رجل يخضع لجراحة دماغية معقدة وهو مستيقظ ويتعافى بأمل متجدد
في إنجاز طبي لافت يجمع بين الرعاية الطبية المتقدمة وقوة إرادة المريض، نجح مستشفى أن أم سي التخصصي – النهدة، دبي، في إجراء جراحة دماغ دقيقة ومعقدة لمريض يعمل في قطاع الفنادق بدبي، وهو في حالة يقظة، ما مكنه من التعافي من ورم دماغي معقد مع الحفاظ على وظائف الحركة الحيوية.
بدأ السيد ريموندو أوميغا، المقيم منذ فترة طويلة في دولة الإمارات والعامل في قطاع الضيافة، يعاني العام الماضي من مشكلات صحية غير مفسرة. ما بدا في البداية كإرهاق، تطور تدريجياً إلى أعراض عصبية أكثر خطورة، ما دفعه لطلب المساعدة في قسم الطوارئ بمستشفى أن أم سي.
أظهرت الفحوصات التصويرية المتقدمة وجود آفة عميقة داخل القشرة الدماغية الناطقة في الفص الجبهي الأيمن، وهي منطقة في الدماغ تتحكم في الحركة الإرادية. ورغم أن التصوير أشار إلى احتمال خطورتها، إلا أن أخذ عينة من الأنسجة كان ضرورياً لتحديد ماهيتها بدقة وأفضل سبل علاجها.
تولى الدكتور شارات كومار ميلا، أخصائي جراحة المخ والأعصاب في مستشفى أن أم سي التخصصي – النهدة، هذه الحالة المعقدة، قائلاً: «موقع الورم جعل العملية شديدة الصعوبة. كان هدفنا الأول هو تأكيد التشخيص عبر الخزعة. العملية كانت دقيقة للغاية، لأن الآفة أثرت على القشرة الحركية المسؤولة عن إرسال الإشارات إلى العضلات للتحرك، وكذلك على مناطق التخطيط والتنسيق للحركات المعقدة قبل تنفيذها (مناطق برودمان 4 و6). اضطررنا للتخطيط الدقيق للخزعة لتجنب أي مشكلات عصبية. وباستخدام ذراع روبوتية موجهة بالملاحة العصبية، تمكنا من أخذ العينة بأمان ودون أي عجز عصبي».
أكدت الخزعة أن الورم من نوع الورم الدبقي عالي الدرجة وسريع الانتشار، ما جعل الهدف هو إزالة أكبر قدر ممكن منه مع الحفاظ على الحركة والسيطرة العضلية. ونظراً لموقع الورم، اعتُبر إجراء جراحة دماغية مع المريض وهو مستيقظ (استئصال القحف أثناء اليقظة) الخيار الأكثر أماناً وفعالية.
أثناء الجراحة، بقي السيد أوميغا واعياً خلال المراحل الحرجة، مما أتاح للأطباء مراقبة الاستجابات الحركية الفورية ورسم خريطة للمناطق الوظيفية في الدماغ. وأوضح الدكتور شارات: «استخدمنا مزيجاً من التصوير بالموجات فوق الصوتية أثناء العملية، والتوجيه بالفلوروسين، والملاحة العصبية، وكلها عملت معاً لتوجيه الإجراء بدقة».
حقق الفريق إزالة كبيرة من الورم مع الحفاظ على الحركة والوظائف الحيوية للمريض. وتمكن السيد أوميغا من المشي فور انتهاء العملية، وخرج من المستشفى بحالة مستقرة بعد أربعة أيام فقط.
وقال السيد أوميغا: «هذه كانت أول عملية جراحية أخضع لها، وكنت متوتراً في البداية، لكن فريق مستشفى أن أم سي التخصصي – النهدة منحني الثقة للمضي قدماً. لقد كانت رعايتهم ودعمهم استثنائيين بحق».
يخضع السيد أوميغا حالياً للعلاج التأهيلي بعد العملية ضمن خطة رعاية شاملة متعددة التخصصات. وتسلط حالته الضوء على أهمية التدخل المبكر، والابتكار التكنولوجي، والعمل التعاوني في تحقيق نتائج متميزة في جراحات المخ والأعصاب.
وشدد الدكتور شارات قائلاً: «عندما يتعلق الأمر بالأورام العصبية، فإن التوقيت هو كل شيء. التشخيص المبكر والتدخل الجراحي في الوقت المناسب يمكن أن يؤثرا بشكل كبير على التعافي والنتائج طويلة المدى. في أن أم سي، نحن ملتزمون دائماً بتقديم رعاية محورها المريض باستخدام أحدث
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي