ليست المرة الأولى التي ينضرب الجلباب الفضفاض على رأسه فيطير صوابه ، ويفقد البوصلة ويروح يتخبط بما جناه على نفسه .
هو يشبه براقش لأنه كان الحارس الأمين لمشاريع الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة ، ولم يكن يخفي عدائه لكل من خاصم أميركا ، حتى أنه في موضوع فلسطين لم يكن يوما مع الفلسطينيين بل كانت مع الولايات المتحدة راعية الاحتلال وبالتالي كان يجاهر بتأييده للفلسطينيين ويعمل مع الولايات المتحدة الأميركية على القضاء على كل مقاومة غايتها تحرير فلسطين .
لم يقف الجلباب الفضفاض يوما مع قوة تغييرية في سورية الطبيعية وفي العالم العربي ، بل كان جسر العبور لمحاربة هذه القوى بكل الأساليب المتاحة .
إرتد الجلباب الفضفاض ثوب التخلّف وامتشق سيف الظلم والاجرام منذ أصبح دولة نفطية كبيرة .وكان حامي كل الأنظمة الرجعية في المنطقة .
إرتد عباءة الوراثة القبلية والعشائرية وقال للناس في العالم العربي، أنا ربكم الأعلى ومن خالفني فله القصاص الذي يليق به ، ولا فرق عندي بين سوري ومصري ومغربي إلا بالسجود على بوابات المقدسات والدعاء بطول العمر لحامل راية الجلباب الفضفاض.
الجلباب الفضفاض هو الداء، والداء الجلباب الفضفاض.
لم يشبع مال البترول سوى غرائزهم الجنسية ، فكان لهم في كل ملهى ليلي قصة تُكتب ، وفي كل قصر من قصورهم الفاحشة ليالي حمراء تشهد لها العاهرات من كل البلدان والجنسيات ، أظهروا فحولتهم ففازوا بما أرادوا وكان لهم من النساء ما لذّ وطاب ومن الأولاد ما فاق قدرتهم على التعداد.
هم أمراء وملوك في النوادي الليلية ، أما في النوادي السياسية فهم أتباع وفي النوادي الثقافية هم براميل من روث ، لا قيمة لهم إلا بما يصلح في كروشهم للإحتراق .
أصابتهم الدونية ، فتنشطت عندهم مشاعر العداوة لمن علّموهم فك الحرف وتركيب الكلمة .
دونية يمارسونهتا بالإنحناء وتقبيل اليد لمن أشبع لهم الغرائز الحيوانية وبالعدائية لأبناء جلدتهم .
أذا أرات أمم العالم العربي إنشاء جبهة عربية فاعلة وقادرة على تحقيق مصالحها عليها بإسقاط الجلباب الفضفاض من عالم القيادة السياسية ، وإعادتها الى حجمها المتناسب مع قدراتها العقلية وليس قُدراتها المالية .
سرطان العالم العربي دونية الجلباب الفضافض .
الجلباب الفضاقض تحمله الريح الى بقاع العالم العربي فلا يسمع سوى نقيق الضفادع ولا يرى سوى المياه الآسنة ، فنفخ في الضفادع روح العيش عبر التعويم بالمال ، وتوسيع مساحة بُرك الماء الآسنة آملا أن يجعل ممن علموه معنى الحياة أن يكون لهم مخباطا على رؤوسهم ربما يرتاح من طنين ثقافاتهم ، فهو معتاد على ثقافة النقيق .
يطلق الجلباب الفضفاض أنين وجعه الغريزي ،فلا يسمع سوى نقيق ،فينسكب أنين الغرائز بنقيق الضفادع فيصبح الميدان وحلة من تراب رواسب المياه الآسنة .
في كل جلباب أبيض بومة شؤم ، ما حطّت في واحة خضراء إلا وحوّلتها الى يباس وما اقتربت من عمارة إلا وجعلتها أطلالا .
يُلطّخ الأجنبي الغريب الجلباب الأبيض ببقع العار ، وزنانير الشر فيرتاح وينام على وسادة الغدر .
يقولون عنه جلباب الخير ، ولم ير من خيره سوى أصحاب الألقاب الكبيرة
ولم يكن خيره سوى تغطية لسوء أفعاله .
يحاول الجلباب الأبيض اصطياد لبنان بأبشع رصاصات الغدر وأقواها ، بعدما فشل ومن كان معه من اصطياد الشام ، تعثر وسقط على بوبات دمشق، فظنّ أنه يستطيع فتح بوابات بيروت كي يكون له ما يريد وللأعداء مغتصبي أرضنا الراحة وفضاوة البال .
لن تنفع دونية الجلباب الأبيض ولن تنال من نسور الادراك العالي وثقافة الارتقاء الانساني ، ولن يخرج نقيق الضفادع من بؤر الوحل فقد خُلقت الضفادع للنقيق والنطنطة حيث لا فائدة منها ، وحده نقيق الضفادع يرحل مع قدوم مواسم الخير ووحده نقيق الضفادع لم يجلب يوما الخير الى الحقول .أنهما الطيور التي تقع على أشكالها ، وأشكالها ليست فقط على شكل البومات ، بل تحمل معها بشائر الخراب والدمار .
لكم أبو ذُنيبة ووحل المستنقعات ، ولبلادنا النسور وقمم الجبال .
سامي سماحة
نسخ الرابط :