"شرخ مسيحي على من "يرث" سُنّة الحريري"

 

Telegram

 

شهدت الساحة السياسية مواقف مستجدّة لبعض الأفرقاء المسيحيين عقب قرار ‏الرئيس سعد الحريري عدم الترشّح للإنتخابات النيابية وتعليق عمله السياسي ‏و"تيار المستقبل". ‏

والسؤال المطروح لماذا اليوم؟ ولماذا لم نرى الرغبة بالتعاون ومحاولات لتقريب ‏وجهات النظر في السابقة؟، عن هذا السؤال أجاب منسق عام "التجمع من أجل ‏السيادة" نوفل ضو الذي اعتبر أن "معظم هذه المواقف ناتجة عن حسابات إنتخابية ‏وحسابات الربح والخسارة، وبكل أسف لو كانت ناتجة عن توافق بوجهات النظر ‏السياسية على طريقة معالجة المشاكل التي يعاني منها لبنان، كان من المفترض هذا ‏التعاطف والتعاون والنقاش أن يحصل قبل ذلك بكثير وما حصل جاء متأخراً جداً ‏‏". ‏

وأكد ضو لـ "ليبانون ديبايت"، أن "كل هذه المواقف دليل تناقضات وتخبّط في ‏المواقف السياسية، فمنذ فترة كنّا نسمع نظرية "القوي بطائفته" وبالنهاية المسيحي ‏ينتخب المسيحي بأكثرية أصوات المسيحيين والسُنّي ينتخب السُنّي بأكثرية أصوات ‏السُنّة وما هنالك. أما اليوم فنرى غراماً فائقاً لمنطق الكتل النيابية العابرة للطوائف ‏من قبل الجميع". ‏

وتمنّى أن "يكون هذا المنطق من منطلق الوعي لطبيعة المشكلة ومحاولة للتصحيح ‏وأن لا يكون فقط عملية سعي الى تمكين وضع كل فريق سياسي داخل السلطة"، ‏معتبراً أن "منطق السلطة هو الذي أوصلنا الى هنا لأن كل هذه المنظومة السياسية ‏إرتضت أن تسير في تسويات وتنازلات منذ العام 2005 لغاية اليوم على حساب ‏‏"ثورة الأرز" والسيادة وتضحيات اللبنانيين وعلى حساب الشهداء في سبيل ‏الوصول الى رئاسة الجهورية والحكومة والوزارات والكتل النيابية، وإذا كانت ‏اليوم كل حساباتنا مبنيّة على حجم وجودنا في مجلس النواب المقبل فأنا أعتقد أن ‏الكارثة مستمرّة". ‏

وشدد ضو على أن "المطلوب في هذه المرحلة ليس من يُدخِل أكبر كتلة نيابية الى ‏مجلس النواب، إنما المطلوب قيادات تنجح في إدخال لبنان الى منطق العولمة. ‏وطالما أننا نفكّر في "زواريب" السلطة لن نصل الى مكان". ‏

ورداً على سؤال، قال ضو: "لا أريد أن أحكم على زعيم كبير كوليد جنبلاط، ولكن ‏بكل أسف كلامه لا يُعبّر عن الواقع، ساعة نلوم الدول العربية عما وصلنا إليه ‏وساعة نلوم الآخرين ولا أحد يلوم نفسه وكأن قرارات لبنان تُتّخذ لدى الدول ‏العربية ويُحكم منها ولا أحد يتحمّل مسؤولية الأخطاء التي ارتكبها".‏

وتابع: "الجميع اليوم يخبرنا أن "حزب الله" مشكلة إقليمية ودولية، وعندما تعاطى ‏المجتمع العربي والدولي مع الحزب في العام 2004 من خلال القرار 1559 (بشأن ‏نزع سلاحه) اعتبر من يقول اليوم إن مشكلة حزب الله دولية إنها مشكلة داخلية ‏نحلّها عبر الحوار في حينه. وعندما فشلت التسويات التي قاموا بها يقولون إن ‏الحزب مشكلة إقليمية – دولية، فدخل العرب على الخط وطرحوا مبادرة لا يقبلوها ‏فماذا يريدون"؟. ‏

وعن تداعيات غياب الحريري وفريقه السياسي عن الساحة السياسية، قال: "الأمر ‏الاول الذي بدأنا نراه التراشق المسيحي - السُنّي والذي يفترض أن لا يكون، ‏وزيادة بالشرخ المسيحي - المسيحي على قاعدة من سيرث "سُنّة سعد الحريري"، ‏وكلنا عُدنا الى هذه المشاكل في البلد التي أنستنا أن الموضوع الأساسي في البلد أن ‏المشكلة هي "حزب الله" وسلاحه والإحتلال الإيراني للبلد. واليوم عوض أن نذهب ‏الى الانتخابات النيابية بالمنطق الذي تكلّم عنه سامي الجميل ألا وهو منطق ‏المقاومة ومواجهة الحزب وإيران، ذاهبون الى الانتخابات بمنطق "أنا بمثّل أكتر ‏منّك وإنت بتمثّل أكتر مني وأنا إلي حق أورثك بالسياسة وأنت لا يحق لك ذلك" ‏وكلام من هذا القبيل". ‏

وعن المبادرة الكويتية، أكد ضو أنها "قابلة للتطبيق ولكن المسؤولين اللبنانيين غير ‏راغبين في تطبيقها، فكل ما هو مطلوب من المسؤولين وفقاً للمبادرة العربية عدم ‏تغطية حزب الله. لماذا أنا كرئيس جمهورية أو كرئيس حكومة أقول إن الحزب ‏سلاحه شرعي وضروري في هذه المرحلة؟، ولماذا كأحزاب وقوى سياسية ذاهبون ‏الى خوض انتخابات حتى أقوم في النهاية بتسوية مع الحزب"؟.‏

وختم بالقول "الجماعة لا يريدون المواجهة إنما يريدون السلطة ولا يعنيهم أمر ‏السيادة ولديهم الاستعداد ليكونوا رؤساء في دولة من دون سيادة ووزراء ونواب ‏ومدراء في دولة من دون سيادة، بالتالي فإن الوظيفة والمنصب السياسي أهم ‏بالنسبة إليهم من السيادة".

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram