أخبار
الذهب والأسهم يتألقان معاً في 2025: الدولار تحت الضغط والتاريخ يحذر من الانفصال
تشهد الأسواق العالمية في 2025 ظاهرة نادرة، حيث يسجل كل من الذهب والأسهم الأميركية مستويات قياسية في وقت واحد. فقد وصل الذهب إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 3790.82 دولار للأونصة، مرتفعاً بنسبة 42.5% منذ بداية العام، فيما حققت مؤشرات داو جونز (46381.54 نقطة) وإس آند بي 500 (6693.75 نقطة) وناسداك المركب (22788.98 نقطة) مكاسب قوية تراوحت بين 8% و15.9%.
وفق تقرير فوربس، فإن هذا التزامن يعكس حالة استثنائية؛ إذ عادةً ما يتحرك الذهب والأسهم في اتجاهين متعاكسين. التفسير الأبرز لهذا الوضع الحالي يتمثل في ضعف الدولار الأميركي، حيث تراجع مؤشره بأكثر من 11.9% منذ بداية 2025، ما عزز الطلب على الذهب المسعَّر بالدولار، وفي الوقت نفسه جعل الأسهم الأميركية أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب.
كبير الاستراتيجيين في شركة BCA للأبحاث، ماركو بابيك، اعتبر أن “الإجابة هي: الدولار يتعرض لعمليات بيع”، مشيراً إلى أن الهيمنة المالية الأميركية وصلت إلى نقطة تحول، وأن الأسواق لم تعد ترى الأصول الأميركية متفوقة دائماً كما في السابق.
من جانبه، أوضح بيتر كوري، كبير استراتيجيي شركة Pave Finance، أن تراجع التضخم الأميركي منذ 2022 ساعد في رفع أرباح الشركات ودعم الأسهم، بينما استفاد الذهب من انخفاض قيمة العملة. لكنه حذّر من أن عودة التضخم للارتفاع قد تدفع الاحتياطي الفدرالي لرفع الفائدة بقوة، كما حدث في السبعينيات عندما خسر مؤشر إس آند بي 500 نصف قيمته.
ورغم المشهد الحالي الذي يجمع بين الثقة (الأسهم) والخوف (الذهب)، يشير التاريخ إلى أن هذه العلاقة النادرة لن تدوم طويلاً.
ففي نهاية المطاف، قد ينفصل أحد الأصلين عن الآخر، وسيعتمد ذلك على استدامة النمو الاقتصادي أو تجدّد الضغوط التضخمية.
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :
آخر الاخبار
مقالات أخرى من تصنيف : اقتصاد محلي ودولي
