راغب علامة، المولود عام 1962 في بلدة الغبيري بلبنان، هو واحد من الأسماء الكبيرة التي صنعت علامة فارقة في الموسيقى العربية. منذ طفولته، كان شغوفًا بالعزف على العود والغناء، ما دفع والده إلى تسجيله في برامج إذاعية ومسابقات مدرسية شجّعته على تنمية موهبته.
انطلاقته الحقيقية جاءت من برنامج “ستوديو الفن” عام 1980، حيث حصل على الميدالية الفضية عن فئة الأغنية الشعبية. من هناك، بدأ مشواره الفني الطويل، وطرح أول ألبوم له في منتصف الثمانينات، لتبدأ سلسلة نجاحات متتالية جعلته واحدًا من أبرز نجوم جيله. أغنياته مثل قلبي عشقها، يا ريت فيي خبيها، تركني لحالي، آسف حبيبتي، أصبحت من الكلاسيكيات التي ما زال الجمهور يرددها حتى اليوم.
لم يتوقف نجاح راغب عند الغناء فقط، بل لمع اسمه على المسرح، حيث امتلك حضورًا قويًا وكاريزما جعلت حفلاته مليئة بالجمهور في لبنان والعالم العربي وحتى الجاليات العربية في أوروبا وأميركا. شخصيته المرحة جعلته محبوبًا ليس فقط كمغنٍ، بل أيضًا كفنان قريب من جمهوره.
على صعيد حياته العائلية، تزوج راغب علامة من السيدة جيهان العلي، وله منها ولدان، خالد ولؤي. ورغم انشغالاته الفنية، حرص دائمًا على الظهور بصورة الأب القريب من أولاده، وأكد في أكثر من مقابلة أن عائلته هي مصدر التوازن والاستقرار في حياته.
إلى جانب نشاطه الفني، اشتهر راغب أيضًا بمشاركته كعضو لجنة تحكيم في برامج اكتشاف المواهب مثل آراب آيدول وإكس فاكتور. هناك، قدّم نفسه كفنان داعم للشباب، صاحب ملاحظات فنية دقيقة وروح مرحة محبوبة. هذا الظهور الإعلامي ساعده على تعزيز علاقته بجيل جديد من الجمهور.
راغب علامة لم يكن بعيدًا عن القضايا الاجتماعية، فهو كثيرًا ما استخدم صوته للتعبير عن هموم الناس، وغنّى للوطن والحب والإنسان. كما اهتم أيضًا بالأعمال الإنسانية والمبادرات الخيرية، ليقدّم صورة الفنان القريب من قضايا مجتمعه.
اليوم، بعد أكثر من أربعة عقود في الساحة الفنية، ما زال راغب علامة يحافظ على حضوره، يطلق أغانٍ جديدة ويحيي حفلات ضخمة، ليؤكد أن لقب “السوبر ستار” لم يأتِ من فراغ، بل من اجتهاد واستمرارية وتواصل حقيقي مع جمهوره
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :