نُدين بأشدّ العبارات الجريمة النكراء التي وقعت اليوم في بلدتنا الحبيبة حارة الناعمة، والتي أودت بحياة طفلة بريئة، فهزّت وجدان كلّ بيت وأدمعت عيون الجميع. إنّ ما جرى ليس حادثاً عابراً، بل ناقوس خطر يقرع بقوّة في ضمير كلّ مسؤول وكلّ مواطن غيور على أمن هذه البلدة واستقرارها.
لقد أصبحت حارة الناعمة تعيش حالة فوضى وتنظيم عشوائي، في ظلّ غيابٍ تامّ للبلدية والمخاتير والجهات الرسمية المعنيّة، فلا متابعة ولا رقابة ولا أدنى مقوّمات الإدارة المحليّة التي تحفظ حقوق الناس وتصون أمنهم. إنّ تفشّي ظاهرة تأجير وبيع الشقق بشكلٍ عشوائي ومن دون أيّ ضوابط أو تدقيق في هويّات المقيمين، فتح الباب أمام واقعٍ خطير يهدّد السلم الأهلي ويجعل كلّ عائلة معرّضة لما تعرّضت له الطفلة البريئة اليوم.
من هنا، نحمّل الجهات الرسمية كامل المسؤوليّة عن هذا الإهمال المزمن، ونطالب بخطة طارئة لإعادة تنظيم البلدة وضبط الإيجارات والتعدّيات ومراقبة الداخلين إليها، حفاظاً على ما تبقّى من أمان وسلام في حارة الناعمة.
رحم الله الطفلة الضحية، وجعل دماءها الطاهرة صرخة ضمير توقظ الغافلين قبل فوات الأوان.
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي