يستمرّ حزب "القوات اللبنانية" في التحضير للإستحقاق الإنتخابي النيابي الذي سيجري في الخامس عشر من أيار المقبل، بحيث أن الماكينة الإنتخابية التابعة له تعمل بشكل متواصل، وبأقصى طاقاتها، للدفع باتجاه المشاركة الوطنية الكثيفة، ولا سيما المسيحية منها، من أجل تصويب البوصلة السيادية باتجاه التغيير، وفي محاولة للخروج من الواقع الجهنمي الذي تعيشه البلاد اليوم، نتيجة أداء العهد وحلفائه.
وفي هذا السياق، يؤكد مصدر قيادي قواتي رفيع، أن "القوات اللبنانية" تعوّل كثيراً على الرأي العام اللبناني، وعلى الوعي السياسي الشعبي، لأن ما وصلت إليه البلاد يفرض على المواطن اللبناني أن يقترع من أجل أن يُحاسِب ويُسائل مَن أوصله إلى هذه الكارثة، أي محاسبة الفريق المُمسِك بالقرار اليوم، والذي أودى بلبنان إلى الوضع المأساوي والخطير، وأشار إلى أن "القوات" ترحّب بالأصوات السياسية والوطنية والدينية والتي كان آخرها دعوة بكركي إلى الإقتراع بكثافة، من أجل التغيير والوصول إلى إدارة سياسية قادرة على الإنقاذ، إن على المستوى المالي بعد الإنهيار، أو على المستوى الوطني من أجل أن يكون القرار السياسي ممسوكاً من قبل الدولة، أو على صعيد علاقات لبنان الخارجية بعد العزلة التي تعرّض لها، بفعل الإدارة الكارثية.
وبالتالي، تابع المصدر نفسه، فإن "القوات" تعوّل بشكلٍ كبير على دور الرأي العام، بعدما باتت هناك فرصة حقيقية للتغيير، وذلك، في حال أجمعت الإرادات الوطنية على ضرورة تكثيف الحضور الشعبي، وضرورة تكثيف المشاركة السياسية، ولذلك، فهي تعمل في هذه الإنتخابات، على توحيد الصفوف ضمن إطار سياسي واحد، الأمر الذي سيشكّل مناسبة أساسية لإعادة الإعتبار لقرار الدولة السيدة الحرة والمستقلّة، بالإضافة إلى الحرص على أن يحمل الإستحقاق الإنتخابي، رسالةً واضحة إلى الفريق السياسي المسيحي، الذي انقلب على مسلّمات المسيحيين التاريخية كلها، والتي كانت وراء تكوين بنيان الدولة في لبنان، وبشكلٍ خاص، على مستوى الحياد أو الدستور أولاً، أو على مستوى علاقات لبنان الخارجية ثانياً، كما على مستوى قرارات الشرعية الدولية ثالثاً.
ولذا، فإن المصدر القواتي، يرى في محطة الإنتخابات النيابية، "فرصة أمام الناخب المسيحي لكي يُحاسِب الفريق المسيحي الذي أوصل لبنان إلى هذه الكارثة، وبدّل في طريقة التعاطي على مستوى الدولة"، وعليه، فهو يؤكد أنه من الضروري أن يحاسب المُقترع كل مسؤول عن الحالة المتردّية التي وصلت إليبها البلاد، وخصوصاً المسؤولين الحاليين، على أن يتيح فوز النواب الجدد الذين يحملون البرامج التغييرية الإصلاح المنشود.
وانطلاقاً من هذه المعطيات، يرى المصدر ذاته، أن "القوات"، وبما تمثّله على مستوى الحيثية والتنظيم والبنية وشبكة العلاقات، هي قادرة، ويجب أن يذهب الصوت في صناديق الإقتراع إلى الجهة القادرة على التغيير، ولذا، فإن "القوات اللبنانية" تصبو إلى مرحلة تلتقي فيها كل القوى السياسية المنتخَبة من الناس بالإتجاه المطلوب بعد الإنتخابات، من أجل تشكيل إطار واحد قادر على إعادة الإعتبار لمفهوم الدولة والدستور والمؤسّسات.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :