أخبار
لبنان يستعد لاستعادة مكانته التجارية في المنطقة
- محلي
- julnar
- 12:11 pm - نوفمبر 18 , 2025
تستعد العلاقات الاقتصادية بين لبنان والسعودية للعودة إلى مسارها الطبيعي، بعد أكثر من أربع سنوات على توقف الصادرات اللبنانية إلى المملكة.
لبنان أثبت خلال الأشهر الماضية قدرته على ضبط تهريب المخدرات، وهو ما يمهد الطريق أمام وفد سعودي مرتقب الأسبوع المقبل لمناقشة إزالة العوائق أمام الصادرات اللبنانية، بحسب مسؤول لوكالة "رويترز".
الخطوة المرتقبة قد تُعيد فتح القنوات التجارية بين لبنان ودول الخليج، وتمنح تنفساً جديداً لقطاعات حيوية مثل الزراعة والصناعة والسياحة، التي عانت منذ نيسان 2021، حين منعت السعودية دخول الخضراوات والفواكه اللبنانية بعد ضبط شحنة مخدرات مخبأة بين الرمان.
ووفق أرقام 2020، بلغ حجم الصادرات اللبنانية إلى السعودية 220 مليون دولار، موزعة بين القطاع الزراعي بـ92 مليون دولار، والصناعي بـ97 مليون دولار، والأدوية بـ10 ملايين دولار، فيما شكل السياح الخليجيون رافداً أساسياً للقطاع السياحي.
وعلى مستوى الخليج ككل، تظهر الإحصاءات أن لبنان كان يصدّر نحو 73% من صادراته الزراعية إلى هذه الدول، أي ما بين 450 و500 ألف طن سنوياً، نصفها إلى السعودية وحدها. ومع ذلك، يسجل لبنان عجزاً تجارياً مع دول مثل مصر والسعودية والإمارات، مقابل تحقيق فائض مع سوريا والعراق وقطر.
مصدر اقتصادي أكد لــ"ريد تي في" أن حجم الصادرات يمكن استعادته بسرعة بعد رفع الحظر، شرط ضبط الجودة، استعادة الثقة، تحسين البنى التحتية، وضمان الاستقرار السياسي والأمني.
ويضيف أن المنافسة في السوق الخليجية تتطلب منتجات بأسعار تنافسية، تكاليف شحن منخفضة، وجودة عالية، وترويجاً فعّالاً، مع ضرورة تنويع الأسواق لتجنب المخاطر المستقبلية.
وفي حال تحققت هذه الشروط، يمكن للصادرات اللبنانية العودة إلى السعودية والخليج بمعدل 200 إلى 300 مليون دولار سنوياً، وربما أكثر.
ومن شأن ذلك أن يوفر عملة أجنبية جديدة، ويعزز الزراعة والصناعة المحلية، ويخفف الضغط على الموازنة، ويعيد الحيوية لقطاعات العقارات والخدمات.
لبنان أمام فرصة لإعادة دوره التجاري التقليدي في المنطقة، وسط أمل بأن تكون هذه الخطوة بداية عهد جديد من التعاون الاقتصادي مع دول الخليج.
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :
مقالات أخرى من تصنيف : محلي
