أخبار
"كارثة إنسانية في فاشر"... أكثر من 36 ألف نازح
أعلنت تنسيقية النازحين واللاجئين في دارفور فرار أكثر من 36 ألف نازح من مدينة الفاشر، مشيرةً إلى أن معظمهم تركزوا في منطقة طويلة، في ظلّ تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل حاد.
ونقلت قناة "الحدث" عن التنسيقية تأكيدها على "ضرورة الضغط على طرفي الصراع لوقف النار فوراً"، محذّرة من أنّ نازحي الفاشر يعانون من سوء تغذية حادّ ونقص حاد في المساعدات. وأضافت أنّ نحو 750 طفلًا فرّوا من المدينة من دون أسرهم، ما يفاقم الأزمة الإنسانية، مؤكدة أنّ النازحين بحاجة عاجلة إلى الغذاء والمأوى والرعاية الصحية.
وفي السياق نفسه، أفادت السلطات في إقليم دارفور الخميس الماضي بأنّ أكثر من 2200 شخص قُتلوا في الفاشر على أيدي قوات الرد السريع.
وأوضح المتحدث باسم الحكومة الإقليمية عقاد بن كوني لوكالة "سبوتنيك" أنّ عدد القتلى ارتفع إلى 2227 شخصًا، بينهم أطفال ونساء وكبار في السنّ، مضيفًا أن "المدينة شهدت مشاهد مروّعة لمسلحين يطلقون النار على المستشفى السعودي، ومراكز اللاجئين المؤقتة، والمساجد التي لجأ إليها الجرحى والناجون من القصف والقتال العنيف".
وأشار بن كوني إلى أنّ أكثر من 393 ألف شخص فرّوا من الفاشر خلال الأيام الأربعة الماضية، فيما وصل نحو 30 ألف نازح إلى مخيمات في كورما وطويلة ومدن أخرى تبعد عشرات الكيلومترات عن المدينة، في حين ما زال آخرون في طريقهم وسط مخاوف من تعرّضهم لهجمات جديدة أو الاختطاف على أيدي المسلحين.
وأضاف بن كوني: "ربما قُتل بعض الفارّين خلال الهجمات أو أُسروا على يد المسلحين الذين قد يطالبون لاحقًا بفدية أو ضرائب من أقاربهم".
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت يوم الأحد الماضي الاستيلاء على مقرّ الفرقة السادسة للمشاة التابعة للجيش السوداني في الفاشر، بعد عامٍ ونصف من القتال المتواصل للسيطرة على المدينة، التي كانت تُعدّ آخر معاقل القوات الحكومية في دارفور.
وفي المقابل، أعلنت السلطات السودانية الأربعاء مقتل أكثر من 2000 شخص منذ سقوط الفاشر تحت سيطرة الدعم السريع.
وفي أول تعليقٍ دولي، عبّرت وزارة الخارجية الروسية عن "قلق بالغ" إزاء التقارير الواردة عن الانتهاكات في عاصمة شمال دارفور، مؤكدةً أن موسكو تدعم الحلّ السلمي للنزاع السوداني وتدعو إلى وقف فوري للقتال وإطلاق عملية حوار وطني شاملة.
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :
آخر الاخبار
مقالات أخرى من تصنيف : سياسة وخفايا
