الامتحان الصعب في معركة النهضة ...

الامتحان الصعب في معركة النهضة ...

 

Telegram

 


 
للمعارك الحاسمة رجالاتها، والرجال الرجال، هم الذين لا ينأون بأنفسهم عن المواجهة عندما يتهدّد الخطر النهضة القومية رسالة وإنجازات، وتضحيات أبنائها ودماء شهدائها على مدى تسعين عاماً. 
والمواجهة هنا، ليست إطلاقاً مواجهة انتخابية، بل هي ضدّ أبناء الظلمة الذين يحاولون مجدّداً جلب الويل على كورتنا الحبيبة وعلى كلّ بلادنا... وضدّ المنخرطين في صناعة المحن التي تحاصرنا من كلّ جهات الجهل والتخلف والطائفية. وهل هناك محنة أشدّ وأقسى وأخطر من أن يكون لأبناء الظلمة حواصل انتخابية تمكّنهم من أن يعيثوا جهلاً وحقداً وإجراماً؟! 
المعركة اليوم، هي أبعد من تحقيق الفوز بمقعد نيابي، هي معركة الدفاع عن الكورة، هوية وانتماءً، معركة الكورة وزغرتا والبترون وبشري بوجه غريزة الاستئثار والقتل والإجرام، معركة رفض الغيتوات، ومن أجل وحدة كلّ لبنان، معركة تثبيت ثقافة الأخاء القومي، وتحقيق العدالة الاجتماعية وترسيخ قيَم الحق والخير والجمال. 
بهذه القناعة، وبإرادة مصمّمة يخوض الأمين سليم سعادة معركة النهضة في الاستحقاق الانتخابي ومعه رفقاء ومواطنون عرفوا فيه كلّ صفات الالتزام والنبل والصدق والصفاء، وهو الذي لم يتردّد لحظة في أن يسير إلى جانبهم وإلى جانب أيّ منهم في أيّ استحقاق. 
الأمين سليم سعادة لم يستأثر بمقعد نيابي، لا بل خاض معركة الرفيق الراحل حنا العيناتي مرشحاً باسم الحزب السوري القومي الاجتماعي في العام 2005، ومعركة الأمين وليد العازار حين ترشح في العام 2012... وهذه حقيقة لا تخفى إلا على الذين لا يعرفون الرجال مواقف ووقفات. 
ما هو مؤسف أنّ ذاكرة البعض لا تسعفهم كثيراً، فينهالون إجحافاً بحقه تحت ذريعة محاربتهم الإقطاع السياسي، وهل من إقطاع أفظع وأظلم وأجبر من محاولة التشكيك بحقيقة ومعتقد قامة نهضوية تربّت في كنف عائلة قومية اجتماعية يشهد لها القاصي والداني بتضحياتها في مسيرة محاربة الظلم والطغيان والفساد والإقطاع والتقسيم والاحتلال؟! 
ما هو مؤسف، أن يقبل بعضنا بأن يستثمر الآخرون في تشظّينا، وهو تشظ لا بدّ أن تكون له نهاية، فنحن جماعة واحدة مؤمنة واعية تعمل من أجل خير مجتمعنا وفلاحه، والتشظي ليس هو القاعدة، بل الوحدة هي الأساس، ونحن يجب أن نكون موحدين في مواجهة الخطر. 
الامتحان الصعب في معركة النهضة أن نعمل من أجل انتصار مفاهيمها ومبادئها وقيَمها وقضيتها، فنكون الى جانب الأمين سليم سعادة مرشحاً وحيداً عن الكورة، وهذا ليس انتقاصاً من أيّ مرشح قومي آخر، بل هو من مقتضيات الانتصار في معاركنا، وليسمح لنا الآخرون، الذين يريدون تكبير حواصلهم على حساب حواصلنا القيمية النهضوية التي عملنا لها طيلة عقود وتطلبت جهاداّ وتضحيات، وتعطرت بدماء شهدائنا الأبرار طليعة انتصاراتنا الكبرى.


الأمين جورج ضاهر 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram