلة المقبلة حاسمة في عملية استئناف المفاوضات”، خصوصاً وأنّ “العد العكسي لمهلة الشهر التي كان قد أعلن عنها الرئيس نبيه بري للعودة إلى طاولة التفاوض غير المباشر بوساطة الأميركيين شارفت على الانتهاء”. وأعربت المصادر عن اعتقادها بأن “الجانب اللبناني سيبادر في الأيام المقبلة إلى إعادة تفعيل قنوات التواصل مع الوسيط الأميركي في ضوء ما نقله ابراهيم من أجواء لمسها خلال زيارته واشنطن، تفيد بأنّ الإدارة الأميركية متحمسة لإنهاء هذا الملف بغية نزع الفتائل التي يمكن أن تؤدي إلى انفجار الوضع الحدودي على الجبهة اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل”.

 

***************************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

اسم ميقاتي يتصدر لرئاسة الحكومة اللبنانية

«الثنائي الشيعي» يدفع باتجاهه و«التيار» يضع شروطاً لتكليفه

  كارولين عاكوم

تتجّه الأنظار في لبنان إلى الاستحقاق الأهم المقبل المتمثّل بتسمية رئيس للحكومة وتأليفها وما يفترض أن يسبقها من دعوة رئيس الجمهورية الكتل النيابية للاستشارات النيابية الملزمة التي ترجّح المعلومات أن يتم تحديد موعدها الأسبوع المقبل بعد إنجاز انتخابات اللجان النيابية، علماً بأن الخلاف حول شكل الحكومة لا يزال واضحاً بين ما يمكن عدّهما «الأكثرية» و«الأقلية».

وأمس أنجزت الأمانة العامة لمجلس النواب مهمتها المتعلقة بهذا الموضوع عبر إعلانها عن إيداع المديرية العامة لرئاسة الجمهورية لائحة بأسماء النواب حسب الكتل النيابية والنواب المستقلين، وبالتالي باتت الكرة في ملعب رئاسة الجمهورية التي ليس هناك ما يلزمها بفترة معينة في الدستور اللبناني، وهو ما سبق أن تسبب بخلافات بين الأطراف السياسية في المرات السابقة التي تمت خلالها الدعوة للاستشارات واتُّهم حينها رئيس الجمهورية ميشال عون، بخرق الدستور على خلفية ما عُدّت مباحثات مسبقة للاتفاق على رئيس للحكومة قبل تحديد موعد الاستشارات.

وتجدد مصادر قريبة من رئاسة الجمهورية التأكيد أنه سيتم تحديد موعد الاستشارات خلال الأيام المقبلة وتحديداً بعد انتخاب اللجان النيابية الثلاثاء المقبل، فيما يبدو أن الحراك السياسي حول المرشح لرئاسة الحكومة لا يزال خافتاً مع تصدّر اسم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إلى أن يتم تحديد موعد الاستشارات لتبدأ الاتصالات الفعلية بين الأفرقاء السياسيين.

وبانتظار قرار الكتل النيابية في هذا الموضوع، يؤكد النائب في «الحزب التقدمي الاشتراكي» بلال عبد الله لـ«الشرق الأوسط»، «ضرورة أن يتم اختيار رئيس للحكومة سيادي وإصلاحي لإكمال الإصلاحات المطلوبة والاتفاق مع صندوق النقد الدولي»، مشيراً إلى أنه سيتم بحث هذا الأمر مع الأحزاب الحليفة كـ حزب «القوات» والسياديين، وهو ما لا يختلف معه المسؤول الإعلامي في «القوات» شارل جبور، الذي يؤكد العمل للاتفاق على اسم فيما بينهم، مقابل «ميل كل من (حزب الله) و(حركة أمل) للإبقاء على رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في موقعه، أي إعادة إحياء الحكومة الحالية مع بعض التغييرات في الوزارات، بانتظار ما سيكون عليه موقف رئيس (التيار الوطني الحر) النائب جبران باسيل في هذا الإطار»، حسبما تقول مصادر في «الثنائي الشيعي» لـ«الشرق الأوسط»، مع إشارتها إلى أن ميقاتي بعث بإشارات عدة تؤكد استعداده لهذا الأمر.

ومع هذا الواقع، يحذّر عبد الله من عرقلة تأليف الحكومة ويقول: «سيأتي تكليف الحكومة اليوم على إيقاع الانتخابات الرئاسية والإفلاس النهائي للبنانيين، وبالتالي لا نستبعد أن تتم عرقلة تأليف الحكومة وأن يتم تكليف شخصية بالمهمة حيث من المرجح أن تخضع للمزايدات والشروط مع مراهنة «حزب الله» وحلفائه على تشتت الفريق الآخر، من هنا يؤكد أهمية تأليف الحكومة وعدم الاستمرار بحكومة تصريف الأعمال الحالية.

في موازاة ذلك وبانتظار ما سيكون عليه موقف باسيل من إعادة تسمية ميقاتي يبدو أن هذا الأمر بدأ يخضع للشروط من «التيار الوطني الحر»، وهو ما عبّر عنه بشكل واضح النائب في كتلته جيمي جبور قائلاً في حديث إذاعي: «لا تداول في أسماء مرشحة حتى الآن، ولم يُطرح على تكتل (لبنان القوي) حتى الساعة اسم الرئيس نجيب ميقاتي»، معتبراً أن «تجربة حكومة التكنوقراط التي طُبّقت سابقاً كانت فاشلة، ويجب ألا تتكرّر، لأن الأطراف لم تلتزم جميعها بوزراء تكنوقراط».

وشدد على أن تكتل «لبنان القوي» «لن يرضى باستمرار التغطية التي يؤمّنها الرئيس ميقاتي لحاكم مصرف لبنان وللمنظومة المالية، ولا بأن يبقى الوضع المالي على ما هو عليه اليوم»، قائلاً: «لدينا ملاحظات كثيرة على ميقاتي ولدينا شروط كثيرة قبل الموافقة على تسمية رئيس حكومة».

ولفت إلى أن «المطلوب اليوم تشكيل حكومة أفرزتها الانتخابات النيابية، كما يجب إعطاء فرصة للجميع ليتمثّلوا فيها، وإشراك الجميع بالحلول، لأن الوضع في لبنان لا يسمح بحكومة أكثرية هزيلة، تكون رهينة فريق ما وغير قادرة على أن تستمرّ بالحكم طويلاً».

في المقابل، وفي حين من المتوقع أن يبحث تكتل «الجمهورية القوية» (القوات) هذا الموضوع في اجتماعاته المقبلة هذا الموضوع، يقول جبور: «بانتظار أن يتم تحديد موعد الاستشارات ما يمكن قوله إن المطلوب هو بندان أساسيان، الأول أن تكون المعارضة متفقة على ترشيح اسم واحد، والآخر أن يكون وفق مواصفات أساسية وبرنامج ورؤية لكيفية إدارة الدولة، والأهم قرار الحرب والسلم في يد الحكومة وتستعيد العلاقات مع الدول العربية»، ويؤكد في هذا الإطار أهمية أن تتفق المعارضة على اسم معين ليحظى بالأكثرية المطلوبة.

وأتى ذلك في وقت جدّد النائب المستقل، والمقرب من «الاشتراكي» غسان سكاف، المطالبة بأن تحكم «الأكثرية» وتعارض «الأقلية»، وقال بعد لقائه رئيس البرلمان نبيه بري، أمس: «الوضع مناسب من أجل تشكيل حكومة سياسية، اليوم هناك أقلية وهناك أكثرية فلتشكِّل الأكثرية حكومة والأقلية تعارض. بعد الانتخابات النيابية هناك أكثرية انبثقت فلتشكِّل هذه الأكثرية الحكومة وعلى الأقلية أن تعارض».

***************************************

 

افتتاحية صحيفة الجمهورية

 

“الجمهورية”: تحضير للتكليف خلال أسبوعين… والتأليف في مهب رفض وشروط

إنطلق امس العد العكسي للاستشارات النيابية الملزمة لتكليف الشخصية التي ستؤلف الحكومة الجديدة، وذلك مع إرسال الامانة العامة لمجلس النواب لائحة اسماء النواب بحسب الكتل النيابية والنواب المستقلين الى الامانة العامة لرئاسة الجمهورية التي باشرت بدورها التحضيرات لدعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التي قد تُجرى خلال الاسبوعين المقبلين على ابعد تقدير، خصوصاً انّ الانهيارالمالي والاقتصادي والمعيشي لا يتحمل استمرار حكومة تصريف الاعمال طويلاً، فيما استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية بات على مسافة بضعة أشهر.

وفي التحضيرات للاستشارات النيابية الملزمة التي سيجريها عون أنجزت امس الخطوة الاولى الخاصة بها، بعدما أودعت الامانة العامة لمجلس النواب المديرية العامة لرئاسة الجمهورية لائحة بأسماء النواب بحسب الكتل النيابية والنواب المستقلين.

 

وعلى رغم من التكتّم على شكل اللائحة علمت «الجمهورية» انها لم تأت بجديد بالنسبة الى الكتل النيابية السابقة بعد أحداث البعض منها. فقد احتفظت الكتل السابقة بأسمائها كما كانت من قبل. وهي كتل: «التنمية والتحرير»، «الوفاء للمقاومة»، «الجمهورية القوية»، «اللقاء الديموقراطي»، «التكتل الوطني المستقل» من ثلاثة نواب هم: طوني فرنجية وفريد الخازن ووليم طوق، كتلة «نواب الطاشناق»، «جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية» المكونة من النائبين عدنان طرابلسي وطه ناجي، «الجماعة الاسلامية».

 

وعادت الى المجلس كتل سابقة منها: «الكتائب اللبنانية» بأربعة نواب هم: سامي الجميل، الياس حنكش، نديم الجميل وسليم الصايغ. «حركة الاستقلال» التي تضم النائبين ميشال معوض وأديب عبد المسيح. وأُحدثت كتلة جديدة هي «اللقاء النيابي الشمالي» الذي جمعَ نواباً من عكار وطرابلس والمنية والضنية واستوعب نواب «كتلة انماء عكار» التي كان قج أعلن عنها بعد نتائج الانتخابات.

 

التغييريون

وضمّت اللائحة أسماء النواب المتبقين على انهم مستقلين، فأشير الى «النواب التغييريين» الـ 13 كنواب مستقلين من دون الاشارة الى اي اسم او تكتل جديد يجمعهم على ان تكتسب الكتلة اي اسم يمكن ان تختاره لاحقاً، وكذلك بالنسبة الى النواب المستقلين: جميل السيد، نعمت فرام، ميشال المر وآخرين من خارج الكتل المعلن عنها سابقاً.

 

ولحظ تقرير الأمانة العامة للمجلس النيابي إمكان ان تتخذ اي مجموعة من النواب المستقلين اسماً يدرج على اللائحة قبل تحديد موعد الاستشارات النيابية، وفي امكان اي مجموعة من هؤلاء النواب أن تطلب القيام بزيارة واحدة للقصر الجمهوري للمشاركة في الاستشارات النيابية الملزمة وهو امر ينسحب تلقائياً على الاستشارات غير الملزمة التي سيجريها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة ان لم يتغير الوضع بين الموعدين.

 

مواعيد الاستشارات

وعن الخطوات اللاحقة قالت مصادر واسعة الاطلاع لـ»الجمهورية» ان رئيس الجمهورية لن يوجّه الدعوة الى هذه الاستشارات قبل انتخاب رؤساء ومقرري اللجان النيابية في الجلسة النيابية المنتظرة الثلاثاء المقبل، وربما سينتظر حصيلة المشاورات التي انطلقت في شأن المرشحين السنة للمهمة لبيان هوية الاشخاص الذين يمكن ان تُطرح اسماءهم.

 

ولذلك، فإنّ الحديث عن مجموعة من الأسماء المتداَول بها لا تعدو كونها شائعات، وربما نتيجة ما يرغب به البعض من الكتل النيابية كما المرشحين المحتملين أنفسهم. وحتى الأمس لم يحدد اي طرف بعد مرشّحه لمهمة التأليف، وإن دُعي النواب الى الاستشارات في خلال ايام القليلة المقبلة فقد يتعذّر على عدد كبير منهم تسمية مرشحه للموقع.

 

الى ذلك وفي الطريق الى الاستحقاق الحكومي تأليفاً وتكليفاً بدأت تصدر مواقف من هنا وهناك بعضها يستعجل إنجاز هذا الاستحقاق بتأليف حكومة جامعة يتحمل الجميع فيها المسؤولية والمشاركة في القرار، والبعض الآخر يطرح حكومة اكثرية تحكم في وجود اقلية تُعارِض، فيما ذهبَ البعض الى وضع شروط ورفض المشاركة في الحكومة.

 

الاوراق البيض والقلب الابيض

وسألت مصادر قريبة من مرجع سياسي كبير عبر «الجمهورية»: «هل ما بدأت تطرحه المعارضة او الاقلية من الآن بعدم المشاركة في الحكومة الجديدة هو رَد منها على مَد رئيس مجلس النواب يده لها للتعاون معها، عندما قال بعد انتخابه انه سيرد على الاوراق البيض التي اقترع بها البعض بأنه سيأخذ هذه الاوراق بقلب ابيض؟». كذلك سألت هذه المصادر: هل ان الدّاعين الى حكومة اكثرية تحكم واقلية تعارض قادرون على تحمل هذه المعادلة؟ وهل ان لبنان في وضعه الحالي يتحمل هذه المعادلة ايضا؟».

 

وكان النائب «التغييري» غسان سكاف، الذي خسر معركة انتخابات نائب رئيس المجلس النيابي امام النائب الياس بوصعب، قد قال بعد زيارته بري امس رداً على سؤال عن رؤيته للاستحقاقات المقبلة، لا سيما في الموضوع الحكومي وأي نوع من الحكومات تلائم الوضع الراهن: «كما قلت في الامس، انّ الوضع مناسب من أجل تشكيل حكومة سياسية خاصة أن لا إنسداد سياسيا، اليوم هناك أقلية وهناك أكثرية فلتشكّل الاكثرية حكومة والأقلية تعارض. بعد الإنتخابات النيابية هناك أكثرية انبثقت فلتشكّل هذه الاكثرية الحكومة وعلى الأقلية أن تعارض».

 

تحرك طارىء

في هذه الاثناء رأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب الدكتور علي فياض خلال لقاء شعبي في بلدة بلاط الجنوبية انّ العلاج للازمات «يكمُن في أن نمضي سريعاً في بناء المؤسسات وتشكيلها على كل المستويات، لأنه من دونها لا يمكن أن نضع الأزمات على سكة الحلول والمعالجات الجذرية، وأن ننتقل في أسرع وقت ممكن إلى تشكيل الحكومة».

 

وشدد على أن «الوضع القائم يستدعي تحركاً طارئاً واستثنائياً وعاجلاً، ويستدعي في أحيان كثيرة أن نُقلّل من الحساسيات السياسية، لمصلحة الحساسيات التي لها علاقة بحاجات ومصالح الناس وظروفهم المعيشية».

 

كما شدد على «ضرورة أن ننظّم اختلافاتنا القائمة، وأن نُطلق مساراً حوارياً لمعالجة المسائل التي نختلف عليها، أو أن يتم تأجيلها، ولكن أن ندخل كما يفعل البعض الملفات التي لها طابع معقّد واستراتيجي، أو التي لها علاقة بالإصلاحات السياسية البنيوية التي ترتبط بالنظام السياسي، في صُلب الموقف من الوضع المالي والاقتصادي ومن طريقة المقاربة لمعالجة المسائل المعيشية، فهذا لا يوصلنا إلى أي نتيجة».

 

«القوات» والحكومة

وأسف عضو كتلة «الجمهورية القوية» النائب جورج عقيص لـ»الغرق في الانقسامات السياسية»، آملاً في «أن لا يكون ما شهدته الجلسة النيابية الأولى هو الصورة الحقيقية للمجلس».

 

وأكد أن «القوات لا تحصر اتهامها بـ»حزب الله»، إذ يبدو أن كل المنظومة لم تتعِظ من الانتخابات النيابية ومستمرة بالمقاربات نفسها والذهنية السابقة».

 

وقال: «ما جرى في الجلسة النيابية الأولى هو الاختبار الأسهل بين الاستحقاقات الكبيرة التي تنتظرنا، منها: تسمية رئيس لتكليفه تشكيل الحكومة، إقرار الإصلاحات والقوانين الإصلاحية المطلوبة من صندوق النقد الدولي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية». وأكد أن «القوات ستنتظر ما سينتج من مشاوراتها مع جميع القوى السيادية والتغييرية للوصول إلى تسمية رئيس مكلف تنطبق عليه المواصفات التي تطلبها».

 

وبدورها، قالت النائب «القواتي» غادة أيوب انّ «القوات اللبنانية» لن تشارك في أي حكومة في ظل وجود «حزب الله» فيها، كما أنها لن تشارك في حكومة وحدة وطنية، ولا يمكننا اللجوء الى شعارات تعطي غطاء شرعيا لسلاح غير شرعي».

 

ورأت أن «من مصلحة الجميع تكليف رئيس حكومة جديد في وقت قريب، ولبنان لا يملك ترف الوقت ولا يمكن لـ»حزب الله» أن يضع فيتو على أي رئيس مقبل لأنه لم يعد يملك غطاء مسيحياً».

 

الراعي

وفي المواقف السياسية، باركَ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في عظة له خلال قداس اليوبيل الذهبي لتأسيس رابطة قدامى الإكليريكية البطريركية المارونية في كنيسة اكليريكية مار مارون – غزير بمشاركة الأمين العام لسينودس الأساقفة الكاردينال ماريو غريك للمجلس النيابي، بانتخاب رئيسه ونائبه وهيئة المكتب «بالطريقة الديموقراطية».

 

وقال: «فيما نترفّع عن معادلات الأكثرية والأقلية، واصطفاف الكتل النيابية، نأمل أن تترجم بالأفعال مواقف ممثلي الشعب وشعاراتهم والبرامج التي وعدوا بها أثناء حملاتهم الانتخابية. فالشعب سئم المواقف المتقلبة والمترددة والغامضة والضبابية».

 

واستعجل «إقرار الإصلاحات التي ينتظرها اللبنانيون قبل المجتمع الدولي، وتعديلها بما يتلاءم مع مصلحة لبنان أولاً. وأول تعديل لهذه الإصلاحات يبدأ بالتدقيق بخطة التعافي التي حصدت انتقادات أكثر من الاستحسان لأنها وضعت على حساب المودعين ونظام الاقتصاد الحر».

 

واعتبر انّ «الدولة مدينة للشعب قبل أنْ تكون مدينة للمؤسسات المالية الدولية. فلْترد الدولة للشعب جنى عمره».

 

وأمل الراعي «أن تَنسحب سرعة انتخاب رئيس المجلس النيابي الجديد على عملية تأليف حكومة جديدة وطنية فاعلة، لأن البلاد لا تحتمل أي تسويف وتعطيل». وقال: «نريد أن يبادر المجلس النيابي، المؤتمَن على الاستحقاق الرئاسي، إلى تحضير هذا الاستحقاق من خلال خلق أجواء سياسية، وإجراء الاتصالات مع مختلف الكتل والأحزاب لضمان تأمين جلسة كاملة النصاب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل نهاية عهد الرئيس الحالي، كما يقول الدستور، يكون على مستوى التحديات الراهنة، ووحدة البلاد».

 

زيارة البابا لم تُلغَ

وكان غريك قال خلال مؤتمر صحافي امس رداً على سؤال عن تأجيل أو إلغاء زيارة قداسة البابا فرنسيس للبنان: «انّ صحة البابا لا تساعده حالياً على القيام بمثل هذه الزيارة، ولكن زيارته الى لبنان أُرجِئت ولم تُلغ». وأعرب غريك عن «إعجابه الكبير بلبنان وعن تقديره للتعايش الذي لمسه بين المسلمين والمسيحيين وخصوصا أثناء زيارته الى مدينة طرابلس».

 

التمديد للطوارىء

من جهة ثانية، التقى وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب امس كلّاً من سفير روسيا لدى لبنان الكسندر روداكوف وسفير الصين تشيان مينجيان، وبحث معهما في موضوع التجديد للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) . وطلب منهما تأييد بلدَيهما للفقرة رقم 11 التي يتضمنها قرار التجديد والتي تنص على دعم دوريات الجيش اللبناني العاملة في الجنوب لمدة سنة كاملة بالنفط والغاز والطبابة لتتمكن من القيام بدوريات مشتركة مع قوات «اليونيفيل».

 

حاول إحراق نفسه

وفي تفاعلات الازمة المعيشية المتفاقمة حاول أحد الأشخاص المتقاعدين سَكب مادّة البنزين على جسمه داخل أحد المصارف في صيدا، اعتراضًا منه على تدنّي القيمة الشّرائيّة لراتبه الشهري (5 ملايين ليرة لبنانيّة)، فمنعه أحد موظّفي المصرف سريعًا من إضرام النّار بنفسه»، فيما تدخّل عناصر القوى الأمنية وطَوّقوا الحادثة.

واعلن مصرف لبنان، في بيان، انّ «حجم التداول على منصة Sayrafa بلغ امس 122 و20 مليون دولار أميركي بمعدل 24400 ليرة لبنانية للدولار الواحد، وفقاً لأسعار صرف العمليات التي نفذتها المصارف ومؤسسات الصرافة على المنصة.

 

اما سعر الدولار في السوق السوداء الموازية فقد أقفل مساء امس ما بين 28000 و28100 ليرة للدولار الواحد، بعد أن كان قد راوحَ صباحًا ما بين 27800 و27900 ليرة.

 

قضائياً

امّا قضائياً، فقد غرّدت النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون عبر «تويتر» فكتبت: «ما حدا بيقدر يمنعني من قَول الحق وفضح الظلم والفساد بتهديدي بالملاحقة تحت ستار مخالفة موجب التحفّظ. ان هذه الملاحقة، وإن كان من الممكن ان تفيد الفاسدين، لكن بالتأكيد لن تفيد من قام بها. وانا سأبقى أمينة لقسمي ولقول الحق. ما يحصل في القضاء مؤسف جداً».

 

***************************************

افتتاحية صحيفة اللواء

نواب التغيير على منصة التفاوض بين اللجان والحكومة

ودٌّ مستجد بين بعبدا وعين التينة.. وحياة المعاقين وخبز الفقراء برسم إجراءات المركزي

وسط طقس طبيعي ممعن في «الحرارة المنخفضة» عن المعدلات الموسمية، ومالي- نقدي يمعن في انهيار القدرة الشرائية للمليون ليرة، بعد ما أتت صفيحة البنزين على راتب الحد الأدنى للاجور 675 ألف ليرة لبنانية، على الرغم من التحسينات والتجميلات التي حاولت رفعه إلى مليون و350 ألف ليرة، بما يسمح بشراء بعض «ربطات الخبز» (إذا توافرت) لايام، تكتشف الكتل النيابية، نفسها، عشية جملة استحقاقات مقبلة، بعد اخفاق الجسم التغييري في المجلس الجديد، من التماس طريقه إلى مراكز القرار، وسط «نرجسية حزبية»، هنا، ونرجسية شخصية تبرز هناك وهناك..

فبدا نواب التغيير على منصة التفاوض مع الكتل الأكبر تأثيراً في المجلس، بين دخول اللجان، والبحث عن حكومة جديدة.

وكشفت مصادر سياسية متابعة النقاب عن اتصالات وتحركات بعيدة عن الاعلام، للاتفاق على اسم رئيس الحكومة المقبلة، وشكل الحكومة وتركيبتها، واشارت الى تباين بين الثنائي الشيعي، ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على اسم الشخصية التي ستتولى تشكيل الحكومة الجديدة. ففي حين يحبذ الثنائي الشيعي واللقاء الديمقراطي، واطراف آخرون، اعادة تكليف ميقاتي تشكيل الحكومة العتيدة على نسق الحكومة الحالية، او بنفس التركيبة، وهذا الخيار يحظى بتأييد فرنسي وغض نظر خليجي ايضا لاعتبارات عدة، اهمها، ان رئيسها يحظى بدعم السنّة، ومقبول على الصعيد الوطني، وبانه لايزال امام الحكومة أكثر من ملف حساس، يتطلب المتابعة، كملف انجاز الاتفاق النهائي مع صندوق النقد الدولي الذي تم الاتفاق على عناوينه العريضة، وصيغته الاولية، بينما ماتزال امام الحكومة الجديدة مهمة الالتزام بتنفيذ أربعة شروط رئيسية، لكي يوافق الصندوق على الاتفاق النهائي ويتم التوقيع عليه مع لبنان، ويصبح نافذا، اولها اقرار الموازنة العامة، ثانيا، اقرار مشروع الكابيتال كونترول، ثالثا، هيكلة المصارف، ورابعا اجراء الاصلاحات المطلوبة في مختلف القطاعات والادارات والمؤسسات العامة وفي مقدمتها، الكهرباء.

وتضيف المصادر بأن ملف النهوض بقطاع الكهرباء يقع ايضا ضمن مهمات الحكومة الجديدة، استنادا إلى ما قاله رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي مؤخرا، بانه ينتظر من وزير الطاقة وليد فياض ان يسلمه ملفا متكاملا لتلزيم معامل الكهرباء الجديدة، لكي يناقشه مع رئيس الجمهورية ميشال عون، ويقرر الخطوات التنفيذية المطلوبة للمباشرة بسرعة اتخاذ الإجراءات والتدابير السريعة الإدارية وغيرها، للمباشرة بالتنفيذ، لاسيما وان هناك عروضا تلقاها لبنان من أهم الشركات بالعالم.

وفي المقابل لوحظ ان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل يعارض اعادة تكليف ميقاتي لتشكيل الحكومة الجديدة، مبديا ملاحظات سلبية عديدة عليه، لانه لم يلاقه في مطالب واجراءات عديدة كما ينقل عن اوساط التيار الوطني الحر، بل كان يواجه هذه المطالب بالرفض على الدوام.

وتشير المصادر الى ان باسيل حاول تسويق احد خبراء البنك الدولي، الذي وصل إلى بيروت الأسبوع الماضي، وقام بجولة على المرجعيات السياسية والدينية، لاستمزاج رأيها، بامكانية ان يكون هو رئيس الحكومة الجديدة، ولكنه لم يوفق، ووجه بالرفض القاطع.

ونقلت المصادر ان باسيل يؤكد في مجالسه، وامام محازبيه، انه يؤيد تشكيل حكومة جديدة بسرعه لكي تقوم بالمهمات المنوطة بها خلافا لكل الادعاءات المغايرة، ويلحّ بأن تكون سياسية، لكي يحجز مكانا له فيها، لكي يتولى مهمة وزارة الطاقة التي يحرص على ان تكون بعهدته شخصيا، لملاقاة الأموال الطائلة، التي ستصرف على النهوض وتلزيم المعامل بعهدته وإشراف مع المجموعة العونية المعروفة، ويتولى ايضا ملف التنقيب عن النفط والغاز ايضا، لان الحكومة الجديدة، باستطاعتها تولي مهمات الرئاسة في حال تعثر اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري، في حين ان حكومة تصريف الأعمال برئاسة ميقاتي، لن تكون مخولة دستوريا لتولي مهمات رئيس الجمهورية في حال الشغور لانها مستقيلة، وفي هذه الحالة يكون رئيس المجلس النيابي نبيه بري هو المخول تولي مهمات رئيس الجمهورية، وهو ما نحاذر الوقوع فيه.


في المشهد هذا، ثمة تودد بين الرئاستين الأولى والثانية، سواء في ما خصَّ تقييم انتخاب عضو تكتل لبنان القوي (التيّار العوني) نائباً لرئيس المجلس، الذي قابل «بقلب ابيض» أوراق التيار البيضاء احتجاجاً على إعادة انتخابه لولاية سابعة.


ومن شأن «الدفء الرئاسي» ان يُعيد النائب إبراهيم كنعان إلى رئاسة لجنة المال والموازنة، وطبخ اللجان بعجينة تفاهم «الثنائي الشيعي» مع التيار الوطني الحر وكتلته الانتخابية، في تأليف اللجان» وصولا إلى المشاورات الملزمة.

ومع ذلك، لا يمانع فريق المجلس من ان يتولى نواب من التغييريين، وحتى تكتل الجمهورية القوية، كالنائب جورج عدوان لجنة الإدارة والعدل، كما كان الوضع في المجلس عام 2018.

وفي الحسابات الرقمية، فإن فريق 8 آذار بات، إذا تجمعت اوراقه يضمن تسمية المرشح الممكن لرئاسة الحكومة، وذلك على النحو التالي:

1 – كتلة التنمية والتحرير 15 نائباً.

2 – اللقاء النيابي الشمالي وعدد 65، ممكن ان ينضم 3 على الأقل منهم إلى فريق 8 آذار.

3 – تكتل لبنان القوي: 17 نائباً.

4 – كتلة الوفاء للمقاومة: 15 نائباً..

5 – الكتل الوطني المستقل: 3 نواب.

6 – كتلة النواب الأرمن 3 نواب.

7 – جمعية المشاريع: 2.

8 – المستقلون: 4-5 نواب، يكون المجموع: 62 نائباً، على الأقل بالتضامن والتكامل.

اما القوى الأخرى: فالكتلة المتماسكة هي كتلة «القوات اللبنانية» 19 نائباً = 27 أو 28 نائباً من التغييريين والمستقلين+ 4 نواب في كتلة الكتائب ونائبان من حركة الاستقلال، أي ما مجموعه 52 نائباً، يبقى الحزب الاشتراكي 8 نواب، وهو يُشكّل بيض] القبان في الاستحقاقين المقبلين، فإذا انضم إلى تكتل المعارضة يكون المجموع 60+ واحد للجماعة الاسلامية+ 3 لنواب الشمال..

في عملية خلط الأوراق النيابية تبدو الصورة متقاربة، والحسابات تتأثر بالمصالح الفردية، وحسابات التوازن أو الايحاءات التي يمكن ان تحرك النواب.

وكانت الأمانة العامة لمجلس النواب اودعت أمس لائحة بأسماء النواب بحسب الكتل التي ينضوون تحتها، من أجل تحديد المواعيد بعد الإعلان عن بدء مشاورات تأليف الحكومة.

وإذا بدت الكتل النيابية، أيا كانت مسمياتها أشبه «بالإسمنت البرلماني» عصية على التغريد خارج السرب الذي اتى بها ويحركها، تركزت عيون هذه الكتل على نواب 17 ت1 أو ما يسمى بالتغييريين، أو المستقلين، علَّ وعسى ان تتمكن الكتل من نسج تحالفات معها أو جذبها إلى خياراتها، سواء تعلقت بشعارات الانتخابات أو ما قبلها.

وتوقع نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب ان تأليف الحكومة عملية صعبة، مقترحا حكومة اختصاصيين.

وكشف ان الاتصالات جارية للتعاون حول تأليف اللجان النيابية.

 

وفي سياق متصل، أكد المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم أنّ زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأميركية، كانت تلبية لدعوة تلقاها من السلطات الاميركية، وتحديداً من مستشارية الأمن القومي، وذلك انطلاقا من موقعه كمدير عام للأمن العام اللبناني، لافتا إلى أنّ واشنطن تنتظر الرد اللبناني على مقترح الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين، وأنّه ليس للعدو الاسرائيلي استخراج النفط أو التصرّف بشمال الخط 29.

وكشف عن أنّه أجرى محادثات مع كبار المسؤولين الأميركيين في واشنطن (البيت الابيض ووزارة الخارجية والمخابرات)، بحيث تم البحث في استئناف المفاوضات مع سوريا بشأن معرفة مصير المفقودين الاميركيين، بمَنْ فيهم اوستن تايس، لأنّ المسؤولين الاميركيين يريدون استئناف جهودي لحل هذه المشكلة، ويريدون عودة ناسهم، هذا ما يهدفون إليه.

ولفت إلى اجتماعه بمنسّق الشرق الاوسط وإفريقيا في البيت الابيض وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية والامن والاستخبارات، كما «استضافتني منظمة Hostage Aid Worldwide، وهي منظمة تُعنى بالبحث عن مصير المفقودين الاميركيين»، مشيراً إلى أنّ أهم بند للمباحثات كان «إطلاق سراح تايس، الصحافي المستقل والسابق في مشاة البحرية الذي فقد أثناء تغطيته الحرب في سوريا عام 2012، إضافة إلى ملفات باقي المفقودين في سوريا، وتم الاتفاق على ضرورة إحراز تقدّم، لكن علينا أن نرى اولا كيف يمكننا سد الفجوة، وكيفية تقريب وجهات النظر بين واشنطن ودمشق».

عملياً، بدأت التحضيرات الرسمية لإجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة، بالتوازي مع التحضير لانتخاب اللجان النيابية في جلسة الثلاثاء المقبل، حيث أودعت الأمانة العامة لمجلس النواب المديرية العامة لرئاسة الجمهورية لائحة بأسماء النواب بحسب الكتل النيابية والنواب المستقلين. واكدت مصادر متابعة لـ«اللواء» ان المديرية العامة لرئاسة الجمهورية تسلمت اللائحة، وكان التنسيق قائماً بين الامانة العامة للرئاستين فور انتخاب هيئة مكتب المجلس النيابي، وسيتم اعداد الدعوات للكتل وللنواب ضمن المواعيد الطبيعية من دون اي تأخير، نظراً لضرورة الاسراع في تسمية رئيس وتشكيل الحكومة.

في هذه الاثناء، أعلن حزب «تقدم»، في بيان،انه وبعد الاجتماع والتشاور قرر «ترشيح النائبة نجاة عون لعضوية لجنة البيئة بالإضافة الى لجنة التربية والتعليم العالي والثقافة، والنائب مارك ضو لعضوية لجنة المال والموازنة ولجنة الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط، استكمالاً للعمل النيابي وبناءً على برنامجنا الانتخابي، حيث أن الاولوية الآن هي لوقف الانهيار الحاصل والنهوض بالبلاد».

وفي السياق نفسه، أوكل الحزب الى نوابه تقديم طلب إنشاء وتفعيل اللجان البرلمانية الخاصة التالية وبشكل عاجل:

– انشاء لجنة خاصة تعنى بخطة التعافي والعلاقات مع الجهات المانحة.

– تفعيل لجنة تحقيق برلماني في القطاع المصرفي وأموال المودعين.

– لجنة تحقيق برلماني للتفاوض على ترسيم على الحدود البحرية.

وقال النائب ضو لـ«اللواء»: ان مجموعات اخرى في تكتل قوى التغيير ستتقدم بطلب عضوية للجان نيابية اخرى جرى تحديدها ويعلن عنها المعنيون بها، لكن في ما خص اللجنتين اللتين سأترشح لعضويتهما لجنة المال والموازنة ولجنة الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط، فهناك اولويات وضعتها سأعمل عليها هي اقرار ثلاثة قوانين مهمة ومستعجلة موجودة في المجلس هي: اقرار قانون موازنة 2022، واقرار قانون الكابيتال كونترول، وتعديل قانون السرية المصرفية مع اني ضد هذا لاقانون فيجب الغاء السرية المصرفية بالكامل.

واضاف ضو: هناك قانون كان يجب ان تتقدم به الحكومة وهو قانون اعادة هيكلة القطاع المصرفي، وسندفع باتجاه انجازه.

واوضح ضو انه سيعمل على أمور محددة لإنقاذ الاقتصاد منها ادارة الازمة بالعمل على زيادة الانتاج المحلي واعادة تكوين الاقتصاد.

اما النائبة عون فقالت لـ«اللواء» ان ترشيح نواب التغيير لعضوية اللجان امر طبيعي في سياق ارساء نمط جديد من العمل الديموقراطي في المجلس، ونأمل من رئاسة المجلس وهيئة المكتب ان يأخذوا بعين الاعتبار ان هناك اساليب جديدة من العمل ستجري في العمل البرلماني لتحقيق التغيير المطلوب.

الى ذلك، وبعدما اصبح انتخاب هيئة مكتب المجلس وراء الجميع، التقى الرئيس نبيه بري امس، النائب الدكتور غسان سكاف حيث جرى عرض للمستجدات وشؤون تشريعية .

وبعد اللقاء قال النائب سكاف: وقدمت له التهنئة على إعادة إنتخابه، وإتفقنا على التعاون وإن شاء الله لمصلحة لبنان ومستقبله، وأعتقد من يريد أن يعمل بالسياسة عليه أن يخترع الأمل.

ورداً على سؤال عن رؤيته للإستحقاقات المقبلة لاسيما في الموضوع الحكومي وأي نوع من الحكومات تلائم الوضع الراهن؟

اجاب سكاف: أن الوضع مناسب من أجل تشكيل حكومة سياسية خاصة أن لا إنسداد سياسياً، اليوم هناك اقلية وهناك اكثرية فلتشكل الاكثرية حكومة والأقلية تعارض. بعد الإنتخابات النيابية هناك أكثرية إنبثقت فلتشكل هذه الاكثرية الحكومة وعلى الأقلية أن تعارض.

وفد عربي في السرايا

وفي تطوّر جديد، استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، امس، في السرايا الحكومية، وفداً مشتركاً من مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب وجامعة الدول العربية، في حضور وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجار.

بعد الاجتماع قال رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب ووزير التنمية الاجتماعية في المملكة الاردنية الهاشمية أيمن المفلح: هذا الوفد يزور لبنان للإطلاع على أرض الواقع على الحاجات الحقيقية والأساسية في موضوع الحماية الاجتماعية للشعب اللبناني، والخروج بتوصيات عملية ترفع الى وزراء خارجية الدول العربية الذين يفترض أن يعقدوا اجتماعا نهاية هذا الشهر في لبنان، وسيتم أيضاً رفع توصيات إلى مؤتمر القمة العربية للخروج بالحلول الواقعية على أرض الواقع للشعب اللبناني.

إرجاء لا تأجيل

من جهة ثانية، أكد الأمين العام لسينودس الأساقفة الكاردينال ماريو غريك في مؤتمر صحافي عقد في بكركي لمناسبة زيارته الى لبنان. «ان صحة البابا لا تساعده حاليا على القيام بمثل هذه الزيارة، ولكن زيارته الى لبنان أرجئت ولم تلغ».

وأعرب غريك عن «إعجابه الكبير بلبنان وعن تقديره للتعايش الذي لمسه بين المسلمين والمسيحيين».

ازمة الطحين مجدداً

على الصعيد المعيشي، اعلن اتحاد نقابات المخابز والأفران في بيان «ما زال عدد كبير من المطاحن متوقفا عن العمل بسبب تأخير تسديد مصرف لبنان ثمن القمح المستورد للمطاحن الأمر الذي ساهم في حصول نقص في مادة الطحين المخصص لصناعة الخبز، برغم قرار مجلس الوزراء في جلسته الاخيرة الذي حدد ١٢،٥مليون دولار لتسديد ثمن اربع بواخر قمح، إلّا ان هذا القرار لم ينفذ حتى الساعة».

وناشد الاتحاد «الرؤساء الثلاثة للعمل على حل هذا الموضوع وتأمين التمويل اللازم لاستيراد كميات من القمح تكفي لأشهر عدة ريثما يتم اقرار القوانين اللازمة في المجلس النيابي للبدء بتطبيق الاتفاقية مع البنك الدولي بقيمة 150 مليون دولار اميركي لاستيراد القمح وفق آلية يجري الاتفاق عليها مع الجهات المعنية».

ودعا الاتحاد إلى «تفادي خلق ازمة فقدان الرغيف الناتجة عن نقص في كميات القمح لعدم وجود احتياط منه وعدم تمكن المستوردين من شرائه بسبب التأخير في تسديد ثمنه-وفق الآلية المتفق عليها- الى الشركات المصدرة التي أبدت استياءها من هذا التأخير مع العلم ان كميات القمح المخزنة لدى المطاحن لا تكفي لاكثر من عشرين يوما».

وأعلن الاتحاد للراي العام انه «طلب من وزارة الاقتصاد والتجارة جداول توزيع الطحين على الافران منذ اكثر من شهر ونصف للمساهمة في تصويب الامور وحتى اليوم لم يحصل عليها، مع العلم ان هذه الجداول كانت دائماً توضع في حوزة الاتحاد» .

سياحة بالدولار

وفي تطور مالي واقتصادي جديد، صدر عن وزارة السياحة تعميم حول التسعير بالدولار في المؤسسات السياحية خلال فصل الصيف، جاء فيه: نظراً للظروف الإستثنائية التي تمرّ بها البلاد، لا سيما لناحية تقلب سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية وتمكيناً لحسن مراقبة ومقارنة الأسعار؛ وبشكل إستثنائي واختياري خلال الفترة الممتدة من تاريخ نشر التعميم، ولغاية نهاية شهر أيلول 2022 ضمناً، للمؤسسات السياحية كافة في لبنان، يُسمح بإعلان لوائح أسعارها بالدولار الأميركي على أن تصدر الفاتورة النهائية مسعرّة بالليرة اللبنانية والدولار الاميركي» .

وشددت وزارة السياحة على المؤسسات السياحية كافة «الالتزام بالأسعار التنافسية التي تراعي القدرة الشرائية لرواد هذه المؤسسات، تحت طائلة اتخاذ الإجراءات والتدابير القانونية بحق المؤسسات المخالفة».

اعتصام جمعيات شؤون الإعاقة

والحدث الاجتماعي، كان أمس، في اعتصام الاتحاد الوطني للاعاقة امام مصرف لبنان، بمشاركة وزير الشؤون الاجتماعية، حكومة تصريف الأعمال، هكتور الحجار، ووزير العمل في الحكومة نفسها مصطفى بيرم، وذلك للمطالبة تجريه الأموال العائدة للمؤسسات وجمعيات ذوي الحاجات الخاصة، وكشف الوزيران ان حضورهما في الاعتصام هو للتضامن، وذلك بالترافق مع إجراءات أمنية مشددة من قبل الجيش وقوى الأمن الداخلي.

وكشف الحجار: «تبلغت باقفال عدد من الجمعيات والمؤسسات، ونحن كوزارة للشؤون نحول الاموال، لكن تحجز بالليرة اللبنانية. مطالبنا محددة وهي القدرة على تحرير مبلغ من المال يتخطى الاربعين في المائة من المبلغ الذي يحول من وزارة المالية وان نستطيع ان نوطن الرواتب للجمعيات وتحرير الحسابات الموجودة بالدولار، وبالتالي تحرير كل الاموال التي تأتي لهذه الجمعيات من الخارج، وعلى مصرف لبنان الاستجابة».

133 إصابة جديدة

صحياً، سجلت وزارة الصحة العامة 133 إصابة جديدة بفايروس كورونا، مع وفاة واحدة، ليرتفع العدد التراكمي إلى 1099501 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.

 

 

***************************************

افتتاحية صحيفة الديار

الاستحقاق الحكومي متعثر… ميقاتي «عايز مستغني» ويرفض «شروط» باسيل

مماطلة بانتظار «الطعون» الانتخابية والمفتي قلق من «فراغ» القيادة السنّية

خطر التوطين يطلّ مجددا من بوابة «الاونروا»… والقمح متوفر لـ 20 يوما ! – ابراهيم ناصرالدين

يتقدم تصريف الأعمال حكوميا على ما عداه، احتمال ولادة حكومة جديدة حتى الان دونه صعوبات، وقد يكون ابقاء القديم على قدمه «اهون الشرور» بانتظار تبلور صورة الاستحقاق الرئاسي. وبعد ارسال قائمة باسماء النواب والكتل من ساحة النجمة الى بعبدا، فان تحديد موعد الاستشارات النيابية يخضع للتشاور، وسيتم بالوقت المناسب والمعقول ولا اشكالية مطلقا في تحديده، والموعد المرتقب الاسبوع المقبل، بحسب مصادر الرئاسة الاولى، لكن هذا لا يعني ان «الولادة» ميسرة، حتى الان لا ترجيح لاي شخصية سنية، الرئيس ميقاتي «عايز مستغني» ويشيع بانه ليس متحمسا لهذه المهمة، في المقابل لا يبدي رئيس التيار الوطني الحر ايضا حماسة لعودته او بقائه في «السراي»، لكن الرجلين لا يملكان وحدهما القدرة على التحكم «بخيوط اللعبة»، وما يجري بينهما مجرد استدراج للعروض، يبدي ميقاتي انزعاجه منها. في هذا الوقت سجلت دار الفتوى قلقها من غياب الحضور النيابي السني الوازن مبدية خشيتها من اختلال التوازن الوطني في الاستحقاقات الدستورية المقبلة. كل هذا يجري على وقع رهانات داخلية على «طعون» امام المجلس الدستوري لقلب النتائج، ورهانات لدى «خصوم» حزب الله على زيارة الرئيس الاميركي جو بايدن الى الشرق الاوسط نهاية الجاري «لشد» عصب التحالف المناوىء لطهران، لعله يعيد «خلط الاوراق»، فيما يطل «خطر التوطين» من جديد من بوابة المحاولات الاميركية – الاسرائيلية لالغاء وكالة «الانروا».

  ميقاتي «عايز مستغني»؟

 

فيما يتريث رئيس الجمهورية ميشال عون بدعوة النواب لإجراء استشارات نيابية ملزمة لتكليف شخصية سنية لتشكيل الحكومة الجديدة، يشيع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بانه لن يسمي ميقاتي لرئاسة الحكومة على خلفية تفجر الخلاف مؤخرا حول ملف الكهرباء، واتهامه رئيس الحكومة بانه لم يبدِ تعاونا مع الرئاسة الاولى خلال فترة توليه رئاسة الحكومة!.

 

في المقابل يبدو رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «عايز مستغني»، كما ينقل زواره الذين ينقلون عنه قوله، ان محاولة البعض وضع شروط سياسية عليه لاعادة تكليفه، لن تمر، فهو اليوم يمثل «خط الدفاع الاول» عن الطائفة السنية، بعد الخلل الكبير في التوازنات السياسية التي انعكست «تشرذما» داخل البرلمان، وفي «غمز من قناة» رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، نقل عن ميقاتي اشارته الى «ان احدهما يرغب في الهيمنة على الحكومة كبدل ضائع للاخفاق المحتمل رئاسيا، ويطمح كي يكون رقما صعبا في «ادارة الفراغ»، ولكن عليه ان يعرف انني لا يمكن ان اكون «جسرا» لتحقيق طموحاته. ومن يعتقد انه يملك «مفاتيح» تاليف الحكومة الجديدة «واهم»، لانه قادر على التعطيل وليس فرض شروطه. وفي غياب اي من الوجوه البارزة القادرة على القيادة المرحبة يبدو السيناريو المرجح اعادة تكليف الرئيس نجيب ميقاتي دون ان يتمكن من التأليف فيستمر «الفراغ» حتى انتهاء ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. من جهتها اشارت مصادر رئيس الحكومة الى انه لم يتبلغ من الفرنسيين اي موقف ازاء تأييد عودته الى السراي الحكومي، ولفتت الى انه لا يسعى الى المنصب وليس متمسكا بموقعه الذي قبل به من باب شعوره بالمسؤولية وبخطورة المرحلة، وحتى الان لم تحصل اي اتصالات جدية حول مقاربة الاستحقاق الحكومي مع اي جهة سياسية فاعلة في البلاد.

«بورصة» الاسماء

 

وحتى اللحظة، فان بورصة أسماء المرشحين لرئاسة الحكومة ليست جدية، من جواد عدرا، ونواف سلام، الى طرح اشرف ريفي الذي ابدى استعدادا لقبول منصب رئاسة الحكومة، وترشيح الاخير، مجرد «مزحة» برأي اوساط نيابية، لانه لن يمر في اي «بوانتاج» نيابي، اما طرح اسم النائب عبد الرحمن البزري المقبول او النائب «التغييري» إبراهيم منيمنة، فدونه عقبات كثيرة لانهما لن يتمكنا من تقديم اي ضمانات لقوى وازنة في مجلس النواب، لن تسمح بتشكيل حكومة «ملء الفراغ الرئاسي» بعيدا عن حضور وازن داخلها، وهذا يرجح فرضية عودة الرئيس ميقاتي مجددا إلى السراي الحكومي، عبر طرح الحكومة الحالية مع تعديلات طفيفة لنيل الثقة مجددا في مجلس النواب.

«الفراغ» السني 

 

وفي سياق متصل، حضر غياب «الوزن» السني الفاعل في جلسة المجلس النيابي الاخيرة في لقاءات مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان في دار الفتوى، ووفقا لزواره ثمة شعور «بالحزن» والقلق مما آلت اليه الامور حيث بدا واضحا غياب تاثير النواب السنة في هذا الاستحقاق، وهو طرح أكثر من علامة استفهام حول غياب الدور السني عن الجلسة، حيث لم يسجل لهم اي حضور فاعل في جلسة الانتخاب على غرار المرات السابقة. ووفقا للمعلومات، القلق الاعظم يبقى على الاستحقاق الحكومي، فلا توجد مرجعية سياسية سنية قادرة على فرض شروطها على الاطراف الاخرى بغياب المرجعيات السنية الوازنة داخل المجلس النيابي، فاذا لم يستطع الرئيس نجيب ميقاتي العودة لتولي تشكيل آخر حكومات العهد الحالي، فسنكون امام استنساخ جديد لتجربة رئيس الحكومة الاسبق حسان دياب، ما سيزيد من «احباط» الشارع السني خصوصا ان اكثر من شخصية سنية تسعى الى «ملء الفراغ» دون ان يكون لها اي حيثية شعبية او سياسية. ولعل القلق الاكبر في دار الفتوى من غياب تاثير نواب الطائفة على الاستحقاق الرئاسي ايضا، فلا يكفي ان تكون «ملائكة» الحريري حاضرة عبر 7 نواب كانوا حاسمين في انتخاب الرئيس بري من الدورة الاولى، لكن كتلة «هزيلة» دون «مايسترو» قادر على التفاوض لحفظ التوازنات، ستكون دون «انياب» في مرحلة دقيقة وحساسة يغيب فيها مكون اساسي عن التأثير في الاستحقاقات الكبرى.

  «مماطلة» بانتظار الطعون

 

في المقابل، اعربت مصادر سياسية بارزة عن قلقها من احتمال تعمد المماطلة في البت بالشأن الحكومي، لان ثمة من يراهن على قرارات المجلس الدستوري للحصول على أكثرية ولو بسيطة في مجلس النواب، خصوصاً لدى النواب المسيحيين، فرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يراهن على حصول كتلته على ثلاثة مقاعد إضافية بعد تقديم الطعون، ليرتفع عدد أعضائها من 18 إلى 21 نائباً، احد هذه الطعون سيتقدم به باسيل في دائرة الشمال الثالثة، وطعن آخر يعتزم نفس الفريق تقديمه عن دائرة صيدا ــ جزين. كما ستشهد دائرة الشوف ــ عاليه، طعناً واحدا على الاقل، وكذلك كسروان، وطعن في المتن لمرشّح المجتمع المدني جاد غصن، كما ان النائب فيصل كرامي الخاسر على 38 صوتا سيكون ابرز الطاعنين حظا بقلب نتائج الانتخابات في طرابلس لصالحه، وسيطلب إعادة فرز الأصوات مجدداً وتعدادها بشكل دقيق، لأنه مقتنع بانه حرم من نحو 400 صوت. وفي حال قبول اربع من هذه الطعونات يمكن الحديث عن «انقلاب» حقيقي في التوازنات في المجلس النيابي لصالح حزب الله وحلفاؤه.

  قلق «خصوم» حزب الله؟

 

وما حصل في جلسة يوم الثلثاء الماضي اشعل «الاضواء الحمراء» لدى خصوم حزب الله الذين يحاولون دون مؤشرات واضحة على امكانية النجاح للتعويض «شكليا» في انتخاب رؤساء اللجان يوم الثلثاء المقبل، والقلق ابعد من ما حصل في ساحة النجمة، بل من قدرة الحزب على «طبخ» استحقاقي تشكيل الحكومة، وكذلك انتخاب رئيس جديد للجمهورية، كما نجح في تمرير الاستحقاق التشريعي، بعدما نجح في جمع حليفيه «اللدودين»، ولم يعد خافيا على احد نيل الرئيس بري 65 صوتاً نيابياً، مقابل حصول بوصعب، وآلان عون على نفس عدد الأصوات، جاء نتيجة اتفاق مسبق التزم به الطرفان، عبر تفاهم جرى «حياكته» بدقة، صاغه النائب علي حسن خليل «بالورقة والقلم» وعمل الحاج وفيق صفا على تسويقه لدى النائب جبران باسيل، وقد حمل بيان تبلغ رئاسة الجمهورية لاسماء الكتل والنواب من الامانة العامة لمجلس النواب «رسالة» ود واضحة الى «عين التينة» من خلال التاكيد على التعاون المشترك بين المؤسستين!

  خطر «التوطين» مجددا

 

في هذا الوقت، عادت الى الواجهة مخاطر تصفية القضية الفلسطينية، وتوطين الفلسطينيين، من خلال استمرار الولايات المتحدة بسياسة التضييق المالي على وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، وذلك بتحريض اسرائيلي على الوكالة لالغائها، تمهيدا لنزع صفة اللجوء عن الفلسطينيين. ووفقا للمعلومات، تبلغ لبنان الرسمي اخبارا غير مطمئنة حيال رفع مستوى الضغوط على الوكالة لالغائها في المستقبل وتحميل الدول المضيفة للاجئين مسؤوليتهم، تزامنا مع ضغوط مماثلة لابقاء النازحين السوريين في اماكن تواجدهم.

«تصفية القضية»

 

وقد اثارت، تصريحات المفوض العام لوكالة»الأونروا» فيليب لازاريني القلق بعدما تحدث عن توكيل منظمات تابعة للأمم المتحدة لتقديم الخدمات للاجئين بدلاً من الوكالة بسبب «النقص المزمن في الدعم المالي». وحذرت مرجعيات ومنظمات فلسطينية خلال الساعات الماضية، من أن يكون نقل صلاحيات «الأونروا» إلى منظمات أخرى تابعة للأمم المتحدة مقدمة لإلغاء الوكالة ووقف خدماتها ومساعداتها، وبالتالي تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.

تصريحات «مقلقة»

 

وقد زادت تصريحات المتحدثة باسم وكالة «الأونروا» في لبنان، هدى السمرة، القلق على الرغم من نفيها وجود أي حديث عن نقل صلاحيات الوكالة ولا عن تسليم مهماتها لجهات أخرى، بعد اكدت ان المباحثات «ما زالت أولية» لحشد الموارد المالية الكافية لاستمرار تقديم جميع الخدمات بموجب التفويض الذي منحته الجمعية العامة للأمم المتحدة «للانروا» وهي خدمات تحفظ حق اللاجئ الفلسطيني بالحياة الكريمة. وأكدت السمرة أن الحديث عن إمكانية الشراكة مع منظمات أممية أخرى هو لدراسة إمكانية أن تقوم هيئات أممية هي أصلاً شريكة بمساعدة الوكالة على تغطية بعض الخدمات في حال تأخر وصول التمويل!… وقالت ان الموضوع ما زال في مرحلة التشاور على أن لا شيء سوف يمس التعريف القانوني للاجئ…!

تحذير اوروبي

 

في المقابل حذرت مصادر دبلوماسية اوروربية لبنان من مغبة التعامل مع هذا التطور بخفة، ولفتت الى ضرورة التحرك دبلوماسيا وحشد الدعم الاوروبي والعربي في اكثر من اتجاه، لان الاسرائيليين يتحركون على نحو جاد «بتواطؤ» اميركي لالغاء حق العودة من «بوابة» ضرب «الانروا».

  «الترسيم» البحري؟

 

في غضون ذلك، اعلن المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم العائد من واشنطن ان «الولايات المتحدة تنتظر رد لبنان على المقترح الأميركي الذي قدمه عاموس هوكشتاين». واشار في حديث الى مجلة «الامن العام» الى ان الجانب الاميركي حريص على انهاء ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، ولبنان يعتبر، في المبدأ، الخط 29 هو خط التفاوض وكل ما هو داخله يصبح مناطق متنازعا عليها».

 

في هذا الوقت»دق» اتحاد نقابات المخابز والأفران «ناقوس الخطر»، معلنا ان كميات القمح المخزنة لدى المطاحن لا تكفي لاكثر من عشرين يوما. ولفت بيان الاتحاد الى ان ما يجري في قطاع صناعة الرغيف من ازمات ناتجة عن فعل مقصود يهدف الى فقدان الرغيف وإذلال الناس امام الافران التي بدأت تعاني من نقص في كميات الطحين المسلّمة من المطاحن الى الافران بسبب نقص مادة القمح، علما ان وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال يبذل الكثير من الجهود لتفادي حصول ازمة خبز.  ولفت النظر إلى «تفادي خلق ازمة فقدان الرغيف ناتجة عن نقص في كميات القمح لعدم وجود احتياط منه وعدم تمكن المستوردين من شرائه بسبب التأخير في تسديد ثمنه – وفق الآلية المتفق عليها – الى الشركات المصدرة التي أبدت استياءها من هذا التأخير مع العلم ان كميات القمح المخزنة لدى المطاحن لا تكفي لاكثر من عشرين يوما».  وأعلن الاتحاد للرأي العام انه «طلب من وزارة الاقتصاد والتجارة جداول توزيع الطحين على الافران منذ اكثر من شهر ونصف الشهر للمساهمة في تصويب الامور وحتى اليوم لم يحصل عليها، مع العلم ان هذه الجداول كانت دائماً توضع في حوزة الاتحاد».

«السياحة» بالدولار!

 

سياحيا، وفي خطوة استثنائية، سمحت وزارة السياحة للمؤسسات السياحية التسعير بالدولار في خلال فصل الصيف، وبررت ذلك بتقلب سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، وتمكيناً لحسن مراقبة ومقارنة الأسعار، وبشكل «إستثنائي واختياري» خلال الفترة الممتدة من تاريخ نشر التعميم، ولغاية نهاية شهر أيلول 2022 ضمناً، وسمحت للمؤسسات السياحية كافة في لبنان بإعلان لوائح أسعارها  بالدولار الأميركي على أن تصدر الفاتورة النهائية مسعرّة بالليرة اللبنانية والدولار الاميركي. وشددت وزارة السياحة على المؤسسات السياحية كافة الالتزام بالأسعار التنافسية التي تراعي القدرة الشرائية لرواد هذه المؤسسات تحت طائلة اتخاذ الإجراءات والتدابير القانونية بحق المؤسسات المخالفة. ووفقا لوزير السياحة فان المؤشرات التي حصلت عليها الوزارة من القطاع الخاص تشير الى ان فصل الصيف سيكون واعدًا جدًا من الناحية السياحيّة وعدد الوافدين سيكون كبيرًا، مضيفًا «نُعوّل على وعي المجلس النيابي الجديد والسياسيين في استقرار لبنان من أجل استقطاب السيّاح»، كما طالب حركة امل وحزب الله باستبدال صور الشخصيات السياسية والدينية على طريق المطار بصور الاماكن السياحية في لبنان.

 

***************************************

افتتاحية صحيفة الشرق

إبراهيم: التفاوض على أساس ال 29 … وهوكشتاين ينتظر

الـ 29 هو خط التفاوض وما داخله مناطق متنازع عليها.. والأميركيون ينتظروننا

تنشر «الشرق» النص الحرفي لحديث مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم لمجلة «الامن العام» في عددها الرقم 105. وقد اكد فيه ان واشنطن تنتظر الرد اللبناني على مقترح الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين  وان ليس للعدو الاسرائيلي  إستخراج النفط أو التصرف بشمال الخط 29، كاشفا عن «اننا نخوض محاولة وساطة حول المفقودين الأميركيين».

 

ليست المرة الاولى يزور فيها اللواء عباس ابراهيم الولايات المتحدة الاميركية  بدعوة من البيت الابيض وبطائرة خاصة مرسلة لنقله الى واشنطن. ففي الحقيقة هي المرة الثانية في اقل من عامين، كما دول غربية واقليمية وعربية، بهدف له ابعاد سامية تتصل بتحرير اسرى واماطة اللثام عن مصير مفقودين. الا ان زيارته الاخيرة الى واشنطن فسّرت في اكثر من اتجاه، كونها جاءت في خضم تطورات متلاحقة داخليا وخارجيا، وهي جاءت بعد اتمام الاستحقاق الانتخابي النيابي، والذي تمكنت الاجهزة العسكرية والامنية من تأمين سلامته من دون حوادث تذكر. لذلك كثرت التحليلات والتفسيرات لطبيعة ما سيبحثه «الديبلوماسي الامني» اللواء عباس ابراهيم. بعضها اصاب وبعضها اخفق، والبعض الاخر تعمّد التجني. الا ان الوقائع والنتائج هي الجواب على كل ما طرح من علامات استفهام تتصل بطبيعة الزيارة. وتصف الصحافة الاميركية اللواء ابراهيم على انه  يقود اقوى جهاز أمني في لبنان بعد الجيش، ويتمتع بسمعة طيبة كمفاوض ماهر ساعد على تأمين الافراج عن المقيمين والمواطنين الاميركيين مثل سام غودوين السائح الذي كان محتجزا في سوريا، ونزار زكا وهو رجل اعمال لبناني حاصل على اقامة دائمة في الولايات المتحدة اخلي سبيله من ايران عام 2019. كما نجح في التوسط في الافراج عن السائح الكندي كريستيان لي باكستر في عام 2019 بعدما احتجزته السلطات السورية في كانون الاول 2018 في اثناء اجازته.

 

«الامن العام» استطلعت من اللواء ابراهيم طبيعة واهداف الزيارة والنتائج المحققة.

 

* ما الهدف الاساسي لزيارتكم الى الولايات المتحدة الاميركية؟

 

– بناء لدعوة تلقيتها من السلطات الاميركية، وتحديدا من مستشارية الامن القومي، وانطلاقا من موقعي كمدير عام للامن العام اللبناني، اجريت محادثات مع كبار المسؤولين الاميركيين في واشنطن، وتم البحث في استئناف المفاوضات مع الشقيقة سوريا في شأن معرفة  مصير المفقودين الاميركيين، بمن فيهم اوستن تايس، حيث التقيت كبار مسؤولي البيت الابيض ووزارة الخارجية والمخابرات، وهي الزيارة الاولى لي منذ ان تولى الرئيس جو بايدن منصبه في كانون الثاني 2021. ان المسؤولين الاميركيين يريدون مني استئناف جهودي لحل هذه المشكلة، ويريدون عودة ناسهم، هذا ما يهدفون اليه.

 

* ما ابرز اللقاءات التي عقدتموها في واشنطن؟

 

– التقيت في خلال زيارتي منسق الشرق الاوسط  وافريقيا في البيت الابيض وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية والامن والاستخبارات. كما  استضافتني منظمة Hostage Aid Worldwide، وهي منظمة تعنى بالبحث عن مصير المفقودين الاميركيين.

 

* ما اهم المواضيع التي بحثتمونها مع المسؤولين الاميركيين الذين عقدتم معهم لقاءات متتالية؟

 

– اطلاق سراح تايس، الصحافي المستقل والسابق في مشاة البحرية الذي فقد في اثناء تغطيته الحرب في سوريا في عام 2012، كان على رأس المواضيع التي بحثت في خلال المحادثات. ناقشنا ملفه وباقي المفقودين في سوريا، وتم الاتفاق على انه يجب احراز تقدّم، لكن علينا ان نرى اولا كيف يمكننا سد الفجوة، وكيفية تقريب وجهات النظر بين واشنطن ودمشق.

 

* ما هو التقدم الذي حققتموه في زيارتكم الى واشنطن على هذا الصعيد؟

 

– ابرز ما تم تحقيقه هو ان هناك احتمالا قويا بأن تبدأ المفاوضات من حيث توقفت في نهاية ولاية الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب في تشرين الثاني 2020.  بعدما كنا قد اقتربنا كثيرا خلال عهد الرئيس ترامب من اطلاق عملية التفاوض، والوصول الى نتائج حاسمة حول مصير المفقودين. يومها شملت تلك المحادثات في شأن إطلاق تايس مطالب من الحكومة السورية، تتصل بانسحاب القوات الاميركية من الرقة واستئناف العلاقات الديبلوماسية الاميركية مع سوريا ورفع بعض العقوبات، ونحن نعمل على ان تستأنف المفاوضات من حيث انتهت.

 

* هل حملتم تطمينات الى عائلة تايس؟

 

– التقيت مع والدة تايس ثلاث مرات في خلال زيارتي التي استمرت ثلاثة ايام، ولكن لم تقدم سوريا الى الآن اجابات واضحة حول صحة ابنها او ظروف احتجازه. الجميع يريد اغلاق هذا الملف، والكل تواقون الى تحقيق ذلك. اما بخصوص والدة تايس، فقد وعدتها بأنني لن ادخر جهدا حتى كشف مصير ابنها وانهاء هذا الملف.

 

*هل يعني ذلك ان تايس ليس على قيد الحياة؟

 

– لسنا متأكدين من ان اوستن تايس على قيد الحياة، ولا احد متأكدا من ذلك، ولا يمكنني التأكد في ظل عدم وجود تأكيد من سوريا بأنه لا يزال على قيد الحياة، وسأقوم بزيارة سوريا بعد هذه الزيارة لكي ابحث مع القيادة السورية في نتائج زيارتي الى واشنطن وإمكان تحقيق تقدم حاسم في كشف مصير تايس.

 

* هي ليست المهمة الشاقة الاولى التي تخوضونها، هل تتوقعون نتيجة ايجابية؟

 

– في خلال الحرب السورية، توسطت من موقعي كمدير عام للامن العام في عمليتي تحرير رهائن رئيسيتين من سوريا. عام 2013  قمت بتأمين إطلاق مجموعة من الحجاج اللبنانيين الذين احتجزوا لدى مجموعات المعارضة المتمردين بالقرب من الحدود التركية ، وفي عام 2014 توسطت في إطلاق مجموعة من الراهبات الارثوذكس اللواتي اختطفهن تنظيم «النصرة» الارهابي في سوريا من ديرهم في معلولا. الان ينصب العمل على كشف مصير تايس وباقي المفقودين. وما يشجع هو الاهتمام الخاص من الرئيس الاميركي جو  بايدن بقضية تايس، وما لمسته ايضا في واشنطن من رغبة في الحوار يجعلني متفائلا بإنهاء هذا الملف.

 

* هل تطرقتم الى الشأن اللبناني في خلال زيارتكم واشنطن؟

 

– هناك قلق كبير في ما يتعلق بالشأن الداخلي اللبناني، وهذا القلق يتركّز بشكل اساسي على مخاطر الانهيار الاجتماعي بسبب الانهيار الاقتصادي والنقدي الذي يضرب لبنان، ونحن قلقون من عدم الاستقرار الاجتماعي في لبنان اكثر من  عدم الاستقرار السياسي. فالشعب له الحق في الاعتراض ورفع الصوت على انهيار الليرة اللبنانية،  لكننا لا نريد ان يتحول الامر الى فوضى، ونحن نعمل بجهد استثنائي لمنع دخول البلاد في فوضى مجتمعية.

 

* كيف تقرأون نتائج الانتخابات النيابية وما افرزته من توازنات جديدة؟

 

– في اعقاب الانتخابات التي جرت في 15  ايار الماضي، ازداد خطر الشلل السياسي، وهذه النتائج التي اسفرت عنها الانتخابات يمكن أن تُحدث كارثة، لأن لدينا تكتلات سياسية كبيرة مع اتساع الفجوة بينها في مختلف القضايا، ولا توجد اغلبية لاقرار القوانين.

 

* ماذا عن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية وهل سمعتم شيئا ما في واشنطن؟

 

– في شأن موضوع ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والعدو الاسرائيلي، والذي يحاول الموفد الاميركي اموس هوكشتاين التوسّط في شأنها، فان الولايات المتحدة تنتظر رد لبنان على المقترح الاميركي الذي قدمه هوكشتاين. قدم لنا هوكشتاين  اقتراحا مكتوبا وعلينا ان نرد.

 

* ما هو الموقف الاميركي من عملية ترسيم الحدود البحرية، بمعنى اوضح هل يستعجلون الوصول الى اتفاق؟

 

– الجانب الاميركي هو الوسيط الاساسي في عملية التفاوض في شأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وهو حريص على نجاحها في انهاء هذا الملف. وكلما كان الحل اسرع، اصبحت نسبة ظروف النجاح اكبر. الجانب الاميركي متحمس لانهاء هذا الملف وطي صفحة يمكن ان تؤدي الى انفجار الوضع مع العدو الاسرائيلي.

 

* هل في اعتقادكم ان الرد اللبناني سيفتح الباب امام عودة التفاوض ايا كان مضمون هذا الرد؟

 

– طبعا. لم يزل الجانب الاميركي ينتظر الرد من السلطات اللبنانية على ما اودعه الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين السلطات اللبنانية في زيارته الاخيرة الى بيروت. من المؤكد ان هذا الرد سيفتح باب النقاش والتفاوض مجددا بين الاطراف المعنيين، ودائما تحت رعاية الامم المتحدة وبوساطة اميركية.

 

* ماذا تتوقعون اذا اصر العدو الاسرائيلي على الاستخراج من حقل كاريش؟

 

– يعتبر لبنان في المبدأ ان خط 29 هو خط التفاوض. وكل ما هو داخل الخط 29 يصبح مناطق متنازع عليها، ولا يحق للعدو استخراج النفط او التصرف بأي شيء شمال هذا الخط. وبالتالي سيصبح المساس بالثروة النفطية اللبنانية او غيرها، بمثابة تعد على السيادة اللبنانية وحقوق لبنان. طالما ان الحدود البحرية لم تُرسّم بعد، سيكون للبنان رد كما لو ان لبنان قد تعرض الى اعتداء على سيادته وحقوقه.

 

* ماذا عن التطورات الاقليمية خصوصا ما يتصل منها بالتصعيد بين ايران واسرائيل، ما انعكاسات ذلك على لبنان لجهة امكان تدخل حزب الله؟

 

– ايران والعدو الاسرائيلي  تخوضان حربا استخباراتية مفتوحة، في ضوء اغتيال العقيد في الحرس الثوري الإسلامي في طهران اخيرا، وعقب الضربة الايرانية على منشأة تستخدمها اسرائيل في اربيل شمال العراق في اذار الماضي. انا استبعد ان تنجر المقاومة الى هذه المواجهة، وليست لدينا مخاوف في هذه المرحلة من ان المقاومة سيرد من لبنان على العملية التي حدثت في ايران.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram