في اعتراف صادم يعكس حجم الدمار الإنساني في قطاع غزة، أقرّ رئيس أركان الجيش "الإسرائيلي" السابق، هرتسي هاليفي، أن أكثر من 200 ألف فلسطيني قُتلوا أو أُصيبوا خلال العدوان "الإسرائيلي" المتواصل على القطاع، أي ما يعادل نحو 10% من سكان غزة.هاليفي، الذي استقال من منصبه في آذار الماضي، أدلى بهذه التصريحات خلال لقاء مغلق مع سكان أحد "الكيبوتسات" جنوب "إسرائيل"، قائلاً إن العمليات العسكرية في غزة "ليست هادئة"، لكنه أصر على أن الجيش لم يتقيّد يوماً بأي قيود قانونية خلال الحرب، مضيفاً:"لم يقيّدني أحد قط.. لا المدعي العام العسكري ولا غيره". "الجيش خارج المساءلة"وأضاف أن دور المستشارين القانونيين في الجيش يتركز فقط على تسويق العمليات للعالم الخارجي وليس على ضبطها أو منعها، في إشارة واضحة إلى الطابع الشكلي للمراجعة القانونية داخل المؤسسة العسكرية.وردًّا على هذه التصريحات، قال المحامي الحقوقي "الإسرائيلي" مايكل سفارد إن هاليفي يؤكد أن المشورة القانونية داخل الجيش "الإسرائيلي" ليست إلا غطاء شرعي لقرارات عسكرية تنتهك القانون الدولي، معتبرًا أن "الجنرالات ينظرون إلى المحامين كمستشارين لا كضابط قانون" تقاطعٌ مع أرقام غزةالرقم الذي أعلنه هاليفي يتقاطع بشكل لافت مع إحصاءات وزارة الصحة في غزة، والتي تؤكد أن الحصيلة الإجمالية منذ بدء الحرب في تشرين الأول 2023 تجاوزت 37 ألف شهيد وعشرات آلاف الجرحى، في وقت تواصل فيه إسرائيل التشكيك في دقة هذه البيانات بدعوى أنها "صادرة عن حماس". ضغوط دولية واتهامات بـ"الإبادة"وتأتي تصريحات هاليفي في ظل تصاعد الضغوط والانتقادات الدولية "لإسرائيل"، واتهامات رسمية من الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية بـارتكاب "إبادة جماعية" في غزة، وسط دعوات متزايدة لمحاسبة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :