العدد الضئيل من المغتربين الأرمن الأرثوذكس الذين سجّلوا أسماءهم للاقتراع في الانتخابات، والذين تعدّ الولايات المتحدة وجهة رئيسية لهجرتهم، شكّل صدمة كبيرة لحلفاء حزب الطاشناق، بعدما كانت التوقّعات ترجّح أن يكون عدد المسجلين عشرة أضعاف الرقم الحالي، بسبب ضراوة المعركة الانتخابية في دائرتي بيروت الأولى والمتن الشمالي حيث يقترع غالبية هؤلاء. وتشير الأرقام المتدنية للمغتربين الأرمن إلى تراخٍ طاشناقي، تماماً كما حصل عام 2018، حين كانت نسبة المقترعين أقل من المتوقع بكثير. أرقام المسجلين تشير إلى استمرار الطاشناق باعتماد استراتيجية «جاهزية أدنى من الحد الأدنى»، على رغم حدّة المعركة، ما ستكون له تداعيات على تحالفات الحزب. فيما تعزو مصادر الطاشناق الأمر إلى خلافات مع غالبية القوى الرئيسية وتبدّل المزاج العام، وإلى «سوء تنسيق» مع التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل. علماً أن فريق 14 آذار سعى إلى تعزيز حضوره بين الأرمن في الاغتراب، وتؤكد مصادر هذا الفريق أن غالبية الأرمن المسجلين في أميركا الشمالية سيصوّتون لمصلحة المعارضين للتيار الوطني الحر.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :