جعجع يوحّد مسيحيي المعارضة

جعجع يوحّد مسيحيي المعارضة

 

Telegram

 

بدو أن الجهود التي بُذلت من قبل بعض الأطراف التي تعمل على إعادة لمّ شمل القوى المسيحية المعارض، قد تمكّنت من فتح كوّة في حائط الخلافات المستحكمة بين هذه القوى والأحزاب المسيحية، لا سيما بعد ثورة 17 تشرين الأول واستقالة نواب من البرلمان.

وقد دفع استهداف منطقة عين الرمّانة وفرن الشباك وبدارو، وبما تمثّل من رمزية مسيحية مقاوِمة منذ أيام الحرب التي عصفت بلبنان من العام 1975، إلى تسريع وتيرة هذه الدينامية التوافقية تمهيداً لترجمتها من خلال خطاب سياسي جديد برزت معالمه أولاً مع المواقف المعلنة تباعاً من كل من رئيس حزب الكتائب النائب المستقيل سامي الجميل، ورئيس "حركة الإستقلال" ميشال معوّض، تجاه الهجوم الذي شنّه "حزب الله" على "القوات اللبنانية، متّهماً إياها بنصب كمين وإطلاق النار على مهاجمي الأهالي في عين الرمانة، والتي رسمت مشهداً مختلفاً عن السابق، وإن كان من المبكر اليوم الحديث عن تلاقي وشيك، كما يكشف مصدر مطّلع على الإتصالات التي جرت أخيراً، وبعد ما بات معروفاً بالهجوم على منطقة آمنة يوم الخميس في 14 من تشرين الأول الجاري.

وعليه، فإن إعادة وصل ما انقطع بين القوى المسيحية المعارِضة، تبقى عملية مرهونة بالتطوّرات المرتقبة وفق المصدر نفسه، والذي يشير إلى اتصالات قامت بها شخصيات حزبية من مكوّنات ما كان يسمى بفريق 14 آذار مع قيادات من حزب "القوات اللبنانية"، لا سيما أن تناغماً كان ظهر بين هذه القوى على خلفية ما تعرّضت له عين الرمّانة، وفي هذا السياق تندرج المبادرات والمواقف الأخيرة، مثل زيارة رئيس حزب الوطنيين الأحرار كميل شمعون، إلى الدكتور سمير جعجع في معراب، والتي أكدت على وحدة الصف السيادي والإستقلالي.

ويقول المصدر نفسه، أن معراب سوف تشهد قريباً تحرّكات مماثلة من قبل رؤساء أحزاب مسيحية في المرحلة المقبلة، وذلك في ضوء توسيع مروحة الإتصالات والتقارب مع مكوّنات أخرى سيادية أخرى. ولا تقتصر العملية فقط على القيادات المسيحية، إذ يتحدّث المصدر المطّلع عن مساعٍ من أجل وضع بعض القوى كالحزب التقدمي الإشتراكي وتيار "المستقبل" في صورة ما يجري على الساحة المسيحية، وخصوصاً بعد حملة الإتهامات والإستهدافات التي تتعرّض لها "القوات اللبنانية".

لكن جمع صفوف "القوات" وحلفائها المسيحيين في قوى 14 آذار، وفي طليعتهم حزب الكتائب، والأمر عينه مع نواب مستقلّين كالنائب ميشال معوّض والنائب السابق فارس سعيد وآخرين، لا يعني حتماً العودة إلى الصِيَغ السياسية القديمة مثل 14 آذار أو "قرنة شهوان"، بل أن الثابت هنا، يتمحور حول الإلتقاء عند نقطة أساسية تجمع هذه المكوّنات على رفض أي اعتداء من قبل "حزب الله"، على أي منطقة وتحت أي عنوان أو "ذريعة"، الأمر الذي كان قد حذّر منه أمس الأول البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، ومتروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس الياس عودة في عظة قداس الأحد بالأمس.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram