كثير من الناس يستيقظون في الصباح وهم يشعرون بدوخة أو دوار قصير يزول بعد دقائق، وقد يظن البعض أنّ الأمر عابر لا يستحق الاهتمام. لكن في الحقيقة، هذا العرض له تفسيرات واضحة تتعلق بجسم الإنسان وطريقة عمله عند الانتقال من النوم إلى اليقظة.
أحد الأسباب الأكثر شيوعًا هو انخفاض ضغط الدم المفاجئ عند الوقوف، حيث يكون الجسم في وضعية استرخاء لفترة طويلة، وفور النهوض لا يتمكّن الدم من الوصول بسرعة كافية إلى الدماغ، ما يؤدي إلى الشعور بالدوار. كذلك قد تلعب مشاكل الأذن الداخلية دورًا أساسيًا، إذ أنها المسؤولة عن توازن الجسم، وأي خلل فيها يسبب دوخة صباحية.
إضافة إلى ذلك، قد تكون قلة النوم أو الإرهاق المستمر عاملًا مباشرًا، إلى جانب الجفاف أو حتى انخفاض مستوى السكر في الدم نتيجة ساعات الصيام أثناء النوم. هذه الأسباب تختلف من شخص لآخر، لكنها في معظم الأحيان بسيطة ولا تستدعي القلق.
وللتخفيف من هذه الحالة، ينصح بأن يكون الاستيقاظ تدريجيًا بدل القيام المفاجئ من السرير، مع شرب كوب من الماء لتعويض السوائل المفقودة خلال الليل. كما أن النوم المنتظم والعميق يساعد على تقليل احتمال الشعور بالدوار، إلى جانب الاهتمام بتناول غذاء متوازن يحافظ على مستوى السكر في الدم. حتى بعض التمارين البسيطة عند الصباح، مثل التمدد أو التنفس العميق، يمكن أن تُنشّط الدورة الدموية وتخفف من الأعراض.
وفي النهاية، تبقى الدوخة الصباحية غالبًا ظاهرة عابرة، لكن إذا تكررت بشكل يومي أو رافقها أعراض أخرى كفقدان التوازن أو اضطراب الرؤية، فمن الضروري مراجعة الطبيب للتأكد من السبب ومعالجته
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي