تململ داخل البيئة الروحية الدرزية: مشايخ يبتعدون عن عباءة جنبلاط نحو مرجعية الشيخ موفق طريف
- محلي
- Icon News
- 01:53 pm - نوفمبر 01 , 2025
كشفت معلومات موثوقة لـموقعنا أنّ عدداً واسعاً من المشايخ الدروز في لبنان بدأ يتحرّر تدريجياً من تحت عباءة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، ويتّجه في مقارباته المرجعية نحو الزعيم الدرزي في فلسطين المحتلة الشيخ موفق طريف، في تطوّر غير مسبوق داخل البنية الدينية للطائفة.
ووفق المعطيات نفسها، فإنّ هذا التحوّل بات يشكّل مصدر قلق فعلي لدى جنبلاط، الذي يرصد من موقعه السياسي تزايد حجم هذا المزاج داخل بعض الأوساط الدينية في الجبل، باعتباره متغيّراً يمسّ مباشرة بهيكلية المرجعية السياسية التقليدية للدروز في لبنان، ويطرح أسئلة حول مستقبل التوازنات داخل الطائفة.
وفي القراءة السياسية، يرى مطّلعون أنّ خطورة هذا المشهد بالنسبة لجنبلاط لا تتعلق فقط بفقدان رمزية معنوية داخل المؤسسة الدينية، بل بما قد يفتحه هذا التحوّل من استثمار سياسي لاحق؛ إذ إنّ تبدّل وجهة بعض المشايخ يعني حكماً تبدّل المزاج الشعبي ــ ولو تدريجياً ــ داخل البيئة الدرزية، الأمر الذي قد ينعكس على مساحات النفوذ والتأثير في الاستحقاقات المقبلة، وعلى موقع المختارة في هندسة موازين القوى بين الجبل وبيروت.
وينقل سياسي زار جنبلاط مؤخراً أنّ الأخير بدا بغير طبيعته هذه المرّة؛ قليل الارتياح، وكأنّه يحمل ثِقلاً داخلياً واضحاً. ويضيف السياسي أنّ جنبلاط كان، خلال الجلسة، يقطع سياق الحديث مراراً ليعود تلقائياً إلى اسم الشيخ موفق طريف، وكأنّ هاجس الرجل في العمق انتقل من دائرة التحليل إلى دائرة القلق المباشر.
في الكواليس يُهمس بأنّ جزءاً من هذا التحوّل لا يرتبط فقط بالمرجعية الدينية، بل بطموحات سياسية لدروز الداخل الفلسطيني وخطوط التواصل التي باتت تنسج على أعين الجميع، لكن من دون أن يجرؤ أحد بعد على الاعتراف بها علناً.
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :
