ما أحوجنا إليك سيدي الإمام ننهل من معين فكرك نسير على خطاك نسلك دروبًا عبدتها لنا بالحياة، أوجدتها فينا صراطًا مستقيمًا ونهجًا قويمًا بزغ معها فجر مجتمع مقاوم في أرض أنبتت رجالًا زرعت فيهم الأمل لتبني الإنسان أساس البنيان وتشيد صروح وطن غني بثقافة أبنائه، ثروته عيشه المشترك ميزته تنوعه فيه أطلالتك ثقة تبث الروح في شعب جمعته كلماتك واهتمامك وهاله سعيك لبناء مدرسة، مستشفى، مصنع أو نادي، لتنهض بالوطن يكتمل مشهد ثروة عيشه المشترك وقوة شعبه في تحصين المجتمع بتعلم الأجيال أساس النهضة التي بعثتها يا إمام المحرومين، بعدما أخرجتنا من قوقعة المذاهب إلى رحاب المستقبل
سيدي الإمام كنت سباقًا في استشراف المستقبل بمقاربتك الواقعية وإيمانك اليقيني إن العقل هو أساس الإنتاج الفكري وبهذا تجلت صورة شخصك قائدًا مكتملًا فكرًا وعملًا وسلوكًا بنهج متحضر يقي ولا زال خطًا وطنيًا صحيحًا، وخطة طريق تخلصنا من درب الآلام الذي نعيش، ونحن بفخر حريصون عليه أوفياء لك، لا بل أكثر تمسكًا بوصيتك وكلماتك وما أودعت فينا.
فلبنان الإمام الصدر هو العيش المشترك هو الوطن المقاوم الذي كنت الحريص على نهايته وطنًا جامعا لجميع أبنائه بوجه ما يحاك من سياسات ومؤامرات وعدوان تقوده أمريكا ينفذه "كيان صهيوني" أخطر ما فيه "مشروع الشرق الأوسط المتجدد" وترجمته حروب على الإنسان والمجتمع وتحولات فيها سقوط شامل للقيم والمبادئ قبل الأهداف أمام هذا علينا أن نكون أكثر وعيًا فنحن اليوم بأمس الحاجة لترسيخ وحدتنا الوطنية وتعزيز مقاومتنا انطلاقًا من ثوابت ترسي قاعدة: الجيش والشعب والمقاومة، وهي السبيل الوحيد لاسترجاع الأرض والأسرى الذين سلكوا درب عزة وغرسوا في كل منعطف شهيد، طوعوا الصخر وأحالوه نهرًا من وفاء ليحفظوا لبنان ويبقوه وطنًا يزهر من فيض دمائهم ومن تضحياتهم تنمو الكرامات حتى اليوم ونحن نعيش وتكبر الآمال وتكمل المسيرة مع حامل أمانة الإمام الرئيس نبيه بري صاحب الحكمة الذي رسم بكلماته تعزيز الانتماء الوطني وبناء الدولة والحفاظ على العيش المشترك كلها ثوابت للدفاع عن الوطن.
د. علي أحمد الحاج حسن أستاذ جامعي محاضر
باحث بفكر الامام موسى الصدر
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :