«سقطة الشامي» تشغل أصدقاء لبنان.. وعون يتدخل لإنقاذ لائحة جزين!

«سقطة الشامي» تشغل أصدقاء لبنان.. وعون يتدخل لإنقاذ لائحة جزين!

 

Telegram

 

تجاوز عدد اللوائح المسجلة اصولاً في وزارة الداخلية لخوض الانتخابات النيابية، مع اقفال باب التسجيل منتصف الليلة الماضية إلى 103 لوائح.
 

وبعد اقفال باب تسجيل اللوائح، منتصف ليل أمس، عقد وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي مؤتمرا صحفياً، أكد خلاله جهوزية الوزارة التي تقوم بكامل واجباتها رغم الظروف الصعبة وأجواء التشويش ونصر على انجاز الاستحقاق الانتخابي بسلاسة وأمان ونجاح.

وكشف مولوي أن هناك 118 سيدة منضوين باللوائح الانتخابية وهذه المرة الأولى التي تكون فيها المشاركة النسائية مرتفعة، داعياً، الى أوسع مشاركة بحرية وانضباط، مع تشديده على اتخاذ كافة التدابير لتطبيق القانون من دون أي تجاوزات لتسير الانتخابات بكل شفافية وحرية.

ولفت مولوي الى انه سيؤمن الكهرباء طيلة يوم الانتخاب، وفي لجان القيد حتى اعلان النتائج، مشيراً الى هناك خيارات عديدة.

 وسجلت زيادة ملحوظة عن لوائح دورة العام 2018 (77 لائحة) مما يعني حرارة المجابهات الجارية، التي جعلت كل الوسائل توظف لنزع الألغام، والحفاظ على الاحجام، وتعزيز يوم المنازلة في 15 أيّار المقبل.

وهذا ما يفسر ما كشف عن تدخل رئيس الجمهورية لاقناع المرشح أمل أبو زيد بالمضي في الترشح وعدم الانسحاب على خلفية الخلاف الكلامي والشخصي وحالة العداء التي تحدث عنها مع زميله في اللائحة وابن بلدته جزّين النائب الحالي زياد أسود، وكلاهما مرشحان من قبل التيار الوطني الحر..

ميقاتي في كليمنصو

وفي سياق سياسي وانتخابي، كان الملفت والأبرز، زيارة الرئيس نجيب ميقاتي إلى كليمنصو، حيث تبين ان الهدف الرئيسي يتعلق بالتحالف الانتخابي في طرابلس، اذ تم الاتفاق على ضم عفراء عيد عن الحزب التقدمي الاشتراكي إلى اللائحة التي يدعمها الرئيس ميقاتي في عاصمة الشمال.

«سقطة الشامي»

وتفاعلت سلباً، سقطة نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي من ان الدولة مفلسة، وكذلك مصرف لبنان، مما حدا بالرئيس ميقاتي بعد زيارة جنبلاط بالقول: «إن كلام الشامي مجتزأ، فهو تحدث عن عدم ملاءة، ولم يتحدث عن إفلاس».

ولفتت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» إلى أن تداعيات كلام الشامي بشأن الإفلاس يفترض بها أن تسلك طريق المعالجة مع العلم أن ما قاله الشامي أو حتى ما اجتزأ منه ليس بجديد، فالأفلاس واقع وقد سبق أن تحدث عنه عدد من المسؤولين منذ سنوات.
 

إلى ذلك قالت المصادر أن اي تشكيلات ديبلوماسية تصدر يفترض أن يحصل تفاهم عليها بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء وإن الجلسة التي تتم فيها التعيينات يترأسها رئيس الجمهورية.

وأصدر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة نفياً حول إفلاس المركزي، وقال هذا غير صحيح.. مضيفاً: فبالرغم من الخسائر التي أصابت القطاع المالي في لبنان، والتي هي قيد المعالجة في خطة التعافي التي يتم اعدادها حالياً من قبل الحكومة اللبنانية بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، ما زال مصرف لبنان يمارس دوره الموكل إليه بموجب المادة 70 من قانون النقد والتسليف، وسوف يستمر بذلك.

واما الشامي فأوضح، ان ما جاء في الفيديو اجتزأ كلامه، في معرض الرد على سؤال حول مساهمة الدولة ومصرف لبنان في معالجة الخسائر في القطاع المصرفي، إذ قال: الدولة والمصرف لا يستطيعان المساعدة بشكل كبير لعدم توافر إمكانيات في السيولة حتى يساهمان في ردم هذه الخسائر.

وفي هذا السياق جاءت كلمة إفلاس، مشيراً إلى ان النّاس مجمعون على ان التفاوض مع صندوق النقد هو طريق للحل وليس الحل بحد ذاته.

وفي السياق، عقدت اللجنة المكلفة من الهيئات الإقتصادية إجتماعا مع رئيس بعثة الصندوق ارنستو ريغو راميريز في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، ناقشت خلاله «خطة التعافي المالي التي يجري التفاوض حولها».

وشددت الهيئات الإقتصادية حسب بيان لها،على «ضرورة الإنطلاق في خطة التعافي من إعتماد معطيات واقعية وعلمية ورؤية إقتصادية شاملة وعادلة ومستدامة»، مؤكدة «الثوابت الآتية:

- إن مسؤولية الإنهيار المالي، وبإعتراف الجميع، تقع على عاتق الدولة، والمصرف المركزي، والمصارف على التوالي.

- الإعتراض الشديد على ما يطرح في الخطة المعروضة لجهة قلب هذه التراتبية رأسا على عقب، لجهة إبراء ذمة الدولة، وتكبيد المودعين والمصارف فاتورة ردم الفجوة المالية بأكملها، محولة بذلك، دين الدولة إلى خسائر فادحة يتكبدّها المجتمع والإقتصاد اللبنانيان. 

وطالبت الهيئات «وبإلحاح بضرورة أن تعترف الدولة، كشخصية معنوية، بمسؤوليتها الأساسية والأكيدة في تكوين الفجوة المالية الكبيرة، وإعادة تأكيد إلتزامها تقديم المساهمة المالية الأكبر في ردمها، وذلك من خلال إنشاء صندوق سيادي يستثمر لهذه الغاية، بإعتبار ان هذا هو السبيل الوحيد لإستعادة الثقة بلبنان، ولتفادي توجيه ضربة قاضية الى المودعين والنظام المصرفي والإقتصاد الوطني على حد سواء».
 

من جهته اكد الرئيس ميقاتي خلال ترؤسه الاجتماع الرابع لـ«إطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار 3RF لتعافي لبنان الاقتصادي»، ان الحكومة تعمل عبر الجهات المعنية في القطاع العام لتوحيد الرؤية الواحدة والشاملة للانماء والتعافي والاصلاح بين المعنيين، وقال: «لقد شارفنا على الانتهاء من توحيد هذه الرؤية لتطبيق الاصلاحات الواجبة.

وقال نائب رئيس الحكومة في كلمته: إن المفاوضات مستمرة بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي، وأهم ما تحدثنا عنه إعادة هيكلة القطاع المصرفي وإنجاز خطة التعافي الاقتصادي واقرار الموازنة في مجلس النواب واقرار مشروع الكابيتال كونترول، على أمل أن نوقع قريبا الاتفاق الأولي على أن يلي ذلك تنفيذ الاجراءات المسبقة قبل التوقيع النهائي.  

 وأعلنت الممثلة المقيمة للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي «ان هذا الاجتماع يعرض للملاحظات وللعوائق اضافة الى التقدم الذي احرزته خطة العمل المتفق عليها والتي ترتكز على ثلاث نقاط هي: تحقيق الاستقرار في الاقتصاد الكلي، الحماية الاجتماعية، استقلال القضاء ومكافحة الفساد».

مجلس الوزراء

ويعقد مجلس الوزراء جلسة  عادية ظهر غد في السراي الكبير وعلى جدول أعمالها 21 بنداً، وتغيب عنها التعيينات والمناقلات، 

ابرزها البند 15 المتعلق «بعرض وزير الطاقة لتطور واقع الاعمال في الخطة الوطنية للنهوض المستدام بقطاع الكهرباء في ما يخص إنشاء معامل انتاج كهرباء جديدة. والبند 14 مشروعاً المرسومين المؤجلين من اكثر من جلسة حول تعديل بعض مواد المرسوم وملحقيه المتعلقين بدورة التراخيص في المياه البحرية اللبنانية نموذج اتفاقية الاستكشاف، وتعديل مادة في المرسوم المتعلق بالانظمة والقواعد المتعلقة بالانشطة البترولية، والبند 18 المتعلق بعرض وزير المهجرين «لرؤيته الانقاذية للقطاع المصرفي المتعثر» وهومؤجل من جلسات سابقة.اضافة الى بنود اكثرها نقل اعتمادات على اساس القاعدة الاثني عشرية لبعض الوزارات كنفقات تشغيلية، واكثرها لوزارتي العدل والتربية لزوم احكام قضائية ومصالحات.

وقال الرئيس ميقاتي بعد زيارته جنبلاط في كليمنصو: الزيارة لوليد بك تشاورية عادية، ونحن نلتقي ونستطلع رأيه ونتداول بالمواضيع التي تهم البلد والحكومة.

سئل: هل هناك صيام عن التعيينات؟

 

أجاب: في الوقت الحاضر لا تعيينات.

الانتخابات: لوائح وتراجعات

استمر تسجيل اللوائح الانتخابية قبيل اقفال باب التسجيل منتصف ليل امس، وذكرت بعض المعلومات شبه الرسمية ان عدد اللوائح في كل الدوائر قد يبلغ المائة وربما اكثر.

وعلى هذا سّجلت امس، في وزارة الداخلية؛ «لائحة الجبل» التي ستخوض الانتخابات في الشوف وعاليه وهي تضم: عن عاليه: طلال ارسلان عن المقعد الدرزي، سيزار أبي خليل وأنطوان البستاني، عن المقعدين المارونيين، طارق خيرالله عن المقعد الارثوذوكسي.

عن الشوف: فريد البستاني وناجي البستاني وأنطوان عبود عن المقاعد المارونية. وئام وهاب عن المقعد الدرزي.أحمد نجم الدين وأسامة المعوش عن المقعدين السنيين، غسان عطالله عن المقعد الكاثوليكي. 

 وسجلت ايضاً لائحة موحدة لبعض قوى المعارضة، تحت اسم «بعبدا التغيير». تضم:ميشال الحلو عن الكتلة الوطنية. وزياد عقل(تجمع وطني) وروبير خليفة عن المقاعد المارونية. عبير ناجي (مجموعة لحقي)عن المقعد الدرزي وواصف الحركة (مجموعة المرصد الشعبي) عن المقعد الشيعي.

وتم الاعلان عن لائحة «شمال المواجهة» في دائرة الشمال الثالثة وتضم كلا من: عن المقاعد المارونية في زغرتا الزاوية ميشال معوض، جواد بولس وطوني المارديني، عن المقعدين المارونيين في البترون مجد حرب وجوال الحويك، عن المقعد الماروني في بشري رشيد رحمه، وعن المقاعد الارثوذكسية في الكورة بريجيت خير، أديب عبد المسيح، واميل فياض.

وأعلن مستشار رئيس الجمهورية أمل أبو زيد عن تراجعه عن قراره الانسحاب من الانتخابات النيابية، وجرى تسجيل لائحة التيار الوطني الحر في دائرة الجنوب الأولى، التي تضمه مع أسود في وزارة الداخلية والبلديات.

وجاء في البيان الذي أصدره انه «صرف النظر عن قرار الانسحاب، نزولاً عند رغبة وإصرار رئيس الجمهورية ميشال عون، وبعد إلحاح من رئيس التيار جبران باسيل، ومطالبات رفاقي في التيار الوطني الحر في جزين».

وتضم لائحة التيار: أبو زيد، أسود (مارونيان) وسليم خوري (كاثوليكي)، وفي صيدا عن المقعدين السنيين: محمّد القواس وعلي الشيخ عمار.

وكشفت مصادر متابعة ان لقاء مصالحة جرى منذ ايام، بين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، والنائب الياس بو صعب، وهو الاول منذ نشوب الخلاف بينهما في أواخر حكومة الرئيس سعد الحريري الاخيرة.
 

 وقالت المصادر ان اللقاء تم لوقف الانقسام بين صفوف التيار قبيل الانتخابات النيابية، ولتفادي اي خسارة ممكن ان يتسبب بها في مواجهة الخصوم، ولاسيما القوات اللبنانية في المتن، لافتة الى تدخل من الرئيس عون شخصيا، لتحقيق هذه المصالحة. 

واشارت المصادر إلى مكاشفة وعتاب تخلل اللقاء، وقد انتهى حسب المصادر الى تكريس المصالحة بوعد من باسيل لابو صعب بتسهيل انتخابه نائبا لرئيس المجلس النيابي المقبل بدلا من النائب ايلي الفرزلي الذي اصبح في موقع معاد للتيار منذ مدة.

وقررت الجماعة الاسلامية «سحب مرشحها الدكتور بسام حمود من السباق الإنتخابي في دائرة صيدا – جزين. كما أعلنت مجموعة «لِـحقي» سحب مرشحيها من دوائر بعلبك، بيروت الثانية والشوف - عاليه، وذلك بسبب الكثير من التجاوزات التي حصلت خلال عمليات تشكيل اللوائح في تلك الدوائر الانتخابية.

وأعلن مرشح الحزب السوري القومي الإجتماعي عن دائرة عكار الأولى, عبد الباسط عباس عزوفه عن الترشح، كما اعلن مرشح الحزب في بعلبك الهرمل حسان العاشق انسحابه.

القمح متوافر لستة اشهر

على الصعيد المعيشي، اعلن تجمع المطاحن في لبنان انه عقد اجتماعات عدة مع بعثة البنك الدولي في بيروت حضرها ممثل التجمع احمد حطيط واعضاء التجمع تم في خلالها البحث في السبل الآيلة الى تأمين الاستقرار في الامن الغذائي، ولا سيما على صعيد توفير مادة القمح بصورة دائمة والتي تعتبر مادة غذائية اساسية. وتم التوصل الى موافقة البنك الدولى على رصد مبلغ ١٥٠ مليون دولار لتأمين حاجة لبنان من القمح لمدة ستة اشهر، حيث يعتبر البنك الدولي ان الاستقرار الغذائي يبدأ في توفير حاجة البلاد من القمح لإنتاج الخبز.

أهالي شهداء المرفأ

وفي التحركات، نفّذت «جمعية أهالي ضحايا وجرحى ومتضرّري انفجار مرفأ بيروت»، يوم أمس (4 نيسان)، وقفتها الشهرية أمام تمثال المغترب وبوابة الشهداء، بمشاركة أهالي ضحايا فوج إطفاء بيروت، وتخللتها مسيرة إلى أمام تمثال المغترب انطلقت من الجميزة، حيث علق الأهالي صور شهدائهم على مدخلها. ورفع الأهالي لافتات طالبت ب»كشف الحقيقة والعدالة واستمرار التحقيق العدلي للقاضي طارق بيطار»، وأضاءوا الشموع ورفعوا الصلاة تزامنا مع لحظة الانفجار.

وتلت ريما الزاهد بياناً، بإسم الجمعية تحدثت فيه عن «عرقلة سير التحقيق العدلي لكشف الحقيقة وتحقيق العدالة المنتظرة والمرجوة»، مؤكدة أن «الأهالي لم ولن يسكتوا عن المجاهرة بالحق والحقيقة الساطعة».
 

وإذ أكدت «استمرار الأهالي في الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية حتى صدور القرار الظني»، أشارت إلى أن «أهالي الشهداء والجرحى والمتضررين والمواطنين الشرفاء لن يسمحوا بالمماطلة المكشوفة والمستمرة منذ أشهر طويلة لإخفاء كل معالم الجريمة والتقصير والاهمال ونفض اليد منها فقط لاعاقة التحقيق».

قتيلان في طرابلس

أمنياً، عززت الأحداث الأمنية المتنقلة من المخاوف على أمن الانتخابات، إذ قتل شخصان من جرّاء اشتباكات مسلحة بين عائلتين في منطقة التبانة - طرابلس، بينهما طفل من آل السيّد.

وأفاد مصدر أمني أن الاشتباكات أدت إلى «مقتل شخصين من باب التبانة» وإصابة عدد من الاشخاص بجروح.

كما وأفيد عن اندلاع حرائق عدة في بعض المنازل والمحال التجارية حيث تعمل عناصر الدفاع المدني وسرية إطفاء طرابلس على إخمادها.

فيما افاد شهود عيان إلى أن الجيش اللبناني المنتشر بكثافة قد استقدم تعزيزات كبيرة من خارج المدينة ويستعد لتنفيذ عمليات دهم بحثا عن المسلحين الذين يتحصنون في بعض الأحياء الضيقة.

1093267 إصابة

صحياً، سجلت وزارة الصحة في تقريرها اليومي تسجيل 272 إصابة جديدة بفايروس كورونا، و4 حالات وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 1093267 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram