طيران أبوظبي” تُحلق في سماء المحروسة بتاكسي مصر الجوي.. ما القصة!

طيران أبوظبي” تُحلق في سماء المحروسة بتاكسي مصر الجوي.. ما القصة!

 

Telegram

هل فكرت يوماً في أنك قد تحتسي قهوتك في معبد الكرنك في الأقصر قبل أن تذهب إلى مقر شركتك في العاصمة الإدارية الجديدة في رحلة قد لا تستغرق أكثر من 90 دقيقة”، الأمر قد يكون ضرباً من الخيال لكن بالتعاون بين شركة أبوظبي للطيران التي تمتلك خبرة 49 عاماً في النقل الجوي وشركة (TCM) للاستشارات الاقتصادية الذراع الاستشارية لمجموعة “برايم مصر”، أصبح الأمر حقيقة، وتم بالفعل إطلاق خدمة “تاكسي مصر الجوي” “Air Taxi Egypt” باستثمارات تصل إلى 5 مليارات جنيه (105 ملايين دولار).

 
وأصبح يمكنك الوصول، عبر النقل الجوي الذكي، إلى الساحل الشمالي في غضون 60 دقيقة وإلى واحة سيوة في 90 دقيقة وزيارة الأهرامات والقلعة في 20 دقيقة انطلاقاً من مطار ألماظة، فما هي خدمة “إر تاكسي مصر”، وما التحديات التي قد تواجهها، وما هي الخطط المستقبلية التوسعية للشركة، وكم يقدر حجم الإيرادات المتوقعة؟
 
قال الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات طيران أبوظبي محمود الهاملي إن إطلاق مشروع “التاكسي الجوي” في مصر يمثل خطوة نوعية نحو تطوير النقل الجوي الذكي، مؤكدًا أن مجموعة طيران أبوظبي تواصل مسيرتها الممتدة لنحو خمسة عقود في دعم قطاع الطيران وتقديم حلول نقل متقدمة تسهم في تعزيز التنمية والتكامل الإقليمي.
 
ما هو تاكسي مصر الجوي؟
 
تاكسي مصر الجوي (Air Taxi Egypt) هو مشروع مشترك بين شركتي طيران أبوظبي و(TCM) للاستشارات الاقتصادية يمثل تحولاً جذرياً في مفهوم التنقل داخل مصر، من خلال إطلاق رحلات جوية قصيرة وسريعة تربط المدن والمناطق السياحية في دقائق معدودة، عبر أسطول من الطائرات العمودية الحديثة (الهليكوبتر) التي تُدار وفق أعلى معايير الأمان والجودة العالمية، وهو ما يفتح آفاقاً جديدة أمام السياحة الفاخرة والنقل المؤسسي والمناسبات الحكومية والرسمية، فضلاً عن الرحلات الطبية الطارئة.
وتبدأ المرحلة الأولى من التشغيل من مطار ألماظة في القاهرة، لتشمل وجهات مثل العاصمة الإدارية، الشيخ زايد، الساحل الشمالي، الجونة، سيوة، الوادي الجديد، شرم الشيخ، الغردقة، الأقصر وأسوان.
 
 
أنواع فئات الحجز في تاكسي مصر الجوي
 
تُقدَّم الخدمة في فئتين رئيسيتين هما (Comfort Class) و(VIP Class)، وتستهدف فئات السياح المحليين والدوليين عبر رحلات جوية قصيرة فوق الأهرامات والنيل والمواقع الأثرية، كما تستهدف الوفود الحكومية والرسمية من خلال خدمات خاصة مجهزة باتصالات مؤمّنة ومرافقة أمنية عند الطلب، وكذلك فئة الشركات ورجال الأعمال عبر عقود تشغيل شهرية وسنوية تشمل النقل الأرضي والصالونات الفاخرة والمساعدين التنفيذيين.
 
أسعار التذاكر
 
تبدأ أسعار تذاكر تاكسي مصر الجوي من 200 دولار وصولاً إلى 1500 دولار، وتبلغ تكلفة الرحلة الجوية للفرد الواحد داخل القاهرة 200 دولار لزيارة الأهرامات، و300 دولار لزيارة القلعة، و350 دولاراً من مطار ألماظة إلى الشيخ زايد، و300 دولار إلى العاصمة الإدارية.
 
وتتراوح أسعار الرحلات الجوية للفرد الواحد بين 900 إلى 1500 دولار في حالات الانتقال بين المدن السياحية، إذ تبلغ تكلفة الرحلة من شرم الشيخ إلى سانت كاترين نحو 900 دولار، والرحلة من الغردقة إلى الأقصر والقاهرة وسيوة نحو 1500 دولار، والرحلة من الجونة إلى شرم الشيخ نحو 1000 دولار.
 
ويمكن للمستخدم حجز تذاكر تاكسي مصر الجوي عبر تطبيق إلكتروني يتيح للمستخدمين تحديد الوجهة وتوقيت الرحلة بسهولة، ويمكن تحميل التطبيق من متاجر “أبل ستور” و”بلاي ستور” الخاص بهواتف أندرويد.
خطط مستقبلية
 
وتخطط شركة تاكسي مصر الجوي لتوسيع خدماتها تدريجياً لتشمل مناطق الجذب السياحي في البحر الأحمر وسيناء والواحات، وتطوير رحلات مشتركة مع الفنادق والمنتجعات السياحية الكبرى.
 
ويقول الخبير في النقل الجوي الطيار المدني عصام أحمد لـ”النهار” إن ثقافة النقل الجوي الذكي للأفراد في مصر لا تزال في مهدها وينتظرها مستقبل واعد، خصوصاً أن مصر تمتلك أكثر من 30 مطاراً مدنياً، لكن التحدي الأول يكمن في محدودية شبكة الهبوط والإقلاع لطائرات الهليكوبتر خارج هذه المطارات، في ظل غياب مهابط مخصصة داخل المدن والمناطق السياحية مثل العلمين والجونة وسيوة، إلى جانب ضرورة توفير نظام مراقبة جوي حضري (Urban Air Traffic Management)، لضمان سهولة التشغيل.
 
ولفت الخبير إلى التحدي الثاني وهو وجود صعوبة في إجراءات التصاريح خلال المرحلة الأولى، وذلك إلى حين إرساء هيئة الطيران المدني قواعد الترخيص والتأمين والسلامة، أما التحدي الثالث فهو تكلفة التشغيل المرتفعة والتسعير، قائلاً إن ” تكلفة التشغيل والصيانة للطائرات العمودية مرتفعة (تتجاوز 3,000 إلى 5,000 دولار للساعة الواحدة)”، والتحدي الرابع هو نشر ثقافة التنقل الجوي القصير بين الجمهور المصري، وأخيراً التحدي الخامس وهو ارتفاع أسعار الوقود والدولار الذي قد يحد من سرعة التوسع وتكلفة الخدمة النهائية للمستهلك.
 
63 مليون دولار إيرادات سنوية محتملة
 
وتوقع أحمد أنه في حالة التوسع إلى المدن السياحية وربط الخدمة بالتطبيقات الذكية والحجوزات الفندقية وإدخال خدمات الإخلاء الطبي السريع أو النقل التنفيذي للشركات، قد يتراوح إجمالي الإيرادات المحتملة في أول 3 سنوات ما بين 1 إلى 1.3 مليار جنيه (21 مليون دولار إلى 27.3 مليون دولار) سنوياً، بمعدل نمو 20%، وسط توقعات بارتفاع حجم الإيرادات السنوية على المدى الطويل (5 سنوات) لتتراوح بين 2.5 إلى 3 مليارات جنيه (52.5 مليون دولار إلى 63 مليون دولار).

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram