جهدت موسكو في الحثّ على إنجاح مبادرتها بالدعوة إلى عقد مؤتمر دولي في دمشق في ١١ و١٢ تشرين الثاني المقبل، مخصص لمعالجة ملف إعادة النازحين السوريين. وتشير الأوساط المطلعة على تفاصيل زيارة المبعوث الأممي الى سوريا غير بيدرسون، أمس، الى أن ملف المؤتمر كان في سلم أولويات مباحثاته مع الجانب السوري، وخصوصاً مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي التقى به.
ومن ضمن مؤشرات الجهود الروسية المبذولة، توجّهُ وفد روسي رفيع المستوى الى لبنان الاربعاء المقبل، تزامناً مع وجود بيدرسون في بيروت. ويضم الوفد مبعوث الرئيس الروسي الخاص الى سوريا ألكسندر لافرينتيف، ورئيس دائرة الشرق الأوسط في الخارجية الروسية ومبعوث الوزير لافروف للتسوية السورية ألكسندر كينشاك، إضافة إلى ضابط كبير في وزارة الدفاع الروسية، لبحث موضوع المؤتمر. من المقرر لقاء الوفد الروسي الرؤساء الثلاثة وقائد الجيش العماد جوزف عون، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، في حال كانت ظروفه الصحية تسمح باللقاء. وقد يتم اللقاء كذلك مع الرئيس المكلف سعد الحريري، من دون استثناء لقاءات أخرى في جدول الأعمال، بحسب معطيات الأوساط المتابعة.
وكان من المتفق عليه مشاركة لبنان في المؤتمر، ممثلاً بسفارته في دمشق. لكن، وبحسب مصادر مطلعة على تفاصيل الاتصالات الدبلوماسية، يدور نقاش الآن يرجّح إمكان تأجيل المؤتمر ونقل مكان انعقاده الى عاصمة أخرى قد تكون عاصمة كازاخستان، نور سلطان (أستانا)، أو موسكو، لتوفير أوسع مشاركة ممكنة، وتفادياً لمقاطعة العديد من الدول المتحفظة أو الممتنعة عن زيارة دمشق حتى اليوم، بالرغم من التأكد من حصول زيارة موظف أمني أميركي كبير مؤخراً الى العاصمة السورية دمشق.
نسخ الرابط :