المدّعي العام: شبكة سرية تابعة لـ"حزب الله" بقيادة مصطفى بدر الدين اغتالت الحريري

المدّعي العام: شبكة سرية تابعة لـ

 

Telegram

 

بعد صدور الحكم عن محكمة الإستئناف الدولية الخاصة بلبنان صدر أمس بيان عن مكتب المدعي العام جاء فيه: «اليوم، في 10 آذار 2022، أدانت المحكمة الخاصة بلبنان حسن حبيب مرعي وحسين حسن عنيسي لدورهما في اعتداء 14 شباط 2005 الإرهابي الذي اغتيل فيه رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري وأسفر عن مقتل 21 شخصا آخر وعن إصابة 226 آخرين.

وفي 18 آب 2020، أدانت غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الخاصة بلبنان سليم جميل عياش بالإجماع فيما يخص جميع التهم الموجهة إليه وحكمت عليه غيابياً بالسجن المؤبد. وبرأت غرفة الدرجة الأولى حسن حبيب مرعي وحسين حسن عنيسي من كل التهم الموجهة إليهما.

وإدانة السيدين مرعي وعنيسي اليوم هي نتيجة تحققت بنجاح الاستئناف الذي قدَّمه المدعي العام طعناً في استنتاجات غرفة الدرجة الأولى.

واستنتجت غرفة الاستئناف أن حسن حبيب مرعي وحسين حسن عنيسي شاركا في المؤامرة التي هدفت إلى ارتكاب العمل الإرهابي في وسط بيروت وفي وضح النهار يوم 14 شباط/2005. واضطلع السيدان مرعي وعنيسي بدور بارز مباشرةً بعد الاعتداء لحماية الفاعلين من الملاحقة القضائية. فبعد الاعتداء بوقت قصير، شارك السيدان مرعي وعنيسي في نشر شريط فيديو أعلنت فيه جماعة وهمية مسؤوليتها عن الاعتداء زوراً، وحرص الاثنان على تسليم شريط الفيديو وبثه على قناة الجزيرة بعد الاعتداء ببضع ساعات.

وقال المدعي العام الكندي السيد نورمن فاريل إن «الأفعال التي أُدينا بها هي أفعال تلاعب وخداع نفِّذت بدم بارد ولم ترمِ إلى حماية الفاعلين الحقيقيين من الملاحقة القضائية فحسب، بل رمت أيضاً إلى تضليل الشعب اللبناني».

وأضاف المدعي العام: «لكن المساءلة لا تنتهي بإدانتهما. فالسيدان مرعي وعنيسي، وشريكهما في المؤامرة السيد سليم عياش، لا يزالون طلقاء حتى الآن والعدالة تقضي بتوقيفهم».

وفضلًا عن إدانة السيدين مرعي وعنيسي، استنتجت غرفة الاستئناف أن شبكة من الهواتف الخلوية، سمَّاها الادعاء «الشبكة الخضراء»، استُخدمت لتنسيق الاعتداء. وكان السيدان مرعي وعياش، اللذان أدانت المحكمة كلًا منهما، مستخدمَي هاتفَين من هواتف الشبكة الخضراء. هذه الشبكة التي وجدتها دائرة الاستئناف أنها شبكة سرية لـ»حزب الله» تولى تنسيقها مصطفى أمين بدر الدين الذي استُنتج أنه كان قائداً عسكرياً في «حزب الله» في عامَي 2004 و2005، والذي قُتل في سوريا في العام 2016 حسبما تم تداوله من معلومات.

وعلى الرغم مما أبداه الفاعلون من حنكة لإخفاء ما حدث في لبنان يوم 14 شباط 2005، فإن حقيقة دورهم ومشاركتهم قد كُشفت في تحقيق معقد ارتكز على بيانات تقنية وأظهَر أنهم استخدموا شبكات من الهواتف الخلوية لتنسيق الاعتداء وتنفيذه.

وفي الختام، قال المدعي العام: «لاستحال تحقيق هذه النتيجة لولا الجهود التي بذلها شهود شجعاء، بمن فيهم المتضررون. ويؤمل أن تسهم هذه الإجراءات القضائية وهذه النتيجة في تدعيم آليات المساءلة وتعزيز دور العدالة الدولية. وأود أن أشكر نائبتِي وأعضاء فريقِي في لاهاي وفي بيروت على تفانيهم والعمل الممتاز الذي أنجزوه».

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram