أخبار
وجع المفاصل عند الصباح… تيبّس يبدأ مع الفجر وينتهي بالحركة
كثيرون يفتحون أعينهم في الصباح ليجدوا أن مفاصلهم ثقيلة أو متيبّسة، وكأن الليل لم يكن راحة بل عبئًا إضافيًا. هذا الألم الصباحي شائع أكثر مما نظن، ويُعرف طبيًا باسم “تيبّس الصباح”. فما الذي يحدث داخل أجسامنا خلال النوم ليجعل الحركة أصعب عند الاستيقاظ؟
السبب الأساسي يعود إلى قلة حركة المفاصل أثناء النوم. فالمفاصل تحتوي على سائل زلالي يعمل مثل الزيت لتليينها، ومع قلة الحركة يتجمّع هذا السائل ويقلّ توزيعه، فيشعر الشخص بالتصلّب أو الألم حتى يبدأ بالحركة من جديد.
لكن الأمر لا يتوقف هنا؛ التقدّم بالعمر يلعب دورًا مهمًا، فالغضاريف تصبح أرقّ وأضعف، والعضلات المحيطة أقل مرونة. إضافة إلى ذلك، بعض الأمراض مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، خشونة المفاصل، أو حتى نقص فيتامين د والكالسيوم قد تجعل هذا الألم أكثر شدّة واستمرارية.
ولا ننسى العوامل البسيطة التي نميل لتجاهلها: النوم على سرير قاسٍ أو وسادة غير مناسبة، البرودة العالية في الغرفة، أو حتى النوم بوضعية خاطئة تضغط على المفاصل والعضلات لساعات طويلة.
كيف نتعامل مع هذه الحالة؟
• الحركة هي العلاج الأول: القيام بتمارين تمدّد خفيفة قبل النهوض يساعد على تحريك الدورة الدموية وتليين المفاصل.
• شرب كوب ماء دافئ أو أعشاب صباحية يساعد الجسم على استعادة نشاطه.
• الحفاظ على وزن صحي لتخفيف الضغط عن الركبتين والوركين.
• ممارسة رياضة معتدلة يوميًا مثل المشي أو اليوغا تعزز مرونة المفاصل.
• اختيار فراش ووسادة مريحة تحافظ على الوضعية الصحيحة للجسم.
أما إذا كان الألم يتكرّر بشدة أو يرافقه انتفاخ واحمرار، فهذه إشارة لا يجب تجاهلها، لأن زيارة الطبيب تصبح ضرورية لتحديد السبب بدقة.
وجع المفاصل عند الصباح ليس مجرد تفصيل عابر، بل رسالة صغيرة من الجسم تقول لنا: “اعتنِ بي أكثر”. ومع القليل من العناية والاهتمام، يمكن أن يتحوّل الصباح من لحظة ألم… إلى بداية مليئة بالنشاط والراحة
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
نسخ الرابط :
مقالات أخرى من تصنيف : بيئة وصحة
