تقييم علمي: الإرهاق الوظيفي يقلل من دخل العمال لسنوات قادمة
- بيئة وصحة
- Icon News
- 05:24 pm - ديسمبر 16 , 2025
توصل باحثون، قاموا بتحليل بيانات التوظيف في السويد، إلى أن الإرهاق المهني يؤدي إلى انخفاضات طويلة الأمد في دخل العاملين، وله تأثير سلبي على رفاهية أسرهم، بحسب ما ورد في مجلة شبكة أبحاث العلوم الاجتماعية.
ووثق الباحثون اختلافات كبيرة في معدلات الإرهاق الوظيفي بين الشركات والمهن، فالانتقال إلى شركة ذات ضغط عمل عالٍ يزيد احتمالية الإرهاق الوظيفي أربعة أضعاف تقريباً، إضافة إلى ذلك، ليس لثقافة الشركة بحد ذاتها دور حاسم، بل لطبيعة العمل، إذ إن تغيير مهنة أكثر إرهاقاً يزيد من خطر الإرهاق الوظيفي بشكل متناسب تقريباً.
كما لاحظ الباحثون، بعد نوبة الإرهاق الوظيفي، ينخفض دخل العامل بنحو 15%، ويبقى أقل بنسبة 12% بعد سبع سنوات.
ولا تقتصر هذه الخسائر على الإجازات المرضية المؤقتة فحسب، بل تشمل أيضاً ترك سوق العمل، والتحول إلى العمل بدوام جزئي، والتخلي عن فرص التطور الوظيفي.
وجدير بالذكر أن الانتقال إلى مجال أقل إرهاقاً بعد الإرهاق الوظيفي غالباً ما يصاحبه دخل أعلى، مما يدل على أن الأجور لا تعوض عن الإجهاد.
إضافة إلى ذلك، تعاني النساء من الإرهاق الوظيفي بمعدل ثلاثة أضعاف الرجال، على الرغم من أن حجم الخسائر في الدخل الناتجة عن الإرهاق الوظيفي متقارب، وبحلول سن الأربعين، تعاني واحدة من كل سبع نساء وواحد من كل عشرين رجلاً من الإرهاق الوظيفي، مما يجعل المشكلة واسعة الانتشار وليست هامشية.
وأدت التأثيرات المباشرة وغير المباشرة مجتمعة - الإجازات المرضية، وانخفاض فرص العمل، والآثار السلبية طويلة الأجل على الدخل - إلى انخفاض إجمالي دخل العمل في السويد بنسبة 2.3٪ في عام 2019.
وحذر الباحثون من أنه بدون تغييرات في تنظيم العمل، يمكن أن ترتفع هذه النسبة إلى 3.5٪ في اقتصاد مستقر.
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :
