جشي: ليس من حق الدولة العاجزة المطالبة بالتخلّي عن المقاومة

جشي: ليس من حق الدولة العاجزة المطالبة بالتخلّي عن المقاومة

 

Telegram

في أجواء ولادة الرسول الأعظم (ص) كرّمت المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم – ثانوية المهدي في ‏صور تلامذتها الناجحين في امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2024-2025 باحتفال أقيم في قاعة ‏الاستشهادي أحمد قصير في صور، برعاية عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي، إلى جانب ‏الكادرين الإداري والتعليمي في الثانوية وحشد من الفعاليات والشخصيات وعلماء الدين وعوائل الطلاب ‏المحتفى بهم.‏

بعد آيات من القرآن الكريم والنشيد الوطني اللبناني ونشيد المؤسسة، ألقى النائب جشي كلمة توجه فيها ‏بالتهاني والتبريك للطلاب الناجحين والمتفوقين، وتطرق للحديث حول مجموعة من التطورات السياسية ‏والأمنية المستجدة، فقال أننا نواجه اليوم المشروع الأمريكي لتطويع المنطقة والسيطرة على ثرواتها ‏وبالأخص النفط والغاز، فضلاً عن أهداف بعيدة المدى، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى ‏عبر العدوان الإسرائيلي على دول المنطقة من جهة، وعبر سياستها القائمة على المكر والخداع والضغط ‏والتهديد والوعود الزائفة من جهة أخرى إلى تحقيق ذلك.

وأضاف جشي: “يلتقي المشروع الأمريكي مع المشروع “الإسرائيلي” لتحقيق ما يحلم به الصهاينة، ‏وهو إنشاء دول إسرائيل الكبرى، وكلام الرئيس ترامب عن أن مساحة “إسرائيل” صغيرة إنما يتطابق مع ما ‏طرحه نتنياهو مؤخرًا حول إنشاء “إسرائيل” الكبرى وكشف عن خارطتها المفترضة والتي تضم وطننا ‏لبنان كلّه، ومن الأدلة على ذلك، الاعتداءات المتكررة على سوريا وتدمير معظم القدرات العسكرية من ‏دبابات وطائرات ومخازن ومراكز أبحاث، بالإضافة إلى احتلال مئات الكيلومترات من الأراضي ‏السورية، رغم أن النظام السوري الحالي أعلن ابتداءً أنه ليس له عداوة مع الصهاينة، ولم يطلق طلقة ‏رصاص واحدة نحو العدو.‏

وتابع جشي: “ما يحدث في غزة تجاوز كل ما يمكن وصفه بالمجازر وجرائم الحرب، إذ يسعى ‏العدو هناك إلى تدمير كل ما يمت إلى الحياة البشرية بصلة، في سياق السيطرة على القطاع وجعله خالٍ ‏من السكان، كما وان الضربة الأخيرة التي وجهها لدولة قطر وإعلان نتنياهو تحمل المسؤولية عن ذلك ‏غير آبه لأي ردة فعل، فيما أن الأمريكي عبّر نفاقاً أن قطر حليف استراتيجي وموثوق للولايات المتحدة، ‏وذلك من أجل أن يبتلع القطريون الضربة وينتهي الامر عند هذا الحد، فالإسرائيلي يضرب والأمريكي ‏يعمل على التهدئة، على نحو تبادل الأدوار”.‏

ولفت جشي أن “في لبنان عندما عجز العدو الإسرائيلي عن القضاء على المقاومة، أرسل الأمريكي ‏الموفدين ليطلب من الدولة اللبنانية سحب سلاح المقاومة، وتحديداً السلاح الذي يهدد أمن “إسرائيل” ‏الغاصبة، وهم يعلمون تماماً أن الجيش الوطني اللبناني غير قادر على صد أي عدوان، ما يعني أنهم ‏يريدون أن يجعلوا لبنان مكشوفاً أمنياً ولقمة سائغة أمام المشروع الأمريكي و”الإسرائيلي””.‏

 

وشدد جشي على أن “المقاومة لن تسلّم سلاحها إلا للدولة ‏القوية والقادرة على حماية البلد، وأنه ليس من حق الدولة العاجزة عن حماية أرواح المواطنين وأرزاقهم ‏أن تطالب شعبها بالتخلي عن المقاومة وتمنعه عن الدفاع عن نفسه وأرضه وعرضه وكرامته”.‏

وقال جشي: “نقول للدولة التي تطالب بسحب السلاح في ظل الاعتداءات اليومية المستمرة على أهلنا ‏وشعبنا، ماذا فعلتم إزاء أربعة آلاف وستمائة خرق واعتداء “إسرائيلي” على سيادتنا، بالإضافة إلى ارتقاء ما ‏يزيد عن مئتين وستين شهيدًا وأكثر من خمسمائة جريح وتدمير أرزاق اللبنانيين؟ وماذا يمكنكم أن تفعلوا ‏إذا احتل العدو الصهيوني لبنان حال تخلينا عن المقاومة؟”.

 ‏وختم جشي: “إذا كان بعض أركان الدولة يخاف من الأمريكي وسطوته عندما يهدد ويتوعد، فنحن ‏لسنا كذلك، وخوفكم لا يلزمنا، فنحن قوم أباة الضيم نأبى إلا أن نعيش بعزة أو نُقتل بكرامة، فالموت ‏الأحمر بالنسبة لنا أشرف وأنبل من الحياة الذليلة السوداء، مصداقاً لما ورد عن الإمام علي عليه السلام ‌‏”الموت في حياتكم مقهورين، والحياة في موتكم قاهرين”.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram