إذا بدك تخرب البلد ادعي عليها بكتر الروس وإذا بدك تخرب مشروع إنقاذ الحزب ادعى عليه بكثرة المعارضات

إذا بدك تخرب البلد ادعي عليها بكتر الروس  وإذا بدك تخرب مشروع إنقاذ الحزب ادعى عليه بكثرة المعارضات

 

Telegram

 

إذا بدك تخرب البلد ادعي عليها بكتر الروس 
وإذا بدك تخرب مشروع إنقاذ الحزب ادعى عليه بكثرة المعارضات 
الفاصل بين الحوار التفاعلي وكثرة الروس شعرة معاوية .
 قد يظن بعض المتحاورين أنهم يتحاورون من أجل الوصول الى الأفضل ، ويزعم كل طرف بأنه متواضع الى حدود نكران الذات ،ولكن وللأسف لم يصل مع شريكه في الحوار الى التوافق على نقاط لقاء مشتركة ، ولكنهما قررا أن يستمرا بالحوار على قاعدة الاعتراف بالآخر المُختلف .
يصح أن يستمر الخلاف عندما تكون قضايا البحث لا تتعلق بمصير مشروع النهضة ولا بمصير البلد ، لأن الحوار في زمن اكتمال قرص قمر البلاد يختلف عن الحوار في زمن الشروع بصناعة قرص قمر البلاد ، ففي الأولى يجوز الخلاف لأنه يكون  الصراع من أجل الارتقاء، بينما في الثانية  لا يجوز الخلاف  لأنه يكون  الصراع من أجل مصير البلاد والبقاء . وعندما لا نصل الى نقاط لقاء في زمن الصراع من أجل البقاء وجب علي كل منا أن يفتش على علة بذاته قبل التفتيش عن علة بالذات المقابلة ،فنصل الى الحوار التفاعلي الذي ينتج مساحات واسعة من الألوان المشتركة بين الأطراف .
لكل حوار نتائج ، فحوار القوالب الجامدة والغرائز المنتصرة على  دينامكية العقل لا ينتج سوى الرؤوس  الكثيرة والمؤمنة بذاتها أنها كبيرة . ووجود هكذا رؤوس يأخذ المشاريع المهاجمة للتحديات الى عنتريات ويافاطات فارغة من كل محتوى فكري والى أشكال تفتقر الى  عناصر القوة .
نحن نحيا في زمن حوار القوالب الجامدة داخل المشروع الواحد ،والقوالب المتحركة مع الآخر على قاعدة مصالح النزعة الفردية ، وبالتالي كنا وما زلنا وسنبقى على سرير المرض طالما لم نهتد الى سبيل الحوار المتفاعل.
رأى سعاده المستقبل وقرأ الحاضر وكتب وحاور وتفاعل مع الآخر على قاعدة تحقيق الركائز الأساسية لمستقبل راق تتحقق فيه وحدة الأمة وتحرير الأراضي السليبة ، والإنخرط في معركة المصالح بين الأمم .
هكذا قرأسعاده .
كيف قرأ الصحابة ؟ وكيف قرأالتلامذة والأحفاد ؟
حرص سعاده على التخلّص من تعدد الرؤوس المتناقضة والمقولبة ، أما الصحابة فقد حرصوا على حماية الرؤوس المتناقضة والمقولبة وعملوا على تدعيمها بأذرع على مدى امتداد الحزب ، وهذا ما سمح لحضور  تعدد الرؤوس في الحزب وبالتالي الانحدار نحو الخراب .
لم تنجح محاولات وقف التدهور ، ونجحت عوامل الهبوط نحو القعر،  فوصلنا الى ما نحن  عليه من حالة لا نُحسد عليها .
لندخل في المفيد علينا أن نعترف أن جموح ألأمين أسعد حردان لامتلاك رئاسة الحزب دفعه الى  ارتكاب الخطيئة الكبيرة ألتي أخرجت التململ الصامت الى تيار علني ونقاش علني وحوار علني مادته أوضاع الحزب وغايته إنقاذ الحزب .
مضت خمس سنوات على بداية الحراك العلني المُطالب بتصحيح أوضاع الحزب ، وبدلا من أن تتبلور خطة هذا الحراك ويشكل نقطة جذب لمن لبطهم بغل المؤسسات الحزبية ، تحول الحراك الى جسم يحمل نفس خصائص التنظيمات ودخلت إليه عوامل التفجير وبدأت رحلة الجزر والانقباض والتشتت الى أن حصلت مكيدة الثالث عشر من أيلول عام 2020 فظهرت الغايات الخفية الى العلن ، وبدأت رحلة جديدة لحراك إنقاذ الحزب .
أثبتت الفترة الزمنية القصيرة الممتدة منذ 2016 حتى اليوم أننا نعيش حالة القوالب الجامدة والدليل الى ذلك أن المجموعات المعترضة على أوضاع الحزب لم تستطع  صياغة مشروع واحد ولم تستطع أن تتوافق على خطة تقوم على  التفكير العملي .
كثرت الرؤوس في المجموعات المعترضة فتأخرت  صياغة مشروع الخلاص .
كثرت الرؤوس في البلاد فسقطنا في هوّة الانحطاط .
إن كثرة الرؤوس حاصل غياب الخطة الواضحة البداية والمسار ونقاط الحركة والوقوف ،وتوزيع المهام على الإمكانيات حسب الاستعداد والإختصاص .
لذلك نطلق صرخة نطالب فيها جميع السوريين القوميين الاجتماعيين للإنخراط بمشروع إعادة البناء واستكمال التأسيس وبحضن الحزب السوري القومي الاجتماعي .
لست أدري لماذا نخاف ؟
جميع المعترضين مقتنعين أن لا علاقة لتنظيمات الأمر الواقع   بالحزب السوري القومي الاجتماعي عقيدة ودستورا ومناقبا ، إذا لماذا اللجوء الى الحيلة والمواربة ؟ لماذا لا نذهب مباشرة الى إعلان الحقيقة والغاية؟ .
لماذا نريد أن نُقيم هدنة مع مغتصبي الحزب السوري القومي الاجتماعي ؟ فالهدنة معهم تمنحهم طول العمر وفُرص الفتك بما بقي من علامات تساعد على إعادة البناء واستكمال التأسيس .
لماذا لا نلجأ الى إنشاء المؤسسات الحزبية المركزية والمناطقية ونحن الأكثرية نوعا وكما ؟ .
لماذا لا ندرس العوائق المانعة ونعمل على تذليلها بدلا من أن  نلجأ الى الإحتيال والمواربة ؟ .
لماذا نخاف أن نمشي المشوار الصعب وأن نسلك الطريق الطويلة والواضحة ونلجأ الى الأهون ونسعى الى الالتفاف على الغاية الأساسية بحجة صعوبة قبول الآخرين وخشية الرفض من السوريين القوميين الاجتماعيين والمواطنين ؟، وهل أعطى سعاده أهمية لرفض الآخر النهضة السورية القومية الاجتماعية ؟، وهل هادن أنطون سعاده المنحرفين وأصحاب النزعة الفردية ؟
يجب أن نملك شجاعة سعاده ونُقدم على خطة إعادة بناءء حزبه واستكمال تأسيسه ، 
لا يحق لواحد منا أن يزعم أنه المُخلّص ، ولكن بالتأكيد إذا اجتمعنا على كلمة هي المشروع سنكون المُخلّص ، وإذا تعذّر اجتماع المعترضين فإننا نقول الى من بادر وحاور وناقش بصدق ووضوح عليه أن يتنكب مسؤولية الانقاذ .
السؤال الكبير هو :
كيف نحوّل الطريق المتخيلة للخروج من الأزمة الى أمر واقع وحقيقة ظاهرة ؟
المقصود من السؤال هو كيف يمكن إيجاد نقاط الجذب لدعم مشروع إنشاء المؤسسات الحزبية الحقيقية .
علينا جميعا مسؤولية الاجابة الصحيحة . على أن تبتعد الإجابة عن الاستعانة بكثرة الرؤوس ، لأنه إذا أردت  أن تخرب مشروع إنقاذ الحزب عليك أن تدعي عليه بكثرة الروس ، كما لو أنك إذا بدك تخرب البلد أدعى عليها بكثرة الروس .
سامي سماحة 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram