إختلطت التطورات السياسية والحكومية بالاستحقاق النيابي في ضوء عودة الرئيس سعد الحريري وما يرافقها من معلومات متضاربة حول موضوع ترشّحه للانتخابات النيابية من عدمها بعدما شاع خلال وجوده في الخارج انه سيعزف عن هذا الترشيح. وعلمت «الجمهورية» ان الرجل الذي جال على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وقرأ الفاتحة على ضريح والده الرئيس الراحل رفيق الحريري سيبدأ اليوم باجتماعات داخلية تشمل كتلة المستقبل النيابية وهيئة الرئاسة في تيار «المستقبل» ومكتبه السياسي، على ان يتخذ في ضوئها قراره النهائي من الانتخابات ترشيحا واقتراعا. وكان اللافت انه خرج من لقائه مع ميقاتي ملتزماً الصمت في وقت اكتفى رئيس الحكومة بدوره بالصمت ايضاً.
وكان الحريري قد عاد فجر امس ووضع حدا لمسلسل السيناريوهات التي نسجت حول موعد عودته، ويطلق مسلسلا جديدا حول موضوع ترشحه للإنتخابات من عدمه.
واللافت انه ما ان أنهى جولته على ميقاتي ودريان من دون الادلاء بأي تصريح او موقف سياسي، حتى تلاحقت الروايات والسيناريوهات التي تتحدث عن حسم خياره بعدم الترشح للانتخابات او خوضها من دون صدور اي نفي أو تأكيد عن «بيت الوسط» الذي عادت الحركة السياسية والحزبية اليه وسيتوّجها اليوم اجتماع كتلة «المستقبل» للبحث في كل الخيارات المطروحة، قبل ان يستكمل الحريري جولته التي ستشمل رئيس مجلس النواب نبيه بري وقيادات روحية يرجح ان يتقدمها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.
وحرصت أوساط «بيت الوسط» ليل امس على التأكيد لـ«الجمهورية» ان كل ما قيل عن ترشح الحريري للانتخابات من عدمه لا يلزمه بشيء، ولو كان قد توصّل الى هذه المرحلة المتقدمة من المواقف تجاه الاستحقاق النيابي لما كان قد احتفظ بهذه النسبة العالية من الصمت. وأضافت: «اننا مع اللبنانيين ننتظر القرار النهائي في الساعات التي يقرر فيها الحريري انهاء حالة الصمت وما عدا ذلك مجرد تحليلات لا يمكن الركون إليها سواء جرى تأكيدها او العمل بعكس ما أوحت به الروايات الأخيرة».
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :