أفادت صحيفة عبرية، بأن دولا عربية وإسلامية خمسا مرشحة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مضيفة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرفض الكشف عنها.
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في مقال للصحفية الإسرائيلية الخبيرة بالشؤون العربية، سمدار بيري، أنه خلال الحديث عن تلك القائمة التي "تبعث على حب الاستطلاع، من المنطقي البدء بالمغرب"، وفق قولها.
المغرب
وزعمت بأن المغرب ستكون بين تلك الدول المطبعة مستقبلا، وقالت: "الملك محمد السادس، يمنح يهود بلاده حرية شبه كاملة، والجمهور الإسرائيلي يقفز لزيارة المغرب بلا مشاكل، ويدير أعمال استيراد وتصدير، وحتى المغاربة يأتون إلينا".
ونوهت إلى أن "ملك المغرب، يفضل في هذه المرحلة التركيز على مكانة المغرب الأفريقية، ويطلب توسيع الأراضي التي تحت سيطرة بلاده في الصحراء الغربية". وفي كل الأحوال، "العلاقات مع المغرب من ناحية تل أبيب، هي الأفضل من بين الدول العربية، حتى بدون المظلة الرسمية"، بحسب تقديرها.
ويأتي ما ذكرته الصحيفة العبرية، متجاهلة أن الحكومة المغربية أعلنت رفضها لأي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل، ورفض أي عملية تهويد أو التفاف على حقوق الفلسطينيين والمقدسيين وعروبة وإسلامية المسجد الأقصى والقدس الشريف.
السعودية
وقالت بيري إنه "لو كان ولي العهد الشاب محمد بن سلمان هو الحاكم الحصري، لكانت بلاده أول من قفز إلى عربة التطبيع".
وتابعت: "في قصوره مع فريق المستشارين الشبان، يقيم علاقات علنية مع الولايات المتحدة وعلاقات سرية مع مبعوثين إسرائيليين كبار جدا، وهناك انسجام في رؤية إسرائيل والسعودية للخطر الإيراني".
وقدرت أن "السعوديين قد يكونون حتى أكثر قلقا، ولكن ابن سلمان أبلغ واشنطن وتل أبيب، أنه ينتظر حتى انتخاب الرئيس الأمريكي القادم، وفي هذه الأثناء فإنه المطبع الأكبر للعلاقات؛ وقد هنأ الإمارات والبحرين بالتطبيع مع إسرائيل، ودفع أموال التعويض من السودان للأمريكيين، ويحث دولا عربية أخرى على اتخاذ خطوة شجاعة لا يمكنه لأسبابه، أن يسمح بها لنفسه".
عُمان
ورأت أن "قصة عُمان، التي يضغط ترامب لتكون التالية في الدور، مشوقة، فوزير خارجيتها القديم يوسف بن علوي، لم يخفِ أبدا علاقاته مع إسرائيل، بل وزار الضفة الغربية وقفز لزيارة القدس، وقد عزل ابن علوي من منصبه قبل بضعة أشهر فقط، ويمارَس الضغط الأمريكي-الإسرائيلي الآن على من حل محله، بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي".
ونبهت إلى أن "قلة فقط سيتذكرون بأن عُمان كانت الدولة العربية الوحيدة التي أيدت علنا مبادرة السلام للرئيس المصري الراحل أنور السادات، وقلة أقل بكثير لن ينسوا بأنه فور اتفاقات أوسلو بعثت عُمان إلى هناك بدبلوماسي تولى رئاسة ممثليتها في تل أبيب، وفي عام 2000، وبعد اندلاع الانتفاضة الثانية، غادر دون أن يعيَّن له بديل، وبقيت العلاقات من خلال مبعوث إسرائيلي خاص، بروس كشدان، وسفراء غير مقيمين".
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، "فمسقط ستعلن عن إقامة علاقات في غضون أسابيع قليلة، رغم أن ترامب لا يزال يأمل بأن تفعل هذا قبل الانتخابات الأمريكية".
قطر
وأما الدولة العربية الرابعة بحسب "يديعوت" فهي قطر، التي وصفتها بأنها "لا زالت تمارس حالة من العناد إزاء التطبيع".
وبينت أنه "في حال كانت قطر، التي أطلقت إشارات للأمريكيين، ستواصل عنادها، سيضطر ترامب إلى أن يختار بين التصميم القطري على الرفض الذي يأتي من خصمها الأكبر، السعودية، واتخاذ القرار، وهكذا تواصل قطر الرقص في الساحتين؛ الأمريكية والإيرانية"، بحسب تعبيرها.
يشار إلى أن قطر سبق أن أكدت أنها لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل قبل حل الصراع مع الفلسطينيين.
النيجر
ونوّهت بيري إلى أن النيجر هي الدولة الخامسة المرشحة للتطبيع، وهي "دولة نامية وغير عربية، تقع غربي أفريقيا، مع نحو 23 مليون من السكان المسلمين، ومع 0.3 من السكان المسيحيين، وهي دولة علمانية، علاقاتها الخارجية تتم في الظل مع دول في العالم الإسلامي، وفي الغرب مع فرنسا أساسا".
نسخ الرابط :