تركت خطوة الرئيس سعد الحريري من خلال تعليق مسيرته السياسية، وعزوف تياره عن المشاركة في الإنتخابات النيابية، تساؤلات حول ماهية هذا الإستحقاق الإنتخابي، وتحديداً لحلفاء الحريري، وفي طليعتهم رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، الذي كان من أكثر المتأثّرين والغاضبين لما أقدم عليه رئيس تيار "المستقبل"، لا سيما وأنه يعوّل على أصوات السنّة، وبشكل كبير في إقليم الخروب، وصولاً إلى بيروت والبقاع الغربي.
من هنا، فإن انتخابات الشوف ستشهد مفاجآت هامة، ولن تكون مجرّد نزهة، إذ يشار بأن التحالفات في الإنتخابات الماضية لم تجمع كل الحلفاء وتشتّت أصواتهم، وحصلت فوضى لافتة حينذاك، ولا سيما على المسار الدرزي، وحيث ثمة أجواء بأن زعيم المختارة حسم خياراته بإعادة ترشيح النائب مروان حمادة، الذي يواكب مسيرة جنبلاط منذ السبعينات، في حين، وفي المقلب الآخر هناك تحالف بين "التيار الوطني الحر" وتيار "التوحيد العربي" والحزب "الديمقراطي اللبناني"، ما يشير إلى أن رئيس "تيار التوحيد" الوزير السابق وئام وهاب سيكون له حضوره ودوره في الإستحقاق القادم لأكثر من معطى سياسي وخدماتي واجتماعي، لا سيما في هذه المرحلة العصيبة والصعبة على أهالي الشوف والبلد، إضافة إلى دوره في المصالحة الدرزية ـ الدرزية، فكل هذه المؤشّرات تبقي استحقاق الشوف محطة بارزة، ربما تغييرية هذه المرة، وهذا ما ستتوضّح معالمه في صناديق الإقتراع.
ولا تقتصر تردّدات خطوة الرئيس الحريري درزياً على إقليم الخروب، وإنما ستكون هناك صعوبة في الدائرة الثانية في بيروت أمام تشتّت الصوت السنّي، ووجود ثقل ل"الثنائي الشيعي".
وعلى خط موازٍ، فذلك ينسحب صعوداً إلى البقاع الغربي، بحيث الصوت السنّي الوازن له دوره أيضاً وحضوره في دعم المرشّح الدرزي، إذ ثمة واقعة في الإنتخابات الماضية، أنه، وعندما تخلّى الحلفاء عن دعم النائب السابق فيصل الداوود، فذلك أخرجه من الحياة السياسية، تاركاً الساحة لنجل شقيقه طارق، لذا، تُطرح تساؤلات عن المعركة الحالية، حيث المقعد الذي يشغله النائب وائل أبو فاعور، ومن هذا المنطلق بدأت المعركة والمساجلات بين الوزير السابق حسن مراد نجل، النائب عبد الرحيم مراد والحزب التقدمي الإشتراكي.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :