عزالدين: ما حصل عدوان على لبنان وليس حزب الله .. والمقاومة أفشلت مشروع “إسرائيل الكبرى”

عزالدين: ما حصل عدوان على لبنان وليس حزب الله .. والمقاومة أفشلت مشروع “إسرائيل الكبرى”

 

Telegram

تخليدًا للدماء الزاكية، ووفاءً للتضحيات التي بُذلت من أجل حفظ كرامة الوطن وأهله، أحيا حزب الله الاحتفال التكريمي للشهيد السعيد المجاهد أحمد محمد رمضان “شمران” في بلدة فرون، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين، إلى جانب عوائل الشهداء، وعلماء دين وفعاليات وشخصيات، وحشود من البلدة والقرى المجاورة.

استُهلّ الاحتفال بتلاوة آياتٍ من القرآن الكريم، ثم ألقى النائب عز الدين كلمة حزب الله، فبدأ حديثه انطلاقًا من الاعتداء الصهيوني الذي طال الضاحية الجنوبية لبيروت واستشهاد القائد الجهادي الكبير الشهيد السيد هيثم الطباطبائي، فأشار إلى أننا مدركون حقيقة هذا العدو وطبيعته في الإجرام والقتل وعدم التمييز بين العسكريين والمدنيين، وفي تدمير البنى الاقتصادية وترويع الآمنين والأطفال والنساء والشيوخ، فكل ذلك خبرناه وعرفناه وشاهدتموه بالأعين، لا سيما ما حصل في غزة من حقيقة يندى لها جبين الإنسانية، فالعدو ودون مراعاة لأي قيد ديني أو أخلاقي أو إنساني أو قانوني أو أمم متحدة وحقوق إنسان وما شابه، تعاطى مع الطرف الآخر كأرقام كما يفعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يتعاطى مع القضايا المختلفة من منظور الصفقات والأرباح والخسائر.
وقال النائب عز الدين: ما حصل هو عدوان وجريمة موصوفة بكل المعايير، وهذا العدوان هو عدوان على لبنان كله، وليس على حزب الله وقيادة المقاومة، لأن المستهدفون هم مواطنون لبنانيون يسكنون على أرض لبنانية، وبالتالي هم رعايا هذه الدولة التي يجب أن تكون مسؤولة عن مواطنيها وأهلها وشعبها، وما جرى يؤكد أن هذا العدو ما زال يكمل مشروعه في السيطرة والهيمنة والتوسع.
وتابع النائب عز الدين: صحيح أن العدو يتفلّت أحيانًا في بعض اعتداءاته وأعماله التي يقوم بها، ولكنه في المشاريع والأعمال الكبرى التي يسعى لتنفيذها لا يجرؤ على تنفيذ شيء دون موافقة أميركية، بل يستأذن الأمريكيين الذين يعطونه الهامش ويوجهونه، وإذا استطاع اليوم أن يدمّر قدرة لبنان على المواجهة والتصدي سيقوم باجتياح لبنان الذي يُعَدّ جزءًا من مشروع التوسع “إسرائيل الكبرى” الذي أعلن عنه نتنياهو وكشف عن خرائطه.
وأضاف النائب عز الدين: هم يعملون لأجل إعادة هذا المشروع وتحقيقه مجددًا بعد أن أفشلته المقاومة الإسلامية بطردها للعدو من لبنان في العام ألفين وانتصارها عليه وهزيمتُه واخراجه من أرض احتلّها بالقوة تحت كثافة النيران ذليلًا مدحورًا مهزومًا، فجددوا من بعدها مشروع “إسرائيل العظمى” من خلال إعطائها التفوق في الألفين وستة، ولكن المقاومة أفشلت أيضًا مخططاتهم في الهيمنة والسيطرة، وبذلك كان لهذا العدو مخططاته بأن يثأر من لبنان عندما يتمكن من ذلك، وقد حصل ما حصل في الفترة الماضية وخسرنا قادة ومجاهدين ولكننا لم ننكسر ولن ننكسر، ونحن اليوم لا يستطيع أحد أن يستهين بنا، ولن نسمح لأحد بأن يستهين أو أن يمنّ علينا في هذا الوجود، ونحن في هذا البلد نشكل الركيزة الأساسية لبناء وطن حقيقي، وبناء دولة عادلة وقادرة تقوم على مبدأ القدرة في الحماية وعلى مبدأ العدالة في الرعاية، دولة تحمي وترعى، وهذا مبدأ الحماية في مواجهة العدو، والرعاية أي رعاية المواطنين، وهذا كان في زمن الإمام عبد الحسين شرف الدين في أول رسالة وجهها لأول رئيس جمهورية بشارة الخوري قائلًا: “إذا كنتم غير قادرين على الحماية في مواجهة العدو، فقوموا على الأقل بواجب الرعاية”، إلا أننا اليوم نعيش في ظل انعدام الحماية والرعاية، وفي ظل منعنا من الحماية والرعاية، ولكن كيف يمكن أن نقبل بذلك؟!
وشدد النائب عز الدين على أن هذه الضغوطات التي تمارس إنما تُمارس لتعويض ما خسروه أو ما لم يتمكنوا من تحقيقه في المعركة البرية من خلال هجومهم الذي نفذوه ضد لبنان بخمس فرق عسكرية صهيونية لاحتلال عدد من القرى، حيث كان قتالًا للمقاومين يسجَّل بحروف من ذهب من أجل أن يبقى لبنان محميًا باستقلاله الحقيقي وبسيادته وبعدم تمكن العدو من تحقيق أهدافه، ومن هنا تأتي الضغوطات الأمريكية في السياسة والاقتصاد ولقمة العيش وتجفيف منابع المال والحصار الذي سيطال كل اللبنانيين كي يُخضع الجميع، لذلك نؤكد اليوم أن هذه المقاومة التي انتمى إليها شهيدنا البطل، انتصرت على العدو وهزمته وأفشلت مخططاته، وأصيبت بوجع وألم إلا أنها ما زالت موجودة ومستمرة، وما زال نهج هؤلاء العظماء الشهداء أمانة في رقاب قيادة حزب الله ومجاهديه وأمانة في أعناقنا جميعًا، لأننا كلنا معنيون اليوم بالتمسك بنهج هؤلاء الشهداء وحماية دمائهم ونهجهم.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram