وكانت النتيجة واضحة منذ ساعات الصباح الأولى، شوارع مليئة بالنفايات المكدّسة، وروائح كريهة تمتدّ إلى الأحياء السكنية، وسط غضب شعبي ومخاوف من كارثة بيئية وصحية.
وتأتي هذه الأزمة في وقت يتواجد فيه رئيس الاتحاد وائل الزمرلي خارج البلاد، فيما لم تُطرح بعد المناقصة الجديدة الخاصة بإدارة وجمع النفايات ضمن اتحاد بلديات الفيحاء.
الأهالي عبّروا عن استيائهم الشديد من هذا الواقع، معتبرين أنّ ما يجري "إهانة لمدينة بحجم طرابلس"، ومطالبين بتحرّك عاجل يضع حدًّا لتكرار هذه الأزمات ويحفظ كرامة السكان وصحتهم.
وفي بيانٍ صدر الخميس الفائت، أعلنت شركة "لافاجيت" توقّف أعمال الكنس والجمع مؤقتًا ضمن نطاق الاتحاد (طرابلس، الميناء، البداوي، والقلمون)، اعتبارًا من صباح الإثنين 3 تشرين الثاني 2025، بعد فشل المفاوضات مع الجهات المعنية بشأن تمديد العقد أو توقيع اتفاقٍ مرحلي إلى حين إنجاز مناقصة جديدة.
وكان رئيس بلدية طرابلس عبد الحميد كريمة قد أكّد، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أنّ شركة "لافاجيت" تلجأ إلى الإضراب كلّما تأخر دفع مستحقاتها"، مشيرًا إلى أنّ "البلدية تجري اتصالات مكثّفة مع الجهات المعنية لمعالج الأزمة، خصوصًا مع اقتراب فتح مناقصة قد تؤدي إلى تلزيم شركة أخرى أو إعادة التلزيم لـ"لافاجيت" وفق شروط جديدة".
كما كشف أنّ "فتح عروض الأسعار سيتم منتصف الشهر لاختيار شركة تتولّى إدارة وجمع النفايات بانتظام"، مؤكّدًا "متابعة البلدية للملف بحذر، على أمل معالجته سريعًا لتجنّب أي كارثة بيئية جديدة".
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :